بارت44
اسعد الله اوقاتكم بكل خير احبتي ❤
(45)
#حكمـة_ذئب
#بقلم_شمس_السعدي
_______________________
من يدخل مدينة الحب؛ إّما يعود طفلاً يحب كل الأشياء، و إمّا يخرج منها مسنّ لا يدرك إلی أيّ منفى ينتمي ..
_________نزار القباني
هدوء الغرفة وسكونها .. يجعلها تحس بكلشي حولها بس ماتگدر تفتح عينها ..
(فلاعتياد على الالم يجعل الالم غير اليم) .. هذا احساسها كان ..
بطلت تون وتتوجع وكأن جسمها اعتاد على الالم واصبح جزء من معاناة قلبها المتألم ..
كانت تسمع كلام الدكتور من قاس درجة حرارتها " اذا بقت هيج ماراح تعيش احتمال دمها تسمم "
لما سمعت كلامه بقت الافكار تتأرجح بدماغها ..
وصارت دگات قلبها صارت اسرع من دگات الساعة الي كانت تسمعها بخلوتها اثناء مكوثها بغرفتها وحيدة ..
لما كانت تفكر بحبها الميؤس منه .. فأفكارها كانت تتضارب مع دگات اميال تلك الساعة وكأنهم يتسابقون بالزمن ..
اما الان فأفكارها تتسابق مع القدر .. راح اعيش او خلص هاي لحظاتي الاخيرة من رحلتي بهذي الدنيا..
نزلن دموعها بهدوء على خدها وحرگن جروح الحرق .. تبللت مخدتها بتلك الدموع من غير ان يلاحظ احد ..
تسمع شهگات خالتها او صديقتها الي كانت كاتمة اسرارها وحبها ..
حست بخروج الدكتور والموجودين .. فتحت عينها بهدوء وبثقل .. شافت نبراس طلعت موبايلها من جيبها وطلعت ..
بقيت عينها على الشباك السماء ظلمة من الظلمة الي الي مرت بحياتها ..
والبردة ذات اللون الازرق الداكن الي مظلمة الغرفة اكثر ..
رجعها هالمنظر للوراء واسترجعت افكارها وكأنها تستعرض شريط حياتها لآخر مرة ..
مسك تلك الطفلة المدللة .. الحفيدة الاولى للعائلة للابن البكر ..
كبرت على ايد بيبيتها وعماتها .. ماحست بحنان ابوها الي كان يوفرلها كل مستلزماتها واحتياجاتها.. الا الحب والحنان وكانه عمله علمه القسوة حتى على اقرب الناس اله ..
وامها الي كانت تنطيها العماتها سرعان ماتسمع زوجها راح يجي اجازة " هاجن مسك يمجن منا لمن يروح هيثم اريد اتفرغ الرجلي " وتبتسم بفرح ..
وكأن شغلها الشاغل رضا زوجها والاهتمام بي ..
مسك الصغير الي وهي تبحث عن حنان مابين ابوها وامها ..
تفاجأت بمولود جديد احتل مكانها الي كانت تبحث عنه
والاهم من ذلك هذا المولود كان ولد .. امنية والدها وفرحة امها بتحقيق رغبة زوجها..
زاد اهتمامهم بذلك المولود المدلل الذي اخذ ماهو لها
هذا الامر زاد من حقنها ودلالها ..
اصبحت تعبر عن تمردها بالغرور والتفاخر ..
تلبس ملابس من اجمل الماركات .. لما يسافر ابوها وامها كانوا يشترون الها اجمل الملابس من ارقى البلدان بالاضافة للفواكه والحلويات الفاخرة ..
الي كانت تاخذهم للمدرسة وتفتخر بيهم گدام زملائها الي يعتبرون من الطبقة المتوسطة او الفقيرة ..
هالشي زاد من حقد الاطفال عليها وكرههم الها
والبعض كان يتعامل وياها بقسوة او يضربوها ..
الا طفل واحد .. كان يدافع عنها ومايخلي احد يضربها
ويهدد ويتوعد للي يضربها ..
الطفل الي يكبرها بثلاث سنوات لكن كان صمام الامان الها بالمدرسة ..
سحبها من الگاع .. وصار ينفض التراب الموجود على صدريتها انتبه على ركبتها المجروحة ..
باوعلها بشفقة .. توجعج ..
هزت راسها .. لا
كانت اول مرة تحس بأهتمام شخص اتجاهها .. رغم هي كانت تتعارك وياه لما يجي وي امه الهم ..
من هنا وهذي اللحظة مسك اعتبرت حكمت صديق الها
اما هو كان دائما يوبخها بلطف ..
" اكلج هذا لاتطلعيه بالمدرسة اكليه بالبيت .. اكو ناس فقراء حرام عليج تخليهم يعاينون عليج "
كانت تهز راسها وتسمعله .. تلك الطفلة المدللة اصبحت متفهمة وتسمع الكلام..
بكل مرة كانت تصنع المشاكل حتى يدافعلها حكمت وتحس بأهتمامة ..
كبرت هالمشاعر وياها الى ان بدت تتغير من صداقة الى مشاعر اخرى مافهمت ولاگدرت تفسرها ..
لما يجي يدرسها بالبيت .. كانت تخجل منه ومن يسألها تكتفي بحركات او ايمائات بالرأس ..
هذا الخجل الي انولد فجأة عندها واذا ماعرفت تحل المسألة الي ينطيهيا .. تحمر وجناتها ..
بدت تحب الرياضيات لان هو يدرسها .. وتنتظر ساعة ساعه حتى يجي ..
ومن يتعذر او مايجي تضوج وتنقهر صح امه وامها او بيبيتها يگعدون يمهم بس كانت تكتفي بصوته وشم عطرة وانفاسه الي يحيطها من جميع الجهات وكانه يحتضنها بذلك العطر ..
مشاعر مراهقة مثل مايتوقعها البعض .. لكن هذه المشاعر نمت من الطفولة وكبرت معاها ..
اما هو الاخر كان يسرق نظراته الها من غير ماتحس او يبين الها ..
نظرات بريئة لحب طاهر .. انولد بقلبهم اثنينهم من غير مايحس احد بالثاني ..
الى ان كبروا وقرر حكمت يبدأ هذا الحب بالحلال بعد ماالتقت نظراتهم كم مرة وحس بمشاعرها من غير ان تبوح هي به ..
لكن تلك المشاعر قتلوها قبل ان تبدأ .. ودفنوا ذلك الحب بقلوبهم من غير ان يفهموا انه من المستحيل ان يموت ..
سيصارع بقلوبهم الى ان ينفجر يوما ..
مسك الي تحولت من بنت مدللة ومغرورة الى فتاة ناضجة وعاقلة بطريقة تكتيكة من حكمت لها ..
جعلها فتاة مثلما يريد وحبيبة مثلما كان يحلم من غير ان يتكلم ..
فلو تكلم ماكان سيصنع ؟؟
بذاك اليوم الي انرفض بي حكمت .. حست بخيبة امل مثل الي كانت تحسهم من والدها ..
حبست نفسها الايام بالغرفة .. والاسوء من ذلك لما سمعت انه اخوه خطبها ..
هنا انجنت وتمردت .. وخبرت امها بلغة صريحة
مثل ماقبلتوا بحكمت ترفضون اخوه ..
هذي كانت اول صدمة الامها .. " انت شعندج وي حكمت بينكم شي ؟"
ردت مسك بأستغراب " لا ماكو شي .. بس شلون تتوقعين ارفض واحد مثل حكمت واقبل بواحد مثل اخوه "
ردت امها " واصلا ابوج مستحيل ينطيج الواحد من هذي العائلة لان تعرفين تفكيره من ناحيتهم شنو ؟"
ضحكت مسك بأستهزاء " طبعا .. ماهو بابا اصلا مايعجبه احد لان مستواهم ومكانتهم بالدولة مو مثلنا"
صاحت امها " مسك !! الزمي حدج الي تحجين عليه ابوج وهو اعرف بمصلحتج "
اتنهدت مسك " ليش هو شنو يعرف عني .. يعرف شنو احب ؟ وشنو اكره ؟ وشنو اتمنى او اريد ؟ .. كل هذا مايعرفه عني بعد شلون يعرف مصلحتي "
دخلت الغرفتها تاركة بيبيتها تحجي وي انها وتلومهم على تعاملهم واسلوبهم وياها ..
اكتفت مسك بالسكوت وتمثيل دور المتفرج..
الى ان سمعت خبرين افجعوها .. الاول خبر زواج حكمت ..
هنا فقدت الامل نهائي وخاصة بعد ماسمعت امها وبيبيتها يحجون عن البنية المتزوجها انها مريضة ومامناسبة اله ..
بدات تندب حظها وتلوم البنت الي فضلها عليها .. مااتحمل وتزوج من غير ان تعرف انه هذا الزواج كان مفاجأ الحكمت مثل ماهو مفاجأ الها ..
لكن هي حست انه شي الها واخذتة وحدة غيرها منها ..
والفاجعة الاكبر بالنسبة الها هو سجنه بعد ماداوم كلية طب وتحقق حلمة ..
هنا ضاجت وانقهرت وبجت وحتى صلت ودعت اله ..
من ضمن دعائها اله " ربي قابلة يتزوج وينساني بس لاتخليه يموت وتوجع گلبي عليه "
كانت تسمع كلام اهلها وهم يگولون حكم هالقضية الاعدام .. تخبلت وتمردت على ابوها ووگفت بوجهة بعد مارفض مساعدته ..
وهنا تلقت اول ضربة الها بعمرها ضربة ذكرتها بقساوة قلب ابوها .. وهالشي زادها ابتعاد عنه ..
صار ابوها بالنسبة الها اسم موجود خلف اسمها بالهوية لاغير ..
بقت كاتمة حبها والمها بداخلها .. كل يوم كانت تكتب رسائل وتعبر عن الي بداخلها .. وتضمهن مجرد تفرغ هذي المشاعر على الورق ..
كمن لديه نسبة دم عاليه وبين فترة وفترة يتبرع بي حتى تتوازن نسبة الدم بالجسم ومايتمرض ..
مشاعرها كانت هيج .. لكن گدرت تلوح بيها النبراس لاول مرة بعد ماحست بالامان اتجاهها واختلافها عن كل الناس الي حولها ..
نبراس الي زادت بزيارتها الهم بعد موت اولادها ومرضها تعبرها خالتها رغم هي اخت بيبيتها ..
ووعدتها انه تساعدها وتتطمن على حكمت وتجيبلها اخباره ..
بالاول عثرت على مكانة وطمأنت عليه وصارت تخابرها وتطمنها ..
مرت هالسنين العجاف وسمعت بألافراج والعفو عن المعتقلين .. فرحت وصلت صلاة الشكر ..
صح ماراح يجتمعون بس المهم هو عايش .. بيوم الي بدوا المعتقلين والسجناء يرجعون الاهلهم ..
هي كانت واكفة بالباب تنتظر معشوقها .. كانتظار زليخة اليوسف ..
زليخة شاب شعرها وعمت بصرها .. لكن مسك شاب قلبها من ذلك الانتظار ..
ولما شافته ضحكت وفرحت فرحة ممزوجة بدموع عينها .. بقت تباوعله وتشبع نظرها منه الى ان دخل ..
سدت الباب وتنهدت مغمضه عينها ومتكية راسها على الباب ..
حست بأنفاس يمها فتحت عينها كانت امها خازرتها وماراضيه على تصرفها .. دخلت بسرعة للغرفة ..
بقت تفتر بالغرفة من الفرح .. بعدها طلعت وخابرت نبراس لتعطيها البشرى الي كانت نبراس تعرفها. .
كان مجرد ماتشم عطره بالهوى تحس بقربه الها .. هالحب الي عجزت هي نفسها عن تفسيره.. تحس بحبه لما تلتقي نظراتهم وبنفس الوقت تحس بحبها من طرف واحد فساعات تنسى انه متزوج وعندة طفلة ..
لان من البداية تحس هذا الحب ملكها ومحلل الها ..
بعدها سمعت بأختفائه .. هو واهلة وخروجهم من الناحية تأذت وكأنه ابتعد من قلبها ..
وحست بغيابة . اتصلت بنبراس الي گالتلها هم عندها ووصتها ماتخبر احد ..
ارتاحت من عرفت بمكانة.. بعد السقوط ولما قرروا اهلها يطلعون من المنطقة ويرحون البغداد يم نبراس
فرحت وكأنه اللقاء المنتظر ..
واخيرا راح تلتقي بي وتكون قريبة منه .. ابدا كانت تفكر بكبرياء بالحب ..
فكانت نظريتها الحب مابي كبرياء .. وهذا الي خلاها تتقبل وجود زوجته بحياته وماتمنع نفسها عن حبه او نسيانه..
اجتمعت نظراتهم بعد مدة طويلة .. حست بنفس ذيج النظرات والتوتر الي يصيبه كلما يشوفها ..
عرفت انها موجودة بداخلة لسا .. وان هذا الحب يحتاج للوقت والامل حتى يظهر من جديد ..
نست ابوها واگف وسلمت عليه وكالتله " مشتاقة "
هالكلمة خرجت من دواخلها قبل لسانها ..
لكن هو فاجئها برد بارد وغير متوقع .. احزنها بس ماقلل من املها ..
بقت تحاول تتقربلة بكل فرصة بس كان الرد قوي وعنيف منه اتجاهها ..
ضاجت وانقهرت .. لدرجة عيرته بزوجته الي فضلها عليها .. وزادها تجريح من اهانها لان اهانت زوجته ..
هنا حست بكرامتها وكبريائها المجروح .. قررت تبتعد وترجع وي بيبيتها للناحية بحجة دوامهم ..
بيوم ابوها اتصل وطلب من بيبيتها انه تحرگ شكو اوراق الهم وخاصة بعد مابيتهم تعرض لكذا اعتداء ..
طلبت منها بيبيتها تصعد الغرفة اهلها وتجيب شكو اوراق بالجنطة الدبلوماسية الي كان مخبيها فوگ الكنتور ..
خلت الكرسي وسحبتها والتراب كان يغطيها بالكامل ..
تأفأفت بعد ما التراب ملئ ملابسها ..
لكن فضولها جعلها تفتح الجنطة .. الي كانت ماتحوي على قفل او رقم سري لان الواضح جنطة قديمة ذات اوراق قديمة لكن مهمة بالنسبة اله والهيج جان مخبيهن بهيج مكان ..
بقت تتصفح الاوراق الى جذبها اسم حكمت .. احتفظت بكل ورقة تخصه وكانها ذكرة منه وماهان عليها تحركها..
نزلت الباقي وحركتهم بيبيتها دخلت الغرفتها بسرعة وقفلت الباب لان تعرف اخوانها يدخلون بدون استأذان
فتحت الاوراق وقراتهن انصدمت من شافتهن ..
وتذكرت نبراس من گالتلها رفضوا يرجعوه لان بعد ماغيروا تهمته ماصار سجين سياسي .. يعتبر سجين عادي وانفصل ..
احتفظت بهذي الاوراق الى ان راحوا البيت نبراس وانطتها اله .. رغم بنفس اليوم جرحها ورجع اذاها بكلامة لكن مايوم كدرت تنساه او تمحيه من داخلها
سافرت وي اهلها بعد محاولاتها للرفض الي ماجابت نتيجة ..
ورجعت بعد سوء احوال سوريا وسفر ابوها للاردن ..
رجعت لتكتشف رجوع حكمت واهلة للمنطقة ..
رجع الامل والحب تجدد رغم انه لم يقل ابدا لكن دخل بحالة من السكون والهدنة مع قلبها ..
بوفاة بسمة رغم تأثرها ولومها النفسها انها بيوم حجت عليها واذت حكمت بالكلام عنها .. الا انها حست هناك حاجز انفتح بينهم ..
ورادت تتأكد من حبه الها ان كان موجود اولا .. لما طلبت مساعدته بعد ماابوها جبرها تتزوج شخص ماتريدة ولا تريد تتغرب عن بلدها واهلها ..
لما رفضها حست انها لازم تنهي هذا الحب الي اذاها من طفولتها الى الان رغم كبرت والعمر يمشي ..
بعد اصرار اهلها قررت توافق ع الاقل تبني عائلة واطفال حتى لو كان بدون حب ..
لكن ع الاقل تحب اولادها وتعيش حياتها الي اندفنت بوسط حب مجهول ..
فكرت انه حكمت اكيد عندة وحدة يحبها بعد ماصار دكتور وهذا سبب رفضه الها ..
بعد ماختمت هالحب ماگدرت تمنع تفكيرها عنه ..
بيوم وهي تملي الصوبة والفوانيس بأخر العصر ..
البيت فارغ مابي احد..
وهي سرحانة النفط ساح من الفانوس للگاع ودشداشتها من الطرف صارت كلها نفط من غير ماتحس ..
انتبهت على نفسها .. سحبت الفانوس بسرعة ودخلتهم .. لكن القدر وبسرعه رهيبة وماتعرف هي نفسها شلون شعلت النار بعود الشخاط للفانوس والصوبة وشلون لهبت دشداشتها القطنية واشتعلت النار بيها ..
من حلات روحها صارت تركض بلا وعي وهذا الي زاد لهيب النار ..
صراخها سمع الناس كلها الي تجمعت .. وماعرفت من لفها وشلون وصلت للمستشفى..
وعت على حالها والكل يتوقع انها انتحرت ومنهم حكمت الي كانت تراقب نظراته..
شافت الخوف والحب بعينه لأول مرة بعد كل ذيج السنين الي كانت تتمنى هذي النظرات منه ..
لكن هالخوف والحب اجو بوقت متأخر .. تحس وجهها مورم لان وجناتها مرتفعة على عيونها وجسمها الي يحركها ..
حياتها وجمالها وكلشي حلو بيها انتهى والسبب منو ماتعرف ..
انخلقت مسك جديدة بهذا اليوم بعد ماحست بحياتها انتهت رغم نبراس تشجعها انه تتقوى وتحجيلها عن حب حكمت وشلون خاطر بحياته وجابلها علاج وشلون مافارقها ابد ومراقبها ..
كل هالامور ماعادت تفرحها مثل قبل .. لان بداخلها انسانه محطمة .. تدمرت وضاع كلشي حلو بيها حتى ضحكتها الي كانت ماتفارقها بحزنها وسعادتها ..
عيونها الناعسة كانت سارحة بشريط ذكرياتها الاليم ..
وبخيوط الفجر الي تخللت ذاك الشباك ..
انتبهت على صوت يحجي وياها بلهفة وهي يتلمس گصتها ويقيس حرارتها .
التفتت اله .. وهي تقرأ حركة شفايفه وتراقب لهفته ونظراته المتوترة ..
غمضت عينها وهي مسلمة امرها لـ الله .. وتودع حبيبها بداخلها بحياتها ومماتها ..
كان حكمت وبعد ماخابرتة نبراس وخبرته بحالة مسك
ماعرف شلون طلع وشلون اجه بهذي السرعه ..
عقم رجله ولبس كفوف ودخل بنفسه يطمأن عليها ..
من يشوفها بنظراتها الناعسة تباوعله يحاول يخليها تحجي وياه وتستجيب ..
كان يردد " لا تستلمين حبيبتي .. الخاطري اتحملي صيري قوية "
لكن هي ماكانت تسمع بس تقرا شفايفة .. وگانه صار بينها وبينه جدار سميك ..
تحس بي لكن تمنع نفسها عنه وعن حبها.. دفنت حبها بداخلها قبل لا يتوقف عن النبض وتنتهي حياتها ..
حكمت مااستسلم سوى كلشي حتى يخفظ حرارتها .. طلب من الممرضة تسحب دم ويسويلها تحليل يتأكد من سلامتها ..
لاول مرة يحس بهذا التوتر اتجاه مريض .. لكن مو اي مريض.. حبه الي گدر يتحدى ويعترف بي لكن بعد فوات الاوان..
احساسة بالذنب اتجاه نفسه واتجاهها خلق منه انسان يتحدى حتى القدر ..
اخذ الدم للتحليل بنفسة ورجع يراقب وضعها .. كانت نبراس بايته يمها بهذا اليوم ..
دموعها ما توقفت و هي تحجي وياه ..
" حكمت طمني تعيش مووو؟؟ ماتموت بعدهي صغيرة يا الهي ماشافت شي والله ماشافت "
رد بعصبيه " اششش نبراس لاتفاولين عليه .. حبيبتي قوية .. صبرت وتحملت وحبتني رغم كلشي .. اكيد ماتعوفني بسهولة اعرفها ماتستسلم "
كان يحجي اي شي حتى يصبر عن نفسه ويقوي حاله قبل ليصبرها ..
طلع الصبح وهو منتظر يمها .. وكل شوية يقيس حرارتها بعد ماخلالها مغذي وخافض حرارة ..
قاسها الاخر مرة .. انخفضت ..
تنفس الصعداء وابتسم ابتسامة خفيفة .. دخلت الممرضة وبيدها ادوات التعقيم ..
" دكتور نريد نعقم "
وصاها عليها وطلع .. تلكته نبراس " هااا بشر ؟"
اتنهد " الحمد لله انخفظت . ادخلي يمها راح يعقمولها اكيد تحتاجج .. بس عقمي ايدج ورجليج من تدخلين "
راح للتحليل جاب التحليل .. اتنهد رفع راسه لفوگ
" الحمد لله ياربي "
التحليل نظيف رغم الدكتور سواها ظلمة عليهم .. بس اكيد الله ماينسى عبده بعد كل هاي الادعية والصلاة..
رفع ايده باوع للساعة صارت ثمانية الصبح وماحاس بالوكت وعندة دوام ..
اشر النبراس رايح واي شي تحتاجيه اني هنا بالمستشفى بس خابريني ..
داوم وانشغل بالمراجعين .. حتى دراسته وتحضيره للدراسات العليا نساهن هالفترة ..
كان يسرق من الوقت ويصعد يشوفها .. كم مرة يشوف ابوها ينزل .. ومن ماهو يروح ..
انتبه عليها انه حتى لو گاعدة من تشوفة تغمض بسرعه وكانه تبعد عيونها عن شوفته ..
بس هالشي مايضوجه لان يعرف الي بي هي شنو وحالتها شنو ؟؟
كان يصر انه تطيب وتوكف على حيلها ..
بالصدفة لاحظ انه اهتمام المستشفى مو كافي الها ..
بحيث اصابها بدأ الجلد يتلاصق مابين الاصابع هالشي ضوجة وصار عصبي ع الممرضة الي تعقمها المفروض تفصل اصابعها بفواصل ..
طلب ابرة مهدئ وضربها الها .. وصى على غراض التعقيم .. رغم كان گلبه يتألم عليها لكن لازم يقوي گلبه ويساعدها ..
لزم ايدها الاول مرة ..
الايد الي تشوهت وهو مالامسها عمرة كلها .. مرة وحدة انتبه عليهن ناعمات واضافرها طوال ومتناسقة ..
هالاصابع اليوم شبه متلاصقة واذا بقت هيج مستحيل تسترجع ايدها بعد ..
لبس كف بعد ماعقم ايده .. وصار يزيل الجلد من بين الاصابع حست بألم وعصرت عينها بقوة ..
احساسها خلة عيونه تدمع ..
حتى الممرضة انتبهت عليه وطلبت انه تساعدها اشرلها بمعنى لا ..
من يزيد بأصابعها الجلد المحروق ويگصة كأنه يزيل بقطع من قلبه .. لكن كان لازم يسوي هيج ..
هي كانت صابرة وواعية انه الي يسويلها الجرح ويعقمها هو حبيبها الي كانت تتمنى نظرة منه ..
لكن هالالم والجرح مو اكثر من الم وجرح گلبها ..
عقم اصابعها وخلالهن دهن ولفاهن .. وبعدها خلة بينهن فواصل حتى يمنع تلاصقهن ..
بفترة تنظيف جسمها من الجلد محروق وكان يسمع صراخها ويتألم .. لكن هالمرة گدرت تتحمل وتكتم المها داخلها رغم حكمت ناطيها ابرة مهدئة ..
كمل وطلع .. نبراس كانت موجودة وبيبيتها ام هيثم
اتقرب منهن " حاولوا تراقبون اصابع ايدها بالتعقيم لاتخلوهن يتلاصقن لازم متباعدات حتى مايتلصق اللحم "
ردت ام هيثم " هو ابوها اصلا يريد يطلعها للبيت ويجيبلها ممرضة على حسابه "
اندهش ورد " تحجون صدگ هذا حرگ مو لعب هنا ومراقبها وعناية وتشوفوها شلون كل شوية تسخن وتتخربط "
ردت نبراس " حجينا مافاد يگول مااگدر اجي للمستشفى وابقى هناك ع الاقل بالبيت اجيها كل يوم واشوفها "
اتنهد وفرك وجهة " لاتزعلين خالة .. بس ابوها يسوي هيج لان اني هنا مووو ؟ يتعمد .. اذا يريد يموتها فخلي يگول اصلا كل الي صارلها بسببه "
فقد اعصابه وانفعل .. اشرتلة نبراس يسكت بس ماسكت " ليش تسكتيني مو هي هاي الحقيقه .. ابوها سبب دمارنا .. كلكم تعرفون هي تحبني واني هم بس بسبب ابوها وظروفي بعدتها وكسرت خاطرها .. لو موافق من البداية جان هسا جهالنا مالين البيت .. سواء مسك الي او لا مستحيل اخليكم تتهاونون بحياتها "
ردت ام هيثم وهي مصدومة من كلامة وجرأته لكن لان كل كلمة گالها صحيحة ماكدرت تحجي واكتفت بكم كلمة " شسوي يمة هو راسه يابس من يومة .. ليش هينة علينا بنية مثل الوردة هيج تذبل وتروح من گدام عينة "
اتنهد " حاولوا تقنعوه تبقى هنا .. واذا ماقبل .. خلوني اني اوفرلها الجو الي يلائم صحتها "
سألته نبراس " يعني شلون ؟؟
رد حكمت " انفرغلها غرفة عليها شمس مو ظلمة يعني بالبيت .. وتفرغوها من كلشي ونعقمها بديتول بالمختصر نغسلها غسل ..
جرباية نظيفه وجراجف تتبدل يومين باليوم .. كلشي كون معقم .. وممنوع الزيارات او احد يدخللها اذا مامعقم رجله ..
حتى لو تخلون طشت ديتول بباب الغرفة كل الي يدخل يعقم رجله ..
واهم شي السوائل لازم جسمها ماتنقصه السوائل ابد "
اقتنعن بكلامة وهالحل يمكن يرضي جميع الاطراف والاهم سلامة مسك ..
مسك ماكانت تعرف حكمت هو الي خطط الكل هذا .. لكن هيثم عبرت عليه لما نبراس گالتله صديقتي ممرضه وهي علمتني وراح اجيبها تشرف على حالة مسك بعد اصرارة على تخريجها من المستشفى بعد مكوثها لمدة اسبوعين بيها ..
وفرلها سيارة اسعاف وبدل شراشفها كلها وطلب تعقيمها كان متابع اول بأول من خلف الكواليس اي من غير علم هيثم .. بمساعدة نبراس وام هيثم ..
قبل مايخرجوها بايام ولما جهزوا الغرفة .. كان هو مشرف على تعقيمها .. طلب يخلون بس التلفزيون حتى ماتضوج ..
والغرفة عبارة عن سرير وكومدي من حديد معقم التجهيراتها ..
وكانها غرفة مستشفى..
كان يراقب خروجها من المستشفى من بعيد وكل شوية يتصل على نبراس ..
بعدها ركب سيارتة وطلع للبيت .. وكل شوية يدز رساله
النبراس .. " لاتخلين احد يدخللها .. عقموا رجليكم .. الممرضة الي وصيت عليها تجيكم بهيج وقت .. كثروا سوائل .. ممنوع الزيارات .. الدهن مو تنسوه .ووووو"
قلقة وتوترة اثار انتباه بنته .. الي مايعرف حكمت انها كبرت وصارت تفتهم .. وخاصة بعد ماسمعت توصياته النبراس من يخابرها ..
نفس خوفة وقلقة على امها ويمكن هالمرة اكثر ..
زاد حيرتها ..
وماعرفت المن تسأل ..
دخلت المطبخ شافت حمدية تثرم سبزي ..
صاحتها " ماتجين تساعديني انكسر ظهري رضوة توصي على گواني وتطيح براسي .. دور هيلين حامل وظهرها يوجعها سوت شوية وگلتلها گومي "
گعدت فرحة من غير ماتحجي وبدأت تثرم ..
شوية وسألت حمدية " بيبي سمعت صوت اسعاف جابو باجي مسك مووو؟"
اتنهدت حمدية " اي سودة عليه كلما اتذكر منظرها اموت حرگة عود گلت اكمل وامر اشوفها "
ردت فرحة " بس سمعت مانعين واحد يدخللها خاف تتلوث "
ردت حمدية " اي خطية هم حكمت گال .. بس هم اروح اسلم على امها وبيبيتها فشلة "
بقت فرحة تريد تسأل وتتردد اخر شي سألت " هو بابا ليش مهتم هيج وخايف عليها "
رفعت راسها حمدية وتباوعلها من ورة النظارات .. فهمت سؤالها وعرفت غايتها .. بس مو حمدية الي تعبر عليها هالسوالف ..
ردتها " شلون مايهتم ويخاف غير تربوا سوة وكبروا سوة وجنهم اخوة وعشرة عمر بينا وبينهم.. وهم يسوي الخاطر نبراس ليش انتي ماتعرفين ابوج يركض للغريب والگريب "
هزت راسها وكأنه اقتنعت بكلامها رغم الشك مازال بداخلها ..
وخاصة لما شافت ابوها يتسلل الظهر ويطلع من البيت
راحت وراه وبخفية فتحت الباب شافته دخل البيت ام هيثم ..
كانت نبراس واكفتله بباب البيت فتحتها بعد ما راح هيثم والبيت تقريبا كله نايم من التعب ..
دخل نزع شحاطتة بالباب وعقم رجله بمعجانة بيها ديتول ومغلقة ..
ودخل .. بقت نبراس تراقب الوضع ..
طلع من جيبة العصارات .. الي وصلن من امريكا ..
فتح المجر بهدوء وخلاهن .. ووياهن ورقة كاتب بيهن اوقات وضعهن ..
كانت نبراسه مخليه على راسها حجاب لان تعرف بحكمت جاي ..
تقرب رفع ايدها الي كانت متكيها على الطاولة .. ويراقب اصابعها ويحاول يحركهن .. حست بألم فزت
همس " لاتخافين هذا اني .. اجيت اشوف وضعج" واستمر يباوع الايدها ويحجي " لازم ايدج تتحرك حتى اعصابج ماتتجمد ورجلج هم حاولي تحركيهن ..
راح اخبر الممرضة تحاول تمشيج وتحركج مايصير هيج لان بعد يصير بصعوبة تمشين..
كل هذا وهي ساكته بس تباوع عليه .. بعد ماكمل حجت " بعد لاتجي لهنا !!"
رفع راسه مستغرب " ليش اذا على ابوج مايدري بيه هو بس بالليل يجيكم گاعد عند گرايبكم "
ردت " اني مااريدك بعد تجي سويت الي عليك ومشكور بس اذا ماتريد تأذيني واذا اكو خاطر الي عندك بعد مااريد اشوفك ابد "
استغرب وبقت عيونه تراقب عيونها الي بعدتها عنها ودارت وجهها للحايط " انساني اعتبرني متت ولاتجي بعد "
اتنهد وگام " راح اروح هسا بس لاتتوقعين انسى .. جنت اعمى فلا تغلطين غلطتي "
اكتفت بالسكوت وعدم الرد .. وهو طلع بخيبة امل وبنفس الوقت بأصرار انه يرجعها مثل الاول واحسن ويسترجعها ايضا "
سلم على نبراس ووصاها ع العصارات الي مخليهن بالمجر نزع الكفوف وصلته للباب .. دار وجهة " حاولي تحركين ايدها ورجلها ملازم تبقى هيج بس نايمة موزين عليها "
هزت راسها وهو طلع .. دخل للبيت شاف فرحة گدامة
" هااا بابا شنو مانايمة "
سألته " بابا لاتعتبر سؤالي وقاحة او تطاول بس اذا سألتك عن اهتمامك بباجي مسك راح تجاوبني بصراحة"
باوعلها بأستغراب وهو متفاجأ من سؤالها وطريقته بالكلام معقولة فرحة الي كانت كلما تكبر يتخيلها ذيج الطفلة الي شافها اول ماطلع من السجن هسا صارت كبيرة وتسأل و تطلب تفسير .. توتر وماعرف شلون يجاوبها او يفهمها .. مثل ماعودها ع الصراحة هالمرة لازم يكون صريح وياها .. بس ياترى راح تتحمل صراحته وتستوعب موقفه او لا ؟؟..
#بقلمي_الكاتبة_شمس
يتبع .…
معذورة انتِ
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro