Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

(13)

(بقلم :نهال عبدالواحد)

بدأ سيف يفكر من جديد حتى فجأة برقت عيناه و تذكر شيئًا هاما، كيف غاب عنه؟!

إن يوسف عاشق للسهر، السكر، ألوان الفجور ولا يمكن أن يكون طوال تلك الفترة يحبس نفسه في منزل مغلق، لكنه يمكن أن يسهر في حانات متواضعة في ضواحي مترامية وبعيدة لا يعرفه أحد فيها، إذن فليبدأ رحلة البحث الجديدة.

بالفعل بدأ يخرج يوميًا، يذهب للحانات و الملاهي الليلية المترامية ذات المستويات المتدنية فهو لا يستطيع الظهور في الأماكن الفاخرة وهو مطلوب القبض عليه.

مر يومًا وأيامًا وهو لا يمل، لا يكل وكل يوم يمر يزيد من إصراره ليصل إليها عن اليوم الذي قبله، حتى أخيرًا وجد بغيته، لقد رآه يتردد على أحد الحانات فيجلس، يسكر و ينفق أمواله هنا وهناك فصار مطاعًا بينهم تترامى تحت قدميه الغانيات و العاهرات فمن تضاحكه، من تراقصه، من تمازحه ومن....

المهم ذلك الثمن الهائل الذي يقذفه هنا وهناك، يظل هكذا حتى يفقد وعيه فتحمله إحداهن و تذهب به لبيتها.

عاد سيف والتحدي يملأه من جديد، رسم خطة جديدة، عاد بشخصية جيمي من جديد، ذهب لذلك المكان لكنه لم يدخل انتظر مجيء يوسف وسكره فهو يعلم جيدًا ما تفعل الخمر برأس يوسف فهو دائمًا لا يشعر بنفسه و هو مخمور وعندما يستيقظ من جديد يكون قد نسى كل شيء فقديمًا كان ينظر ما صور الكاميرات في شقته أما الآن...

بعد ما تأكد سيف أن يوسف قد ثمل تمامًا دخل متصنعًا السكر يترنح، يغني، جلس عن مقربة من يوسف الذي كان ساندًا برأسه على البار يكاد فاقدًا لوعيه.

كان لسيف بهيئته تلك مظهرا جذاب، بدأت الفتايات تقترب منه واحدة تلو الأخرى، بدأ يظهر المال فتآتت جميعهن، ظللن جواره يضحكن، يتمازحن و يتدللن لربما يحتاج لما هو أكثر من ذلك وكان يجاريهن ويندمج معهن بشكل لا يثير الريبة.

ثم جاء للجزء التالي من الخطة، بدأ سيف في تصنع النوم والغياب عن الوعي فدخل مجموعة من الشباب ما هم بالطبع إلا رجال سيف دخلوا يضحكون ويشاورون للفتيات فذهبن إليهم خاصةً بعد هدوء سيف وتصنعه للنوم هو الآخر.

وما أن ذهبن نحو هؤلاء الشباب حتى أخرج شئ صغيرًا للغاية وشبكه في شعر يوسف من الداخل فقد كان له شعر طويل وكثيف، وضع ذلك الشئ في خلسة و سرعة ثم بدأ يتحرك مترنحًا مثلما دخل وانصرف وغاب تمامًا.

بعد قليل بدأ يوسف يستيقظ ببطء لكن غير واعي أخذ ينادي على الفتايات في ضجة و صوت عال مما جعل صاحب المكان يتدخل وينادي عليهن فعُدن إليه من جديد فغادر هؤلاء الشباب المكان على الفور.

كان دور الشباب تغطية فعل سيف وخروجه ولم يكن ذلك الشيء الصغير الذي وضعه سيف ليوسف سوى ميكروفون صغير وجهاز تتبع يعد عليه أنفاسه.

وُضع يوسف من يومها تحت مراقبة دقيقة يتبادل فيها سيف مع رجاله مع تغيير الأقنعة حتى لا يلاحظ يوسف أي شيء، انتظر يومًا يعود فيه لندى إلى البيت لكنه لم يحدث من مدة، مما زاد حنق سيف عليه.

تمر الأيام و تلك المراقبة لم تثمرر عن أي شيء جوهري حتى تبعه سيف ذات يوم وقف بسيارته أمام أحد هواتف الطريق، قام بمكالمة كان صوته منخفض متحدثًا بالإيطالية وسيف يسمع كل شيء بالميكروفون.

فقال يوسف: أريد مقابلتك على الفور... لا يمكن... بعد ساعة سأكون عندك.

أغلق الخط، ركب سيارته مسرعًا وانطلق بها، تبعه سيف عن بعد، فكان يراقبه بحذر فهو يراعي دقة يوسف وطبيعة شخصيته الحذرة، ظل خلفه يتبعه ويدرس الطريق أيضًا ليعرف لأين يذهب، ومداخل و مخارج الطرق حتى بعد عن العمران وازداد حذر سيف كثيرًا فالطريق فارغ تمامًا، بسهولة يمكنه كشف المراقبة.

حتى وصل يوسف أمام قصر فخم ورن بصوت السيارة ففتح الباب و دخل، لم يمكن لسيف أن يظل واقفًا فسار بسيارته بعيدًا فالقصر فخم ومحصن للغاية يبدو كأنه لشخصية مهمة، اضطر سيف أن يعتمد على تصنته من خلال الميكروفون ويسمع ما يدور باللغة الإيطالية.

تحدث يوسف: مسيو جاك.

أجاب جاك: أهلًا بك جو، تُرى ما سر هذا اللقاء العاجل؟!

- أريد السفر، أوجد لي طريقة على الفور، لقد تعبت من الحياة بهذه الطريقة!

- أنت عنيد يا جو، لا تسمع إلا لنفسك، حذرتك من الزواج، أنت دائمًا تجيد التصرف في مثل تلك الأمور، بل وأحضرتها معك وفي تلك الشقة التي لا تخبر عنها أحد.

- كانت محبوسة لا تقابل أحدًا، وتحت مراقبتي المستمرة دون التواصل مع أي شخص، أعد عليها أنفاسها، وهي حتى الآن لا تعرف عني أي شيء ولا حتى عن الشقة!

- كانت مجازفة لا داعي لها، حتى ولو من أجل الخلايا الجزعية.

- لقد فسدت الصفقات كما فسد كل شيء، وتورطت في طفل، أكاد أفقد عقلي كيف حدث هذا؟!

- يا جو أنت عندما تثمل تفقد وعيك تمامًا!

- المهم أعد لي جواز سفر جديد، لا حل سوى السفر من هنا.

- وماذا عن أموالك؟!

- أموالي بالطبع معي.

- بل يكفيك نصفها.

- ماذا؟! إنها أموالي وبمجهودي.

- وماذا عن ثمن حريتك؟! كأنك تظن أن خدماتي مجانية!

صاح يوسف بإنفعال: وماذا عن خدماتي أنا لك؟! هل كانت بلا مقابل طوال هذه الفترة؟! كما لا يعرف أحد أنك الرجل الأول!

نفث جاك دخان سيجاره بغضب مكتوم: إلا أنت بالطبع!

- فلتنصت جيدًا، لن أسقط وحدي، وكل شيء من أفعالك معي لا تفارقني أبدًا، وقت أن أقع حتمًا ستقع معي.

- لا تفارقك!

فأخرج يوسف سلسلة من صدره وقال: كل شيء هنا، بداخلها فلاشة.

أهدر جاك بخوف مصطنع: إذن كما تشاء، لن آخذ منك شيء، لكن هناك طلب وجب عليك تنفيذه وفورًا.

- ما هو؟

فأخرج جاك مسدسا وأعطاه ليوسف ثم قال: ستصلح خطأك، زوجتك هي خطأك ومصدر مشاكل، آن الأوان أن تصلح هذا الخطأ، مؤكد قد اشتاقت لأهلها.

فأخذ منه يوسف المسدس وقال بدون تردد: تمام.

تابع جاك: في مكان مقطوع، عند الغابات، إنهي عمرها وتعال سيكون جواز سفرك جاهز، وستسافر...

- تمام.

مسح يوسف على رأسه وغلغل أصابعه في وسط شعره فسقط الميكروفون دون أن يشعر ثم غادر المكان فصرخ جاك بعد مغادرته: رميييييييل!

فدخل رجل طويل وعريض يبدو أنه حارسه الخاص يلبي فروض الولاء والطاعة، أكمل بهياج: اتبعه، بمجرد أن يقتل زوجته اقتله فورًا، لا ينبغي أن يلمحك أو يشعر بك، أريد أن يبدو الأمر كمتشابكان قتلا كلًا منهما الآخر، خد هذا نفس السلاح الذي يحمله.

وأكمل: سلاحه ناقص طلقتين، هما اللتان ستقتله بهما، لا ينبغي أن تخطأ، بعد قتلهما تحضر لي السلسلة التي في عنقه، إياك أن يشعر بك، واعلم جيدًا أنك إن لم تأتيني بخبره سيكون آخر يوم لك في هذه الحياة، إن لم يقتلك هو سأفعل أنا!

وانصرف الرجل مسرعًا ينفذ الأوامر بدون نقاش، سمع سيف كل شئ وأدرك توًا أن الميكروفون قد سقط من يوسف و انطلق خلفه واتصل برجاله..............................


NoonaAbdElWahed

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro