Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

بارت42

اسعد الله اوقاتكم بكل خير احبتي ❤
(43)

#حكمـة_ذئب
#بقلم_شمس_السعدي
______________________

نتألم منهم .. وننكسر .. لكن لو اصابهم مكروه .. لانذكر سوى ذكرياتنا ونعفي عنهم بسهولة !!

من اجاني خبر رزاق تأذيت حيل رغم الي بينا .. تذكرت طفولتنا صح ساعات نتعارك بس من يتعارك واحد وياي يدافع عني ويگلهم اخوي الي يجيسه اشبعة كتل ..

جنت افرح واگلهم اخوي رزاق يموتكم ودوم ازامط بي .. ماجنت ضعيف لا .. بس جنت احب اخوي يدافعلي ويحميني .. دوم اتقرب منهم بس امهم تبعدهم عني وتگلهم لاتلعبون وي ابن العايبة بيج قصص عراقيه حقيقيه من واقعنا.روعه الطائي
هي الي زرعت الحقد بينا وكبر هالحقد من لاشئ ..
يمكن هم نفسهم مايعرفون ليش كرهوني .. لمن سمعت اني مو ابن عمي مهدي ولا ذولة اخوتي .. ضجت حيل
واتمنيت ماداري .. ردت اعيش هالامل ويكبر وياي ماراد ينتهي بسرعة.. جنت دوم اقنع نفسي ذوله اخوتي حتى لو عاركوني يبقون يحبوني مايكرهوني .

لكن هالامل وهالحلم تلاشى بمرور الايام وكبرنا وكبر الحقد والكره بينا .. انخلقت فجوة كبيرة مستحيل تنغلق ..

بيوم الي جابوه ملفوف بالعلم العراقي .. مااتحملت رحت بسرعة وي السيد ..
عاين عليه " حكمت متأكد ؟؟ خاف يسمعوك حجي "
رديت " خلي يسمعوني .. الي مات بي ريحة جدي يكفي ابن حجي خضير مات شهيد هاي وحدها فخر النا بيني وبين رزاق ماكو بس الرحمة والفاتحة .. لاعبالك ماضايج احس ضلع من ضلوعي مكسور حتى لو ماحجيت بس يبقى بيوم من الايام جنت اصيحة اخوي"

طبطب على جتفي " الله يحي البطن الشالتك "
حضرت مراسم التشييع وجانوا الحاضرين مو هواي ..
اتقربت من جدي سلمت عليه جان محني الظهر ..
بعدها تقربت من عمي مهدي ..
عاين عليه " جاي تتشمت بيه مووو؟"
همست " جاي ادفن الي جان اخوي والا الشماتة مو من طبعي شلون اتشمت بدمي ؟"

وگفت وي العالم طلعوه من البيت لزمت طرف التابوت وصعدناه للسيارة وياي بشار وعطاء ..

كلها جانت واگفه بس الي شاله احنة .. مو منيه ولا شماته بس تذكرت عمي مهدي من جان يگول " لو تبقى اخر واحد بالدنيا مااگول هذا ابني "

دفنا وكملنا ورجعنا وحدنا للبيت لا بقيت ولارجعت وياهم للبيت ..
وصلت للبيت تلگتني عمتي " هاا دفنتوه وعمك وجدك شلونهم "
رديت " بحياتي ماشفتهم مكسورين هيج .. معقولة فقدان الضنا سوى بيهم هيج بس ليش بسمة ماانكسروا لو لان هذا ولد "

ردت عمتي وهي تتنهد " لا لان هذا رزاق .. اول حفيد واول ابن الهم من يومة مهدي وصالح يحبوه اكثر واحد حتى اكثر من بشار ..
رديت " الله يرحمة شناويات ترحن لهناك "

ردت عمتي " لا مااروح نگعد هنا نصليلة الوحشة ونقرالة قرآن وليلة الجمعة اسويلة قراية .. هيج احسن مالي خلگ مشاكل لميعة وبتول هسا يكولون جايين نتشمت وشفت انت شسوث بفاتحة بسمة الله يرحمها "

رديت" الله يرحمها .. اي شي تحتاجوه گولوا واني هم رايح اتوضا واصليله صلاة الوحشة "

عمتي ماقصرت للثالث مالته سوتله قراية والمنطقة كلها التمت يمنا وختموله كم جزئ ..
بهذي الفترة بديت بالدراسات العليا .. وماببالي بس الدراسة ..

بالاضافة الفرحة الي اشوف حزنها وكسرها لفراگ امها وكأنه فقدت اختها العزيزة وصديقة الها ..
دوم جنت اشوفهن مثل العصافير سوية گاعدات ويغردن ..
بديت اقربها الي اكثر .. حتى دروسها دائما اراجعلها واسألها اذا شي مافهمته  ..
نجحت للاعدادية رغم درجاتها مو مرضيه لكن المهم نجحت اعرفها شاطرة بس الي صار اثر علينا كلنا..

بيت ليث ضاف جو للبيت وگدرنا ننسى شوية من احزاننا..  عبالي بس ليث من النوع الهزلي واليضحك ..
طلعوا العائلة كلها هيج ..
فرحة جانت فرحانة ببنت اخو ليث اسمها مريم صح هي اصغر منها بس مونستها وخففت من وحدتها ..
ليث وابوه واخوه دايما يم عطاء بالمحل وفرحانين بالسيد .. صح هم سنه بس ابدا ماعدهم تقييد بالدين او تطرف ..
حتى مرة عزمهم السيد على غدة ببيته بس اجلوها لان اني دوام وصادفت انشغال عمتي وداد بوفاة رزاق ..

بيوم طلعت من الغرفة جانت عندي خفارة بالمستشفى ..
سمعت نبراس تحجي بالتلفون وجانت قلقة ..
سألتها " شكو صاير شي ؟"
التفتت وهي تفتح الباب تريد تطلع " لا بس شغلة صايرة ببيت اختي رايحتلهم "
رديت " هاا ان شاء الله خير اي شي تحتاجيه گولي"
طلعت ورجعت " حكمت اني هالفترة راح ابقى يمهم "

سألت بأستغراب " ليش خاف تضايقتي من وجود الجماعة ؟"

ردت " لا بالعكس هذا بيتي وضيوفك ضيوفي بس مسك عندها ظرف ومااگدر اعوفها وهي متعلقة بيه كلش "

سألت " شبيها اذا اكو مشكلة بشغلها گليلي "

اشرت بيدها " لا تشيل هم شغله بسيطة بس هي مسك حساسة شويه يله روح مااعطلك الله وياك "

طلعت للمستشفى وبالي يم كلام نبراس ياترى شكو وشصاير  .. فضول او غير شي بس حسيت بقلق وتوتر

افتريت ع المرضى وبعدين رجعت الغرفة الاطباء ..
ووياي اثنين اطباء ..
سألوني " حكمت تنام لو لا علمود نقسم الساعات "
رديت " لا اني ماجايني نوم روحوا انتو ناموا ومن انعس اگعد واحد بيكم "
راحوا ينامون وبقيت وحدي اگلب بالموبايل دخلت على اليوتيوب واشوف ناشرين مقاطع عن داعش واخبار ..
فجنت اسمع بالفديوهات واتحسر على البلد الي خلص عمرة كله مايرجع وضايع بين الحروب والجوع والقتل والارهاب..

شوكت ترتاح يابلدي .. شوكت نگول عنك سانما منعما وغانما مكرما ..
مو تعبنا واحنة نردد هالفقرة ونتمناها ..

اجتني رسالة من الفايبر .. جان رقم غريب ..
عدلت گعدتي وفتحتها " مرحبا .. گاعد ؟"

استغربت قلة الي يعرفون رقمي رفعت عيني على الوقت لگيته ساعة وحدة بالليل ..

ظهر عندة اني قريتها ..
رجع يكتب " اني مسك ؟"

من قريتها فتحت عيني وحجيت بداخلي " مسك ؟"
شتريد ؟ ومنين عرفت رقمي "

رجعت تكتب مرة ثانية واني بعدني بصدمتي ..
" اسفة اذا ازعجتك بهيج وكت بس ضروري احجي وياك "

كتبت " صاير شي ؟؟ قلقتيني ؟"
حتى ماسلمت ولاعرفت شحجي من صدمتي

ردت " الشغلة تخصني ومحتاجة مساعدتك ؟"

رديت " گولي ان شاء الله محلولة "
ردت " مااعرف شلون اگلك بس لاتفهمني خطأ ولا تعتبر اني انتهز الفرص بس ماعندي غيرك .. حجيت وي خالة نسرين ومقبلت تحجي وياك الهيج اضطريت "

رديت " گولي شنو الموضوع ؟"
ردت " بابا يريد يزوجني الواحد يعرفة ويطلعني للدانيمارك واني مااريد "

من گالت هيج احس گلبي نغزني كتبتلها " وليش ضايجة ؟؟ يمكن ابوج اعرف بمصلحتج "

ردت " تحجي صدگ حكمت معقولة هذا ردك ؟"
رديت " يعني شترديني ارد .. قابل اروح احجي وياه وامنعه وانتي تعرفين اني وياه مانتلائم "

ردت " اي اعرف .. واعرف حبي انتهى بداخلك واعرف اني مااهمك وخاصة بعد ماصرت دكتور وحولك هواي بنات بس الي اريدة منك تحجي وي جدو وتخطبني هيج بالجذب .. وبعدها عود افسخ بس اريد اخلص اني مااريد اتغرب والي يريد يخطبني اكبر مني بهواي هنا حياتي ودوامي ومستقبلي "

من قريت كلامها مااعرف شصار بيه .. صح هي حب طفولتي بس مستحيل نجتمع .. اول شي ذكرى بسمة لسا محفور بداخلي وبعد سنتها ماطالعة شلون اقهر فرحة واصدمها بيه .. وهي الي جانت تسولف وتتمثل بحبي الامها وتفتخر بيه گدام الكل "

رديت " اسمعيني ولاتعتبريها ضعف مني او خذلان .. بحياتي مارديت احد .. بس تدرين بسمة صارلها سبع اشهر من توفت وحتى سنتها ماطالعة يعني مااگدر اخون ذكراها ولا اگدر اقهر بنتي واضوجها .. وبعدين ابوج اصلا مايوافق عليه لو شما اصير .. يعني موافقتي او لا ماراح تجيب نتيجة "
ردت " يعني هذا اخر كلام ؟"
رديت " هي قسمة واذا مو قسمتج مستحيل يصير "
ردت " شكرا لان رديت عليه .. كنت اعرف بس ردت اتأكد من شي وتأكدت اني ميتة بداخلك من زمان .. مع السلام واعتبرني ماراسلت "

شمرت الموبايل على الميز وفركت وجهي اول مرة احس نفسي عاجز  .. گلبي متأذي وعقلي يرشدني الغير طريق
" وليش بعدك تلوم روحك والزمن من البداية هي مامقسومة الك حكمت "

" لا بس هي التجأت الي واكيد بعدها تحبني ؟"
" بس حتى لو تحبك مايكفي .. انت مشاعرك بعدهي اتجاهها ؟ مستعد تدخل بحرب وي ابوها وتواجه بنتك والمجتمع وبسمة الي وين ماتروح تشوفها وتسمع صوتها ؟"

جنت اسأل واجاوب روحي .. وحسيت هم جديد انضاف الهمومي .. اجة الممرض " دكتور مريض عندنا حالة تدهورت محتاجيك "

گمت للمريض وحاولت انسى كلشي ..
بقيت للفجر گاعد بين الردهات افتر حتى مااگعد وابقى افكر لاول مرة مااعرف الي سويتة صح او خطأ ..
لاول مرة يتساوى هالامرين عندي ..

اذن الفجر صليت وحسيت بصداع قوي ..
گعدت زملائي .. حتى انام ساعة او ساعتين لان مااگدر اسوق واني نعسان ..
گعدوا ونمت اني من النعاس وتعب التفكير ماحسيت على روحي الا والمنبه يدگ يم راسي ..
ساعة سبعة ..
گعدت غسلت وسلمنا للشفت الصباحي .. وبعدها بدلت وطلعت ..
صداع قوي بس مااگدر اخذ حباية لان معدتي فارغة
اخذتلي لفة من الطريق وبطل ماي ..
اكلت شوية منها وبعدها اخذت الحباية ..

شفت يبيعون سمج على الطريق .. اخذت ست سمجات كبار هم يلة يكفن ..

حكمت كان يحاول بكل طريقة يشتت عقلة .. رغم گلبه رجع يحن بس هو مايحب يظهر مشاعره .. بكل مرة يشوف مسك بيها تتضارب افكاره مع مشاعره ..
بس كان يصدهن بسهولة .. حتى مايجرح الي يحبهم ..
ولا يريد يصير الانسان الاناني الي يفكر بنفسه رغم هو ناسي انه هناك امراة كبرت بالعمر وهي ماتشوف احد غيره كبرت وعاشت على حبه . 
رغم بروده وجفاه وياها ..

رجع والسمجات ييدة .. دخل للبيت وجان الكل گاعد ..
دخل للمطبخ بسرعة ..
سلم على امه وباس راسها " يمة هاي سمجات للغدا "

ردت " يمة بس السيد اليوم عازمنة على الغدا شني نسيت ؟"

غمض عينه وهو يتذكر السيد من خابره وبلغه انه باجر هو موجود وغداهم عنده لان عيب من الجماعه صارلهم شگد موجودين وماعازمهم ..

بعد ماصارت علاقة السيد وابو ليث وولده علاقة وطيدة ومعداتهم وسوالفهم سوة حس انه من واجبه يقوم بكرم ضيافتهم مثل حكمت واكثر وخاصة هم يعتبرون خطار عندهم وبناحيتهم ..
ابو ليث ماقبل هالفترة كلها وحكمت مسؤول عنهم ومايخليهم يدفعون دينار رغم كم مرة يعرضون مساعدتهم ومشاركتهم للمصرف لكن بكل مرة يكون رد حكمت " لو اني وجايكم تقبلون ادفع فلوس غداي ومصرفي "

رد ابو ليث " لا يول مستحيل تصير عندنا احنة الي يجي تخليه بعيونا "

رد حكمت " واحنة بعد تعتبر اهانة بحق صاحب الدار وانتو الله شاهد اصحاب دار مو ضيوف وماكو فرق بينا "

رد ابو ليث " عجل احنة صارلنا شهر والضيف حدو ثلاث ايام وهيج كثرت بالضيافة ياحكمت "

رد ليث " ههههههه يابة لاتصر عليه هذا راسو يابس مايتفاهم بهيج امور لو شايفو من كنت ببغداد شنو يسوي ويجيب لما اجيهم "

ليث قرر يرجع الدوامة بالموصل بعد اصرار ابوه انه يجي وياهم .. ومازال مصر انه مايخليه يرجع بسبب الاوضاع..

بيومها تعصب ليث ورد على ابوه " يعني عاجبتك گعدتنا هنا تاركين ببيتنا للانذال .. جاي تشوف عالم مو محافظتها ولا الهم احد بيها ويرحون يحاربون ويستشهدون علمودنا .. واني گاعد هنا وتارك دوامي وحياتي "

رد ابوه " روح حارب وقاتلهم بس مااخليك تدخل لهناك وترجع اشغلك واني عارف انه ماراح تگدر توصل من غير ثمن .. ياروحك ياانتمائك الهم "
طال النقاش وزاد حدة الى ان سحبه حكمت وطلعه برة
بيوم غدا السيد حكمت طلب من امه انه ينام ساعة ويرتاح لان تعبان ..

دخل الغرفة شاف فرحة گاعدة بالغرفة ومخليه صمغ وكارتون وجلاد وتلصق ..
ابتسم " شلونها حبيبتي "
ابتسمت وگامت باسته ورجعت مدنكة تشتغل وتحجي بالمدرسة تعلمت شغلات يدوية نسويها وعجبني اسوي اطار صورة عائلية النا .. واخليه هنا بالغرفة ..

صارت عينة على الصورة وابتسامة بسمة بيها .. هالصورة اخذوها ببغداد گبال الكاظم ..
كانت فرحة صغيرة واكفة بوسطهم ..
ابتسم " خوش تسوين .. بس اني راح انام ساعة وگعديني عيب من الجماعة لان معزومين "

نزع ملابسة سألته فرحة " جا ماتتريگ بابا "
رد " لا حبيبتي اكلت شوية بس تعبان "

تمدد على الجرباية ونام بس الظاهر النوم طار من عينة
كانت فرحة تراقب حركته وتقلباته ..
كملت وشالت كلشي بمكانه ..
باوعت للصورة وابتسمت .. خلتها على الكوميدي ..
اتقربت من ابوها بهدوء ..
وسألته " شبي ابو فرحة منو المضوجة ومايخليه ينام "
اتنهد وفتح عينه " تراقبيني شنو ؟"

حضنته وخلت راسها على كتفة " گلبي الي يراقبك مو اني .. باوع للصورة حلوة مووو؟"
التفت باوعلها وابتسم " عاشت ايدج "
ابتسمت " يعني حلوة صدگ ؟"

هز راسه وهو يباوعلها بنته بسرعة كبرت وصارت شابة يعني صعب بيوم يفكر يجيبلها مرت ابو لو يجرحها وخاصة بعد مازاد تعلقها بأبوها اكثر وكأنها خايفة من فقدانه هو الاخر ..

گام من نومته " حضريلي ملابس بين مااسبح بعد طارت النومة "

گام سبح وبدل وطلع للاستقبال .. دخل كان بس ابو ليث متمدد ويسمع اخبار ..
سلم عليه " شلونك عمي "
رد ابو ليث " هلا عمي شلوني دتشوف الاوضاع شلونها منين اجتنا هالكارثة ماادري "
رد حكمت " الله كريم عمي تنحل ان شاء الله حالهم من حال غيرهم شوية جرذان وولدنا ماتقصر وياهم ان شاء الله "

اتنهد ابو ليث واكتفى بالدعاء .
سأل حكمت " الولد وين ؟"
رد " راحوا يم عطاء ع الاقل يشغلو روحهم احسن من الگعدة "

رد حكمت " ان شاء الله خير يالله عمي اليوم معزومين عند السيد جهزوا روحكم "
رد ابو ليث " اي بلغني السيد من البارحة والله هالشخص ماكو منو بالدنيا "
ابتسم حكمت " انسان نادر ماتلگي مثلة تحسه نسمه حتى لو تعبان عندة طاقة عجيبه يسحب التعب والهم منك "

هز راسه ابو ليث " فعلا تحسو حكيم مر عليه جثير من الشيعة واصدقاء كانو الي من الجيش لكن ماصدفني شخص مثلو الله يحفظو "

دخل حكمت للبيت وكح .. " يمة يالله حضروا نفسكم حتى نروح البيت السيد "

ردت حمدية " اي عمة ماعندنا شي جايين "

طلعوا كلهم وقفلوا الباب .. حكمت وابو ليث راحوا المحل عطاء يمرون على الولد ويرحون سوية ..
الجو جان حار وشهر الثامن .. اهلنا قبل يسموه آب اللهاب .. من شدة حرارته ..

حجة ابو ليث " الله يساعدكم بهالحر يعني ساعات احس راح يغمى عليه.. ماعرفت شلون گدرت اتحمل الصوم "

ضحك حكمت " اگول ليش ماطلعت كل رمضان وحاس نفس بالبيت لو وقت المغرب تطلع "

رد ابو ليث " اي والله هاي اول رمضان الي بعيد عن بيتي واهلي افكر بعمامي وناسنا كلها تطشرت واحنة كنت ننجمع كل يوم برمضان ببيت "

اتنهد حكمت " ان شاء الله السنة الجاية تصومها ببيتك ونخلص من هذا الوباء "
رد ابو ليث " ان شاء الله "

اما حمدية والبقية راحوا البيت السادة ..
فتح الباب مرتضى ودخلن ..
سلمت ام ليث ومرت ابنها على العلوية .. جانت تجيهم دائما وعرفنها وحبنها لسوالفها وطيبتها ..

طلعت وداد مغطاية بالسواد سلمت عليهن .. عزنها كلهن وام ليث سألت " منو الي مات الها ؟"

ردت حمدية " اخو حكمت من ابوه الي راح الجنازتة هو ابن اخوها "

هزت راسها ام ليث " البقية بعمرك حبيبتي فعلا الله يساعدك بس هو راح بطل "

اتنهدت وداد " بسنة وحدة ثنين من ولد اخوي راحوا .. وجن الحساب بدأ "

مافهمت حجيها ام ليث .. بينما حمدية خزرتها وسكتت
التفتت ام ليث وصار عينها على بنية شابة طلعت من المطبخ بطولها اليافع وملامحها الشبيهة بملامح ابوها وشگاره وعيونها العسلية ..

انبهرت بيها هي ومرت اخو ليث ..
تقربت بنين سلمت وقدمت الماي الهم ..

سألتها ام ليث " انتي بنتو السيد علي "
انتبهت وداد النظراتها .. " اي بنتي وهواي اية اصغر منها "وصاحت ايه ايه تعاي يمة سلمي
اجت اية كانت حلوة بس مو مثل بنين الي كانت اشبه عمتها زينب بجمالها ..

قدمت الماي ورجعت للمطبخ ..
بيت السادة هذا طبعهم اذا اجه خطار بنت البيت ماتطلع من المطبخ وتگعد يمهم
لان قبل يگولون بنت البيت اذا گعدت يم الخطار معناها تريد تستعرض نفسها حتى تتزوج .

هذا نظام بيت السادة وهيج تربن العلويات ..
گامت رضاء وي وداد للمطبخ وفرحة وبنين وياهن هم
سألت وداد " اگلج رضوة سمعت السيد يگول من الغربية زين همة سنه شيعة "

ردت رضاء وهي تبزل التمن " يمكن سنة والله ماادري بس من يصلن اشوفهن يجتفن ايدهن "

ردت وداد بشهگة " همزين گلتيلي واني فوگاها عرفتها على بناتي ؟"

التفتت رضاء " وليش تگولين هيج مو احنة كلنا اسلام والعالم صارلهم اكثر من شهر يمنة ماشفنا العيبة منهم لا تدخلوا بينا ولاتدخلنا بيهم "

عزت راسها وداد " لا خية خوش ناس ماخوش ناس ماشفتي المرة شلون تعاين على بنين .. اني انطي بنت السيد علي والناس كلها تتمنى اظفرها للسنة "
ردت رضاء بهمس " يبوووو عليج عبالي صدگ تغيرتي"

هزت ايدها وراحت هدرت التمن .. والبنات جانو يسوون الزلاطة والخضروات ..

صار الظهر واذن الاذان الغدا كله جاهز وكامل ..
اندگت الباب فتحها مرتضى اجو الزلم دخلوا للاستقبال

بعدها فرشن السجادات وخلن الترب ..
ودزن للزلم مجموعه وخاوليات ..

وداد كانت تراقب صلاتهن .. بعد ما زاحن التربة على جهة وبدن يصلن .. فتحت عيونها ..
يمة عزااا عزااا شني ذني التفتت البنين والله اذا طلعتي اموتج تگعدين هنا وتتغدين بالمطبخ انتي واخواتج وفرحة هم ..

ردت فرحة " جا اصيح مريم ويانا خطية "
نترت بيها " شعندج صايحتها خليها يم امها "

ضاجت فرحة من ردة فعل وداد ومافهمت ليش ضاجت منهم وشنو السبب ..

صبوا الغدا وگعدن ياكلن بعد ماصبن للزلم قبل ..
البنات بقن بالمطبخ ..
سألت بنين " فرحة ابوج شلونه هم ضايج على امج "
ردت فرحة " زين بس هو ماينام ودوم يتگلب متعود عليها "
سكتت بنين وكتمت امالها بداخلها ..
دايما جانت تسمع ابوها من يگول الامة " اريد حكمت ينزاح همة وتخلص سنة مرتة وافاتحة بموضوع بنين خو مايبقى عمرة كله بلا مرة والصراحة اني متمنيه من صغرة الها "

جانت امها تعترض وترد " واذا هو مايريدها قابل نشمرها عليه .. حكمت بنته بطولة وجبير على بنين "

ضحك السيد " وين جبير الفرق كم سنة بينهم ويمكن اكثر من الفرق بيني وبينج وبعدين حكمت دكتور ومثقف ورزن والف واحد يتمناه البنته "

اصرار السيد كان مضوج وداد الي جانت تعرف اذا وافق حكمت على بنين راح تخسر اهلها نهائي .. وخاصة بعد كلمتها ماتمشي وهي عرفت طبع السيد وتحذيره الها "

بس رغم كل هذا .. كلام ابوها عن حكمت وصفاتها زرع بداخلها بذرة يمكن تكبر وتزهر .. او يمكن تندفن قبل ان تسقى لتتفتح ..

بعد الغدا اجن العلويات زينب وفاطمة .. وبقن للعصر ..
الزلم كلمن راح الشغله وحكمت وابو ليث رجعوا للبيت وبعدين اجن النسوان ..

گامت رضاء وفرحة للمطبخ ووياهن مرت اخو ليث يجهزن العشا ..
حمدية وماهين گاعدات يم ام ليث جانت تلوف وتدور وتريد تفتح الموضوع بأي طريقة ماكو ..
اخر شي حمدية سألتها " خية بيج شي شو احسج مامرتاحة ؟"
ردت ام ليث " لا والله بس هالبنية دخلت بعقلي وگلبي من اول ماشفتها "
ردت حمدية " ياهي قصدج ؟"
ردت ام ليث " بنت السيد الكبيرة شنو اسمها ؟"

ردت ماهين" قصدج بنين شبيها ؟"
هزت راسها ام ليث " اي هي .. عجبتني جثير والصراحة رايدتها لليث اعمارهم متقاربه وهي مؤدبة وبنت السيد ومثقفة هم يعني تلائمو وتلائمنا .. لان الصراحة عجزنا واحنة نخطبلو وماراضي "

باوعت حمدية الماهين بنظرات وتساؤلات..  ياترى السيد او وداد يوافقون ..

ردت حمدية " والله شأگلج دادة..  بس السيد شگد اجوه خطابة وماقبل .. وبعدين غير تاخذين رأي الولد يلة ؟"

ردت ام ليث " مااگدر افتح معو هالموضوع لان تعرفون وضعنا متشتتين وحالتنا حالة .. ابو ليث گال لو استمرت الاوضاع مثل ماهي راح يشوفلنا بيت هنا ويبدوا يشتغلوا وساعتها افاتحوا بس ردت اعرف عنها اكثر وعن اهلها "

حمدية من سمعت بكلامها وخاصة ليث صديق حكمت و دكتور ومثقف .. گعدت هي وماهين يحمدن بيها والتربية السيد والعلويات قبلها وسمعتهم بالمنطقة بحيث ام ليث انجبرت بيها وحبتها اكثر وصارت تهز براسها وتأشر على گلبها ..
" اي والله دخلت بكلبي هنا هنا "
گامت حمدية واشرت الرضاء الي اجت وراها للغرفة
" ها عمة شكو ؟"
حجتلها حمدية كلشي بس رضاء ضاجت " ليش عمة هيج مو اني رايدتها الحكمت .. ابني تعب وماشاف شي من حياته ؟"

ردت حمدية " جا وتاخذيلة بنت وداد جا ماتبتي انتي نسيتي شصار بيج منهم
ردت رضاء " لا مانسيت عمة .. بس هاي تربية السيد وتعرفين بنين شني اخلاق وادب "

دخلت فرحة وسمعت حجيهن بالصدفة .. انقهرت وردت
" ومنو يگول بابا يريد يتزوج يعني ماما بعدهي سنتها ماطالعه وتفكرون تزوجوه "

شهكت رضاء " عمت عيني ولج شلون افكر ازوجه ليش بسمة مني غير بنتي وربيتها على ايدها والله رجعتها لسا بگلبي .. بس احنة نحجي للبعيد .. خو ماابوج يبقى هيج وتدرين هو دكتور وشاب وبالمستشفى الف وحدة تلوف عليه وتاخذة "

ردت فرحة " بس ابوي مو زعطوط وتلوف عليه وحدة ابوي متأكدة مايحب ولاراح يحب غير ماما "

ضاجت وطلعت ورضاء هم ضاجت ردتها حمدية : "عليمن ضجتي ؟ .. هي بعدهي طفلة شمفهمها باجر عگبه تفتهم "

طلعن من الغرفة ورضاء حايرة شلون تراضي فرحة الي بين على وجهها علامات الحزن ..
فرحة الي خلاها تحب امها رغم ماربتها ولا حسستها بالامومة بس حب ابوها الها وكفاحة علمودها وخوفة عليها .. حست بالامان انه ابوها مثل ماحب امها هذا الحب راح يحبها اكثر وماراح يتركها او يتزوج غير امها وتاخذة منها ..
لان مهما تكبر راح تبقى تدور حنان الامومة الي ماحسيت بي وتعوضه بحنان ابوها ..
لليل وبعد العشا حكمت جان عينة بالموبايل ويفكر يتصل بنبراس لو لا ..
وخاصة انها من البارحة لليوم ماكو اي خبر ..
طلع رقمها واتصل ..
دگ فترة طويلة بالاخير يلة ردت ..
- الو حكمت ؟
- شفتج ماتسألين گلت اسأل شنو نسيتينا ؟
- ههههه لا هو اني اگدر انساكم بس انت عندك خطار وودوام وتتعب ماردت اضغط عليك
- هااا صدگ شصار بظرف بيت ام هيثم خو ماكو شي يقلق ..
- هااا لا هيج شغله صارت وان شاء الله تنحل ..
- مسك خابرتني !!

سكتت نبراس لوهلة وبعدها ردت " شوكت ومنين جابت رقمك ؟؟ لحظة لحظة راح اجيكم ونحجي بالتلفون ماينفع..

سدت التلفون وبعدها اجت بسرعة هو جان بالطارمة..
فتحلها الباب سلمت ودخلت بحجة تاخذ غراض من غرفتها ..

دخل حكمت وراها .. الكل بعد العشا والتنظيف يروحون للغرف ..
اشرلها تجي للمطبخ فارغ ..
اجت وراه ..
" حكمت ثق بالله ماادري بيها ماخذة رقمك مني واني نبهت عليها ماتدخلك
رد حكمت " وهي ليش طلبت مني هيج شي ورادت اخطبها بس شكليات ليش شتدري بيه اني مال هيج لعب ؟"

اتنهدت " ماتعرف تتصرف ماتريد تسافر وابوها من زمان راد يزوجها حتى تروح وتسحبهم يمها "

ضاج حكمت " شلون يفكر هذا ؟ دوم يفكر بمصلحتة وبس "

ردت نبراس " هو هذا هيثم من يومة .. والمشكلة مخلي هالشغلة براس ولده وفرحانين انهم راح يطلعون للخارج وجاي يضغطون عليها "
اتنهد حكمت " مااعرف شأگلج بس هي من حقها ترفض ومايگدر يجبرها على شي "

ردت نبراس " هم گلتلها هيج بس الى متى ؟؟ وابوها مصمم "

كملت نبراس حديثها وي حكمت وبالاخير حجت كم كلمة بقن يدورن بعقل حكمت ..
" هي اتصلت عبالها انت بعدك تحبها وراح توافق رغم گلتلها حكمت تغير وذاك حب طفولة ومراهقة وراح الحالة "
وكملت بعدين وهي تراقب نظراته وردة فعله ..
" يلة اني اروح لان مايدرون بيه اجيت لهنا "

بقى حكمت واگف بمكانة ومخلي ايديه على الكاونتر .. لاول مرة يمر بهيج اختبار .. ومو اي اختبار ..
حب طفولته والانسانة الوحيدة الي تگدر تخربط مشاعرة وتهزها من يشوفها ..
بس يدري وواثق محد ينطيها اله .. ومن جهة بنته ووضعة ووفائه الزوجته ..

طلعت فرحة من الغرفة شافت ابوها بالمطبخ اجت يمة وبداخلها الف سؤال ❔ وسؤال ..
وهالسؤال اجة بوقت مامناسب ..
سألته " بابا اريد اسألك سؤال ❔ "
انتبه الها " اسألي حبيبتي "
سألته " انت هم يجي يوم وتنسى ماما وتفكر بالزواج يعني تتزوج غيرها ؟"
تغيرت ملامح حكمت بسرعة وحس وانه هاي اشارة للتناقضات الي بداخلة ..
او يمكن سمعتهم من يحجون هي ونبراس وسالته هالسؤال ..

ابتسم ابتسامة خفيفه بداخلها غموض مبهم .. " لا حبيبتي اكيد وهالحجي مو وكته بس ليش سألتي ؟"

ردت " لاهيج بس ردت اعرف لان ادري بيك مستحيل تنسى ماما "
ابتسمت وراحت بينما هو حس بأحباط وتأنيب ضمير لمجرد التفكير ..
المرة الثانية الي يدفن حبه وحياته الاجل من هم اغلى عندة
حاول حكمت ينسى هالموضوع او يتناسى ..
انشغل بدوامة وبدا دراساته العليا ..
بينما فرحة بدات بدوامها بالاعدادية وجانت تسعى بتشجيع من والدها انه تحصل اعلى الدراجات وتحصل احسن جامعه..

لكن القدر دائما مايصفعنا بصفعاته الغير متوقعة..
بيوم واني راجع من الدوام العصر وجان نهاية سنة 2014 المشؤومة ..

تغديت ورحت انام .. البيت هدوء وصار وحشة بعد ما بيت ابو ليث استأجروا بيت بنفس شارعنا  ..
تعودت ع الولد ووجودهم ويانا ..

طلعت نبراس سلمت " ها رجعت ؟"
رديت " اي شنو توج رجعتي من الدوام ؟"
ردت " لا والله بس عدنا واجب اني وام هيثم وام مسك وراح اگضيه واجي "
طلعت واني دخلت انام الجو بارد وشتا ..
واني اني نايم ولان نهار الشتا قصير بسرعه يصير المغرب..
سمعت صوت صياح عبالي حلمان فزيت ..
اجت فرحة خايفه ومفزوعة ..
" بابا بابا الحگ اكو صياح ببيت ام هيثم وسمعت ولد يكولون احترگوا "

طفرت من نومي بسرعة بلا وعي ركضت وبعدين رجعت گلتلها البسي حجابج وتعاي وياي بسرعة ..

الشارع مگلوب گلاب وبس صياح نسمع ..
وصوت مسك تصيح ..
فقدت مااتحملت ..
طفرت طفل فتحلنا الباب.. 
دخلت فرحة گدامي وامي وعمتي هم اجن ورانا ..
صاحت فرحة مرعوبة بابا خالة مسك دا تحترگ ..

دخلت للبيت بلا وعي ..
وهي تركض من حلات روحها والنار لاهبة بجسمها ..
سحبت بطانيه ولفيتها عليها وحضنتها وهي ترافس بين اديه ..
حسيت روحي وگلبي يرافسن وياها .. شلون وشصار وليش ماادري ..
شلتها وطلعت واني اصيح جيبو سيارة سيارة نسيت حتى سيارتي ..
انتبهت الفرحة ترجف من الخوف خفت عليها والدنيا مغرب ..
گلتلها يمة ارجعي وعمتي تجي ويانا ..

الجيران جانت ملتمة اجة ليث مناك يركض گلتله بسرعة جيبلي السويج و الموبايل جانت امي جايبتهن وتركض اخذهن بسرعه وصعد شغلها .. صعدت عمتي واني بالصدر ورحنا للمستشفى..
ماانتظرت احد من اهلها .. بعد المنظر الي شفته بيها كرهت نفسي وكرهت اهلها وكرهت الدنيا كلها ..
سنة كانت من اكثر السنين شؤوما لي .. وانتهت بحرق حب عمري وطفولتي الي جنت اخاف عليها من نفسي انه بيوم مااوفي وياها واجرحها وتالي كلنا جرحناها وقضينا عليها بسبب او بدون سبب ..

#بقلمي_الكاتبة_شمس
يتبع……

احبتي البارحة مانزلت بسبب النت عندنا مااعرف شبي .. وهسا رحت الاهلي حتى انزلة الكم .. ❤

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro