Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

6


كيف يمكن لشخص ان يعلم بأنه قد وقع بالحب ؟ سؤال وقع و سيقع بذهن الجميع، لان هناك لحظة او برهة يشعر بها الشخص بعدة مشاعر تتضارب بداخله، و المشكلة هو انه لا يعلم كيف يصفها، هل هي حقا حب؟ ام هي مجرد إعجاب؟ ام بالأحرى مشاعر طفولية؟

كانت كايلا بنفس الوضع حاليا، لا تعلم لماذا و لكن وقوف كلارك بجانبها و اقراره بحمايتها هي و الطفل جعل من مشاعرها تتمرد، قلبها يرجف و شعور غريب بمعدتها و كأنها دغدغة.

رفعت رأسها تطالعه ناسية الجميع من حولها، قبل أيام، لا بل قبل ساعة فقط كانت لا تزال تلعن كلارك الفونتينو و الذي بسببه تورطت بهذا الزواج من الاساس. و الآن، ها هو يظهر مثل احد ابطال الروايات ليعهد بحمايتها و حماية طفلها. بل طفلهم.

كان الصراخ قد عم المكان، من جهة خوان و والديه، و من جهة والدتها و الجميع كان يطالب بتفسير بعد إلقاء كلارك القنبلة بالوسط. حسنا هي نفسها بحاجة لتفسير، كيف يمكن لكلارك و خوان ان يكونا إخوة و لا هي و لا عائلتها يعلمون بأن لعائلة روميرو طفلا اخر من الاساس.

" لماذا الجميع يصرخ لا أفهم "

اقر الجد بكل هدوء و الابتسامه تعلو شفتيه لينظر الجميع نحوه بصدمة، حرك كلارك رأسه يمينا و يسارا بعدم تصديق لكل هاته المسرحية التي تدور حوله قبل ان يقترب من كايلا و يحملها بين يديه لتتشبث به كطفلة صغيرة ممسكة بوالدها الذي سيحميها

" سآخذ كايلا الى الغرفة لكي ترتاح قليلا "

" هل جننت؟ إنها خطيبتي ايها اللعين "

صرخ خوان من خلفه ليتجاهله كلارك مجددا و هو يصعد الدرج ثم توقف أمام احد أبواب غرف الضيوف بمنزل عائلته لتعقد كايلا حاجبيها بغضب فهي تعلم جيدا بأن الغرفة التي احضرها إليها ليست غرفته بل غرفة الضيوف فقط و هذا قد أزعجها. لماذا لم يأخذني الى غرفته؟ فكرت بداخلها بغضب

أنزلها بكل رقة فوق السرير دون النظر لها ثم توجه نحو الطاولة الصغيرة بالغرفة ليملأ كأسا من الماء و يعود إليها مادا اياه نحوها لتتنهد بصمت و هي تمسكه لترتشف بعض قطرات بينما كان كلارك يجلس على الكرسي مقابل السرير و هو يطالعها بدقة و كأنه يدرسها ليقول ببرود بعد ثوان من الصمت التام

" هل انت حقا حامل كايلا؟"

استدارت تنظر له بصدمة فهذا السؤال قد توقعته من الجميع الا هو، أليس هو أول شخص بحياتها ؟ أليس هو الشخص الذي تقاسمت معه اكثر اللحظات الحميمة ؟ اذا لماذا؟

" انت... انت حقا مقرف كلارك "

" حسنا لا تغضبي و لكن يجب ان اسال "

اجابها بصوت غير متأكد ثم مرر يده على شعره بعصبية قبل ان ينهض من الكرسي متجها نحوها ليجلس بجانبها على السرير و هو يضيف بجدية و عدم تصديق

‎"اللعنة.. لقد استعملنا الحماية يومها، الواقي هل تتذكرين ؟"

ضحكت الاخرى بسخرية فهذا كان رد فعلها ايضا عندما علمت بحملها لتجيبه بكل برود و استفزاز

"
أتذكر و لكن يبدو أن الحظ السيء لاحقني فالحماية ليست دائما فعالة بنسبة مئة بالمئة و هناك احتمال 2% للحمل و لسوء حظي كنت من تلك النسبة القليلة "

نظر لها كلارك لبرهة قبل ان يقف من مكانه و هو يمشي يمنيًا و يسارا بالغرفة لا يعلم ما الذي يجب عليه قوله او فعله، بينما كان يتمتم و كأنه يخبر نفسه

‎" و لكن كيف؟ هذا لم يحصل معي قط انا حريص"

ضحكت كايلا بسخرية و هي تشعر بالغضب من كلامه بينما تتذكر كيف شاهدت صوره هو و حبيبته العارضة بالمجلة بعد ان مارس الحب معها و تركها لوحدها بغرفة فندق ببلد غريب

‎"انا لا أعلم انت صاحب الخبرة حسب ما أتذكر، لا تنسى بأنني كنت عذراء "

نظر لها لثوان و كأنه يحاول التوصل لأي شيء و لكن سرعان ما فتح عينيه بقوة و هو يقول بجدية

‎"هل هو طفلي ؟"

‎رمشت كايلا بعدم تصديق و كانت على وشك شتمه عندما حرك رأسه مافيا ليضيف بسرعة فقد علم بأنه مخطىء

‎ " لا لا تفكري بهذا انا اقصد... انا اعتذر حسنا"

‎" لقد كنت الرجل الوحيد الذي لمسني و هذا ليس بشيء أتشرف به"

عض كلارك شفته بعد ان فهم من كلامها و طريقة حديثها بانه قد جرحها حتى و لو كان ذلك بدون قصد منه و قبل ان يحاول الاعتذار من جديد دق الباب لتظهر الخادمة مع طبيبة ما

" سيد كلارك الطبيبة قد حضرت "

" اوه حسنا اشكرك "

شكر الخادمة و هو يشير الى الطبيبة لكي تدخل ليقول بتوتر مشيرا نحو كايلا التي لا تزال جالسة على السرير مع تعابير وجهها التي تدل على غضبها و انزعاجها

" ايتها الطبيبة ارجوكي افحصيها، هي حامل لا اعلم كيف و قد اغمي عليها "

نظرت له الطبيبة بصدمة قبل ان تلقي كايلا الكأس الذي كان بيدها نحوه و هي تصرخ بغضب

" لا تعلم كيف، هل جننت؟"

تفادى كلارك الكأس الذي القي عليه قبل ان يستعيد كلامه ليقول بسرعة و ارتباك فهو غير قادر على استيعاب الخبر الى الان

" لا لا لم اقصد ذلك انا اعلم تعلمين بأنني اعلم كيف لقد كنت هناك و ..."

صرخت كايلا و هي تشير نحو الباب بجنون فتوتره يزعجها اكثر مما ازعجها خيانة خطيبها و تصرف عائلتها

" غادر كلارك انت تزعجني حقا تزعجني "

" و لكن ما الذي فعلته الان؟"

اجاب كلارك بنبرة متذمرة كالأطفال لتنظر الطبيبة بينهما ثم اقتربت من كلارك لتقول بجدية

" سيدي اظن بانه سيكون من الافضل لو تغادر الغرفة، فالمرأة الحامل لا يصح لها ان تعايش التوتر و الانزعاج "

" و لكن.."

نظر نحو كايلا التي كانت غاضبة كبركان سينفجر بأي ثانية ثم نظر نحو الطبيبة التي اشارت له الى باب الغرفة ليومىء و هو يتحرك الى الخارج ليقف امام الباب و يقول بجدية

" انا تحدثت بجدية من قبل يا كايلا، سأحميكي انت و طفلنا بحياتي، قد اكون متوترا او مرتبكا و لكنني لم اتراجع عن كلماتي "

بكلماته تلك غادر و ترك كايلا منصدمة خلفه لتقترب منها الطبيبة لفحصها فنظرت نحوها بهدوء و هي تقول

" انا بحاجة حاليا لطبيب نفسي "

ابتسمت الطبيبة برقة و هي تقترب من كايلا لتبدأ معاينتها، كانت كايلا تعاني من سوء تغذية و على ما يبدو ان نفسيتها متعبة بسبب الضغوطات فنصحتها بالراحة التامة لان الجنين بأول الحمل يحتاج الى اخذ القوة من والدته فحالتها جيدة كانت ام سيئة ستؤثر على كلاهما

وضعت كايلا رأسها على المخدة و اغمضت عيناها محاولة الحصول على قسط من النوم لتحمل الطبيبة اغراضها للمغادرة. بمجرد اغلاقها الباب اقترب منها كلارك الذي كان بالاصل يقف هناك منذ البداية ليسألها بقلق بالغ

" ايتها الطبيبة هل كايلا بخير؟"

" اجل سيد الفونتينو انها كذلك و لكنها بحاجة الى القليل من الراحة"

نظر كلارك نحو باب الغرفة بحزن ثم اعاد نظره نحو الطبيبة ليمرر يده على عنقه و هو يقول بهمس

" اردت ان اسال عن شيء هي بأي شهر من حملها؟"

" الشهر الثاني لماذا؟"

" اللعنة "

شتم كلارك ثم وضع يده على فمه و نظر نحو باب الغرفة خوفا من ان تكون كايلا قد سمعته لتقول الطبيبة بعدم فهم

" هل انت بخير سيدي؟"

نظر كلارك حوله قبل ان يمسك الطبيبة من كوعها و يبعدها عن باب الغرفة قليلا ليقول بهمس

" حسنا سأخبرك بشيء نحن استعملنا الواقي الذكري يومها اذا كيف اصبحت حامل ؟"

فتحت الطبيبة فمها و هي تجيبه بصدمة

" هل تقصد بان الطفل ليس لك ؟"

" ماذا؟ لا لا هذا ليس قصدي، يا الهي لا بماذا تفكرين انت؟ انا اعلم بان الطفل لي و لكن كيف حصل ذلك مع الواقي لا افهم؟"

تنهدت الطبيبة عندما سمعت جوابه و عدلت من نظارتها الطبيبة قبل ان تجيبه بعملية

" سيد الفونتينو من الطبيعي كونك رجلا ان تعلم بأن لا شيء مضمون فببعض الحالات النادرة بالرغم من شرب الدواء و استعمال الواقي من الممكن التعرض للحمل و هذا يعود الى ان الواقيات و بالرغم من كونها اضمن بالنسبة لرجل و لكن يوجد احتمال اثنين بالمئة من حصول ذلك"

كان كلارك على وشك ان يتحدث عندما سمع كلاهما صوت سقوط شيء ليركض كلارك نحو الصوت، وقف بالرواق ينظر يمينا و شمالا فلاحظ وجود مزهرية مكسورة و نافذة مفتوحة لينظر ناحية الدرج و لكن لا اثر لاي شخص ليعود نحو الطبيبة. وقف امامها و قال بكل جدية

" هل يمكن لهذا الحديث ان يبقى بيننا؟"

"طبعا سيدي"

تنهد كلارك بعمق بعد ان غادرت الطبيبة و هو يقف امام باب الغرفة لا يعلم ماذا سيفعل، قبل يوم فقط لم يستطع النوم بسبب غياب كايلا، نفسها كايلا التي علم اليوم بأنها حامل بطفله و خطيبة اخيه

الامر مؤلم حقا، قد لا يكون يحبها و لكنه يعلم بأنها الوحيدة التي استطاعت ان تحرك المشاعر بداخله، المشاعر التي تم قتلها بسبب اهله، الاهل الذي رفضوه منذ زمن

اجتمع قوته و اطلق نفسا عميقا ليفتح باب الغرفة اخيرا، كانت هناك فوق السرير، نائمة ببراءة و هدوء
اقترب منها بكل صمت لا يريد ان يوقظها ليقف بجانب السرير يطالعها بعمق، لقد تربعت بداخله منذ اول يوم على من سيكذب، هل على نفسه ايضا؟ منذ ان رآها تلتقط اغراضها من الارض و هي تشتم بلكنتها الايطاليه الناعمة، منذ ان رفضت كل محاولاته، منذ ابتسمت له، منذ ان كانت هناك من اجله

اخيه، خوان. كيف سيفعل ذلك الان ؟ اذا كان يحب احد بعائلته بعد جديه سيكون اخيه، الاخ الصغير المدلل الذي لطالما كان وراءه و يدافع عنه، الاخ الصغير الذي تخلى عن كثير من الاشياء من اجله، و لكن الان هناك أمرين احلاهما مر، من جهة هذا الاخ الصغير الذي يعلم جيدا بانه غير قادر على الصمود بدونه، الاخ الذي لطالما لم يكن قادرا على العيش بدون كلارك و من جهة اخرى كايلا، تلك الجميلة التي خرقت أسوار قلبه منذ اول نظرة، تلك الفاتنة التي شاء القدر ان يجعلها تحمل بطفله

ما الذي سيفعله الان؟ من سيختار؟ يعلم بان اخيه يريد الزواج من اجل الارث فقط و لكن لماذا كايلا وافقت؟ هل لانها كانت حامل؟ لماذا لم تخبره؟ لماذا رحلت بدون ان تتصل حتى؟ من يجب ان يختار بين خوان و كايلا و الطفل؟ يجب عليه ان يختار شخصا واحدا فقط لا اكثر

تحركت كايلا بنومها ليخرج كلارك من تفكيره، اعاد خصلات شعرها الى الوراء و مرر يده برقة على خدها و هو ينظر لها و كأنه يحاول ان يخلدها بعقله لفترة اطول، لم يكن يعلم بحجم اشتياقه لها الى ان رآها

" mi gatto "

ابتسم و هو يرفع الغطاء ليعدل فوق جسدها قبل ان يتوجه الى الخارج مغلقا الباب بهدوء

توجه نحو السلالم لينزل نحو الطابق الارضي حيث كانت لا تزال كلتا العائلتين هناك و لا يزالان على ما يبدو بداخل نقاش حاد ليقلب عينيه بملل و هو يتوجه نحوهم

" اين كايلا؟"

نظر كلارك نحو المرأة التي تحدثت و التي بدون حاجة لان يفكر يعلم بانها والدة كايلا، كانت بالرغم من كبر سنها جميلة و انيقة و لكنتها تدل على انها ايطالية الأصل

" انا اتحدث معك "

صرخت من جديد ليجلس كلارك فوق الاريكة و هو ينظر لها بملل ليقول

" و انا اسمعك لماذا تصرخين؟"

" انه وقح "

قالت والدة كايلا و هي تشير لزوجها الذي لم يجبها بشيء و ظل يتابع بصمت لتتحدث والدة كلارك هاته المرة

" كيف تكون بهذا الغباء ؟ "

امال كلارك رأسه ينظر نحو والدته، هل يمكن له ان يعتبرها والدة له حقا؟ هل بمجرد وجود صلة دم بينهم سيمحي ما الذي قامت به قبل سنوات؟

" ماذا ؟"

ضحكت والدته و هي تقترب بشموخ كعادتها، جميلة لم يؤثر بها مرور السنين و لكن الجمال الخارجي لا يمحي ابدا القبح الذي يحمله الناس بداخلهم

" ذلك الطفل قد يكون طفل خوان "

خرج من شروده على صوتها مجددا ليرفع حاجبه بصمت بينما نظرت والدة كايلا نحوها و هي تفتح فمها بصدمة و قبل ان تستطيع التفوه بحرف اومىء خوان برأسه مؤكدا كلام والدته

" ما قصدك؟"

لاحظ كلارك الامر و لكنه قرر تجاهله و لعب دور الغبي قليلا فهذا الامر ممتع حاليا، سيكون قادرا على اكتشاف من الطماع بين العائلتين و من حقا يهتم لكايلا

" أليس واضحا؟ لقد كانت على علاقة بخوان قبل سفرها "

تحدثت والدته من جديد ليستقر نظره عليها، حسنا لا امل منها هاته المرأة ان تتغير ابدا

" قبل سفرها أليس كذلك ؟"

" اجل الا ترى بأنها قد عادت مجددا لأنها لم تستطع البقاء بعيدة عنه هي و خوان يحبون بعضهم و انت من دخل بينهم"

كلامها يدل على رغبتها القوية بجعل كايلا و خوان بالزواج من بعضهم، و صمت والده و والدي كايلا يدل على موافقتهم، و لكن هناك شيء لا يعلمونه. نظر لهم ثم قلب كلارك عينه و هو يضحك بسخرية على والدته فهو اكثر من يعلم بأن هذا الامر مستحيل بما ان كايلا كانت عذراء

" لا اصدق بانك تدمر حياة اخيك الاصغر "

تحدث والده اخيرا، نفسه الوالد الذي اعتاد ان يظل صامتا و يتحدث فقط عند الوقوف مع زوجته مع الاسف بالخطأ فقط، نظر نحو والده الذي كان يقف خلف زوجته و كلاهما ينظران له لتمر ذكرى قديمة لا يريد تذكرها ابدا امام عينه

" حقا يا رجل و انا لا اصدق كيف الى الان تحاولون ما باستطاعتكم حمايته و كأنه رضيع لا شخصا بقامة الحائط"

‎"احترم نفسك كلارك نحن عائلتك"

‎"حقا؟ صباح الخير أبي هل اكتشفت ذلك لوحدك أم بمساعدة شخص ما"

ضحك كلارك بسخرية فكلاهما غير منطقي، يتحدثان و كأنه المخطىء كما حصل منذ سنوات، مجددا وقفا الى جانب خوان لا كلارك

" كلارك اخي اترك كايلا ارجوك "

اقترب خوان الباكي من اخيه ليفتح كلارك عينه بصدمة، يعلم هوس اخيه و والديه بثروة جدهم و لكنه لم يتوقع بان يكون اخوه الصغير الذي دائما ما ضحى من اجله انانيا لكي لا يرى الحقيقة

" خوان هل جننت؟"

" لا لا لم اجن و لكن قد افعل اذا لم تترك كايلا "

صرخ خوان من جديد لتسرع له والدته التي عانقته بقوة و والده الذي يمسح على شعره بينما كانت تردد بحزن

" طفلي الحبيب "

بدون ان يشعر التمعت الدموع بعيني كلارك و هو ينظر الى ذلك المنظر، نفسه الذي لم يحصل معه سابقا و لن يحصل الان ليتردد ذلك الصوت بأذنه مجددا

" انت مجرد خطأ "

خرج من افكاره على صوت اخيه الذي اقترب منه و هو يقول بترجي

"كلارك افعلها كما فعلت سابقا هل تذكر ؟"

رمش كلارك بعدم تصديق الامر خرج عن مجرد كونه طمع و صار ابعد من الانانية ايضا

" انت حقا قد جننت "

" انا اخوك و اللعنة كما فعلت سابقا كلارك تخليت عن الاولى من اجلي اذا فلتتخلى عن كايلا من اجلي ايضا"

نظر كلارك لاخيه بصدمة، هل هذا اخوه الصغير؟ هذا مستحيل، لماذا ؟ سمع صوت والدة كايلا التي كانت صامتة كحال جديه و وزوجها

" على الاقل نعرف خوان جيدا على عكسك "

نظر نحوها بصدمة، انها تتحدث عن طفلتها و كأنها سلعة، هي ليست كذلك اذا لماذا ؟ هل هذا بسبب الارث؟ هل تعلم بانه بمجرد زواج خوان بابنتها سيكون قابلا على اخذه لثروة جدهم؟ هل المال حقا يغير الاشخاص ؟

" هي والدة طفلي هل جننتم جميعا ام ماذا ؟"

صرخ كلارك بغضب و هو ينظر نحو والدة كايلا التي شحبت و عادة خطوة الى الخلف خائفة ليسمع صوت والدته البارد

" كلارك..."

" انت لا تتحدثي معي انت بالذات لا اريد سماع صوتك"

استدار يقف مقابلها و ينظر لها بعيون غاضبة كخاصتها، يال سخرية القدر بالرغم من علاقتهم التي لا تعتبر حتى علاقة كانا يملكان نفس العيون

" يجب ان تفعل ذلك من اجل اخيك "

لماذا دائما خوان؟ لماذا لم يكن هو و لو لمرة واحدة؟ ما الضرر الذي سيكون طفلا على القيام به؟ لماذا لم تحبه يوما؟

" حقا و ماذا عني هل نسيتي بأنني ابنك الأكبر ؟"

همس بألم و هو يشير لنفسه، كيف يمكن له ان يجعلها تحبه؟ قلبت عيناها فضحك بسخرية و هو يضيف

" اوه عفوا نسيت انا كنت سرك القذر.. لا لا سركم القذر لذلك الى الان لا احد يعلم بوجود طفلين لكما عوضا عن هذا المدلل فقط "

" انت.."

كانت على وشك الصراخ بوجهه ليوقفهم صوت والد كايلا الشامخ و هو ينظر نحو كلارك بجدية

" هل ستحمي طفلتي؟"

نظر له بعدم فهم بينما تابع والد كايلا الاقتراب و هو يقول بجدية متجاهلا اعتراض زوجته و الباقي

" انا اعلم بانك ستحب طفلك و تحميه و لكن هل تستطيع ان تحب طفلتي و تحميها؟"

لم يعلم كلارك بماذا سيجيبه، هو يستطيع ان يعده بحمايتها بحياته و لكن لا يزال عليه ان يقطع طريقا طويلا ليتقبل الحب بحياته

" سأفعل "

كان الجواب المثالي، هو سيحميها نعم و يحقق رغباتها مهما كانت قد يأتي يوم و يتحرر من الجرح الذي بداخله، قد يأتي ذلك اليوم الذي سيحبها بدون ان يخاف من المستقبل

" قبلت زواج كايلا بخوان لان والدتها قد أصرت، لم اثق يوما بان يكون خوان الشخص الذي سيكون قادرا على حماية طفلتي .."

" ما الذي تقوله.."

اعترض والد كلارك و لكن الاخر تجاهله و هو يضيف بجدية غير مكترث الى اي شيء

" إنها كل ما املك و هي الوريثة الوحيدة لاملاكي، قد لا تكون املاكا خارقة كخاصة عائلتك و لكن بسبب هاته الثروة اختاره والديك، لانه و حسب وصية جدك على الفتاة التي سيتزوجها حفيده ان تكون غنية و هكذا ستكون غير طامعة بالثروة "

نظر كلارك نحو جده الذي كان يتابع بصمت و يبتسم فقط بينما كان خوان و والديه يصرخان ليكمل والد كايلا بثقة

" حاليا اكتشفت بان عدم ثقتي بعائلتك كان بمحله فها هما لم يخبرا أحدًا عن وجود طفلين لهما عوضا عن واحد"

" بالواقع، الامر ليس كما تظن نحن بالحقيقة..."

كانت والدة كلارك تتحدث بتلعثم و لكن الاخر تجاهلها و هو يضيف الى كلارك

" من يخفي سرا كهذا لا يمكن ان نضع به ثقتنا، و انا لن استطيع ان اضع كل ما املك بين يديهم، كايلا اثمن جوهرة لي و هي الآن لك حافظ عليها بكل قوتك اذا احزنتها صدقني سأجعلك تندم، لن تلمح طيفها حتى "

كلامه الجاد حرك مشاعر الخوف بقلب كلارك، لماذا فكرة عدم رؤيتها مجددا المته ؟ لماذا يخاف فقدانها قبل امتلاكها حتى؟

" هي لي و انا سأحميها و احمي طفلنا بحياتي "

" كلارك "

صرخ خوان بغضب عند سماع ذلك الكلام.

يبدو ان كلارك اختار طرفه و قد كانت كايلا، لا يعلم السبب و لكنه يعلم بأنه لا يستطع فقدانها، الان هناك طفل بينهم، يجب عليه ان يكون بجانبهما و سيكون.

جلس كلارك يشعر براحة غريبة بداخله، لا يحتاج الاستماع لرأي احد و لا طلب اي اذن بعد الان، كايلا ستكون له و لن يمنع اي احد ذلك

بعد مرور اسبوع، كانت تقف بفستان زفافها الأبيض تنظر الى نفسها بالمرآة، بعد دقائق فقط ستتزوج كلارك، الرجل الذي اخذ اعز ما تملك و تخلى عنها، الشخص الذي بدلها بأخرى بأسبوع، الشخص الذي تحمل طفله، هل سيأتي يوم و يتغير ما بينهم؟ هل تستطيع ان تثق به على نفسها و طفلها؟

مررت كايلا يدها على بطنها المسطحة و هي تشاهد انعكاسها من المرآة لتهمس بجدية

" ستكون قوتي و سأكون حمايتك يا صغيري، سأفعل المستحيل لحمايتك و لو كلفني ذلك اي ثمن، ثق بأن والدتك لن تتخلى عنك ابدا "

سمعت دقا على الباب ليدخل والدها الذي رقت ملامحه عند رؤيتها و سرعان ما عانقها و هو ياخذ بيدها نحو طاولة الزفاف حيث كان كلارك يقف بجانب جديه بشموخ بدون ان تلمح لا خوان و لا والديه

امسك كلارك يدها و رفعها نحو شفتيه كعادته مقبلا اياها برقة جعلتها تلعن مشاعرها على ما تشعر به قبل ان ان تتوجه للجلوس بمكانها و هو على يمينها

كان كلارك يجلس بجانب كايلا بالسيارة بعد ان وقعا على عقد زواجهما، فقد غادرا مباشرة نحو قصر جديه و قد كانت صامتة طوال الوقت، لولا صدرها الذي يتحرك دلالة على تنفسها لفكر بان شيء قد اصابها

هل سيكون قادرا على حماية المسؤولية التي اوليت اليه؟ كايلا و طفلهم؟ حسنا قد يكون قادرا على التعامل مع كايلا بالرغم من غضبها الغير طبيعي من ناحيته و لكن الطفل؟ كيف سيكون قادرا على اعطاء طفله اشياء لم يختبرها من قبل؟

اوقف سيارته امام القصر بوسط مزرعة جديه لتنظر نحو الخارج بانبهار فقد كان المكان جميلا بطريقة خلابة حقا. فتح كلارك الباب من ناحيتها و كان على وشك حملها بين ذراعيه لتعود خطوة الى الخلف و هي تنظر له بعدم فهم ليشير برأسه نحو سيارة جديه و يقترب حاملا اياها بينما يقول

" جدي و جدتي يراقبوننا و حمل العروس قبل الدخول الى البيت من العادات "

قلبت كايلا عيناها بسخرية و هي تضع يدها على عنقه تتمسك به قبل ان تقول

" كان يجب ان تضيف ذلك الى عقد ما قبل الزواج، فحسب ما أذكر لم يكن هناك اي شيء هناك يخبرني بأنني يجب ان احقق رغبة جديك ؟"

تجاهل كلارك سخريته و هو يتوجه نحو الجناح الشمالي حيث غرفته بينما يقول بجدية

" عقد ما قبل الزواج ليس بالأمر الغريب و لا الغير طبيعي كايلا، هذا شيء يقوم به الجميع و ذلك لحماية حقوق الطرفين "

" اجل اجل "

اجابته بسخرية قبل ان يفتح الباب و يضع على الارض بهدوء و بدون ان يتحدث غادر الغرفة مغلقا الباب خلفه لتضحك بسخرية على وضعها و تلقي الورود من يدها ارضا بغضب

" وغد عديم الاحساس "

بالمساء، كانت كايلا لا تزال بغرفتها تقف امام النافذة تنظر الى منظر البحيرة التي بجانبها يوجد اشجار العنب التي على ما يبدو يتم العناية بها من اجل صناعة نبيذ عائلته لتسمع صوت الباب يفتح

استدارت لتجد كلارك يدخل و ملامح التعب واضحة على وجهه و بدون ان يفسر شيءا كان يرمي سترته على الاريكة و يفتح ازرار قميصه لتصرخ

" ما الذي تفعله هنا؟"

نظر كلارك حوله بعدم فهم محاولا معرفة مع من تتحدث قبل ان يقول

" هل تتحدثين معي؟"

ضحكت بسخرية و هي تعقد يداها امام صدرها بغضب فقد كان يستهزأ بها حقا

" طبعا انت هل هناك احد غيرنا بالغرفة؟"

اومىء كلارك بجدية و هو يشير بأصبعه نحو بطنها قائلا

" الطفل "

فتحت فمها و اغلقته من ناحية كلامه صحيح و من ناحية غير صحيح، مررت يدها على شعرها لتقول بتعب

" يا الهي كلارك انا متعبة لا تستفزني"

" ما الذي فعلته الان؟"

اجابها بعدم فهم حقيقي كطفل صغير معاقب و لكنه لا يعلم على ماذا تمت معاقبته لتتنهد كايلا بهدوء قبل ان تسأله

" ما الذي تفعله هنا؟"

"ما الذي يفعله الشخص بغرفته؟"

اجابها بكل هدوء لتنظر حولها بصدمة، لم تنتبه لشيء حقا فقد كانت شاردة طوال اليوم

" غرفتك ؟ هل تقصد بان هاته غرفتك؟"

"اكيد ما الذي ظننته؟"

اجابها بجدية لتعقد الاخرى حاجبيها و هي تقول بعدم فهم واضح

" اذا اين غرفتي؟"

"هنا "

اجابها كلارك و هو يزيل قميصه تماما راميا اياه أرضا بإهمال لتفتح الاخرى عيناها بصدمة قبل ان تصرخ

" هل جننت؟"

لم تعلم هل صرخت على ما قاله و لا على نزعه لثيابه و لكن كلاهما كان ثقيلا عليها، الرحمة

" لا لماذا؟"

اجابها بهدوء و هو يخلل يده بداخل خصلات شعره لتشعر فجأة برغبة بنفسها تريد تمرير يدها ايضا بداخل شعره، يا الهي كايلا هل جننت؟ لعنت نفسها و هي تقول بغضب بسبب هذا الوضع

" ما الذي افعله بغرفتك؟"

اقترب كلارك منها و وضع يديه على وجهها بينما يحركه يمينا و شمالا و هو ينظر لها بجدية و كأنه يفحصها بعينيه لتصفع يديه بعيدًا و هي تقول

" ما الذي تفعله؟"

"عزيزتي يجب أن نسال الطبيبة هل من الممكن الحمل ان بؤدي الى فقدان ذاكرة ؟"

"اي فقدان ذاكرة ايها الوغد؟"

صرخت و هي تدفعه بعيدا عنها ليرفع الاخر كتفيه بملل قبل ان يتوجه للجلوس فوق السرير بهدوء بينما يزيل حذاءه بعدم اهتمام

" انت نسيتي بأننا قد تزوجنا قبل ان يكمل اليوم حتى"

"انا لم انسى "

رفع رأسه ينظر لها بعدم فهم و هو يقول

" اذا؟"

"اذا لا اريد ان اكون معك بغرفة واحدة "

ارتسمت ابتسامة على شفتي كلارك بسبب ما قالته ليقول بمرح

"من ماذا تخافين او على ماذا؟"

"ما قصدك؟"

سألته بعدم يقين ما الذي يقصده و لكن اذا كانت تعرف شيءا واحدا عن كلارك فما يدور بعقله يستحيل ان يكون شيءا مهذبا

" اذا كنت تخافين على شرفك فاذكرك مرة اخرى نحن متزوجين اذا كان بشأن عذريتك عزيزتي هناك طفل ببطنك"

"وغد"

شتمته بغضب و هي تضرب الارض بقدمها بينما ابتسم كلارك ببرود لتصرخ به

"اخاف على عقلي لا اريد ان افقده"

"لا تقلقي عقلك سليم بحضوري"

ختم كلامه باستلقائه على السرير بتعب لتبلع الاخرى ريقها بسبب ما تراه و سرعان ما لعنت نفسها بداخلها بسبب افكارها الوقحة لتهمس و هي تتوجه الى الحمام

" لا اظن ذلك"

بعد مدة خرجت من الحمام لتجده يجلس فوق الكرسي بالشرفة و هو يتحدث مع شخص ما على هاتفه، كان على حالته بدون حذاء او قميص و يمرر يده بداخل شعره لتخطو خطوة ناحيته و لكن سرعان ما توقفت مكانها و هي تسمع الاسم الذي قاله

" سأشرح لك ذلك فيما بعد روز "

ابتسمت بألم و هي تعود إلى الوراء و تتوجه نحو السرير لتجلس فوقه بهدوء، شعور مرير يحرقها و يعذبها، لماذا كان يجب عليها ان تكون هي اكثر واحدة سيئة الحظ بهذا العالم، زوجها بليلة زفافهم يتحدث مع حبيبته و يحاول على ما يبدو ان يوضح لها الوضع الذي وقع به، خطيبة اخيه التي نام معها قبل شهرين حامل منه

" الن تنشفي شعرك؟ ستمرضين لو ظللت على هاته الحال"

نظرت له ببرود و عيون قاتلة، هناك رغبة بداخلها تخبرها بان تتوجه اه و تصفعه بكل ما تملك من قوة و لكنها تجاهلت الامر و هي تجيبه ببرود

" لا تتعامل معي و كأنك تهتم، كلانا نعلم سبب هذا الزواج الذي بيننا، لا انت تحبني و تهتم لامري و لا انا افعل لذلك ليهتم كل منا بشؤونه الخاصة "

ثم استلقت على السرير غير مهتمة للاستماع لجوابه، و قد حصل ما توقعته فقد توجه الى الحمام و اغلق الباب خلفه

كان كلارك ينظر الى المراة بغضب، ها هي حتى كايلا تعتبر زواجهم خطأ، كما اعتاد ان يعتبره الجميع و لكن هل ستعتبر طفله خطأ ايضا؟ الم تحبه ايضا؟ هل ستتخلى عنه ايضا ؟

مرت ذكرى وجوده بمأوى للايتام امام عينه، ذكرى للمعاملة السيئة التي تعرض لها

" حتى والديك الحقيقين قد تخليا عنك هل تظن بأن هناك شخص ما قد يحبك ؟"

سقطت دمعة من عينه مماثلة لدمعة الطفل ذو الستة سنوات الذي بذاكرته ليمسحها بسرعة قبل ان يتوجه للاستحمام و هو يفكر بان كايلا تحتاج وقتا لتتقبل ما حصل معها

توجه الى السرير لينام على الجهة الاخرى مواليا كايلا ظهره كما فعلت ينامان على السرير و بمجرد ما وضع كلاهما رأسه على المخدة تردد كلام خوان الذي ألقاه على مسامعهم قبل الزفاف

كانت كايلا تنام على الطرف الايمن و تنظر الى صورة كلارك المبتسم مقابلها بينما تفكر بشرود لما اخبرها به خوان عندما جاء ليطلب منها التراجع عن الزفاف و لكنها رفضت ذلك

" سيتزوج بك و و لكنه يحب غيرك هنيئا لك كايلا "

بينما بالجهة الاخرى كان كلارك ينام على الطرف الايسر و عينيه تتابع الظلام الخارجي لهذه الليلة من النافذة الكبيرة بينما كلمات اخيه كانت تدور بخياله

"قد تكون من سيتزوجها و قد تكون حاملا بطفلك و لكن ثق بأنها لن تكون لك ابدا "

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro