Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

37

بلاك : POV

يوم الزفاف

كان بلاك يبتسم بحماس فها هو أخيرا سيجتمع مع المرأة التي عاش طوال حياته يحبها، المرأة الوحيدة الذي هو على استعداد لاهداءها حياته و هو يبتسم لو طلبت ذلك.

رن هاتفه فجأة ليجد رسالة من رقم لم يعرفه، فتح الرسالة ليجد صورة لايما بفستان الزفاف مبتسمة مع جملة واحدة

لدي هدية رائعة لزفافك

لم يعلم و لكنه كان يظن بأن هذه مجرد خدعة من إيما، ظن بأن الأمر كتعويض لمفاجأته لها، ابتسم و هو يتوجه نحو غرفته.

" Мой ангел "

همس بلاك و هو يفتح باب غرفته و لكن الغرفة كانت فارغة، عقد حاجبيه و ضيق عينيه و هو ينظر حول الغرفة بعدم فهم، غادر يريد العودة للأسفل ليسمع صوتا من غرفة كلوي فظن بأن هدية إيما ستكون مصالحتها مع أختها

ابتسم باتساع و هو يتوجه نحو غرفة كلوي التي توجد بآخر الممر لتصله رسالة أخرى

انت من بدأت و أنا من سأنهي

لم يستوعب اي شيء من الرسالة، و لكنه لم يفكر كثير فتح باب الغرفة ليجد إيما غارقة بدم كلوي و دموعها لا تتوقف أبدا.

توقف قلبه لبرهة، هذه ليست هدية، هذا كابوس. كان متصنم ينظر لزوجته التي تبكي بهستيرية فوق جثة أختها و لكن الشيء الذي لفت انتباهه هو الضوء الأحمر الصغير المسلط على قلبها.

رفع رأسه ببطىء ينظر نحو النافذة ليلمح شخصين على سطح المبنى الآخر، هل هذه مزحة؟ كان أحدهم يضع سماعة فوق أذنيه و كأنه يستمع لشيء ما ليقول ببرود

" ما الذي فعلته انت؟"

الابتسامة الوضيعة التي ارتسمت على وجه ذلك الشخص جعلته يعلم بأنهم يستمعون لما يحصل بالغرفة، و لكن كيف؟ هناك خائن بالقصر، فكر بهدوء و هو ينظر لزوجته التي فقدت أعصابها كليا

اول شيء كان يريد التأكد عن حالة كلوي، هل هي حية أو ميتة، يشعر بأنه وقع بالفخ حقا و لا يمكنه القيام بشيء. أبعد يد إيما و وضع يده على عنق كلوي يتحسس النبض و لكن لا أثر له، لقد ماتت، كيف طاوعهم قلبهم قتل طفلة صغيرة.

" قتلتها؟"

قال و هو ينظر لايما، فعلى ما يبدو كل ما حصل وراءه هدف، ألا و هو جعله يشك بإيما. حالتها و هي تبكي و تنفي برأسها عدة مرات جعلت قلبه يرتجف، يريد أن يخبرها بأنه يصدقها، يريد أن يعانقها، أن يواسيها و لكنه لا يستطيع، الأمر محبوك بطريقة جيدة للغاية.

" لماذا فعلت ذلك؟"

" بلاك انت لا تعي ما تقول، اتصل بالاسعاف"

" عن أي إسعاف تتحدثين، هي ميتة، لقد ماتت"

يا إلهي فليساعدني أحد ما، ضغط بلاك على يده كمحاولة منه لكي لا يقترب و يعانقها، يعلم جيدا بأن من قتل طفلة صغيرة قادر على قتل ايما الآن و حالا، و النقطة الحمراء الصغيرة دليل واضح على ذلك

" كرهتها منذ علمت بأنها أختك، لذلك قتلتها "

" يا إلهي، بلاك ما الذي تقوله؟ هل تقصد بأنني قتلت أختي؟"

نبرة صوتها و بكاءها جعله يعلم بأن ما يحصل حاليا يصدقونه الاثنين خارجا، الوضع كان حقيقي للغاية، هو حاليا يتهم زوجته التي يثق بها اكثر من نفسه بأنها قاتلة، قاتلة لاختها

" لماذا ايما؟ لماذا و اللعنة؟ لقد كانت طفلة"

صرخ بصوت عال و سمع خطوات عائلته، تمنى بداخله أن ينتبه أحد، أي أحد للوضع الذي يعيشه الآن و لكن على ما يبدو جثة كلوي و الدماء على فستان ايما جعلت الجميع لا ينظر إلى أي تفصيل آخر. يريد البكاء بحق، هو حاليا يقتل حبيبته بكلمات سامة و لا يستطيع فعل شيء آخر لكون خائف على حياتها

" هل تذكرين قبل يومين في بيت المزرعة؟ هل تتذكرين عندما سألتك عنها ماذا قلتي؟ لقد قلتي بأنك لا تريدين وجودها بحياتك لقد قلت بأن اختفاءها أفضل من وجودها ظننتك متؤثرة و لم أصر أكثر "

تعمد ذكر المزرعة لعلها تستوعب، هذا الحديث لم يحصل بالمزرعة، هيا جميلتي ركزي معي، هيا حبيبتي اتوسل إليك فكري جيدا

رد فعلها كانت غير ما يتوقعه و ما يرجاه، سقطت يداها من على عنقه و كأنها تحاول تذكر ذلك اليوم و لكن صراخ ألكسندر أعادها للواقع

" ما الذي تقوله انت؟ هل تتهم ابنتي؟"

ليلعنك الله يا ألكسندر، هل أقتله و أرتاح؟ فكر بلاك و هو ينظر ناحية ألكسندر بنظرات قاتلة اخترقته ليسمع الجميع صوت جون الباكي و هو يمسح على شعر كلوي

" كلوي طفلتي استيقظي "

يحتاج إخراج كلوي من هنا، يحتاج إخراج ايما من هنا، يا إلهي ماذا سيفعل؟ ألا يرى أحدكم ما يحصل؟ كان الجميع ينظر لجسد كلوي بين حضن جون الفاقد لاعصابه ليتنهد بلاك و هو يتوجه لحمل كلوي بين يديه

" ب..بلاك "

ليلعن الله بلاك، ليمت بلاك حالا، هل انا من أسقطت هذه الدموع؟ هل انا من كسرت قلبك؟ فكر بلاك و هو يشعر بأنه سيضعف بأي لحظة، دموعها نقطة ضعفه و لكن من أجل حياتها سيدعس على قلبه

" ارحلي "

سمع صوت سيارة الشرطة و لمح الشخصين يقفان على السطح و لكن لم يتحركا، إذا على ما يبدو هما لا يزالون يراقبون، شيء غريب من قد يتصل بالشرطة؟ اه طبعا العاهر الذي قتل كلوي سيقوم بالأمر

" ما اللعنة؟"

" ألكسندر يجب أن تخرج ايما من هنا "

فكر بلاك بالخروج من هنا بسرعة، يحتاج معرفة من العاهرين، يحتاج أن يعرف ما الذي يحصل، و لكن الأهم يجب عليه إخراج ايما من هنا قبل دخول الشرطة

" من بين الجميع ظننت بأنك ستصدقني و لكن لا شيء كما نظن "

هل اقتل نفسي؟ هل هذا سيكون الحل لكل ما يحصل؟ نظر لكلوي الباردة بين يديه ثم نظر لزوجته المدمرة و المكسورة، ماذا يفعل؟ هل يصرخ بوجهها لتغادر؟ يا إلهي

" غادري، فقط ارحلي الشرطة هنا "

" الآن اثبت لي بأنني كنت لوحدي بعلاقتنا فلو كنت الآن مكاني لكنت صدقتك"

هل قالت هذه الكلمات حقا أم اما أتخيل؟ مكانها؟ تصديقها؟ انا هنا اموت، أنا هنا ادعس على قلبي العاهر لإنقاذ حياتها، اللعنة ايما اتوسل إليك فكري جيدا، هيا جميلتي انت اذكى من هذا. انا مستعد على منحك حياتي هل تظنين بأنني لن أمنحك ثقتي؟

" لقد اتانا بلاغ ضد السيدة ايمانويلا روجر بتهمة قتلها لكلوي دومينيك "

غادري ايما، هيا اتوسل إليك، لا تقومي بأي شيء غبي، اذهبي لمنزلك سأل الأمر و ألحق بك، هيا حياتي اتوسل إليك كان يفكر و هو ينظر لعيناها، يشعر لا بل هو متأكد من أنها ستقوم بأمر ما

" انت من اهديتك قلبي يا بلاك انت من وثقت بك، ما دام انك قبلت و أخذت قلبي لتحافظ عليه خذ بيدي لا تتركني "

خدها ليدها امامه، بكاءها، صوتها، حالتها.. هو مستعد لقتل نفسه هنا حالا لو كان هذا حل لابعادها عن الخطر، لماذا يحصل هذا معه؟ أليس من حقه أن يفرح أيضا؟ الن ترى عينيه السعادة ايضا؟

وجدها تقترب من كلوي تقبلها و تهمس لها بشيء قبل الذهاب إلى الشرطي لتقوم بآخر شيء أراده

" انا ايمانويلا روجر و تلك التي تم قتلها تكون أختي و أنا من وجدتها قبل الجميع أظن بأن هذا يجعلني متهمة أليس كذلك؟"

" ما الذي تفعلينه انت؟"

" أثق بأن الشرطي الغريب سيثبت برائتي على عكس بعض الأشخاص "

وقعت كلامها على قلبه كالصاعقة، اهنئك بلاك هي حقا تصدق بأنك لا تثق بها، اهنئك بلاك اليوم أن خسرت قلبك.

تابع خروجها مع الشرطي بعيون متسعة، هل يركض خلفها؟ ما الذي سيفعله؟ سمع الجميع يركض ناحية جون الذي توقف قلبه و لأول مرة أشفق عليه، و لكنه لم يتوقف بل غادر.

توجه إلى المشفى و كلوي بين يديه، لاحظ السيارتين التي تتعقبه و علم من بيتر بأن هناك سيارتين تعقبت سيارة الشرطة التي ذهبت بها ايما

الأمر محبوك بطريقة غير عادية، الأمر يدل على أن من قام به محترف، مافيا على ما يبدو؟ لا احد قادر على القيام بشيء كهذا سوى شخص قوي

ذهابه إلى الشرطة ليصرخ لايما ما يحصل تم إلغاءه، اللعنة، بحق خالق الجحيم هل سينتهي هذا اليوم اللعين أم لا؟ تمنى لو أنه ظل ببيت المزرعة و لم يصر على حفل الزفاف، و لكن هل كانوا سيتركونهم؟ لا، على ما يبدو لا لم يكونوا ليتركونهم بحالهم.

دخل المشفى و توجه إلى المشرحة، وضع جسدها فوق الطاولة الموجودة وسط الغرفة و سقطت دموعه منذ بداية الليلة.

" صغيرتي، حبيبتي انت بلاك يعتذر منك، اعتذر يا طفلتي لم يكن يجب لك أن تمري بما مررت به، خذلتك عندما خطفت قبل سنين، و خذلتك اليوم. كلوي الصغيرة أصبحت ملاكا الآن "

قبل جبينها و هو ينظر إلى عنقها بألم ليزيل سترته و قميصه ببرود، رماهم أرضا و اقترب من كلوي يحمل غطاءا ابيض ليضعه فوق جسد كلوي قبل أن يزيل فستانها الوردي الذي تلطخ بالدماء

قام بتغطية جسدها و هو يبكي ليمسح فوق شعرها الناعم بحسرة، ثم أحضر المياه لغسل جسدها من الدماء

" كيف فرطوا بك يا طفلتي؟ كيف طاوعهم قلبهم صغيرتي؟"

بكى و هو يمسح وجهها و عنقها و شعرها، هذا شيء لا يحتمل، المرأة التي يحب بالشرطة متهمة بقضية قتل و تشك بأنه لا يثق بها، و الآن هو يقوم بتغسيل جسد الطفلة التي رباها منذ ولادتها

" لماذا لم يأتوا إلي مباشرة؟ لماذا يتصرفون بحقارة؟ طفلة؟ هل هناك من يقتل طفلة و بهذه الطريقة الوحشية؟"

سمع صوت الباب يفتح خلفه ليجد بيتر يقترب منه

" زعيم هل انت بخير؟"

" كيف حال إيما؟"

قال بلاك و هو يغسل يدي كلوي ليتاسف بيتر لحاله قبل أن يتحدث

" لقد تم التحقيق معها، الوضع سيء زعيم، الدماء على ثيابها و حتى السكين مختفي "

" السكين معي "

قال بلاك ببرود ليفتح بيتر عينيه بعدم تصديق و هو يقول

" و لكن لماذا ؟ يحتاجونه بالتحقيق، لا شاهد لمساعدتها السكين سيكون دليلا"

قبل بلاك رأس كلوي و هو يغطي وجهها بالغطاء الأبيض ليغسل يديه بالماء قبل أن يشرح لبيتر

" السكين كان بيد إيما عندما دخلت الغرفة، مما يعني أن القاتل قد تركه عمدا و هذا يدل على عدم وجود أي بصمات أخرى ما عدا خاصة إيما "

فتح بيتر عينيه بفهم و هو يومىء برأسه قبل أن يضيف بلاك بنبرة جامدة

" اما بخصوص شاهد، يوجد "

" كيف؟ من؟"

" نحن سنخلق واحدا، لن أتركها بالسجن اكيد. اطلب من اي خادمة أن تشهد لصالح ايما، لتقل بأنها رأت شخصا بالغرفة قبل دخول ايما، أي شيء المهم يجب أن تكون شهادتها قوية لأن الشاهد سيكون سبب إخراجها من السجن "

" هذا يعني بأن هناك مصيرين للقضية، سيتم البحث عن القاتل و التحقيق مع الجميع أو إغلاقها ضد مجهول "

حمل بلاك قميصه يرتديه ببرود و هو يقول بجدية

" ثق بي ستغلق القضية، لا أحد سيأخذ انتقام ما حصل غيري "

اومئ بيتر و هو يغادر و لكنه وقف عند باب المشرحة قبل أن يقول لزعيمه بأسف

" البقاء لله زعيم "

" شكرا بيتر، شكرا "

عاد بلاك للقصر و دخل غرفة كلوي يبحث عن شيء ما، يحتاج أن يجد دليلا ما، أي شيء يوصله لقاتل كلوي، و يريد أن يعلم لماذا قاموا باتهام ايما تحديدا؟ لماذا لم يتهموا شخصا آخر؟

بحث كثيرا و لكن لا شيء ليخرج من الغرفة، صادفته أمارا التي كانت تبكي هي و اماندا بسبب ما حصل و خلفها الباقي حيث كانوا متوجهين لغرفهم.

نظرت أمارا لبلاك بعيون دامعة و هي تلومه على حال ايما التي كانت بالسجن لتقترب صافعة إياه بقوة

" لم أكن أظن ليوم بأنك ستكون حقيرا لدرجة اتهام زوجتك اتهاما حقيرا كهذا يا بلاك "

رفع رأسه ينظر لوالدته ثم نظر للباقي، كان الجميع بحالة سيئة و لكنه لم يتحدث، لا أحد سيصدقه، خصوصا لعدم وجود دليل واحد بيده

" انت حقير، اكرهك. كيف فرطت بإيما؟ كيف فعلت؟"

صرخت بيلا و هي تحاول الاقتراب من بلاك و لكن يد مارك التي حاوطت خصرها ابعدتها، هو يعلم جيدا بأن بلاك لن يهتم لمن تكون و سيؤذيها و هو ليس مستعد لوضع زوجته الغاضبة أمام قريبه الشيطان

" الجنازة غدا "

تمتم ببرود و هو يغادر دون النظر خلفه بينما يستمع لصراخ بيلا و أمارا خلفه و لكنه تجاهل الأمر و دخل سيارته مغادرا.

انتبه بأن المراقبة لم تعد خلفه بعد أن ابعدهم بدخوله لعدة ازقة. اتصل ببيتر يسأله عن مراقبة ايما ليخبره بوجودهم هنا و على ما يبدو انهم يتحدثون مع شهص ما كل ساعة و كأنه يوصلون الأخبار لشخص ما.

لعن بلاك بغضب و هو يتوجه ليقف خلف مركز الشرطة، دخوله ممنوع و لكن ليبقى هنا، ليبقى معها

" انا هنا حبيبتي، أرجوك اصبري قليلا، قليلا فقط "

ظل بالسيارة و لم يشعر بشيء لينام إلى الصباح، ضوء الشمس جعله يستيقظ لينظر نحو ساعته، الجنازة. تذكر ليقود إلى بيت المزرعة، غير ثيابه و توجه إلى القبر، كان الجميع هناك، حتى ألكسندر و ايز و ماث و إيفان ما عدا جون الذي كان بالعناية المشددة بسبب حالته الحرجة

لم يقف بلاك بجانب احد، كان يشعر بنظرات الجميع الغاضبة نحوه و لكنه لم يهتم، لماذا قد يهتم؟ من تهمه ليست هنا، لذلك لا داع لأن يهتم لمشاعر غيرها

نظر لتراب الذي يغطي جسد كلوي الصغير ليضع زهرة حمراء وحيدة قبل الهمس

" الوداع صغيرتي "

لم ينتظر أحدا توجه لسيارته لكونه لمح سيارة المراقبة التي كانت تلاحقه البارحة، سيعرف ما يحصل و لن يصبر أكثر من ذلك.

كان يسمع لعن إيفان و ماث له من الخلف و لكن آخر اهتمامه حاليا هو الاستماع لأي لعين.

ركب سيارته و تحرك يقود ناحية بيت المزرعة لكونه يوجد بالغابة، و لكن عوضا عن الاقتراب من المنزل، اوقف سيارته بالغابة و خرج من السيارة.

بدأ يخطو بداخل الغابة ليسمع خطوات قدمين خلفه، على ما يبدو بأنهما وقعا بالفخ، جميل. ابتسم بلاك ببرود و هو يتعمق بالغابة أكثر فهو يحفظها مثل كف يده و لكن الشخصين بالنسبة لهم كانت الغابة مثل متاهة لهما فقد فقدا بلاك بعد أن كانا يلاحقان به

" اللعنة سيقتلنا الرئيس، لنفترق "

صرخ واحد و هو يشير لرفيقه بالذهاب بالاتجاه الآخر، استدار ليذهب من الجهة الأخرى بعد ذهاب صديقه ليجد بلاك أمامه و هو يقول ببرود

" ستقتل حقا، و لكن ليس على يد رئيسك صدقني "

فتح فمه ليتحدث و لكن السكين الذي مر على عنقه منعه من ذلك ليسقط على الأرض ميتا.

" أخبرتك، الآن حان وقت العاهر الآخر "

قال بلاك ببرود و هو يخطو فوقه بينما يلحق بالشخص الآخر الذي كان يدور بمكانه بضياع، فالغابة كبيرة و هذه أول مرة له هنا لذلك لا فكرة له أين يذهب

" تبحث عن شيء ؟"

سمع صوتا خلفه ليرتجف خوفا و هو يحمل سلاحه و لكن بلاك كان أسرع منه ليضرب يده مسقطا السلاح أرضا مما جعل الآخر يشحب رعبا و هو يشاهد بلاك الذي يقترب منه كأسد سينقض على فريسته، و لكن الآخر ظل ينظر حوله لعل صديقه ليجيبه بلاك ببرود

" تبحث عن صديقك أليس كذلك؟"

تعرق الشخص و هو يتراجع إلى الخلف ليسقط أرضا مما جعل ابتسامة شيطانية ترتسم فوق شفتي بلاك الذي أشار له إلى السماء و هو يقول ببراءة

" لقد غادر إلى الجحيم قبل قليل، هل تريد الانضمام اليه؟"

حمل بلاك السكين الملطخ بالدماء و الذي كان نفس السكين الذي قتلت له كلوي ليبدأ الشخص الآخر بالبكاء بسبب هذا المجنون الواقف أمامه و الذي كان ينظر لسكين بإعجاب

" اتوسل إليك اتركني "

مال بلاك برأسه بهدوء و هو ينظر لذلك الشخص ليقترب منه و هو يسأله بنبرة جامدة كليا

" هل توسلتك كلوي ايضا؟ هل بكت عندما قتلتها ؟"

نفر الآخر برأسه قبل أن يصرخ بصوت عال و هو يشعر بالسكين تغرز بقدمه بقوة ليبدأ بالنحيب و هو يقول

" لم أكن انا من قتلتها أقسم لك؟"

" حقا؟"

قال بلاك بهدوء و هو يضع السكين بقدم الرجل الأخرى بدون رحمة ليبكي بقوة و هو يصرخ

" اقسم لك لم يكن أنا... انا مكلف بمراقبتك فقط ... سأخبرك كل شيء فقط اتركني.."

ابتسم له بلاك ابتسامة مخيفة و هو يجلس بجانبه و يمسح على شعره ليقول بهدوء

" أخبرني هيا "

" لقد كانت خطة الرئيس "

" من هو عاهرك؟ اقصد رئيسك؟"

قال بلاك و هو يحرك السكين بهدوء على وجه الرجل دون جرحه ليبلع الآخر ريقه بخوف قبل أن يتحدث

" الرئيس ارتورو الذي خطف زوجتك قبل فترة قصيرة "

الحديث لفت انتباه بلاك الذي نظر لرجل بنظرة و كأنه يخبره بأن يكمل ليضيف الآخر سريعا

" الرئيس ارتورو هو زعيم المافيا الألمانية، و بعد موت ابنه أخبرته السيدة عن خطة خطف زوجتك عوضا عن أختك لكونها لا تعيش بالقصر معكم، و لكونها نقطة ضعف لك "

" حقا؟ و من أين تعرف العاهرة بذلك؟"

" السيدة هي كلوديا مارتينيز و هي تكون عاهرة الرئيس المفضلة "

ضحك بلاك بقوة و هو يتوعد بفصل رأس كلوديا عن جسدها، لينتهي من هذا الذي بين يديه أولا

" هي التي خربت سيارة زوجتك لذلك تعرضت لحادث، و هي من أخبرت الرئيس عنها من الأساس "

" رئيسك هو الشخص الذي وضع العاهرة بطريق كلاي قبل سنين ؟"

اومئ الآخر برأسه عدة مرات و هو يضيف

" كانت جاسوسة الرئيس و لكن غباءها جعلها تقع بحبك، أخبرها الرئيس بانه لا يهتم لمن تفتح قدميها له ما دامت ستحضر المعلومات اللازمة، و لكن خطتها فشلت عندما خرج قرار الموت بحقها من طرف المافيا الروس "

" إذا قررت الالتصاق بي لعلها تحصل على الحماية و أيضا لتحصل على معلومات ؟"

" أجل هذه كانت الخطة منذ البداية، إلا أنها لم تنجح بإحضار اي معلومة مما جعل الرئيس يغضب للغاية فقرر ابنه و الذي كان معجبا بالانسة اناستازيا اللحاق بها بتلك الرحلة و الحصول منها على بعض المعلومات و لكنه قتل هناك "

صمت الرجل و هو ينظر لبلاك الهادئ بخوف قبل أن يضيف

" فقد الرئيس أعصابه كليا بعد موت ابنه الوحيد و قررت الانتقام من أختك و لكن كلوديا أخبرته عن زوجتك و لكونها خارج القصر جعل الأمر اسهل لاختطافها. كان من المفترض أن تموت يومها بالمسبح و لكنها نجت من جديد، و هناك قررت كلوديا إخبار الرئيس عن طريقة لجعلك انت من تقتلها "

ضحك بلاك بسخرية و هو يستمع لما يقوله ذلك الرجل الذي بلع ريقه و هو يحاول السيطرة على أعصابه قبل أن يتحدث مضيفا

" كلوي حسب ما قالته تكون كابنة لك، و بما أن زوجتك تكرهها سيكون من السهل جعل الجميع يشك بأنها القاتلة "

" كيف قتلتها؟"

تحدث بلاك ببرود لينفي الرجل برأسه بسرعة و هو يضيف

" هناك أشخاص من القصر خاصتكم تم شراءهم، و هناك قناص يلاحق زوجتك يوميا، أي حركة غير محسوبة سيتم تصفيتها "

" يريدون مني قتلها؟"

" أجل فهذا سيجعلك تعاني من عذاب الضمير و الألم طوال حياتك. حاليا زوجتك تعتبر الهدف الرئيسي "

نظر له بلاك ببرود قبل أن يحمل السكين بيده ليبدأ الآخر بالبكاء و التوسل و لكنه لم يستمع له ليقتله.

" أين إيما؟"

اتصل بلاك ببيتر الذي أخبره بسرعة

" لقد تم إخراجها الآن من المخفر، عائلتك كانت هنا أيضا و هي حاليا مع والدها بطريق المشفى "

" هل لا تزال تحت المراقبة؟"

" زعيم الأمر أكبر من مجرد سيارة مراقبة، على ما يبدو لديهم أمر بقتلها عند نقطة معينة لقد رأيت قناصين أمام المخفر قبل تحركنا "

لعن بلاك بغضب و هو يكرر يده على شعره، هذا سيجعله يجن

" اعلم، لقد علمت بالأمر، علي جعلهم يصدقون بأن إيما لا تهمني و بذلك لن تظل الهدف الرئيسي لهم "

" ماذا ستفعل زعيم ؟"

" أخبرني بالجديد "

أغلق بلاك بوجه بيتر دون إجابته و توجه إلى سيارته بعد أن وضع الجثتين بسيارتهم و احرقها ليذهب إلى المقبرة.

كان يعلم بل و متأكد من أنه إذا كانت كلوديا حقا موجودة بهذا الأمر ستحاول جاهدة لعب دور الصديقة الوفية و الحزينة و الذهاب الى المقبرة سيكون أول خطوة

اقترب من القبر و ظل مكانه لفترة ليشعر بيد توضع على كتفه استدار ليجد كلوديا، حقا لم يخب ظنه، هي غبية بحق و قدومها إلى هنا خير دليل على ذلك

" كلوديا ما الذي تفعلينه هنا؟"

" بلاك سمعت بشأن كلوي، يا إلهي هذا محزن حقا "

اقتربت منه تعانقه ليغمض عينيه لعله يسيطر على أعصابه لتقول مضيفة

" لم اظن يوما بأن إيما قد تكون قادرة على فعل ذلك"

" هي خائنة، وجودها و عدمه لا يهم بعد الآن "

عقدت كلوديا حاجبيها استغرابا و هي تحاول فهم ما يقصده لتقول بعدم فهم

" ما الذي تقصده ؟"

" أقصد بأنها لا تهمني بعد الآن هي خارج عائلتي انا أكرهها "

ابتسمت كلوديا قليلا قبل أن تعانقه من جديد ليشعر بالقرف و الاشمئزاز بسبب لمستها و لكن يجب عليه أن يصبر لكي يصل إلى رئيسهم العاهر

" سأذهب الآن عزيزي، انا هنا إذا احتجت لأي شيء "

قالت و هي تقف أمامه ليمسك بيدها و هو يقول بهدوء

" شكرا لقدومك كلوديا، صدقيني هذا يعني الكثير "

ابتسمت باتساع كغبية عند سماعها لجملته دون أن تهتم لفهم معنى كلماته لتغادر نحو سيارتها و هي تشعر بالسعادة لكونها قد انتهت من إيما نهائيا دون أن تفعل شيء لتتصل بالرئيس

" ارتورو لقد كنت عند بلاك حاليا، كما قلت من قبل لفد كان بالمقبرة، حسب ما قال الحراس هو لم يذهب إلى المخفر أبدا بل صرخ بوجهها بالقصر "

" إذا الخطة تسري على نحو جيد، إذا خرجت ايما من اللعبة سأكون حرا للانتقام من العاهرة انا نفسها فهي تكون قرة عين أخيها "

" الحراسة على بنات روجر قوية للغاية، لا تنسى بأن دائما ما يكون شخص من شباب العائلة حولهم "

" أخبرتك من قبل أيتها الغبية بأن أخته اهم من زوجته، فلا حراسة على إيما على عكس انا التي لا تظل لوحدها لبرهة. انت كنت تريدين ابعادها عن طريقك فقط "

قلبت عيناها بملل و هي تعدل شعرها بالمراة لتقول بسخرية

" لا يهم بعد الآن، ما دامت تلك العاهرة خارج اللعبة سيكون بلاك لي "

" لا يهمني، كل ما يهمني هو الانتقام لموت ابني فقط"

أغلق الخط بوجهها لتقول بسخرية

" عجوز خرف، و لكن لا يهم ما دام قد ساعدني لتخلص من تلك المتعجرفة "

سمعت طرقا على زجاج السيارة لتجد بلاك ينظر لها بهدوء لتفتح الباب بسرعة و هي تقول

" بلاك عزيزي هل تريد شيءا؟"

ابتسم بلاك ببرود و هو يقترب منها ليصفعها بقوة جعلتها تسقط أرضا قبل أن يتحدث

" اريد، بالحقيقة أريد الكثير "

لم تستوعب شيءا ليغمى عليها بسبب الضربة التي تلقتها على رأسها.

فتحت عيناها بعد مدة لتجد نفسها بقبو مظلم معلقة من يديها بالسقف و هي تقف بثيابها الداخلية فقط لتصرخ بهلع عندما لمحت بلاك يجلس على كرسي و هو يعيد رأسه للخلف مغمضا عيناه لتقول بتأتاة

" ب...بلاك.. ما الذي..يحصل؟"

نظر لها الآخر بعيون خالية من أي مشاعر حرفيا مما جعل الرعب يملئ داخلها لتبدأ بالبكاء

" لم أفعل اي شيء إلى الآن، سيكون من الأفضل لو تحتفظي بدموعك لما بعد "

" بلاك اتوسل إليك "

نفر برأسه بهدوء و هو يحمل السكين الذي قتلت به كلوي ليقترب منها و هو يمرر على جسدها مما طبع خطا دمويا مكان مروره ليعلى صراخها بينما كان يردد بهدوء

" أخبرتك مرارا و تكرارا بأن تبتعدي عني و تخرجي من حياتي لماذا لم تسمعي الكلام "

" انا.. اسفة.. سابتعد.. أقسم.."

صرخت بقوة ليتنهد بملل و هو يكمل ما يقوم به غير عابىء لصراخها أبدا إلى أن اغمي عليها

" بهذه السرعة اغمي عليها، لم أفعل شيءا بعد "

تمتم بلاك ببرود و هو ينظر لجسد كلوديا الذي ينقط دماءا، كان على وشك صفعها لتستيقظ و لكن هاتفه منعه من ذلك

" ماذا هناك بيتر؟"

" سيدي جون توفي و ايما تم أخذها إلى الطوارئ، لقد اغمي عليها و هي لا تستيقظ أبدا "

" ما اللعنة التي تقولها؟"

صرخ قبل أن يخرج من القبو مغلقا إياه خلفه ليتوجه إلى المشفى بينما يلعن بداخله جون الذي حتى بعد موته يبدو بأنه لن يرتاح منه

" بيتر، أريد أن أعلم هل غرفة إيما فارغة، لا أريد رؤية أحد هناك"

" زعيم كيف ستدخل؟ الحراس أمام باب المشفى "

" ليس من شأنك بيتر، هيا كن مفيدا و أخبرني عندما تكون غرفتها فارغة "

ظل بلاك بسيارته لمدة ساعتين ليحل الظلام، اتصل به بيتر مخبرا إياه بأن سام قد طلب من الجميع الرحيل، و بأنها قد دخلت بغيبوبة مؤقتة

المشفى يحتوي على ممر سري و هذا ما سهل على بلاك الدخول بسرية دون أن يلفت انتباه اي أحد.

دخل غرفتها ليجدها نائمة بوجه شاحب، أنبوب حول أنفها و سيروم بيدها مع اسلاك ملتصقة يصدرها بآلة تصدر صوت يعبر عن دقات قلبها

" يا إلهي Мой ангел، انا هنا حبيبتي، انا هنا "

شعر بالدموع تملئ جفونه و هو يقترب منها ليقبل يدها الباردة عدة مرات قبل أن يتحدث بهدوء

" ساجعلهم يندمون على ذلك، أقسم لك، اعتذر حبيبتي عما سأقوم به، اتوسل إليك سامحيني "

شعر بها تحاول فتح عيناها ليقبل جبينها فسقطت دموعه على وجهها و عادت إلى نومها ليقول بألم

" اتوسل إليك لا تصدقي كل كلمة سأقولها، فقط ثقي بي "

وصلته رسالة من بيتر الذي كان يحرس الممر على أن سام بطريقه إلى هناك ليقبل رأسها بهدوء قبل خروجه

بعد يومين، ايما لا تزال بالغيبوبة، لا يزال الجميع يلوم بلاك و لكنه لم يهتم لأي أحد منهم، كان يحرص على جعل كلوديا تتمنى الموت و لا تجده

" بلاك يكفي.. اتوسل إليك "

صرخت كلوديا و هي تشعر بالألم بسبب الملح الذي كان يضعه فوق جروحها ليقول بملل

" إذا أخبريني من العاهر الذي اتفقت معه"

" ارتورو و لكنني لا أستطيع اخبارك عن مكانه لأنني لا أعلم "

" عاهرته المفضلة و لا تعلمين، حقا؟'

قال بلاك بسخرية لتبدأ بالنحيب و هي تقول

" كان يأتي إلى منزلي.. اذا لم يجدني سيقوم بحرق المدينة.. و حبيبتك تلك ستموت"

ضحك بلاك بسخرية و هو يعود ليجلس على الكرسي ببرود

" بفضلك و بفضل غباءك عزيزتي هو يثق بأن إيما لا تهمني "

" هناك جواسيس حولها بكل مكان، حتى بمنزل عائلتها هل تظن بأن كرهك لها بيومين شيء يصدق "

كان بلاك على وشك التحدث عندما اتصل به والده ليجيب ببرود بعد أن اغلق فم كلوديا

" ماذا هناك؟"

" سنشيد قبر كلوديا اليوم "

" حسنا "

" ب.."

أغلق بوجه والده و حمل سترته لينظر نحو كلوديا و هو يقول باعتذار مصطنع

" حديثنا لا يمل منه عزيزتي و لكن يجب أن ارحل، سأعود بوقت لاحق لا تقلقي، و إلى حين ذلك الوقت سأترك معك رفقة "

لم تفهم كلامه و لكن حالما رأت حارسا ضخما يزيل ثيابه و هو ينظر لها بقذارة حتى بدأت الصراخ و هي تحاول التحرر ليغادر بلاك دون النظر خلفه

وصل إلى المقبرة ليجد الجميع هناك، حتى أفراد عائلة خوسيه ليقلب عينيه و هو يقترب منهم ليسمع ألكسندر يقول لجده بشكر

" حقا هذا الشيء سيجعل اخي يرقد بسلام "

" بعد كل ما قام به لا أظن ذلك عزيزي "

قال بلاك بسخرية لينظر له الجميع بغضب منا رسم ابتسامة باردة على شفتيه و التي سرعان ما اختفت و هو يقرأ الاسم الموجود على القبر

كلوي خوسيه

" ما اللعنة التي تحصل هنا؟ من غير الاسم؟"

" بلاك تحكم بشياطينك "

قال دارك ببرود و هو ينظر لابنه الذي ضحك بسخرية و هو يصرخ بالجميع

" شياطيني ستقابلونها جميعكم اذا لم تغيروا اللعنة"

" هي ابنة عمي ،و كنيتها يجب أن تكون على اسم والدها..."

صرخ إيفان ليسكته بلاك بقبضة على خده جعلته يسقط أرضا لينهض و هو يحاول ضربه و لكن نيك و ألكسندر وقفا بالوسط

" انا من طلبت ذلك يا بلاك، هذا أقل شيء نعطيه لصغيرة بعد أن حرمت من كل شيء "

" حرمت من كل شيء؟ انا كنت أحرص على سعادتها، لولا خطفها يوم ميلادها لما حصل شيء، كلوي كانت ابنة لي أكثر من ذلك العاهر "

" اسمح لك بأن تتحدث عن أخي، لقد مات ما الذي تريده منه بعد؟"

صرخ ألكسندر بوجه بلاك الذي نظر له ببرود و هو يكرر بنبرة جامدة كليا

" ذلك العاهر الذي تقول عنه اخي مع العاهر ادريان دمرا طفولتي، طفولة كلوي، كلاي و حتى ايما يا محترم لذلك لا تخبرني بما الذي القبه به و الذي لا أفعل "

" تتحدث عن إيما و كأنك لم تفعل أي شيء بحقها "

صرخ ماث بغضب لينظر له بلاك بجمود و هو يقول

" انا عاهر لعين هل لديك مشكلة؟"

" يعترف أيضا "

ضحك إيفان بسخرية ليتجاهله بلاك و هو يحدث جده

" تذكر جيدا بأنك انت من قمت بهذا "

" هل تهددني؟"

صرخ به نيك ليذهب بلاك دون إجابته. توجه لبيت مزرعته و رمى سترته أرضا بعد أن كسر كل ما يوجد أمامه ليفتح الباب بقوة

" أيها الوغد ؟"

صرخ دارك و هو يدخل بيت مزرعة بلاك ليصفعه بقوة جعلته يقع أرضا، ظل بلاك نائما على الأرض بدون أن يقوم بشيء ليمسكه دارك من قميصه و هو يوقفه ليصفعه من جديد و هو يصرخ

" هل حقارتك اوصلتك لدرجة اتهام زوجتك بأنها قد قتلت أختها؟ و الآن جعل حياة الجميع جحيما "

" سيقتلونها يا أبي "

همس بلاك بتعب و هو ينظر لوالده بعيون محمرة لينظر له دارك بعدم فهم

" ماذا تقصد؟"

" لا استطيع حمايتها يا أبي، ابعادها سيكون الحل "

" ما الذي تتفوه به انت؟"

حمل بلاك هاتفه و أعطاه لدارك الذي شحب وجهه و هو يقرأ الرسائل التي بين يديه ليشرح له بلاك كل شيء باختصار ليقول دارك بعدم تصديق

" انت ستجعلها تكرهك لكي يظنوا بأنها لم تعد تعنيك؟ انت تريد ابعادها لتخرج ليفكروا بأنك تكرهها؟ "

جلس على الكرسي ينظر لابنه الذي يمسك برأسه بين يديه و هو يبكي ليقول بألم

" هناك قناص يلاحقها، اظل ابحث حولها و لا أجده، سأجن يا أبي. العاهرة كلوديا لا تقول شيء. أشعر بأنني مكبل اليدين، أشاهد كيف يحومون حولها و لا حل لدي لانقاذها سوى بابعادها "

عانق دارك بلاك الذي ظل يبكي بتعب ليمسح والده على ظهره و هو يقبل رأسه قبل أن يتحدث

" اعتذر منك، حقا اعتذر يا بني "

" أستطيع العيش مع كرهها لي لاخر نفس بحياتي و لكنني لا أستطيع العيش و هي تحت التراب، لتكرهني و هي حية أفضل لي من موتها انا أقبل بكرهها أقسم لك "

مر شهر و بلاك لا يزال يحاول الوصول إلى الرئيس لعله يضع حدا لكل ما يحصل و لكن لا أثر له أبدا، كان والده يساعده و لكنه رفض إخبار أي شخص آخر بالأمر لكون القصر يشمل خونة لا يعرفونهم، و كما يقال الحيطان لها آذان، لم يكن يريد المخاطرة. كان كلاي يحضر كل يوم تقريبا لرؤيته و لكنه لم يخبره بشيء يظل جامدا يستمع لصراخ كلاي و شتمه دون التفوه بحرف واحد.

وجد بلاك أحد الأشخاص المقربين من الرئيس و لكنه فقده بعد أن غرز سكينا بصدر بلاك و هرب ليلعن بلاك بغضب فها هو يعود لصفر بعد أن اقترب.

توجه إلى المشفى و عالج أحد الأطباء جروحه ليغادر فهو لا يريد التحدث مع سام أو ايرينا ليصادف ايما عند باب المشفى.

توقف الزمن حوله للحظة، اشتاق لرؤيتها، معانقتها و اخبارها بأنه يحبها حقا، و لكنه لا يستطيع المخاطرة خصوصا بوجود قناص لا يبتعد عنها

نظر لها بعيون مشتاقة و هو يحاول حفظ معالم وجهها لعل هذا يصبره لفترة ثم قرر التحرك قبل ام يضعف و يعانقها بقوة و لا يسمح لها بالذهاب

" هل تصدق بأنني قتلتها؟"

" لا يهم ما اصدق الجميع.."

ضربتها لمست الجرح بصدره ليعض شفته بقوة لكي لا يصدر اي رد فعل فهو لا يريد لهم أن يكتشفوا بأنه مصاب فهذا سيعرض حياته أيضا للخطر و وقتها لن يستطيع حمايتها

" لا يهمني الجميع، انت.. انت من يهمني لذلك أخبرني"

حسنا ليخبرها، ليفعل لعل هذا يخفف عنه الحمل قليلا. نظر حوله بسرعة لعله يلمح اي شخص يراقبها و لكن لا شيء ليمسح بيده على وجهه قبل أن يبدأ

" ايما.."

" هل تصدق بأنني قمت بذلك؟"

يا إلهي لا، طبعا لا أفعل. أراد أن يصرخ بهاته الكلمات و لكن سرعان ما لمح نقطة حمراء على قميصها ليشحب وجهه عالما بأن القناص سيكون بمكان ما هنا

" لقد رأيتك "

" هل رأيتني امرر السكين على عنقها؟"

" كان السكين بيدك، لقد كنت وسط الدماء "

" هل هذه ثقتك بي يا بلاك أين ذهب كلامك أين اختفت وعودك هي كانت اختي أيضا "

يجب أن يرحل، لا يستطيع البقاء هنا أكثر، هذا سيعود شكوكهم و يضرب كل ما قام به بالصفر. منعته من المغادرة عندما وقفت أمامه فلم يكن أمامه حل سوى الصراخ بوجهها

" انت كرهتها"

" هل تظن بأنني قد اقتلها لأني كرهتها ؟"

يا إلهي الرحيم، ليطلقوا على رأسي لعل كل هذا يتوقف، هل يجب أن اكسرها أكثر من هذا؟ هل يجب أن ادمرها أكثر من هذا لتبتعد؟

" اجبني هل لا تعرفني "

صمته جعلها تفكر بشيء آخر ليسمعها تقول ببرود قبل دخولها المشفى

" اظنني انا من لا اعرفك "

ظل ينظر لها إلى أن اختفت داخل المشفى ليتنهد و هو يعود نحو سيارته و هو يلعن الجميع.
اتصل به والده مخبرا إياه بضرورة قدومه إلى الشركة

" ماذا هناك؟"

تحدث بلاك ببرود و هو ينظر للجميع داخل قاعة الاجتماع، حيث كانوا يرمقونه بنظرات غضب و لوم

" أجلس بلاك "

تحدث نيك بهدوء ليقلب الآخر عينه و هو يمسح على شعره بعصبية

" لا وقت لي، تحدث ماذا تريد ؟"

" يا إلهي، اجلس لخمس دقائق يجب أن نتحدث "

كان على وشك أن يجيب ليفتح باب القاعة و تظهر ايما مما جعله يصرخ بغضب فوجودها معه أو حتى حوله يجعلها بخطر أكبر

" ما الذي تفعله هذه هنا؟"

" هذه؟"

علم بأنه جرحها بكلامه و كان يظن بأنها ستخرج صافعة الباب بقوة كعادتها عندما تغضب و لكنها جلست بجانب كريس بهدوء

" اجلس مكانك بلاك "

جلس مباشرة أمامها فاشاحت وجهها للجهة الأخرى ليتنهد بقلة حيلة قبل أن يعيد رأسه للخلف مغمضا عيناه ليسمع صوت نيك يقول

" هذه هديتي لكما "

" هدية ماذا؟"

تجاهل السؤال عن الأمر ليفتح العلبة ليتصنم جسده عندما لمح حذاء أطفال صغير باللون الأبيض ليصرخ و هو يقف من مكانه

" ما اللعنة؟"

لمفاجئته كان لايما أيضا نفس رد الفعل و لكن ما كان بيدها صورة ما، كان عقله حاليا مشغول مع الحذاء الذي بيده أكثر من الصورة ليسمعها تصرخ بغضب قبل أن ترمي الصورة ناحيته، تفاجئ عندما رأى صورة له مع العاهرة كلوديا بالمقبرة ليلعن جده بداخله على غباءه الذي سيزيد الأمر سوءا لا يصلح اي شيء، فهو يعلم بأن نيك اعطاها الصورة لجعلها تغار فقط

" هل خنتني أيها العاهر؟"

" هل انت حامل؟"

" هل هذا هو الامر الطارئ سيد نيكولاس؟ تخبرني عن خيانة العاهر الذي يعتبر زوجي؟"

رآها تصرخ بغضب قبل أن تحمل الحقيبة مسرعة للخروج ليركض خلفها مغلقا الباب يمنعها من الرحيل قبل أن يتحدث و هو يمسك بيدها

" هل انت حامل ؟"

" هل تتذكر الاختطاف الذي تعرضت له بسببك انت و عائلتك قبل مدة وجيزة؟"

لا أرجوك لا تقولي هذا، اتوسل إليك لا تفعلي نظر لها و كأنه ينتظر منها إنكار الأمر و بأن لا تقول ما يجول بخاطره حاليا ليسمعها تضيف بهدوء

" على ما يبدو لقد كنت حامل و لكنه رحل "

هل ينكسر القلب مرتين؟ هل يموت الشخص و هو على قيد الحياة؟ حسنا بلاك فعل، كان متصنما شعر بها تأخذ الحذاء و تركض إلى الخارج ليذهب إلى الخارج بهدوء دون قول حرف واحد.

وصل منزله ليستلقي على السرير كطفل صغير ثم اغمض عينيه، ليشعر بعد مدة بيد توضع على رأسه ليجد والده يجلس بجانبه و هو يمرر يده على شعره بينما يقول بحنان

" اعلم بني، الأمر مؤلم و لكن فكر بالأمر للان حياتها لوحدها بخطر فما بالك بحياتها هي و الطفل "

" لقد.. لقد مات طفلي "

همس ببحة صوت تظهر المه و حزنه ليعانقه دارك بقوة و هو يمسح على ظهره لعله يخفف عنه قليلا.

نيك اكتشف من المشفى بالصدفة حمل إيما عندما عادت من الاختطاف لم يخبر اي أحد لأنه فكر بأن هذا ليس من حقه فهي أحق شخص لتقول ذلك، و لكن سكوتها و ما حصل جعله يفكر بأن قصة دارك و بلاك الصغير ستكرر مع بلاك و طفله لذلك قام بافشاء الأمر

صار يذهب إلى الشركة يجلس على كرسيه بهدوء و هو ينظر إلى الخارج بينما عقله يفكر و يفكر بدون توقف عن طريقة لحل هذه المصيبة التي وقع بها، كانت السكرتيرة خاصته تخبره دائما عن حالة ايما السيئة و لم يرد أن يبدي اي رد فعل فما دام هناك جواسيس بداخل قصره فعلى ما يبدو سيكونون بكل مكان.

بعد يومين كان يستعد للخروج من القصر ليلفت انتباهه حوار ايري و هي تخبر الباقي عن حالتها الصحية بسبب الحمل، فالتعب و القيء و الدوار لا يفارقها أبدا، لتمر صورة إيما أمام عينيه و هو يستعيد كل ما أخبرته به السكرتيرة ليسرع نحو سيارته بينما يضرب المقود ناسيا كل شيء

" هل كذبت علي؟ كاذبة.. كاذبة "

توقف امام باب منزلها بعد أن أعلمه بيتر بأنها هناك، عندما كان على وشك الخروج من السيارة لمح أشخاصا متفرقين حول منزلها مما يعني أن ذلك الرئيس إلى الآن لا يزال غير واثق ببلاك و بكرهه لايما

فتح باب المنزل و بعد الدرج يهرول ليدخل غرفتها، كانت مستلقية بهدوء نظر ناحية النافذة ليلمح شخصا مع سماعة و كأن ليلة مقتل كلوي تتكرر، لديهم أجهزة تنصت بالمنزل

' اسف Мой ангел'

همس بداخله قبل أن يصرخ بوجهها

" انت حامل؟"

" هل انا حامل؟ لماذا تكرر هذا السؤال دائما؟"

" لا تتذاكي، تعلمين بأنني لن أقبل بطفل من واحدة مثلك "

نظرة الانكسار التي ظهرت بعيناها جعلته يريد قتل نفسه أولا قبل ذلك الوغد الذي قلب حياته رأسا على عقب

" هل طفل من واحدة مثلي شيء سيء ؟"

" لا تتذاكي و اجيبيني"

" لماذا؟ ماذا ستفعل لو كنت حامل؟"

لمح الشخصين خلفها يتحدثان على الهاتف مما جعل من مصيبته مصيبتين، على ما يبدو يقومون باخبار رئيسهم بالجديد

" اللعنة اللعنة "

" يبدو بأن حملي منك حقا شيء سيء "

حمل هاتفه يحاول الوصول إلى حل، هل يخفيها؟ هل يتركها؟ لا يستطيع

" ماذا تفعل؟"

" بما أنك تتجاهلين الإجابة سأكتشف لوحدي"

" لست كذلك، لقد أخبرتك سابقا"

" ماذا عن حالتك بالشركة هاته الأيام؟"

" انا لست حاملا و لن أحمل بطفل من شخص مثلك"

" ما اللعنة التي تقصدينها؟"

" حتى لو كنت حاملا سأجهضه لا تخف"

" انا لا يمكنك إجهاض طفلي "

" ما بالك بلاك؟ تصرخ غضبا لتعرف اذا كنت حامل و تصرخ غضبا لأنك تظن بأنني كذلك و تنفجر بوجهي عندما أخبرك بالإجهاض. ماذا تريد هل تريد مني أن أكون حاملا ام لا؟"

كان يعلم بأن ما سيقول الآن سيكون حاسما لذلك أبعد نظره بعيدا لا يستطيع مواجهة انكسارها ليقول

" لا، لا أريد "

" لست كذلك تستطيع أن ترتاح، و الآن غادر منزلي"

شعر بأنه يموت من كل دمعة تسقط مع عيناها، حسنا ليقتلوه هو راض فقط ليتركوها، ما يعيشه أصعب من الموت أقسم لك.

على الاقل الآن هذا سيجعل العاهر ارتورو يتأكد من أن ايما حقا لا تعنيه، أليس كذلك؟ سيبتعد عنها؟ فقط ليفعل فهذا مريح

بعد مرور أسبوع كان لا يزال يحاول الحصول على اي معلومة من العاهرة التي بين يديه و لكنها دائما ما كانت تردد بأنها لا تعلم مكانه بل و تؤكد له بأن ارتورو سيقتل ايما و لو أخذها إلى القمر ستموت

دخل القصر بهدوء ليشعر بجده يمسكه من قمصيه و هو يصرخ بغضب

" هل انت عاهر؟ هل انت وغد؟ ما الذي جعلك تتصرف بهذه الوضاعة مع إيما؟ ألم تكن ستموت من أجلها؟"

" اظنني اشبهكم بهذا عائلتي العزيزة، كل شخص منكم تصرف بحقارة أكثر مني على ما اعتقد "

شعر بشخص يضرب وجهه بقوة ليبزق الدماء من فمه قبل النظر نحو كريس الغاضب ليقول ببرود

" ساسمح لك بهذا لمرة واحدة عزيزي، ارفع يدك بوجهي من جديد و حينها سترى "

" انا أسوء من والدك.. انت شيطان"

" يبدو بأنكم نسيتم ذلك، Diablo هذا اسمي، هذا لقبي "

توقع كل شيء إلا صراخ سام الذي اقترب منه و هو يقول

" هل تعلم بأن إيما حامل أيها الوغد؟"

" ها قد عدنا لسيرة الحمل من جديد "

" هي حامل بطفلك ألا تهتم؟"

" لا هي ليست كذلك لقد أخبرتني "

كان يريد تصديق بأن لا طفل موجود، هو ليس مستعد بأن يعيش ألم زوجته و طفله مرة واحدة، هو بالكاد يحاول البقاء بصوابه ما حالة ايما

" انا طبيبها، بعد حادث الخطف اكتشفت بأنها حامل و لكن الحمل يؤثر سلبا على حياتها هي يمكن أن تموت اذا أنجبت "

" هي ليست حامل اصمت "

" هي حامل يا بلاك "

" ايما حامل و هي تعلم جيدا بأن الحمل قد يقتلها و لكنها لم تتخلى عنه بل تشبثت به بقوة، بالرغم من كل حقارتك معها منذ موت كلوي و هي لا تزال تتشبث بحملها واحدة أخرى كانت اجهضت الطفل منذ اتهامك لها "

هذا لا يصدق، هل سيفقد زوجته و طفله، مستحيل. شاهد والده يحاول الاقتراب منه بينما ينفي برأسه و كأنه يطلب منه الهدوء و لكن هذا يفوق احتماله و طاقته، أسرع إلى الخارج يحتاج التحدث معها، يحتاج معرفة الحقيقة سيجن. هل هي حامل أو لا؟

وقف أمام قصر خوسيه و بدأ يصرخ بجنون مناديا إياها ليخرج ماث و إيفان مع ألكسندر و هم يطلبون منه الرحيل و لكنه تجاهلهم و هو يصرخ بأعلى صوته

" إيما.. اخرجي "

شعر بوالده يقف بجانبه و تفاجىء عن كيفية وصوله إلى هنا ليسمعه يهمس باذنه

" إنهم هنا يا بلاك، عددهم أكبر بكثير "

كان على وشك أن يخبره بأنه لا يهتم و لو كلفه ذلك حياته ليسمع صوتها البارد

" ماذا تريد؟"

" أخبريني الحقيقة هل انت حامل ؟"

" إيما "

سمع صراخ شخص ما و لم يهتم لذلك كل ما يهمه حاليا هو ما الذي ستنطق به

" و هل يهمك الأمر؟"

" اجيبي على سؤالي "

" لا دخل لك بلاك منذ أن شككت بي لقد فقدت الحق بأن تسألني عن أي شيء "

توجهت نحو الداخل من جديد و هذا اغضبه و لكن سرعان ما عادت لتضع بيده صورة اشعة طفل، طفله

" هذا الشيء الوحيد الذي ستلمحه من طفلي أو طفلتي احتفظ به جيدا عندما تشتاق له انظر لها عزيزي "

" توقفي مكانك "

كان على وشك قول شيء ما عندما لاحظها تعود مقتربة منه بينما تتحدث ببرود غريب

" اتعرف يا بلاك وجودك و عدمك لم يعد يشكل فرقا بالنسبة لي"

" ماذا؟"

" قلبي لم يعد يرفرف عند سماع صوتك و لا عند رؤيتك، لا مشاعر و لا احاسيس تتفرقع بداخلي بسبب حضورك "

"ما الذي تتحدثين عنه؟"

" انا لا أكرهك و لكن الشيء المخيف أنني لا أحبك يا بلاك، و كأن حبي لك اختفى نهائيا و هذا شيء مخيف "

" ما قصدك؟"

" انت أصبحت بالنسبة لي شخص مجهول، و المجهول فقط هو من لا نحمل له مشاعر و هذه حالتي معك حاليا "

" ما.."

شعر بها تقبله بهدوء قبل أن تبتعد لتقول بنبرة جامدة كليا

" لا شيء أقسم لك، لا قلب يدق بقوة، لا يد تتعرق، لا نبض ينفجر انت حرفيا لا شيء بالنسبة لي. أظن بأنك مت بداخلي و الأفضل انت من قتلت نفسك "

ظل بلاك جامدا مكانه ليمسكه دارك من يده و هو يأخذه فلا حاجة للبقاء أكثر،طوال الطريق كان بلاك ينظر لصورة الأشعة بيده ليقول دارك

" الن تخبرها ؟"

ظل بلاك صامتا دون إبعاد عيناه عن الصورة ليكرر دارك من جديد

" أعلم بأنك لا تريد العودة إلى القصر، هل اخذك لبيت المزرعة؟"

لم يجبه بلاك بل ظل على حاله ليوقف دارك السيارة و يمسكه من كتفيه جعله ينظر له ليقول بجدية

" انت أقوى من ذلك، ما دمت قد بدأت بالأمر يجب أن تنهيه، لا تضعف من أول عتبة "

" سيكون لي طفل "

همس بلاك بصوت مرتعش قبل أن يعانقه والده بقوة و هو يقبل رأسه. ليسمع ابنه يقول بألم بعد ان شعر بالضياع الحقيقي

" ماذا سأفعل يا أبي اذا اقتربت منها تموت و اذا ابتعدت عنها انا أموت "

" بلاك انظر لي جيدا نحن إلى الآن لا نعلم من الأشخاص الموجودين بهذه المؤامرة لذلك يجب أن تقوم بكل شيء لحمايتها حتى و لو كان ذلك بكسر قلبك"

" لا يهمني كسر قلبي بقدر ما يهمني كسر قلبها يا أبي "

" بلاك.."

حاول دارك التحدث معه و لكنه قاطعه بصوت مرتجف و خائف

" هي تكرهني، حقا تفعل، شعرت بذلك من قبلتها.. هي باردة تجاهي"

" ستتفهم الوضع"

" لن تفعل انا أعلم بأنها لن تفعل لقد تحملت الكثير هذه المرة لقد فقدتها "

" اللعنة بلاك استيقظ انظر لي هل تستطيع العيش بعد موتها"

" لا استطيع، أموت بعدها "

" اذا اتركها لنجعلهم يظنون بأن خطتهم ناجحة قتل كلوي كان لجعلك تكره ايما و نحن الآن خضنا نصف الطريق لم يظل الكثير، كن قويا"

" أبي انا لا أستطيع أن افقدها "

" بلاك بني انظر لي.. يا إلهي بلاك انظر لي جيدا اذا لم تبتعد عنها ستكون هي التالية لقد تم قتل كلوي من داخل قصرنا يا بلاك لقد كان الجميع هناك و تم قتلها هل تظن بأنهم سيتركون إيما و خصوصا و هي حامل الآن "

بدأ يبكي بحزن و هو يعانق الصورة بين يديه و كأنه يعانق طفله حقا. ظل دارك يقود السيارة بدون هدف إلى أن لمح بلاك نائما أخيرا ليتنهد و هو يمسح على شعره

استيقظ بلاك ليجد نفسه نائما بسيارة والده الذي كان ينام بالجهة الأخرى ليجعله يستيقظ قبل دخولهما القصر.

استحم و ارتدى ثيابه ليقف بالشرفة فلمح ايما تنزل من سيارة الأجرة و هي تطالع القصر بنظرات و كأنها تودعه ليغمض عينيه لعله يسيطر على نفسه.

" انا سأرحل "

شعر بوجودها منذ أن وطات قدمها الغرفة و لكن كلمتها هاته دخلت كالسهم لتحفر قلبه

" أخبرك لأنك والد طفلي فقط، الوداع بلاك روجر، كانت قصتنا حلما و ها قد حان وقت الاستيقاظ "

لم يستدر، لم ينظر لها، يعلم بأنه لو فعل لن يسمح لها بالذهاب، و لكن يجب أن ترحل من أجل سلامتها، ليحل أمر ارتورو و سيخبرها بكل شيء

شعر بيده يضع يده على كتفه لينظر له بعيون حمراء بسبب الدموع قبل أن يسقط أرضا و هو يبكي بحرقة معانقا والده

" سأموت يا أبي، أفعل شيءا اتوسل إليك "

" كل شيء سيكون على ما يرام "

همهم دارك و هو يقبل رأسه ليسمع كلاهما صوت كريس المتعجب

" ما الذي يحصل هنا بالضبط؟"

نظر له دارك بهدوء على عكس بلاك الذي غادر الغرفة بسرعة ليتوجه نحو غرفة الخدم، أمسك الخادمة التي توصل أخبار القصر بين يديه و ضغط على عنقها لا يهتم لصراخ الجميع بتركها لتظل تبكي و هي تحاول الخروج من بين يديه ليتركها بعد أن لفظت آخر أنفاسها

" ما الذي فعلته انت؟"

صرخت أمارا و هي تمسك به من يده ليبعد يدها ببرود دون قول كلمة قبل أن يتوجه للجلوس بالصالة على عكس دارك الذي أخبر اوسكار بوجود أجهزة تنصت بالقصر ليبدأ الجميع بالبحث بصمت على عكس دارك الذي أخبر كريس بكل ما حصل ليبدأ الاثنين الصراخ على بلاك فهم لا يريدون جعل المتنصتين يشكون بشيء

" هل جننت يا بلاك؟"

لم يجبه بل ظل على حاله ليبدأ الاثنين بشتمه و لكنه بدون سبب تحت صدمة الباقي ليضع اوسكار الاجهزة أمامهم ليشير دارك للجميع بالصمت

وصلت رسالة على هاتف بلاك جعلته يبتسم ابتسامة مخيفة ليمسك أحد الأجهزة و يقربها من فمه ليقول ببرود شيطاني

" انا قادم "

فتح دارك عينيه بقوة أشار لاوسكار ليتخلص من كل شيء ليتحدث دارك أخيرا

" اني سأخبرك و ستجيبيتي حسنا؟"

" ما.. حسنا "

ترددت بسبب تلك النبرة الغريبة التي استعملها والدها لأول مرة بحياته معها ليقول بجدية

" هل قتلت شخصا ما؟"

شهقت بصدمة و هي تنظر لبلاك بعيون دامعة و كأنها تلومه على إفشاء سرها لتقول بعدم تصديق

" كيف قمت بذلك بلاك لقد وثقت بك "

نظر لها ببرود دون التحدث لتضحك بسخرية و هي تقول بغضب

" انت كسرت قلب من احبتك فهل ستشفق على قلبي"

ضحك بلاك بقوة على عكس غضبه ليقترب من أخته التي تراجعت لتقف خلف توم ليقول بعدم تصديق

" أشفق على قلبك؟ اني عزيزتي انا حرفيا دعست على قلبي و قلب من احب من أجلك، لو أنك لم تقتلي العاهر لما خطفت زوجتي، لما عشت بهذا العذاب بسبب والد العاهر الذي قتلته "

" ما الذي تتحدث عنه بلاك؟"

تقدم سيزار من بلاك و هو يخفي انا خلفه ليقول بجدية مما جعل بلاك يخبرهم ببرود

" الانسة، لا اعتذر هي سيدة الآن لا ننسى بأنها متزوجة "

" ماذا؟"

صرخ كيفن و هو ينظر نحو ابنه الذي أمسك بيد انا بقوة و بدون خوف ليضيف بلاك

" تلك الغالية على قلوبكم دمرت حياتي عندما كنت احاول الحفاظ على حياتها. حضرتها قتلت ابن رئيس المافيا الألمانية و انا دفعت الثمن عن طريق زوجتي لكوني اخفيت الأمر عنها "

كان على وشك المغادرة ليضيف دون النظر خلفه

" كلامك صحيح آنا انا حقا كسرت قلب من احب و لكن ذلك كان لحمايتها و حمايتك "

" بلاك "

همست من خلفه و هي تبكي ليغادر القصر، أخبرهم دارك بكل شيء مما جعلهم منصدمون فهذا شيء لم يتوقعوه أبدا

مرت ثلاث اشهر كالجحيم على الجميع، بلاك ذهب إلى العنوان الذي نطقت به كلوديا أخيرا و لكنه كان فارغا مما جعله يفقد أعصابه. أصبح يتخلص من أفراد أمتلك العصابة واحدا وراء الآخر بدون أن يثير الشبهات، و لكن تعامله مع الباقي كان أبرد من الثلج

بأحد الايام كانت إيمي بعملها كعادتها لتتعرض لمغص قوي مما جعلهم يمنعونها من العمل، بل يجب عليها ملازمة السرير. اتصل سيب بأخيه و هو يبكي يخبره بما حصل ليأتي إليه و يواسيه.

استيقظ جميع من في القصر على صوت صراخ ايمي التي كانت تبكي و هي على وشك الإنجاب ليرتدي سيب سرواله و يحمل الحقيبة المجهزة و هو يركض نحو سيارته.

كان سيب يسرع بسيارته يريد الوصول للمشفى ليدخل زوجته التي تعرضت لمخاض بأسرع وقت، كان متوترا و خائفا ليرن هاتفه فجأة

" نعم؟"

" سيب أين ذهبت؟"

تحدث دارك بغضب و هو يصرخ ليعقد سيب حاجبيه بسخرية على هذا السؤال الغبي و هو يجيبه

" انا بالطريق إلى المشفى اكيد"

" لماذا عزيزي؟"

" ما هذا السؤال يا أبي آخذ ايمي للمشفى "

" حقا ؟"

صمت دارك لدقيقة قبل أن يبدأ بسلسة من الشتم و اللعن

" أيها الحقير عديم العقل كيف تأخذ ايمي إلى المشفى و هي لا تزال بالقصر "

" ماذا؟"

صرخ سيب و هو يوقف سيارته لينتبه أخيرا بأنه عند توتره خرج مسرعا و لكنه نسي أخذ زوجته معه ليلعن و هو يعود

" حسنا أنا بالطريق "

سام سيأخذها "

" لا، انا ساخذها لا أحد يلمس زوجتي"

أوقف السيارة أمام القصر و اقترب من ايمي و هو يعتذر منها على نسيانها لتبدأ ضربه بقوة، قاد سام السيارة إلى المشفى و انزلهم بسرعة مع ركض الباقي خلفهم

" أيها اللعين لن أسمح لك بلمسي مجددا.. أكرهك "

صرخت ايمي و هي تعاني من الام الولادة التي تزداد كل دقيقة و الأخرى، بينما كان سي يقف بهدوء فوضعت أمارا يدها على كتفه و هي تخبره

" بني لا تستمع لما تقول، هي الآن لا تعرف ماذا تقول بسبب الألم "

" طبعا أعلم يا امي، فأنا أكثر واحد أعرفها. بعض مداعبات و ستفتح ساقيها"

تحدث بثقة و هو يغمز والدته ليصرخ بألم عندما عضت ايمي يده بقوة مما جعله يلعن. اجبرت ايمي سيب حرفيا على دخول الولادة معها لتمسكه ظن شعره و هي تصرخ به

" كله بسببك "

" نعم نعم اتركيني "

" انت السبب بما انا فيه"

" اللعنة ايمي هل اغتصبتك لقد كان برضاك "

" أجل برضاي لذلك هذه آخر مرة تلمسني "

" اعترض لا أقبل "

" ااااه "

صرخت و هي تحاول السيطرة على تنفسها ليقول سيب بسرعة

" هل اه توافقين على الاعتراض أم اه من ألمك فقط لا أفهم "

" ساقتلك سيب "

" و انا احبك إيمي "

صرخت من جديد و هي تمسك بيده ليسمع كلاهما صوت الطفل الذي أعلن عن وجوده بهذا العالم، وضعته الممرضة على صدر ايمي لتدمع عينها و هي تقول بحب

" إنه جميل"

" إنه كذلك، فهو ملاكي الصغير"

قال سيب بين دموعه ليقبل ايمي بحب قبل أن يهمس لها

" تزوجيني ايمي "

عوضا عن سماع إجابتها فقدت وعيها ليخبره الطبيب بأن هذا طبيعي للغاية بعد كل ما مرت به. ظل بجانبها إلى أن استيقظت و هو يحمل طفله بحضنه غير سامح لأحد غيره بحمله و هو يخبرهم بأن من أراد واحدا فلينجبه

" سيب.."

سمع صوت إيمي و هي تفتح عيناها ليقترب منها و هو يريها الطفل، ساعدتها والدتها على الجلوس لتحمل طفلها بحضنها و هي تبكي

" إنه رائع حقا "

" ايمي اجيبيني هيا "

رمشت الأخرى بعينيها بعدم فهم و هي تقول

" عن ماذا؟"

" هل أنجبت أم فقدت الذاكرة؟ اجيبي عن السؤال الذي طرحته بقاعة الولادة "

ضحكت ايمي و هي تضع يدها على وجهه ليقترب منها

" ظننته أمرا لا سؤالا عزيزي، و اكيد نعم لم تفلت بعد الان"

ضحك و هو يقبلها ليحمل سام الطفل من يد ايمي لمعاينته و لكن سرعان ما تم أخذه من الباقي و كل شخص يقول بأنه يشبهه بالرغم من صراخ سيب و اعتراضه

بعد مرور أسبوع تحسنت هلا ايمي و عادت للقصر، لتجدهم قاموا بتجهيز حفل استقبال لها و لطفل لتلمح و لأول مرة بلاك الذي اقترب منها لينظر لطفل الصغير بهدوء قبل أن يتحدث

" مبروك ايمي "

عانقته ايمي بقوة فهو بالرغم من كونه بعيدا عن الجميع إلا أنه بنفس الوقت قريب للغاية.

كان الجميع سعيدا و يحتفل بينما كان بلاك يجلس بالزاوية و هو ينظر للكاس بيده، ايما رحلت، طفله رحل، و حتى ارتورو لم يجده إلى الآن ليسمعوا صوت طلقات رصاص بالخارج

كان إيفان يقف عند باب القصر بمظهر أقل ما يقال عنه سيء ليوجه سلاحه نحو بلاك ما أن لمحه و هو يقول ببرود

" لدي خبر لك سيد روجر "

" ايفان ما بك حبيبي؟"

قالت سارة و هي تقترب منه ليتحدث دون النظر لها حتى

" ايمانويلا خوسيه توفت اليوم هي و طفلها "

" لا لا لا ما الذي تقوله انت؟"

صرخت اماندا و هي تضع يدها على فمها بصدمة ليكمل

" قلبها كان ضعيفا و الحمل كان يجب عليها انهاءه و لكنها كانت مصرة على الإنجاب و هذا لم يكن لصالحها "

" انت كاذب"

تمتم بلاك و هو ينفي برأسه ليضحك إيفان بسخرية و هو يجيبه

" انت قتلت اختي و طفلها يا بلاك"

وجه سلاحه نحو بلاك الذي سقط على الأرض ليضحك إيفان بين دموعه و هو يقول بشماتة

" أتعلم لن اقتلك رؤيتك تتعذب هكذا أفضل بكثير"

سمع صوت بيلا التي اقتربت لتمسك إيفان للمغادرة فمنذ رحيل ايما صارت تأتي للقصر فقط عندما يترجاها مارك غير ذلك لا تحدث أحد و لا تظل بنفس الغرفة معهم

" انت السبب لتحترق بنارك الآن "

كان كالمجنون، توجه إلى بيت المزرعة ليبدأ بكسر كل شيء و هو يبكي، خيالها بكل مكان ليمسك شعره بين يديه و هو يصرخ محاولا الاقتراب من خيالها الذي يظهر و يختفي

" هل تسمعين صوت قلبي، هل ترين دموعي؟ شخص واحد في هذا العالم. شخص واحد فقط لي، انت هي ذلك الشخص... كيف تتركيني و انا قمت بكل شيء من أجلك فقط؟ كيف تموتين و انا أتنفس؟ بماذا سيفيد الانتقام من أجلك بعد أن رحلت ؟"

اخذت علبة المشروب و بدأ يسكبها بكل مكان بجنون ليشعل النار بالكوخ و هو يجلس بداخله ليهمس بتعب

" انا ات Мой ангел"

ثم اغمض عينيه، لم يعلم لكم من الوقت كان نائما و لكن عندما استيقظ كان بالمشفى، اقتربت منه ايرينا تطمئن عن حاله و لكنه لم يتحدث لم ينظر لهم، كان يسمع صوت الجميع من حوله و لكنه تجاهل ذلك

خرج مساءا دون أن يخبر اي أحد ليركب بجانب كلاي الذي كان قد حضر لرؤيته ليرشده لذهاب نحو القبو الذي يضع به كلوديا.

جلس بلاك على الكرسي تاركا لكلاي حرية التفنن بقتلها ليرن هاتفه حيث أخبره بيتر عن مكان ارتورو أخيرا.
القتل الوحشي كان ذلك الوصف الادق لما قام به بلاك لجسد ارتورو، حرفيا فصل رأسه عن جسده بل و شوه جثته قبل رميها بالبحر

كان ينام بمنزل إيما و هو يبكي كل ليلة على كل ما حصل، بينما يفكر بلو أنه أخبرها بالحقيقة، لو أنها لم ترحل. كانت لتكون بجانبه الآن

فتح عينيه بتعب ليجد طيفها أمامه كحاله الدائم لتسقط دمعة من عينيه و هو ينظر لها قبل أن يتحدث

" ساعترف لك بشيء، ساعترف بأنني لا أزال اخصص جزءا من يومي لك فقط، ابتعد عن الجميع، ابتعد عن ضجة العالم، لأتذكر حديثك و ضحكاتك لابتسم "

بدأ يبكي بقوة و هو يدفن وجهه بالمخدة فهذا شيء لا يطاق، ألم يقتله بحق، فكر بكل شيء و حسب حساب كل شيء حرفيا إلا موتها، لقد ابعدها لتعيش و لكنها ماتت

اكتملت السنة أخيرا، إذا كان بلاك السابق شخصا باردا فهذا يعتبر القطب الجنوبي بسبب برودته، ينطق حرفين بصعوبة، لا يبتسم، لا يهتم، يأكل بسبب إجبار والده له ليعيش لا يفعل شيءا فقط صامت و بارد

دخل الشركة ببرود كعادته و كأن بطريقه الى مكتبه لتقف السكرتيرة باحترام قبل ان تقول بتردد

" سيد بلا.."

لم يهتم و دخل نحو المكتب ليتصنم مكانه و هو ينظر لتلك التي تنظر من النافذة و تعطيه ظهرها

" من انت ما الذي تفعلينه هنا ؟"

استدارت تنظر له ببرود قبل أن تقول بسخرية

" هل اشتقت لي بيبي؟"

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro