Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

5


فتحت عينيها بهدوء و نظرت حولها باستغراب لبعض الوقت، قبل أن تبدأ الأفكار و الذكريات بالتدفق الى عقلها من جديد.
وقفت من مكانها و نظرت إلى الغرفة لتجدها فارغة تماما، ظلت تمرر نظرها على شكل الغرفة الذي يوضح فخامة ذوق صاحبها.

" اللعنة أين هو ذاك المسمى زوجي ؟"

تمتمت باستغراب و هي تنهض من السرير لتبدأ بالتحرك بارجاء الغرفة محاولة اكتشافها.
كانت تنظر حولها كطفل صغير بدأ يكتشف العالم لأول مرة، حياتها كانت تعتمد على جدران القصر أو المدرسة الداخلية، منعها والدها من كل شيء، كان يخاف أن يعلم اعداءه عنها فيستغلونها لأنها ابنته الصغيرة و نقطة ضعفه الوحيدة.
كان يعلم بأن كثرة الضغط ستولد انفجارا ذات يوم و لكنه لم يتوقع هذا الانفجار الذي دمر الجميع.
تنهدت بملل و توجهت لأخذ كأس من الماء لأن حلقها قد جف، و لكن الكأس كان فارغا، فقررت الخروج للبحث عن المطبخ.
كانت تمشي بين أروقة القصر و هي تنظر لكل شيء بإعجاب و استغراب، ظلت تبحث و تبحث عن المطبخ ليلفت انتباهها صوت ليس بالعال من مكان قريب منها، كانت تريد الذهاب في حال سبيلها و لكن هناك شيء ما دفعها لتذهب إلى هناك.
كلما كانت تقترب كلما كانت الكلمات أوضح، كان يبدو شجارا بين رجل و امرأة، كانت تستمع لما يحصل و هي تقترب بهدوء

" لا يمكنك أن تتزوجي من ذلك العاهر"

" حقا؟ و من سيمنعني؟"

" انت تعلمين بأنني سامنع ذلك، لذلك لا تحاولي اللعب معي ايمي"

" بأي حق ستفعل ذلك؟ تحدث هيا؟ بأي حق؟ لا حق لك علي، انت لا شيء بالنسبة لي، انت ميت بالنسبة لي"

" انت تعلمين بأي حق، لا تحاولي استفزازي ايميليا، انا لن أسمح بذلك، لن تتزوجي بأحد اتسمعين، انت تعلمين أن ما حصل لم يكن خطئي "

" لا تحاول سيب، لا تحاول و اللعنة، هل جننت؟ لم يكن خطئك؟ حقا!! اهذا ما ستقوله ؟"

" ايمي أنا.."

" اللعنة انت اغتصبتني، انت اغتصبتني سيب. لو هذا ليس خطئك اذا خطأ من؟"

وقفت عند المدخل تستمع لما يحصل لتشهق بصدمة و تسقط الكأس من يدها و هي تستمع لما قالته تلك الفتاة بحرقة، توجهت نظرت كلا الشخصين لها، و شحب وجه كليهما و هما يشاهدانها تقف عند باب المطبخ.
كان الصمت سيد المكان، لا هي تعلم ماذا ستفعل و لا هما.
ابتلع سيب ريقه قبل أن يحاول الاقتراب من ايما التي تنظر له بأعين منفتحة كليا و بعض الخوف، صدر صوت بلاك من خلفها جعله يتصنم مكانه، بل جعل الجميع يتصنم بمكانه.

" ما الذي حصل هنا؟"

شهقت ايما و هي تعود إلى الوراء ليلتصق ظهرها بدون قصد بصدره و سرعان ما استدارت إليه بسرعة، لا تعلم لماذا و لكن وجوده بجانبها بعث بعض الأمان إلى قلبها فهو يبقى الشخص الوحيد الذي تعرفه بهذا القصر.
نظرت مجددا لسيب و ايمي اللذان كانا ينظران لها و لبلاك بخوف، لتعيد النظر لبلاك الذي كان يرفع حاجبه و ينظر لهم بنظرات باردة مخيفة نوعا ما.

" احمم.. لا شيء.. أردت شرب الماء.. و لكنني تفاجأت بوجودهم هنا.. فاوقعت الكأس "

تمتمت بتوتر و هي تمرر يدها على رقبتها و حاولت النزول لجمع قطع الزجاج و لكن يده التي أمسكت بمعصمها منعتها من ذلك لتعض شفتها بقوة فهي حركة تقوم بها تلقائيا عند التوتر أو الخوف ليلعن بخفة و هو يوقفها، و نظراته لا تزال على حالها الغريب.

" كل واحد إلى غرفته"

تحدث و هو لا يزال ينظر لها لتحاول التحرر منه و الذهاب أيضا، بعد أن رأت سيب و ايمي يغادران من المطبخ، و لكن ليس قبل أن ينظرا لها نظرة ترجي أو خوف، لم تعلم ما معنى تلك النظرات بالضبط و لكن نظرة بلاك كانت تعلم معناها جيدا، كان يبدو بأنه لم يصدق كلامها.
جرها من يدها اخذا إياها إلى غرفته مجددا غير مهتم لصعوبة مشيها بذلك الفستان الذي لا زالت ترتديه إلى الآن.
فتح الغرفة لينزل يده من عليها قبل أن يغلق الباب ليتحدث و هو يتوجه الى الأريكة و يزيل سترته.

" ألم أخبرك بألا تتحركي من الغرفة؟"

نظرت له بتساؤل و هي تحاول تذكر ما ان قال ذلك حقا و لكن لا شيء، لتنظر له بعدم فهم و تجيبه بتردد

" لا لم تفعل"

رفع حاجبه ليتحدث بجمود و هو يخترقها بنظراته ليجيب بثقة و برود

" بلى فعلت"

" متى؟"

سألته بثقة و هي تعقد يديها على صدرها ليجيبها بهدوء

" عندما كنت نائمة"

فتحت عيناها بصدمة و هي تنظر له محاولة معرفة ما إن كان يتحدث بجدية أو لا، لكن ملامحه لم تتغير إطلاقا لتقلب عيناها في السماء.
و بسرعة البرق أحست بيد تمسك وجهها لتشهق و هي تراه يمسك بذقنها بيديه ليهمس أمام وجهها بهدوء

" إن قلبت عيناك مرة أخرى، أضعها بيدك"

رمشت عدة مرات قبل أن تجيبه و هي تبعد يده عن وجهها

" يال رومانسيتك يا عزيزي، لم نتزوج بعد و اغرقتني حبا ماذا لو تزوجنا؟"

رفع كتفيه بعدم اهتمام و هو يتحدث بهدوء مستفز

" لتكن مفاجئة "

عضت شفتها، لتتحرك إلى داخل غرفة ملابسه تاركة إياه يزيل قميصه و ينظر إلى ظهرها باستغراب من حرية تصرفها بغرفته، لتعود و هي تمسك إحدى قمصانه ليتحدث باستهزاء

" طبعا عزيزتي، اعتبري ملابسي ملابسك. لا داعي لسؤالي"

نظرت له بعدم اهتمام و دخلت الحمام ليحرك رأسه بخفة على تصرفاتها، فهم لم يكملا اليوم معا و ها هما لا يستطيعان التفاهم على شيء.
فتح الباب مجددا، لتقترب منه و تقف أمامه و فجأة استدارت معطية إياه ظهرها لينظر لها بعدم فهم.
زفرت بملل و هي تزيل شعرها الطويل محركة إياه إلى الأمام قبل أن تتحدث بملل

" افتح سحاب فستاني لم استطع ان أصل إليه "

رفع حاجبه بتسلية ليتحدث بهدوء و هو يضع يده على ظهرها بهدوء و يقترب من أذنها هامسا

" تريدين أن ننتقل لتلك المرحلة دون توقيع العقد، يناسبني"

انزل سحابها بهدوء متعمدا لمس ظهرها باصبعه البارد، ليبتسم و هي يحس بارتجاف جسدها تحت ملمس أصبعه الباردة.
ما إن فتح السحاب حتى أدارها إليه، كانت تنظر لداخل عينيه بثقة و بدون أن ترمش، لتنزل حمالة فستانها تحت نظراته المستمتعة مما يحصل و هو يمرر لسانه على شفته السفلية بهدوء لتتحدث و هي تسقط الفستان أرضا.

" قبل أو بعد العقد، كل ما تستطيع الحصول عليه هو بعض النظرات عزيزي، لذلك حاول التحكم بصديقك بالأسفل "

غمزته قبل أن تدفع بجسده الذي سقط باستسلام على السرير، ليتكئ على يديه ناظرا إلى جسدها الذي يتحرك باغراء إلى داخل الحمام، و تلك الملابس الداخلية المثيرة جعلت الأمر يزداد سوءا، ليبتسم بشيطانية و هو يزيل سرواله و يدخل السرير و هو يفكر بجراتها التي لم يكن يتوقعها،حسنا علم بأنها مجنونة عندما اقترحت الزواج منه دون أن تعلم من يكون و لكن جراتها جعلته يتفاجئ

" سيكون الأمر مثيرا للاهتمام"

أغلقت باب الحمام و هي لا تزال بصدمة بسبب ما فعلته. اقتربت بخفة من المرآة تنظر إلى نفسها متذكرة كيف أوقعت فستانها أرضا و زلت أمامه بملابسها الداخلية فقط، اللعنة هي لا تعرفه حتى.
حياتها تغيرت بين ليلة و ضحاها و ذلك بسبب قرار اتخذته بلحظة غضب بعد أن سمعت ما كان والدها يريد القيام به.
نظرت إلى المرآة و همست لنفسها

" انت لم تقومي بأي شيء خطأ. هو السبب، هو من اضطركي لذلك"

عادت من الحمام و هي ترتدي قميصه فقط، لتتوجه إلى السرير لتستلقي فوقه دون أن تنظر له حتى.
نظر لها لفترة كانت تنام بجانبه بسلام، كان يشاهد تصرفها الذي يدل و كأنها كانت تعرفه قبل سنوات و ليس فقط بضع ساعات.
أغلق عينيه عندما أحس بتحركها، لتفتح خاصتها و تنظر له و هي تتذكر كلام والدها و أخوتها عنه، و تتذكر ما حصل بذلك المصنع، لتتنهد بقوة و هي تعلم بأنها قد دخلت بمتاهة لن تستطيع الخروج منها سالمة.
ظلت تتقلب بالسرير لفترة غير قادرة على النوم، تتذكر كلام تلك الفتاة بالمطبخ، لتتأكد بأن هذه العائلة ليست بطبيعية أبدا و هناك العديد من الأسرار خلف كل باب هنا.
شهقت بقوة و هي تحس بجسده يعتلي جسدها و هو ينظر لوجهها بعمق ليردد من بين أسنانه المبشورة

" أنا لست قديسا، لذلك كفي عن تحريك مؤخرتك اللعينة ضد عضوي قبل أن أقوم بشيء لن يعجبك أبدا "

عضت شفتها و هي تستوعب ما حصل و ما قاله فأومأت برأسها عدة مرات و وجهها قد أحمر خجلا فهي لم تقصد تحريك جسدها ضد عضوه و لكن كثرة التفكير بأشياء أخرى انستها بأنها تنام معه على السرير .
ابتعد عنها و أعطاها ظهره لتعطيه خاصتها و يغمض كلاهما أعينهم مستسلمين لنوم.

بقصر خوسيه

نهض ألكسندر و ساعد ايزا على التجهز بهدوء و هو يمسك بيدها موجها إياها إلى الأسفل من أجل اطعامها، فهي تحتاج إلى التغدية و مراقبة صحتها بعد ما حصل البارحة.
لم تستطع السؤال عن ايما خصوصا بعدما انفعل ألكس البارحة عندما سألته عنها، ليخبرها بأنه سيحضرها اليوم و لا داعي لتعرف المزيد.
توجه إلى الصالة ليساعدها على الجلوس، ليقترب إيفان من والدته مقبلا رأسها و هو يسأل عن حالتها بقلق

" كيف حال ملكتي؟"

ابتسمت و هي تضع يدها على خده محاولة طمأنته بحب و حنان

" بخير حبيبي، أين ماثيو؟"

قبل أن يستطيع إجابتها تحدث ماثيو من الخلف مقتربا منهم و لكن ملامح وجهه كانت متعبة و تدل على عدم نومه ليلا، إلا أنه ابتسم بوجهها كي لا يقلقها

" هنا حبيبتي"

كانت تريد أن تسأل عن ابنتها مجددا و لكن ملامح وجههم كانت تمنعها من ذلك، و كان كل ما يدور برأسها هو عودة إيما قبل أن يكتشفوا زواجها أو ما تخطط له.
مر وقت و كل ما يسمع على طاولتهم كان صوت المعالق و غيرها، و كل شخص منهم غارق بتفكيره، ليرن هاتف ماثيو.
نظر إلى الهاتف لفترة و هو يرى اسم حبيبتي و لكنه لم يجب، ثم رن مجددا و مجددا ليتنهد والده قبل أن يتحدث بهدوء و هو يحمل فنجان قهوته.

" اجب، يبدو أن المتصل مصر"

نظر لوالده ثم حمل هاتفه و خرج من الصالة بكل هدوء ليجيب بآخر لحظة قبل أن يقفل الهاتف، ليتحدث ببرود رائد يعمل بالاستخبارت لا حبيب مع حبيبته.

" نعم"

عضت سيليا شفتها بقوة محاولة السيطرة على دموعها التي ملأت جفونها و هي تستمع لهاته النبرة من الشخص الذي يملك قلبها

" ماث.. "

همست بتوتر، ليغمض عينيه ليلعن نفسه بداخله على تأثره بها من أبسط كلمة تخرج من بين شفتيها، خرج من شروده عند سماع همهمتها مجددا

" هل.. هل نستطيع.. أن نلتقي..؟"

" لا"

أجاب ببرود و هو يضغط على كفه يحاول السيطرة على أعصابه و مشاعره لتنفجر بالبكاء و هي تتحدث بشهقات ليالمه قلبه بسبب صوتها

" ار..أرجوك حبيبي... سأشرح لك..سأشرح كل شيء.. ماث لا تفعل هذا بي... لا تفعل هذا بنا.. اتوسل إليك حبيبي... أموت بدونك ماث.. لا تتركني انت أيضا.."

كانت تتحدث و هي تبكي و ترتجف كليا ليمرر يده على وجهه و هو يتنهد بعمق ليجيب بعد فترة بهدوء

" حسنا، لنلتقي ب ***"

" حسنا، سأكون هناك، لن اتأخر "

ظل كلاهما على الهاتف يستمعان لتنفس بعضهما البعض، البارحة كانوا عشاقا يتحدثون على نفس الهاتف، و الآن البرود و الألم هو ما يظهر بينهما. كان سيقفل الخط ليسمع همسها له

" أحبك "

لم يستطع أن يجيب و لكن ابتسامة مؤلمة ظهرت على وجهه و هو يهمهم قبل أن يفصل الاتصال.
نظر إلى هاتفه، و نظر إلى صورتهما على شاشة هاتفه ليهمس بحرقة

" و انا أحبك "

استدار ليتفاجئ بوالده يقترب منه بهدوء ليتعجب منه، و لكن سرعان ما بدأ والده بالتحدث ليفتح الآخر عينيه بصدمة و لكنه اومئ برأسه بهدوء قبل أن يخرج من القصر بأكمله.

بقصر روجر

بعد أن انقطع الاتصال، انفجرت سيليا بالبكاء و هي تلوم نفسها على اخفاء الحقيقة عنه.
تتذكر كيف حاولت من قبل إبعاده عنها بكل الطرق بعد أن علمت من يكون، و لكنه كان مصمما على جعلها تقع بحبه.
تعترف بأنها جبنت و خافت أنه ما إن عرف بمن تكون، سيتركها و يذهب، لذلك قررت ان تخفي ذلك الأمر و لكن شاءت الأقدار أن يحصل ما حصل.
فتح باب غرفتها لتدخل أمارا بهدوء، لتمرر يدها على شعر سيليا و التي عانقتها بقوة و هي تبكي لتبادلها الأخرى بحب و هي تهمس باذنها

" ثقي بقلبك، فهو لن يخذلك أبدا. أن كان يحبك حقا سيبقى معك و إن لم يكن يحبك فسيذهب "

" لا أستطيع بدونه، حقا لا أستطيع، لقد كان كل ما أملك لأربع سنوات. انا لا أستطيع التنفس بدونه. أموت "

ابتسمت أمارا و هي تمسح دمعتها لتردف بثقة مشجعة إياها

" إذا حاربي من أجل من تحبين "

قبلت رأسها و هي تخرج من الغرفة تاركة بعض الامل بقلب سيليا التي نهضت تجهز نفسها بلهفة.
خرجت من غرفتها بسرعة بعد أن جهزت نفسها و توجهت إلى الخارج متجاهلة نداء اماندا لها من الخلف من أجل الإفطار.
كان الجميع يحضر إلى الصالة من أجل الإفطار، لكن بلاك و زوجته للان لم يرهم أحد

" يبدو أن عريسنا قد أهلك نفسه البارحة لذلك لم يستطع الاستيقاظ مبكرا كالعادة"

تحدث كريس بخبث و هو ينظر لدارك الذي اتسعت ابتسامته و نظرة الافتخار تملئ وجهه ليجيبه بثقة

" اسدي و أعرفه، هو كوالده"

قلبت أمارا عيناها على كلامه بينما ضحك كريس بخبث و لكن سرعان ما قاطع بلاك كلامه و هو يدخل من الباب بملابسه الرياضية التي تظهر بأنه كان يركض كعادته كل صباح

" لا نعرف أي منا يشبهك يا أبي "

تحدث و هو يقبل رأس أمارا التي ابتسمت بحب و انتقل إلى اماندا التي كانت تنتظر دورها أيضا

" ماذا تقصد بكلامك؟"

سأله دارك بتعجب بينما كانت نظرة بلاك مسلطة على سيب الذي كان يشرب قهوته ببرود دون رفع رأسه حتى. رفع بلاك كتفيه و خرج.
اقترب سيب من ايمي التي كانت ترتجف و أمسك بيدها بهدوء تحت نظرات الجميع ليتحدث بثقة

" أنا و ايمي نريد أن نخبركم شيءا "

شهقت و حاولت سحب يدها من خاصته و هي خائفة مما سيفعله ليتحدث بهدوء و هو يشاهد استغراب الجميع

" نحن نحب بعضنا و نريد أن نتزوج"

بزق سيزار قهوته و نظر لابنته و لسيب لينظر لدارك الهادئ و أمارا المبتسمة ليصرخ و هو يقف من مكانه

"ألم تجدي بكل العالم غير سيباستيان روجر لتحبيه يا ايمي؟"

رفع دارك حاجبه و تحدث بهدوء

"ما به سيباستيان روجر ؟"

" لا اقصد الإهانة و لكنه نسختك المصغرة فعلا، و انا لا أريد لابنتي بأن تعاني "

أجابه سيزار و هو ينظر لابنته، ما إن حاول إمساك يدها حتى منعه سيب و هو يقف أمامه و يضع سلاحه برأسه تحت صدمة كامي و ايمي و ابتسامة دارك و كريس

" أنا لم أخذ رأيك، أنا أخبرتك بما سيحصل. ساتزوجها رغما عنك و عنها و عن الجميع "

" سيب.."

صرخت ايمي من خلفه لينزل سلاحه و يجلس مكانه و يكمل أكله تاركا سيزار لا يزال بصدمته، ليخرج من الصالة بينما دارك و كريس بدءا بالتصفيق لسيب الذي ابتسم بخفة على تصرفهم ليتحدث دارك بفخر

" أرأيتم ابني "

قلبت أمارا عيناها و نظرت لهم و لم يخفى عليها ملامح وجه ايمي و التي لا تدل على فتاة ستتزوج برضاها فهمي أكثر من سيعرف شيءا كهذا، لتقرر استفسارها و التحدث معها بعد خروج ابنها المجنون

توجه بلاك إلى غرفة آنا ليدق الباب كالشرطة مما جعلها تفتح الباب بخوف.

" ماذا هناك؟"

" لماذا تأخرت بفتح الباب؟"

" كنت نائمة"

" أريد بعضا من ملابسك "

تحدث و دخل غرفتها تحت صدمتها و رفعها لحاجبها استغرابا و لكن سرعان ما تذكرت أنه تزوج و زوجته لم تحضر معها شيء لتسرع خلفه و تقف أمام وجهه مانعة إياه من التقدم أكثر.

" سأقوم بالأمر. أخرج انت من غرفتي، من العيب أن تفتش غرفة أختك الصغرى"

نظر لها بجدية و اقترب منها و هو يمرر نظره بالغرفة قبل أن يتحدث ببرود

" إذا كنت تحيكين شيءا خلف ظهري، تعلمين ماذا سأفعل أليس كذلك صغيرتي؟"

أومأت برأسها عدة مرات و هي تبتسم بوجهه ليقبل رأسها متوجها لغرفته. أقفلت باب غرفتها و هي تتنفس بسرعة لتتحدث

" لقد ذهب، تستطيع الخروج "

خرج توماس من تحت سريرها و هو يتنفس بسرعة و كأنه كان بسباق ليرمي بنفسه فوق سريرها

" اللعنة كان ذلك وشيكا"

اقتربت منه لتستلقي بحضنه و تقبله بحب و هي تضحك على اصفرار وجهه بسبب خوفه من أخوتها و أبيها و الجميع.

دخل بلاك غرفته ليجد ايما لا تزال مستلقية على السرير و لكنها لم تكن نائمة كما تركها، بل كانت تنظر إلى السقف و كأنها تفكر بشيء ما بينما اصبعها كان يلتف حول أحد خصلات شعرها ليتوجه الى الحمام متجاهلا إياها.
نظرت إليه و هو يدخل الحمام و أبعدت نظرتها و هي لا تزال تفكر بوسيلة كي تذهب لتلقي امها، خصوصا بعد غضب والدها منها.
فجأة فتح باب غرفتها و دخلت آنا و ساشا خلفها لتنظر لهما بتعجب. نظر الفتاتان لها و ضحكت انا بخبث قبل أن تقترب منها و هي تنظر لزوجة اخاها التي لا تزال فوق السرير و هي ترتدي قميصه فقط، بينما فستانها لا يزال ملقى على الأرض منذ البارحة

" عزيزتي هل تعبت لهاته الدرجة؟"

نظرت لها بعدم فهم و لكن احمرار وجه ساشا جعلها تستنتج ما قصدته انا لتضحك بخبث و هي تقترب منها لتتحدث بمكر

" لا تخافي على صحتي حبيبتي، فمثل هذا التعب محبب على قلبي"

غمزت ايما انا بآخر كلامها لتفتح الأخرى فمها بصدمة فهي كانت تريد اخجالها و لكن يبدو أنها قوية الشخصية،

" أحببتك يا هاته"

ضحكت انا و هي تنظر لايما التي ترجع شعرها بغرور إلى الخلف و لفت انتباهها شيء ما بجسد من تجلس مقابلها، و عندما كانت على وشك التحدث خرج بلاك من الحمام بالمنشفة لينظر إلى التجمع الذي بغرفته ليتحدث ببرود

" ما الذي يحصل هنا؟"

" نحن.. اخي.. نحن.."

تمتمت انا بينما قفزت مع ساشا مكانهما فهن كانوا يظنون بأنه بالخارج فهو يمنع دخول أحد لغرفته أو حتى الاقتراب منها. لتنهض ايما و تقترب من بلاك مانعة اقترابه من الفتيات لتتحدث

" بيبي عيب أن تخرج هكذا أمام اخوتك. لتغير ثيابك بسرعة"

نظر لها ببرود و كان سيجيبها و لكن وجود الاثنتين بالغرفة منعه ليتوجه لغرفة تغيير ملابسه بينما اقتربت ايما من انا بسرعة

" أين غرفتك؟"

نظرت لها بعدم فهم لتشير بيدها خارجا مما جعل ايما تخبرها بارشادها و هي تتبعها تحت صدمة ساشا و انا.
ما إن أغلق باب غرفة آنا حتى تحدثت ايما

" لا أعلم من تكونين، و لكن يبدو بأنك أخت بلاك و هذا يعني بأنك أصغر من أن تحصلي على ذلك"

نظرت لها انا بعدم فهم لتقربها ايما من المرآة لتديرها مما جعل شهقة تخرج من فم ساشا و انا.
كان يوجد على عنقها علامة حب و كانت ظاهرة للغاية، و حسب ما لاحظته البارحة عند دخولها القصر فبلاك ليس بشخص يقبل بشيء كهذا، لعنت انا توماس تحت أنفاسها و هي تخلع قميصها بسرعة و تبحث عن واحد آخر بعنق لتجلس ايما على السرير بملل و هي تبتسم

" يبدو بأن الجميع سيكون مديونا لي بعذا البيت "

نظرت لها ساشا بعدم فهم لتضحك بوجهها و هي تحرك رأسها بهدوء، لتقترب انا بعد أن غيرت قميصها من ايما

" حقا أشكرك، لولاك لكان اخي سيذبحني اليوم. ظننتك كريا و لكنني كنت مخطئة على ما يبدو"

نظرت لها ايما بعدم فهم لتتحدث

" ريا؟؟"

رمشت ساشا عدة مرات و نظرت باتجاه انا تومئ لها بعينها كي لا تتحدث و لكن العنيدة لم تستمع لها

" ريا عاهرة اخي "

" هووب.. هوووب.. ماذا؟"

نهضت من مكانها و هي تتحدث بعدم تصديق و هي تلعن بلاك بداخلها فيبدو بأن مشاكل عائلته مع عائلتها التي لا تعلم عنها شيء لم تكن تكفي و الان عاهرة.
تحدث ساشا بهدوء يعكس شخصيتها أخيرا

" لا تقلقي من تلك الناحية، اخي بلاك ليس كغيره، هو فقط كان يتسلى بها لا شيء جدي"

نظرت لها ايما و قبل أن تجيبها قاطعتها انا

" طبعا لا شيء جدي، أقسم بأنني كنت لافرغ مسدسي برأسها لو كان هناك شيء كهذا "

حاولت ايما التحدث مجددا ليفتح باب غرفة آنا و لم يكن أحد غير بلاك الذي تحدث بين أسنانه و هو يحرك رأسه لليمين و اليسار

" هل خرجت من الغرفة بهذا و اللعنة؟"

نظرت له بعدم بفهم و نظرت لنفسها لتشهق و هي تتذكر بأنها لم تكن ترتدي شيءا غير قميصه لتتحدث بسرعة

" لا .. يعني نعم.. نوعا ما.. يعني لم يكن هناك أحد بالممر.. اللعنة لماذا تصرخ؟ "

كانت تتحدث بسرعة و توتر و غضب هي لا تعلم سبب انزعاجه ليصرخ مجددا بعد أن أغلق عينيه بقوة

" أرتدي شيءا لعينا و تحركي سنذهب"

" إلى اين؟"

أغلق الباب بقوة لتقلب عينيها بعدم تصديق. نظرت للفتاتان اللتان كانتا يتابعان ما يحصل بصدمة لتتحدث انا بعدم تصديق

" اللعنة هل هذا اخي؟ لا أصدق "

" لماذا؟"

تعجبت ايما من كلامها و صدمتها لتكمل الأخرى

" لم أكن أتوقع بأنه سيتصرف هكذا. يعني لم يقتلك او يقم بشيء. اللعنة لقد كان سيكسر رجلي يوم خرجت بتنورة قصيرة، ظننت بأنني الوحيدة التي تعاني من تحكم الجميع بثيابها و لكن يبدو بأنك انضممت لي"

" لقد اعتدت على هذا مع إخوتي، ليس بالشيء الجديد"

غيرت ملابسها بسرعة و تحركت إلى الأسفل لتجده عند آخر الدرج، لم يمهلها وقتا لتفطر أو ترى أحدا بل امسكها من يدها اخذا إياها إلى الخارج تحت صدمتها. طوال الطريق كانت تسأله عن المكان الذي سيذهبون له و لكنه تعمد تجاهلها لتقف سيارته أمام مكتب ما، نزل لتلحقه بصمت و هي تزفر.
فتح باب المكتب و كانت سارة تنتظرهم و هي تنظر لهم بسخط

" العقد هنا، أنا لن أتدخل إن علم أحد بشيء "

اومئ بلاك برأسه بهدوء بينما ايما كانت تنظر لسارة و هي تتذكر بأنها المحامية التي كانت معهم البارحة و لكن يبدو بأن علاقتها معه أكثر من مجرد محامية.
جاوب بلاك على سؤالها الذي كان بمخيلتها و هو يضع العقد أمامها

" إنها ابنة عمي، وقعي"

نظرت له و لسارة و نظرت للوحة اسمها فوق المكتب و لكنها قررت تجاهل الأمر فهذا لا يعنيها لتقوم بحمل الأوراق لقراءتهم. ضحكت و هي تضع العقد على الطاولة مجددا و تنظر له بتحد

" عزيزي اتظن نفسك ملك زمانك، ماذا يعني ان الزواج سيكون كما تريد و لا تقعي بحبي، و إن العقد سينتهي متى ما أردت انت"

اشتدت قبضة يده لتنهض سارة تاركة إياهم لوحدهم ليمسك بيدها مقربا إياها منه ليتحدث ببرود

" علاقتنا الزوجية ستكون كما أريد أنا، حسب مزاجي. مسائل الحب و الغرام امحيها من عقلك الصغير فأنا لا احب المغامرات، اما بالنسبة لوقت الانتهاء فسيكون عندما امل انا"

ضربت الطاولة بقوة و نظرت لداخل عينيه و هي تصرخ

" هذا الزواج مزيف، اي علاقتنا لن تكون على مزاجك بل ستكون على الورق، و إن أردت تعديل مزاجك فالعاهرات موجودات. بالنسبة للوقوع بحبك عزيزي لاخبرك بأنه لو خيروني بين الموت و الوقوع بحبك لاخبرتهم كيف سيكون الإعدام "

انحنت لتقترب منه و هي تردد بثقة أكثر

" اما بالنسبة للانتهاء فسيكون بعد سنتين "

وضع لرجلا على الأخرى و عاد إلى الخلف ينظر لها بجمود ليتحدث و كأنه يتحداها

" ممم سنتين.. اه أجل، هل لأن والدك قام بعقد صفقة زواجك مع صديقه و انت تحتاجين سنتين لإنهاء دراستك لتذهبي إلى الخارج"

جلست مكانها منصدمة من معرفته لهاته المعلومة و التي لا أحد يعلم بها، حتى هي سمعتها صدفة قبل أسبوع لتقرر الهرب.

" كيف.. تعلم..؟"

اقترب منها ليهمس ببرود

" أنا أعلم كل شيء بيبي، هل تظنين بأنني كنت لاتزوجك دون أن أعلم بسيرتك الذاتية"

ضحك باستهزاء لتبتلع ريقها

" نحن لم نتفق على هذا بلاك"

" نحن لم نتفق على شيء، أردت الهرب من والدك و ها أنا أتخلى عن حريتي لاساعدك "

تحدث بسخرية غير عابئ لها لتنظر له بغضب و لكن لا حل لها. وقعت الأوراق و خرجت بجمود من الغرفة تحت نظرات سارة الشافقة لها فهي تعلم بأن هاته الصغيرة قد رمت بنفسها بجحيم لم يكن عليها أن تدخله، كان الهدوء سيد المكان، ليس و كأنهما قد تزوجا حقا. أحست بالباب بجانبها يفتح لتنظر له بصدمة و لكن سرعان ما نظرت حولها لتعلم بأنهم قد وصلوا إلى قصر والدها لتنظر لبلاك بتفاجئ و لكنه تجاهلها و أمسك بيدها مخرجا إياها بقوة، و متوجها إلى الداخل.
توقف كلاهما عند الحديقة حيث تقدم منهم إيفان و ألكس ليتحدث بلاك بهدوء

" جئنا للاطمئنان على والدة زوجتي"

اشتد فك ألكس و لكنه حاول السيطرة على نفسه ليتحدث بغضب

" لا تلعب بالنار بلاك فأنت لا تعلم من ستحرق "

ضحك الآخر لينظر له بحدة و يتحدث ببرود

" اظنني قد فعلت قد سنين.. تتذكر "

بلع ألكس ريقه تحت نظرات الآخرين المستغربة و تحدث بهدوء

" تريد الانتقام مني، لكنك اخترت الطريق الخطأ "

" عن أي انتقام تتحدث أبي؟"

تحدثت ايما بعدم فهم ليضع بلاك يده على خصرها و هو ينظر لوالدها بحدة و كره ليرى غضبه ليضحك و هو يجيبه باستفزاز

" اظنني أخذت الطريق الصحيح "

كانت ايما مشوشة حول ما يحصل بين والدها و المدعو زوجها فيبدو بأن هناك سر خلفهما و هذا السر لن يكون بالجيد أبدا.
كان بلاك مستمتعا بافقاد ألكس عقله و هو يجلس بجانب ايما و التي كان يلصقها به حرفيا تحت نظرات والدها و أخوها التي تحرقه مكانه، اما هي فكانت تتحدث مع والدتها غير مكترثة لهم، محاولة استغال الوقت معها فهو وضع شرط بأنها لن ترى عائلتها إلا إذا سمح هو بذلك.
نهض إيفان و ألكس إلى الداخل ليزيل يده من على خصرها بعد أن تحركت ايزا وراءهم ليمسح يده دون اهتمام لنظراتها المنصدمة، حمل هاتفه و كان يلعب به و لم يسمح لها بالذهاب وراءهم ليسمعوا صوت تكسير بالداخل

"من أين يأتي صوت التكسير هذا؟"

تحدثت ايما بتعجب و هي تضع يدها على كتف بلاك الذي اجابها ببرود و هو لا يزال يلعب بهاتفه

" لا أعلم بشأن صوت التكسير و لكن سبب صوت تكسير عظامك أعرف جيدا كيف سيكون اذا لم ترفعي يدك من فوق كتفي"

نظرت له لتقلب عينيها بعدم تصديق على كلامه، فمن يسمعه لن يقول هو من كان يمسك بها و كأنها ستهرب منذ أن دخلوا منزلها، ليعود الجميع إلى الصالة و لكن وجوههم كانت مختلفة هذه المرة، كانت هناك نظرة الانتصار على وجه ألكس و التوتر على وجه ايز و عدم الاهتمام على وجه إيفان و لكن كان هناك وجه جديد معهم ماث، كان بارد الملامح و لكن ما لفت انتباه بلاك كان جسد يعرفه جيدا خلف ماث.
وقف من مكانه و هو ينظر لها ببرود و يحاول تهدأته نفسه و السيطرة على شياطينه ليمسك بيد سيليا مقربا إياها منه ليمسك ماث بيدها الأخرى

" اترك يدها اللعينة "

تمتم بسخط ليجيبه ماث بثقة

" لن.. أفعل "

نظر له و رسم ابتسامة مجنونة على وجهه قبل أن يمسك بنفس اليد التي يمسكها ماث و بسرعة ضربه برأسه على وجهه ليترك ماث يد سيليا و هو يضع يده على وجهه من الألم، ليصرخ ألكس بغضب

" ما الذي فعلته أيها الحقير؟"

" أخبرته أن يترك يدها "

تحدث بعدم اهتمام و هو يجر سيليا إلى جانبه بينما يخترقها بنظراته ليصرخ ألكس بغضب مجددا

" لماذا سيفعل؟ هي زوجته"

شهقت ايما بعد سماع هذا الخبر و نظرت إلى الآخرين لتعلم بأنه يعلمون بهذا، نظر إلى بلاك الهادئ و لكن هدوءه لم يطل ليحمل سلاحه و يطلق رصاصته بجسد ماث الذي وقع على الأرض مع صراخ ايما و سيليا و ايزا و صدمة إيفان و ألكس ليتحدث بلاك بهدوء مستفز

" لم تعد كذلك "

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro