Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

part 1 (alive)

بين ""بوركَ بإسم الربِ ، إنهُ مُشرقٌ كالبَدرِ يا آن "
و"سيد إنترو لقد نلت مرادكَ انها فتاة"

الف عام امتزجت فيها الخيبة مع دموع الفرح

وبين
"أنا احبكَ ... احبكَ حد الجنون هاري ، أنا احتاجكَ بشدة "
و"احبكِ تيارا انتِ جعلتني اشعر أني على قيد الحياة رغم أنني لست كذلكَ ...انتِ هدية الرب عن أيام البؤس التي عشتها حياً" لحظات مخملية وخطيئة خلدتها السماء

وبالطبع حب لامع كعينيها

___________________________________

يوم 24 اكتوبر من عام 2000 ميلادي

بدأ هُنا كُل شيءٍ عِندَما ضَرَبَ ألبَرق سَماءَ لُندُن في احَد أيامِ أكتوبر ألبارِدة

كانَ هُنآكَ مَن يُكافِحُ بِمَواجِعهِ

أنجِيلا إنترو وَضَعَت مَولودَتها مُنذُ دَقائق

ألفَتاة ألتي إنتَظَرَتها عائلةُ إنترو بِفارِغ ألصَبرِ ، لِتَكونَ أولَ فَتاةِ تُشَرِفُ هَذهِ ألاُسرة ألصَغيرة

إستَلقَت أنجِيلا بَعدَ ساعاتٍ مِن آلام ألولادة بِوَجهٍ شاحِب وتَنَفُسٍ صَعبٍ بَعضَ ألشَيء لِتُطمئنَها ألمُمَرِضات بِصحةِ طِفلَتِها ألجَيدة

"أهيَ بِخيرٍ" قالَت بَعدَ عَناءٍ لِتومئ لَها المُمَرضةُ بِلطفٍ مُؤكِدةٍ

أرتَسَمَت عَلى مَحياها إبتِسامةٌ سَعيدةٌ لِتُناوِلَها ألمُمَرِضة إبنَتَها ألحَبيبة

"ما أجمَلكِ يا أميرَتي ...أخيراً أنتِ هُنا" تَمَعَنت بِمَلامِحِ ألصَغيرة لِتَنزِلَ دُموع ألفَرَح فآرةً مِن عَينَيها

طُرِقَت ألبابُ خَفيفاً لِيَدخُلَ ألسَيد إنترو مَع وَلَداهُ وألإبتِسامةُ تَكادُ تَشُقُ وَجهَهُ ، أسرَعوا لِتَقبيلِ وَأحتِضانِ فَردهِمُ ألجَديد

وَبِمُناسَبةِ هذا لِنُعَرِفكـم عَلى عائِلةِ إنترو كُلِها

تَتَكَوَنُ مِن أربَعةِ أشخاصٍ ...

جَمَعَ ألقَدَرُ بَينَ إثنَينِ مِنهُم بِقِصةِ حُبِ تَوَلَدَت نَتيجةَ ألكيمياءِ ألمُفرِطةِ بَينَهم

ألفَتاةُ الإنجِليزيةِ أنجيلا خَبيرةُ ألبَصَرياتِ مَعَ ألأميريكي أللاتيني رِناتو إنترو ألعامِلُ في مَجالِ ألفَلَكِ

قِصةُ حُبٍ شَهِدَتها ألمُختَبَرات وَتُوجَت بِزِفافٍ غَيرِ تَقليّدي جَمَعَ بَينَ ألثقافَةِ ألإنجِلِزيّة ألشِبهِ مِثاليةٍ

وَضَجةِ مَكسيكيّة زاخِرةٌ بِالألوانِ ألمُبهِجة

أنتَجَ هَذا ألزَواج ثَلاثةَ أطفال

رُومانو إبنَ العاشِرة ، وَجون ألذي يَصغُرُه بِسَنة واحِدة

وَأخيرَاً بَعدَ صَلَواتٍ كَثيرَةٍ لِلرَب ...رُزِقا بِفَتاةِ كَاللؤلؤ ألمَكنونِ كَوَنت ألفَردَ الخامس

"سَيد إنترو لَقَد نِلتَ مُرادَكَ ، إنَها فَتاة" قالَ ألطبيبُ مُبتَهِجاً مَعَ باقي ألعائلةِ

"ماذا سَنُسَميها أنجيلا ؟" قالَ رِناتو بِفرَحٍ

لِيَفتَحَ جون ألصَغيرُ فَمَهُ مُعلِناً عَن فِكرة في رَاسِه

"واه! ...ماما بابا ما رايُكُما بإسمِ تيارا" قالَ جون بِحَماسٍ شَديدٍ

"إن وافَقَت أمكَ يا صَغيري سَيَحدُثُ ما تُريدُ " صَرَحَ ريناتو لتنظرَ أنجيلا بحبٍ لجون

"إن كانَ هذا ما يريدهُ شقيقها الرائعُ فسيكونُ إسمها حتماً هو تيارا" ربتت على وجهِ صغيرها برفقٍ ليبتسمَ  بعرضٍ كونَ شقيقتهُ سُميت على هواه

أخذَ رومانو يتمعنُ وجهَ شقيقتهِ الجميلةِ ويتحسسُ نُعومةَ يديها

"ساكونُ أخاً رائعاً لكِ حبيبتي تيارا" قبلَ وجنتها ببراءة

كانتْ هذهِ لحظاتٍ ذهبيةٍ اغتنمتها عائلةُ إنترو لأنها تعلمُ أنها لا تتكررُ كثيراً

سعادةٌ مفرطةٌ ممزوجةٌ بدموعِ الفرحِ 

لحظةَ اولِ نبضةٍ بقلبِ فتاتهم صَبت الراحةَ والطمئنينةَ في قلوبهم

في هذا اليومِ ولدت تيارا إنترو ...فتاةُ عائلتها المدللةِ

وقبلها بألفِ عامٍ تماماً ولدَ هوَ

إنما بظروفِ مُعاكِسة تماماً فَلم يَكن أي احدِ سَعيدٍ بولادتهِ ...إنما كانَ نقمةً على فؤادِ والدتهِ

فَبعد مَقتلِ السيدِ ستايلز في الحربِ الصليبيةِ تُركت زوجتهُ آن الحُبلى وَحيدةً غَير قادرةٍ على إعالة ما تَحمله

فَهي بِالكادِ وَصلت الشَهرَ السابعَ من حملِها بَعد أيامٍ سَوداءٍ من الألمِ والجوعِ

في كُلِ يومٍ يَتخللها اليأس وَتدخُل نَوبة بكاءٍ عارمٍ يَنتهي بهِا المَطافُ بفِكرة الإنتحار

لِتتصادمَ هذهِ الافكارُ معَ خَوفها على ما تحملهُ

وَعِندما أتى اليومُ المَنشود للوِلادة إتَجَهت للمكانِ الوَحيدِ الذي يمكنُ أن يستَقبلَ يائسةَ مِثلها

الكنيسة!

كادَت تَموت حَتى تَلده ، شَعرت أن روحَها قَد سُحبَت وعادَت إليها بِلحظة كانَت مِثلَ مَن سَقطَ مِن مكانٍ عالٍ

عِندما ولِدَ هوَ كانَ في حالةٍ مُزرية

يُعاني أمراضً كَثيرةً نَتيجةَ نَقص التَغذية وَولادَته المُبكرة

إنما كانَ جميلاً بشَعرٍ أشقر وبراءةٍ مُفرِطة

"بوركَ بإسم الربِ ، إنهُ مُشرقٌ كالبَدرِ يا آن " قالت الراهِبة وهي تُناولها إبنها

"سَاخرجُ لِترتاحي ...نامي جَيداً" رَبتَت على كَتفها لِتَخرج

نَظَرت لَه آن بإنكسارٍ شَديدٍ لتَسقُطَ دَمعتها الساخِنة

"ما أجملَكَ وما أقبحَ ما سَأفعله" قَبَلت وَجنته لِتستَمر بالبُكاء

بَعدَ الكثيرِ منَ التفكير أيقَنَت آن أنها غَيرُ قادِرة على رِعايته

إن بَقي مَعها سَيموتُ جوعاً في هذِه الحربِ اللعينة وحَتى إن نَجى سَيتحولُ لِمُجرمٍ سارِق في المُستَقبَل بسبب أوضاعِ البِلاد

مآ كانَ لَها غَيرَ احتضانِ جَسدِه الصَغيرِ وذَرفَ الدُموعِ الحارِقةِ عَلى حآلِ صَغيرِها

كانَ هادئً جِداً لِوَهلةٍ قَبلَ أن يفتَحَ عَينيه لِلمَرة الأولى

نَظرتْ لِخَضراوَتيه وقَبلتها بِهدوئ

"لَو كانَ والدُكَ هُنا لَكان كُل شيءٍ عَلى ما يُرام ... لَكنهُ لَيسَ كذلكَ " شَهقتْ باكيةً

ظَلَت عَلى هذِه الحالِ حَتى طَلعتْ الشَمس لِتَستَرق النَظر لآخر مرةِ عَلى مَلاكِها

"لا تَكرَهني ارجوكَ !...أحبكَ يا صَغيري ، لَقَد كُنتَ حُلمَ حياتي الذي أضحى كابوساً " قَبلتْ وجنَتَه لِتَهم بالمُغادرة

وَمُنذُ هذه اللَحظة وحَتى آخر يومٍ من حياتِه بقيَ وحيداً ، مَبوذاً ، وحَتى يَتيماً

وبَعدَ ساعاتٍ تعالت صَراخاتُ الطِفلِ لِتعمَ ارجاءَ الكَنيسة دابةً الرُعبَ في نُفوسِ النائمينَ

حالَما استقَظت راهبةٌ تَقطُن قريبةً من تِلكَ الغرفةِ على صَرخاته هَرعَت مُسرعةً لتَرى ما الذي يَجري

وَحالَما وَصَلت مكانهُ اخَذت تَنظرُ لارجاءِ المكانِ الذي لَم تجدْ فيهِ غيرهُ

أيقَنَت المُصيبةَ التي حَلَت على الكَنيسة

وبينما يُسارعُ الباقونَ عَلى تَفَحص ما يَجري انتَشَلت الراهِبةُ الطِفلَ لتهَدئ مِن رَوعه

"لِسامِحها الرَبُ يا صَغيري " اخَذَت تَبكي عَلى حالِه

فَهيَ تَعرفُ أن السَيد ستايلز قَد ماتَ في الحَربِ لِيكونَ هذا المِسكينُ يتيمَ الأبِ قَبل وِلادَته

والآن والِدتهُ قَد تخَلت عنهُ أيضاً ليُضحي كَالغُصنِ الذي قُطِع من شَجَرة

حالَما تأخذها مُخَيلتها لمُعاناةِ هَذا الطِفلِ المُستَقبَليةُ يَنفَطرُ قلبها

"ماذا يَجري هُنا " استَيقَظ الأب عَلى ضَجةٍ قَريبةٍ مِن غُرفَتِهِ لِيُدركَ ما قَد حَصل للتَو

" ماذا سَنفعَل يا أبي ...مَصيّرُ هذا المِسكينِ بَينَ يدينا الآن" قالَتْ باكيةً

تَنَهَدَ الأب بضيقٍ وهوَ يُدركُ المسؤوليةَ ألتي يَجب أن يتَحملها تِجاه هذا الفتى

"لِنَحتَفظ بِه ارجوكَ ، لن يَكونَ هُناكَ أي مكانٍ آمن بالنِسبةِ لَه أكثر مِن الكَنيسة بِسبب الحَرب ...واعِدُكَ أنني سأتكَفلُ بتعليمهِ كُل شيءٍ " قالَت راجية

نَظرَ الأب لِتعاليمه بِتَمعنٍ لتَغزو الشَفَقةُ قَلبهِ

"سيَكونُ إسمهُ هاري" حَمَلَه لِيَحتضنه

بَدت الراهِبةُ العَجوزُ سعيدةً جِداً بِهذا القَرار

"نَعم سيكونُ هاري " قالَت بِعينيها الدامعَتين لِتعاود النَظر إليه

"سأضعكَ وسيطَ عَيناي يا صَغيري" قالت بَينَ دُموعها

وَهكذا وِلدا في نَفسِ التاريّخ لِتَنمو هي في حِضن والديها وَحِماية اَخويها

بَينَما هوَ لَم يَجد مَن يُحِبه غَير الراهِبة التي رَبته والقَس الذي يُصلي للرَب معه

إلا أنها كانَت تَعيشُ اجمَل لَحضاتِها في سِن شَبابها

بَينَما هو قُتِل ظُلماً دونَ رَحمة في مُنتصفِ عِشريناته...

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro