Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

7

العائلة هي العالم بالنسبة للجميع، نستمد قوتنا من قوتهم و حبا من حبهم كما بنفس الوقت نستمد كرهنا من كرههم. قد يكون هناك من صادف ان يكون حظه جيدا بحصوله على عائلة رائعة كطفل صغير كبر بين حب والدين حنونين عليهم رغم غضبهما منه في بعض الاحيان، و لكن قد يصادف ان تجد نفسك وسط عائلة لا تستحق ان تحمل مثل هذا اللقب المقدس كأهل غير ناضجين تخلوا عن طفلهم بميتم و يحاولون الدفاع عن نفسهم قائلين بأن الظروف لا تسمح لهم بتربية طفل

و هل هناك ظروف لتربية طفل؟ كل طفل يولد برزقه، الله لا ينسى أحد، المشكلة تكون بأولاءك الذين لم يكونوا بقدر المسؤولية، فهناك من تخلوا عن طفلهم عند الولادة و هناك من يتخلى عنه بعد ان كبر بسبب خصام و طلاق... بالاخير، المتضرر الوحيد من كل هذا يكون ذلك الطفل الذي لم يذنب بشيء فهو من الاصل لم يطلب ان يتم انجابه

عاش كلارك سنين طفولته بداخل هذا الكابوس، كابوس وجوده بميتم دون ان يعلم السبب. كأي ميتم آخر لم يستطع الطفل الصغير ان يجد الحب و الحنان بين تلك الجدران الباردة. و كيف سيفعل بينما كان يتعرض لسوء المعاملة كغيره من الاطفال

" انا اسف... لن اعيدها مجددا... اتوسل لك كفى.."

استيقظت كايلا على صوت كلمات غير مرتبة لكلارك النائم بجانبها، ضغط على زر المصباح لتشعل الضوء لعلها تفهم ما يحصل معه، و لكن لصدمتها وجدت كلارك متكورا حول نفسه و هو يرفع يديه امام وجهه بينما العرق يسري على سائر جسده الذي بالاصل كان يرتعش

" ارجوك.... سامحيني... لن اكررها.."

اعتدلت كايلا بسرعة و هي تستمع لكلماته التي ينطقها بصعوبة و كأنه يعيش ما يحصل معه الان و لا يحلم. وضعت يدها فوق يده تحاول إبعادها عن وجهه و هي تهمس له بصوت رقيق لا تريد ان تدخله بصدمة اخرى بصراخها

" كلارك استيقظ انه مجرد كابوس "

" لن اعيدها... لا تضربي.. هذا مؤلم.."

بدأ الخوف يزرع بداخل كايلا التي كانت حاليا تجلس فوق السرير مقابل كلارك الذي كان يرفض ان يهدأ، بينما كانت تحرك جسده لعله يستجيب لها

" هيا كلارك، هيا انهض انه كابوس فقط "

" لا تفعلي.. لا .. لا.. ابتعدي.."

صرخ كلارك و هو يتحرك بجنون بنومه ليضرب بدون قصد كايلا التي اختل توازنها و سقطت من السرير لتصرخ متؤلمة. عند سماعه لصوت صراخها رمش بعدم فهم و هو ينظر حوله بالغرفة و كأنه يحاول فهم ما حصل و ما يحصل معه ليتذكر اخيرا بأن كل شيء قد مضى و تلك الكوابيس اللعينة لا تمضي

نظر للجهة الاخرى يحاول العثور على كايلا ليتذكر سماع صوت صرختها و صوت سقوط ليشحب وجهه و هو ينهض من السرير مسرعا يركض نحو الجهة الاخرى ليجدها جالسة على الارض و يدها تحمي بطنها

" كا.. كايلا.."

تمام بخوف و هو ينحني امامها و الدموع تتلئلئ بعينيه بينما يحاول معرفة مدى إصابتها، على عكس خوفه كانت كايلا هادئة و نظرت له بعمق قبل ان تجيبه اخيرا

" انا بخير كلارك "

نفى كلارك برأسه و هو يبتعد للوراء بينما سقطت دموعه و كأنه الى الان لم يخرج من صدمته بينما لا يزال يردد بهلع

" انا لم اقصد، انا اسف... كنت.. انا اذيتك... الطفل... اذيت طفلي.."

هلعت كايلا على حاله و بدأت تقترب منه بينما كان لا يزال يعود الى الوراء و يردد كلماته بصوت باكي لتجلس مقابله و هي تمد يدها نحوه كاشارة له ليمسك بها بينما تجيبه برقة محاولة طمأنته

" انا بخير كلارك، لقد اختل توازني فقط "

" انا اذيتك "

همس و هو ينظر ليدها لتحرك اصابعها امامه كتشجيع منها ليمسك بيدها بينما تجيبه مكررة بحنان

" انت لم تؤذيني "

نظر كلارك الى يدها ثم الى وجهها لترسم له ابتسامة مطمئنة ليقترب منها اخيرا و يمسك بيدها و هو يردد بعدم يقين تام

" انا لم اؤذيكي "

ضغطت كايلا بيدها على يده و هي تقربه منها بينما تكرر بكل هدوء

" لم تفعل كلارك "

تنهد بهدوء اخيرا و هو يتمسك بيدها بقوة قبل ان تسقط عيونه نحو بطنها المسطحة و كأنه يحاول ان يعلم ما اصاب الطفل و لكنه يخاف من ان يسأله، فهمت كايلا من نظراته ما كان يدور بخلده لتوجه يده نحو بطنها و تضعها بهدوء و يدها فوق يده المتصلبة قبل ان تجيبه على سؤاله الغير مطروح

" الطفل بخير كلارك "

نظر نحو يده على بطنها قبل ان يبتسم بهدوء ثم كرر كلامها

" الطفل بخير "

اقترب منها و انحنى ينظر لبطنها قبل ان يحرك يده برقة و كأنه يحاول ان يتأكد بنفسه ليقول بابتسامة

" طفلنا بخير أليس كذلك ؟"

أومأت كايلا و هي تمسك بيده توقفه من الارض و توجهه معها نحو السرير بينما تجيبه مؤكدة

" طفلنا بخير كلارك "

صعدت السرير و اشارت له بجانبها و لكنه عاد خطوة الى الخلف بينما يبلع ريقه لتعقد حاجبيها بعدم فهم و هي تسمع ما يقوله

" من الافضل ان انام بمكان اخر "

اسرعت ممسكة بيده قبل ان يعود خطوة اخرى لتنظر نحوه بجدية و هي تقول

" لا داع لذلك كلارك، انت لم تدفعني عن قصد "

نظر كلارك نحو باب الغرفة وراءه و اعاد نظره نحو كايلا التي ابت ان تترك يده ليقول بتردد

" قد اؤذيكي بنومي بجانبك "

" لن تفعل "

رمش كلارك بهدوء و هو يطالعها لتسحبه نحوها و بدون ان ينطق اقترب منها و جلس على السرير بجانبها بينما لا يزال تنفسه الى الان غير مستقر و جسده لا يزال يرتعش لتقترب منه و هي تضع رأسه فوق صدرها و يدها بشعره

" نام كلارك، لا تخف انا هنا، انا معك "

كانت حركاتها الناعمة بداخل شعره مهدئة له و بدأت عيناه تقفل و تفتح بخمول دلالة على شعوره بالنوم ليهمس

" انت هنا.. انت معي "

نظرت له كايلا و كأنها تحاول ان تدرسه و ان تفهم ما الذي اصابه، على ما يبدو ما رآه بحلمه لم يكن مجرد كابوس، كان الامر و كأنه ذكرى قديمة لا تزال حية بذكرياته

" لذلك افضل... النوم.. لوحدي "

عقدت حاجبيها بسبب كلماته المتقطعة لترمش بصدمة متذكرة ما قيل عن كلارك سابقا عندما كانت لا تزال تعمل بشركته، هو لا ينام مع احد فقط يضاجع و يرحل.

مررت يدها على شعره و نظرت نحو يده التي استقرت فوق بطنها المسطحة و كأنها حماية لطفلهما لتتذكر كونه لم ينام بغرفتها يومها، على ما يبدو كلارك حقا ينام لوحده دائما، و لك السؤال الاهم الان هو ما سبب تلك الكوابيس؟ ما الشيء الذي عاشه كلارك و لا يستطيع تخطيه حتى بحلمه؟

لم تشعر بشيء لتغرق بأفكارها بكلارك و كأنها تراه لاول مرة، اعتادت دائما على رؤية كلارك اللعوب الذي يأسر قلب النساء، و لكن كلارك الضعيف و الخائف كان شيءا جديدا و غير متوقع كليا

استيقظت صباحا بملل و كسل و هي تمد جسدها على السرير محاولة ابعاد الخمول عنها، بينما كانت عيناها تفتح شيءا فشيءا لتنظر حولها مستغربة من المكان ذلك لم يدم طويلا عندما استعادت ما حصل، هي الان متزوجة من كلارك يال حظها ضحكت بسخرية على نفسها و هي تتوجه الى الحمام لغسل وجهها و الاستعداد

بذلك الوقت كان كلارك قد عاد من جولة الركض خاصته و التي اليوم جعلها اطول من المعتاد لعله لا يصادف كايلا بالغرفة عندما يعود، طفولته و ماضيه شيء مؤلم و غامض لا يريد ان يشاركه مع احد و لكن مع الاسف كايلا البارح رأت اسوء جزء منه لقد ضربها دون قصد منه، لو ان ضربته كانت اقوى لادى ذلك الى ما لا يحمد عقباه

فتح باب الغرفة بهدوء بينما يدعي ان تكون كايلا نائمة او غير موجودة ليتفاجىء بعدم وجودها حقا، تنهد براحة و هو يخطو الى داخل الغرفة مزيلا قميصه راميا اياه ارضا و هو يتوجه الى الحمام أيضا

بمجرد ان فتح باب الحمام صادفه وجه كايلا الشاحب و التي كانت تحاول الامساك بشيء ما لعلها تعدل من وقفتها، استغرب ذلك فهي لم تكن على ما يرام

" كايلا ؟ "

لم تجبه بل كان اصفرار وجهها يزداد و يدها ترتجف ليسرع لامساكها و هو يعيد شعرها بعيدا عن وجهها قبل ان يبدأ التحدث بقلق مضاعف

" هل انت بخير mi gatto؟"

نظرت له لثوان قبل ان تسقط بين يديه بدون حركة، لم يستطع كلارك ان يفهم او يستوعب ما حصل فهذا ليس ما ارداه و لا توقعه اليوم، سرعان ما ابعد كلارك الصدمة و هو يحملها بحضنه بينما ينادي على الخدم

" ليجهزوا سيارتي بسرعة "

كان يخطو الدرج بسرعة و جديه خلفه اللذان لم يفهما ما حصل ليقول مقاطعا سلسلة تسائلاتهم

" لقد اغمي عليها و لا اعلم السبب "

" سنلحق بك الى المشفى "

تحدث جده بجدية قبل ان يستدير لزوجته مخبرا اياها

" اتصلي بأهل كايلا يجب ان يعرفوا ما حصل لابنتهم "

" ليس لدي رقم عائلتها و لا اظن ان كلارك لديه الرقم ايضا"

تنهد الجد بقوة و هو يمسح على وجهه قبل ان يقول بسرعة

" اتصلي بإبنك عديم النفع و اطلعيه على وضع كايلا و اخبريه ان يرسل اهلها الى المشفى "

" حسنا "

تحدثت الجدة و هي تلحق بزوجها الذي ركب السيارة الثانية لتجلس بجانبه قبل ان ينطلق السائق نحو المشفى خلف كلارك

وصل كلارك بسرعة فلم يكن لديه الوقت لتفكير بالاتصال بأحد و قد كان ايضا لا يزال لا يرتدي قميصه حتى مما جعل الممرضة تتصنم من منظره بعد ان تم إدخال كايلا نحو المعاينة

" سيدي هل سجلت المعلومات الطبية لاخت حضرتك؟"

رفع رأسه نحو الممرضة التي كانت قد فتحت احد ازرار قميصها و هي تنحني نحوه اكثر لينظر لها بملل فهذا حقا ليس وقته قبل ان يضيف ببرود

" حضرتها زوجتي الحامل "

شحب وجه الممرضة و بلعت ريقها قبل ان تعتدل بمكانها و هي تمتم

" يجب ان تسجل معلوماتها الشخصية لتثبيت الإجراءات "

نظر نحوها بغضب فهذا ليس وقت المعلومات هو بحاجة لمعرفة ما أصابها فحسب كلام الطبيبة لقد فقدت وعيها سابقا بسبب الضغط النفسي و لكن اليوم لا شيء قد اصابها

" يا الهي "

همس كلارك بخوف متذكرا ليلة امس ليفكر بكل قلق هل فقدت وعيها بسببه؟ هل أذاها البارحة بدون ان يعلم؟ ما الذي سيفعله لو كان ذلك صحيح؟

" سيدي ؟"

اعادت الممرضة مجددا ليقاطعها خروج الطبيبة من غرفة المعاينة و هي تنظر نحو كلارك المصدوم

" سيد الفونتينو "

ما ان سمع كلارك صوت الطبيبة حتى وقف بسرعة و اقترب منها يسألها بقلق و لهفة

" ما الذي حصل؟ هل استفاقت؟"

" سيد الفونتينو السيدة لا تزال نائمة إلى الان لقد تم اخذ عينة من دمها و سيتم بعثها نحو التحاليل بهدف معرفة ما اصابها، و حسب المعاينة العامة لقد كان ضغطها منخفضا "

" هل ستكون بخير؟"

سأل بتردد لتومىء الطبيبة بجدية و هي تجيبه

" ستكون بخير هي و الطفل لا حاجة للقلق "

" هل استطيع رؤيتها ؟"

" بالتأكيد و لكنها لن تستفيق حاليا "

" لا يهم سأجلس بجانبها بصمت "

" كما تريد سيدي "

شكر كلارك الطبيبة و عندما كان على وشك دخول غرفة كايلا اوقفته الممرضة مجددا و هي تكرر بغضب من تجاهله لها

" بالنسبة للأوراق..."

قاطعها كلارك و هو يسحب الاوراق من يدها و يتوجه نحو الغرفة مغلقا الباب بوجهها دون اهتمام. جلس امام كايلا النائمة يتأملها قليلا قبل ان يدخل جديه

" كلارك كيف حالها ؟ و كيف حال الجنين؟"

ابتعد كلارك عن كايلا و حمحم بهدوء و هو ينظر نحو الأوراق و كأنه لا يهتم قبل ان يجيبهم

" يجب ان ننتظر نتيجة تحاليل الدم لمعرفة سبب اغماءها الدائم "

و بدأ يملىء المعلومات بالأوراق التي لديه غير مهتم لنظرات جديه المسلطة عليه. انهى الاوراق و توجه لتثبيت المعلومات غير مكترث لتلك النظرات التي تتابع صدره العار ليوقفه صوت يعرفه جيدا

" اخبرتك بانه ليس اهلا لزواج، لقد تزوجا البارحة فقط و ها هي طفلتي بالمشفى "

قلب كلارك عينيه بملل و هو يستمع لما قالته والدة كايلا، لم يتعرف عليها الا منذ مدة قليلة و لكنهما لا يتفهمان بأي شكل ليستدير ينظر اتجاههم و هو يقول بسخرية

" اووه أهلًا حماتي العزيزة و انا كنت افكر بك حالا"

توقف كلا من والدي كايلا عندما لفت انتباههم صوت كلارك الساخر لتصرخ والدة كايلا بصدمة عندما رأت كلارك عاري الصدر بكل هدوء و كأن الامر طبيعي للغاية

" لماذا انت عار؟ اين ثيابك؟"

" بالحقيقة احب التجول عاريا بالارجاء كما تعلمين فقلت لنفسي لأذهب للمشفى اريهم عضلاتي"

" وقح "

قالت بغل ليبتسم بوجهها بكل برود ليقاطعهم صوت زوجها الجاد الذي مرر سترته لكلارك الذي بدوره اخذها و هو يشكره قبل ان يرتديها

" ما الذي حصل كلارك ؟ كيف حال كايلا؟"

" بعد ان عدت صباحا من العدو كانت بالحمام و قبل ان افهم ما يحصل وقعت مغمى عليها و لم تستيقظ بأي شكل "

" و لماذا انت عار؟"

سألت والدة كايلا من جديد فقد قتلها الفضول ليجيبها بملل

" كنت يأستحم بدوري قبل ان يحصل ما حصل "

كانت على وشك التحدث من جديد عندما اقتربت منهم الطبيبة و هي تتوجه نحو غرفة كايلا خلفهم

" حضرة الطبيبة هل صدرت النتائج ؟"

" سيد الفونتينو اجل صدرت كنت على وشك القدوم اليكم بالحقيقة "

" هل هي بخير؟ لماذا تفقد وعيها كل دقيقة؟"

سأل كلارك بقلق و قبل ان تستطيع الطبيبة على الاجابة كانت والدتها تقاطعه قائلة بغضب

" واضح لماذا تسأل كل هذا بسببك "

" حسنا يكفي "

قاطعهم والد كايلا بعد ان شعر بالغضب بسبب هذا الجدال الذي لا ينتهي و الذي على ما يبدو انه لن ينتهي لتقول الطبيبة بتردد بسبب ما يحصل

" على ما يبدو ان زوجة حضرتك تعاني من سوء تغذية و تدهور بنفسيتها، هي حاليا تعاني من فقر دم و الذي يجب ان يتم مراقبته بين الفترة و الاخرى لكونها حامل و من الافضل لو تبتعد عن كل ما يفسد نفسيتها فهذا لا يؤثر عليها فقط بل على الطفل أيضا "

" حسنا سأعتني بها جيدا "

توجه الجميع نحو غرفة كايلا و التي بدورها كانت قد استيقظت و تتحدث مع جديه اللذان رسما ابتسامة على شفتيها و التي لم يراها منذ مدة طويلة

" هل انت بخير صغيرتي؟"

" انا بخير ابي "

قالت كايلا بهدوء و هي تعانق والدها الذي اقترب يتحقق من حالها، كان الجو هادئا و لكن النظرات التي يتشاركوها فيما بينهم كالرصاص ليقاطعهم صوت خوان الذي دخل و خلفه والديه

" كايلا حبيبتي كيف حالك ؟"

اقترب منها دون ان يهتم للباقي بينما توجهت والدته لتجلس بجانب صديقتها ليوقفه كلارك الذي تحدث بملل من الخلف

" كايلا حبيبتي تقصد و نعم هي بخير شكرا يا اخ زوجها على قلقك هذا "

نظر خوان نحو اخيه ليرمش بصدمة قبل ان يقول بتلعثم

" انا.. انا لم انتبه.. انت تعلم بأنني انا و كايلا.."

" انت و كايلا شقيق و شقيقة من بعد الان اخي العزيز "

" حقا اريد ان اعلم ما الذي كان بيننا خوان؟ حسب ما اذكر فانت كنت تخونني مع كل من هب و دب "

تحدثت كايلا بسخرية فقد بدأت تسأم من هذا الوضع حقا لتصرخ والدة خوان كعادتها متدخلة بالوضع

" كيف تتحدثين عن خوان هكذا ؟ انا لا اسمح لك "

" لا يهم ان سمحتي او لا بالاخير زوجتي كلامها صحيح "

اجاب كلارك ببرود لتنظر والدته نحوه اخيرا قبل ان تقول

" انت لا تعلم شيء "

" تركت لك المعرفة سيدة روميرو بالاخير انت تعرفين كل شيء اليس كذلك؟"

" كلارك لا تقلق أدبك مع والدتك "

صرخ به والده ليقف كلارك فاقدا اعصابه و هو يجيبهم بصراخ

" لا تقل والدتي، لا تتحدث عن الابوة او الامومة فكلنا نعلم جيدا بانكما اخر من يمكنه التحدث عن ذلك "

عندما توقف عن الحديث وجد الجميع ينظر نحوه، لم يعلم كيف فقد اعصابه
ليغادر الغرفة بغضب دون النظر خلفه

طوال اليوم كانت كايلا مستلقيه على سرير المشفى و هي تحاول ربط الامور بداخل رأسها دون الاهتمام بكل المحيطين بها ، من جهة كانت والدتها و والدة خوان تتحدثان و على ما يبدو يتحدثون بسوء عن كلارك، من جهة كان خوان و والده يتحدثان عن شيء ان تستوعبه بينما كان الجدين يتحدثان فيما بينهم على ما يبدو بخصوص الامر المعلق بين كلارك و والديه

مساءا كانت كايلا تستعد للخروج لوحدها بالغرفة لتدخل ممرضة إليها و هي تخبرها عن انه بامكانها المغادرة و ان كل شيء بخير

" اه بالنسبة لتحليل الابوة متى تريدين اخذ موعد سيدة الفونتينو ؟"

رفعت كايلا رأسها و نظرت الى الممرضة كصدمة، عيناها مفتوحة بقوة و وجهها شاحب غير قادرة على استيعاب ما سمعته لتقول بتلعثم

" تحليل؟ تحليل ابوة؟"

نظرت لها الممرضة بهدوء و هي تومىء قبل ان تؤكد لها

" اجل سيدتي"

" هل استطيع ان اعلم من طلب هذا التحليل ؟"

نظرت الممرضة بين الاوراق لتجيبها و هي تقرأ الاسم

" السيد كلارك الفونتينو "

رمشت كايلا بصدمة و اخذت الورقة من يد الممرضة بينما تقرأ الاسم مجددا لتطوي الورقة و تضعها بجيب قميصها و هي تغادر غير مهتمة لصراخ الممرضة خلفها و لا لاي شيء اخر

بمجرد ان وقفت عند باب المشفى كان كلارك مباشرة امامها لتقف تنظر نحوه بكره و غضب ثم رفعت يدها صافعة اياه بقوة ليعود الاخر خطوة الى الخلف متصنما فهذا اخر شيء قد توقعه خصوصا و هو لم يقم بأي شيء

" هل جننت؟"

صرخ كلارك بوجهها لتضربه على صدره و هي تصرخ بجنون

" اجل جننت، جننت و انت السبب بجنوني "

" ما الذي فعلته يا ترى؟"

امسك بيدها يمنع ضربها له لتسقط دمعتها و هي تأخذ الورقة واضعة اياها بين يديه و هي تجيبه بغضب

" هذا ما فعلته يا كلارك و انا لن اسامحك ابدا "

ابعدته عنها بينما ظل كلارك ينظر الى الورقة ببلاهة قبل ان يستوعب ما حصل ليركض خلفها مانعا اياها من المغادرة

" من اعطاكي هاته اللعنة؟"

" لماذا؟ هل كنت تظن بأن فعلتك هاته لن تظهر؟"

" انا لا اخاف من احد كايلا و لو كنت انا من قام بالامر كنت سأعترف هل ادينك لك بكذبة ؟"

صراخه و كلامها جعلها تتردد لبرهة فوقفت و هي تمسح دموعها بكفها لتقول بعدم فهم

" و لكن الممرضة قالت.."

قاطعها و هو يمسك بيدها متوجها الى داخل المشفى بينما يقول

" نقطة جيدة اريني اي عاهرة التي لفقت هاته التهمة لي على الاقل لاعرف ما السبب؟"

كانت كايلا تمشي خلفه بينما كان كلارك يتحرك كثور غاضب لتتوقف فجأة مما جعله يقف ايضا و هي تشير له من بعيد نحو احدى الممرضات

" هاته هي "

نظر نحو المرأة التي لا يعرفها من الاصل ليتوجه نحوها بغضب ثم وقف امامها قائلا بغضب

" هل نعرف بعضنا؟"

توترت الممرضة و هي تنفي برأسها بخوف لينظر كلارك نحو كايلا التي فتحت فمها بصدمة ليضيف و هو يريها الورقة

" اذا ما هذا؟"

" هذا تحليل الابوة الذي طلبه السيد كلارك الفونتينو لقد اعطيته الى السيدة.."

قاطعها كلارك بغضب فما يحصل لا يعقل ليصرخ قائلا

" انا كلارك الفونتينو "

عقدت الممرضة حاجبيها بينما تنظر بين الزوجين الغاضبان و الواقفان امامها لتصرخ بها كايلا

" حضرته زوجي و بنفس الوقت كلارك الفونتينو الذي اخبرتني انه طلب تحليل الابوة "

" و لكنه ليس السيد الذي حضر اليوم "

" و من يكون هذا السيد ؟"

سأل كلارك بغضب جعل الممرضة تتوتر اكثر قبل ان تقول بتلعثم

" بالاستقبال يوجد كاميرات المراقبة استطيع ان اظهر لكم الرجل و من كان معه ايضا انا لست بكاذبة أقسم "

اشار كلارك الى الطريق و كأنه يخبرها هيا فلتفعلي ليتوجه خلفها و كايلا التي لا يزال ممسكا بيدها، فتحت الممرضة الكاميرا كما اخبرتهم ليظهر خوان و والدته مما جعل كايلا تتعثر بمكانها ليمسك بها كلارك بسرعة قبل ان تسقط ارضا و هو يشعر بالغدر، حسنا هو يستطيع ان يفهم والديه و لكن خوان؟ اخوه الذي ضحى بكل شيء من اجله ها هو يغدره ايضا

" خوان؟ و لكن لماذا ؟"

تمتمت كايلا ليشكر كلارك الممرضة و هو يغادر بينما كانت كايلا لا تزال مستندة عليه ليتوجهوا نحو السيارة، كان كلاهما صامتا لتقول كايلا بهدوء

" اوقف السيارة كلارك "

اوقف السيارة بصمت لتغادر السيارة و هي تشعر بالاختناق فما دخلها هي بما يحصل حولها، اخذ كلارك زجاجة الماء و توجه يقف بجانبها لترتشف القليل من الماء و هي تقول بجدية

" اخبرني كلارك، ما الذي قد تكون قد فعلته لتكون كل أسرتك ضدك؟ و الاهم ما ذنبي طفلي؟"

" لن تصدقيني حتى لو اخبرتك "

اقتربت منه و امسكت وجهه بين يديها لتجعله ينظر لعيناها و هي تتحدث بجدية

" ثق بي كلارك لمرة ثق بي و اخبرني "

نظر لها لبرهة و هو يشعر بان هاته المراة هي الوحيدة القادرة على جعله يشعر بالامان حقا ليتنهد بعمق و هو يقول

" انت تعلمين جيدا بأن جدي سيتقاعد رسميا و الأمر لم يعد مخفى عن الجميع، و تعلمين بأن وجودي كرئيس للأعمال و كل شيء يخص العائلة سيثير الشكوك و خصوصا بما ان والدي لا يزال على قيد الحياة "

" أستطيع ان ارى بوضوح بان علاقة والدك و جدك سيئة للغاية "

اومىء لها كلارك مكملا بشرود

" جدي يعتبر ان والدي شخص مستهتر و أمي متسلطة كما ترين و لا ننسى ان خوان المدلل لا يستطيع فعل شيء مما يعني ان لا احد منهم سيكون اهلا لهذه المسوولية غيري "

" هل كل ما يحصل بسبب ثروة جدك؟ هل هناك سبب آخر ؟"

ابتسم لذكائها و هو يضيف

" هل تعلمين بان اساس زواجك من خوان كان رغبته بان يكون من بعد جدي فالزواج من ابنة عائلة غنية كان سيعزز مركزه "

" ذلك الوغد كنت اشك به من الاساس "

تمتمت كايلا ليبتسم لها كلارك و هو يقول

" حسنا قد يكون وغدا و لكن هذا بسبب الدلال الذي عاش به "

" كلارك لماذا لا تحمل اسم عائلتك ؟"

نظر لها بجمود قبل ان يبتعد عنها و هو يقول بصوت صاعق

" هذا موضوع آخر "

" كلارك يجب ان تخبرني نحن متزوجان و بداخل هذا الموضوع كلانا لا داع لان تخفي اي شيء "

صرخت بوجهه فتصرفه هذا سيصيبها بالجنون لينظر لها بجمود و هو يجيبها

" انا لا اخفي شيء و لكنهم ليسوا والدي، تلك ليست عائلتي "

" انهم عائلتك لا تخفي الامر، حسنا قد اكون لا اعلم ما الذي حصل و لكن يمكنك ان تثق بي و تخبرني انا سأساعدك لن اضحك على المك "

" انهم ليسوا عائلتي، العائلة التي ترمي رضيعها بالميتم فور ولادته لا يمكن ان نقول عنهم اهل ابدا "

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro