Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

23


" عمي ألكس هذا جون خوسيه أبي الحقيقي و عمي المزيف. أبي جون هذا ألكسندر خوسيه عمي الحقيقي و أبي المزيف "

كان الصمت سيد المكان، حيث تصنم جسد جون و ألكس و هما يستمعان لما خرج من بين شفتي إيما. فحاول ألكسندر التحدث و هو يقترب منها أكثر

" ما الذي تتحدثين عنه إيما؟ من الذي.."

قاطعته إيما و هي تعدل المخدة خلف ظهرها لتستند عليها مكملة كلامه بملل و هي تتابعه

" من الذي أخبرك بهاته الكذبة؟ انت ابنتي انا، و جون عمك لا شيء من هذا قد حصل .. بلا بلا بلا "


صعق ألكسندر من برودها بينما جون كان حرفيا سيغمى عليه و هو يشهد ما يحصل الآن لتنظر إيما لاظافر يدها ثم أضافت ببرود

" لا داع لكل تلك التبريرات التي لا فائدة منها، فأنت تضيع وقتك حقا "

نظرت له و هي ترفع حاجبيها بتحد ثم مررت يدها على شعرها لتتاوه بألم عندما لمست جرح رأسها لتقول بعدم تصديق

" من العاهر الذي دعسني؟ اللعنة هذا مؤلم حقا"

" من أخبرك بذلك؟"

قال جون أخيرا و هو يسند جسده على الحائط لتنظر له بعدم تصديق قبل أن تجيبه بسخرية

" انا من تعرضت للحادث اذا كنت لا تذكر، أكيد أعلم بأن لعينا ما قد دعسني "

كانت تعلم عما كان يسأل و لكنها قررت اللعب باعصابهم ألا يقولون بأن الشخص يقول الحقيقة بحالتي الغضب و السكر فقط، إذا حان الوقت لتجرب ذلك.

" انت تعلمين جيدا عن ماذا أتحدث أميرتي "

قال جون بنفاذ صبر و هو يجلس على الكرسي الذي كان بجانب الحائط ليمرر يده على وجهه محاولا السيطرة على أعصابه لتخرج شفتها السفلية كطفل صغير بينما أصابعها تتحرك فوق ذقنها و كأنها تفكر بشيء ما لتجيبه رافعة كتفيها بعدم اهتمام

" هل حقا أعلم؟ أم لا أعلم؟"

لعن ألكسندر و هو يتوجه ليغلق باب الغرفة تحسبا من دخول أي أحد لتضحك بسخرية على ما يقوم به و هي تقول

" أجل أغلق الباب أبي إنه سر، اوبس عفوا عمي "

عاد ألكس ليقف على يمينها ينظر لها و كأنه يحاول قراءة ما بداخلها لتقلب عيناها بعدم اهتمام لتضيف بسخرية

" إذا هل قرأت ما برأسي أم أحضر لك خودة تساعدك بذلك "

" انت هادئة، هادئة بشكل غريب "

قال ألكس و هو يطوي يديه أمام صدره لتضع يدها على فمها متصنعة الصدمة لترمش بعدم تصديق و هي تنظر له لتجيبه

" هل أنا كذلك؟"

" إيما من الذي أخبرك بهذا الأمر؟"

تجاهل سخريتها ليسأل فهو يحتاج ام يعرف من الشخص الذي يعرف سرهم.

" صدقني ألكس،ساناديك ألكس بالمناسبة لأنك لست أبي و مناداتك بعمي لا تزال غريبة على لساني.."

" إيما "

قاطعها بحزن و هو يقول بنبرة أعلى بسبب نفاذ صبره لتضحك مجيبة اياه

" انت لست مسل عزيزي، و لكن لمعلوماتك ألكس الشخص الذي أخبرني أبعد ظن ان يخطر على بالك بالمناسبة هل فقط أنتما تعلمان بالأمر ام ليزا و الباقي مشتركون بهذا أيضا؟"

ضيقت عيناها و هي تمرر نظرها بين جون و ألكس ليتحدث جون هاته المرة و هو يقترب ليقف من الجهة المعاكسة لجهة وقوف أخيه ليقول بجدية

" لا، زوجة أخي لا علم لها بشيء هناك فقط نحن الاثنين و .."

"و؟"

صمت لا يعلم هل يخبرها بأن جديها يعرفان أيضا ام يصمت ليكمل ألكس بجدية

" و انت الآن، طبعا مع الشخص الذي أخبرك "

" أجل فقط نحن الأربعة "

أكد جون لتضحك و هي تنظر لهما قبل أن تتحرك محاولة الخروج من السرير لتتحدث عندما وقفت على قدميها أخيرا

" أي أربعة عزيزي، أؤكد لك بأن العدد أكبر من أربعة"

" ماذا؟ و لكن كيف؟"

سأل جون ثم نظر لالكس الذي جلس فوق السرير غير عالم لما يقوم به، بينما توجهت هي إلى داخل الحمام بعد أخذ الحقيبة التي جلبتها والدتها لها.

" ألكس ماذا سنفعل الآن ؟"

" لا أعلم، حقا لا أعلم "

أجاب ألكس أخاه المتوتر بهمس و هو يحاول التفكير بشيء ما لتخرج من الحمام مرتدية فستانها بعد أن قامت بإزالة الشاش الأبيض الذي كان ملتفا حول رأسها لتنظر لهما بشك

" يجب علي عدم ترككما لوحدكما لان الأفكار التي تخطر لكم غريبة، أنظروا لي انا مثال حي لأحد أفكاركم الخارقة للعادة "

" إلى أين تذهبين؟ لماذا غيرت ثيابك أميرتي؟"

قال جون و هو يطالعها بنظرات مشوشة لترفع يدها بوجهه و حملت حذاءها متوجهة للكرسي لتجلس فوقه و هي تقول

" لنتفق على شيء جون، لقب أميرتي، عزيزتي احذفه من قاموسك لأن قولك لذلك لا يصلح شيء بل يجعلني أرغب في التقيء "

انحنت لترتدي حذاءها غير مهتمة لنظرات الاثنين التي تتابعها لتقف مكانها و بعدها حاول ألكس التحدث و لكن طرقا على الباب اوقفه.

نظرت إلى الباب ثم نظرت لهما لتسال بجدية

" هل حقا ليزا و الباقي لا يعلمون؟"

نظر لها جون ثم نظر لأخيه الذي أكد لها

" أقسم بأن ليزا و إيفان و ماث لا يملكون اي فكرة "

تنهدت قبل أن ترسم ابتسامة على شفتيها ثم توجهت لفتح الباب.

ظهر الطبيب المشرف على حالتها أمام باب الغرفة ليفتح عينيه بصدمة و هو يشاهد مريضته مرتدية ثيابها و حالته كانت كحالة الذين يقفون خلفه تماما لتقول ليزا

" إيما إلى أين تظنين نفسك ذاهبة؟ لماذا قمت بتغيير ثيابك؟"

رفعت كتفها بعدم اهتمام و اجابتها

" انا بخير ليز لا تقلقي "

" انستي لا يمكن أن أسمح لك بالخروج أن لم أقم بآخر فحص لك عندما استيقظت "

قال الطبيب لتستدير و تنظر له فزفرت و هي تبتعد قليلا سامحة له بالدخول لتستدير لجون و ألكس الذين لا يزالون داخل الغرفة إلى الآن

" يمكنكم المغادرة لدي فحص طبي الآن "

خرج كلاهما لتتوجه جالسة فوق سرير المشفى ثم وجهت نظرها لطبيب الذي لا يزال منصدما منها

" هيا أيها الطبيب، لدي عمل ضروري يجب علي القيام به و لا أريد أن اتأخر "

" أين الشاش الذي كان حول جرح رأسك؟"

سألها و هو ينظر حوله لتشير الى الحمام

" هناك، لم يكن يبدو جميلا مع فستاني "

فتح عينيه بقوة و هو ينظر يستمع لما تقوله ليضع التحاليل خاصتها فوق الطاولة الصغيرة قبل أن يحمل بعد الأغراض التي كانت بدرج الطاولة بجانبها ليبدأ بمعالجة جرحها و هو يقول

" ابنتي، حالتك ليست خطيرة و لكن الضربة التي تلقيتها براسك كانت قوية. سأضع هذا اللاصق فوق الجرح و سأكون ممنونا اذا قمت بتركه مكانه، و من الأفضل لو تقومين بتطهير جرح جبينك كل يوم و حاولي ألا يمسه ماء "

كان يتحدث الطبيب بجدية و هو مشغول بتنظيف جرحها لتجيبه بهدوء بينما يديها كانت تلعب بالتحاليل التي تحمل اسمها

" هل هذه لي؟"

أزال قفازاته و نظر لها كان بيدها ليومئ برأسه بهدوء و هو يؤكد لها

" أجل، إنها التحاليل الخاصة بك التي اجريناها البارحة عندما كنت غائبة عن الوعي "

" ممممم"

همهمت له ليبتسم قبل أن يفتحها ليخبرها بما يوجد بداخل التحاليل.

بقصر روجر

مططت ايمي جسدها بكسل لتمرر يدها على السرير و لكن مكان سيب كان فارغا. فتحت عيناها و اعتدلت بجلستها على السرير دون الاهتمام لعريها لتنادي ببحة صباحية و هي تنظر حولها

" سيب؟"

فتح باب الحمام و خرج سيب بمنشفته ليقترب منها و عينيه تناظرها بلهفة لتبتسم و هي تراه ينحني لتقبيلها ثلاث قبلات خفيفة على شفتها بينما يقول

" صباح.. الخير.. طفلتي"

انحنى لها فبتسمت و هي تضع يدها فوف ذراعيه ممررت إلى عنقه مقربة إياه منها لتقبله بنعومة بينما أصابع يديها تتخلل بشعر المبتل لتسمع صوت تاوهه الذي جعلها تبتسم ضد شفته لتجيبه باغراء

" صباح الخير حبيبي، أحب عندما تناديني طفلتي "


ابتسم بوجهها ليقبلها من جديد و هو يهمس لها

" طفلتي "

اتكأت على حافة السرير لتنظر له و هو يتوجه الى غرفة تغيير الملابس بعد أن أسقط المنشفة لتعض شفتها بقوة تحاول السيطرة على مشاعرها و هي تشاهد جسده العار يتحرك بحرية ليقول و هو يدخل غرفة الملابس دون النظر لها حتى

" يعجبك ما ترين؟"

" جدا"

أجابته بجرأة لتحمل هاتفها تتابع التجهيزات التي كانوا يخططون لها من أجل زفافها هي و سيب ليخرج بعد فترة و هو مرتد لكل ثيابه

" ماذا تفعلين؟"

سأل و هو يتوجه الى المرآة ليعدل شعره لترفع رأسها ناظرة له، ثم أدارت الهاتف لتقول

" تجهيزات الزفاف، لقد بعثت أمي و خالتي بعض الصور عن فستان الزفاف و غيرها من الأشياء و كنت أشاهد ما الذي يناسبني"

كانت تتحدث و هي تنظر للهاتف غير منتبهة لذلك الذي وضع المشط مكانه و اقترب واقفا أمامها ليقول بجدية

" ايمي يجب أن نتحدث بأمر مهم"

" ممم اكيد "

قالت دون رفع رأسها ليجلس بجانبها ثم أخذ الهاتف من يدها مغلقا إياه لتتعجب من ذلك و لكن تعجبها صار أكبر عندما شاهدة معالم الجدية على ملامح سيب

" هل كل شيء على ما يرام سيب؟"

سألته ليومئ و هو يضع هاتفها على المنضدة و أمسك بيديها بين خاصته ليقول و هو ينظر لداخل عينيها

" انا لا أريد الزواج "

رمشت بعينيها عندما سمعت ما قاله و لكنها لم تتحدث أبدا ليضيف بجدية

" الأمر لا يتعلق بك، أو بخطأ ما. انت تعلمين بأنني أحبك منذ عشر سنوات أو أكثر، اظنني أحببتك منذ البداية إيمي لذلك لا أريد الزواج "

عقدت حاجبيها استغرابا و هي تحاول جاهدة فهم ما يقصده لتقول بعد أن بلعت ريقها

" لا تريد الزواج بي لأنك تحبني؟"

نفى برأسه بهدوء و هو ينظر لها لتبعد يدها من خاصته ثم توجهت يديها لتحمل الغطاء الرمادي لترفعه إلى صدرها ليجيبها بهدوء

" لا، لا. انا أحبك و لن أحب غيرك و لكن الزواج.."

صمت لتنظر له بهدوء تريد له أن يتم كلامه لعلها تستوعب ما يقصده ليضيف

" الزواج يخرب العلاقة ايمي، انظري لبلاك، سيليا، الجميع.. الزواج يبعد الطرفين عن بعضهم البعض عوضا عن تقريبهم "

رفع يده و وضعها على خدها ليكمل بينما ابهامه يتحرك برقة

" انا لا أستطيع العيش بدونك، و الزواج سيدمر ما بيننا. هل تستوعبين ما أريد أن أقوله؟ هل.."

" أجل "

قاطعته و هي تومىء له برأسها ليبتسم و هو ينظر لها ليقبلها بحب قبل أن يردف

" كنت أعلم بأنك ستفهمين قصدي "

ابتسمت بوجهه، ليقف مكانه بسرعة و هو ينظر لها ليقول

" هيا، سنذهب إلى الجامعة سأكون بانتظارك بالأسفل لا تتأخري "

قبل جبينها و خرج ليقول عند وصوله لباب الغرفة

" أحبك طفلتي"

بلعت ريقها لتنظر له و هي تضيف

" و انا احبك سيب "

خرج من الغرفة لتسقط دمعتها التي حاولت جاهدة منعها من السقوط و لكن ماذا ستفعل، هو مقتنع بأن الزواج يدمر الحب و هي تعلم بأن لا شيء قادر على تغيير تفكيره.

وقفت من مكانها متوجهة إلى الحمام لتسقط غطاء السرير أرضا ناظرة لنفسها بالمراة لتقول بمرارة

" يحبني و لكن لا يريد الزواج بي، أهنئك ايميليا ستيفان لقد فزت بالجائزة الكبرى "

توجهت لتقف تحت الى الحوض لتدخل جالسة داخله بهدوء و هي تبكي على حظها بينما تفكر بما يجب عليها القيام به، هل توافق على ما قاله؟ أم تتمرد؟ أم ماذا يجب أن تفعل؟


بالأسفل نزل سيب بكل حيوية كما اعتاد دائما ليقف أمام باب صالة الأكل قائلا بمرح

" صباح الخير عائلتي العزيزة، انا قد أتيت "

" نستطيع أن نرى ذلك"

قال دارك و هو يقلب عينيه على تصرف ابنه ليقترب سيب مقبلا خد والدته عدة مرات بقوة لتضحك بسبب تصرفه و هي تقول

" يبدو أنك استيقظت على الجانب الصحيح هذا الصباح "

" ملكتي انا دائما على الجانب الصحيح "

اقترب لاماندا مقبلا يدها بنل ليقول

"bonjour ma belle dame"

- صباح الخير سيدتي الجميلة -


ضحكت و هي تجيبه

" Bonjour monsieur "

- صباح الخير سيدي-

قلب نيك عينيه فسيب هو سيب، يستطيع ان يتلاعب بالجميع. ثم انتقل لتقبيل يدي ايرينا التي ما أن قبلها حتى عض كريس شفته السفلية بقوة ليضحك سيب عليه

" ستحتاج شفتك بوقت لاحق عزيزي كريس "

ضيق كريس عينيه و تجاهله سيب ليتوجه لغلوريا مقبلا يدها أيضا لتبتسم و هي تقول غامزة له

" يبدو أن إيمي ألقت بسحرها عليك مجددا"

" كالعادة عزيزتي "

اجابها بثقة ثم توجه لكاميليا التي كانت تفتح يدها له ليحضنها مما جعل سيزار يقول بغضب

" أخذت ابنتي، إذا ابتعد عن زوجتي "

" ماذا أفعل إذا كانت نساء عائلة ستيفان لا تقوى على تحمل سحري؟"

" مغرور "

همس سيزار ليحرك سيب حاجبيه بمكر ثم قبل رأس ساشا و سيليا ثم جلس بجانب ايريس مقبلا خدها ليقول بملل

" أين اني لقد اشتقت لها حقا ؟"

نظر له دارك و حمل هاتفه من جديد متصلا برقم انا لتقول أمارا بعدم تصديق

" دارك لقد اتصلت بها قبل خمس دقائق فقط "

" اشتقت لابنتي ماذا افعل "

رفع كتفيه بعدم اهتمام و وضع الهاتف باذنه ليقول له سيب

" أخبرها أن تعود "

رفع دارك يده كاشارة لمواقفته لتقلب أمارا عيناها على تصرف الاب و ابنه.

دخلت سارة لتتوجه جالسة بجانب سيليا بعد أن حيت الجميع و لم يدم ذلك طويلا قبل دخول ايمي أيضا خلفها.

جلس الجميع على الطاولة ليقول دارك بغضب و هو يضع الهاتف

" لا أحد يجيب"

" هل جربت الاتصال بتوم؟"

قال كيفن ليؤكد له دارك

" فعلت و لكنه لم يجب أيضا "

فحمل كيفن هاتفه متصلا بابنه لتميل سارة بجانب سيليا هامسة باذنها

" كيف حالك؟"

نظرت لها سيليا مبتسمة رغم الحزن الواضح على معالم وجهها لتقول

" بخير عزيزتي لا تقلقي "

" هل ستظلين بالقصر اليوم؟"

" لا بالحقيقة أبي دارك أخبرني أن أذهب إلى الشركة اليوم. سيكون الأمر أفضل من الجلوس بالمنزل دون القيام بأي شيء "

أومأت سارة و هي تمسك بهاتفها لترسل رسالة إلى إيفان دون أن يراها أحد.

" صباح الخير جميعا "

قال بلاك و هو يدخل ليتوجه جالسا فوق كرسيه لتستدير نظرات الجميع عليه بحيث كان يرتدي ملابس الرياضة خاصته مما جعل وشمه ظاهرا للعلن.

حمل بلاك كأس العصير خاصته و ارتشف منه دون النظر إلى أولئك الذين ينظرون له ليقول دارك بهدوء

" هناك اجتماع بالشركة اليوم"

اومئ بلاك برأسه بهدوء ثم وضع كأسه ليجيب

" اعلم، سأكون هناك "

أعادت ايريس سيب للوراء و اقتربت من ايمي التي كانت تجلس بجانبه قائلة

" يجب أن نأخذ صورة من أجل إيما و انا "

" حقا أمر لا يصدق "

أجابت إيمي بهدوء تحاول عدم جعل أحد يشك بما يحصل معها لتستدير ايريس لكاي هامسة باذنه

" حبيبي هل يمكنك أخذ صورة لوشم بلاك؟"

ابتسم بسخرية و هو يضع شوكته أرضا ليقول بسخرية

" صورة لوشم ملك الجليد، لا عزيزتي أفضل أن اتخطى ذلك "


زفرت بملل و قلبت عيناها ليقاطعها وقوف بلاك الذي غادر من جديد

" أقسم بأن الوشم حقيقي "

قالت ايريس ليجيب مارك بثقة

" اخبرتكم "

" انا ساغادر الآن، مارك هل انت.."

قالت ايرينا ليقاطعها وقوف مارك مباشرة لتضيف بسخرية

" طبعا انت قادم"

" اكيد شقرائي، لا داع لسؤالك "

" قم بحجز سرير لك بالمشفى لا داع لتعذب نفسك و تعود إلى القصر "

قال كريس بسخرية ليجيبه مارك بغير مبالاة

" لا أفضل أن أعود لاغير ثيابي كما تعلم "

ضحك كيفن بقوة و هو يجيب مارك

" إذا لو وضعنا خزانة ملابسك هناك لن تعود "

رفع مارك كتفه بعدم اهتمام ثم وضع يده على خصر أمه يرشدها إلى الطريق و هو يتوسلها أن تساعده بما خطط القيام به لبيلا اليوم

" يبدو أننا سنزور مارك بالمخفر اليوم "

قال سيزار و هو يشير إلى حيث خرج مارك و ايرينا ليقول كريس بعدم اهتمام

" جيد سارتاح من وجوده ليوم "

" ماذا عن.."

قاطع كلام سيزار دخول انا و خلفها توم ليقف دارك بمكانه بلهفة مما جعل انا تسرع لتحضن والدها

" متى عدتما؟"

قال كيفن لينظر له توم بعدم تصديق و هو يشير لنفسه قائلا

" الآن ابي، كما ترى "

حضنت غلوريا طفلها و سلم على الباقي بينما ما زالت انا متشبتة بوالدها بقوة و الذي كان يمسح على شعرها بحنان و هو يقول

" طفلتي الجميلة هل اشتقت لي كثيرا ؟"

أومأت برأسها عدة مرات ليبتسم مقبلا رأسها ليقترب سيب مبعدا إياها عن والده ليعانقها و هو يقبل خدها بقوة

" لن تسافري مجددا "

" لن أفعل "

كانت تتحدث من بين دموعها و الجميع يعانقها لتضع رأسها على كتف نيك الذي قبل يدها و هو يقول بجدية

" القصر لا طعم له بدونك "

" جدي "

صرخت باقي الفتيات ليبتسم و هو يقول

" أقصد بأن القصر يكون حزين عن مغادرة شخص ما"

ظهر بلاك و هو مرتد قميصه الأبيض و حامل الأسلحة الأسود ظاهر بينما يضع فوق كتفه لينظر للجميع واقفا و لكن سرعان ما لمح أخته ليفتح يديه لها حيث أسرعت إليه لمعانقته.

تشبتت انا ببلاك و دموعها لا تتوقف ليهمس باذنها بهدوء

" لا تقلقي "

" اشكرك بلاك، حقا أشكرك "

" لا داع لذلك حبيبتي، لن أسمح لأي شيء أن يحصل لك "

قبل رأسها ثم نظر لتوم الذي اقترب ليعانقه بخفة و همس باذنه

" هل قمت بكل ما أخبرتك به؟"

اومئ توم و هو يجيبه

" كل شيء كما أمرت زعيم "

" جيد "

قال ليبتعد عنه ثم أشار بلاك للباقي

" الاجتماع هذا المساء، و يتوجب حضوركم لا تنسوا تذكير مارك "

اومئ سيب، كاي، توم، سام، ليخرج من القصر.

بالمشفى

دخلت بيلا و هي تحمل كأس قهوتها بيدها اليسرى بينما يدها اليمنى كانت تمررها على شعرها الأحمر و هي تعيده للخلف، في حين أن عينيها كانت تمسح الممر حرفيا محاولة لمح مارك بأي مكان و لكن لا أثر له.

توجهت إلى الغرفة الخاصة لتقوم بتغيير ثيابها ثم رفعت شعرها للاعلى على شكل ذيل لتنظر لنفسها بالمراة قائلة

" لا تفكري به بيلا، ركزي على دراستك و عملك "

حملت كأس قهوتها لتخرج و هي ترتشف منه بهدوء نظرا لحرارته لتجفل فجأة مما تراه بباب الغرفة.

كان هناك فرقة عزف موسيقية للمارياتشي متكونة من ثلاث اشخاص حيث بدء العزف بمجرد خروجها مما أدى الى إسقاطها لكاسها أرضا ملوثا سروالها و الأرضية.

و لكن هذا لم يمنع العازفين حيث اكملوا غناءهم و عزفهم و كأن شيءا لم يكن، بينما كان أحد الأطباء يقف أمام الفرقة يحاول جعلهم يصمتون من اجل المرضى و لكن لا فائدة بل بدأ احدهم الرقص ايضا.


نظرت حولها لتجد الناس و الممرضين و الجميع يقف ناظرا لها و هم يشيرون باتجاهها بينما يتهامسون في ما بينهم ليحمر وجهها غضبا و خجلا بسبب الوضع الذي وقعت به.

استدارت إلى يمينها لتجد مارك يقف هناك و هو يحرك يديه مع العازفين كقائد أوركسترا مفتخرا بما قام به و هو يبتسم لتعض شفتها بقوة تحاول السيطرة على نفسها قبل قتله

اقتربت منه و هسهست من بين أسنانها المبشورة بكل غضب

" ما اللعنة التي تحصل هنا؟"

" اصالحك قطتي "

أجاب بكل برود و كأنه لم يقم بقلب المشفى إلى مقهى لتنظر حولها من جديد ثم لعنت تحت أنفاسها ممسكة به من تلابيب قميصه لتدخله الغرفة و تقفل بوجه العازفين

" ما اللعنة التي تقوم بها مارك؟"

" أخبرتك بيلا "

" انت تعترف بأنك قمت بتأجير العازفين أليس كذلك؟"

عقدت يداها على صدرها ليضيق قميصها و يظهر جزء من نهداها من خلال شق القميص لتنحدر عيون مارك تلقائيا إلى الأسفل.

فتحت عيناها بعدم تصديق فهو حرفيا لا يهتم، بل تجاهل سؤالها لينظر لجسدها لتفرقع أصابعها أمام وجهه قائلة

" وجهي هنا "

" أحببت المنظر بالأسفل "

أجاب ببرود و هو يرفع كتفيه ليقوم بأخذ علكة من جيبه ثم وضعها بفمه دون اهتمام لغبضها لتعض شفتها السفلية بقوة قبل أن تعيد سؤاله

" سألتك سؤال مارك؟"

" عفوا ماذا كان السؤال؟"

" يا إلهي "

تمتمت و هي تحرك رأسها بعدم تصديق ثم أعادت التحدث

" هل انت الذي أحضرت الفرقة اللعينة؟"

" طبعا انا و من سيقوم بذلك غيري؟"

" تفتخر بنفسك ايضا "

قالت بعدم تصديق فهو يتحدث و كأنه قد قام بإنقاذ البشرية لا إزعاج جميع المشفى بفعلته تلك

" طبعا افتخر قطتي "

" ما هدفك؟"

" إن نعود كما كنا "

اقتربت منه و هي تنظر لداخل عينيه لتسأله بجدية

" هل هذا ما تريد؟"

" هذا ما أريد "

اقتربت أكثر و كأنها ستقبله لتتحدث أمام شفتيه

" انت تحلم "

دفعته ليعود خطوتين للوراء لأنه كان مشتتا بسبب قربها. نظر لها من جديد ليجدها تحمل سروالا آخر و توجهت لتغيره.

وجدته لا يزال هناك ينتظرها لتتجاهله و لكنه وقف أمامها غير سامح لها بالتحرك ليقول بجدية

" لماذا لا تريدين اعطائي فرصة؟"

رفعت حاجبيها و نظرت له بعدم تصديق لتقول و كأنها تفكر بشيء

" حسنا، مممم... لنفكر هل يمكن لأنك خذلتني، أجل هذا ما كان عليه الأمر "

" انا لم أفعل شيء "

أجاب بثقة و هو يرمش بعينيه لتضحك بغضب قائلة

" طبعا انت لم تفعل شيء، بل فعلت أشياء "

" الماضي سيظل ماضي، و انت ستسامحيني "

" ألست واثقا من نفسك كثيرا ؟"

" طبعا فأنا ماركوس روجر الوحيد بالعالم "

" إذا اشكر الله على وجود لعين واحد مثلك، لا أعلم ماذا كان سيحصل للعالم لو وجدت نسخة أخرى منك"

ضحك و هو يمرر يده بشعره ليجيب بثقة

" سيكون هناك العديد من حالات الإغماء و الانتحار "

" ماذا؟"

أجابت بعدم فهم ليضيف بغرور

" انظرت لي ؟ اللعنة انظري لوسامتي جيدا. يجب أن تشكري الله لأنني اخترتك من بين الجميع "

" هذا من سوء حظي "

" و حسن حظي "

ختم كلامه بتقبيلها بخفة على شفتها بخفة


ثم فتح الباب مغادرا لتخرج بعده مما جعل الفرقة الموسيقية تبدأ بالعزف من جديد ليستدير و هو يشير لهم مخبرا إياها

" استمتعي بالعازفين قطتي، و لا داع لشكري "

غمزها ثم غادر كليا لتنظر للعازفين الذين تجاهلوا صراخها بوجههم لكي يصمتوا، بل و ظلوا يلاحقونها إلى كل مكان كظلها.

قصر خوسيه

توقفت السيارات أمام القصر لينزل الجميع سوى الجدين اللذان اوصلهما إيفان لمنزلهم من جديد.

" صغيرتي هل انت حقا بخير؟"

قال ماث و هو ينظر لايما المتوجهة الى داخل القصر لتقف و تنظر له بابتسامة هادئة

" انا بخير أخي؟ أين سيليا لماذا لم تحضر معكم؟"

سألت و هي تتخذ خطواتها إلى الداخل خلف والديها و جون ليقبل رأسها بهدوء متعمدا عدم إجابتها مما جعلها تتعجب أكثر.

" سنكون بالمكتب، إيما هل تاتين قليلا؟"

قال ألكس و هو ينظر لها نظرات ذات معنى إلا أنها نفت برأسها و هي تجلس بجانب ليزا لتجيبه ببرود

" لا استطيع يجب أن أعود إلى الجامعة، لقد مر وقت طويل منذ أن حضرت و على ما يبدو أن المحاضرات تتراكم الآن "

" إيما الأمر ضروري "

قال جون لترفع كتفيها بعدم اهتمام و هي تخطو فوق الدرج متوجهة لغرفتها تاركة ماث و ليزا ينظران لالكس و جون بعدم تصديق.

توجه الإخوة خوسيه إلى المكتب يحاولون معرفة من الشخص الذي أخبر إيما بالحقيقة، فبالنسبة لهم ليس هناك أي طرف آخر غيرهم.

بينما ظل ماث جالسا بجوار والدته و هو شارد بأمر ما لتقول ليزا بهدوء

" لماذا غادرت سيليا القصر يا ماث؟"

نظر لها ثم زفر غير عالم ما سيشرح له فهو للان لا يستطيع أن يستوعب ما حصل ذلك اليوم ليقول ممررا يده بداخل شعره

" لا أعلم يا أمي، حقا لا اعلم فقط لا تسأليني "

اقتربت لتجلس بجواره ثم وضعت يدها على شعره لتقول بحنان

" ماث كلاكما ستصبحان والدين خلال شهور معدودة، لا يجب لطفلة أن تولد وسط مشاكل و صراعات.."

قاطعها و هو يفتح عينيه بصدمة ليقول بعدم فهم

" ماذا قلت؟ طفلة؟"

ابتسمت ليزا مؤكدة كلامها و هي تنظر لابنها الذي امتلأت عيناه دموعا لتهمس له

" أجل طفلة، بذلك اليوم قبل رحيلها أخبرتني، لقد اشترت حذاءا وردي أيضا و كانت متحمسة لاخبارك"

" طفلة؟ طفلتي.. سيصبح لدي طفلة "

نزلت دمعة من عينيه لم يستطع السيطرة عليها لتعانقه والدته مقبلة رأسه و هي تواسيه

" أجل، ماث طفلتك. طفلة بحاجة لوالدها و بطلها "

" سأفعل المستحيل من أجلها "

" و سيليا؟"

وقف مقبلا رأسها ليقول بألم

" سيليا اختارت الرحيل و انا لن اوقفها "

توجه إلى عمله غير قادر على البقاء بالمنزل الذي لا توجد به.

جهزت إيما نفسها مرتدية تنورة قصيرة و قميص ملتصق بجسدها حيث يظهر منحنياتها جيدا، بينما فردت شعرها لتضع القليل من عطرها قبل نزول الدرج.

" ما الذي.."

تمتمت ليزا ناظرة لابنتها التي اقتربت مقبلة خدها و هي تقول

" جميلة أليس كذلك؟"

" جميلة و لكن زوجك.."

" لا تقلقي من تلك الناحية، سأذهب الآن "

قالت ايما و غادرت متذكرة بأن أهلها لا يعلمون بما قامت به فهم يظنون أنها قد تشاجرت مع بلاك و تركته فقط.

بمقر الاستخبارات

دخل إيفان مكتب أخيه ليجده فارغا مما جعله يجلس منتظرا إياه يريد إخباره مت أخبرته سارة بأن سيليا لن تسافر كما كان يظن، بل ستعمل لشركة روجر.

رن هاتفه ليجيب مباشرة عندما قرأ اسمها ليقول

" حبيبتي "

" حبيبي أين انت؟"

" بالعمل؟"

أجاب و هو يرفع حاجبيه فهي لم تسأله يوما عن ذلك لتجيبه

" انا قادمة، هل ماث هناك؟"

" ليس بعد لكنه سيحضر بأي دقيقة"

" جيد سأكون هناك خلال دقائق "

أقفلت ليضحك بقوة على حبيبته التي لن تهدأ إلا بعد أن تظهر حقيقة ما حصل.

فتح باب المكتب لتظهر راما التي سألت مباشرة

" أين ماث؟"

" ما شأنك؟"

قلبت عيناها على استفزازه لتقول

" هناك أمر عالق بيننا "

" اممم هل يا ترى يتعلق بجلوسك عارية على سريره لاغواءه؟"

قال إيفان و كأنه يفكر لتغلق الباب بسرعة بينما شحب وجهها لتقول بتوتر

" ما الذي تقوله انت؟"

رفع كتفيه بعدم اهتمام ليفتح باب مكتب ماث من جديد لتظهر سارة التي كانت تبتسم و لكن سرعان ما اختفت ابتسامتها عندما لاحظت وجود راما التي سألت بعجرفة

" من انت؟ و كيف تجرؤين على دخول المكتب بهذا الشكل ؟"

أقفلت سارة الباب خلفها و هي تمرر نظرها باشمئزاز على جسد الواقفة أمامها ليقترب إيفان مقبلا سارة و هو يجيب عوضا عنها

" إنها حبيبتي "

تعجبت راما، فكما تعرف إيفان لا يتخذ حبيبة لترسم ابتسامة صفراء قبل أن تمد يدها إلى سارة و هي تقول

" تشرفت بمعرفتك انا راما "

تجاهلت سارة يدها مستديرة إلى إيفان و هي تسأله

" إنها هي أليس كذلك؟"

اومئ برأسه بهدوء و هو ينظر لها لتعطيه حقيبتها و هي تقول بجدية

" أمسك هذا "

" لماذا ما ..."

لم يستطع أن يتم كلامه بسبب رؤيته لسارة تنقض فوق راما رامية إياها أرضا بينما تضربها كأسد انقض على فريسته.

لم يستوعب ما يحصل إلا عندما سمع صوت الباب يفتح من جديد ليدخل ماث الذي تفاجئ مما يحصل ليصرخ بغضب

" ما الذي يحصل هنا بالضبط ؟"

أسرع إيفان لامساك سارة حاملا اياها بينما كانت لا تزال تحرك يديها و رجليها تحاول التحرر منه لتكمل ما كانت تقوم به.

" أتركني إيفان سأقتلها "

" راما اخرجي "

صرخ إيفان على تلك التي كانت تنظر لسارة بغضب بينما وجهها صار أحمر و شفتها تنزف لتتوعد لها قائلة

" ساخبر ابي، سينهيك "

" أتركني إيفان، لا تزال تقول والدها"

كانت تتوجه إلى الباب ليضع ماث يده عليها مغلقا الباب من جديد ليقول ببرود

" إذا اخبرتي والدك بما حصل، سأخبره بما قمت به بمنزلي أظنه سيكون أكثر من سعيد لو أعاد بعثك الى والدتك"

ابتلعت ريقها خوفا فهي بحياتها لم ترى ماث بهاته الحالة لتومئ برأسها قبل أن تفتح الباب و تغادر

ترك إيفان سارة التي جلست على الكرسي و هي تتنفس بقوة جراء غضبها ليبتسم إيفان قائلا

" ما هذا حبيبتي؟"

" هذه أنا اذا تجرأ أحد على عائلتي أو من أحب "

أجابته بثقة ليمد لها ماث كأسا من الماء البارد لتشكره و هي تقبله ليقول

" لماذا أتيت سارة؟"

" نحن نريد مساعدتك لتكشف ما حصل ذلك اليوم "

قالت بعد أن وضعت الكأس الفارغ على الطاولة أمامها ليومئ إيفان مؤكدا ذلك.
في حين جلس ماث على كرسيه و فتح ملفا أمامه و هو يجيبهم

" لا يهم ذلك بعد الآن "

" هل تتخلى عن زوجتك و طفلك؟"

" طفلة، إنها طفلة "

صحح لها ليقول إيفان بمرح مصفقا بيديه

" حبيبة عمها "

ابتسم له ماث لتضيف سارة

" إذا ستتخلى عنهم؟"

" انا لن أتخلى عن طفلتي "

" و سيليا؟"

سألته تحاول استعطافه و لكنه كان باردا كالجماد ليقول

" سيليا من قامت باختيارها و انا لن ازعجها أبدا، لها الحرية المطلقة و لي خاصتي. في حين أن ابنتي ستظل ابنتي و لن يمنعني شيء عنها "

" و لكن.."

حاولت التحدث ليرفع يده بوجهها قائلا

" لا داع لذلك سارة، تستطيعون الخروج لدي عمل "

تنهدت بقلة حيلة قبل أن تحمل حقيبتها و تخرج ممسكة بيد إيفان. اوصلها لسيارتها لتمط شفتها و هي تقول بحزن

" ماذا سنفعل؟"

" غير تقبيلك لا أعلم "

ختم كلامه بقبلة رقيقة جعلتها تلتصق بها مطالبة بتعميق قبلته أكثر و أكثر.


"سنجد حلا "

قال بعد أن ابتعد عنها و هو يضع جبينه فوق جبينها لتومئ برأسها فهي لن تترك الأمر أبدا

بقصر خوسيه

رن جرس الباب ليظهر شخص يحمل بيده باقة من الورود لتسأله الخادمة

" نعم سيدي ؟"

" هل الانسة إيمانويلا خوسيه موجودة؟"

" لا سيدي "

" من؟"

صدر صوت من الخلف و ظهرت ليزا بجانب الخادمة لتنظر لضيف و هي تقول

" عفوا من حضرتك؟ و ماذا تريد من ابنتي؟"

" اعتذر على تطفلي، أنا أدريان دوفار و مع الأسف الشديد أكون الشخص الذي ضرب الانسة ايمانويلا بسيارته و أتيت لاعتذر عما حصل"

" لا عليك لقد اخبرتنا الشرطة بأنه كان خطأ إيما لأنها كانت تنظر للهاتف أثناء قطع الطريق، لم يكن هناك اي داع لدفع تكاليف المشفى الخاصة بايما تفضل الى الداخل سيد أدريان إيما ستكون هنا بأي لحظة "

بالجامعة

دخلت إيما متوجهة إلى فصلها و هي تفكر في أين يمكن أن تجد سيب و الباقي.

كانت شاردة بحصة الدكتور بول الذي لم يزح عينيه عنها و عندما انتهى الدرس و كانت ستغادر سمعت صوتا يناديها و هي تتحرك برواق الجامعة

" آنسة روجر "

استدارت عاقدة حاجبها لتتذكر بأن الجميع يظنها واحدة من بنات روجر و ليس زوجة احدهم، او هذا ما كانته.

" دكتور بول "

قال باحترام ليبتسم و هو يقول بفرح

" سعيد برؤيتك لقد مر وقت طويل منذ أن حضرت إلى الجامعة "

أومأت برأسها لا تعلم ماذا يجب ان تقول او بماذا تجيبه ليضيف

" لقد بعثت بعض الدروس لك مع الانسة ساشا "

" نعم لقد تلقيتهم أشكرك "

" إذا ما رأيك؟"

سألها و هو يمسح على عنقه بالخلف لتعقد حاجبيها استغرابا و هي تحاول فهم ما يقصده لتقول بعدم فهم

" رأيي بماذا؟"

" بما بعثت لك؟ ألم تري الأوراق؟"

سألها و هو ينظر لها لتنفي برأسها عدة مرات و هي تجيبه

" اعتذر لم يكن لدي وقت لذلك، سأحاول الحصول عليهم بأقرب وقت ممكن "

" ممم اذا سأنتظر ردك بعد أن تريهم؟"

سأل و هو ينظر لها لتومئ بهدوء و قبل أن تتحدث لمحت سيب و إيمي يتجهون الى المقصف لتعذر نفسها قائلة

" استأذن منك الآن "

" طبعا تفضلي "

قال بول و هو يتحرك معطيا إياها الطريق لتتجه خلف سيب إلى داخل المقصف. وقفت أمام طاولتهم لتقول بمرح

" مرحبا جميعا "

" إيما اشتقت لك "

قالت انا و هي تتوجه لتحضنها ليقوم الآخرين بالترحيب بها أيضا

" إذا، كيف حالك؟"

سأل توم و هو يمرر لها كأس القهوة بعد أن أعطى للجميع لتبتسم شاكرة إياه و هي ترتشف منه قائلة

" كما ترى "

" حسب ما أرى انت فاتنة "

قالت ايمي لتبتسم لها الأخرى و هي تبعث لها قبلة بالهواء ليقول سيب

" انا لا أرى ذلك؟"

" حقا و ماذا ترى عزيزي؟"

ارتشف من كأسه و هو ينظر لها ببرود ليجيبها بثقة

" ألم، حزن.."

ابتسمت لتحرك شعرها إلى الخلف قائلة

" و لكن بالرغم من كل ذلك يجب أن نعيش أليس كذلك؟"

" مممم "

همهم لها سيب لتسالها ساشا بحذر

" إذا هل ستحضرين للقصر لرؤية الآخرين أم.. يعني.."

" ساحضر اذا أردتم "

قالت بهدوء لتقول أنا ناظرة لها

" بلاك؟"

تنهدت و هي تنظر الى الكأس بيدها لتقول بهدوء

" بلاك هو بلاك ماذا سنفعل "

" انت حقا لا تعرفين من يكون بلاك، و من الأفضل ألا تفعلي "

قال توم لتبتسم له، ليرن هاتف سيب فجأة

" مارك أيها اللعين لقد اتصلت عشر مرات اليوم.. اللعنة ما هاته الأصوات من حولك.. حقا.. اتفقنا ... لا تنسى المساء.. إلى اللقاء "

نظر لايمي الشاردة ليقول معللا

" إنه مارك، لقد طلب فرقة مارياتشي لتعزف خلف بيلا بالمشفى "

ضحك الجميع بقوة لتقول ساشا بصدمة

" ليس هذا ما قصدت بكلامي "

" هذا ذكاء أخيك صغيرتي "

" و المؤتمر عل سيحضر له؟"

" أكيد و نحن يجب أن نكون هناك أيضا أو سيقتلنا أبي "

" أي مؤتمر؟"

سألت إيما و هي تنظر بينهم ليجيبها سيب

" هناك مؤتمر سيعقد اليوم بالشركة بشأن أحوال العمل و غيره من الاشياء و قد طلب والدي حضورها"

" ممم اذا بلاك سيكون هناك؟"

ابتسم لها سيب ليؤكد لها

" إنه رئيس مجلس الإدارة اكيد سيكون "

عضت شفتها بقوة تحاول السيطرة على مشاعرها لتقف و هي تقول

" انا سأذهب الآن اوصلوا سلامي و قبلاتي للجميع "

" هل نوصل قبلاتك لبلاك أيضا "

قالت انا بمكر لتضحك إيما قبل أن تبعث لها قبلة طائرة قبل رحيلها.

بشركة روجر

دخلت كلوديا مكتب بلاك فهي أحد الموظفين المهمين لتقول

" كل شيء جاهز بلاك، سيصل الصحفيين قريبا "

" شكرا كلوديا "

وقف يعدل قميصه لتقترب منه محاولة تعديل ربطة عنقه لترفع نفسها فوق أصابع أقدامها كمحاولة لتقبيله و لكنه أعاد رأسه للخلف سريعا

" لماذا بلاك؟ لماذا أحببتها هي و لم تحبني؟"

أغمض عينيه ليبتعد عنها و هو يمسح على وجهه ليسمعها تضيف

" فقط أعطني فرصة، احبني .."

" لا استطيع ان احبك، لا استطيع "

قاطعها مما صدمها فكلامه كان واثق و كأن ما يقوله حقيقة مطلقة على الأقل بالنسبة له

" و لكن لماذا؟"

" مستحيل"

" و لكن انت.. يعني.."

" لا تطلبي من هذا الشيء لأنه غير ممكن"

اجابها ببرود فهو يعرف بأنها تريد تذكيره برحيل ايما و تركها له لتصرخ بغضب

" لماذا أعطني سببا واحدا أخبرني لماذا لا تستطيع أن تحبني؟"

" لأنني لا استطيع ان اعطيك شيءا ليس لي، لا أستطيع أن اهديك قلبا ليس ملكي، قلبي، حبي عقلي، روحي، جسدي، حياتي كل شيء ملكها هي، لا أعلم كيف، أو لماذا أو حتى متى و لكن كل ما أعلمه هو أنني أرى وجهها بوجه الجميع، يرجف قلبي عند مجرد ذكر اسمها فما بالك برؤياها، هي شيء مني و لي و لا استطيع بدونها. "

صرخ فاقدا أعصابه فهي تضغط عليه منذ رحيل ايما بالرغم من معرفتها منذ البداية أنه يعتبرها مجرد صديقة لا أكثر و لكن يبدو بأن حتى الصداقة بينهم يجب انهاؤها

" و لكن هي لن تسامحك "

" أعلم و انا لن اسامح نفسي، و لكن هذا شيء خارج عن إرادتي، هي الشيء الوحيد الذي لا استطيع التحكم به أو السيطرة عليه، لأنها هي من تملكني و تملكتني"

خرج من المكتب لتغمض عيناها بألم فهو لم يحبها أبدا بالرغم من محاولاتها، حتى قبل دخول ايما لحياته كان يعتبرها مجرد صديقة.

كان الجميع يقف بالمؤتمر الصفحي ليتوجه دارك و الباقي آخذين مواقعهم مقابل الصحفيين الذي كانوا يلتقطون صور للجميع.

انطلقت الأسئلة كالصاروخ بمجرد أن فتح دارك المؤتمر ليبدأ الجميع بالسؤال عن علاقة عملهم بالمافيا، و هل أعمالهم قانونية أم لا. و كان دارك يجيب ببرود كعادته باجوبة قصيرة تجعلهم ينفجرون بسبب الفضول أكثر و أكثر.

دخلت ايما الشركة لتحييها موظفة الاستقبال التي تعرف بأنها زوجة بلاك لتبتسم لها ايما بالمقابل مستمتعة بأن لا أحد قد علم ما حصل بيننا و بين بلاك و يتم التعامل معها و كأنها لا تزال زوجته

" سيدة روجر، السيد بلاك لا يزال بالمؤتمر هل تريد مني ايصالك إلى مكتبه؟"

" لا، أريد الذهاب إلى المؤتمر "

نظرت لها الموظفة بشك ثم ابتسمت و هي تومىء لها لترشدها إلى الطريق.

دخلت ايما صالة المؤتمر الشاسعة و التي كانت ممتلئة بالصحافة الذين يسألون العديد من الأسئلة دون الصمت للحظة. لتجدد كلوديا تقف بجانب أحد الموظفين و هي تنظر لبلاك مما جعلها تسأل الموظفة بجانبها

" من تكون تلك؟"

" إنها كلوديا و هي مديرة قسم التنمية بالشركة"

أومأت ايما برأسها عدة مرات و هي تعض شفتها بقوة تحاول السيطرة على نفسها و غادرت الموظفة من جديد لتقف بهدوء تحاول النظر إلى بلاك لتلمحه جالسا ببرود كعادته و هو يجيب ببرود أيضا.

خرجت من شرودها على صوت كلوديا الغاضب و هي تقول

" ما الذي تفعلينه هنا؟"

نظرت لها الأخرى بعدم اهتمام لتجيبها بسخرية

" و ما شأنك؟"

" لا يسمح بوجودك هنا"

" حقا؟ و هل يسمح بوجودك انت؟"

تجاهلت كلوديا سخرية إيما لتقول بعصبية

" ابتعدي عنه، هو قد تجاوزك لماذا عدت الآن؟"

" تريدين مني أن ابتعد لتجربي فرصتك؟ "

" و من قال بأنني لم أنجح بذلك "

أجابتها كلوديا و هي تعقد يديها على صدرها لتقول ايما بحذر

" ما قصدك؟"

" أقصد بأن بلاك قد تجاوزك "

" حقا؟"

رفعت ايما حاجبيها و ضحكت بغرور و هي تقول بثقة

" إذا لنرى اذا كان سيتجاوز هذا "

" ماذا تقصدين؟"

قالت كلوديا بعدم فهم لتبتسم إيما و هي تتحرك وسط المؤتمر متجهة إلى الأمام.
توجهت أنظار الجميع لتلك التي اقتحمت المؤتمر بدون اهتمام و عيناها على ذلك الذي لعن تحت أنفاسه قبل أن يقف من مكانه و هو ينظر لها بغضب.

اقتربت منه لينظر لها و يهسهسقبل أن يدير وجهه للصحفيين الذين بدؤا بالتصوير فهذا حدث مهم لا يحصل كل يوم

" ماذا تفعلين هنا؟"

تجاهلت كلامه كليا بينما عيناها تنظر له فقط، و بلحظة وضعت كلتا يديها على عنقه مقربة إياه منها لتقبله بشغف وسط نظرات الجميع


بدأ الصحفيون بطرح الأسئلة لمعرفة من تكون تلك و لماذا قبلت بلاك بينما عائلته كانوا مستمعين بالعرض الذي أمامه، فعلى ما يبدو عناد ايما سيجعل ما بينها و بين بلاك يشتعل أكثر لا ينطفئ.

" تبا لي "

همس بلاك و هو لا يزال مغمض العينين و جبينه ضد خاصتها لتبتسم على ذلك.و لكن سرعان ما امسك بيدها و أخرجها دون التحدث بحرف واحد.

مروا بجانب كلوديا لتغمز لها إيما ثم تبعت خطوات بلاك الذي اخذها الى مكتبه.

اقفل الباب خلفهم و ترك يدها لينظر لها ببرود و هي تبتسم و هي تتحرك بالمكتب باريحية ليقول

" ماذا فعلت انت؟"

اقتربت منه من جديد دون قطع اتصال اعينهم لتقبله بخفة قائلة


" هذا ما فعلته "

" اعلم بأن هذا ما فعلته "

تمتم بغضب لترفع كتفيها بعدم اهتمام ثم توجهت لتجلس فوق كرسيه و هي تضع رجلا فوق رجل

" لماذا أتيت إيما؟"

" أريد أن نتحدث "

قالت بهدوء ليعض شفته السفلية بقوة يحاول السيطرة على نفسه بينما عينيه انحدر الى ساقيها حيث أن تنورتها القصيرة قد ارتفعت بسبب حركتها ليشتم بخفة و هو يغمض عينيه كمحاولة لتركيز

" نتحدث بماذا، كنت أظن بأنك قد قلت كل ما تريدين "

" هيا بلاكي، انت تعلم بأن هناك العديد من الأمور التي لا تزال بحاجة لمعرفتها "

" حقا؟"

" أجل.."

قاطع حديثها صوت هاتفها لتجيب بسرعة

" انا مشغول...."

صمتت و هي تستمع لما يقال لتغمض عيناها بغضب و هي تجيب

" لا.. هذا من شأني.. حقا.. سنرى .."

أغلقت هاتفها و وضعته على الطاولة بينما تمرر يدها على شعرها بعصبية غير منتبهة لذلك الذي ضيق عينيه و هو ينظر لتغيرها السريع.

رفعت رأسها و وجدته ينظر لها لتقف من مكانها و تقف مقابله لتتحدث بجدية و هي تنظر لداخل عينيه مما جعله يرفع حاجبيه بعدم تصديق

" هل تقتل والدي من أجلي "

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro