Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

(2)

بقلم نهال عبد الواحد

أخذ نفساً عميقاً ثم قال : وده ميعاد قرار مهم..... قررت إن شاء الله بعد أسبوع من إنهاردة وبالتحديد يوم واحد وتلاتين ديسمبر وأول يوم في السنة الجديدة ، كله هيكنسل مواعيده و دروسه.

فصاحت سلمى الإبنة : وااااو هنحتفل بالكريسماس...

فقاطعها سليم في حزم : إسمها السنة الجديدة ، وأصلا أنا عامل مفاجأة لسلمتي حبيبتي ، اللي هي مامتكم.
فأمسك بيدها و قبّلها وظل ممسكاً بها وأكمل : الست اللي حبتني بكل كيانها وإدتني عمرها كله و حياتها و وقتها وقلبها ، اللي وقفت جنبي في أسوأ وأصعب ظروفي واللي كان هينتهي فيها حاجة إسمها عبدالسلام الحسيني وقت ما كانش معايا إدتني كل ما تملك وكانت سبب مباشر في كل اللي وصلتله ، جبتكم للدنيا وشايلة همكم من أكتر من تلاتاشر سنة ولسه بتشيل ، من حقك يا سلمى في شوية راحة من الضغوط ، شوية تغيير ، ناخد فاصل صغير ونرجع نواصل تاني.

فضغطت بيدها على يده الممسك بها واحتلت ملامحها أجمل إبتسامة ؛ هكذا هو حريص دائماً على شكرها و الثناء عليها بأجمل الكلمات أمام أبناءه ، فحتى إن كان غير موجود بشكل دائم فليتوّج هذا الكيان الموجود وينصبه على عرش هذا البيت ويدعّمها بل تستحق أن تكون سلطانة حياته المتوجة على عرش قلبه.

الجميع يعلم وضعها و مكانتها ودائماً يؤكد عليها ويذكّرهم ولا يقبل أي شيء يضايقها أو يكدر صفوها .

إبتسمت له بعشق قائلة : مااتحرمش منك أبدا ، بس أول مرة تقول على مفاجأة ناوي تعملها.

فقهقه بمليء صوته قائلاً : بس أنا ما قولتش حاجة ، واللي قولته على أد كنسلة المواعيد وبس .

ثم تابع بجدية مجدداً : طبعاً زي ما قولت ، المفاجأة تخص ماما ، لكن ممكن تنولوا من الحب جانب بشرط مذاكرة من نار طول الأسبوع والأهم دور كل واحد ف البيت والأهم برضو إحترامكم لبعض ومش هسمح مرة تانية وبكرر إنكم تطاولوا على بعض حتى لو بحجة الهزار ، لأن ده طبعاً مجرد سخافة !

فتسآلت رقية : يعني يا بابي هتسيبونا لوحدنا وتتفسحوا ؟!

فنظر سليم لسلمى وغمز لها بطرف عينه ، ثم إلتفت لإبنته مجيباً : أولاً دي مش أول مرة ، ياما خرجنا لوحدنا وسبناكم ، دي حياتنا الشخصية و تخصنا لوحدنا ومن حقنا في مساحة خصوصية .

فتسآل سليم الإبن :طب نكنسل الدروس ليه بأه ؟!

فأجاب الأب : عشان ممنوع دخول أغراب وإحنا مش ف البيت يا خفيف.

ثم تابع بلطف : لكن ممكن أكافيء الشخص المنضبط ويجي معانا يغير جو ويفصل شوية عن جو المذاكرة.

فأردف يحيى : تمام يا سليم باشا.

فتابع سليم : إحنا هنقضي حوالي أربعة وعشرين ساعة بس ، يعني اللي هيجي يحط غيار على أد الأربعة و عشرين ساعة ، بلاش ألاقي الدولاب كله ، هه.... الكلام للبنات و أمهم...

فضحكت سلمى و إبنتيها ثم قالت : ما ببآش عايزة أغسل هناك ولازم كل يوم نظهر بطقم مختلف ، دي أسرة عبد السلام الحسيني مش أي حد.

فأجاب ضاحكاً : كل يوم ، مش كل ساعة....

فضحك الجميع فتسآلت سلمى الإبنة : يعني يا بابي خلال الأربعة وعشرين ساعة دول ، نجهز حاجة سواريه ومايوهات ؟!

- ممكن مايوهات وتاخدوا البرنس الجاكيت ، لكن ليه سواريه ؟!

فأجابت : يا بابي مش ليلة راس السنة !

- آااااااااااااه ! لا لا طبعاً ، إحنا مش بتوع سهرات ولا إحتفالات ، ولا من أنصار الخروج والتواجد في أماكن عامة في أي مناسبات أو أعياد أياً كان نوعها.

فتسآل سليم الإبن : أمال إحنا رايحين فين ؟ ده أي أوتيل هيكون في سهرات وإحتفال براس السنة !

فأجاب الأب : والله ! ماانا عارف ياابو العرّيف ، وبيبقوا لامين أشكال مايعلم بيها إلا ربنا.

فقال يحيي بإبتسامة : يا بني إفهم بيقولك المفاجأة في الأصل لماما ، يعني عمر ما هيكون مكان م اللي ف بالك ، لازم تكون مفاجأة بكل المقاييس.

فغمز له أبوه قائلاً : إبن أبوك..

فتسآلت سلمى : يعني المكان ده فول بورد ولا....

فأجابها : للأسف ولا .

فإبتسمت تتسآل مجدداً : وليه للأسف ؟!

فأمسك بيدها من جديد قائلاً : عشان المفروض مااتعبكيش ، بس إطمني مجهز برنامج كشافة هايل والكل هيساعدك.

فصاح سليم الإبن : كشافة ؟!! إيه يا حاج هنخيّم ف الصحرا ولا إيه ؟!

فإبتسم سليم باستفزاز : مش هريحك ، وبدل ما تسأل ما تنساش الشرط وشوف نفسك هتيجي ولا لأ أصلاً.

ثم نظر للجميع و رفع سبابتها قائلاً : وطبعاً السيئة تخص ، يعني اللي هيغلط هيتعاقب لوحده ، أكيد إنتم كبار وفاهمين.

فوقفت سلمى قائلة : تحب أصحيك الساعة كام.

فأجاب : لا لا ، مفيش وقت .

فتأففت قائلة : يعني جيت بدري وضيعت وقتك مع العيال....

فقاطعها : لا طبعاً ، ده هو ده الوقت المستغل ، ممكن تلحقيني بواحد قهوة قبل ماانزل يا قمر إنتِ.

ثم إلتفت لباقي أبناءه الذين يتابعون بتسلية فضحكوا جميعاً ، فإبتسم وقال : مش خلصتوا أكل ما تتفضلوا.

فأجاب سليم الإبن : مايصحش يا حاج ، إنتم الأول.

فرفع سليم حاجبه قائلاً : هو أنا هخاف منكم يعني ؟!

فقبل وجنتي زوجته وسار متجهاً للحمام وهو يقول : القهوة بسرعة...

كان لازال وجه سلمى مبتسماً ثم إلتفتت لأبناءها قائلة : اتفضلوا يلا كل واحد يشيل طبقه وعل مطبخ.

فجمعت بعض الأطباق و إتجهت نحو المطبخ ، فغمزت رقية أختها قائلة وهي تجمع الأطباق : والله بابي ده سكر.

فتسآلت سلمى : تفتكري تكون المفاجأة دي شكلها إيه ؟!

فأجاب يحيى : طب ما ننفذ الشرط ونروح نشوف بعنينا.

فقال سليم الإبن متأففاً وهو يجمع الأطباق : المهم إننا اتدبسنا ف شيل الأطباق.

جمع الجميع الأطباق و وضعها في المطبخ و نظفوا المائدة ثم اتجهوا لحجراتهم ، بينما سلمى صنعت القهوة و دلفت بها لغرفة النوم ، وكان سليم يغلق أزرار قميصه فوضعت القهوة جانباً ثم وقفت أمامه تغلقها له.

فأمسك بيديها وقبلهما معاً وقال : لمساتك الحلوة في حياتنا دي هي اللي بتديها طعم.

فتنهدت قائلة : بس إنت أساس الطعم يا حبي .

فرفع حاجبيه بإعجاب ، ثم أمسك بفنجان قهوته يشربه وأغمض عينيه يتذوقها بإنسجام فانفجرت ضحكتها بعذوبية ، فضحك على إثرها وقال مازحاً: مش أحسن كده بدل صوت الزعييء اللي مسمّع الحي كله.

فأجابت بغيظ: برضو!

فضحك مجدداً وضمها بقوة ، ثم أمسك وجهها بكف يده وطبع قبلة قوية على خدها بفكاهة ذات صوتٍ عالٍ ! وصاح بمزاح : بحب حبيبي يا ناس.

ثم استكمل ملابسه وصفف شعره ولحيته ونثر عطره و عانق زوجته وانصرف...

مر الأسبوع والجميع منضبط منفذين شرط والدهم دون أي جدال ، بينما أعدت سلمى ما سيحتاجونه من أطعمة و سبل للحياة لمدة يوم واحد كما أخبرها زوجها...

Noonazad 💕❤💕

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro