Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

34


بعد مرور شهرين

كانت إيما تقف بصمت و هي تنظر إلى المدينة الهادئة من نافذة مكتب بلاك، مر شهرين منذ أن أتى جدها لرؤيتها.

كان شاردة الفكر تتذكر كيف اقترب منها و كيف تحدث معها، كانت شاردة لدرجة لم تنتبه لذلك الذي توقف عن كل ما يقوم به و ظل يتابعها.

شعر بلاك بتغير إيما الغير طبيعي بالمرة منذ زفاف كاي و ايري، بين ليلة و ضحاها تغيرت لتصبح هادئة بشكل غريب، ساكنة غير متفاعلة، تبتسم و لكن ابتسامتها لا تصل عيناها. كان بلاك يعلم جيدا لا بل متيقن بأن هناك أمر ما وراء تغيرها هذا، و قد حاول لأكثر من مرة أن يعلم السبب و لكنها كانت دائما ما تجيبه بابتسامة رقيقة مع كلمة انا بخير

وقف بلاك بهدوء و بدأ يتقدم ناحيتها، ليضع يده على خصرها مقربا إياها منه، و كعادتها لم تشهق خوفا و لم تبتعد كل ما في الأمر أنها أعادت رأسها للخلف تريحه فوق كتفه بدون أن تبعد نظرها عن الخارج

" ايما، Мой ангел، الن تخبريني ما الذي حصل معك ؟"

- ملاكي -

سمعت ايما همس بلاك القلق بأذنها لترفع يدها اليمنى واضعة إياها على خده قبل أن تشرد بأفكارها مسافرة إلى ما حدث قبل شهرين، تحديدا يوم قدوم انطونيو دوفار لرؤيتها

فلاش باك

مصدومة كلمة بسيطة غير قادرة على وصف حرب المشاعر التي بداخلها

" انت.. كيف.. "

تمتمت و هي ترتعش كليا، برد غريب يسري بداخل جسدها لتراه يقترب منها بينما عيناه تحمل حنين و حزن عميق لتقول بصراخ بينما تنفي برأسها

" لا تقترب .. اتوسل إليك لا تفعل.."

" ماريانا، صغيرتي لا تخافي "

تمتمت انطونيو بحزن كبير و هو يرى حالة حفيدته لتصرخ من بين دموعها و هي تضرب على صدرها و كأنها تريد إثبات نفسها له

" إيما، انا إيما و لست ماريانا.. انا أكون ايمانويلا و ليس ماريانا "

نظر لها انطونيو بضعف قبل ان يومئ برأسه مؤكدا كلامها و هو يعيد خلفها

" انت ايما، حفيدتي الجميلة، ابنة غاليتي ماريانا. انت إيما و ليس ماريانا "

وضعت يدها على وجهها بينما تبكي بحرقة، تشعر بالألم فهي لا ترتاح بسبب كل ما يحصل حولها. لتسمع صوتا آخر يتحدث بقلق واضح

" يا إلهي، أبي "

اسرع أدريان باتجاه والده الذي كان يقترب من ايما الخائفة بهدوء ليقول بقلق بعد رؤيته لحالة ابنة أخته الوحيدة

" ما الذي فعلته يا أبي؟"

" لم أفعل شيء أدريان، هي خائفة و حزينة، سأرى ما بها ماريانا "

" يا إلهي، أبي هذه إيما ابنة ماريانا و ليست ماريانا"

نظر انطونيو نحو ابنه بتشوش قبل أن يتحدث من جديد

" إنها ايما، انا اعلم بذلك "

" أبي انظر إلي انت بحاجة لراحة "

دفع انطونيو أدريان و هو ينظر له بغضب ليقول بحدة

" انا بحاجة لماريانا فقط "

" انا ايما، إيما، ايما لا تقل ماريانا، لا تفعل "

صرخت ايما و هي تدخل المنزل لتغلق الباب خلفها بقوة، خائفة من مواجهة اي شخص آخر، خائفة من سماع اي كلمة أخرى

" أبي هيا لنرحل..."

" و لكن مار.. اقصد ايما.. "

تحدث انطونيو و هو ينظر ناحية منزل ابنته بغصة، ليعانقه أدريان قبل أن يشير إلى سائق والده بالاقتراب

" خذه إلى المنزل، سألحق بكما "

" حاضر سيدي "

تمتم السائق و هو يمسك بيد العجوز المتعب اخذا إياه نحو سيارته.

تنهد أدريان بعمق قبل أن يقترب من باب المنزل المغلق ليطرق بهدوء

" ايما عزيزتي، هل يمكن أن نتحدث؟"

" ارحل من هنا "

صرخت الأخرى من الداخل و هي تتكئ على الباب معانقة جسدها المرتجف لتسمع صوت أدريان المصر للغاية

" هيا صغيرتي، يجب أن نتحدث. لقد حان الوقت "

هل هي قادرة على المواجهة؟ بالحقيقة لا، هل تريد الاستماع له؟ أيضا لا، و لكن هناك شيء ما دفعها لفتح الباب سامحة لادريان بالدخول

" يا إلهي، انت نسخة من والدتك "

تمتم أدريان بعيون دامعة و هو ينظر لايما الواقفة أمامه و هي تستند على الباب لتقول بحدة

" ماذا تريد؟"

حمحم و هو يقول بجدية بينما يخطو نحو المنزل بهدوء دون انتظار أن تسمح له

" يجب أن نتحدث إيما، انت بحاجة لأن تسمعيني أيضا "

عضت شفتها بقوة تحاول السيطرة على دموعها التي بدأت بالنزول ليقترب أدريان من المكتبة الصغيرة الملتصقة بالحائط قبل أن يحمل كتابا قديما و الذي كان بالحقيقة عبارة عن ألبوم صور لم تنتبه له ايما من قبل

" كنت أعلم بأنها ستضعه هنا "

ابتسم أدريان لتسقط دمعة يتيمة فوق الغلاف قبل أن يمسح الغبار البسيط و هو يتوجه ليجلس على الأريكة تحت نظرات ايما المنصدمة ليبدأ

" ماريانا كانت دائما ما تحتفظ بجميع الصور بجانب الكتب "

انزلت ايما نظرها للالبوم الذي كان أدريان يمده ناحيتها لتقترب منه بتردد قبل أن تمسكه بيدها و هي تفتح بلهفة

ما إن رأت الصورة الأولى حتى شهقت بقوة، هي حقا تشبه والدتها بكل شيء.

" لقد احبتك يا ايما، احبتك أكثر من نفسها "

لم تجبه ايما ابدا، بل كانت تحرك الصور و تنظر لهم بعيون تحمل العديد و العديد من المشاعر، حزن، حنين، اشتياق، عتاب و غيرها

" كانت ماريانا الفتاة المفضلة لدى والدي، و لدي أيضا لن أكذب بذلك"

اقترب من ايما أكثر ليمرر يده على شعرها بحنان و هو يضيف

" كانت اختي الوحيدة، و أقرب شخص لي بعد وفاة والدتنا. و لكن تمييز والدي بيننا جعلني ابتعد عنها "

رفعت ايما رأسها تنظر لداخل عينيه ليقول بحزن و هو يشير إلى أحد الصور التي كانت صورة لماريانا و أدريان متعانقان بقوة و كلاهما يبتسم بفرح

" ابتعدت عن ماريانا و اقتربت من جوليا، جون و فرانك. كونت عائلة جديدة لنفسي، كنا سيئون، اربعتنا صدقيني. لم يكن أي منا بريئ "

نظرت له بعدم فهم ليتحدث و هو يفتح أزرار قميصه و كأنه يختنق

" والدي كان يلومني بدون سبب منذ موت امي، يصرخ بوجهي و يهينني، لم يسأل يوما عن حالتي أو سبب ابتعادي و لكن ماري لم تتعب، كانت دائما هناك لدرجة أنني كنت اكره تشبتها بي"

مسح أدريان على وجهه بعصبية قبل أن يتحدث دون النظر ناحيتها و كأنه لا يريد أن يواجهها

" بيوم، كنا أنا و جون مع بعضنا كالعادة و اتت ماريانا، كان اليوم الأول الذي يلتقيان به. من نظرات جون علمت بأنه قد أعجب بها، و لكي ابعدها عني قررت أن اقربها من جون و يا ليتني لم أفعل "

" انت قربتهم؟"

تمتم ايما عاقدة حاجبيها استغرابا ليومئ الآخر برأسه بهدوء بينما يضيف

" كان يجب على جون أن يجعلها تبتعد عني، و لكنهما احبا بعضهم. انا كنت ضد الأمر بالمرة، كنت أعلم بأن جون و جوليا تزوجا و ينتظران طفل، لم يكن يجب أن يصل الأمر إلى ذلك و لكن جون رفض التخلي عنها، بل صارت علاقتهما أقوى "

اقترب أدريان ليجلس على ركبتيه أمام ايما بينما يمسك بيدها بين يديه ليقول بحزن

" لم اقصد ذلك، أقسم لك. بعدها، كل شيء مر بسرعة، و صارت حاملا، لم أستطع اخبارها عن جوليا، و لكنها اكتشفت ذلك و حصل ما حصل "

أزالت إيما يدها من بين يدي خالها الذي وقف من مكانه و هو يكمل

" بعد مدة علمت بأن العاهرة جوليا كانت السبب بحادث اختي، جوليا كانت على علاقة مع ثلاثتنا هل تعلمين ذلك؟ كنا أربع أصدقاء و هي كانت تنام مع ثلاثتنا بالرغم من زواجها من جون. و بعد دخول ماري حياة جون ابتعد عنها نهائيا "

" يا إلهي "

قالت إيما بصدمة و هي تنظر نحو أدريان بقرف و اشمئزاز ليومئ برأسه و هو يكمل

" عندما علمت بما فعلته اخبرت جون و انا اعلم بحبه لاختي، كنت متأكدا من أنه سيقتلها و لكنه لم يفعل، بل اختار تعذيبها.. اللعنة لماذا سيفيد اغتصابها و تعذيبها اذا كانت ماري لن تعود "

صرخ أدريان بشكل جعل ايما تقفز مكانها و هي تخطو خطوة للخلف ليغمض عينيه بقوة عالما بأنه قد فقد أعصابه ليكمل

" كانت حالة والدي تسوء يوما بعد يوم، لذلك سافرنا بعيدا، كنا نظن بأننا فقدنا ماري و طفلتها. هكذا اوهمنا ألكسندر خوسيه، و لكن عندما عدت، كانت جوليا متزوجة من فرانك و حامل و المفاجئة أن الطفل طفلة جون، بعد أن قتلت اختي و طفلتها كانت تعيش حياة طبيعية و كأنها المظلومة لا الظالمة "

أعاد أدريان شعره للخلف بغضب قبل أن يتحدث ببرود و باحتقار

" انا قتلتها، كنت ساقتل الطفلة أيضا و لكن بلاك كان قد ساعدها على الولادة و بسبب الهجوم الذي تعرضوا له كان بحاجة لإخفاء الصغيرة. بعد أن رحل من جانب جوليا اقتربت منها، أتذكر رؤية الخوف الحقيقي بعيناها و كانت مستسلمة تعلم بأنني لن اتوقف بعد الآن لذلك قتلتها دون أن يرف لي جفن "

شحب وجه ايما و هي تنظر له بعيون خائفة ليضيف دون النظر لها حتى

" ظننت بأن الطفلة ستكون ميتة و لكن بلاك قد حماها، لا أعلم لماذا و لكنه فعل، و كأن الأمر بسيط جدا للانتقام أخبرت فرانك بما قامت به جوليا فهو كجون وقع بحب ماري أيضا و هو مع جرعتي من المخدرات تكفل بالأمر "

" انت مجنون "

تمتمت إيما ليومئ الآخر بهدوء و هو ينظر لها

" مجنون، حقير، وغد لا يهم حقا.. كل ما ستقوليه لك الحق به و لكن ماري كانت صغيرتي، كانت طاهرة و بريئة لم يكن يجب أن تعاني من كل ذلك. انا انتقمت لأختي، ساعدت جون عندما اختطف الصغيرين و لكنني لم اقترب منهم، و لكن ما حصل كان قد حصل. أتذكر بيوم أنني وجدت جون يعانق طفلة صغيرة بخوف و عندما سألته أخبرني بأنها ابنة اخيه و صدقته بالحقيقة لأننا كنا يدا واحدة و لكن بعد كل هذه السنوات لا شيء قادر على تكذيب حقيقة انك ابنة ماريانا "

" ماذا تريد مني ؟"

همست إيما بتعب ليجلس بجانبها، ظل ينظر لها بحنان لفترة طويلة قبل أن يتحدث

" ما دام كلوي تتذكر، ما دام كل شيء قد توضح أريد منك أن تعترفي بوجودي أنا و أبي بحياتك "

ضحكت ايما بسخرية و هي تقف من مكانها لتنظر لوجهه بعدم تصديق قبل أن تقول

" اعترف بك؟ حسنا قد اعترف بانطونيو على أنه جدي و لكن انت؟ لماذا سأعترف بك؟ لماذا قد أفعل شيءا كهذا؟"

" انا اموت يا ايما، انا أعاني من ورم خبيث و لا يزال أمامي سوى أشهر معدودة، و أبي كما ترين لقد فقد عقله منذ رحيل ماري. أظن بأن مرضي جزاء لي على ما فعلته و لكن ابي.. ابي سيظل وحيدا بعد رحيلي، لن يظل له أحد "

سقطت دموعها و هي تنظر ناحية خالها الذي يجلس بدون حيلة، ليقف و هو ينظر لها بعجز قبل أن يتحدث بهمس

" هل يمكن أن اعانقك؟"

" انا.. "

" اعتبريها أمنية شخص يحتضر، اعتبريها أمنية شخص فقد توأمه الوحيدة "

سقطت دموعها و هي تركض ناحيته لتعانقه بقوة و هي تشعر به يبادلها العناق قبل أن يمسح على شعرها و هو يقول من بين دموعه

" حتى رائحتك مثلها يا إيما، انت هدية ماري لنا "

أومأت برأسها عدة مرات غير قادرة على التحدث. توقف أدريان عند باب المنزل لينظر لها بهدوء قبل أن يتحدث بتوسل

" أبي كان يحبها و لا يزال يفعل، قد أكون انا و جون لا نستحقان مغفرتك و لكن ابي يستحق، اعطيه فرصة "

اقتربت منها مقبلا جبينها بحب قبل أن يغادر

انتهاء الفلاش باك

شعرت بيد بلاك تحركها لتستدير ناحيته ليمسك بوجهها بين يديه و جعلها تنظر لداخل عينيه ليقول

" شاركيني عن ما يشغل بالك إيما "

" انا احبك بلاكي "

همست إيما و هي تنظر له بعيون دامعة ليعلم بأنها تتهرب فما كان عليه سوى معانقتها محاولا أن يبعث بداخلها الأمان بينما يقول بثقة

" و انا احبك يا قلب بلاك "

بقصر دوستوفيسكي

كانت ميرا تنظر إلى نفسها بالمراة بصدمة، اليوم زفافها على الرجل الوحيد الذي دق قلبها له، كلاي دوستوفيسكي.

كانت ترتدي فستانا ابيضا يعانق جسدها باحترافية، شعرها يستلقي بحرية على ظهرها بينما تمسك باقة ورد بيضاء بين يديها.

تذكرت كيف اخبرها كلاي بل ترجاها ان تساعده لأن كلوديا رفعت دعوة حضانة حول ديف، شرح لها ايغور بأن الحل هو الزواج، فإذا كان الصغير يعيش بين عائلة تحبه و ترعاه لن يكون هناك داع لاخذه منهم.

رفضت بالاول، كيف تتزوج زواج مصلحة مع الشخص الذي تحب، و لكن ايغور وضح لها نوايا كلوديا حول ديف كونه الحفيد الوحيد للمافيا الروس، و هو من سيأخذ العرش بعد والده.

" من أجل ديف يا ميرا "

همست لنفسها و هي تنظر للمراة لاخر مرة، قبل أن يفتح الباب و يدخل ديف الذي كان يرتدي طقما رماديا بينما عينيه تشع حبا و هو ينظر لها

" انت جميلة مامي "

ابتسمت له بكل حب و هي تمسك بيده قبل أن تتحدث بحنان

" و انت رائع يا رجلي الصغير "

ابتسم ديف و هو يضع يده على فمه، قبل أن تدخل الخادمة طالبة منها القدوم لأن الجميع بانتظارها بالأسفل

" لنذهب مامي "

قال ديف بحماس و هو يضغط على كفها لتتشبت بيده و هي تجيبه

" لنذهب صغيري "

وقف كلاي ببدلته الرمادية المطابقة لخاصة طفله بينما كان يتحرك من اليمين إلى اليسار في توتر ملحوظ، لا يزال غير قادر على استيعاب أن ميرا حقا قبلت الزواج به، لم يفهم كيف استطاع والده اقناعها و لكن موافقتها على الزواج منه جعله يشعر بأنه منجذب لها بطريقة غريبة، منجذب لحنانها عليه و على طفله، منجذب لرقتها، لابتسامتها، لأبسط شيء بها

" توقف كلاي لقد اصبتني بالدوار "

" أبي ماذا لو تراجعت؟ ماذا لو رفضت؟ "

ظل كلاي يتحدث بتوتر و قلق ظاهرين ليمسكه والده و هو يديره ناحية الدرج ليلمح اجمل امرأة وقع نظره عليها بكل حياته. شيء بداخله كان يصرخ فرحا و هو يخبره بأن ميرا هي حقا القطعة الناقصة منه

" تعلم بأن في عينيها حب غير معلن"

همس ايغور باذنه ابنه المتصنم الذي نظر له للحظة بعدم تصديق قبل أن ينظر لعيناها ليجد لمحة الحب و التي لأول مرة ينتبه لها، هل تحبني؟ مر السؤال بداخل رأسه قبل أن يشعر بها تقف أمامه ليهمس بعمق

" انت جميلة للغاية "

ابتسمت ميرا بتوتر و هي تمسك بيده التي كان يمدها ناحيتها ثم توجه كلاهما ليجلسا على طاولة عقد القران

كانت شاردة للحظة، تنظر ما بين الثلاثة رجال، أفراد عائلة دوستوفيسكي، ايغور، كلاي و ديف هي و بعد أن كانت يتيمة و وحيدة تملك الآن عائلة.

" مبارك لكما، تستطيع تقبيل العروس "

خرجت من شرودها على صوت كاتب العدل لتعلم بأنها الآن أصبحت ميرا دوستوفيسكي عوضا عن ميرا نيتشي.
اوقفها كلاي بهدوء لينظر لها للحظة قبل أن يطبع قبلة رقيقة على شفتها و هو يهمس لها

" مبارك لك ميرا دوستوفيسكي "

أحمر وجهها خجلا و نظرت له للحظة و كأنها استوعبت و أخيرا كل شيء لتهمس له بهدوء

" شكرا لك "

" مامي انا احبك "

قال ديف و هو يعانق قدميها بحب بينما ينظر لها بعيون تشع فرحا ليحمله كلاي و هو يقبله بقوة.

بمكتب سارة

كانت تجلس سارة و هي تضع رأسها بين الأوراق لتشعر بشخص يقبل خدها برقة مما جعلها تشهق بهلع لتجد إيفان المبتسم ينحني قريبا منها

" إيفان "

" سارة "

قلدها لتضحك و هي تقف معانقة إياه بقوة ليضع يديه على خصرها و هو يقبل جانب رأسها بحب ليسمع همسها الرقيق باذنه

" اشتقت لك حبيبي "

" و انا اشتقت لك حبيبتي "

رفعت رأسها و نظرت له بعاطفة قبل أن تقف على رؤوس أصابعها و هي تقبله، تفاجئ بالاول و لكن سرعان ما قربها إيفان ناحيته و هو يبادلها قبلتها بأخرى أقوى و أعمق ليسمع كلاهما شهقة

" يا إلهي، ظننتك لوحدك سارة "

قالت سيليا و هي تنظر حولها دون النظر لثنائي الذي تفرقا و هما يحاولان السيطرة على انفاسهم الهائجة ليقول إيفان بسرعة عندما لاحظ بأن سيليا على وشك الخروج

" توقفي سيليا، لا تغادري "

" سأعود بوقت لاحق "

" لا داع لذلك، هيا تعالي "

كرر إيفان و هو يقترب منها ليسلم عليها بينما يشعر بالخجل قليلا بسبب الموقف الذي وضع به لتقول سارة محاولة تلافي الوضع

" إيفان هنا.. بالحقيقة نحن بعلاقة منذ مدة "

ضحكت سارة بتوتر ليمسح إيفان على عنقه من الخلف لتضحك سيليا و هي تقول

" اعلم ذلك "

" كيف؟"

انصدم الاثنان لتضحك الأخرى و هي تجلس على الكرسي أمام المكتب قبل أن توضح لهم

" نظراتكما، ابتسامتكما، كل شيء بكما يوضح مشاعركم"

ابتسمت سارة و هي تعود للجلوس مكانها لتقول بثقة و هي تطالع إيفان الذي يجلس مقابلها

" انا حقا أحب إيفان "

" و انا احبك سارة "

ابتسم كلاهما لبعضهم البعض بحب، لتبتسم لهم سيليا و هي تقول بسرعة

" لا تتخليا عن بعضكم البعض فلا أحد منا يعلم وقت الفراق "

نظر لها الاثنان بحزن، لتقول سيليا محاولة تغيير الموضوع

" أحضرت صورة لابنتي الصغيرة، هل تريد رؤيتها يا عمها؟"

اشرقت ابتسامة إيفان و هو يومىء برأسه لتخرج سيليا صورة و تمدها له لينظر لها بحنان و هو يقول

" تبدو صغيرة جدا أميرة عمها "

ضحكت سيليا و هي تمرر يدها على بطنها المنتفخ لتجيبه بحنان

" هي الآن بالشهر السابع فقط، لذلك لا تزال صغيرة "

" انظري سارة اليست رائعة؟"

أمسكت سارة الصورة و هي تمرر اصبعها فوقها بينما تقول بحب

" إنها اكثر من رائعة، ستكون مدللتنا الصغيرة "

ضحك الثلاثة، ليتحدث إيفان بجدية و هو يعيد الصورة لسيليا

" بالنسبة لماث.."

اوقفته سيليا و هي تبتسم بهدوء قبل أن تتحدث

" ماث رغم كل شيء سيكون اب طفلتي، و انا لن أحرم أحدهما من الآخر "

" و لكن.. "

حاول التحدث و لكنها وقفت من مكانها لتقول بثقة

" لا داع للقلق ايفان، حقا كل شيء بخير "

غادرت لتتنهد سارة بقلة حيلة قبل أن تنظر لايفان قائلة

" تحاول تصنع القوة و لكنها أضعف من ذلك بكثير "

" هل تظنين بأنهما سيصلحان من وضعهم "

" انت بأن الصغيرة ستكون الرابطة القوية التي ستعيدهم لبعضهم البعض "

" أتمنى ذلك "

همس إيفان بهدوء قبل أن يضيف بضحك

" لا تنسي بأن عمك دارك لن يسمح بزواجنا إلا بعد أن يعودا لبعض "

قلبت سارة عيناها و هي تحاول منع ابتسامتها لتقول بعدم تصديق مصطنع

" انت تحاول جاهدا مصالحتهم بسبب شرط عمي دارك فقط "

ضحك الاثنان و هما يعانقان بعضهم البعض.

بقصر روجر

بعد أن أوصل بلاك ايما لمنزلها، كان الاثنين يجلسان بحضن بعضهم البعض قبل أن يتصل به سيب و هو بحالة جنونية و يصرخ لكونه لا يستطيع الوصول بايمي منذ شهرين

توقف بلاك سيارته، لينزل الاثنين و لكن قبل دخوله لمحة ايما ابنة خالتها التي تجلس بسيارة مارك رافضة النزول لتقول

" بلاكي، اذهب انت سألحق بك "

عقد حاجبيه و ضيق عينيه و هو ينظر لها و لكن سرعان ما لمح بيلا و مارك ليقبل خدها و هو يقول بجدية

" لا تتأخري "

أومأت الأخرى و هي تتوجه ناحية بيلا، التي ما أن رأتها حتى قالت

" ايما ما الذي تفعلينه هنا؟"

" لا يهم ما الذي أفعله هنا، و لكن ما حالتك هاته؟ لماذا لا تنزلين من السيارة؟"

ضحك مارك و هو يقبل خدي ايما المتفاجئة ليقول بجدية

" كنت بحاجة لمن يسألها ذلك حقا ؟"

" هذا الوغد اختطفني من المشفى عندما كنت عائدة إلى المنزل "

صرخت بيلا و هي تشير لمارك الذي كان ينظر أمامه بجدية ليقول

" اختطاف الزوج لزوجته يعتبر شيءا من حقه "

" سأكسر راسك الصلب و إن اعترض أحد أخبرهم بأنه حقي ما رأيك ؟"

قلبت ايما عيناها بسبب مارك و بيلا لتقول بهدوء و هي تنظر لابنة خالتها

" هيا ندخل القصر بيلا، لا داع لبقاءك بالسيارة فمارك لن يعيدك "

نظرت بيلا نحو زوجها الذي كان يومىء برأسه بثقة لتنزل ثم وقفت أمامه لتقول بغضب

" سأخبر بلاك بأنك قبلتها "

" اللعنة ماذا؟"

رفعت بيلا كتفيها و هي تتحرك إلى الداخل لتضع إيما يدها على كتف مارك و كأنها تخبره لا عليك ليتنهد و هما يلحقان بها إلى داخل القصر

كان الجميع يجلس بهدوء بالقاعة بانتظار الغداء قبل دخول بلاك الذي كان يبحث بعينيه عن شخص ما

" بلاك ما بك؟"

تحدث نيك و هو يرتشف من قهوته بهدوء ليومئ الآخر قبل الوقوف أمام ايمي التي نظرت له بتعجب

" بلاك؟"

" هاتفك"

مد يده ناحيتها لترمش بعدم تصديق قبل أن تضع هاتفها بيده ليتصل بسيب و قبل ان تفهم ما يحصل وضع الهاتف باذنها ليقول بتهديد

" لا يهمني ما المشكلة بينكم و لكن اجيبي على هاتفك اللعين حتى لو لم تنطقي بحرف اتركيه يتحدث"

" بلاك "

تحدثت أمارا و هي تدخل القاعة مع اماندا خلفها ليرفع الآخر يديه بالسماء و هو يقول

" لماذا جميع النساء هكذا قاسيات، عنيدات، باردات"

" هل يمكن لأنكم جارحون، كاسرون و مدمرون لقلوبنا"

صدر صوت ايما من خلفه و هي تقف بجانب بيلا و مارك لتنظر لها أمارا بغموض

" ايما.."

" إن تحدث الجميع عن كسر قلب شخص انت فلتصمت فما قمت به يتفوق على الجميع"

أخذت حقيبتها و خرجت تحت نظرات أمارا الراضية ليلعن بلاك و هو يخرج خلفها

ظلت ايمي صامتة و هى تمسك هاتفها تستمع لصوت سيب الذي أخذها بعيدا عما يحصل

" طفلتي"

ظلت صامتة و هي تنظر ليدها التي فوق بطنها لتسمعه يقول بعد تنهيدة طويلة

" لن تجيبي أليس كذلك ؟"

امتلأت عيونها بالدموع لتعض شفتها بقوة تحاول السيطرة على أعصابها

" حتى سماع أنفاسك جيد بالنسبة لي.. اشتقت لك "

أغمضت عيناها و كأنها تشعر بكل كلمة يقولها لتسمعه يضيف بضحكة رقيقة

"اشتقت لبسمتك، لضحكتك، لعيناك، لعطرك، لكل شيء بك "

وقفت من مكانها و هي تتوجه إلى الخارج لتجلس بالحديقة

" بقدر اشتياقي لك أشعر بأنني قد أموت اذا لم أراك"

شهقت عند سماع ما قاله ليبتسم و هو يجيبها بمكر

" انت هناك اذا"

" ممم "

" الآن أفهم لماذا ارسلني والدي؟ الآن أفهم لماذا ابعدني ؟"

" سيب "

" يا روح سيب انت، لننسى ما حصل و لنعد كما كنا"

أغمضت عيناها و هي تمرر يدها على شعرها لتكرر

" سيب"

" انا حقا أريد الزواج بك، حياتي بدونك غريبة و موحشة أريد أن استيقظ و انت بجانبي أريد أن أدخل البيت و اجدك بانتظاري أريد.."

" اشتقت لك "

همست برقة فأغمض عينيه ليتنهد براحة و هو يضيف بجدية

" و انا اشتقت لك، عندما أعود لنتزوج اكمليني ابقي معي اصلحي من حالي فبدونك اما مبعثر مشتت ميت تزوجي بي و كفى"

ضحكت ايمي من بين دموعها و هي تقول بسخرية

" هذا أغرب عرض زواج سمعته بحياتي"

" إنه عرض سيب روجر و انا لا أزال بانتظار الكلمة التي اريد سماعها "

" لا أستطيع، انا آسفة "

أقفلت الخط و هي تنظر للهاتف بخيبة أمل كبيرة لتقول معانقة طفلها

" انا سأفعل كل شيء من أجلك يا صغيري، لو أراد حقا الزواج بي عليه أن يثبت ذلك، انا لا طاقة لي على خوض معركة خاسرة "

بالجهة الأخرى كانت إيما تجلس بجانب بلاك الغاضب لتضحك بسخرية و هي تضع يدها على خده لتقول

" لا تغضب بيبي "

" أقسم بأنني صدقت الأمر "

" تعلم بأنني اريد جعل علاقتنا مخفية لفترة، و لو لم أفعل ما فعلت لكان الجميع شك بنا "

أمسك بلاك يدها و قبلها قبل أن ينظر لها و يقول بجدية

" لا تفعلي هذا مجددا "

ابتسمت و هي تومىء لينظر أمامه متوجها لمنزلها.

بالمطار

خرج ماث من المطار و هو يتنفس براحة، فبعد شهرين كاملين ها هو و أخيرا يعود. بعد أخذ روز إلى المشفى علم بأن حالتها سيئة للغاية و كان مضطرا للبقاء معها لمدة شهرين، أعلمه الأطباء بأنها تسير على نحو جيد فلم يكن هناك داع بالنسبة له للبقاء أكثر

فتحت العلبة الحمراء ينظر إلى الخاتم الذي انتقاه بعد تفكير طويل، سيليا هي حبيبته و ام طفلته و بعد أن ابتعد عنها علم بأن حياته لن تكون حياة بدونها.

ابتسم و هو يعيد الخاتم إلى جيبه قبل أن ينظر نحو إيفان الذي كان بانتظاره عند المطار

" اخي اشتقت لك "

" و انت اشتقت لك "

عانق الاخين بعضهم البعض ليركب كلاهما السيارة ثم قال ماث بحماس

" أريد رؤية سيلي، لقد اشتقت لها كثيرا "

نظر إيفان لأخيه و لم يرد إخباره عن رد فعلها هذا الصباح ليتذكر صورة الطفلة فقال بحماس

" لو ترى صورة الطفلة يا ماث، إنها جميلة للغاية و صغيرة "

نظر ماث لأخيه بتفاجىء بينما عينيه تحمل فكرة أبويا و مشاعر قوية ليسأله

" اين رأيتها؟"

" لقد كانت سيليا اليوم عند سارة بالمكتب، و ارتنا صورة الطفلة "

" انا متحمس لرؤيتها، هل تعلم أين هي الآن؟"

رفع إيفان كتفيه بعدم معرفة و لكن سرعان ما ابتسم و هو يتصل بسارة

" حبيبي "

ابتسم ماث و هو يغمز أخاه فقد اتصل إيفان من السيارة مع تشغيل المجيب الآلي ليعض شفته بمرح و هو يقول

" اشتقت لك طفلتي "

" و انا إيفان، و انا اشتقت لك "

" و انا اشتقت لك سارة "

" اللعنة.. ماث؟"

تمتم سارة بصدمة قبل أن تشتم إيفان بهمس ليضحك الاثنين بسبب ذلك قبل أن تتحدث

" حمدا لله على سلامتك، كيف حالك؟"

" بخير، سأكون أفضل لو تخبريني أين تكون سيليا الآن؟"

" لقد ذهبت إلى مركز التسوق وسط المدينة من أجل شراء أغراض لطفلة، سأبعث لك الموقع "

" انت احسن زوجة أخ بالعالم "

ضحك إيفان بقوة بينما احمر وجه سارة و هي تقول

" اعلم عزيزي، فقط لو تعجل مراضاة سيلي كما تعلم زوجي متوقف عليكما "

ضحك ماث و هو ينظر نحو اخيه الذي نظر له بتوسل ليضحك و هو يؤكد لهما

" سأفعل لا تقلقا "

أوصل إيفان ماث و غادر ليتوجه ماث الى الداخل يبحث عن سيليا بالمحل الذي اشارت له سارة ليجدها تحمل قميصه صغيرين تحاول الاختيار بينهما

" كلاهما جميل، لنأخذ الاثنين "

تصنمت سيليا و هي تستدير بهدوء ناظرة له بعيون غير مصدقة أبدا. كانت جميلة ببطنها الكبيرة فقد أصبحت بالشهر السابع من حملها و هي ترتدي فستان حمل اصفر اللون يعكس جمالها و أنوثتها ليبتسم ماث باتساع و هو يقول

" سيلي "

" ماث "

اتسعت ابتسامته و هو يقترب منها ليضع يده على بطنها المنتفخ مما جعلها ضغط على القميصين بيدها بقوة

" أصبحت كبيرة "

" نعم، هذا هو الحمل "

رفع رأسه ينظر لداخل عينيها قبل أن يتحدث

" انت بالاصل جميلة و أصبحت أجمل "

" شكرا "

شعر ببرودها بسبب اجاباتها القصيرة ليضع يده اليمنى بجيبه و هو يمسك الخاتم و كأنه يتأكد من وجوده ليقول بجدية

" أريد أن أخبرك بشيء سيلي "

ارتعش جسد سيليا و شحب وجهها فقد ظنت بأنه سيخبرها عن زواجه لتهمس بحزن

" لا تفعل "

" ماذا ؟"

قال و هو يضغط على علبة الخاتم بجيبه بقوة بينما يتابع تغيرها لتقول بهدوء على عكس داخلها

" انا اعلم ما تريد قوله و لكن لا تفعل"

" لماذا ؟"

أسقط الخاتم من بين يديه و هو ينظر لها بعدم فهم لتقاطعه قائلة

" ماث أرجوك قد اكون قوية و لكن ان تخبرني عن زواجك شيء لا قدرة لي على تحمله "

" زواج من؟ ماااذا؟"

" لا داع لكل هذا "

همست بحزن و كانت ستذهب ليمسكها من يدها معيدا إياها ناحيته لتنظر لعينيه بعيون دامعة و هي تردد

" لا تفعل"

ابتسم و هو يقترب مقبلا إياها برقة ليهمس لها بحب

" سأفعل لأنني أحبك "

أخذ علبة الخاتم من يده و فتحها أمامها لتفتح عيناها بصدمة و لكن سرعان ما وضعت يدها على بطنها لتصرخ بألم

" مااث "

" سيلي ما الأمر؟"

نظرت نحو بطنها و شعرت بشيء دافئ بين قدميها لتنظر نحو قدميها و لكن سرعان ما سقطت دموعها و هي ترى الدماء

" ساعدني "

" سيليا ما الأمر ؟"

شحب وجه ماث كليا و هو ينظر نحو سيليا الشاحبة و ينظر إلى الدماء التي تنزل من بين قدميها ليشعر بها تسقط ما بيدها و تميل ناحيته لتقول قبل إغلاق عيناها بتعب

" طفلتي.. ماث.. أرجوك.."

حملها بيت يديه و توجه إلى المشفى و هو خائف بينما كانت تبكي بصمت و لكن سرعان ما تصرخ كلما يشتد الألم

" سيدي لا يمكنك الدخول "

قالت الممرضة مانعة ماث من الدخول إلى غرفة المعاينة لينظر نحو يديه التي تحمل دماءها، دقائق فقط و خرج الطبيب ليخبره بأنها ستلد قبل أوانها

" لا لا هي بالشهر السابع فقط "

" حالتها حرجة سيدي "

" و لكن .."

شعر بالعجز و بدأ يبكي ليتصل إيفان و أخبره بما حصل، طلب ماث رؤيتها ليقوموا بإدخاله الغرفة، كانت شاحبة و عيناها تفتح و تغلق لتمد يدها ناحيته

" ماث اذا حصل لي شيء لا تترك طفلتي أرجوك "

" لا تتحدثي هكذا حبيبتي اتوسل إليك "

قال ماث و هو يقبل يدها عدة مرات و دموعه لا تتوقف عن النزول

" أحبها ماث و أخبرها بأنني قد احببتها بدون ان أراها حتى "

" سيلي ستكونين بخير أرجوك لا تفعلي هذا بنفسك و بي "

" انا احبك ماثي، انت كنت ثقتي المفقودة "

سقطت دموعه و هو يقبل جبينها ليقول بألم حقيقي

" و انا احبك سيلي أحبك أكثر من حبي لنفسي "

اخرج الخاتم و وضعه بيدها ليقبلها بحب قبل أن يأخذوها من أجل العملية

حضر الجميع ليجدوا ماث يجلس على الأرض و رأسه بين يديه ليسرع له دارك

" اين هي؟ اين سيليا؟"

" بالداخل "

همس ماث بتعب لتسرع له أمارا و هي تقول ببكاء

" ما الذي حصل معها؟ "

سقطت دموع ماث و هو يتذكر ما حصل ليقول بعجز

" لا أعلم.. لم أفهم.. كنت نتحدث و فجأة بدأت تشعر بالألم.. لتظهر الدماء "

شهقت أمارا و هي تضع يدها على فمها بصدمة و لكن سرعان ما صرخت بوجه ماث

" ما الذي قلته لها؟ هل احزنتها؟"

" ماذا؟"

قال بصدمة غير قادر على استيعاب ما تفوهت به أمارا لتقف ايما أمامها مباشرة و هي تقول بجدية

" لا اسمح لك بأن تتمادي معه، التي بداخل زوجته و ام طفلته لا يحق لك اتهامه بشيء "

كانت النظرات النارية تمر بين الاثنين لتقول أمارا بصعوبة

" انا لم اتهمه.. اللعنة لقد ظلت سيليا تعيش بحزن بسببه "

" حقا؟ و كأن أخي كان يخرج من احتفال و يدخل آخر "

قالت إيما بسخرية لتقترب منها أمارا بينما لها بغضب لتقول

" لا دخل لي بما يفعله اخاك كل ما يهمني هو سيليا "

" هذا قد اتفقنا على نقطة، ما يهم هو سيليا و طفلتها فقط "

فتحت أمارا فمها لتتحدث و لكن خروج الطبيب منعها، ليسرع الجميع ناحيته

نظر لهم الطبيب بحزن و اسف قبل أن يزيل قبعته و ينظر إلى الأرض لينطق الكلمة الوحيدة التي لم يكن ماث باستعداد لسماعها

" أسف "

سقط ماث على ركبتيه و هو يشعر بالضعف، لم يكن قادرا على سماع كلمة أخرى ليقول كيفن بصراخ

" آسف على ماذا يا رجل ؟"

" حالتها حرجة للغاية، يبدو أن المريضة لم تكن تهتم بصحتها و هذا أثر سلبا على وضعها الصحي، لقد أنجبت الطفلة و لكن بسبب النزيف يجب أن تبقى تحت المراقبة "

" هي بخير أليس كذلك؟"

تمتم دارك و هو يحاول التحكم بأعصابه ليتنهد الطبيب قبل أن يتحدث

" قد تكون غير قادرة على إنجاب طفل آخر أبدا، حالتها حرجة للغاية، سنضعها تحت المراقبة و ننتظر"

غادر الطبيب لتجلس ايما بجانب أخيها الذي يجلس أرضا كجثة هامدة لتمسك وجهه بين يديه و جعلته ينظر لها

" هي بخير ماثي، ستكون كذلك ثق بي "

" انا لا أستطيع بدونها "

تمتم ماث و شفتيه ترتجف و عيونه لا تتوقف عن النزول لتعانقه ايما بقوة و هي تمسح على ظهره لتسمع صوت أمارا من جديد

" لقد كنت السبب بتدهور حالتها و نفسيتها "

" امارا يكفي "

صرخ دارك و لكنها نظرت له بغضب قبل أن تضيف

" لماذا تصرخ بوجهي؟ هل نسيت حالتها؟ منذ أن ارتبطت به و هي تعيش حياة تعيسة"

" يكفي، اغلقي فمك قليلا، ما بك؟ ما الامر؟ لماذا تلقين اللوم على الباقي دائما؟ مرة أنا و مرة ماث و غدا ستلتصقين بعنق إيفان و بيلا "

صرخت ايما و هي تقف أمامها مباشرة لتفتح أمارا عيناها بصدمة و غضب قبل أن ترفع يدها لفوق و لكن هذه المرة امسكتها ايما و هي تنظر لها بتحد

" المرة السابقة تركت تصفعيني لأنني قلت أم تتحسر على ابنها، أظن بأنه لا يجب بأن تضغطي على حظك معي "

" انت.. "

" يكفي "

صدر صوت بلاك البارد و هو يقترب لتشهق ايما و أمارا و هما ينظران له، اقترب ليبعد يد ايما من يد والدته لتقول أمارا بتوتر

" بلاك بني.. "

" لا داع لذلك امي، انا اعلم بكل شيء، و لكن هذه المرة انت حقا تجاوزت الحد "

تحدث ببرود لينظر له الجميع بعدم فهم ما عدا بيلا التي كانت تعلم بأنه على خبر بكل ما حصل سابقا فهي من أخبره

" ما الذي تعلمه؟ بلاك؟"

" الام لا يمكن تعويضها و ايما بحياتي لا يمكن تعويضها يا امي، انا كنت على استعداد لكي اتخلى عن روحي من أجلها فهل تظنين بأن شيءا آخر سيهم"

سقطت دمعة أمارا و وضعت يدها على فمها متذكرة ما قالته لايما سابقا عن كون الام لا تعوض و لكن الزوجة يمكن أن تعوض.

" بلاك لا تفعل.. "

همست إيما و هي تنظر لامارا بحزن فهي لم تكن تريد أن يحصل ما حصل لينظر لها بلاك بغضب قبل أن يتحدث

" و انت، هل تظنين بأنني غير قادر على حمايتك؟ لماذا لم تخبريني بما حصل؟"

" بلاك بالحقيقة ..."

" كلتاكما قررتما التحكم بحياتي و كأنني طفل لا أعرف ما افعله "

حاولت ايما الاقتراب منه كما فعلت أمارا ليرفع يده أمامهما و هو يقول ببرود

" هذا ليس الوقت المناسب، لتتحسن حالة سيليا أولا و بعدها سنتحدث "

غادر تاركا الاثنين ينظران لبعضهم البعض بصدمة.

بقصر دوستوفيسكي

حل الليل اخيرا، بعد انتهاء مراسم الزفاف البسيطة تناول الجميع الطعام كعائلة واحدة مع صوت ديف المبتهج و هو يحكي عن فرحته لاكتساب ميرا كأم له.

دخل كلاي الغرفة ليجد ميرا تقف أمام النافذة و هي تنظر نحو الخارج بشرود بينما كانت لا تزال ترتدي فستانها.

اقترب منها ببطىء ليضع يده على كتفها لتقفز بخوف و هي تستدير بسرعة ليرفع كلاي يديه أمامها و هو يقول بسرعة

" إنه انا، لا تقلقي "

نظرت له ميرا بهدوء قبل أن تهدأ من ارتعاشها لتهمس بصوت خافت

" ما الذي تفعله هنا؟"

رفع كلاي كلا حاجبيه و ضيق عينيه و هو ينظر لها ليقول بعدم فهم

" ما الذي تقصدينه بما الذي أفعله هنا؟"

" ما الذي تفعله بهذه الغرفة؟"

أعادت ميرا سؤالها و هي تنظر له بعيون متسعة ليقول بجدية

" هذه غرفتي ميرا "

" لا لا لا لقد أصبحت غرفتي الآن "

قالت و هي تبتعد عنه ليستدير ناظرا لها و هي تتوجه إلى الناحية الأخرى من الغرفة و كأنها تبحث عن أبعد مكان عنه

" هذه غرفتنا ميرا، لقد تزوجنا صباح، هل تذكرين؟"

" زواج على ورق، زواج من أجل ديف فقط "

تمتم ميرا و هي تعقد يديها على صدرها ليضحك كلاي بقوة و كأنه سمع نكتة ما ليقول بعدم تصديق

" يا إلهي، كانت مزحة جيدة ميرا "

" أنا لا امزح كلاي"

" ما اللعنة؟"

صرخ كلاي و قد شعر بنفسه يفقد أعصابه لتجفل الأخرى و هي تعود للخلف ملتصقة بالحائط ليقول مضيفا

" هل تتحدثين بجدية ميرا؟ انت تعلمين بأنني معجب بك، الجميع قادر على الشعور بانجذابي نحوك لماذا تقومين بهذا الآن؟"

عضت ميرا شفتها بقوة تحاول السيطرة على قلبها الذي كان سيخرج من مكانه فهي لم تكن تتوقع اعترافه لتقول بصوت مرتجف

" إعجابك بي و زواجنا لا علاقة لهما كلاي، هذا الزواج ليس حقيقيا و لن يكون كذلك "

" هذا كلامك الأخير؟"

نظرت له بتردد قبل أن تومىء برأسها ليدخل غرفة تغيير ثيابه دون إضافة حرف ثم عاد ليستلقي على السرير دون النظر لها حتى لتقول بهمس

" ما الذي تفعله؟"

" انام، ما الذي سأفعله؟"

قال كلاي ببرود و هو يضع يده على عينيه لتعض شفتها قبل أن تضيف

" إذا نمت انت على السرير أين سأنام أنا "

" ثقي بي السرير يسع خمس أشخاص، نامي بجهتك و انا سألتزم بجهتي، و لا تقلقي فبعد كلامك لا شيء سيجعلني اقترب منك "

همس بداخله حاليا و هو يتوعد لها لتتوجه إلى الحمام مغيرة ثيابها ثم عادت إلى الغرفة تتسلل على رؤوس أصابعها لتنام على حافة السرير بينما تغطي نفسها كليا قبل أن تهمس

" ليلة سعيدة "

" ليلة سوداء لعينة، لا داع لتتحدثي أكثر من ذلك "

تمتم كلاي بغضب لتغمض الأخرى عيناها، ظلت تتحرك بالسرير لفترة قبل أن تستسلم لنوم ليستلقي كلاي على جانبه و هو يعيد شعرها بعيدا عن وجهها ليقول بجدية

" سأتركك لفترة يا ميرا، و لكنني لن أتخلى عنك، انت لي شئت أن أبيت "

قبل شفتها بهدوء و هو ينظر لها قبل أن يغرق بالنوم.

بالمشفى

كانت إيمي تعانق نفسها و هي تشعر بخوف و رعب حقيقي، بعد ما أصاب سيليا كانت خائفة على نفسها و طفلها الصغير.

توجهت نحو غرفة الحضانة، لتجد طفلة سيليا الصغيرة موضوعة بغرفة زجاجية صغيرة نظرا لعدم اكتمال نومها لتنظر لها بحنان قبل أن تقول ساشا

" اليست جميلة؟"

أومأت إيمي و هي تضع يدها على الزجاج و كأنها تلمس الطفلة لتكرر

" جميلة جدا "

" ستكونين بخير ايمي، لا تقلقي "

نظرت لها ايمي بشكر قبل أن تقبل جبينها لتعيد نظرها لصغيرة. ظلت واقفة بمكانها إلى أن سمعت صوتا تعرفه جيدا

" إنها صغيرة"

ارتعش كامل جسدها و لكنها لم تتحرك و لم تستدر ليقترب إلى أن عانق جسدها من الخلف لتتوقف يده عند بطنها المنتفخة ليقول

" كل شيء سيكون على ما يرام طفلتي "

" انا لن أستطيع تخيل طفلي يتربى بدون امه يا سيب "

قبل جانب شعرها و هو يقربها منه أكثر ليقول بجدية

" انت هنا، انا هنا لا تقلقي "

ابتعدت ايمي عنه لتستدير ناظرة له و كأنها تريد حفظ ملامحه التي اشتاقت لها لتقول بحزن

" انت و انا أبعد من بعيدين يا سيب "

" لا لا لا "

حاول سيب التحدث و لكنها قاطعته قائلة بسرعة

" لا تنكر سيب، حالتنا أسوء من سيليا و ماث، كلانا يؤمن بشيء، نحن نبتعد عن بعضنا يوما بعد يوم "

" انظري انا هنا الآن "

" انا لست هنا بعد الآن "

همست إيمي بحزن قبل أن تتوجه مغادرة تاركة إياه مكانه ينظر بصدمة.

بالصباح، كان الجميع يدعي لتحسن حالة سيليا، ليقترب الطبيب منهم قائلا

" حالتها اصبحت تحت السيطرة، سنأخذها إلى غرفتها "

" بالنسبة لموضوع الانجاب؟"

تحدثت اماندا لينظر الجميع ناحية الطبيب الذي قال بعجز

" لا فكرة لدي عن الأمر، سيتوجب عليها مراجعة طبيب أخصائي "

أومأت اماندا و هي تقترب من ماث لتضع يدها على كتفه

" مبارك لك ماث، لقد أصبحت أبا "

نظر لها بصدمة و كأنه و أخيرا تذكر ولادة ابنته ليقول بتردد

" هل هي بخير؟"

" هي كذلك، إنها اجمل طفلة أراها "

ابتسم بحب و هو يشعر بالشوق لمقابلة صغيرته، فالجميع قد ذهب رؤيتها البارحة ما عداه

بالغرفة، كانت سيليا تحاول فتح عيناها لتضع يدها على بطنها بألم قبل أن تتحدث

" ما الذي حصل؟"

اقترب منها الجميع لتمرر يدها على بطنها قبل أن تفتح عيناها بصدمة و خوف و هي تقول

" اين طفلتي؟ ما الذي حصل؟"

" حبيبتي هل انت بخير؟"

قال ماث بلهفة و هو يمسك بيدها مانعا إياها من ملامسة بطنها فقد خضعت لعملية، لتقول ببكاء

" طفلتي ماث "

" إنها بخير "

توقفت عن البكاء لتنظر له بعدم فهم و هي تقول

" ما الذي تقصده؟"

" لقد أنجبت البارحة "

" لا، مستحيل، انا لا أزال بشهري السابع "

قبل جبينها و هو ينظر لها بحب قبل أن يتحدث مطمئنا إياها

" لقد كانت متشوقة لرؤيتنا لذلك جاءت قبل موعدها"

ضحكت سيليا و هي تضع يدها على فمها بفرح قبل أن تقول بشوق

" اين طفلتي؟ أريد رؤيتها"

نظر ماث نحو الباقي لتقترب أمارا و هي تمسح على شعرها قبل أن تتحدث بحنان

" طفلتك بصحة جيدة و لكن يجب عليها أن تبقى بالحضانة لبعض الوقت "

" هل هي بخير؟"

" إنها بخير اقسم لك "

أكدت لها لتبتسم سيليا بحب قبل أن تنظر ناحية ماث الذي اقترب معانقا إياها بهدوء لكي لا تتألم ليهمس بأذنها

" أحبك "

شدت على يديها حوله لتجيبه بحب

" و انا احبك ماث "

بعد مرور شهر كامل، غادرت سيليا المشفى و كانت الطفلة بصحة جيدة، تزوج ماث و سيليا بحفل زفاف بسيط بين أفراد العائلة.

إيفان و سارة كانا يخططان لطريقة ما لاخبار الجميع عن علاقتهم.

إيمي تتعمد طريقة التجاهل مع سيب الذي كان يلحقها من مكان لاخر، و معرفته لعملها جعله يفقد أعصابه و لكنه لا يستطيع منعها لكونه يعمل بأنه ستعمل عنادا به.

انا كانت تغرق نفسها بالدراسة كمحاولة لنسيان ما حصل معها و لم يتركها توم أبدا و احترم رغبتها بعدم أخبار عائلتهم عن الزواج حاليا.

ساشا بدأت العمل بقسم الأطفال و كانت أكثر من سعيدة بذلك خصوصا عند وجود سام حولها و دعمه لها.

ايريس و كاي اللذان تمدد شهر عسلهم لشهرين عادا للقصر عند معرفتهم بولادة سيليا.

بيلا و مارك كانا كالقط و الفأر حيث كانت تنام بغرفة نوم ايما تاركة إياه بغرفتهم.

علاقة كلاي و ميرا كانت متوترة فقد قرر كلاي تجاهل ميرا و جعلها تطلب قربه و كان يحرص على جعلها تفقد عقلها.

اما بالنسبة لايما و بلاك، فقد كان لا يزال غاضبا منها و من الجميع لكونه اعطاها عدة فرص لكي تخبره بحقيقة ما حصل بالمشفى و لكنها دائما ما كانت تكذب، فبعد أن عادوا للقصر أقام بلاك القيامة فوق رؤوسهم بالصراخ و اللعن و لم يترك أحدا منهم ليعود لسابق عهده بالبرود حيث لا يتحدث مع احد سوى سيب الذي لم يكن حاضرا ذلك اليوم

بقصر روجر

كان كاي نائما بسلام ليشعر بشخص يحركه قبل أن يسمع صوت ايريس الغاضب

" أيها الوغد "

" ماذا هناك منذ الصباح؟"

تمتم كاي بسخط و هو يستيقظ ناظرا لايريس التي تقف أمام السرير و هي غاضبة كليا

" لقد قمت بذلك"

" بماذا ؟ اتركيني انام ايري هيا "

قال و هو يعود للاستلقاء على السرير من جديد فأعطته كاشف الحمل ليتنهد بملل و هو يعتدل مكانه ينظر للجهاز بعدم فهم

" ما هذا؟"

" انت قمت بشيء ما أليس كذلك؟"

" ما الذي قمت به؟ ما مشكلتك؟"

" انا اخذ الدواء بانتظام اذا كيف يمكن لهذا أن يحصل؟"

" ما لعنتك ايريس؟ لماذا تصرخين منذ الصباح؟ و ما هذه اللعنة؟"

صرخ كاي و هو يشير للجهاز بيده لتقول من بين أسنانها المبشورة بغضب

" هذا كاشف حمل، و احزر ماذا؟ إنه إيجابي "

نظر لها كاي بعدم تصديق و رمش بعينيه ثم نهض من السرير بكل هدوء و غادر الغرفة دون اعطاء رد فعل لتتعجب من تصرفه و هي تلحق به

" كاي .. كاي"

صرخت خلفه و لكن لا إجابة لتلحق به محاولة معرفة ما يدور برأسه.

كان الجميع يجلس على طاولة الافطار ليتقدم كاي بهدوء و ثقة ثم اقترب من كريس ليضع الكاشف أمامه و توجه ليجلس على كرسيه و يسترخي عليه براحة

نظر كريس للكاشف بصدمة و هو يبزق القهوة من فمه ليؤكد كاي بابتسامة عريضة

" أجل عزيزي، ستصبح جدا عما قريب "

صرخ كريس بغضب و هو يقول

" هل تريد مني أن اذبحك يا هذا؟"

" كريس عزيزي "

ضحك كاي بقوة و هو يشاهد غضب كريس فقد نجح باستفزازه ليقول بجدية

" لا داع لشكري كان ذلك من دواع سروري"

" الوغد يستفزني "

قال كريس لايرينا التي كانت تضحك على غيرة زوجها على طفلته لتقترب ايريس من كاي و تضربه على راسه ليضحك و هو يسحبها لحضنه

" ألم تقولي بأنك تاخذين احتياطك؟"

" اقسم بأنني أفعل "

أكدت ايريس ليضحك كاي بقوة مقاطعا حديثهم

" آه بشأن الدواء، لقد عثرت عليه و غيرته بفيتامينات لا تقلقي عزيزتي "

" وغد "

تمتم ايري بعدم تصديق و هي تطالعه بصدمة ليقبل خدها و هو يقول بثقة

" و انا أيضا أحبك ايري "

" ما بك كريس؟ لما العصبية؟ كلاهما متزوج"

تمتم كيفن بملل و هو ينظر لكريس الذي بدأ يشرح بعدم تصديق

" تخيل معي العديد من كاي بالارجاء، يا إلهي مستحيل "

ضحك كيفن بحماس و هو يصفق بيده

" سيكون الأمر رائعا "

ضرب كريس جبينه ليتمتم بسخرية

" لندعو الله أن يشبه الطفل ايري "

" إذا شبهني الطفل ساحضر آخر يشبه ايري لا تقلق"

أجابه كاي بجدية لينفجر الجميع ضاحكا على غرار كريس الذي يطالعه بغضب


وقفت ايمي تريد أن تغادر ليمسكها سيب من ذراعها و هو يسحبها نحوه ليقبل جانب رأسها و هو يهمس

"ردني إليك، أو رديني إلي. لا تتركيني واقفا في المنتصف"

" سيب.. "

" انا متعب ايمي. اتوسل إليك "

همس بتعب و كانت ملامحه توضح ذلك لتضع يدها على وجهه مقبلة خده و هي تقول

" لنجرب "

ابتسم و هو يعانقها بقوة بينما يعد نفسه بأنه سيصلح كل شيء

صعدت بيلا نحو غرفتها هي و مارك لتغير ثيابها، لتجد مارك بالغرفة يزيل مارك قميصه لتقول بسرعة و هي تغمض عيناها

" الا تخجل مارك "

نظر لها بعدم تصديق و هو يرفع حاجبه ليقول بسخرية

" انا اخلع قميصي و ليس سروالي اللعين"

فتحت عيناها و هي تشاهد صدره العار لتقول بصوت حالم

" هل عضلاتك حقيقة ؟"

ابتسم مارك بخبث و هو يقترب منها ليقف أمامها مباشرة قبل أن يتحدث

" ما رأيك بأن تتاكدي بنفسك؟"

نظرت له و هي تضع شفتها السفلية بين أسنانها لتمرر يدها على صدره نزولا لعضلات بطنه ليغمض مارك عينيه و هو يلعن

" توقفي بيلا "

تجاهلت كلامه لتبدأ بالتحرك إلى الأمام بينما كان يعود الى الخلف لتدفعه على السرير و تنحني مقبلة جسمه و هي تخطط لتركه باسوء لحظة و لكن ما لم تضعه بحسابها كان مارك الذي قلب الوضع تمام و لم تعي لشيء آخر سوى لجسدها الذي اشتعل نارا تحت قبلاته و لمساته

" انت مثالية قطتي "

تاوهت بيلا و هي ترفع نفسها ناحيته لتشعر بيده تداعب انوثتها مما جعلها تفقد أعصابها و هي تتمسك به ليلعق مارك عنقها و هو يقول

" سأمحي أثر اي عاهر لمسك قبلي "

كانت تسمع ما يقوله و لكن عقلها كان مغيبا لدرجة لم تستطع أن تخبره بأن لا أحد لمسها من قبل. و لكن سرعان ما صرخت و هي تشعر به يقتحم جسدها برجولته الصلبة لتحفر أصابعها بظهره لينظر لها مارك بفخر

" انت عذراء؟"

لم تكن قادرة على أن تجيبه بسبب الألم و لكنها شعرت به يتحرك ببطىء و هو يقبلها بينما يهمس لها بكلمات حب مهدئة جعلتها تنسى الألم و تبدأ بالاستمتاع و لم تعي لشيء آخر سوى لجسده يستلقي فوقها و كلاهما يلهث بقوة

" انا احبك بيلا، و لن أسمح لك بالابتعاد عني أبدا "

نظرت له بخمول غير قادرة على التحدث، فهي لم تستوعب إلى الآن ما حصل

بقصر خوسيه

كان الجميع مجتمع حول ماث الذي يحمل اميرته النائمة بيده بينما سيليا تنظر له بحب.

" هيا اعطني إياها قليلا ماث "

تحدث إيفان و هو يمد يده لماث الذي ابتسم له و لكن سرعان ما سمعوا صوت ايما المحتج و هي تقول بغضب

" لا لقد حملتها قبل ماث، لقد حان دوري "

" إيفان إيما اهدءا قليلا "

تمتم ايز و هي تنظر لهما ليعقد الاثنين حاجبهم بغضب ليقول ألكسندر بجدية و هو يقترب من ماث

" أنتم كالأطفال حقا "

أشار لماث الذي أعطاه ميلا بين يديه ليكمل ألكسندر قائلا

" إنه دوري "

قبل المس حفيدته تحت نظرات الباقي الساخطة ليجلس على الأريكة و هو يلاعب يدها الصغيرة ليجلس ماث بجانب سيليا مقبلا جبينها و هو يقول

" معجزتي الصغيرة حقا جعلتكم كالخاتم بأصبعها "

ضحكت سيليا و هي تنظر للجميع و كيف تعلقوا بميلا الصغيرة بهذه الفترة القصيرة.

بالشركة

دخل كلاي مكتب بلاك و جلس على الكرسي بملل و هو يتنهد عدة مرات ليقلب بلاك عينيه بعدم اهتمام قبل أن يسأله

" ما بك؟"

" ميرا ترفضني، هي تحبني و ذلك واضح و لكن بالرغم من ذلك لا تزال تصر على جعل زواجنا غير حقيقي "

" هل تحبها أم ماذا؟"

قال بلاك بتعجب ليمسح كلاي على شعره بتردد و هو يقول

" لا أعلم كيف اصف لك مشاعري ناحيتها، أعلم بأنني معجب بها، منجذب لها و لكنني لا أعلم هل أحبها أم لا. أفكر بها طوال الوقت، أريدها بقربي، أريدها أن تحبني، أن تشعر بي و لكنها تصعب الأمر و هذا يجعلني اتشبث بها اكثر و اكثر "

ضحك بلاك و هو ينظر لكلاي قبل أن يتحدث ببرود و جدية

" اهنئك عزيزي انت واقع بحبها و بطريقة لعينة "

تنهد كلاي و هو ينظر لبلاك بهدوء.

بعد يومين، كانت ايما لا تزال تحاول مصالحة بلاك الغاضب منها ليخبرها كلاي عن وجود حفل بالشركة يخص افتتاح فرع جديد لهم.

طلبت من بيلا الذهاب لتسوق و كانت الاثنتان يبحثان بين الفساتين بينما يجربان ما يعجبهم.
خرجت ايما من غرفة تغيير الملابس بفستان أحمر عار الظهر و قصير و الذي كان يعانق جسدها باحترافية لتقول بيلا

" اللعنة انت مثيرة ايما "

" أحببت الفستان "

قالت ايما و هي تنظر لنفسها بالمراة لتضحك بيلا بسخرية و هي تضيف

" انت الآن موت على ساقين"

" ماذا؟"

قالت إيما بعدم فهم لتقترب منها بيلا قائلة

" عزيزتي بلاك سيقتل اي احد تقع عيناه عليك".

أدارت ايما عيناها و هي تتذكر بأن بلاك اصلا لا يحدثها كعقاب لها

" بلاك لن يقتل أحدا لمجرد النظر لي"

" هل تريدين المراهنة على ذلك؟"

" ممم لا داع لذلك هو مجنون قليلا و يمكن أن يقوم بذلك لا داع لاجرب حظي"

" هو مجنون كليا بك عزيزتي و انا لا اعلم ما الذي سيفعله بعد رؤيتك "

عضت ايما شفتها بمكر و هي تتوعد له

" أريد أن اغيضه لقد كان يتجاهلني كعقاب على كذبي عليه "

" اظنك.. لا لحظة انا متأكدة من أنك ستنجحين "

دخلت إيما الشركة مع بيلا التي كانت لا تقل جمالا عنها لتبحث بعيناها عن بلاك

" ما الذي ترتدينه؟"

تمتم مارك و هو ينظر لفتحة فستان بيلا التي تكشف ساقها لتقبل خده بغيظ و هي تجيبه

" فستان عزيزي و لا يحق لك التدخل "

تذكر مارك بأن بيلا شرطت عليه ألا يتدخل بأي شيء يخصها اذا كان يريد لعلاقتهم أن تستمر كما هي

" ما رأيك بإيما؟"

أشارت بيلا نحو إيما ليضحك الآخر بسخرية و هو يجيبها

" سيعلقها بلاك بسقف غرفته هذا رأيي "

قلبت الاثنين أعينهم على كلامه لتلمح ايما زوجها الذي كان ينظر لها بنظرات كالسهم جعلتها تبتسم و هي تتجه نحوه

" بيبي "

همست إيما و هي تقبل جانب شفته ليضغط على الكأس بين يديه و هو يتمتم ببرود

" تحركي من جانبي هاته الليلة و ستجدين نفسك تغادرين الشركة من النافذة "

أرادت الضحك بانتصار بسبب غيرته الواضحة و لكنها رفعت كتفها بعدم اهتمام و هي تقول بمكر

" اموت بغيرتك هاته "

" مممم فقط تحركي و ستموتين حقا "

مر الحفل بشكل جيد و لكن الشيء الغير متوقع كان حضور انطونيو و أدريان لتتمايل ايما مكانها

" ما بك؟"

تمتم بلاك و هو يضع يده على خصرها ممسكا إياها لتتمسك بيده بقوة و هي تقول بتوسل

" لا تترك يدي "

" ابدا "

أكد لها بلاك و هو ينظر لداخل عيناها لينظر كلاي نحو انطونيو والذي يكون خاله ليقول بسخرية

" العجوز دوفار ما الذي تفعله هنا؟"

تجاهله انطونيو الذي كان يضع نظره على حفيدته فقط ليقول أدريان بجدية

" اصمت كلاي "

رفع كلاي كتفيه بعدم اهتمام و هو ينظر لميرا التي وضعت يدها بيده كطريقة لتهداته ليبتسم و هو يقبل خدها

" ايما صغيرتي "

نظر بلاك و كلاي لانطونيو بعدم فهم لترتجف ايما بين يدي بلاك و هي تسمع جدها يضيف

" الن تعانقي جدك؟"

أسقط كلاي الكأس من يده و هو يستمع لما قاله انظونيو، ايما حفيدة انطونيو مما يعني بأنها ابنة ماريانا اي أن ايما تكون ابنة جون خوسيه

" ما الذي تقوله انت؟"

تمتم كلاي و هو ينظر ناحية ايما الشاحبة ليقول بعدم تصديق

" انت ابنة ذلك العاهر أليس كذلك؟"

صمتت ايما و كل ما كانت تفعله هو النظر له بأسف ليلعن كلاي و هو يقول بغضب

" كنت تعلمين منذ البداية و صمت؟"

" كلاي تحكم بنفسك و عد لوعيك أو ساجعلك تعود بطريقتي"

قال بلاك بنبرة جامدة و هو يقف أمام كلاي الذي حاول الاقتراب من إيما لينظر له كلاي بغضب قبل أن ينظر لايما الواقفة خلف زوجها ترتعش ليقول بجدية

" لا تدعيني أرى وجهك من جديد، و سيكون من الأفضل لو تبتعدي عن طريقي "

" كلاي.."

حاولت ايما التحدث و لكن كلاي كان غاضبا ليمسك بيد ميرا و يغادر الحفل.

ترنحت ايما بوقفتها ليمسكها بلاك بسرعة بينما أبعد يد انطونيو و هو يقول بجدية

" هي ليست بخير، لنؤجل لقاؤكم لوقت آخر "

عانق بلاك جسدها و هو يتوجه الى الخارج ليضعها بالسيارة و هي ساكنة لا تتحرك إلى أن وصل للقصر

" حبيبتي نحن هنا "

نظرت للقصر و أمسكت بيده و هي تخرج من السيارة ليتوجه كلاهما إلى الدرج بهدوء و هي تتكئ عليه لتقول بسخرية و هي ترى قلقه عليها

" هل صالحتني؟"

ابتسم بلاك و هو ينظر لها ليقول بسخرية

" سأفكر بأنك ناديت جدك فقط لكي تجعليني اصالحك "

ارتعش جسدها عند تذكر جدها و لكنها لم ترد اظهار الأمر لترفع جسدها متشبثة بعنقه و هي تقربه ناحيتها قبل أن تهمس أمام شفتيه

" هل تظن بأنني بحاجة لفعل شيء كهذا؟"

كان بلاك كالمسحور و هو ينظر لها ليلصق شفتيه بخاصتها مقبلا إياها بجوع و نهم و كأنه يحاول اشعاب رغبته بها طوال فترة غضبه السابقة

" بلاك '

استدار بلاك باتجاه الصوت ليجد كلوي تحمل دميتها بحضنها بينما تنظر ناحية بلاك و إيما اللذان كانا يقبلان بعضهم بالظلام ليقول بهدوء

" كلوي صغيرتي، لماذا لا تزالين مستيقظة؟"

تجاهلت كلوي كلامه و هي تنظر نحو ايما الشاحبة كليا لتقترب ممسكة بيدها قبل أن تتحدث بفرح

" انت ايما زوجته أليس كذلك؟"

كانت إيما متجمدة، ليست قادرة على فتح فمها و التحدث، ليست قادرة على النظر ناحيتها حتى لتعود إلى الخلف خطوة مسقطة يدها من يد أختها الغير شقيقة لينظر لها بلاك بصدمة

" ايما.. "

" لا استطيع.. انا آسفة.."

لم تعلم كيف نزلت الدرج بسرعة بهذا الكعب الذي ترتديه و لم تعلم متى وصلت إلى خارج القصر، كل ما تعلمه هو بأنها تريد الابتعاد، تريد الهرب، هي إلى الآن لم تتخطى صدمة ماضيها و وجود كلوي دليل قاطع و أكيد على ما حصل

" توقفي ايما، توقفي"

شعرت بيد تمسكها من ذراعها و توقفها عن الركض لتجد بلاك الغاضب ينظر لها بعيون غامقة ليقول بعدم تصديق

" لماذا تتصرفين معها هكذا؟ هي بريئة مثلك؟"

نفت برأسها و هي تزيل يده من يدها لتسقط دمعتها التي جاهدة من اجل السيطرة عليها لتقول بدمار

" هي بريئة، انا بريئة و امي كانت بريئة.. رؤيتها يا بلاك تذكرني بسبب ولادتي يتيمة، رؤيتها تذكرني بخسارتي لعائلتي، لعذريتي، لكرامتي، لحبي و كبريائي "

نظر نحوها بعيون تحمل غضبا، حزنا، عتابا ليمرر يده على شعره قبل أن يتحدث ببرود

" انت لم تسامحيني أبدا، لن تنسي ما حصل أليس كذلك؟"

" انا سامحتك من كل قلبي "

قالت إيما و هي تقترب منه بينما ترفع يدها نحو وجه ليعيد رأسه للخلف قبل أن يتحدث ببرود و جدية

" لا لم تفعلي و لن تفعلي.. انت تضربين ما قمت به بوجهي بكل فرصة تجدينها "

" بلاك.."

" انت أنانية، تفكرين بما حصل معك و تنسين بأن هناك من تألم غيرك، انت تفكرين بنفسك فقط بل و..."

توقف عن التحدث عندما شعر بصفعة قوية تلتصق بخده ليرمش مرة و مرتين قبل أن ينظر لها ليجد دموعها تملئ وجهها قبل أن تقول بغصة

" يجب أن تتوقف بلاك، انا لن أسمح لك بأن تتمادى أكثر من ذلك "

" ايما حبيبتي.."

حاول الاقتراب منها بعد أن ندم على عدم اختياره لكلماته لتبعد يده بغضب قبل أن تقول

" فكر جيدا بكل ما حصل، منذ البداية بلاك و اذا وجدت أنني أنانية أعدك بأنني قادرة على فعل ما تريد "

" انا لم اقصد ذلك Мой ангел -ملاكي- "

" عندما كنت أرجو الشفاء من بين ذراعيك كنت انت من تقتلني من جديد "

تركته و غادرت دون النظر خلفها، كانت تمشي دون هدف و لكن سرعان ما شعرت بيد تسحبها و سواد يحيط بها

مرت الليلة بشكل طويل على الجميع، كان كلاي يشعر بالغدر و بلاك يشعر بالغضب من ايما و من نفسه.
توجه صباحا نحو منزلها و لكنها لم تكن هناك فظن بأنها بمنزل خوسيه، اتصل بسيلياالتي اكدت عدم حضورها الى القصر البارحة ليبدأ الخوف يتسلل لقلبه

كان يقف بالحديقة و هو يصرخ بوجه لاوسكار فحارس إيما الشخصي لا أثر له و هذا جعل غضب بلاك يصير ضعفا

" بلاك حسنا يكفي "

تحدث دارك و هو ينظر لابنه الذي أصبح شعلة من الغضب الحارق لينظر لاوسكار و يقول

" تستطيع العودة لعملك اوسكار "

" حسنا سيدي "

اومئ اوسكار و غادر ليصرخ بلاك و هو يحاول اكتشاف مكان زوجته و فجأة رن هاتفه

" نعم؟"

رد بلاك على الهاتف بغضب ليسمع صوتها المرتجف من الجهة الأخرى

" بلاك "

" ايما حياتي، هاتف من هذا؟ أين انت حبيبتي؟"

" انا سأذهب بلاك"

" تذهبين ؟"

" أجل انا سأرحل "

" إلى أين سترحلين؟ هل جننت؟"

صرخ بلاك و هو يحاول السيطرة على أعصابه ليسمع همسها من جديد

" بلاك"

اسرع إلى الخارج كالمجنون بدون سيارته حتى بينما يقول

" حبيبتي فقط أخبريني أين انت و انا سآتي من أجلك"

" لا تأتي بلاك انا راحلة "

قالت بغصة و صعوبة بسبب الدموع ليشير الخاطف إلى السلاح أمام وجهها، تذكرت كيف تم اختطافها البارحة من قبل عائلة الشخص الذي قتلته انا كرد على جعل بلاك القضية تلغى كليا، و لأن زوجته نقطة ضعفه قرروا الانتقام منه عن طريقها

" هناك شيء ما قد حصل معك"

" بلاكي"

سقطت دمعتها و هي تستمع لما يقوله ليكرر

" أستطيع الشعور بذلك اتوسل لك أعطيني إشارة واحدة فقط "

" انا احبك "

فتح فمه ليتحدث و لكنه سمع صوت إطلاق نار من الجهة الأخرى، سقطت دمعة من عينيه و تصنم واقفا مكانه ليسقط الهاتف من أذنه و هو يشعر بأن أنفاسه قد توقفت حرفيا.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro