9
دخلت إيمي الحفل و هي ترتدي فستانا أسود اللون ضيق و قصير، كانت نظرات الكل عليها و كيف لا تكون و هي حبيبة سيباستيان روجر نفسه.
كانت الحفلة هي واحدة من حفلات الجامعة المعتادة إلا أن سيب رفض الحضور يومها و منعها من الذهاب أيضا، و كعناد معه لصراخه عليها و منعها من الذهاب قررت الحضور. كانت تعلم، لا بل متأكدة من أن خبر ذهابها الى الحفل سيصله بأسرع وقت ممكن لذلك قررت الاستمتاع قليلا قبل وصوله.
كانت واقفة مع أحد صديقتها ليقترب منها ستيف و الذي يكون ابن شريك والدها بالعمل و كذلك يدرس بنفس جامعتها.
تقدم و هو يحمل كأسين من المشروب بيده ليقدم واحدا لها و هو يتحدث بغزل
" و هذا المشروب لأجمل فتاة بالجامعة بأكملها "
احمر وجهها من الخجل بسبب كلماته و قررت قبول مشروبه فهي بالاخير تعرفه و تعرف عائلته أيضا، رغم كره سيب الغير مبرر له.
" شكرا لك "
همست برقة و هي تعيد شعرها خلف أذنها بغرور و لم تنظر باتجاهه أبدا ليقترب منها و يتحدث بصوت عال قليلا بسبب الموسيقى حولهم.
" أين سيب؟ كيف تركك تحضرين الحفل لوحدك؟"
أغمضت عيناها بعصبية بسبب فضوله الذي لا ينتهي أبدا لترتشف رشفة من العصير قبل ان تجيبه ببرود
" سيب بالطريق "
هي تعلم بأنه ما أن يعلم بوجودها هنا، سيحضر بسرعة البرق لذلك أجابته بثقة لعله يذهب بعيدا عنها و لكن يبدو بأنه مصر و مصمم على الالتصاق بها اليوم و استغلال عدم وجود سيب الذي يعتبر كظلها بكثرة التصاقهم ببعضهم البعض.
تعمدت تجاهل أسئلته الأخرى و كأنها لا تسمعه بسبب صوت الموسيقى العال و أكملت شرب كأسها بهدوء و عيناها لم تفترق من على الباب بانتظار سيب ليدخل بأي لحظة.
فجأة بدأت رؤيتها تصبح ضبابية و رأسها يدور ليسقط الكأس من يدها و كانت على وشك السقوط أيضا لتحس بيد تمسكها و ستيف يقول شيءا ما و لكنها لم تستطع تحديد ما هو بالضبط. كانت حرارة جسدها ترتفع و بدأت تتعرق و تحس بألم غير طبيعي بعضوها و بعض أعضاء جسمها لتحس بستيف يأخذها إلى فوق حيث يوجد بعض غرف النوم. كانت تريد أن تصرخ أو تعترض و لكن لا هي قادرة على التحدث و لا أحد يمكنه سماعها بسبب صوت الموسيقى العال جدا.
بعد مدة، أحست بجسدها يسقط فوق شيء ناعم لتكتشف بأنه سرير، نظرت حولها لتستوعب بأنها الآن بأحد غرف النوم بهذا البيت و فجأة احتد ألم رأسها لتغمض عينيها بثقل و آخر وجه رأته كان وجه ستيف الذي يبتسم بخبث و هو يزيل قميصه.
" سيب "
صرخت ايمي و هي تفتح عيناها لتكتشف بأنها بغرفة بالمشفى و سرعان ما فتح الباب بقوة ليقفز سيب إلى الداخل و يتوجه ناحيتها بقلق بعد سماعه لصراخها باسمه ليمسك بوجهها بين يديه و جعلها تنظر ليجد الدموع بعيناها
" ماذا هناك حبيبي، ايؤلمك شيء؟ هل انادي الطبيب؟"
قاطعت كلامه برمي نفسها عليه و معانقته بكل قوتها بينما شهقاتها ترتفع أكثر و أكثر ليبادلها العناق بخوف شديد على حالها هذا و يمرر يده داخل شعرها لتهداتها.
" ايمي، حياتي ماذا هناك؟"
" سيب.. الطفل.. الحفل.."
تحدثت بين شهقاتها و هي تحاول إخباره عن الأشياء التي تذكرتها عن ذلك اليوم و لكن لم تستطع بسبب انهيارها. ليبعدها عن حضنه و يمسك بوجهها بين يديه و هو يتحدث بابتسامة لعله يهدئها
" الطفل بخير ايمي، لا تخافي حبيبتي، لقد تعرضت لنزيف بسبب التوتر و الاضطراب النفسي الذي عشت بداخله هاته الفترة، لا تخافي لقد تمكنوا من إيقافه "
حاولت إخباره مجددا عما تذكرته و لكن دخول والدها و والدتها جعلها تصمت و تدفن وجهها بعنقه محاولة العثور على بعض الطمأنينة و السكينة ليقبل رأسها بحب.
" ايمي، ابنتي هل انت بخير؟"
تحدثت كامي بحنان و حاولت الاقتراب منها و لكن ايمي رفضت الابتعاد عن سيب بل و اشتد عناقها له ليستغرب من تصرفها فهي كانت تكرهه صباح اليوم فقط. ليقرر تجاهل الأمر لتخمينه بأنها للان خائفة بسبب ما حصل معها هذا الصباح.
ثم اقترب سيزار و مرر يده على شعرها بحنان أبوي و حاول معانقتها و لكنها التصقت بسيب أكثر و الذي بدوره نظر لسيزار ببرود ليبتعد الاخر قليلا و يتحدث معها
" ايمي صغيرتي، لا تخافي حسنا. اعتذر إن كنت قد ضغطت عليك بموضوع الزواج من ستيف"
ما إن نطق باسمه حتى عادت تلك الذكرى الكريهة و المريعة أمام أعينها، رغم أنها لم تتذكر الكثير و لكن ما تذكرته جعلها خائفة بدون سبب. لتشتد يدها حول ظهر سيب الذي أحس بانفعالها و رد فعلها ليتحدث بهدوء
" من الأفضل لو تتركاها ترتاح قليلا، فهي و كما ترون ليست بحالة جيدة لتحدث"
أومأت كامي برأسها و أمسكت بيد سيزار و خرجا من الغرفة و لكن ليس قبل أن تنظر لابنتها وتهمس لسيب بهدوء بأن يعتني بها ليحرك رأسه موافقا و مؤكدا ذلك.
بقصر روجر
بعد أن اتصلت أمارا بكاميليا و اطمأنت على حال ايمي و حال الطفل، لتؤكد لها الاخرى بأن الطفل بخير و لكن ايمي تزال تشعر بالصدمة و هم بانتظار الطبيب ليفحصها مجددا.
دخلت الصالة لتخبرهم بما حصل، لتجد كريس يقوم باجتماع غريب. اقتربت لتجده مجلسا جميع بنات القصر أمامه و يتحرك من اليمين إلى اليسار قبل أن يتحدث بهدوء
" اليوم اكتشفنا بأن إيمي حامل و ذلك بفضل عزيزنا سيب طبعا"
حرك دارك رأسه بفخر ليؤيده نيك مفتخرا بحفيده أيضا، و يكمل كريس كلامه و هو ينظر للبنات بحدة
" و الآن أريد أن أعلم، إن كانت احداكن قد قامت بنفس الأمر. يعني لا داع لمفاجئتنا من جديد من المستحسن اطلاعي على الأمر "
رمشت البنات بصدمة بسبب ما يقوله كريس، ليتحدث بلاك بسخرية و هو ينزل الدرج بشموخ
" زوجتي أخرجها من اجتماعك اللعين يا كريس "
نظر له كريس و نظر لايما التي أحمر وجهها خجلا و غضبا بسبب ما قصده بلاك، ليضحك بمكر بسبب ملامحها التي تغيرت ليرتفع حاجب كريس و هو يمسك بيد إيما برقة و يوقفها ليحركها الى جانب بلاك الواقف و هو يعدل سترته ببرود.
" طبعا عزيزي، لقد نسيت بأن الانسة هنا تكون زوجتك. عفوا قصدي السيدة بلاك روجر "
ضحك دارك بقوة و هو يجذب أمارا التي تجلس بحضنه أكثر و أكثر ليتحدث بهدوء و مكر
" انتظر أن تبشرني كما فعل أخوك و يستحسن أن يكون بأقرب وقت عزيزي"
" لا تخف أبي، كن مطمئنا من تلك الجهة"
أجابه بلاك بثقة و هو يضع يده على خصرها بتملك مقربا إياها منه لتفتح عيناها بصدمة و هي تستمع لما قاله هو والده ليحمر وجهها و هي ترى نظرات الجميع التي تحولت لها و لبلاك.
قبل خدها بقوة لترمش بعينها عدة مرات، ليتحدث و هو يلعب بخصلة من شعرها حول إصبعه كعادته منذ أن تعرف عليها.
" سأذهب إلى العمل حبي، لا تشتاقي إلي كثيرا "
غمزها و وضع نظارته الشمسية السوداء، و كان سيذهب إلى الخارج لتنظر إلى الوراء لتجد الجميع ينظر لها لتبتلع ريقها و تلتصق به ممسكة بيده مانعة إياه من الذهاب لتهمس بهدوء ليسمعها وحده
" خذني معك بلاك "
رفع حاجبه مستغربا بسبب ما قالته و كان على وشك الاعتراض و لكن نظراتها المترجية جعلته يغمض عينيه و يحرك رأسه لليمين و اليسار بقلة حيلة ليومئ برأسه و هو يمسك بيدها أخذا إياها معه.
ابتسمت أمارا و هي تشاهد تصرفات ابنها مع إيما لتحس بدارك يقبل عنقها مما جعلها تنظر له لتتحدث بهدوء يخفي وراءه خوفا
" أتمنى أن يتغير بلاك بسببها "
نظر لها دارك و قد فهم قصدها و ما تعنيه ليعانقها و هو ينظر لظهر ابنه الذي يخرج من باب القصر ليهمس بداخله
" أتمنى أن يفعل، لكي لا يندم بعد ذلك "
استدار نحو كريس الذي كان يمسك يد ساشا و يوقفها من بين المجموعة و هو يقبل رأسها و يمسح على شعرها بحنان
" طبعا حبيبتي الصغيرة ليست مثل الجميع و انا اثق بها، لذلك يجب أن ابعدها من هنا قبل ان تفسدوها"
ابتسمت ساشا بخجل لتتحدث ايريس و هي تحرك عيناها ببراءة مصطنعة لتتحدث
" أبي و انا هل نسيتني ؟"
نظر لها و نظر ل كي الذي يعض شفتيه و هو يطالعها ليضيق عينيه و يمرر نظره بينهم ليتحدث ببرود
" ما دمت على علاقة بشخص كهذا، فأنا و للأسف حبي لا أثق بك، فهذا الإنسان يستطيع فعل أي شيء. اللعنة كلما أبحث عنه أجده بغرفتك"
فتحت عيناها بصدمة لتكتف يدها حول صدرها و تعود إلى الوراء بغضب ليضحك كي بقوة و يتحدث
" عمي العزيز، انت امنحني بركتك و ساملئ القصر أطفالا "
انفجر دارك و نيك من الضحك بسبب كلام كي لينظر له كريس بسخط و يشير إلى كيفن
" كيفن اذا أردت الحفاظ على حياة ابنك اللعين أخبره أن يغلق فمه و لا يستفزني لأنني أحارب شياطيني الآن كي لا أطلق عليه مجددا"
قلب كيفن و كي عينيهما بسبب ما قاله كريس لتحرك ايريس رأسها بعدم تصديق و هي تستمع لكلام والدها و الذي لا مزاح به.
لتقترب غلوريا من زوجها و تهمس بإذنه بهدوء بعد ان تذكرت ما حصل صباح اليوم
" كيفن"
" اممم "
استدار نحوها و همس بنفس صوتها لتجيبه بهدوء
" أريد منك أن تعدني ألا ترتعب أو تقوم بأي رد فعل غير طبيعي أمام الجميع "
رفع حاجبه بعدم فهم ليحرك كتفيه بعدم اهتمام لتتحدث بعد أن لاحظت بأن لا أحد ينتبه
" لقد وجدت اليوم توم نائما بغرفة انا"
نظر لها بشك و سألها بغباء
" انا من؟"
نظرت له بصدمة و أجابته بعدم فهم
" اناستازيا "
صمت قليلا و سألها بغباء مجددا
" اناستازيا من؟"
فتحت عيناها بصدمة و هي غير قادرة على استيعاب ما يحصل معه لتتحدث بنفاذ صبر
" اناستازيا روجر، ابنة دارك ؟"
نظر لانا ثم لدارك و نظر لغلوريا مجددا و تحدث بسخرية
" انا، أي اناستازيا، نفسها ابنة دارك و امارا الصغيرة، أي أخت بلاك و سيب و حفيدة نيك و كارلوس و عمها كريس أليس كذلك ؟"
أومأت برأسها عدة مرات مؤكدة كلامه ليضحك بسخرية ثم اختفت ابتسامته ليسالها من جديد
" توم من؟"
شهقت و هي تضع يدها على فمها لتضربه على صدره قبل أن تهمس
" اللعنة توماس ابنك يا رجل ما اللعنة التي تحصل معك؟"
رمش بعينيه و نظر لتوم ليجده هائما بنظراته نحو انا ليبتسم ببلاهة و ينظر إلى غلوريا ليتحدث
" عثرتي على توم اي توماس ابني أنا نائما بغرفة آنا و التي تكون فتاة دارك الصغيرة و الوحيدة أليس كذلك؟"
حركت رأسها بتأكيد على كلامه ليقفز من مكانه و هو يصرخ
" اللعنة الملعونة "
نظر له الجميع بعدم فهم و استغراب ليحمحم بهدوء و هو يشير إلى كي و توم لكي يلحقاه لتلحقه غلوريا بسرعة.
أما الباقي فتجاهلوا ما يحصل لأن هذه طبيعة كيفن فلا أحد يستطيع استيعابه و فهمه غير زوجته.
وقفت سارة محاولة اللحاق بهم ليمسك كريس بيدها
" إلى أين تظنين بأنك ذاهبة، لم ننتهي بعد "
نظرت له و رفعت حاجبيها و هي تجيبه ببرود قبل أن تغادر
" لا داع لأن تسألني عن شيء، فأنت تعلم بأن زوجي قد قتل يوم زفافي و قبل أن نتزوج حتى، لذلك لا انا لست حامل و مستحيل أن أكون كذلك لأنني لا أزال عذراء"
نظر لها كريس باسف و ندم لأنه قد ذكرها بما حصل مع تيو الذي تم قتله يوم الزفاف ليصبح يوم زفافها عبارة عن جنازة، فعوضا عن دخول العريس يومها بأبها طلته تم إدخال جثته فقط لتوضع أمامها مما سبب لها صدمة قوية.
توجهت سارة إلى غرفة والديها لتجد كي جالسا على الأريكة ببرود و توم متكئ على الحائط و والدها يصرخ بعدم تصديق و هو يتحرك من مكان لآخر لتسأل بهمس
" ماذا يحصل؟"
رفع كلا الاخين كتفيتهما بعدم فهم و هما يتابعان والدهما و والدتهما التي تلحقه من مكان لآخر لعله يهدأ ليتحدث أخيرا و هو يشير باصبعه نحو كي و توم
" هل تريدان استنزاف سلالتي و القضاء عليها انت و اخوك؟"
رفع كي حاجبه ليحمحم قبل ان يسأله بثقة
" اعتذر ابي و لكن ما دخل سلالتك بسبب احضارك لنا إلى هنا. لم أفهم "
نظر له بغضب و نظر لتوم الذي كان ينتظر إجابته أيضا ليصرخ بجنون
" ما معنى أن تحبا من عائلة روجر و الابهى من ذلك احد عشق ابنة كريس و الثاني ابنة دارك، هل جننتما؟"
نظر كي لاخوه الذي قلب عينيه بعدم اهتمام و ملل ليضحك بقوة و ينهض ليعانق أخوه و يبارك له
" مبروك أخي، حقا لم أتوقع هذا منك. أفتخر بك"
بادله توم العناق و هو يبتسم بقوة لينظر لهما كيفن بصدمة قبل أن يتحدث ببرود
" اللعنة يباركان لبعض ايضا. ان كشف امركما انا لا اعرفكما "
" شكرا لدعمك أبي"
ضحك كي بسخرية و أجاب والده لتتحدث غلوريا بعتاب و حدة
" كيفن ماذا تقول انت، ما معنى لا أعرفهم اليسوا أولادك؟"
اومئ الاخين برأسهما بتأكيد على ما قالته والدتهم لينظر لهم ثم رفع يديه باستسلام ليتحدث بثقة
" ماذا انا احاول ان انقذ حياتي، ما ذنبي اذا كان اولادي اغبياء، هل اموت بسببهم ؟"
حاولت الاعتراض و لكنها قررت السكوت ليقترب من سارة الواقفة بهدوء و تتابع ما يحصل حولها بينما شردت بدون إرادتها بايفان و ما حدث صباحا لتتفاجئ بوالدها يقبل رأسها بفخر و هو يتحدث
"الحمد لله ابنتي ابتعدت عن عائلة روجر بأكملها، فالجميع أصغر منها و هذا فضل "
عضت شفتها بقوة و هي تحاول تخيل رد فعل والدها إن اكتشف يوما عن إعجابها السري بايفان، فرغم أنها كانت ستتزوج تيو و الذي يكون صديقها منذ الطفولة إلا أنها لم تحبه يوما، بل كان اقرب صديق لها و لكن لأسباب عائلية و عملية قررت العائلتين الاندماج و لكن تم قتل تيو يوم زفافه. حيث أنه ذهب يومها من أجل البضاعة الجديدة ليتم اشتباك مع الشرطة و يصاب ليلقى حتفه.
تنهدت و هي تقبل خد والدها و تعانقه بقوة ليبتسم باتساع و يتحرك إلى الخارج، لتحرك غلوريا رأسها بعدم تصديق و فجأة وجدت نفسها بين توم و كي اللذان يعانقانها بقوة
" لا تغاري حبي، نحن هنا "
تحدث توم بثقة لتضربه على صدره قبل أن تعيد ما قاله باستهزاء
" لا تغاري حبي، نحن هنا. أين كنت عندما تركتني صباحا و خرجت من غرفة آنا و كأنك لم تفعل شيء او تراني حتى"
نظر لها ببراءة ليتحدث بهدوء
" و لكنني حقا لم أفعل شيء، انام بأدبي "
ضحك الثلاثة على ما قاله و خرجا ليتجها إلى الأسفل ليجدا كريس يمرر نظره بين انا و ايريس اللتان تنظران له بعدم اهتمام و تجلسان ببرود، أما سيليا فكانت تنظر لاصابع يدها ليتحدث كريس
" إذا من منكم ستتحدث أولا "
نظرت له ايريس و تنهدت بملل قبل أن تجيبه
" أفضل اختيار حقي بالسكوت أبي العزيز، و خصوصا بعد أن أخرجت ساشا من المجموعة "
نظر لها و هو يرفع حاجبيه لتنظر ل كي الذي كان يعض شفته السفلية بهدوء و هو ينظر لها ليغمزها و هو يجلس بمقعده لتبعث له قبلة بالهواء ليبتسم و هو يمسكها بدرامية، ليتمتم كريس
" و تقول ثق بي أيضا "
ثم نظر لانا التي تنظر له بعدم اهتمام ليسالها
" و ماذا عن أميرة روجر، هل ستتكرمين و تتحدثي أم انت أيضا تفضلين السكوت"
ابتسمت ببرود و هي تجيبه
" أفضل المطالبة بمحام "
ضحك بسخرية و هو ينظر لها ليتحدث
" حقا، و من محام الأميرة؟"
نظرت له ثم تحدثت ببراءة و هي تبرز شفتها السفلية
" بابي حبيبي، اتسمع ما يقوله كريس "
نظر دارك لكريس ثم لابنته ليعقد حاجبيه قبل أن يجيبها بثقة
" لا أحد يستطيع أن يجعل ابنتي تقول ما لا تريد أو يرغمها على شيء "
ضحكت عند سماعها ما قال والدها لتنهض متوجهة له و هي تقبل خده بقوة ليقلب كريس عينيه على دلال والدها لها، ثم لاحظ سيليا التي كانت تتحرك بتسلل إلى الخارج ليردف ببرود
" إلى أين تظنين نفسك ذاهبة عزيزتي؟ تعالي تعالي، فأنت حبيبة الرائد ماثيو نفسه و لا نعلم ما يوجد لديك أيضا. "
عضت شفتها بقوة و هي تنظر له لتجيبه بسرعة و بثقة
" بما أن المحاكمة الكريسية قد انتهت و الجميع فضل حق السكوت فأنا أطالب بنفس الشيء"
حاول التحدث و لكن اماندا التي تحركت إلى سيليا منعته من ذلك و هي تجيبه مدافعة عنها
" كريس، لا داع لسؤالها هي الآن زوجة ماث رسميا و ما حصل بينهما قد حصل و ليس هناك داع للبحث بالتفاصيل "
اومئ برأسه ببرود و جلس على الكرسي بجانب ايريس ليتنهد بسخط ليتحدث بهدوء
" دائما ما كان سيب المفضل عندي، انظروا لم يضيع وقتا أو يخجل. طلب يد ايمي من والدها بعد أن تأكد من حملها. لا بل و هدد سيزار بوجود الجميع "
" ابني طبعا، ماذا كنت تنتظر"
تحدث دارك بثقة لتقلب أمارا عيناها على ثقته، ليتحدث نيك بهدوء و هو يقبل يد اماندا الجالسة بجانبه
" إذا غرت يا كريس، يستطيع كي حل الأمر بكل سرور و جعلك جدا من اليوم اذا أردت "
وقف كي و تقدم ليقبل يد نيك و هو يتحدث بثقة
" أشكرك جدي العزيز على ثقتك بي و انا سأكون عند حسن ظنك "
رمى كريس المخدة التي كانت بجانبه على كي الجالس بجانب نيك ليرفع كي كتفيه بعدم اهتمام
" انت الخاسر "
تحرك الجميع و تفرقوا ليذهب كل احد لعمله.
فتوجهت ساشا إلى البوابة بانتظار انا التي ذهبت لتغيير ملابسها لتصادف سام الذي كان ينزل من سيارته لتقرر تجاهله فهي و منذ أن اكتشفت بأنه يحب واحدة أخرى قررت نسيانه و المضي قدما بحياتها. اقترب منها و كان على وشك اللعب بشعرها كعادته و لكنها أبعدت رأسها و ابتسمت بتحفظ لينظر لها بعدم فهم و يبلع ريقه و هو يحاول أن يبتسم ليتحدث
" ماذا هناك صغيرتي؟'
أغمضت عيناها محاولة السيطرة على مشاعرها لتفتحها و تتحدث بهدوء
" لا شيء سامويل، هل يمكن ألا تناديني بهذا اللقب من جديد لأنه يزعجني "
رمش بصدمة مما يسمعه و من طريقة تحدثها الرسمية معه ليحس بمشاعر متضاربة و غريبة بداخله ليتحدث بتوتر
" سامويل؟ يزعجك لقب صغيرتي؟ هل انت على ما يرام صغيرتي أم أنك تمزحين؟"
تنهدت و هي تنظر لداخل عينيه ببرود لتتحدث بثقة
" لا، لا أمزح، انا كبرت على هذه التصرفات و لا داع لتلك الألقاب، لذلك من فضلك احترم رغبتي"
ظل متصنما مكانه لا يعلم ما يقول أو بماذا يجيبها ليقاطع شروده صوت انا التي كانت تقف أمام سيارة توم و تنادي لها و هي ترمي الخناجر من عيناها اتجاه سام
" هيا ساشا، لنذهب فالهواء هنا قد تلوث"
تجاهل كلام انا فهي كالعادة تتصرف بهذا الشكل مع الجميع و لكن برود ساشا قد صدمه ليمسك بيدها مانعا ذهابها و أراد التحدث معها و لكنها ازالت يده و هي تتحدث بهدوء
" سأذهب إلى الجامعة "
ذهبت تاركة إياه وراءها و هو ينظر لها بمشاعر متضاربة لأول مرة يحسها و لكن سرعان ما رن هاتفه، كانت حبيبته و لكن لسبب لا يعلمه لم يكن يريد التحدث معها أو إجابتها ليغلق و يتوجه إلى غرفته و هو يفكر بسبب تغير ساشا معه.
بالسيارة كانت انا تجلس بجانب توم و لكن جسدها إلى حيث ساشا تجلس و هي تحدثها و تنصحها
" تصرفي و قومي بكل ما أخبرتك به. اتبعي نصائحي، تجاهليه و ضعي حدودا معه، و إن لم تكن كافية اصنعي حدودا جديدة، لا تجعليه يكتشف بأن أمر ارتباطه قد ازعجك بل اجعليه يفكر من جديد فيما إن كان قراره صحيحا أم لا"
كانت ساشا تومئ برأسها فقط و هي تستمع لما تقوله انا.
لتصرخ انا فجأة عندما صفع توم مؤخرتها كي تعدل بجلستها ليسالها بصدمة
" الفتاة بريئة لماذا تريدين إفساد عقلها. حقا كريس كان على حق بما قاله "
رفعت حاجبيها و ضحكت بغرور و هي تعيد شعرها للخلف لتجيبه و هي تقترب منه باغراء
" حبيبي، الرجال أغبياء فيما يتعلق بالحب و المشاعر و بحاجة إلى دفعة، أي لا يمكنكم التصرف أو التكهن لوحدكم. فإن كانت الفتاة لطيفة معكم تتجاهلونها و لكن إن كانت العكس تركضون وراءها. و عزيزتي ساشا كانت تتصرف مع الغبي سام بلطافة أكثر من اللازم مما جعل الابله لا يحس بها حتى لا بل و يتصرف معها كاخته"
اومئ برأسه بهدوء كحال ساشا و اكملوا مسيرتهم إلى الجامعة و هم يستمعون لنصائح انا التي لا تنتهي.
بالمشفى
كانت بيلا تضحك مع أحد المتدربين و تتحدث معه بعفوية غير عالمة بتلك النظرات التي تحرقها، لتحس فجأة بجسدها يلتصق بجسد أحدهم و هو يقبلها بقوة لتبتسم و هي تبادله بعد أن اكتشفت من يكون و ذلك تحت نظرات المتدرب المنصدمة و وجهه الأحمر، ليبتعد مارك عنها و يضع يده على خصرها مقربا إياها منه بتملك ليتحدث بهدوء متجاهلا الواقف أمامهم
" اشتقت لك حبيبتي "
نظرت له و ابتسمت بمكر و هي تعض شفتها لتضع يدها على عنقه و تجيبه بدلال
" و انا اشتقت لك ماركي "
عض شفته بقوة و أغمض عينيه بسبب دلعها، ليلعن تحت أنفاسه بسبب يدها التي تتحرك بخفة على شعره ليسمع كلاهما حمحمت لتتحدث بمكر و هي تعرفهم على بعض
" أدي يكون صديقي من الجامعة و هو أيضا يتدرب معنا هنا، هذا مارك يكون ابن أصحاب المشفى و حبيبي"
ابتسم مارك على ما قالته و اعترافها بعلاقتهم ليسلم على الآخر و هو يضغط على يده بقوة ليشهق الآخر بألم مما جعل بيلا تقلب عيناها على تصرف مارك
" ادوارد، تشرفنا"
" الشرف لي سيد مارك، و لكن الحقيقة اسمي ادي و ليس إدوارد "
تجاهل مارك كلامه و هو يجر بيلا من يدها إلى مكتب والده الفارغ ليدخلها و لكن سرعان ما التصق ظهره بالباب بقوة و هي تنظر له ببرود لتتحدث
" حركات المافيا هاته العبها مع أحد غيري عزيزي، نحن نتسلى لذلك يستحن أن تتركني على راحتي و حريتي لكي لا أمل، اتسمع؟"
همست آخر كلماتها ضد شفته ليبتسم بمكر و هو يلصق شفتيه بخاصتها و يقبلها بقوة ليغير أماكنهم لتصير هي ضد الباب الان و هو من يحاصرها ليتحدث ببرود بعد فصل القبلة
" لا أحب أن يشاركني أحد باملاكي، لذلك ما دمنا مع بعض و سنتسلى فمن الأفضل أن تبحثي عن تسليتك معي لا غير، اتسمعين؟"
ختم كلامه بنفس الطريقة التي تحدثت بها لتبتسم و هي تقربه منها لتقبله بقوة و يبادلها بنفس الجنون.
بشركة روجر
دخل بلاك الشركة ببرود ليجعل ايما تمشي قبله و هو يلاحظ كي تمرر نظرها بهدوء على كل شيء و على الجميع و بدون ان تجعل أحدا يلاحظ ذلك. لتلاحظ ايما نظرات الجميع عليها و على ذلك الذي يمشي خلفها و كيف يقف الجميع باحترام لهم و رغم عدم اهتمامه لأي من ذلك.
كانت تشعر بنظرات كره و حسد و غيرة من بعض الاشخاص و بالأخص النساء، و اخرى إعجاب و بالأخص من الرجال و لكنها قررت تجاهل الأمر و الذهاب بهدوء.
دخل كلاهما المصعد لتتوتر و هي ترا بلاك يضغط على اخر زر لتمسك بيده تلقائيا مما جعله ينظر لها باستغراب ليجدها مغمضة عيناها بقوة ليضع يده على ظهرها و يقربها منه بعد أن اكتشف خوفها من الأماكن المنغلقة لتظهر إبتسامة رقيقة على شفتها بسبب ما قام به و لكن سرعان ما اختفت تلك الابتسامة من على وجهها عندما دفعها بعيدا عنه عندما وصلا لتقلب عينيها بعدم تصديق على تصرفه العجيب و الغير مفهوم.
دخل كلاهما مكتبه لتمرر عيناها بإعجاب حول المكتب و لكن سرعان ما سمعت صوته الذي يتحدث ببرود
" لا تلمسي شيءا "
تنهدت و هي تتوجه لتجلس أمامه بعد أن قطع حماسها بسبب كلامه البارد. مر الوقت بثقل عليها و هي تشاهده يعمل بهدوء، لتحس بالملل و تتحرك إلى النافذة الزجاجية الكبيرة لتنظر لها بهدوء و شرود. فجأة شهقت و هي تحس بيد تتموضع على خصرها لتتكئ على صدره بهدوء و تتحدث بهمس
" أتمنى لو أنني كنت طائرا "
انتظرت أن يسألها لماذا و لكنه كان هادئا و هو يضع أنفه بشعرها مغمضا عيناه لتكمل بهدوء
" الكائن الوحيد الحر بهذه الحياة هو الطائر، فهو يستطيع الذهاب إلى حيث يريد دون قيود. انظر لي، هربت من قيود أبي لاقع بين يديك "
ضحك بسخرية و هو يزيل شعرها من على كتفها ليضع رأسه على كتفها و يتحدث بهدوء
" انت أتيت برجليك إلي إيما و انت من طلبت هذا إيما، لا داع لتجعليني احس بعذاب ضمير او غيره فانت من اردت الزواج و التمرد على والدك"
رجف قلبها عند سماعها لنبرته الهادئة و إحساسها بأنفاسه ضد عنقها و هو ينطق باسمها بهذه الطريقة لتهمهم بهدوء و هي تضع يدها على يده الموضوعة على خصرها لتهمس برقة و هي تنظر له
" لا أعلم ما الشيء الذي جعلني ألتقي بك و لكن أظن بأن وجودك بحياتي أعطاني قوة لاقف بوجه والدي الذي أراد تزويجي كي لا يتحمل مسؤوليتي خوفا من أعدائه "
نظر لها بهدوء و هي تتحدث لتقترب مقبلة خده بهدوء ليغلق عينيه و هو يحس بشعور شفتيها ضد خده. نظر لها ليجدها تطالع السماء ببراءة و هدوء ليقبل رأسها و هو يهمس لنفسه
" لا تفعل بلاك، لا تضعف "
قبل رأسها و نظر إلى الخارج و كلاهما شارد بشيء مختلف عن الاخر.
بمقر عمل ماث، كان مشغولا جدا أو هذا ما كان يعتقده كل شخص ينظر لحالته و للاوراق على مكتبه و لكن عقله كان بمكان آخر.
"سيليا"
همس بهدوء فقد كان كل تفكيره بها و عن تغير حالهم، فقبل أن تأتي إلى هنا كان وضعهما أكثر من رائع و الآن كل شيء تغير و صار رأسا على عقب. سخر من نفسه متذكرا كيف تزوجا بمكتب الزواج و دموعها بعينيها فقد جعلها تحس و لأول مرة بأنها يتيمة حقا لأن لا أحد كان بجانبها بأهم يوم بحياتها، حتى الشهود كانوا أشخاص لا تعرفهم.
أغمض عينيه معيدا رأسه للخلف. فجأة احس بيد تدلك رأسه ليفتح عينيه بسرعة و هو يرى راما و هي ابنة رئيسه بالعمل ليقلب عينيه بضجر
أزال يدها بهدوء و اعتدل بجلسته و هو ينظر لها ببرود لتجلس فوق المكتب امامه ليرتفع فستانها القصير، و تقترب منه و هي تضع يدها على صدره لتتحدث بصوت مغر
" اشتقت لك ماث"
أنزل يدها بملل و هو ينظر لها ببرود ليجيبها بثقة
" راما، أظن أن ما كان بيننا قد إنتهى منذ زمن بعيد لدرجة أنني لا أتذكر وقته حتى. لذلك توقفي عن محاولاتك هاته لأنها لا تجدي نفعا "
اقتربت منه لتتجرا و تجلس فوق رجليه لتضع يدها على عنقه و تجيبه بدلال و هي تقرب شفتيها من خاصته
" لماذا ماث؟ احقا لا تتذكر حبك لي و مشاعرك اتجاهي "
نظر لها ببرود و بدون رد فعل لتقترب و هي تتحدث بهدوء و ثقة من نفسها
" ساجعلك تتذكر اذا "
و بهذا ختمت كلامها بالصاق شفتيها بخاصته بسرعة و هي تقبله بدون أن تعطيه فرصة للاعتراض، ليدفعها عنه عندما سمع صوت سقوط شيء على الأرض و لم يكن اي شيء غير محفظة سيليا التي كانت تقف أمام باب مكتبه و تنظر لهم بصدمة و دموعها بعينها غير قادرة على النزول أو البقاء. ليرمش ماث عدة مرات و كأنه يحاول أن يتأكد من أنها حقا تقف أمامه لينظر لراما التي وقفت ببرود و هي تنظر لسيليا بغضب.
بالمشفى
كانت إيمي مستلقية على السرير و هي تنظر لسيب الذي يجلس على الكرسي بجانبها و يتابع ما يقوم به سيزار و كاميليا ببرود و ملل، ليدخل الطبيب و يطمئنهم عن حالها و حال الطفل و طلب بقاء شخص واحد معها لتحاول كامي البقاء و لكن جلوس سيب و عدم تحركه جعلها تكتشف بأنه قد أتخذ قراره و لن يغادر لتستسلم و تقبل رأس ابنتها قبل أن تغادر.
ما إن أغلق الباب حتى استدار إلى إيمي التي تنظر له ليتحدث بسخرية
" هل تتوحمين علي أم ماذا؟ نظراتك لم تتحرك من وجهي منذ أن استيقظت. اعطيكي صورة؟"
اعتدلت بجلستها و ارجعت خصلة من شعرها خلف أذنها قبل أن تسأله بهدوء و توتر
"سيب"
"مممم "
همهم و هو ينظر لجديتها و توترها و كيف تلعب بأ
ابع يدها و تعض شفتها السفلية كعادتها عندما تكون خائفة
" لقد رأيت حلما او بالأحرى تذكرت شيءا "
" مممم "
همهم من جديد و هو ينتظر منها أن تكمل كلامها لعله يفهم سبب حالتها هاته لتكمل بهدوء و همس
" عن تلك الليلة "
تجمد مكانه و نظر لها بهدوء و هو يعتدل بمقعده ينتظر ماذا ستقول لتتحدث بعد أن عضت شفتها بقوة تحاول السيطرة على دموعها
" سيب، من هو والد طفلي؟"
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro