Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

8


على متن الطائرة كان الاثنين يجلسان بجانب بعضهما بالرغم من قرب جسدهما الا ان افكارهم كانت قد سافرت لبعيد، لمكان مختلف عن المكان الذي تقبع به اجسادهم.

كانت افكار كايلا تلتف و تدور حول ما اخبرها به كلارك، لم يضف كلمة واحدة عن جملته الصادمة تلك و لكنه لم ينقص شيءا ايضا، انتظرت ان يخبرها بانه يمزح او على الاقل انتظر تفسيرا و لكن عوضا عن ذلك طلب منها ان تترك الموضوع و عندما يكون مستعدا سيخبرها

استدارت تنظر له، كان يبدو سارحا بشيء ما و قد علمت بداخلها بانه لن يخبرها عن ماضيه بسهولة، و على الاقل ليس باي وقت قريب.
تنهدت بعمق و هي تضع رأسها على كتفه، محتارة من مشاعرها كيف يمكن لها ان تحب من كسرها؟ قد يكون بدون قصد منه و لكن الكسر يظل كسرا

شعرت به يقبل رأسها بعفوية و كأن الامر بينهما طبيعي و لكنها لم ترد ان تتحدث و تفسد اللحظة فكلاهما بحاجة لها، كلاهما شخص مجروح هي مجروحة بسبب و هو مجروح بسبب ماضيه.

بالجهة الاخرى كان كلارك يستعيد ذكرياته المؤلمة، كيف كانت مديرة الميتم تعاقبه على كل صغيرة و كبيرة يقوم بها، و ما كان يزعجه كان جملتها المعتادة بان والديه من تركاه بالميتم بأنفسهم، لقد احضراه الى الميتم عوضا عن تربيته

لسنوات عاش مع ألم تلك الجملة، و لا شيء كان قادرا على توضيح الامر له، كيف يمكن لوالدين ترك طفل رضيع بالميتم؟ هل كان بسبب النقود؟ هل قام بشيء خطأ ؟ ما السبب؟ لينصدم بالاخير بان والديه اغنياء، كلاهما اغنياء اذا ما السبب ؟

شعرت كايلا بتصلب جسد كلارك و علمت بأن الذكريات التي كان يتذكرها ليست سوى ذكريات سيئة لم يكن قادرا على نسيانها، رفعت رأسها تنظر له ثم وضعت يدها على خده لتدير وجهه ناحيتها، نظر لها بعيون منصدمة من تصرفها و تقربها منه فلم يكن يتوقع هذا لتهمس له بثقة

" قد يعتبرك الجميع مجرد عبء، قد تكون بالنسبة لهم مجرد خطأ و لكنك  بالنسبة لي انت تكون خطئي المثالي "

ارتعشت الدموع بعيونه، كلماتها قد لمست وترا حساسا بداخله، اضعف جزء منه فتح من اجلها الان بسبب ما قالته و بدون ان يشعر كانت دمعته تأخذ طريقا على طول خده لتمسحها برقة ثم اقتربت مقبلة اياه بعاطفة

شفتيها على شفتيه كانت كالدواء للجرح بداخله، هي كانت معه و كان صوت بداخله يصرخ بأنها ستكون العلاج الذي انتظره لسنوات.

عندما حاولت الابتعاد منعها و هو يقربها منه بكلتا يديه معمقا القبلة التي وجد بها كل ما كان يريده و يحتاجه

وضع جبينه على جبينها بعد ان فصلا القبلة و كلاهما كان يلهث بقوة كمحاولة لاعادة انفاسهم لتبتسم كايلا بوجهه برقة و هي تمسح احمر شفاهها من على شفتيه

" لاق بك احمر شفاهي و لكننا لا نريد ان نعطي الباقي عرضا اليس كذلك؟"

غمزته بآخر كلامها ليضحك بقوة على كلماتها و هو يقبل جبينها من جديد بينما يحاول ان يعرف ما الشيء الجيد الذي قام به بحياته لتكون كايلا هدية له

" لا نريد، نكمل بالمنزل ما رأيك ؟"

المعنى الخفي من وراء كلماته كان واضح و مزاجه المنحرف عاد له بسرعة لتضحك بقوة و هي تعيد رأسها على كتفه بينما تتمتم بتعب

" سنرى بشأن ذلك "

" هذا يعني انك موافقة؟"

همهمت بتعب و هي تغمض عيناها ليبتسم كلارك لمنظرها و هو يرفع يدها نحو فمه مقبلا إياها برقة بينما يدعي بداخله آلا تخدله كذلك، حتى لو كانت طفولته و حاضره سيئين على الاقل ليكن مستقبله مشرقا معها

" لا تخذليني كايلا ارجوك "

بعد ساعتين من نوم كايلا اقتربت منهم مضيفة الطائرة مخبرة اياه بوصولهم الى نيويورك اخيرا. ابتسم لها مومئا براسه و هو يبعد شعر كايلا عن وجهها بينما يهمس لها لتستيقظ

" هيا كايلا استيقظي لنذهب الى منزلنا "

فتحت عيناها بكسل تنظر بعدم فهم و سرعان ما ابتسمت عند رؤيتها لكلارك لتقول بحالمية

" انت اوسم من الحلم "

ضحك كلارك بقوة فعلى ما يبدو كانت لا تزال متؤثرة بالنوم ليقترب مقبلا اياها عدة قبل مفترقة على شفتها و هو يقول

" انا وسيم بكل حالاتي، هيا استيقظي و اخبريني عن هذا الحلم "

نظرت حولها من نافذة الطاىرة لتكتشف بأنهم قد حطوا بنيويورك اخيرا

" لقد وصلنا كلارك "

" اوه حقا ؟ لم انتبه "

اجابها بسخرية و هو يقف و يمسك بها لتقف معه لتضربه بخفة عندما فهمت سخريته ثم توجه كلاهما خارج الطائرة اخيرا ليشكر كلارك الطاقم قبل ان يتوجه لمعانقة السيد روبنسون سائقه و هو يقول بفرح

" تاي اشتقت لك كثيرا و اشتقت لجينا "

عانقه تايلور بدوره سعيدا بعودته فكلارك بالنسبة له ليس مجرد رب عمل بل الابن الذي لم يحصل عليه ابدا

" و نحن اشتقنا لك كلارك "

امسك كلارك يد كايلا و قربها منه بينما يقف مقابل تايلور و هو يقدمهم لبعض بفخر

" كايلا هذا يكون السيد تايلور روبنسون سائقي و الشخص الذي يهتم بي منذ الازل و هو بمثابة عائلة لي "

مدت كايلا يدها نحو السائق العجوز الذي ابتسم بفرح و هو يقبلها ليضيف كلارك

" تاي هذه زوجتي كايلا ما رايك اليست فاتنة؟"

تفاجىء تايلور من هذا الخبر و لكنه كان سعيدا بنفس الوقت ليقول بحماس

" كلارك هذا خبر رائع، تشرفت بمقابلتك سيدة الفونتينو انت حقا فاتنة "

خجلت كايلا من هذا التصريح لتقول بخجل و فرح بنفس الوقت

" اوه لا ارجوك نادني كايلا فقط "

" يسعدني ذلك كايلا "

ابتسمت كايلا و كانت على وشك حمل حقيبتها لتضعها بالسيارة و لكن كل من كلارك و تايلور منعاها ليقول تايلور بجدية

" هذا عملي كايلا "

بينما كلارك فتح باب السيارة لها و هو يقول بعتاب

" انت حامل كايلا لا يجب ان تحملي اشياء ثقيلة "

اغلق تايلور الغطاء و اقترب من كلارك ليقول بتفاجىء بسبب ما قاله

" هل هي حامل؟ هل ستصبح أبا ايها الشقي؟"

ابتسم كلارك باتساع و هو يومىء ليعانقه تايلور من جديد مباركا له قبل ان يشغل محركا السيارة

" كيف حال جينا؟ هل اشتاقت لي؟"

نظرت له كايلا بطرف عينها بصمت بينما اجاب تايلور كلارك بحماس مخبرا إياه عن اشتياق جينا له لتهمس له كايلا

" من جينا؟"

نظر لها كلارك بصدمة و لكن سرعان ما استوعب انها لا تعلم من تكون جينا ليرفع حاجبيه بمكر و هو يقول

" اجمل امرأة قد تقع عينك عليها "

" هكذا اذا؟"

اومىء لها بابتسامة مستأنفًا حديثه مع تايلور دون ان يشرح لها اخذهم من تكون جينا هاته لتتوقف السيارة اخيرا عن منزله. نظر نحو منزله بعيون مشعة قبل ان يستدير مخبرا كايلا بجدية

" هنا فقط أشعر بأنني أنا، بعيدا عن كل شيء آخر "

ابتسمت له و هي تمسك بيده قبل ان يتوجه كلاهما الى الداخل لينادي كلارك بحماس بمجرد دخوله

" جينا جميلتي اين انت؟ انا اتيت "

فتحت كايلا عايناها بصدمة و رمشت بعدم تصديق و هي تنظر له بينما تفكر من تكون هاته؟ و هل تعيش معه ام ماذا؟ لتظهر فجاة عجوز بملامح لطيفة من المطبخ و هي تتوجه لمعانقة كلارك الذي اسرع لها

" اشتقت لك طفلي المشاغب "

" و انا اشتقت لك يا عجوزي الفاتنة "

" مخادع "

ضحكت و هي تنظر له ليلفت انتباهها وجود كايلا، فكلارك لا يدخل عاهراته الى منزله و هذا ما جعلها تفكر بمن تكون ليقول مجيبا على التساؤل الذي يدور بعقلها

" جينا اقدم لك كايلا كلارك الفونتينو زوجتي "

وضعت جينا يدها على فمها بصدمة قبل ان تبتسم بقوة مهنئة كلارك ثم اقتربت معانقة كايلا بدورها التي ابتسمت لتصرف هذان العجوزان الدافىء و ترحيبهم الصادق بهم اكثر من اهلهم

" تشرفت بمعرفتك جميلتي انا اكون جينا "

" الشرف لي جينا "

وضع الحارس الذي كان مع تايلور اغراض كلارك و كايلا و هنئهم قبل مغادرته ليقترب تايلور من زوجته و هو يخبرها بحماس

" كلارك ينتظر طفلا "

" انت تمزح؟ حقا؟"

نظرت لكلارك و كايلا اللذان اومآ لها لتعانقهم من جديد و هي تدعي من قبلها من أجلهم. طلبت منهم ان يغتسلوا و يحضروا من اجل العشاء قبل ان يناموا ليمسك كلارك بيد كايلا موجها اياها الى غرفتهم

" هذه ستكون غرفتنا ما رأيك ؟"

ذهلت كايلا من غرفته و من تصميمها لتقول بإعجاب

" سيد الفونتينو هل تحاول اثارت اعجابي الان؟"

اقترب منها معانقا اياها من الخلف و هو يفتح فستانها من الخلف بينما يهمس

" هل نجحت ؟"

عضت شفتها تحاول منع صدور اي صوت منها ليسقط فستانها ارضا مما جعلها تبتسم و هي تجيبه

" لقد فعلت "

ابتسم و هو يقبلها ثم سرعان ما كان يتحرك متوجها بها ناحية السرير ليسقط كلاهما فوقه و ضحك كايلا يتكرر بالارجاء

بالاسفل كان الزوجين تايلور و جينا يجهزان العشاء من اجل كلارك و كايلا و هما سعيدان بخبر زواجه و حمل كايلا و متحمسين للغاية. انضم لهما الثنائي بعد ساعة و كانت السعادة مرسومة على ملامحهم

عاش كلارك و كايلا شهرين مستمتعان بحياتهم و زواجهم بعيدان عن الكل، حيث كان كل منهما يتعرف على الآخر اكثر بالرغم من تحفظ كلارك بموضوع عائلته و ماضيه و لكنها لم تصر عليه بل تركت له حرية اخبارها متى ما أراد

كان كلارك يذهب الى الشركة طوال اليوم بينما كانت كايلا تلهي نفسها بين التسوق و الترفيه عن نفسها او مشاركة بعض المعلومات عن كلارك من جينا

" جينا يمكنك الذهاب بوقت أبكر اليوم لدي مفاجئة لكلارك "

قالت كايلا بحماس و هي تضع الاغراض على طاولة المطبخ لتبتسم لها جينا و هي تقول بسعادة

" حسنا جميلتي، استمتعا بوقتكم "

أومأت لها كايلا بسعادة و هي تمرر يدها على وشم ' k' الذي رسمته على رغسها اليوم، ثم سرعان ما بدأت تجهيز كل شيء. بعد ساعتين انتهت من تحضير الاكل و تزيين المكان حيث كل شيء كان يبدو مثاليا لتتصل بكلارك

" زوجي الوسيم اين انت ؟"

" زوجتي الفاتنة انا لا زلت بالشركة "

" لا تتأخر حبيبي "

" اووه لماذا هل هناك مفاجىة لي يا ترى ؟"

" bingo "

" حسنا هل تتضمن المفاجأة وجودك عارية على سريري "

ضحكت كايلا بقوة فوقاحته شيء لا علاج له قبل ان تجيبه بمكر

" سنترك ذلك الجزء الى النهاية ما رايك ؟"

" اقتنعتي انا قادم "

ضحكت بقوة و هي تتوجه الى غرفتها لتجهز نفسها ايضا بينما عاد كلارك لينهي ما بين يديه بسرعة لكي لا يتأخر عليها

انتهت كايلا من زينتها و نظرت لنفسها بسعادة قبل ان تسمع جرس الباب لتركض لفتحه و هي تقول بسخرية

" لديك مفتاح كلارك .."

توقفت كلماتها عند رؤيتها لخوان امامها لتحاول اغلاق الباب و لكنه دفعها الى الداخل و اغلق الباب خلفه لتبتلع ريقها بقلق فقد مر شهرين بدون ان تفكر بأي شخص منهم

بالجهة الاخرى كان كلارك على وشك المغادرة عندما رن هاتفه ليجيب دون قراءة الاسم و هو يقول بحماس

" بالطريق mi gatto"

و لكن لمفاجاته لم يكن صوت كايلا الذي يسمعه بل صوت روز التي كانت تبكي بهستيرية و هي تردد بخوف

" كلارك ساعدني أتوسل إليك لقد سقط خوانيتو و الدماء بكل مكان "

اسقط كلارك حقيبته و شحب وجهه و هو يركض الى الخارج بينما يصرخ بهلع

" حسنا روز توقفي عن البكاء و اتصلي بالاسعاف سأكون عندك باقرب وقت "

اغلق الخط ناسيا الاتصال بكايلا و توجه نحو منزل روز ليجد الاسعاف يخرجون خوانيتو على السرير متوجهين الى سيارة الاسعاف بينما كانت روز ابكي و ملابسها تخطيها الدماء ليعانقها بسرعة و هو يقول

" هيا لنلحق بسيارة الاسعاف "

" كلارك انا لا استطيع فقدان طفلي "

" لن نفقده هيا عزيزتي لنذهب "

أومأت له و هي تركب بجانبه بينما تبكي و تدعي ان يكون طفلها الصغير بخير.

بالجهة الاخرى كانت كايلا الشاحبة جالسة على الاريكة بالصالة و هي تشاهد الصور التي امامها بصدمة و عيون باكية، صور لكلارك مع نفس العارضة التي كان معها بالصور، نفس المراة التي تركها هي و لحق بها بعد ان اهدته اغلى ما تملكه

تصبب العرق من جبينها و هي تشعر بالألم لترفع هاتفها و تتصل بكلارك الذي لم يجبها ابدا، سقطت دموعها و هي تقف متوجهة الى الطاولة المزينة لتدفعها مسقطة كل شيء ارضا

اشتد عليها الالم و اتصلت به من جديد و لكنه لم يجبها، كان كلارك يسرع بسيارته خلف سيارة الاسعاف التي توقفت امام المشفى اخيرا ليركض مع روز خلف الصغير الذي تم ادخاله الى المعاينة

ظلت كايلا تبكي و هي تكسر كل ما حاولها بينما كان الالم الذي تشعر به يتضاعف عوضا عن ان يختفي لتشعر بشيء يتسرب بين قدميها لتسقط دمعتها عند رؤيتها لدماء تغطي فستانها

" طفلتي لا ترحلي اتوسل لك لا تتركي والدتك"

اتصلت مجددا بكلارك الذي كان قد ترك هاتفه بالسيارة ثم سقطت مغمى عليها بعد ثالث رنة مستسلمة لظلام الذي ابعد الالم عنها

ظل كلارك و روز بانتظار الطبيب لمدة ساعة و الذي اخبرهم بان الطفل بخير بعد ان تم تقطيب جرحه و يجب ان يظل هذه الليلة بالمشفى

" اشكرك ايها الطبيب "

شكرت روز الطبيب و هي تبكي فلا شيء يمكن ان يريحها الان سوى معرفة ان طفلها الصغير بخير

بينما بالجهة الاخرى، كانت جينا و تايلور يقفان عند باب منزل كلارك و كايلا حيث نسيت جينا هاتفها و بعد ساعة اكتشفت انه غير موجود بالرغم من ان زوجها اخبرها ان تتركه الى الغد فقد اعلمته بان كايلا كانت تجهز مفاجأة الا انها اصرت على الذهاب لاحضاره

بعد ان رن تايلور الجرس ثلاث مرات قررت جينا فتح الباب متخيلة ان كلاهما ناىم لينصدموا من حالة البيت، كان كل شيء فوضى و الذي صدمهم اكثر كانت كايلا الشاحبة مغمى عليها و الدماء تغطي فستانها ليتصلا بالإسعاف

تم اخذها مباشرة الى المشفى حيث حاول كلا الزوجين الاتصال بكلارك طوال الطريق و لكن لا اجابة، تم اخذ كايلا مباشرة الى غرفة العمليات كمحاولة لايقاف النزيف بعد ان اعلمتهم جينا بأنها حامل

بالصباح، كان الجميع لا يزال بالمشفى، استيقظ خوانيتو اخيرا و اعلمهم الطبيب بانهم يستطيعون اخذه الى المنزل

" كيف حالك ايها البطل ؟"

قال كلارك و هو يمرر يده على شعر خوانيتو الذي ابرز شفته و هو يريه يده المجبرة و جبينه بينما يقول بملل

" لا اظن بانني بخير "

" ستكون كذلك صغيري لا تقلق "

حمل كلارك خوانيتو بعد ان دفع مصاريف المشفى و توجه الى سيارته دون ان يفكر بالنظر الى هاتفه ليوصل روز و الطفل الى منزلهما و عندما كان بطريق عودته الى المنزل حمل هاتفه لينفاجىء من عدد الاتصالات مما سبب له هلعا

جرب الاتصال بكاسات اكثر من مرة و لكن لا اجابة لذلك اتصل بجينا التي فصلت الخط بوجهه و هذا شيء لا تقوم به ابدا ليتصل بتايلور الذي اجابه

" تاي ما الذي حصل؟ لماذا الجميع اتصل بي؟"

" تعال الى المشفى ****"

اوقف كلارك سيارته وسط الطريق و قال بتردد

" ما الذي يحصل ؟ من بالمشفى؟"

" كايلا "

دون ان يضيف حرفا واحد توجه بسيارته نحو المشفى ليركض نحو الغرفة التي كانت بها كايلا و القلق ينمو بداخله

" تاي جينا اين كايلا؟ ما الذي حصل ؟"

تحدث كلارك و هو يركض نحو الزوجين الجالسين خارج الغرفة لتنظر له جينا بعيون غاضبة بينما نظر له تايلور بشفقة و هو يقول

" كايلا بالداخل لقد حضر الطبيب ليرى كيف اصبحت الان؟"

" ما الذي تقصده بكيف اصبحت؟"

" نحن هنا منذ البارحة كلارك"

" ماذا؟"

فتح كلارك باب غرفة كايلا التي كانت تنظر نحو السقف بعيون فارغة تماما و الطبيب بجانبها ليقترب منها محاولة معرفة ما الذي اصابها

" حبيبتي mi gatto ما الذي حصل؟"

" هل حضرتك زوجها ؟"

سأل الطبيب كلارك الذي كان ينظر لكايلا بخوف و قلق ظاهرين

" نعم انا كلارك الفونتينو زوجها، ما بها زوجتي؟"

" زوجة حضرتك تعرضت لنزيف حاد البارحة و بسبب تأخر احضارها الى المشفى مع الاسف قد خسرت الجنين "

سقط كلارك على الارض متصنما و شاحبا و كلمات الطبيب تتكرر برأسه ليركض نحوه الطبيب بقلق و هو يقول

" سيدي هل انت بخير ؟"

" هل... هل مات الطفل؟"

تمتم كلارك بصوت مبحوح و غصة ليتنهد الطبيب بأسف و هو يوقفه من الارض مجلسا اياه على الكرسي بجانب السرير و هو يقول

" مع الاسف نعم و لكن الحمد لله هي بحالة جيدة و ستكون قادرة على ان تنجب طفلا اخر"

نظر كلارك نحو كايلا الجامدة ليغادر الطبيب تاركا اياهما لوحدهم، اقترب كلارك من كايلا و وضع يده على يدها لتبعد خاصتها و هي تقول

" اين كنت ؟"

" كايلا حبيبتي هل انت بخير ؟ هل تشعرين بألم ؟"

" لماذا لم تجب على إتصالاتي ؟"

رددت كايلا مجددا بنفس الجمود ليتنهد كلارك بعمق و هو يحاول ان يبرر نفسه بدون ان يجرحها

" بالحقيقة انا كنت.."

" مع تلك العارضة و طفلكم أليس كذلك ؟"

نظرت له بعيون فارغة من الحياة ليفتح خاصته بصدمة و هو يقول

" كيف.. انت... ماذا.."

" عندما كنت انا اموت مع طفلتي انت لم تكن معنا "

" طفلة؟"

تمتم كلارك بصدمة لتضحك الاخرى بسخرية و هي تجيبه ببرود

" كان يجب ان اخبرك البارحة بأننا ننتظر طفلة، و لكنك لم تكن هناك، كنت ابكي و اتالم و لكنك لم تكن هناك، رحلت طفلتي و انت لم تكن هناك "

صرخت كايلا بجنون و هي تضرب كلارك الذي كان يحاول منعها بينما يقول من بين دموعه

" انا لم اكن اعلم اقسم لك كايلا "

" لا يهم إن كنت تعلم او لا، طفلتي ماتت بسببك فلو انك اجبت على الهاتف لما بقيت غارقة بدمائي لساعة كاملة احارب من اجل حياتي و حياة صغيرتي "

" كايلا ارجوكي توقفي و سأشرح لك كل شيء "

حاول كلارك الاقتراب منها و لكنها صرخت و هي تنفس برأسها قبل ان تضيف باشمئزاز

" تشرح ماذا؟ و ما الذي قد يهمك و انت بالاصل تملك طفلا في الخامسة ؟ ما الذي قد يهمك بطفلتي التي لم تولد من اساسه و لن تولد بعد الآن ؟"

" ما الذي تقولينه انت؟ لقد كانت طفلتي ايضا"

صرخ كلارك ببكاء و لكنها لم تهتم له و ظلت تصرخ و تبكي الى ان دخل الطبيب بسرعة و حقنها بمهدىء بعد ان تم ابعاد كلارك عن الغرفة

" سيد الفونتينو اعلم بانك تريد ان تكون مع زوجتك و لكن حالتها النفسية حاليا مدمرة و لا يجب ان تضغط عليها "

اومىء كلارك لطبيب بصمت و هو لا يزال لا يستطيع الخروج من صدمته، من جهة فقد طفلته الذي لم يكن يعلم بأنها طفلة حتى و من جهة تغير كايلا الجذري التي كانت تتهمه بقتل طفلتهما و المفاجاة الكبرى هو معرفتها بوجود خوانيتو

مر اسبوع كامل و كايلا بالمشفى، لا تاكل و لا تشرب حيث اضطر الطبيب لان يعلق لها سيروم، كانت الجثة تنظر لسقف و الدموع تتساقط من عيونها دون ان تبنس بحرف واحد

حاول كلارك التحدث معها لاكثر من مرة و لكن كلما لمحته كانت تبدأ بالصراخ مما يضطر الطبيب لان يحقنها بالمهدىء من جديد.

كان اليوم هو اليوم الذي ستغادر فيه المشفى، ساعدتها جينا على ارتداء ثيابها و تركتها بالغرفة بعد ان توجهت لتتحدث مع الطبيب من اجل ادويتها ليدخل كلارك الى غرفتها

نظرت له كايلا بعيون دامعة تحمل كراهية و حقدا تاميين ليرمش بصدمة و هو يبلع ريقه من هذا التغير الغريب، قبل ان يقترب منها و هو يقول

" لنتحدث اتوسل لك "

" نتحدث عن ماذا؟ هل نتحدث عن كيف تركتني اموت لوحدي يومها؟ ام نتحدث عن طفلك المجهول؟ لا ما رأيك ان نتحدث عن حبيبة القلب و مغامرتك معها اتشوق لمعرفة قصتكم "

تحدثت كايلا بسخرية و هي تقف من السرير و تتوجه الى النافذة لتنظر الى الخارج غير قادرة على النظر نحوه لتسقط دمعة كلارك بسبب هذا البرود الذي تتعامل به معه ليقول بألم

" لقد كانت طفلتي ايضا يا كايلا، لماذا تتحدثين معي بهاته الطريقة ؟ انا لم اكن اعلم بما حصل يومها"

" لو انك اجبت على هاتفك اللعين لعرفت كل شيء"

صرخت و هي تستدير ناظرة له ليومىء و هو يجيبها

" كنت بالمشفى يومها مع خوانيتو، هاتفي كان بالسيارة لم اتوقع ان يحصل لك شيء اقسم لك"

ابتسمت بألم و سقطت دمعتها لتقول بحسرة

" مع الاسف حصل، عندما كنت انت مع طفلك بالمشفى انا فقدت طفلتي كلارك، طفلتنا "

" اللعنة علي انا اسف، اسف لانك كنت لوحدك يومها، اسف لانني تركت تعانين هذا الالم بمفردك و لكنني اتالم ايضا، لقد كانت صغيرتي التي لم اجد الفرصة للقاءها حتى "

اقتربت منه كايلا بغضب و امسكته من قميصه و هي تنظر له بغضب و عيون مشتعلة بينما دموعها لم تتوقف عن النزول ابدا و هي تقول

" كل شيء كان بسببك، بسبب سرك انا فقدت طفلتي "

" عن اي سر تتحدثين ؟"

" طفلك كلارك، صدمة معرفتي بوجود طفلك كانت السبب بحصول النزيف، و بقاءي وسط الدماء لساعة فوق الارض الباردة لانك لم تجب على هاتفك كانت سبب موت طفلتي "

" لماذا تستمرين بلومي؟ و لماذا تصرين على ان خوانيتو طفلي؟ "

ضربته كايلا على صدره ليعود خطوه للخلف و هي تشير له بغضب

" لا تكذب كلارك، الكذب لن يصلح اي شيء "

" لماذا سأكذب ؟ من أخبرك بكل هذا ؟"

" اذا الم تكن يومها مع عاهرتك و طفلكما ؟"

صرخت بغضب ليمرر يده على شعره يحاول السيطرة على اعصابه و هو يقول

" اجل لقد كنت مع روز و خوانيتو بالمشفى و لكنني لم اقل ابدا بان الطفل طفلي انت من كنت تقولين منذ البداية "

" ما الذي تقصده انت ؟"

" خوانيتو ليس طفلي"

نظرت له بغضب بسبب انكاره لترمي المزهرية الموجودة على الطاولة و هي تقول بغضب تام

" كاذب انت كاذب "

امسكها كلارك من يديها و قربها منه يمنعها من الابتعاد قبل ان يصرخ بوجهها و قد بلغ حده من الصبر

" لست كاذبا لعينا، كنت مع روز و خوانيتو لان خوانيتو يكون طفل اخي و روز "

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro