Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

(4)

(بقلم :نهال عبدالواحد)

خرجت ندى عائدة إلى شقتها فوجدت أمها تعد وليمة غداء و أبيها يجلس مع ضيف شاب أنيق و وسيم فدخلت ندى وسلمت عليهم وجلست قليلًا.

كان هذا الشاب سيعقد شراكة بينه وبين والدها، قد انجذب بشدة لجمال ندى ورقتها، كان ينظر نحوها بإعجاب ظاهر لم تلاحظه ندى طبعاً لكن لاحظته أمها و أسعدها ذلك كثيرًا.

ثم رن هاتفها نظرت فيه فإذا به سيف فابتسمت إبتسامة عريضة أنارت وجهها ثم قامت تحت أنظار ذلك الشاب.

دلفت حجرتها وأجابت: آلو!

أهدر سيف بعشق: أحلى آلو.

- وده إيه بأه!

- وحشتيني يا نوني!

- لا يا شيخ!

-إيه مش مصدقة يعني! طب بحبك.

- هي السخونية رجعت تاني ولا إيه!

فضحك وقال: إيه! هوفة بأه!

فضحكا، وأكمل سيف: عايزك تجهزي نفسك الصبح، في مفاجأة.

- إيه هي؟

-بقول مفاجأة.

وبعد قليل أنهت المكالمة وذهبت تجلس معهم للغداء والسعادة تملأها بالطبع فسر والديها تلك السعادة تفسيرًا آخر.

لكن يوسف هذا الشريك أدرك بسرعة سر سعادتها، وفي اليوم التالي استيقظت ندى وبدلت ملابسها وخرجت حسب الموعد المنتظر وفي المكان المتفق عليه وجدت سيف يمر عليها بسيارته، ركبت ثم سار بها على طريق البحر وكان ممتعًا جدًا لها وكأنها لم ترى البحر من قبل او لم تخرج أبدًا.

فلأول مرة تخرج معه أخيرًا ستعيش لحظة تتمناها منذ سنوات، كان قد أعد لها رحلة بحرية في يخت وكان ذلك رائعًا حقًا فجلسا، تحدثا، ضحكا ومزحا لأول مرة.

كأنه حلم جميل لا تريد الإستيقاظ منه أمسك سيف بيدها يطمئنها أنه حقيقة فتبتسم أكثر وتضغط بيدها على يده أكثر ومع فارق حجم اليدين يحتضن بيده يدها.

التفت إليها وقال: هه! إيه رأيك في المفاجأة دي؟

- تجنن تجنن! حلوة أوي.

- عشان بعد كده لا تقولي كاني ولا ماني.

فضحكت وأهدرت: خلاص براءة.

- بس انت قولتلهم ايه ف البيت؟

- آااه، نسيت أقولك أصل بابا داخل ف شراكة مع واحد و الواحد ده كان عندنا امبارح واتفقوا أشتغل ف السكرتارية هناك وطبعًا محتاجة أجهز نفسي كورسات وكده عشان برضو أثبت كفاءتي، يعني لزوم الشغل الجديد، إيه مالك؟

-واسمه إيه الراجل ده؟

- إسمه يوسف حاجة، يوووووه نسيت.

فضحك وتابع: وعايزة تشتغلي معايا! عمومًا مبروك ع الشغل الجديد.

-انت هترجع ف كلامك ولا إيه؟

-طبعًا لأ، ده كارت فيه عنوان جيم عشان تبدئي تدربي فيتنس وفايتنج، و ده كارت لسنتر عشان كورسات الإنجليزي وده للفرنساوي شوفي هتقدري تاخدي الاتنين مع بعض و لا إيه؟ و دول كده كده هينفعوكِ ف شغلك.

- تمام.

- وفي عنوان لمكان تاني يتحفظ عشان مالوش كارت ولا ينفع يتكتب العنوان ده ف أي حتة، وتكوني فيه بكرة من عشرة الصبح إن شاء الله.

-إنتِ اللي هتدربني!

ضحك وأهدر: لااااا لسه بدري عليكِ شدي حيلك انتِ بس.

كان يومًا رائعًا و لأول مرة يقضيان معًا يومًا كهذا ولأول مرة يتخلى سيف عن حذره من لا تفوته الهفوة فقد كان هناك من يراقبهم لحظة بلحظة ومن غيره؟
إنه يوسف!

وفي الصباح ذهبت ندى بالفعل لهذا المكان، كان سيف هناك، بدأت بالفعل تتدرب تدريب للمبتدئين وكان سيف أحيانًا يتابعها عن بعد.

أما عن من يدربهم سيف فعلى مستويات أعلى بكثير، ولأول مرة ترى ندى، تشعر بمكانته وهيبته الشديدة فالجميع يعظمه ويوقره، إسمه يزلزل المكان بأكمله وقد أبهرها هذا كثيرًا.

وفي المساء صعدت لأكثر مكان صارت تعشقه إنه سطح البيت، جلست وحدها تناجي النجوم لكن لم يطول الأمر كثيرًا حتى جاء من يؤنس وحدتها.

وأهدر بصوته: إده إنتِ هنا من غيري! قاعد لوحدك ليه يا جميل؟

فضحكت، فأكمل قائلًا: هه، إيه رأيك إنهاردة؟

- انبسطت أوي، بس انت طلعت حاجة رهيبة فوق كل توقعاتي، كله بيقفلك تعظيم سلام وبيعملك ألف حساب، بس ما اخبيش عليك لما كنت بتشخط ف حد كنت بترعب واتلبش.

أردف سيف بعشق: مش عايزِك تفكري غير ف سيف العاشق اللي بيموت ف الهوا اللي بتتنفسيه سيف الحبيب.

فتنهدت وقالت: و أي حبيب!

- عندي خبر حلو.

- هه!

-واضح إني مطول ف فترة التدريبات ومفيش سفريات قريبة وأخيرًا الوقت المناسب.

- الوقت المناسب لإيه؟

- آجي أخطبك.

- بجد!

-طبعًا، هه آجي إمتى؟

- بص هو مش هينفع دلوقتي، بابا مشغول بالشركة الجديدة، خليها أدام شوية.

اختفت ابتسامته وتجهمت ملامحه، وتابع باقتضاب: آااه، طب تمام.

-إنت زعلت ولا إيه؟

-لا أبدًا، إستني كده...

ومد يده في جيبه وأخرجها مقبوضة قائلًا: اتفضلي.

وكانت سلسلة بها ساعة رقيقة فسعدت بها كثيرًا، وأهدرت: وااو حلوة أوي! ميرسيه أوي يا حبيبي.

- مش واخدة بالك من حاجة فيها؟

أومأت برأسها أن لا تدري، فأكمل مفسّرًا: شايفة الزرار اللي م الجنب ده، لو دوستي عليه تلات مرات ورا بعض هيشتغل G.P.S و يبعت رسالة استغاثة وده هتعمليه لما تبقي ف خطر حقيقي وإن شاء الله يجي اللي ينقذك.

-يعني إيه؟ مش فاهمة حاجة!

تنهد وقال بشرود: إنتِ صممتي تدخلي حياتي وصممتي تدخلي شغلي و ده ممكن يعرضك لخطر ف يوم من الأيام لمجرد إنك تعرفيني وتهميني، لو أنا معاكِ يبقي ما تشليش هم، هحميكِ حتى لو كلفني حياتي، لكن لو ما كنتش معاكِ فالإستغاثة دي هتوصل لأقرب حد ليكِ من رجالتنا وهيقوموا باللازم، ويارب ما تحتاجيها أبدًا وتبقى مجرد اكسسوريز.

أمسك يديها وقبلهما ثم قال: مش عايزك تخافي أبدًا و عايز أفضل مطمن عليكِ بس لي طلب عندك.

- إيه هو؟

-إوعي تقلعيها لأي سبب...
وسكت قليلًا ثم أكمل: حتى لو ما كملناش مع بعض و انتهيت بالنسبة لك، لكن انتِ عمرك ما هتنتهي بالنسبة لي وهفضل دايمًا ف خدمتك لو احتاجتيني، وهفضل حمايتك لو قبلتي ده.

تنهدت ندى قائلة بعتاب: ليه كل شوية بتقول كده؟

- مش عايز أتفاجيء حتى لو فضل مجرد إحتمال لازم أبقى عامل حسابه، ولأنك حبي الأول و الأخير عايز أطمن إنك دايمًا إنك بخير، حتى لو بعيدة عني، حتي لو مش لي، عشان سعادتك تهمني و تفرحني، حتى لو ما لاقيتيهاش معايا وكانت مع غيري.

زفرت ندى وأردفت بتأفف: مش شايف إنك أوفر يا سيف! إنت كمان حبي الأول و الأخير، كل ده عشان قولتلك مش وقته تيجي تتقدم!

-أكيد لأ، بس يمكن كتر خلافاتنا أو خوفي عليكِ بزيادة إن حد من أعدائي يعرف إنك تهميني فيحاول يؤذيكِ، أو مش عايز أقيِدك و بخيّرك وهفضل دايمًا أخيّرك تكمّلي معايا بكل الضغوط والقيود ولا...

قاطعته زافرة: ممكن تبطل تتكلم كده عشان هزعل منك.

- وأنا ماقدرش على زعلك وما قدرش على بعدك والكلام اللي بقوله ده واجعني من جوايا وبخرجه بالعافية.

- يبقى تسكت يا سيف وخلي اليوم يخلص من غير زعل ولا خناق.

-إده إنتِ زعلتي!

-طول الوقت بتشكك ف حبي ليك.

- لا والله! أنا متأكد من حبك لي، بس جنانك و شعننتك و تسرّعك بيخلّوا الأفكار المهببة دي تيجي.

- طب خلاص انسى وعيش اللحظة إحنا مع بعض والجو جميل بلاش تفكر ف حاجة تانية، بلاش تفكر خالص ف الوقت اللي إحنا فيه مع بعض غير في أنا وبس، يلا قول كده... ندى... ندى...ندى..!

تابع سيف بهيام: ندى.... ندى.... ندى.... ندى.... قلبي و روحي فداكِ، بحبك بكل كياني، بحبك لآخر يوم ف عمري، بس لو جرالي حاجة ف يوم كملي حياتك و بلاش تقتلي دنيتك بإسم الحزن.

- ييييييييييه! مفيش فايدة!

ظلا يتحدثان ويتسامران حتى استأذنت ندى وانصرفت، جلس سيف وحده يفكر في كل شيء يفكر فيما قاله لها فهو يعلم أنه ليس مجرد إحتمال بعيد، بل إحتمال قائم؛ هي لا تملك الصبر و ثقتها به ليست بالدرجة التي يريدها، للأسف ليس أمامه إلا أن يضع ذلك الإحتمال أمامه دائمًا........................


NoonaAbdElWahed

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro