بارت41
مساء الخيرات لأجمل متابعين ❤
(42)
#حكمـة_ذئب
#بقلم_شمس_السعدي
______________________
الدنيا محطات للدموع....اجمل ما فيها اللقاء....واصعب ما فيها الفراق ..
طلعت من الغرفة .. باوعت للساعة الجدارية كانت عيونها مغوشة مامصحصحة لسا ..
اتقربت اكثر وضوء الممر خافت على الهول .. كانت الساعة 3 فجرا ..
صارت عينها على غرفة ابوها اتقربت بخطوات بطيئة
لزمت قبضة الباب فتحتها بهدوء .. بقت تترقب ابوها الي كان نايم بطريقة غريبة ..
حست بخنگة بداخلها .. دخلت وهي تمشي بنفس البطئ .. اتقربت اله قربت ايدها من انفه تستشعر انفاسه ..
اتنهدت وتنفست الصعداء .. فراق امها خله بيها حاله من الوسواس بأنه تخسر ابوها وخاصة بعد اعتكافه من وفاتها لسا ..
الاربعين قرب وهو من الدوام للغرفة حتى اكله قليل ..
فتحت الكنتور بهدوء .. سحبت بطانية ومخدة .. فرشتهن على الزولية المفروشة بالغرفة ..
راحت سدت الباب بهدوء ورجعت المكانها رغم هي گعدت عطشانه بس خوفها على ابوها نساها ضمئها
بقت تترقب السقف بمكانها النوم طار من عينها الى اذان الفجر .. حست بحركة ابوها .. غمضت عينها بسرعة ..
گعد من نومة وهو يصلي على النبي ويستغفر .. ماتفاجأ من وجودها بغرفتة لان تعود عليها ..
وكأنه صارت الملاك الحارس اله .. ابتسم ابتسامة خفيفه بينما هي تحاول تسوي نفسها نايمة ..
اتقرب عليها وهمس " فرحة .. فرحة بابا گومي صلي ونامي على الجرباية مو زين على ظهرج نايمة على الزولية "
فتحت عينها وهي تتصنع النوم " صباح الخير بابا "
رد " صباح النور حبيبتي "
رفع الردن وهو يتأهب للوضوء .. بينما هي بقت تترقب خطواته وطوله .. گامت وراه راح للمطبخ لگت بيبيتها كالعادة اول الناس تگعد ..
باوعتلها وحجت " ها يفرحة شو اليوم گاعدة كل يوم اكعدج للصلاة ماتكعدين "
ردت " بابا گعدني "
ردت رضاء " هااا مو اكول تشلعين گلبي يله تگومين .. ييمة صلاة الفجر اهم من الصلوات الباقية .. اتذكر جدي يگول صلاة الفجر تعادل صلاة الليل بثوابها .. واذا تشوفين من تصلين الفجر تحسين براحة بداخلج وجن كل همومج انزاحت .. واصلا الي يصلي الفجر جن حاج ومعتمر ..
اتنهدت فرحة " اعرف يمة بابا هم گالي بس مرات نعسانه مااگدر اگعد "
ردت عليها " معناتها شيطانج قوي .. ابقي استغفري واتعوذي بالله وانت تگومين مثل الورد "
اتجهت فرحة للمغسلة توضت ورجعت للغرفة اخذت ملف الصلاة والسجادة مالتها .. صلت بغرفة ابوها وكملت .. وصدت على الجرباية نامت..
ابوها بعد اذان الفجر ماينام لان عندة دوام ..
حكمت گاعد بالهول ويقرأ قرآن بعد صلاة الفجر لان الاربعين قرب ويريد يكمل كم ختمة ويهديها البسمة ..
اجت امة وعمتة بصينية الريوگ والخبز الحار .. الي تحميه حمدية ع الصوبة الى ان يحمص او يگسب مثل مايگولون .. ووياه استكان الجاي هذا اروع ريوگ بالنسبة الها ..
سألت حمدية " اگلك يمة بعد الاربعين شتگول نخلي عطاء ياخذ مريتة ويرحون يتزوجون بكربلة بالنجف .. هم البنية بقت معلگة لاهي راجعه الاهلها ولا هي المعرسة "
صدق حكمت بالقرآن وطبگة .. رد عليها " يمة اني مو گلتلج هو ماله ذنب هم حقه يستقر خليه يتزوج وياخذها من بيت السيد ويروح بفندق كم يوم ويرجع"
ردت رضاء " والله گلتله يمة بس هو ماقبل گال حكمت حزين واني افرح وگال للاربعين فد مرة واخذها .. حتى امها رجعت وكالت من تقررون العرس اجي "
ردت حمدية " اي خلينا نكمل الاربعينية والبنية مكملة كل شغلها بس خفايف ياخذها من بيت السيد ويرحون الكربلة كم يوم هناك يخلصوها ويجون .. ومن يجي نذبحلة ذبيحة ونسويها عشا الوجه الله وهاهي "
اتنهد حكمت وهو يخوط بالجاي " عوفوه عليه اني احجي وياه تلگوه مستحي مني هالمايقبل .. اصلا هو متلهف يوم يوم الزواجة .. لسا اتذكر من عقدنالهم محكمة شلون طلع طاير ويحسب يومين ويتزوج "
تحسرت رضاء " سودة عليه لا هو الفرح ولا احنة .. كل فرحة ضاعت النا بعد المرحومة .. حتى البيت احس مابي طعم من غيرها جانت تفتر وراي وين مااروح هسا گمت اتخيلها واتلفت بلكن هي وراي "
خزرتها حمدية تسكت لان مايردن يذكرن حكمت بيها وكانه نساها حتى يذكرها ..
بس هو جان يستمع ويشرب بالجاي .
حجت امه " يمة اكلك خبزة الجاي شيلزم گلبك وانت عندك دوام "
رد " لا مو جوعان من اجوع اكل شو شنو هناك "
جانت ماهين يم بنت اخوها عند بيت السادة بعد ماراحت امها .. دخل حكمت للغرفة يبدل .. شاف فرحة نايمة .. ابتسم وهو يباوعلها نفس نومة امها المبعثرة ..
وتشمر الغطا من تنام وكانها بنت السنة الواحدة .
اتقرب منها غطاها وباسها .. وراح للكنتور طلع ملابسة بدل وكمل رش عطره المفضل .. غالبا ما يطلع من وقت لان دوامة بالمركز .. ولان مرات الجو ضباب ويمشي بطيئ .. لكن هالمرة طلع متأخر لان الجو حلو وصافي
طلع من الغرفة صارت نبراس گبالة .. ابتسمت كعادتها
" صباح الخير دكتور "
رد بأبتسامة " صباح الانوار .. صدگ لسا ماسألتج .. شلونة الدوام مرتاحة "
اتنهدت " اي الحمد لله بس مديرنا شوية صعب ومزعج بلكي الله كالوا يغيروه سمعت من البنات "
رد " اذا يزعجج او يضوجج بالحجي بس گولي "
ردت " لا يمعود ليش هو يگدر اصلا ماناطيته مجال يلزم ثغرة عليه كل شغلي مكملتة"
رد " لاعبالج حزنان واحير بهمي وانساكم بأي وكت بس گولي تلكيني يمج "
ردت وهي فرحانة لان عندها هيج سند " اريدك طيب ابو فروحة يله روح لاتتأخر "
رد " تعاي اوصلج بطريقي "
ردت " هااا لعد اوگف خلي اشوف مسك ع اساس تطلع وياي لان عندها شغل بالتربية وگلت اخذ زمنية واروح وياها "
رد حكمت وهو بصدمة مامتوقع انها تروح وياهم .
طلع شغل السيارة بين مايجن..
شوية وصعدت مسك " السلام عليكم "
رد " وعليكم السلام " وكان يمسح بالجام الي يمة بسبب البرودة يصير تكاثف .. فتح تدفئة كملت كلامها
" البقية بحياتك خوية ماصارت فرصه اعزيك "
رفع عينه من المراية وباوعلها " البقاء لله " ردة فعلة غريبة من سمع كلمة خوية .. يمكن خففت عنه حمل كبير وصار اكو حد بينهم ..
اتنفس الصعداء وحرك السيارة .. طول الطريق بس نبراس جانت تحجي وحكمت مكتفي بالاستماع ..
نزلهم وكمل طريقة للمستشفى ..
دخل للمستشفى راح الغرفة الاطباء لبس المريول الابيض وسماعاته على رگبتة ..
بدأ جولته الصباحية يمر على المرضى ويشوف حالتهم وطبلاتهم ويسجل كلشي الى ان يجي الطبيب الاختصاص ..
كمل ورجع للغرفة .. شغل الغلاية وسوة قهوة النفسه الي تعود عليها من ايام دكتور خليل ..
كان كلما يحتسي القهوة يتذكر بيها الدكتور.. باوع للساعة وطلع موبايلة اتصل على جبر ..
اول مادك رفعه جبر " يمعود وين هاي صار شهر واكثر لاتسأل لاتگول وكم مرة اتصلت عليك مغلق "
رد حكمت بحزن " اي صحيح لان زوجتي انطتك عمره"
صاح جبر " لا حول الله . انا لله وانا اليه لراجعون.. شوكت وليش ماگلت نوگف وياك هيج حاسبنا غربة "
رد حكمت " الله شاهد لو حاسبك غريب مااتصلت واني بهذا وضعي بس اشتاقيت الكم وللدكتور ومااعرف اخباركم "
رد جبر " الدكتور زين بخير .. بس والله صدمتني بالخبر ماتستاهل انت ابو فروحة ماتگلي شبيها المصايب تركض وراك "
رد " هاي بعد كل واحد ياخذ نصيبة من الدنيا .. هسا اني بالدوام سلملي على الدكتور ولا يتوقع ناسيه بس ظروفي من سيئ الى اسوء "
سلم عليه وغلقة .. اجت الممرضة اسمها عبير هي جبيرة بس خفيفه او تراهق لبسها وطريقه كلامها مو حلوة تداوم بردهة النساء الي هو بيها .. دائما من تشوفة وحدة تستغل الفرصة وتجي ..
بالاول كسرت خاطرة بحجة ظروفها تعبانه واخوانها طارديها من البيت واخذوا حصتها وبس هي وامها بالايجار ..
حكمت مااتحمل يشوف شخص محتاج ومايساعدة .. بس بعدين من شاف تصرفاتها وحركاتها حاول يبعدها عنه بهدوء ومن غير بلبلة ومشاكل ..
اتقربت وهو گام اخذ سماعاته .. صارت بوجهة " دكتور اريدك بشغلة مهمة "
رد بسرعه وهو يريد يطلع من الغرفة " شتردين عبير عندي شغل مو وكتها "
ردت " دكتور امي فد مرة متخربطة وتدري ماعندي امكانية واريدك تجي وياي "
رد عليها بحزم " جيبيها لهنا ومانقصر اني مااروح للبيوت "
ردت " يا على بختك دكتور قابل شراح اسويلك وبعدين انت صرت وحداني يعني حتى لو تأخرت…
قاطعها "
" تلميحاتج فاهمها مو غبي المرة الثانية اذا اجيتي لهنا اطلب نقلج الغير مستشفى او للطوارئ "
تركها وطلع .. حس الممرضين والاطباء كلها تباوعله ..
جانت عبير تستغل وحدته ولان ارمل جان صيدة ثمينة الها رغم تعرف حكمت مو مثل الاطباء الباقين والكل بالمستشفى تعرفة ..
بس هي مااتوقفت الهذا الحد وحبت تحصل عليه بأي طريقة ..
بعد يومين شاف الكل يباوعلة بنظرة مامفهومة .. دخل من الصبح للغرفة لكى زميل اله جاي قبله.. سلم عليه
وسأله " يمعود ع الاقل خلي يطلع اربعين المرة شبسرعه خطبت وفوگاها عبير مااتوقعت هذا ذوقك حكمت "
رد حكمت بأستغراب " شتقصد منو گالك اريد اتزوج وعبير شنو "
رد الاخر بأستغراب " والله ياخوية اني هم انصدمت گلت مامعقولة تسويها بس مامعقولة عبير تطش خبر خطوبتك منها هيج بدون ماكو شي بينكم "
حكمت هنا حس نار وتطلع من گلبه .. تعصب ومايعرف شيسوي بذيج الساعه اتمنى يطلع كل قهره بيها ..
بس اتحكم بأعصابه ماتستاهل تطلع عليه سمعه لو ينقل بسببها ..
طلع من الغرفة واتجه للادارة .. شاف هناك دكتور اختصاص وياهم هم عندة شغله وي المدير .
دخلوا سوة ..
وحكمت هم راد شاهد وياه من المستشفى يشهد گدام المدير ..
سأل الدكتور " خير حكمت ؟ اذا عندك شغله ضرورية اكوم عنكم "
رد " لادكتور اني اريدك هنا واريد اسألك .. هم فد يوم شفت عليه شائبة ؟ او سمعت شي مو زين عني ؟ "
رد " لا بالعكس دوم اشيد بيك گدام الاطباء بس شنو الي صاير "
رد وعينه بعين المدير " الي صار انه اكو ممرضه ويانا بردهة النساء .. من زمان وهي تصرفاتها استغفر الله شگد اكو وياها ممرضات بس مو مثلها ومو من طبعي احجي عن وحدة او مرة بأي سوء .. بس بعد وفاة زوجتي صارت تطلع اشاعات انه اني خاطبها وعندي شي وياها وهالكلام الممرضين والاطباء كلها سامعته ومصدكته ولو المفروض يعرفون اخلاقي بس يتوقعون ماكو دخان بدون نار "
ابتسم الدكتور وهو يخلي رجل على رجل " قصدك عبير مووو؟"
هز راسه بدون رد .. كمل كلامة الدكتور" روح القسمك حكمت وعوف هالشغله يمنا احنة نحلها بس انت ابد لاتحجي وياها وتبين الها "
طلعت وحسيت براحة كان المفروض اسوي هيج من زمان واشتكي عليها.. اني اگدر احجي عليها وارزلها بس ادري بيها حيالة وتلوفها علية ..
من رجعت للبيت الظهر نمت والعصر طلعت اتسوگ للاربعين وامي وصتني على تمن عنبر وطحين صفر تريد تسوي حلاوة وخفيفي ..
مريت بعطاء للمحلات .. سلمت وكعدت يمة جانن يمة نسوان يبيعلهن كمل واجاني ..
سألني " التعامل مع النساء صعب مايعجبهم اي شي يقتنعن بالقطعة وياخذنها ويرجعن يكولن لا مانريدها شو لونها بالبيت مختلف "
ضحك سيد علي والظاهر جان يسمع كلامنا .
رد " النساء مثل الامواج تارة ترتفع وتتقلب وتارة تهبط وتتكسر "
ابتسمت" الله يرحمها ابد ماشفت امواجها المتقلبة دايما امواجها هادية "
ردوا " الله يرحمها "
سألني السيد" شعجب اليوم طالع الك وحشة "
رديت " طلعت اتسوگ وكلت اشوف عطاء هاي گدامك سيد .. بس يكمل الاربعين ياخذ مرته ويرحون الاي مكان يتزوجون ويبقون كم يوم ويرجعون "
رد عطاء " هسا مو وكت هالحجي بعدين "
رد السيد " اني وي حكمت البنية تريدها تبقى معلگة شهور لو سنة .. اتزوجوا وفضوها "
سكت عطاء مارد بس اعرفه مستحي مني .. بعدين سألني السيد " شلونه دوامك ؟"
رديت " زين بس هم تجيني المصايب من حيث لااعلم"
ردوا " خير شكو ؟"
سولفتلهم مقتطفات عن سالفتي بس من غير مااذكر تفاصيل عنها او اسمها ..
ضحك السيد " طبعا هسا صرت مثل الفريسة للعزباوات شاب وحلو ودكتور بعد اكثر من هيج "
رديت " والله سيد اعرف تريد تطلعني من حزني بس اصلا ماافكر بهالحجي اهم شي عندي مستقبل بنتي ومستقبلي يوم يوم انتظر اليوم الي اكمل بي وافتح عيادتي هنا واكتب عليها الدكتور حكمت خضير "
لان امنيتي اخلي اسمه بصف اسمي واخليه يفتخر بيه
رد السيد " بس انت بعدك شاب واول وتالي تتزوج.. لازم مرة تراعيك خو ماتبقى هيج عمرك كله "
رديت " سيد مو وكتها سده گلتلك ماافكر ابد "
رد " راح اسده بس شوكت ماتحس نفسك مستعد ابد لاتحمل نفسك لوم لان هذا حقك انت كفيت ووفيت وي ام فرحة والاخر لحظة "
سكتت ومارديت عليه لان اعزه ومااريد اضوجة بس هالحجي مو وكته ابد .. اعرف السيد من زمان يلمحلي على بنين والبنية حلوة وماقاصرة وترباته بس ابد فكرة الزواج مو ببالي ..
اترخصت وگمت اتسوكت ودزيتهن بستوتة للبيت ..
ورجعت اتمشى على كيفي شفت رزاق مر من يمي راكب ستاركس يمكن يشتغل بيها تعمد يمشي سريع من يمي وجان اكو ماي ترسني طين منه وواضح متعمد ..
هزيت ايدي " الله يهديك "
مرت الايام وصار الاربعين سوينا بنفس اليوم ثواب الها وثاني يوم طلعنا للنجف من الصبح زرنا اهلنا والامام ورجعنا بعدها بكم يوم اخذ عطاء مرتة وراحوا الكربلاء تزوجوا هناك بحضور امها واهلنا بس ومن اجو سويتلهم عشا الوجه الله ..
مرت حياتي بصورة عادية وطبيعية وكأن كل ايامي متشابهة ..
عبير تهمتني بالتحرش وسوو مجلس تحقيق بس القسم كله والدكاترة شهدوا وياي وباخلاقي وصدر امر نقلها الغير مستشفى بس بعد مااخذت مني ايام واني مستبعد من عملي ..
وكانه هذا اختبار من اختبارات الله الي بعدني عن مغرياتها وماانجرفت وياها ..
صح تأذيت بسببها بس بالاخير مايصح الا الصحيح ..
بنفس السنة وبشهر السادس ..
دخللنا وباء ونوع اخر من الحروب .. ( داعش ) ميليشيات تسمى بتنظيم الدولة الإسلاميةأو الدولة الإسلامية في العراق والشام لهذا اختصروا الاسم بكلمة ( داعش ) ..
هو تنظيم مسلَّح يتبع فكر جماعات السلفية الجهادية، ويهدف أعضاؤه حسب اعتقادهم إلى إعادة "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة" .. التي لاتمت للاسلام بصلة ..
انتشر او تواجد افراده بهذه الفترة وبشكل رئيسي في العراق وسوريا وايضا تواجد فيما بعد بمناطق مختلفة من الدول ..
كان هذا زعيم هذا التنظيم اسمه ابو بكر البغدادي .. الرجل الي وكل نفسه خليفه المسلمين وجمع التنظيم من شتى الدول فكل شخص منهم ذو لهجة مختلفه عن الاخر لكنهم يشتركون باللغة الفصحى حتى يفهم احدهم الاخر ..
هذا التنظيم عند دخوله للعراق بدأ بالمناطق الغربية ..
الموصل والانبار وتكريت ..
تكريت التي اصبحت فيها مجزرة سبياكر على يد هذا التنظيم الكافر .. وهم مجموعة من الطلاب خذلهم قادتهم وتم تسليمهم ليد داعش بسهولة ..
من اروع المجازر التي شهدها التاريخ .. استغرقوا اياما لأعدام 1700 جندي بينما البعض يقول العدد اكثر من هذا ..
لكن شاء القدر ان يهرب البعض منهم ليقص حكايتهم للعالم اجمع وكيف مثل بهم وقطعت رؤوسهم بنهر دجلة الذي تلون بدمهم .. قاتلوا بدم بارد على يد من يدعون الاسلام والاسلام كان منهم بريئاً ومن افعالهم ..
كانوا يعتبرون الشيعه هم روافض ودمهم حلال فمن يقتل منهم عشرة يدخل الجنة ..
هذه الافكار الماسونية او المتطرفة او التي لايمكن تسميتها.. اصابت ذعر كبير بنفوس العراقيين اضطر الاغلبية الى النزوح للمناطق الجنوبية والوسطى والتي استقبلتهم وفتحت ابوابها لهم ..
لمن سمعت الخبر صار ببالي ليث .. بالانبار وهسا اكيد الدنيا مگلوبة يمهم ..
اتصلت عليه شگد مايرد .. بعد ساعه رد ..
" الو ها ليث شلونه الوضع يمكم "
رد " حكمت يولو الاخبار ماتطمن الناس الي راح ينزح والي استسلم وبقى ببيتو خوف منهم ومانعرف شنو تاليها الموصل نباعت يخوي "
رديت " ليث جيب اهلك وتعال لهنا بيتي مفتوح الك "
رد " تسلم ياخوي والله ببالي بس نلكي طريقه نطلع منها اخابرك "
سلم بسرعه وسده .. التفتت الامي " جهزوا الديوانية الهم وفرغن غرفه خاف اكو نسوان وياه .. راح ابقى على تواصل وياه مااعوفه هناك "
مر كم يوم وخابرني ليث جنت بالدوام.. رديت بسرعة
" الو ليث ها بشر ؟"
رد " خوية بالگوة گدرنا نطلع من الانبار .. انتشروا بسرعة مثل الوباء "
رديت " هسا انتو وين "
رد " احنة ببغداد راح نشوفلنا فندق "
رديت " فندق وبيت اخوك موجود هسا تجون راح اكتبلك العنوان بالتفصيل "
واني راح الگاكم ..
بقيت كل شوية اخابرهم وبقيت بالمركز الى ان اجو واتجهنا الناحيتنا اني منطي خبر الامي ..
جان بس هو وابوه وامه ومرت اخوه واخوه واولاده اثنين ..
خلينا الولد بالديوانية والنسوان والجهال بغرفة عمتي وامي وبيبتي .. وهن انتقلن وياي للغرفة ..
بالبداية متقيدين ومستحين بس بعدين تعودوا والنسوان اخذن راحتهن وخاصة بيت السادة كل يوم بالليل يسيرون علينا وفرحانات بلهجتهم وسوالفهم ..
الاوضاع بالعراق ازداد سوء وسيطرت داعش سيطرة كاملة على المناطق الغربية صاروا يذبحون وقتلون ويسبون ويتاجرون بالنساء وخاص الايزيديات الي عانوا من ظلم وتعذيب داعش بشكل كبير ..
بعدها السيد علي السيستاني انطى فتوة للالتحاق بالحشد الشعبي ومساندة الجيش بالحرب ضد داعش ..
هواي من ناحيتنا لبوا نداء الفتوة ..
واتفاجأت لما سمعت من سيد علي انه رزاق التحق وياهم .. لكن الخبر الي احزني رغم ظلمهم الي هو خبر استشهاده بعد اشهر من التحاقه بالحشد تارك وراه زوجة وطفل صغير ..
وبدأت مرحلة الاستشهاد بصورة متتالية بكل يوم تجي سيارات محملة بتوابيت ملفوفة بالعلم العراقي ..
شهداء سجل التأريخ بطولاتهم بدمهم من دون ان يفكروا بأهلهم لبوا الشهادة في سبيل ارضهم ووطنهم
الرحمة والسلوان لهم ..
#بقلمي_الكاتبة_شمس
يتبع……
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro