بارت45
هلا وغلا حبايب ❤
(46)
#حكمـة_ذئب
#بقلم_شمس_السعدي
_______________________
يا سيدتي:
كنت أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العام..
أنت الآن ..أهم امرأةٍ بعد ولادة هذا العام..
أنت امرأةٌ لا أحسبها بالساعات وبالأيام.
أنت امرأةٌ.. صنعت من فاكهة الشعر.. ومن ذهب الأحلام.
أنت امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوام..
___________________ نزار القبانـي
الحياة لاتهدينا مانريد على طبق من ذهب .. بل هي دائما تخيرنا بين المحاربة والاستسلام ..
حكمت حس بوضع مسك واحساسها اتجاهها .. مااخذ موقفها بجدية .. ويعرف انها تحس هو يشفق عليها ..
فأمامه طريق وعر وصعب لأثبات حبه الها .. والعواصف الي كانت هائجة بداخلة ومايگدر يطلعها ..
ومن جهة بنته الي تطلب منه تفسير الاهتمامة الواضح والغريب لمجرد جارة ..
استغرب وهي تسأله اشرلها تجي للغرفة ..
گعد على الجرباية .. وكان يراقب ملامحها يحاول يگللها بطريقة ماتجرحها او تأذيها ..
اتنهد وحجالها " سبب اهتمامي بيها من جنت بالابتدائية .. تربينا وكبرنا سوة "
وبدأ يقص الها مواقفه وياها ودفاعه عنها وكيف انتقل هالدفاع الى حب بمرور الزمن ..
هي فتحت عينها من وصلت الهذي النقطة ..
هز راسه " اعرف راح تستغربين بس لو مااحسج واعية وتفتهمين ماحجيت وياج .. مسك هي حب طفولتي "
ردت " وليش ماخطبتها من كبرتوا ؟"
رد " خطبتها بس ابوها ماانطاها .. وفاجأني جدي بطلبه مني انه اتزوج بسمة الله يرحمها "
سألت بصدمة " يعني مو انت الي خطبتها الماما جبرك جدو ؟"
ابتسم " لا مو جبر .. بس طلب واني فكرت واستخاريت ووافقت .. بس من يوم الي تزوجت امج ابدا مفكرت بعد بمسك وطويت صفحتها "
اتنهدت " يعني ندمان لان تزوجت ماما ؟"
اشرلها بيدة " لا ابد .. ابد لاتفكرين هيج بيوم .. امج جانت مثل النسمة بحياتي .. ومن يوم الراحت احس فراغ جبير تركته وراحت .. اني حبيتها الامج ودللتها "
اتنهدت " مااعرف شنو اگلك بابا احس نفسي بصدمة يعني شلون انت كنت تحب باجي مسك وشلون حبيت ماما الحب والدلال هذا ؟"
رد عليها " مااعرف اذا تفهميني .. بس حب عن حب يختلف .. لكن الاثنين حبيتهم .. والاثنين مازلت احبهم بس كل وحدة حبها مختلف عن الثانية "
ردت " يعني مثل حبي الماما رضوة والماما بسمة "
ابتسم " امممم تگدرين تگولين هيج ؟"
سكتت وبعدها سألت " وبعدك تحبها ؟"
رفع راسه " منو ؟"
ردت " باجي مسك "
رد لكن حاول يغير الكلام " مسك هالفترة انسانة حساسة كلش .. وراح تحس انه الكل يشفق عليها مو يحبها .. وواجب علينا نوگف وياها ونطلعها من هاي الازمة .. لهذا اني اهتم بيها زايد مثل ماتگولين "
ردت " يعني اذا بيوم صارت زينة وطابت راح تتزوجها ؟؟"
سحبها الحضنة " هواي سألتي فرحتي .. اعتقد كنت صريح وياج وجاوبتج كلشي ترديه .. الحياة مانعرف شضامتلنا الباجر .. بس الي اريدج تعرفيه .. انتي فرحتي بهاي الدنيا .. يعني لاتخلين شي ببالج بيوم انه احد ياخذني منج "
رفع راسها بيده " مو هي هاي الي شاغلتج ؟"
ابتسمت ورجعت راسها الحضنه ..
وهي تفكر بأبوها وبلمعة عينة من حجالها قصته ومغامراته وياها من الطفولة للكبر ..
معقولة كان حبة الامها هو الشفقة !! وهذا الحب الحقيقي الي انحرم منه ..
فزت على صوته " يلة خليني انام تعبان حيل "
استأذنت وطلعت وهو بقى يتقلب بفراشة ويفكر بمسك وبردوها وياه ..
" ااااه مسك ااااه لوين راح ياخذنا الطريق بهذي الحياة بعد "
نام وقريب المغرب گعد ..
اخذ الموبايل باوع للوقت ساعة خمسة خابر نبراس وسألها على مسك ..
وكانت ضجة يمها .. سأل " شنو هالهوسة عندكم خطار ؟"
ردت " اي اقاربنا اجو يتحمدون السلامة مسك "
فز من مكانه " نبراس اياج يدخلون الغرفتها .. ترى مسك بعدهي ويتلوث جسمها من النفس لاتستهينون بالوضع "
ردت وهي تضحك " شبيك راح تطلعلي من الموبايل والله محد دخل.. حتى ام هيثم قدمتها الهم وگالتلهم الدكتور مانع احد يفوتلها "
اتنفس الصعداء " وهي شلونها ؟"
ردت " والله شأگلك دور گطعت الاكل هسا كلشي ننطيها ماتشتهي من طلعنا من المستشفى لسا .. يمكن خاشوگتين شوربة اكلت وبس "
رد " لا لازمها سوائل كثرولها عصير ع الاقل يفيدها واذا بقت هيج نخليلها مغذي "
ردت " ان شاء الله "
سكت ثواني وسألها بتردد " هم حجتلج شي عني ؟"
بعدها حك راسه من الخجل وانتقل من ذلك الذئب الحاد الى طفل وديع ..
ردت " لا اصلا ماتحجي احسها خاملة او هي تتعمد ماتحجي ماتريد احد .. لو نايمة لو عينها ع التلفزيون لو تبجي من الالم "
كح " الله كريم يله اني اريد اطلع ديري بالج عليها "
غلق الجهاز وبدل وطلع .. شاف امه بالمطبخ ..
سألها " يمة محتاجة شي راح اطلع "
ردت " اي يمة وصيت عطاء على مسواك ولحم شوفة اذا مامتسوگ اتسوگولنا "
هز راسه " يلة في امان الله "
" في امان الله يمة "
طلع وهو رافع الكوت على اذنه من البرد ..
اتفاجأ بليث يم عطاء يسولفون..
سلم عليه .. رد ليث " عمي سكنت المركز شو ماتسأل بعد ..
ضحك عطاء " جاي يعيش حبه عن كبر عوفه "
رد حكمت " ها استلمتوني .. يعني ماعندكم حالة انسانية الا بيها ان "
هزوا راسهم يعني ممصدگيه وضحكوا..
سأل حكمت " عطاء تسوگت الاهلي لو بعدك "
رد عطاء " لا عود گلت من اعزل المحل هسا "
رد حكمت " جا اني رايح اتسوگ وادزة بيد ستوتة "
صاح ليث " اوگف يول امي هم وصتني على طماطم وخيار"
طلعوا اثنينهم للسوگ .. لمحوا سيد علي من بعيد ..
كح ليث وكان متردد بالسؤال ..
" حكمت سيد علي عندو بنت ؟"
باوعلة حكمت بأستغراب " وليش سألت؟"
ضحك ليث بأحراج " يول شبيك تغيرت ملامحك مجرد سؤال واذا تشوفو غلط اسحبو "
رد حكمت " لا ابد بس سؤالك مفاجئ "
رد ليث " الصراحة انا لمحتها مرة بس هي ماشافتني وكنت اتوقعها غريبة بالترك الي ورى بيت السيد لما عزمنا .. وبعدها امي سمعتها تمدح بيها وتوصفها تذكرت البنت الي شفتها وحبيت اتأكد هي او لا "
رد حكمت " واذا تأكدت ؟"
ضحك ليث " حكمت شبيك محسسني انو اني بمحكمة هو سؤال سألتو اعتبرني ماسألت "
سكت ليث وخجل من سوء فهم صديقة .. لكن حكمت كان نبه وبأستدراجة للكلام وتوتر ليث حسسة برغبة ليث ببنت السيد .. لكن السيد شنو رده او موقفه من ليث ..
انغلق الموضوع بنفس اللحظة .. اقتربوا من سيد علي سلموا عليه وهو اصر انه يرحون للبيت يتعشون وياه
وبالقوة گدروا يقنعوه بالمسواگ واهلهم منتظرين ..
اتسوگ حكمت وخلاهم بستوتة وانطاه اجرتة ووصاه يدزهم البيت حجي خضير ..
بعدها رجعوا هو وليث لبيوتهم ..
سأل ليث " حكمت لو بيوم حبيت انسانة والانسانة هذي بينكم فوراق وصعب تحصلها شلون راح يكون موقفك او شنو تسوي ؟"
ربط حكمت الكلام بمشاعره وحياته مع مسك رغم ليث كان يقصد شي ثاني ..
ورد عليه " اتحدى هالفوارق واترك المنطق والحكمة .. احارب ومااتوقف ولو يرجع الزمن اسوي كل هذا .. لان مستحيل راح تگدر تنسى وراح تعيش بهذا الالم عمرك كله "
هز راسه ليث وسأله " وانت ليش ماتحديت "
رد حكمت " لان مافكرت باليوم هذا ؟؟ .. ولان اني ماعشت حياة عادية تخليني اتحدى .. الدنيا ابد ماانطتني هدنة للان "
ساد السكون بينهم ..
حكمت يفكر بمسك .. وليث يفكر بالبنت ذات العيون البنية الي كم مرة اجت وي امها المحل ابوه الي يبيع بي عطور واكسسوارات وشغلات نسائية ..
هالبنت نفسها الي شافها بالترك عند بيت السيد .. بس ماگدر يخبر حكمت انو قابلها اكثر من مرة وانو يلمحها من بعيد .. بنت يسود وجهها الخجل والبرائة ..
مرت عليه هواي بنات بالجامعه بس ماشاف هيج حسن طبيعي ..
متعود ليث يطلع من الصبح هو يفتح المحل الابوه بعد مااستقروا بالناحية قرروا يفتحون محل ويستأجرون بيت .. لان لو بقوا بلا شغل راح تخلص فلوسهم ..
اخو ليث كان يتسوگ من بغداد من الجملة وشوية شوية صار اقبال عليهم .. وخاصة الناس من تسمع نازحين يتعمدون يشترون منهم مو من محلات ناحيتهم حتى يفيدوهم وتعتبر مساعدة لضيوفهم بالناحية ..
ام ليث تلح عليه انه يخطب وحدة شافتها اله وعجبتها وخاصة بعد ماعمرة شارف على نهاية العشرينات ..
لكن هو كان معارض لان بباله ذيج البنت الي ملامحها ماغابت عن تفكيره ..
لكن الاغرب من هذا انه مايعرف هالبنت هي نفسها بنت السيد .. الي امه كانت خايفة تصرح عنها من ردة فعله وهو هم خايف انه يصارح اهله رغم يعرفهم مايهتمون الهذي الامور والفوارق ..
رأس السنة قربت وسنة 2015 راح تبدي وكان حكمت يحسب يوم يوم حتى يخلص من السنة المشؤومة بحياته الي ابتدأت بوفاة زوجته وام بنته . وتوسطت بموت ابن عمة .. وانتهت بحرق حبيبتة ..
لأول مرة فكر انه يشتريلها شي .. طلع من المستشفى وراح للمولات بالمركز يتفرج على شي يعجب رقة ونزاكة مسك ..
مسك الي كانت رافضة وجوده يمها وبكل مرة يروح يطمأن عليها بالخفية تتصنع النوم او تطلب من نبراس انه ماتدخلة بعد ..
لكن هالمرة اتأمل حكمت انها تعدت هالمرحله وراح توافق تقابلة ..
صار يفتر ويفتر ومايعرف شياخذ حس انه الامر صعب لان اول مرة يشتري هديه البنت ..
فكر وفكر واخر شي فكر انه ياخذلها گلادة نازكة ..
واخذ الفرحة هم محبس ..
اخذهم ورجع للبيت ضم علبة مسك بين الغراض مثل المراهق .. كان يضحك على تصرفاته الصبيانية ..
وقدم هدية فرحة الي طارت بيها .. حضنته وبوسته
ياترى مسك شراح تگول لو قدمتلها هديتها تمنى انه يجي يوم الي تحضنه وتفرح مثل فرحت فرحة ..
لليل انتظر الكل ينام بعد الساعة 12 وبعد مادخلوا بالسنة الجديدة ..
خابر نبراس وانطته خبر ان الكل ناموا ..
راح بهدوء البيتهم .. كان متردد بسبب وجود ابوها بالبيت.. لان هو بالليل ينام يمهم .. لكن غرفته بالطابق الفوگ وهذا الشي الي طمنه ..
فتحت الباب نبراس بسرعة عقم رجله ودخل .. اتفاجأ من شافها ذبلانة حيل وضعفانه الوجه اصفر وملامحها متغيرة حتى خدودها الي كانت ماليات وجهها ماكو مختفيات ..
اتقرب بدهشة معقولة هاي مسك نفسها وكأنها انسانة ثانية گدامة .. صار فترة مشايفها بسبب رفضها واحترامه الرغبتها ..
حس بشي يخنگة من الالم والعبرة ..
اتقرب الها گعد على الكرسي ويراقب ايديها وجرحها ..
فتحت عينها اتفاجأت بوجودة بسرعة تلمست راسها وجانت نبراس مغطية شعرها ..
سألته " شعندك هنا وشلون دخلت لايشوفك بابا ؟"
رد " ليش هيج تسوين قصدج تعاقبيني ؟"
ردت " اعاقب نفسي مو اعاقبك "
سألها " وليش ماتاكلين ليش هيج ضعفانه ؟"
سألته " ليش لازم ماعجبتك .. اصلا شنو فائدة وجودي بعد مااني خلص انتهيت "
رد " الي اعرفه انتي قوية وماتستسلمين ليش هيج ؟"
ردت " لان ماشايف ولاحاس بلي احسه "
رد" غلطانه كلشي بيج احس بي .. حتى المج ووجعج جنت احسهن بيه "
ردت " عجيب وليش قبل ماحسيت بيهن ليش هسا .. حكمت مااريد شفقتك .. ماانسى وگفتك وياي والعلاج والاهتمام لكن اترجاك لاتصعبها عليه .. احنة طريقنا مسدود مثل ماتگول .. وهسا انسد اكثر .. لاانت تگدر تتحمل جسمي وشكلي ولااني اتحمل شفقتك،"
رد " انطيني فرصة اثبتلج لا…… "
قاطعته " مااريدك بحياتي حكمت .. احترم قراري واتركني .. "
گام وطلع من جيبه علبه .. خلاها ع الميز ..
" هاي الج اتمنى اشوفج لابستها وكت ماتغيرين رأيج وتقررين تبدين بقوة وبدون استسلام والشعور بالشفقة مثل ماتتوقعين "
ردت بأبتسامة باردة " شنو هاي گلادة ؟؟ " ليش تتوقع هالشغلات بعد تليق بيه ..
تعصب وهمس " كافي كافي مسك ادري بيج تردين تعاقبيني بس لاتسوين هيج "
دارت وجهها عنه " روح قبل ليگعد بابا "
اتنهد " اجيت اگلج كل عام وانتي بحياتي من جديد .. اجيت اعايدج اول وحدة بهذي السنة "
سكتت وماردت ..
بقى يتمعن بيها ويشوف جسمها الي انكمش بسرعة وكأنها تتعمد تعاقب نفسها او ماتريد تعيش .
حس بيأسها وعذابها بس ماتنطيه فرصة يساعدها ويطيب جروحها الي بگلبها قبل الي بجسمها "
سلم على نبراس وطلع بعد ماوصاها عليها وان ماعاجبه وضعها وضعفها ..
بعد ماطلع قفلت الباب ودخلت يمها .. جانت تبجي ..
اتقربت نبراس وعينها على العلبة ..
فتحتها وابتسمت " ذوقة حلو عجبتني شوفيها "
دارت وجهها مسك وتباوع الگلادة ..
وردت " وراح تليق بجسمي هذا "
سألتها نبراس " ليش هيج تسوين وياه ماتشوفيه خطية شلون متعذب وندمان .. ليش تجرحيه ؟"
ردت " اجرحة ليش وجرحي شنو ؟؟ حكمت اجة متأخر واجة لان حس بالندم والشفقة عليه .. تعرفيه صاحب ضمير ويخاف الله .. اجة يرضي ضميره لااكثر "
اتنهدت نبراس " غلطانة .. يمكن انتي صارت بعيونج وبگلبج غشاوة وماتشوفين حبه الي انفجر بعد هالسنين كلها .. حقج ماشفتيه وهو بالمستشفى شلون متخبل وخايف عليج ..
شو قبل جنتي تگولين يحبني .. اگلج عندة زوجته يحبها وبنته .. تردين عليه بأصرار وتگليلي لا حبه الي يختلف .. اني الوحيدة الي اشوف العواصف الي بداخله وعيونه من تلتقي بعيوني ..
شغيرج هسا ؟؟
ضحكت مسك بأستهزاء ودموعها على خدها ..
لو فرضنا مثل ماگلتي وگال هو .. راح يستوعب جسمي ومنظرة .. اني كل يوم من تعقمون واشوفه اموت الف موته اذا شافه هو شلون ؟؟
مستحيل اتحمل نظراته وشفقته ..
خالة لا تزوديها عليه خليني انساه وينساني احسن ابد لاتخليه لو تساعديه يجي .. مااريدة بعد. .
گامت نبراس رجعت الگلادة للعلبة .. وخلتها جوة مخدتها وطلعت ..
غمضت عينها وهي تتخيل كلامة وشكله تحاول تحفظهم بعيونها وبداخلها ..
بعد مارفضت تشوفة نهائي .. طلعت الگلادة من جوة راسها ..
فتحتها بيد وحدة .. الايد السليمة الي باقية تقارن بينها وبين ايدها الثانية ويزيد المها اكثر ..
للان ماگدرت تتقبل الي صارلها وبكل مرة تحس نفسها بكابوس وراح تصحى منه وترجع مثل قبل ..
طلعت الگلادة وخلت العلبة يمها.. رفعت الگلادة وتباوعلها بعدها قربتها على وجهها وتشم بيها .. وكأنه عطره بيها ..
رجعتها للعلبة وخلتها جوة المخدة .. وكلما تحن وتشتاق تطلعها تباوعلها وتشم بيها وترجعها ..
احترم حكمت رغبتها وصار يتابع حالتها عن طريق نبراس رغم گلبه يتقطع عليها ويشتاقلها ..
انشغاله بدراسته مامنعته انه يسأل عليها بكل ساعة ..
وايضا مامنعته عن متابعة فرحة ومساعدتها بدروسها
كانت طموحة مثل ابوها .. وتحب انه توصل مثله ..
حمدية ورضاء كانوا دايما ببيت ام هيثم يطمأنون على مسك ..
وبأثناء الحديث .. فاتحتهن حمدية بطب العرب سابقا
" خية والله قبل الطفل الي ينجوي عندنا نخليله جفت يلمه بسرعه ويطيب "
ردت ام مسك " لا عيني شنو جفت اروح الوث بنتي وتتشوه خليها ع التعقيم "
ردت حمدية " خالة انتي ماواعية على اهل قبل التعقيم وهالسوالف مايخلنها تنشف .. الجفت يلمها ويبسها "
ردت نبراس " اني وياج دادة حمدية .. بس جاي اشوفها تتحسن على الدهن الجابة حكمت الله ينطيه العافية "
ردت حمدية " والله بكيفجن اذا تردن تطيبنها لو تردن تشوهنها "
ام هيثم ايدتها .. نبراس خابرت حكمت وسألته . گالها عادي اني جنت اسمع من جدي عنه .. خلي نستخدمة بدل التعقيم ومن ينشف تخلين الدهن ..
بدأت حمدية تستخدمة لفترة وفعلا جاب نتيجة وبدأ الحرق يبيس وينشف .. الى ان سمع هيثم وتعصب ..
ومنه نبراس توصللها وطلب من مرتة هي الي تتكفل بعلاجها ..
زعلت نبراس ورجعت البيت حكمت .. وصارت تحجي وتفرفح ..
" راح يدمر البنت .. عنودي وراسه يابس "
رد حكمت " ماجان المفروض تعوفيها "
ردت " لاتريدني ابقى الاهاينة .. اصلا هو حيسافر يرجع للاردن وارجع بعدين "
مسك كانت ماتقبل احد يوصللها غير خالتها .. ورفضت التعقيم او العلاج ..
ابوها جابلها ممرضه ..
الممرضة من اجت وشافت الجرح يابس والمفروض يوگع وحدة اثناء التعقيم زلغتة وشلعت وصلة من بطنها وبدت تنزف دم ..
شاغت روحها المسك وبقت تصرخ .. وتعصبت وطردت الممرضة وطردتهم كلهم ..
وهي تباوع الروحها وتبجي على حالها ..
خابرت ام هيثم النبراس اجت بسرعة حكمت من سمع تخبل ..
ومايگدر يجي .. بس بقى على تواصل وي نبراس الجرح جان عميق من زالغتة زالغة اللحم وياه ..
گاللها عقميه وادهنيه وشديه ..
استمرت معاناة مسك والمها الى ان صارت جلد وعظم ..
حالتها النفسية زادت سوء ..
والاهم من هذا انها بعد ماتگدر تمشي او تتحرك ..
بسبب النوم وعدم الحركة الاعصاب وگفت ..
يعني من يوگفوها توگع وتعيط من الالم ..
بعد ماسافر ابوها وقرر يبحثلها عن دكتور ويسفرها لان ايسوا منها وكأنها بالمرحلة الاخيرة من حياتها ..
رجعت نبراس ع الجفت .. رجليها وايدها بدوا يتحسنون وحتى منطقة الرقبة رغم اكو اثار بعد بيهم ..
والدهن هم جاب نتيجة واستمر حكمت يجيبلها منه ..
الا منطقة البطن بقت مشوهة بسبب الممرضة وعدم الاهتمام ..
بعد مرور شهرين ..
والجو بدأ يتحسن لبستها نبراس .. وجابولها عربانة لان ماتگدر تمشي نهائيا رغم تنبيه حكمت انه يحركوها ومايخلوها نايمة ..
شالتها خلتها بيها لان وزنها جدا قليل بحيث اي احد يگدر يشيلها ..
طلعتها ع الشمس صارلها اشهر ماشايفة الشمس غمضت عينها بسرعة ..
كانت تراقب كلشي بالبيت والحديقة وكأنه اول مرة تشوفها ..
صدت عينها على بيت حكمت .. اتنفس الهوى بعمق وكأنها تشتم عطره بالجو ..
اندگت الباب كانت رضاء وفرحة ..
اتفاجأت مسك من شفت فرحة وكانها شكل ابوها وملامحه ..
والثانية اندهشت اكثر من منظر مسك .. تلك الفاتنة التي يتغنى كل من يراها بجمالها ..
فرحة من زمان رادت تجي بس منظر مسك وهي تحترگ مايفارگها والاهم الزيارة الممنوعة ..
طلعت رضاء علاگة من تحت العبايه بيها جكليت طشتهن على راس مسك ..
الي كانت تبتسم ابتسامة خفيفه ..
" نذرت اذا اشوفج بخير وسلامة اطش جكليت على راسج .. ولو عويفيتج رايحة بس كلشي يتعوض الله لايرد ذيج الايام "
هزت راسها نبراس بأبتسامة " ان شاء الله ترجع عافيتها وتمشي على رجلها .. واصلا راح اطلعها بس تطيب واسويلها احسن العمليات مااخليها هيج "
سألت رضاء على ام هيثم .. اخذتها نبراس ودخلن ووصن فرحة على مسك ..
بقت فرحة گاعدة وتفرك بأصابعها ماتعرف بشنو تحجي وياها والثانية جانت تتمعن بيها وحاسة بتوترها ..
بادرت بالسؤال ؟
" شلونج بالدراسة ؟"
هزت راسها " زينة بابا مساعدني وتقريبا مسيطرة "
ابتسمت مسك " ابوج من صغره شاطر وكان مبتلي بيه"
ابتسمت فرحة " اي گالي "
استغربت مسك لان حكمت حاجيلها عنه ..
سألتها " وبعد شگلج عني . طبعا ماادري اذا تدرين احنة نعتبر متربين سوة "
هزت راسها فرحة " اي ادري .. وگال شالعة گلبه ماتستوعبين بسرعة "
ضحكت مسك لأول مرة من داخلها " لعد فاضحني استاذ حكمت "
تجرأت فرحة لاول مرة وردت " من واحد يسولف عن الثاني احس ملامحكم تتغير "
استغربت مسك من سؤالها وسألتها " يعني شلون ؟"
ردت فرحة " اعرف بابا كان يحبج وخطبج .. بس انتي تحبيه بعدج لو لا ؟"
تغيرت ملامح مسك وردتها " يعني تتوقعين بهاي حالتي افكر بالحب .. لاتشغلين بالج الي بينا كان حلم طفولة وانتهى "
مسك توقعت انه فرحة تختبرها او تغار على ابوها الهيج ردتها ..
وفرحة كانت غايتها انه تخلي ابوها يرتاح ويبدي حياته من جديد ..
اشهر وهي تراقبه وكانت حاسة بي .. رغم غيرتها وحبها الامها الا انها حست انه ابوها اجة الوقت الي يرتاح رغم انه مسك قطعت الامل عندها وخاصة لما شافت حالتها ووضعها .. صح صعب ينجمعون بس ع الاقل تسوي شي تساعد بي ابوها ..
ومن طرف اخر هناك من كان يستمع لأبنته التي كانت تختبر والده وترى ردة فعله .. بذكر مسك بكل مرة امامه وانها تحتاج الى من يساعدها حتى تطلع من ازمتها النفسية ..
ردة فعل ادهشت حكمت الذي لاحظ تلميحات ابنته له .. فرح بداخله انها كبرت وفهمت وتفهمت وضعه وتحاول بشتى الوسائل مساعدته ..
#بقلمي_الكاتبة_شمس
يتبع .…
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro