Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

part 2 (DANEEL)


نجمة قبل القراءة⭐

مرحبا يا رفاق💕💕💕💕

كيفَ حالكم ...اتمنى أن تكونوا بخير💊

اتمنى أن الرواية اعجبتكم يا كعكات تيري💖

احبكم 💓

_____________________________________

بَعدَ 18 عاماً

"وَخذي هَذا الكِتابَ أيضاً واثِقة سَيعجبكِ" كانَت جَدتها تحضِرُ هَديةَ وَداعها بِتَكديس الكُتب المُفَضلة لَديها في الحَقيبة

فَهذه هِي أسوأ فَترة مِنَ السَنة بِالنِسبة لِتيارا

فَهي تضطَر إلى مُفارقةِ جَدتها الحَنونةِ ماري بَعدَ مُكوثها مَعها طوالَ الصَيف

"سَاشتاقُ إليكِ كَثيراً جدتي ماري" أحتَضنت تيارا جَسد جَدتها العجوز

" سَأكونُ بإنتظاركِ الصَيفَ القادم حَبيبتي" بادَلتها بِحفاوة

وَبعدَ تَوضيبِ الاغراضِ دَخَلت تيارا غُرفَتها لآخر مَرة هذا العامِ

تَنظُر لكُلِ شيءٍ بِحزنٍ طاغٍ مودِعةً سَريرها ومُلصقاتِ كِيانو ريفز عَلى الحائِط

"سأتابِعُ أخباركَ على الإنترنت يا كِيانو" مَرَرت يَدها عَلى المُلصق

جَلَست عَلى شُرفَتِها الواسِعة لِتتأمل السَماء

" أعرفُ أننا سَنَشتاقُ لهذهِ الشُرفةِ يا نَجمَي الحَبيب لَكن هَكذا تَسيرُ الأموّر " وَجهت نَظَرها لِنَجمها الساطِع

"عَلى الأقلِ سَنعودُ لِلمُختَبر لِنُكملَ أبحاثَنا" لاقَت الصَمت المُعتاد

" كَالعادة ! ...ما أحبهُ فيكَ إنكَ لا تَكونُ رهينَ شُرفةٍ مُحددة إنما تُرافِقُني أينما حَللت ... فالخَريطة تَدُلني عَليكَ دائماً "تَحدثت لَه كأنه يسمَعُها حقاً

"على كُلٍ لَم أعُد أحتاجُها بِتُ أعرِفُكَ جَيداً أينما وجِدتُ ، فأنتَ دائماً الألمعُ والأكبرُ بَينهم" ضَحِكت بَينَما تَستَمر بِجَمعِ اشيائها

"لا إهانة يا فالينتاين! " تَأسفت لِلنجمِ الآخر الذي يقَعُ جِوارهُ

"سَأُقدمُ مَشروعيَ هذهِ السَنة ...سَتَكونُ فَخوراً بي" تَحدثت بِدفئ

إستَمرت بِتوجيهِ الكَلامِ إليه كأنه يَسمَعها

لَكن ماذا لو كانَ حقاً كَذلكَ....

___________________________________

" ألازِلتَ تَستمِع لِلصَغيرةِ في الأسفَل هاري ...أنتَ مَخبول !" ضَحكَ فالينتاين عَليه شَارِداً بِحَديثِها مِن بَين سَبعة مِلياراتِ شَخصٍ عَلى الكَوكب المُطِل عَليهِم

"عَلى كُلٍ لا يوجَد من يتَحدَثُ مَعي غَيرها فالينتاين" قالَ بِشُرود

" لآخر مرةٍ أنا لا أدعى فالينتاين ...نَحنُ لا نَمتَلِكُ أسماءً هُنا" جَلسَ بِقُربهِ لِيضرِبهُ برِفقٍ عَلى كَتفه

"عَلى الأقلِ مَنَحَتكَ إسماً بَيما لَم يُسَمكَ أحدٌ " ضَحِكَ هاري عَليه ثوانٍ لِتَتَلاشى إبتِسامَته

" بَينَما أنا امتَلكُ إسماً ولا تُناديني بهِ" أردَف بِتَهَكمَ بعضَ الشَيء

"لا بأس هاري ...هِي تَتحدثُ إليكَ يَومياً وَهذا يعني أنها مُتعلقة بكَ ، صَديقُها " رَبتَ عَلى كَتفه لِيَتَنفَس بِعُمقٍ

"صَديقُها الخَيالي" قالَ هاري بِعُمق

" سَعيدٌ كَونَ الرَب أعطاكَ شَخصاً يُخففُ عَنكَ وِحشة يَومكَ " أردف فالينتان لِيبتَسمَ الآخر

"نَعَم لا أعرفُ ماذا كُنتْ لأفعل لَولا هذِه الصَغيرة " أعادَ توجيهَ نَظرهُ إليها وَهي لاتزالُ تُثَرثر

" لا تَكذب يا هَذا ، أعرِفُ انكَ تَهبِطُ إلى الأرضِ بَينَ الحينِ والآخر " أرخى فالينتاين ظَهره

" لا أُنكِر هَذا ...لَكِن عِندما أحتاج هذا فَحسب" قالَ هاري بِهدوءٍ قاتِل

" لا تَلعَب بِالنارِ يا هاري ...إن عَلمَ أي ملاكٍ بِهذا سَتَكونُ في مُشكلةٍ كَبيرةٍ " حَذَره صَديقهُ لِيبتَسمَ بِسُخرية

"وَماذا في ذَلكَ ، أنتَ تَفعلُ هذا مَتى شِئتَ دونَ أن يَعتَرض أحدٌ عَليكَ " قالَ رافِعاً حاجِبه بِعدمِ إهتمام

"أنا حارسٌ نَجمي يا هاري ، أما أنتَ ملاكٌ " قالَ فالينتاين

"عِندَما أوضَعُ في المَكانِ المُخصصِ لي كَملاكٍ عِندها سَاتَصرفُ كملاك" قالَ بشيءٍ مِنَ العَصَبية

"مَعَ هذِه العَصبيةِ لَن تكونَ ملاكاً كاملاً يوماً ،اهدئ" حَاولَ ألتهديء مِن رَوعهِ

" لَم أطلُب أن أكونَ ملاكاً  ... وعِندما صِرتُ كَذلكَ وضعوني مَع الحُراسِ النَجميين" تَحدثَ بِحدة

" هذا لِمَصلَحتكَ هاري ...عِندما رُفِعتَ إلى السَماءِ كانَ الكُلُ مُتفاجِأ ، فَقد كُنتَ أولُ بَشري يَتحولُ لِملاكٍ بعدَ موتهِ" أعادَ فالينتاين بِكلامه ذِكرياتِ

"لَم اكُن أريد هَذا ...مَشاعِري التي كَانت مَدعاة لِلمَفخَرة عِندَما كُنتُ حَياً أصبحت نُقمةً عَلّي" قال بِحُزنٍ لِصَديقِه

" لا تَقلَق هاري واثِقٌ أن مَشاعِركَ سَتزولُ عاجِلاً أم آجلاً ، وعِندها سَتَفرخُ المَلائكةُ جَمعاء وَستَكونُ ملاكاً كاملاً " واسآهُ بِبَعضٍ مِن كَلِماتهِ الحَسَنة

"وَما أنا واثِقٌ مِنهُ تَماماً أنها لَن تَختَفي ...كُنتُ ولا أزال بِالنِسبةِ لَهم طَفرةً سالِبةً ، سَأبقى ملاكاً مُسمى بذلِكَ فَحسب وأنا أمكُثُ مَكانَ الحُراسِ النَجميين" رَد بِقوةٍ عَلى كَلامِ صَديقه لِيُخرِسه بعض الدَقائِق

"وَما مَدى سوءِ هَذا يا رَجل عَلى الأقلِ سَتبقى مَعي هُنا في السَماءِ الأولى ، وسَتَكونُ مُمَيزاً ...تَخيل حارسٌ نَجميٌ بِجناحي مَلائكة!" ضَحِكَ فالينتاين مَع صَديقِهِ ليُخَففَ وطأة حُزنهِ الجامِح عَلى

" نَعم هذا صَحيحٌ بَعضَ الشَيء" قالَ بِدفئ

"ثُمَ فَكر في تيارا الصَغيرة ، إن أصبحتَ ملاكاً سَيختفي نَجمكَ ولَن تَجد مَن تُثرثِرُ مَعهُ عِند عَودَتها مِن المَدرَسة " أضافَ فالينتاين سَبباً لِيُحَسن مَزاج هاري

"تيارا الصَغيرة هي سَببي الوَحيد لِلبقاءِ يا صاح ، أنا أيضاً أحبُ تِلكَ الفتاة ... تُذَكرني بِتلاميذي عِندما كنتُ شاباً ...قَبلَ أن يُقتَلوا أمام عَيني واحِداً تِلو الآخر " تَذكر تِلكَ اللحظات السوداوية لِيصبحَ قَلبهُ مُظلماً

"أنا آسفٌ لأن قِصتكَ انتَهت بِهذا الشَكل " أسبَل  فالينتاين عينيهِ

"لا تَتأسف يا صاح ، لَستُ الوَحيد الذي ماتَ بِهذهِ الطَريقةِ عَلى كلٍ" حاوَلَ إخفاء خَيبَته قدرَ المُستَطاع

لا يَعرفُ حَتى كَيفَ تَحَلى قَلبه بالإيمان لِمسامَحة قاتِليه حَتى اليَوم

رُبما لإنه تَرعرع في كَنيسة تؤكِد أن الرَب هوَ الوَحيد الذي يَعرف مَتى وَمن يُعاقَب

وَقد كانَ متأكداً أن الرَب هو مَن سَياخذُ حَقه

لازال يَتَذكر ...يَتَذكر النِيرانَ والدِماء والصُراخ

كَم كانَ مِن الصَعبِ لَفظُ انفاسِه الأخيرة

كانوا يَضحَكون في وَجههِ الدامي ...كأنهم قَد نَحروا مُجرماً سَفاحاً

"لِسامِحهم الرَب" قالَ بِألم

____________________________________

طُرقَت الباب بِخِفة تُعلِن عَن وصولِ أحدهم بَينما تَقِف صَغيرَتُنا مَع جَدتها لِتَحضير الغَداء

"إفتحِ البابَ عَزيزتي " قالَت ماري لِحفيدَتها لِتَعرع لِفتحِ الباب

حَالَما فَتَحت مِقبَضَ البابِ حَتى ظَهر أعز أربعة أشخاصٍ في حياتِها

هُم هُنا لإصطحابها لِلمنزل

" رومانو !!" تَخطَت والِدَيها لِتَحتَضن جَسدَ شَقيقَيها بِقوة

"لَقَد إشتَقتُ إليكما كَثيراً رومانو " بادَلها شَقيقيها بِقوة

"صَغيرتي أنا أيضاً إفتَقَدتكِ كَثيراً "قالَ رومانو بَعدما فَصلَ عِناقَها لِتوجهَ ناظِريها نَحو الآخر

" ماذا عَنكَ أنتَ أخي جون ...ألم تَفتَقدَ تيارا" قالَت بِبراءة

" بِالطَبعِ صَغيرتي كَيفَ عَسايَ أنساكِ " عانَقَها بِقوةٍ لِتُبادِلهُ

"يَبدو أن صَغيرتي نَسيت أن لَديها والِدَين " قالَ ريناتو مُقاطِعاً

" أبي أمي لا تَحتاجُان أن أخبركَما كَم أحبكما " عانَقَت والِديها

"كانَ البيتُ فارِغاً بِدونكِ تيارا " قًبَلت والِدَتها جَبينها بِحبٍ

"أنا أعرفُ هذا !" ضَحِكَوا عَلى طُرفَتها لِيَدخلوا المَنزل

"جَدتي لَقَد أتت إبنتكِ " قالَت تيارا بِمزاحٍ لِتَظهَرَ جَدتها

"أحِبائي !" قالَت لِيهرعَ الجَميعُ ناحِيَتها

عانَقَها الجَميعُ بِحفاوةٍ وهيَ بِغايةِ السَعادة

" منَ الجَيدِ أنكُم أدرَكتُم ان لَديكُم جَدةٌ أيها الأوغاد" وَبَختهم بِمزاحٍ

" الغَداءُ جاهِزٌ" قالَت ماري

جَلسوا جَميعاً يَتَبادَلونَ الأحاديثَ الشَيقةِ بَينَما يَضحَكونَ عَلى فَمِ جون المَحشو بِالطَعام

وَبدى الأمر كَأنهِ ثوانٍ حَتى شَعَرت تيارا أنها تُعانقُ جَدتها لِتدخلَ السيارة

"أعتَنوا بِفَتاتي " أخرَجَت مِنديلَها لِتُلوحَ لَهم

أخرجت تيارا رأسها مِنَ نافِذةِ السَيارةِ لِتُلوحَ لِجدَتها

"سَأكونُ بِخَيرٍ جَدَتي أعتَني بِنَفسكِ " صَرَخت

وحالَما تَلاشت جَدتها بِسَبب إبتِعادها لِتُدخل رَأسها

"إذاً أيها الأقوياء ما مُخطَطاتُكم " نَظرَت لِشَقيقَيها بِحيرةٍ

" أنا سأكملُ عَمَلي كمُدرسٍ لِلانجليزية ...وَجون سَيُكملُ مِشوارهُ كَمُلاكِمٍ مُبتَدئ لإنهُ طُردَ مِنَ المَدرَسةِ فِعلياً" قالَ رومانو لِيَنظُرَ لَه جون بِخَجلٍ بَعضَ الشَيء

لا يَحتَملُ أن يَكونَ قُدوة سَيئةً لِشَقيقَتهِ

لكِنهُ فِعلاً فاشِلٌ مِنَ الناحيةِ العَقليةِ ماذا عَساهُ يَفعَل

" أنا لا أحبُ المَدرَسة" قالَ جون بِبساطةٍ

"لا بأسَ أخي ، أعلَمُ إنكَ سَتَنجَحُ في هذا ...أنتَ بَطَليَ القَوي " أمسَكَت يَدهُ لِتَشُدَ عَليها

" شُكراً لَكِ صَغيرتي"  شَدَ عَلى يَديها

"الآن كُفوا عَن كَونِكم مُمِلينَ يا قَومَ الإنجليز ، أبي شَغِل لَنا موسيقى صاخِبة" صَرَخت لِتوصِلَ المُشَغلَ بِهاتِفِها

تَعالَت أصواتُ الموسيقى لِيَبدأوا بِالغِناءِ

كَان الطَريقُ ساعاتٍ شَعَرت فيها قَليلاً بِالدُوار

"إن تَقَيئتُ عَليكَ يا جون ...فَسامحني" كانَت تَبدو بِحالةٍ مُزريةٍ

" أبي أرجوكَ أسرِع ! ...لا تَفعَلي تيارا مَلابسي جَديدة " صَرخَ جون

" لا داعٍ لِتَلطيخِ مَلابِس جون يا تيارا ، لَقَد كِدنا نَصل " تَحَدثَ رِناتو

وَصَلوا بَعدَ دَقائِق لِيَتَنَهدَ جون بِراحةٍ

"حَمداً لله أنها صَمَدَت " نَظَر جون لِوَجهِها النائِم لِيَحمِلها بَينَ ذِراعيه

دَخَلَ الجَميعُ إلى المَنزل بِهدوءٍ لِيَصعَدَ جون إلى غُرفَتِها

وَضَعها عَلى سَريرها لِيُقَبلَ وَجنَتها وَيغَطيها جَيداً

" تُصبِحينَ عَلى خيرٍ " أطفأ النورَ لِيَخرجَ مِنَ غُرفَتِها

تَوَجهَ جون لِغرفَته لِيَستَحِمَ بِسُرعةٍ ويَرميَ نَفسَه تَعباً عَلى سَريره

حالَما كادَ يَغفو حَتى رَنَ هاتِفهُ مُعلِناً عَن إتصال

رَفعَ هاتِفهُ لِيرى مَن المُتَصِل

" ماذا ! ...دانيل ! " تَفاجأ حالَما قَرأ الإسم لِيَنقُرَ عَلى الإجابة

نَهَض مُستَعيداً رَباطةً جأشه

" مَرحَباً دانيل ...كَيفَ حالُكَ يا رَجل" تَحَدثَ جون بِهدوءٍ مُحاولاً عَدمَ الإنفِعال

يَعرِفُ ما يَمرُ بِهِ صَديقُهُ مَعَ حَياتِهِ العاطِفيةِ

" جون أنا أمامَ بابِ بَيتِكَ " قالَ بِنبرةٍ فاتِرة

" حَقاً !، أنا قادِم لِأفتَحه ، لَحظة " قَفزَ مِن سَريره ِ وأسرَعَ جون لِنزولِ الدَرجِ

حالَما فَتَحَ البابَ وَجَدَ صَديقُهُ يَقِفُ مُتَسَمراً بِوَجهٍ خالِ المَلامِح

" يا إلهي، دانيل ماذا حَصلَ لَكَ !؟" قالَ مُتَفَحِصاً وَجهَ صَديقهِ بِتِلكَ الخدوشِ الطَفيفةِ عَليهِ

تَبدو كآثار لجروح خزف

لَم يَتلقَ إجابةً لِيزدادَ قَلقُهُ

"أدخُل لِنَتَكَلم " أخَذَ بِيدِ صَديقِهِ لِيَدخلَ البَيت

جَلَسا عَلى الأريكةِ لِتُظهِرَ تَعاليم جون الإستفهامات

" سَتُخبرني ماذا حَصل " قالَ جون بِحِدة

" جون أنا إنفَصلتُ عَن لونا وسأعودُ لِلعيشِ هُنا" تَحَدثَ بِأسى

" ولَكن كَيفَ حَصلَ هذا !، كِدت تَموتُ حَتى حَصلتَ عَلى موافَقَتها بِمواعَدَتكِ" كانَت علاماتُ الدَهشةِ واضِحةً على محيا جون

" لَقَد كانَت الأمور تسوء وتسوء أكثر ، لَم نَكُن حَتى قادِرينَ عَلى إصلاح الأمر وعِندما ، كانَت تهددني دائماً بالإنفصال حَتى سَأمتُ البارِحة وتَشاجرتُ مَعها شِجاراً حاداً " كانَ دانيل يُريدُ السَيطرةَ عَلى دموعِه وهو يَشرحُ لِجون

"نَعم وإلى ماذا تَوصلتما؟" تَنَهدَ جون بِحزنٍ عَلى حالةِ دانيل

لَقَد حَذرهُ مِنَ البِدايةِ من لونا وأفعالها ، شدَدَ عَلى سَلبياتِها كَونَها سَليطةَ اللِسانِ ومُتَطَلبة جداً إلا أنه أصر على مواعدتها كونها وجهاً جميلاً

سَلَبت مِن دانيل إبتسامتهُ التي لطالما زَينت مَحياه

تَسَببت لَهُ بِالمَشاكِل مَع أسرتهِ لِدرجةِ أنه تركَهم لِيعيشَ مَعها في مَدينةٍ أخرى

وبَعدما إستَنزفت حِسابه المَصرفي بدأت تَختَلقُ المَشاكِل عَلى أتفه الأسباب

" توصلنا لِجدالٍ حادٍ كَسرتُ فيه جَميعَ خزف مَنزلي وصَرختُ عَليها بِقوة ، ثم طَلبت هي الإنفصال" حاول دانيل كَبتَ دُموعِه قَدر الإمكان

"تِلكَ السافلة ! ...أخبرتكَ أنها كَلبُ أموال من البداية" عاتب جون صَديقَهُ لإنه لم ينصاع لنَصيحته

"هل عَليكَ تَذكيري بِذلكَ دائماً ...جون أنا مُحطمٌ لا أستَطيعُ التَصديقَ أن منَ تَخليتُ عَن كُلِ شَيءٍ لأجلها تَركَتني بِهذه البَساطة" أسنَدَ ظَهرهُ عَلى الأريكةِ لِنظُرَ لِلسَقفِ بِخَيبة

" لا تَقلق يا صَديقي هي لم تَكن تَستَحقُ شخصاً طَيباً مِثلكَ مِن البِداية "رَبتَ عَلى كَتفِ صَديقِهِ

" تَستَطيع النَومَ في غُرفَتي اليَوم إلى أن نُعيدَ تَنظيفَ بَيتِكَ الذي في الحي " كانَت كَلِماتُ جون دافئة لإنه أراد إشعار دانيل أنه لَيس وَحيداً

فَهو لا يَستَطيعُ مَهما حاولَ رَدَ الجَميلِ لَه

فَقَد تَعرفَ جون على دانيل في الثانوية في سَنتهِ الثالثة في الصَف الثاني عشر

بَينما كان دانيل في سنته الأولى كأن جون محطماً لإنه رسب مُجدداً في ذلكَ الصف

كانت فكرة عدم كونهِ كفوءً عقلياً مثلَ اشقائه ووالديه تَجعله يَنهارُ نَفسياً

كان هذا الخوف يسيطرُ على جون لِدرجة أنه لم يستطع التركيز في أي شيء

حتى تَعرفَ عَلى دانيل زميله المُجتهد

أو كما يعرف في المدرسة ( شمس الأمل)

لطالما اعتقد جون أن دانيل ساذج وغبي حتى تعرف عليه جيداً

كانَ عبارة عن طاقةٍ إيجابية متجمعة في هيكلٍ بَشري

وقد اعتاد مساعدة الجميع بإبتسامة لا تفارقُ وجههُ تُزينها أسنانه المصطفة البيضاء

كانَ دانيل حرفياً حلم كل فتاة لِشدة طيبته مع أن وجهه ليس خارق الجمال

إلا أن لعنة القدر حلت عليه عندما اغرم بحسناء المدرسة لونا

فَعل المستحيل لِجعلها توافق على مواعدته وعِندما قَبلت به قبل ستة أشهر

كان تاريخ بداية تراكم المصائب على رأسه

فهي لا تنفك تدخله في مشكلة حالما يخرج من واحدة

لَن يُسامِحها يوماً على سَرقة إبتسامته ، دانيل ساعده في الكثير من الاشياء أهمها إيمانه بِقدراته على النجاح في مجالٍ آخر غَير الدراسة التي كانت تَلتهم رأسه

" لا تَقلَق لَقَد أخبرت أمي عن نيتي بالرجوع وقَد رَتبت لي مَنزلي "  أجابه بِنَفسِ النَبرة مَع إبتسامة صَفراء

" لَو كُنتُ مكانها وتَعرضتُ لِموقِف تركِ ابني لي من أجل سافلة ما كنتُ لاسامحَكَ ، قَلبها كَبيرٌ " قال جون مُنزعجاً

" أخرس جون ، هل سَتحل مكانَ أمي في شتم لونا" كَشر وجهه ليتنهد جون بِعدم حيلة

"آمل انكَ كرهتها الآن " رفع جون حاجبه

" أنا لم أعد أكن لها أي شيء يا جون ، حتى الكره اصبحت استكثره عليها ، لونا شخص اعطيتهُ كل شيء وخَذلني بِقوة كَمن لَطخَ كَعكة أحدهم عمدا بالطين " قال بِنبرةٍ إستحقار

" لازالت تَشبيهاتكَ فضيعة ...مِن الجيد أنها لم تغير بكَ شيءً مازلت غبياً " قالَ ليجعله يضحك وقد نَجح في هذا فعلا

فَقَد ارتاح جون برؤية صديقه يَضحكُ حَتى لو كان لِمدة قَصيرة

" عَلى كلٍ كَيف حالُ عائلتكَ ، السيد والسيدة إنترو ورومانو وتيارا الصَغيرة " هدء دانيل من نوبةِ ضَحكه ليسأل

" رومانو بِخيرٍ ويُخَططُ لِدراسة الدكتوراه وامي وأبي لازالا يعملان في المختبرات " قالَ بِعدم إهتمام

" وتيارا ...لَقَد دخلت الجامعة هذه السنة صَحيح؟"

"نَعم لَقد دَخلت جامعة علوم البَصريات لانها قررت السير على نَهج والدتي ودراسة البصريات ، إنها تُخَططُ أيضا لِعرضِ مَشروعِها الخاص " قالَ جون بشيء من الفخر بِصغيرته

" لا اصدقُ كم إن الوقت يمر بِسرعة ، اليوم الفتاة التي كانت تبكي لناخذها مَعنا عِندما نَخرجُ ليلاً تُصبحُ مُخترعة ...وما هو إختراعها " تحدثَ دانيل باشراق

" لا أعرف أنها لا تتكلم كثيراً عَنه لَكن ربما يَكون تليسكوباً مِن نوعٍ جديد " رفع كَتفيه بِحيرةٍ

" رائع يا رجل ...عَليكَ ان تكون فخوراً بها " ضرب دانيل جون على كتفه برفق

" ما يشغلني الآن هو أنتَ آمل أن لا تفكر بتلكَ اللعينة مجدداً " تَهكم بَعضَ الشيء

" لا تَقلق يا جون ... سأتخطى هذا " إبتسم بدفئ ليبادله جون

كانا يتبادلان الأحاديث المُستمرة حتى سمعا صٌراخاً عالياً مِنَ المَطبخ ....

"جون !!!!" ....

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro