Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

3_القومية

مرحبا يا رفاق🌌🌌

كيف حالكم ...آسفة لانني تأخرت في التنزيل إنما انا ادرس الاستعمار بحذافيره واغير ما استطيع تغييره ليتماشى مع المضمون💞💞

على كلٍ استمتعوا ...احبكم يا كعكات 💘👑

______________________________________

استيقظ حيدر ليفتح عيناه بثقل

ارتدى ملابسه بعدما استحم بدون سترة انما اكتفى بقميص ابيض

أضاف لمسته الاخيرة من خلال عطر كان هدية من سلمى ...لا يسمح لرائحة هذا العطر بالزوال حتى يشعر بها دائما الى جانبه

نزل بخطوات متزنة ليجد آرنولد وفيرونيكا يتبادلان اطراف الحديث على طاولة كبيرة

الشقراء لا تزال على قيد الحياة بعد إهانة البارحة ...تبا كم تشعره بالغثيان

اصطنع الابتسامة ليقول" صباح الخير "

لفت النظر ليبادره آرنولد

" صباح الخير اهلا بكَ سيد حيدر " كان يلاحظ انزعاج فيرونيكا ونظرات استحقارها

ارتسمت ابتسامة مستفزة على محياه حالما شعر انه نجح بتعكير مزاجها في الصباح الباكر

" أبي انا ساذهب إلى الجامعة ...الى اللقاء " قبلت وجنة والدها لتهم بالمغادرة

بعدما انهى حيدر فطوره بهدوء كما يحب وهو يقرأ الجريدة

" غدا سترسوا قواتنا في الخليج ...نأمل منهم النجاح فحسب " تحدث أرنولد ببهجة ليشد حيدر على قلبه

يأمل فقط ان الشريف قد التزم بالاتفاق

في هذه الحالة فقط سيضمن انه سيستخدم سلطة الشريف حسين للسيطرة على زمام الامور مؤقتا بينما يجد حلفاء اقوى

فالشريف حسين وصموده مسألة وقت حتى يكتشفوا مبتغاه ويغرونه بالوعود المزيفة والمال

"نأمل هذا فحسب" تحدث بصعوبة

بعدما انهى فطوره خرج بحجة حاجته للتنفس قليلا وبعض الهواء النقي

اتجه سريعا الى منزله في المنطقة ليدخل ويغلق الباب بقوة

أدار حلقة الهاتف ليتصل سريعا منتظرا الرد

" مرحبا ...الشريف حسين يتحدث " زفر حيدر بارتياح حالما سمع صوته

" انا حيدر حظرة الشريف ...اود ابلاغكَ أن قوات الجيش الليفي سترسوا غدا ، اردت الاتصال بكَ للاحتياط بما ان الرسائل تاخذ وقتا للوصول " تحدث بتوتر وخوف

يغشى ان الجميع في الجنوب لا يعلمون ما الذي سيحل بهم

" لا تقلق بني لن ادع اتعابكَ تذهب هباءً ...انني مجهز تماما لما سيجري انا ولورانس مستعدين لجعل العشائر تقاتل الجيش " صدم حيدر حالما سمع بإسم لورانس

" لحظة ...هل انتَ على إتصال بلورانس !" تحدث بغضب

" بالطبع نحن نخطط لاشياء كبيرة لتحرير الشرق من العثمانيين " ايقن حيدر ان هذا بلا جدوى حرفيا

" الى اللقاء أبقى على إتصال بي لابلاغي بكل شيء"اغلق الخط ليشرد قليلا

هو في ذروة غضبه

سيتحول هذا الاحمق بعد ايام معدودة إلى أداة بيد الإنجليز يحركونها كما يشاءون

" صدق من قال ليس من الضروري ان تكون عميلا لتخدم عدوكَ ...يكفي ان تكون غبيا " زفر بضيق معلنا قلة حيلته

" تريد اللعب معي يا لورانس ...ساريكَ ايها الوغد" ضرب الحايط بكل قوته

فهو راس صغيرة جدا بالنسبة لهؤلاء الطغاة

فهم يمتلكون الحنكة والمال والجيش للإطاحة بعرش العثمانيين ويسيطرون بلمح البصر على اراضيهم

وقد ينقضون بوعدهم لحيدر ...ويحكمون السيطرة المباشرة على العراق وتعود ايام الذل والهوان

___________________________________

كانت سلمى مشغولة بتجهيز نفسها لاول يوم في جامعة القاهرة

صففت شعرها بهدوء لتضع كحلها الحجري على اطراف عينيها

" اعتقد أنني جاهزة " التفتت لتجد جميع الفتيات تقريبا مستعدات

اتجهن إلى حصتهن الاولى لتجلس كل منهن الى جانب صديقتها

بقيت سلمى جالسة وحدها كونها تقريبا لا تعرفهن جيدا ...وما هي إلا ثوانٍ حتى دخل هيكتور

" صباح الخير " قال بوجه مبتهج ليردوا جميعا عليه بنفس النبرة

" أولا: مرحبا انا أدعى هيكتور ويلسون ساكون أستاذ اللغة الانجليزية لدفعتكم وثانيا: متأكد من أننا سنمضي أياما جميلة جدا معا لنكن اصدقاء حسنا " كانت جميع الفتيات مغرمات بأسلوب هيكتور السلس ومفرداته الجميلة

كان لطيفاً جدا وودودا مع جميع الطلاب مما فتح له ابواب قلوبهم سريعا

ابرز ما يلفت النظر بهذا الفتى الغريب هو ابتسامته العفوية ونظراته الصادقة

كانت الاسئلة تطرح هنا وهناك وقد لاحظ هيكتور جيدا حماسهم للدراسة

عندما انتهت الحصص بشكل متعب بعض الشيء قررت الفتيات أن يستكشفن الجامعة قليلا

بينما يمشين كانت سلمى بغاية الاندهاش كون شكل هيكتور وعيناه الزرقاوان مع شعره الاشقر

قد اعجبت الفتيات كثيرا

لا يتوقفن عن التحدث عن لطافته وكونه اضحى استاذهن المفضل

اثناء انشغال الفتيات بهيكتور قررت سلمى اكمال مسيرها لتشرد بعض الشيء

هي على عكسهن تحب الهدوء جدا

اخرجت كتابا للأدب الانجليزي وبدأت تقرأه بهدوء

" فعلا الشعر يفقد لذته عند ترجمته " زفرت بضيق لتشاهد احد الرجال يتقدم نحوها

يبدو من العاملين من ثيابه

" انتِ الآنسة سلمى آدم ؟ " تحدث لتومئ له سريعا بنعم

" هناكَ شاب يطلبكِ على الهاتف قال إنه يكون خطيب حظرتكِ " حالما قال هذا كانت الابتسامة قد زينت وجهها بعرض

" نعم ارشدني الى مكانه ارجوكَ" قالت ليتقدم امامها بخطوات وتسير خلفه

حالما اعلمها بمكان الهاتف استأذن بالذهاب لتسمح له سريعا

" إذاً هذا ما يسمونه صباحاً سعيداً " تحدثت بخفوت حالما امسكت السماعة

" كيف حالكِ حبيبتي " كانت سعادته ظاهرة عبر صوته في الهاتف

فسماع صوت سلمى خفف عليه من التوتر قليلا وازاحت قليلا من همهِ

" أنا بخير والحمد لله اشكركَ على سؤالكَ ...ماذا عنكَ"

"انا بخير ...افتقدكِ " شدد نهاية جملته

" ما اظرفكَ يا حيدر بالتأكيد انا ايضا افتقدكَ" قهقهت بخفة

" من الظريف هنا؟! " تذمر بمزاح

" بالتأكيد انتَ يا صغيري ...انتَ ظريف ولطيف" قالت بنعومة ليضحك

" يا عود الثقاب أنا اكبر منكِ بكثير " كان اثر كلمة صغيري يصدح في عقله جاعلا منه يضحك باستمرار

" انها تسع سنوات فحسب ...ابي اكبر من امي بثلاثة عشر سنة وتناديه بصغيري انه اسم جميل لا يحق لكَ اصلا الاعتراض عليه " ضحكت معه

" كم أن عمي آدم وديع ...صغيري " انفجر ضاحكا ليلاقي سكوتها

" لا تقلقي يا حبي بالتاكيد هذا سرنا الصغير لن اخبر أحدا " زفرت بارتياح

" تبا لقد شعرت اني على حافة الهاوية" قالت لتنظر الى ساعتها

ربما تاخر الوقت

" حيدر علي الذهاب عن إذنكَ " كادت تغلق الخط

"ليس بهذه السرعة ...ألم تنسي شيئاً" قال بنبرة لعوبة

" نعم لقد نسيت أن اخبركَ أنني ...جائعة ساذهب لاعد الطعام " قالت بمزاح

" سلمى !! ...الكلمة الاخرى "

" نعم نعم احبكَ وداعاً " حالما قالتها اغلقت الخط حتى لا تشعر بالاحراج

"هذه الفتاة تقتلني " تمتم بسعادة ليخرج من منزله عائدا الى منزل أرنولد

حالما استدارت سلمى لتغادر وجدت الشاب الاشقر قادما نحوها

" كتابكِ آنسة سلمى " ناولها كتاب الأدب لتتذكر فورا انها نسيته على المقعد في حديقة الجامعة

" عجباً شكرا لكَ ...لقد غفلت عنه حقا" تحدثت ليعم التوتر المكان

" آنسة سلمى أود فقط ان اوضح لكِ ان اصتدامي بكِ البارحة كان حادثا تأسفت عنه فيما سبق ...اعرف كم تتحسسون من هذه الاشياء واحترم هذا إنما اجدكِ منزعجة واتمنى ان لا يكون هذا الازعاج مصدره انا" تحدث بتوتر

" كلا يا هيكتور على الاطلاق لست منزعجة من شيء ...على العكس انا مستمتعة كوني هنا إنما المكان جديدة علي فحسب اعرف انه كان حادثا وانتَ لست مجبرا على التبرير " تحدثت بابتسامة

" إذا كنتِ لا تجدين من يرشدكِ هنا فأنا سأكون مسرورا اذا قبلتِ أن اعرفكِ بالمكان جيدا " ابتسم لها في المقابل لتبدو عليها السعادة

" بالطبع سأكون ممتنة لهذا فأنا مشوشة بعض الشيء " قبلت عرضه بفرح

عرفها هيكتور على كل أنش من المكان وحتى الأساتذة

وقد كان مستمتعا بتبادل الحديث معها والاعرف على ثقافة بلاد الرافدين

كما انها اتفقت معه انه سيعلمها اللكنة البريطانية مقابل ان تعلمه بعضا من مفردات العرب القديمة

في مكان ما في تركيا

عقل اجرامي صهيوني يخطط لإشعال ابشع فتنة قذرة في تاريخ الشرق

(موئيز كوهين) او كما يعرف (ألب تكين)

هذا اليهودي الحقير يقوم حاليا بتخطيطه للانقلاب على السلطان عبد الحميد الثاني واعلاء راية العلمانية

من خلال كتابه العنصري ( الطورانية)  دعى للقومية التركية دون العرب كاسرا عنصر الاسلام المشترك

كان يتخفى برداء العثماني عميق التريكة ليخدع العامة ويدعوا للقومية ونشر افكاره العلمانية

" التركية أم اللغات قبل وبعد الإسلام ...والتركية قماش ابيض لوثه العثمانيون من خلال طعنهم بتعاليم دينه صلى الله عليه وسلم ...حان وقت التغيير الانقلاب هو الحل " صرخ بحشد الناس ليشعل حماسهم وتتعالى اصواتهم

ابتسم موئيز بشر وهو يفكر في حال شركائه في بيروت بإشعال القومية بين العرب والترك

قد اتفق مع خمسة شبان من النصرانيين بتأسيس ما يعرف بالجمعية السرية في بيروت

كان هدفه وهدفهم انقلاب على خلافة السلطان عبد الحميد الثاني لاشعال القومية والمنادة بحق العرب في الحكم

كانوا يقولون دائما " الترك اغتصبوا الخلافة من العرب " لاثارة نفوس الناس

مع انهم من النصارى اصروا على طعن حكم الدولة العثمانية بتعالم الدين الاسلامي

فذاك يصرخ بإسم حق العرب وهذا بحق الترك

إلى ان ينشروا سمهم العلماني بين العامة

كما ان جمعية الاتحاد والترقي التي أسست على يد أتراك في باريس تشبعوا بافكارهم بادعاء التحرر والعلمانية

كانت ذات دور كبير في الانقلاب على السلطان امام أنظار المسلمين

___________________________________

يوم الحرب الموعود

كان الاسطول جاهزا بما فيه الكفاية للرسوا في الخليج

بينما الدولة العثمانية تحارب المنقلبين عن حكمها والذين قسموا الخكم الى ولايات حكمها بعض والبعض الآخر استقل بمنطقته عن الجميع

لذا سيحارب رجال الجنوب وحدهم اليوم دون الدولة أو اي مساعدة سوى بعض الاسلحة التي مدهم بها شريف مكة حسين

قد نجحت خطة الشريف وحيدر بإستخدام أرنولد للاطاحة بالحكم العثماني ودفنه تماما

لكن هذا سيكون له ثمن ربما يكلفهم أرواحنا كثيرا في سبيل الاستقلال

حالما تتهم الدولة بالتقصير سيكون سهلا ان تنسحب دون إراقة دماء

لكن تبقى ردة فعل أرنولد وتخطيطات لورانس من ستحدد ماذا سيحدث بعد هذا الغزو

" اعزائي أشرف الجنوب وابطالها ...تعرضنا لحكم من لا يستحق حكمنا طوال تلك السنوات ،واليوم نرفع راية الحرب لكيلا يحكمنا ظالم آخر يا أسود بلاد الرافدين ،سندافع بكل ما اوتينا من قوة ،سنحارب الدولة العثمانية والكفار الإنجليز في آن لو تطلب الامر ...هل انتم معي؟؟! " صرخ ليردد معه التكبيرات والهتافات

صلى الرجال الظهر جماعة وهم بإنتظار ظهور جنود العدو

انتظروا وانتظروا الى أن حل الليل

وفي هذه الاثناء الجيش البريطاني لا يعرف حتى إن كان هناكَ من بانتظارهم

" سيدي لقد وصلنا البصرة ...أوامركَ" قال الجندي للرجل الذي يدخن السيجار

" أعلنوا السيطرة في الحال من يستسلم أمنوا عليه ومن لا يفعل اقتلوه " نفث الذخان ببرود

اعطاه الجندي التحية لينصرف

" هجوم!" صرخ الجندي بعد ثوانٍ لتتعالى اصوات  اطلاق الرصاص

خرج الجنود منهم الهنود ومنهم البريطاني لينتشروا في مدينة الفاو

لكن المفاجأة المنتظرة كانت الجثث الانجليزية المتناثرة

" ماذا يحدث ...من فعل هذا " صرخ الإنجليزي

لتظهر كتيبة من الرجال الملثمين

" اتعتقدون أنكم قد تحتلون ارضنا دون مقاومة ...عليكم بالعبور فوق جثثنا يا أعداء الله" صرخ احدهم ليشتد غضب الجنود

" اقتلوهم!" كان هذا كل ما سمعه الانجليزيين قبل أن تبدأ الحرب

احتدم القتال بين الاثنين أياماً عديدة

مخلفة الكثير من الموتى للطرفين والمآسي للجميع

فذاكَ فقد شقيقه وهذا فقد والده

وقد كان اسبوعا دمويا بالنسبة لجميع العراقيين

كان قلب حيدر محكم القيد باصفاد القلق التي تأكل رأسه طوال تلك الفترة

كان يفكر في أنه إذا فشل الرجال في مهمتهم فسيقتله الندم

لكن هذا ما تتطلبه الحرية فلا دولة لم تقمةعلى آلاف الجثث

كادت القوات العشائرية تستسلم بعدما خارت قواها

إلا ان الدولة العثمانية تداركت الوضع لترسل بعض التعزيزات التي ساهمت كثيرا خصوصا مع الإنجليز الذين كانوا مرهقين بشدة ايضا

وقد انتهى هذا بنصر مرهق لرجال الجنوب بدحر الإنجليز خارج البصرة

حالما وصل خبر الهزيمة لارنولد كان غاضبا جدا كونه فرط بكثير من الارواح التي وعد المملكة انها ستكون بخير كونه سيكون فوزا سهلا

كان حيدر يراقبه يشتعل من الغضب ليدمر كل شيء يعترضه

" اللعنة ...كيف عرفت قوات العشائر بهجومنا" صرخ

"انها مؤامرة ...هناكَ خائن بيننا يجعل اتعابنا تذهب ادراج الرياح" قال حيدر متصنعا الغضب ليبعد الشبهات عنه

" أقسم انني ساجعل هؤلاء البدويين يعرفون مع من يلعبون ! ... ساحطم اعناقهم وابيع نسائهم في سوق الرقيق" كان أرنولد غاضبا حد الجنون

" وكيف " سأل حيدر

" حرب يكونون طرفا خاسرا فيها ...حان الوقت لإشعال شرارة الحرب العالمية " صر على اسنانه ليصدم حيدر تماما

ما هذه المصيبة التي حلت لم يتوقع ان يصل الأمر الى هذه الدرجة

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro