22
كان يحس بألم بصدره و أصبحت أنفاسه تصير أسرع من ذي قبل و كأنه يجري بمرثون، كان يشعر بأن هناك شيء قد أصابها و هذا قد بث الرعب بقلبه.
أسرع إلى الداخل غير مكترث بنداءات الاخرين خلفه ليصادف سيليا الشاحبة تماما و عيونها حمراء بسبب الدموع المجتمعة بها و قد كانت تتوجه إلى الخارج.
قلبه و عقله ليس معه الآن ليسالها عما يحصل بينها و بين ماث الذي كان يصرخ بالخارج و لكنه سيدون ذلك برأسه إلى وقت لاحق، فقط ليتأكد من سلامة إيما أولا و يطمئن قلبه عليها و سيسأل سيليا عما حصل معها.
اقترب ليقبل رأسها بحب و هو ينظر لها لتبتسم له بألم و هي تومىء له برأسها، ليعيد نفس الحركة قبل أن يهرول الى غرفته و هو يتوعد لماثيو خوسيه اذا كان قد قام بايذاء سيليا سيقتله لا محال فقد كان ينتظر فرصة لينفجر بكل عائلة خوسيه.
دخل غرفته و بدأ يبحث عن الهاتف الذي رماه قبل خروجه و هو يدعي بداخل قلبه بأن تكون بخير. حمل الهاتف بسرعة و اتصل بآخر رقم بجهة الاتصال و لكن لا رد، حاول مرة و مرتين و ثلاثة لا شيء. صرخ بغضب و هو يشد شعره بقوة و يصرخ محدثا الهاتف و كأنها ستسمعه اذا قام بذلك
" اجيبي و اللعنة، اجيبي اتوسل إليك "
رن على الرقم من جديد و هو يدعو ربه بأن تكون بخير. كان يمرر يده على صدره يحاول تهدأت نبضات قلبه التي تمردت عليه بسبب الخوف الذي تسرب لداخله بدون سبب ليهمس محاولا السيطرة على أعصابه
" اجيبي Мой ангел - ملاكي - ، اتوسل لك اجيبي على ذلك اللعين "
لا جواب، يظل الهاتف يرن لمدة و لكن لا إجابة. أحس بأنه سيفقد عقله اذا لم يعلم ما أصابها. اتصل بحارسه أوسكار الذي كلفه بالبحث عنها ليصرخ به
" سارسل إليك رقم هاتف و أريدك أن تحدد مكانه، بأسرع وقت ممكن اتسمع "
" نعم زعيم"
رد الآخر بهدوء و بدون مجادلة ليرسل بلاك الرقم الذي اتصلت منه إلى أوسكار لعله يستطيع ايجادها و العثور على مكانها.
يريد الاطمئنان على أنها بخير، لتكن نائمة، تستحم اي لعنة منعتها من عدم الرد على الهاتف و لكن لتكن بخير، فقط بخير.
أمسك بالخاتم الذي يضعه بسلسال برقبته و ضغط عليه بكف يده لينظر له قبل أن يقول
" فقط لو أن تلك العنيدة كانت قد تركت الخاتم معها لكنت عثرت عليها منذ زمن"
كان الخاتم بالحقيقة يحمل جهاز تتبع صغير و لكن إيما عند ذهابها تركته بجانب الرسائل و غادرت.
مرر يده على شعره بعدم صبر و هو ينظر لهاتف و يعيد الاتصال من جديد لعلها تجيب.
" لاعثر عليها اولا و سأضع الخاتم اللعين باصبعها و اكسر اصبعها و لنرى وقتها كيف ستستطيع إزالة الخاتم من يدها مرة أخرى "
بالجهة الأخرى من القصر، خرجت سيليا الى البوابة بعد أن كانت تطالع ما يحصل من نافذة غرفتها. قلبها لايزال يتألم بسبب خيانته و لا تريد رؤيته و لكنها تعلم بأنه لو ظل هنا سيتم قتله بسبب عناده.
تحركت بهدوء و هي ترسم ملامح الجمود على وجهها الذي يظهر معاناتها و ألمها الذي يحرق داخلها. شكرت ربها عندما شاهدت بلاك يعود إلى الداخل، فأحد الأسباب التي جعلتها تخرج إليهم كان نزول بلاك بمسدسه، و إذا كانت تعرف شيءا واحدا عن بلاك فهو لا يملك ذرة صبر واحدة و قد ساء الأمر بعد رحيل ايما
كان ماث لا يزال يتحدث مع كاي أو لنقل لا يزال يتشاجر مع كاي و اكتملت المصيبة عندما حضر إيفان أيضا.
اقتربت بهدوء و هي تنظر للفوضى التي تجري أمامها و كلها بسببها أو من أجلها لا يهم ذلك الآن، كل ما يهمها هو رحيله فشخص مثله لا مكان له بحياتها أو قلبها بعد الآن
" ماذا تفعل هنا؟"
استدار الجميع لذلك الصوت البارد الذي صدر من سيليا و هي تقف خلف ماث مباشرة بينما يداها تعانق جسدها
" حبيبتي.. "
قال ماث بعد أن تنهد براحة و هو يرى زوجته أمامه، بالرغم من أن ملامحها تدل على تؤلمها و حزنها و لكنه سيشرح لها كل شيء فهو بريئ و لا يجب أن تحكم عليه بدون ان تسمعه.
" لا، لا تفعل"
قالت و هي تنفي برأسها و كأن تلك الكلمة تجرحها اكثر مما تهدئها. عقد حاجبيه بألم ليتنهد و هو يقترب منها يحاول توضيح نفسه فهذا ليس عدل بحقه
" سيلي، لنتحدث حبيبتي و سأوضح لك كل شيء أعدك"
عادت خطوة للخلف تزامنا مع خطوات قدمه التي تتحرك ناحيتها كدليل قاطع على أنها لا تريده قربه منها أبدا لتتحدث بغصة عالقة بحلقها مقاطعة كلامه.
" لقد رأيت بأم عيني يا ماثيو، و ما رأيته لا يحتاج إلى أي تفسير إنه واضح وضوح الشمس وسط النهار"
" أعطني فرصة.."
قال بتوسل و هو يرى بأن كل حياته ستتدمر هذا إذا لم تكن قد تدمرت بسبب فتاة مدللة رفضها بدل المرة ألف. حاول الاقتراب منها من جديد و لكنها تابعت الرجوع إلى الوراء مما ألمه فهي حقا ترفض وجوده بقربها
" لا فرصة لك ماث، ليس بعد الان. لقد خسرنا، لقد خسرنا بمعركة الحب"
قالت و هي تكافح الدموع التي تمردت عليها و أخذت سبيلها على خدها الأحمر مبينة حجم ألمها لتضيف بعد أن حبست شهقتها تمنعها من الصدور
"كلانا خسر شيء يا ماث، انت خسرتني و أنا خسرت الوقت فلا أنا سأعود و لا الوقت سيتوقف"
" لا تقولي هذا اتوسل إليك، أقسم لك بأن الموضوع ليس كما تظنين"
توسلها لتبعد نظرها عنه ثم مررتها على الجميع، رأت كيف كانت عائلتها تقف بجانبها و كأنهم يخبروها بأنهم هنا من أجلها. بالرغم من أنهم ليسوا عائلتها الحقيقة و لا يقربوها برابط الدم و لكنهم الوحيدين الموجودين بظهرها دائما.
سخرت من تفكيرها فهي عند خروجها من عند الطبيبة اليوم كانت سعيدة بسبب معرفتها لجنس طفلتها. علمت بداخلها بأن هي و ماث و طفلتها الآن أصبحوا يشكلون عائلة، عائلتها هي، ملكها و لكن على ما يبدو ليس كل ما تراه العين حقيقة.
عقدت يداها على صدرها و هي تنظر له ببرود قاتل قبل أن تسأله
" هل تحبني ماث؟"
و بدون انتظار أو تفكير أجاب ماث بكل ثقة و صوت شامخ و كأنه بهاته الحروف يثبت حبه لها
" منذ أن وقعت عيني عليك بالمطار"
ابتسمت بتهكم و هي تخطو خطوة اتجاهه ليضيق عينيه و هو ينظر لها غير قادر على معرفة ما يدور برأسها لتكمل
"هل تموت لأجلي ماث؟"
شهقة صغيرة خرجت من الخلف و لكنها لم تستدر لتعرف من أصدرها بل ظلت تنظر لداخل عينيه بكل تحد لتسمعه يقول بنبرة واثقة و حازمة
"اموت"
" أخي "
صرخ إيفان بغضب و هو يستمع لما يحصل عالم بأن نهاية كل هذا لن تكون جيدة أبدا. رفع ماث يده بوجه إيفان الذي يقف على يمينه دون النظر له حتى. فقط ينظر لتلك الواقفة أمامه و هو يعلم ماذا تريد أن تفعل و كيف لن يعرف و هو احبها لأربع سنوات كاملة
"هل انت متأكد من أنك قد تموت من أجلي؟"
أعادت سؤاله من جديد و هي ترفع حاجبيها بالرغم من الدموع التي تجمعت بعينيها إلا أنها كانت تجاهد لتظل صامدة و قوية
"أجل أفعل "
ابتسمت بسخرية و هي تومئ برأسها ليجذب انتباهها السلاح الموجود على خاصرة إيفان و بسرعة أخذته و أعطت السلاح لماث لتتحدث ببرود
"اذا مت"
صرخ إيفان بغضب و هو يحاول أخذ السلاح من يدها ليمسك به ماث قبل أخيه و هو ينظر لها و كأنها قد كسرت شيءا بداخله، شيء لا يمكن إصلاحه من جديد.
" أخبرتك بأنني أحبك و أنا لم أكذب بهذا، أخبرتك بأنني سأموت من أجلك و انا حقا قادر على فعل ذلك و لكن سأخبرك بشيء صغير"
قال و هو يفتح زر امان المسدس و يصوبه باتجاهه لينظر لداخل عينيها بهدوء تام و غريب
" أنا لست بخائن و لم أكن يوما كذلك، أحببت و لم أحب غيرك بالرغم من أنك خدعتني و كذبت بخصوص اهلك و هويتك، بالرغم من كل شيء كنت هناك معك و بجانبك و لكن اذا لم تكن هناك ثقة بالعلاقة فلا حاجة لعلاقة مثلها من الأصل "
نظر لها بجدية و برود و أطلق على نفسه دون تردد مصيبا كتفه ليضيف
"انا قمت بكل شيء لاثبت نفسي و لكنك لم تحاولي حتى الاستماع لي، ستندمين عند معرفتك للحقيقة و لكن وقتها سيكون الأوان قد فات. انت من خسرتني يا سيليا، لم تخسري الوقت و لا الحب بل خسرتني انا. انت من فعلت اما انا فقد ظللت هناك إلى النهاية"
وضع السلاح بيد أخيه و ذهب دون النظر خلفه لترمش بعدم تصديق غير قادرة على استيعاب ما حصل منذ قليل. هو يتحدث بثقة تامة جعلتها تشك بأنها يمكن أن تكون قد تسرعت أو أن هناك شيء آخر بهذا الأمر. و لكن كيف لقد كانت راما عارية بسريرها و شاهدته يخرج من الحمام بأم عينها
" سيلي"
سمعت صوتا من خلفها لتشهق مستديرة فقد نست بأن الجميع كان يقف هنا لتجد غلوريا تنظر لها بتعاطف قبل أن تقول
" هيا عزيزتي، انت بحاجة لراحة من أجلك و من أجل طفلك "
أومأت برأسها عدة مرات غير قادرة على التحدث و هي تخطو خطواتها داخل القصر.
بالمشفى
فتح باب الإسعاف ليتحرك المسعفون بسرعة و هم يقومون بدفع السرير الأبيض الذي تلطخ ببعض الدماء، دماء تلك الفاقدة لوعيها فوقه ليخبر أحد المسعفين الطبيب بحالتها و يشرح له ما يحصل
كانت جدة و جد ايما يجلسون على كراسي الانتظار، تحرك جدها و هو يحمل هاتفه مبتعدا بينما كانت جدتها تبكي بدون توقف لتنتبه اخيرا للهاتف الذي كان بين يديها و هو يضيء. تعجبت و لكن لدقيقة قبل أن تتذكر بأن أحد الأشخاص من موقع الحادث قد أعطاها هاتف ايما الذي سقط بسبب حادثها
كانت الجدة شخص غير عصري و لا تعلم كيف ستجيب لترى إشارة الاجابة تنير مما جعلها تحرك اصبعها الذي يرتجف ليتم الاجابة على الاتصال. هي بالحقيقة لم تكن تريد أن تتدخل بالأمر و لكن الاسم الذي يظهر على الشاشة اثار انتباهها
Mi Diablo ♡
بمجرد فتح الخط صدر صراخ من الجهة الأخرى من الهاتف جعلها تتعجب و هي تقرب الهاتف من اذنها لتقول
" مرحبا؟"
صمت بلاك الذي لم يتوقف لدقيقة عن الإتصال بايما و بلحظة قبلت الاتصال ليبدأ بالصراخ غير قادر على إيقاف غضبه أو قلقه عليها. تصاعد القلق بداخله و هو يسمع صوتا آخر غير صوتها يجيب على الهاتف ليقول بعدم فهم
" من معي؟ كيف حصلت على هذا الهاتف؟"
" إنه هاتف حفيدتي"
عقد حاجبيه و ضيق عينيه و هو يستمع لما تقوله السيدة على الخط، فحسب علمه ليس لايما جدة فكلا اجدادها تحت التراب.
" حفيدتك؟"
" أجل حفيدتي إيمانويلا.."
قاطعها صوت آخر يقول و هو يقترب منها ليصمت بلاك و هو يستمع لما يقال لعله يستوعب ما يحصل
" ماذا تفعلين يا امرأة؟"
" لقد كان هاتف ايما يرن فأجبت "
" حسنا، لقد اتصلت بألكسندر و أخبرته عن حادث إيما و أخبرني بأنه سيحضر بأقرب وقت ممكن.. "
سقط قلب بلاك أرضا و هو يستمع لما قاله الصوت العجوز الآخر و قبل أن يتحدث كان الخط قد أغلق، أعاد الإتصال و لكن على ما يبدو أن شحن الهاتف قد أنتهى ليلعن بغضب.
رن هاتفه بنفس الدقيقة ليجد حارسه أوسكار فأجاب بسرعة و لهفة
" أين هي؟"
" سيدي زوجتك قد تم إدخالها إلى مشفى*** بمنطقة*** و على ما يبدو أنها قد تعرضت لحادث سيارة "
أغمض عينيه بقوة مستنشقا الهواء و يحاول تهدأت نفسه ليحمل مفاتيح سيارته متحركا إلى الخارج ليتحدث مستفسرا
" ما الذي كانت تفعله هناك؟"
" اعلم بأن هذا مستحيل و لكن على ما يبدو فإن زوجة حضرتك كانت عند جديها منذ البداية "
دخل السيارة ليحركها بسرعة بعد أو وضع إحداثيات المشفى على خريطة السيارة ليسأل حارسه مكملا
" أي جدين؟ ألم يكن كلاهما ميتا؟"
" هذا ما كان الجميع يظن و لكن يبدو أن ألكسندر خوسيه قد قام بإخفاء أهله بهاته المنطقة البعيدة و اوهم الجميع بأنهم قد توفوا و بهذا.."
" و بهذا لن يكون له نقطة ضعف، و سيظل والديه بأمان. ذلك العاهر الحقير "
أكمل بلاك كلام حارسه بغضب ليقول
" أريد جميع المعلومات عن كلا العجوزين "
" حسنا زعيم "
أقفل الخط و دعس بسرعة لعله يصل ابى هناك قبل ألكسندر فهو بحاجة لرؤية إيما و الاطمئنان عليها بدون أن يفسد حضور ألكس ذلك.
بقصر روجر
" الى أين ذهب بلاك؟"
سألت أمارا و هي تدخل صالة الجلوس لتجلس بجانب زوجها الذي مرر يديه حولها مقربا إياها منه ليتحدث قبل تقبيل جبينها
" كعادته خرج دون قول كلمة واحدة، كيف حال سيليا؟"
" إنها نائمة الآن، يبدو أن هناك شيء كبير قد حصل بينها و بين ماث"
" ماث هو الشخص الوحيد العاقل و المتزن بعائلة خوسيه فهو شبيه جده المرحوم لذلك أنا لا أظن بأنه قد اذاها بشيء، هناك سوء فهم "
قال نيك و هو يضع يده على يد اماندا التي كانت تنظر بهدوء ليومئ دارك مؤيدا كلام والده
" هذا ما جعلني لا اقوم بأي تصرف عندما علمت بزواج سيليا من ماث. ماثيو يختلف عن الباقي "
دخل مارك الصالة و هو يتنهد عدة مرات ليجلس بجانب والده ثم أخذ كأس المشروب من يد كريس ليشربه دفعة واحدة تحت نظرات الجميع المستغربة
" تمهل عزيزي هذا ليس بماء "
قالت ايرينا بقلق ليحمل مارك مخدة التي كانت بجانبه و هو يضعها بحضنه ليقول كريس بسخرية
" و ذلك ليس كأسك أيها اللعين، و الآن قم بتعبئة كأسي"
تجاهله مارك و هو يضع المخدة على وجهه ليعقد كيفن حاجبيه قبل أن يتحدث
" مارك ما الذي حصل؟ حالتك تذكرني بحالة والدك عندما يقوم بقتل أحدهم بسرعة دون تعذيبه"
وافقه دارك مضيفا
" حقا هذا البربري كان يغضب بسبب ذلك "
" توقفا كلاكما، تحدث يا ولد ماذا يحصل معك؟"
قال كريس ليخفض مارك المخدة ناظرا للجميع ليفرغ حلقه قبل التحدث بجدية
" عائلتي العزيزة أنا وقعت بالحب "
" اللعنة هذه مصيبة "
قال كيفن و هو يحرك رأسه بعدم تصديق ليقول دارك
" أظنك وقعت فقط يا مارك لنحذف الكلمة الاخيرة"
" من تعيسة الحظ؟"
قال سيب و هو يلعب بأصابع يد ايمي التي أضافت بثقة و هي تدفن وجهها بعنق سيب الذي كان يعانقها مقربا إياها منه
" سأخبرها بأن تهرب قبل فوات الأوان "
ليقول سيزار و هو ينظر لسيب و إيمي بانزعاج
" لن يستطيع أحد الهرب من هاته العائلة طفلتي و انت خير دليل على ذلك"
قلبت ايمي عيناها على ما قاله والده بينما تجاهله سيب الذي كان عقله مشغول بمكان ما على غير عادته
ليقول كاي بسرعة مقاطعا الجميع
" انتظر دورك مارك، سنتزوج انا و ايري أولا و لن أقبل بغير ذلك"
" هل هي تلك الفتاة صاحبة الشعر الأحمر؟"
قال كريس مستفسرا ليضيف نيك مبتسما
" أريد أن اهنئها على جعل الكازانوفا خاصتنا يقع أخيرا "
" اعطوه وقتا ليتنفس "
قال اماندا و عي تنظر لمارك الذي يدير رأسه بينهم باستغراب و تعجب فالجميع بدأ بالتحدث ليندم على ما قاله ليوضح لهم
" إسمها بيلا فرناندز "
عقد كريس حاجبيه و ضيق عينيه و هو ينظر لمارك ليقول
" فرناندز هذا الاسم ليس غريب بالنسبة لي"
" لأنه يذكرك بفريديرك فرناندز "
قال دارك مجيبا عن تسأل كريس الذي فتح عينيه بقوة و هو ينظر لمارك الذي لم يكن ينظر لوالده عن عمد ليضربه كريس على كتفه و هو يقول
" هل حمراء الشعر ابنة رجل الاستخبارات أيضا؟"
" هي طبيبة"
قال مارك ببرود و هو يرفع كتفيه بعدم اهتمام لينظر له كريس بغضب قبل أن ينفجر كيفن بالضحك
" اللعنة إنها حقا ابنته، اللعنة يبدو أن تلك العائلة لها علاقة خفية بعائلتنا ابتداءا من بلاك، لسيليا و الآن مارك ظل إيفان فقط و لا نعلم بمن سيلتصق"
بزقت سارة الماء الذي كانت تضربه و بدأت بالسعال بقوة فوالدها لا يعلم بعلاقتها مع إيفان. ضرب سام على كتفها بهدوء و هو يسألها
" هل انت بخير؟"
أومأت برأسها و نظرت له قبل أن تنظر للجميع مجيبة
" انا بخير "
ضيق دارك عينيه و هو ينظر لها لتبلع ريقها قبل أن تبتسم له و لكنه ظل ينظر لها قبل أن يستدير إلى والده
" اصمت كيفن "
قال نيك و هو يحاول كبح ابتسامته ليرفع الاخر يديه مستسلما ليقول مارك
" و ماذا بالأمر أنا أحبها "
" اسمعت ابنك الغبي ماذا يقول يا شقرائي؟"
استدار كريس ينظر لايرينا التي كانت تعقد حاجبيها استغرابا و هي تحاول فهم ما يحصل معه
" إنها جميلة و طيبة و لا اجد اي عيب بأن يقع مارك بحبها انا ايضا أحبها جدا"
قلب كريس عينيه فهو كان يريد أن تقف بصفه و لكن على ما يبدو أنها قد اختارت صف ابنها منذ زمن كما تفعل دائما
" انا اتفق مع ايرينا الفتاة لا علاقة لها بعمل والدها"
قالت غلوريا و هي تنظر لكيفن لعله يتوقف عن الضحك و لكن لا فائدة
" موافقتكم أو رفضكم لا يهم، فهي غاضبة مني و لا تقبل بمسامحتي"
" ماذا فعلت لها؟"
قال دارك لينظر له مارك بصدمة
" انا لم أفعل شيءا"
" عزيزي انت ابن كريس اذا لابد من أنك قمت بشيء ما "
قال سيزار بتأكيد ليومئ الجميع مما جعل كريس يقول بسخط
" كيف يعود الأمر السيء لي دائما لا أفهم "
" لأنك بريئ يا اخي "
قال نيك بسخرية لتضرب اماندا كتفه قبل أن تسأل مارك بحنان
" أخبرني حبيبي ماذا حصل بينكما؟"
حمحم قبل أن يسرد عليهم ما حصل لتقوم ايريس باخبارهم بالخطة التي قام بها و عندما انتهى كان الجميع يفتح فمه بصدمة
" انت وغد "
قالت كاميليا و هي تجلس بجانب سيزار بعد دخولها الصالة ليومئ لها مارك قبل ان تصرخ ايرينا بوجهه
" تحرك من أمامي، أنت ابن والدك "
" ما هذا يا امرأة عندما يقوم بمصيبة يصير ابني. ألم يكن ابنك قبل خمس دقائق "
قال كريس بسخرية لتقلب ايرينا عينيها ليساله دارك
" و هل حقا تعتقد بأنها قد تسامحك؟"
" أنا لا أعلم، انا حقا أحبها و هذا يخيفني "
شرح مارك موقفه ليقول سام الذي كان يتابع ما يحصل بهدوء كعادته
" يخيفك الوقوع بالحب، ام يخيفك عدم عودتها لك؟"
نظر كيفن له لينظر لسيزار و يسأله بجدية
" هل انت متأكد من أنه ابنك؟"
" ماذا تقصد؟"
صرخ سيزار ليرفع كيفن كتفيه
" لا شيء و لكنه أذكى من أن يكون ابنك"
" كحال أطفالك عزيزي "
أجابه ببرود ليضيق كيفن عينيه بسخط و قبل أن يتحدث صدر صوت قاطعه
" اظنني خائف من الاثنين، لا أعرف حقا"
قال مارك مجيبا سام الذي اومئ برأسه بهدوء ليقول كاي بسخرية
" إذا كان ملك الجليد نفسه قد وقع بالحب لا داع لأن تخاف من شيء، فقط ادع ألا تكون كابنة خالتها لأن وقتها ستكون بمشكلة"
" ملك الجليد؟"
سألت ساشا بعدم فهم لتقول ايريس موضحة لها
" إنه يقصد بلاك"
" أتمنى لو كنت نطقت بهذا اللقب و هو موجود كنت سأتخلص من ازعاجك"
قال كريس و هو ينظر لكاي الذي تجاهله كليا
" ماذا أفعل؟"
سالهم مارك بإحباط ليبدأ الجميع بإعطاء حلول
" اختطفها "
قال كريس بسلاسة ليقول كاي بتهكم
" إنها ابنة رجل الاستخبارات سنقع بمشكلة أخرى معهم و نحن بغنى عن ذلك بهذا الوقت "
" هددها "
قال دارك ليستدير الجميع ينظر له ليرفع كتفيه بعدم اهتمام لتتحدث أمارا
" بعيدا عن كل ما اقترحه هؤلاء الهمجيين أفضل أن تتحدث معها، و حاول أن تكون نفسك معها"
" لقد حدثتها بعد ان كسرت انف صديقها"
" أسحب كلامي لا تكن نفسك"
قالت أمارا و هي تنظر لمارك بصدمة فعلى ما يبدو الجينات الوحشية موجودة لدى الجميع هنا
" لماذا لا تحاول ان تتصرف برومانسية؟"
قالت ساشا لتقع عيناها على سام و سرعان ما ازاحتها ليصبح خدها احمرا عندما لاحظت ابتسامته لها لينهض مارك مقتربا منها و هو يقول
" خرزتي الذكية، أخبريني كيف اتصرف برومانسية؟"
" لماذا لا تبتعد عن العنف و تجرب اخذها لعشاء مع موسيقى و شموع هذا الشيء يعجب اي فتاة. الموسيقى و الغزل من اهم الأشياء التي تثير اهتمام اي فتاة او إمرأة"
اومئ و هو يفكر بشيء ما ليقبل رأسها بحب و هو ينظر لها قائلا
" أقسم بأنني مرات اشك بأنك لست ابنة هاته العائلة"
قلب كريس عينيه و نظر لساشا بفخر لتضحك ايرينا مجيبة إياه
" لا عزيزي، هي ابنة هاته العائلة، فوالدك لم يترك جانبها منذ ولادتها لذلك من المستحيل أن تكون ابنة أحد غيرنا"
" إنها تشبهني"
قال كريس ليضحك كيفن من جديد
" باللطافة أم الأدب حقا لا أعرف "
انفجر الجميع ضاحكا على ما قاله كيفن.
نظرت إيمي لسيب الصامت على غير عادته لتقترب و تهمس بإذنه
" حبيبي، هل انت بخير؟"
نظر لها ليقترب مقبلا إياها على شفتيها برقة قبل أن يومئ برأسه بهدوء لتقول
" هل تريد أن نصعد الى الغرفة"
" سيكون من الأفضل"
وقف و مد يده لها لتمسكها و هي تقف لتقول كامي
" إيمي هل انت بخير؟"
" نعم أمي، نحن سنذهب إلى النوم تصبحون على خير جميعا"
اومئ الباقي ليتحركا و لكن ليس قبل أن يتحدث دارك
" سيب؟"
استدار و نظر لوالده الذي قال بقلق و هو يرى حالة ابنه الغريبة فسيب من أكثر الأشخاص نشاطا
" هل كل شيء على ما يرام؟"
" طبعا أبي "
اومئ دارك غير متأكد و لكنه لم يرد الضغط عليه أكثر
بالمشفى
توقفت سيارة بلاك أمام المشفى الذي بعث له اوسكار احداثياته ليخرج بسرعة و يتوجه إلى الاستقبال سائلا
" ايما روجر؟ أقصد ايمانويلا خوسيه"
نظرت له الموظفة بافتتان و هي ترمش بعينها قبل أن تعض شفتها السفلية باغراء مصطنع و هي تنحني أمام الملفات مظهرة صدرها ليلعن بغضب على تصرفها فلا وقت له لهذا ليضرب سطح المكتب و هو يقول بغضب أكثر
" أين الغرفة اللعينة؟ لا وقت لي لتفاهاتك"
صدمت بسبب ما قاله و غضبه لتخبره بالغرفة مما جعله يسرع إلى هناك. نظر حوله ليجد الطبيب يتحدث مع عجوزين و هو يرشدهم لذهاب معه لمكتبه فأسرع بالدخول إلى غرفتها. كانت نائمة بسلام و هناك شاش أبيض يلتف حول رأسها مع آخر بيدها اليسرى مما جعله يلعن بسره و هو يقترب منها.
أسرعت دقات قلبه بسبب رؤيتها فقد اشتاق لها حقا و ها هي الآن نائمة و هي بحالة مزرية. اقترب ليقف بجانبها لينحني و يقبل رأسها بهدوء
و فجأة بدأت بفتح عيناها لتهمس ببحة
"هل انت هنا حقا بلاكي؟"
ابتسم على لقب تملكها له فيهمس مجيبا إياها
"أنا هنا Мой ангел - ملاكي-"
ابتسمت و هي لا تزال غير واعية لتضيف
"اللعنة أصبحت أراك باحلامي ايضا و لكن اتعرف شيءا؟"
"مممم "
همهم و هو ينظر لها بهدوء يعلم بأنها كانت تتحدث بدون وعيها
"من الجيد رؤيتك حتى و لو بالحلم لقد افتقدتك حقا"
ابتسم باتساع على اعترافها ليجيبها و هو يقبل شفتها بخفة
"و انا افتقدك حبيبتي "
"أنا أحبك بلاك"
"من الأفضل لك أن تفعلي "
قال و هو يشاهدها تعيد إغلاق عيناها ليقبل شفتها من جديد قبل أن يتحدث ضدها بهدوء
" و انا احبك Мой ангел -ملاكي- و انا احبك "
خرج من الغرفة فهو لا يريد أن يتم العثور عليه هنا، كان يريد الاطمئنان عليها و ها قد فعل، كان يخاف البقاء بجانبها أكثر فيضعف و يرفض تركها فقرر الرحيل ما دام يستطيع.
بينما كان بلاك يغادر المشفى اصطدم بشخص و أسقط هاتف ذلك الشخص ليقول الآخر بسرعة
" لا عليك، انا من كنت شاردا "
نظر له بلاك قبل أن يومىء له و يغادر بينما وضع الآخر الهاتف باذنه متصلا بشخص ما
" لن تصدق ماذا حصل معي هذا المساء"
صمت لمدة يستمع لما قاله الصوت الآخر على الهاتف ليجيبه و يتوجه لغرفة ايما ليفتح الباب و ينظر لها من الباب قبل أن يتحدث
" لقد عثرت على ماريانا "
أغلق الباب من جديد و ابتعد عندما لاحظ العجوزين يترقبون من الغرفة
بقصر روجر
دخل سيب و ايمي الغرفة ليتوجه إلى الأريكة و يجلس معيدا رأسه للخلف. أغلقت الباب بهدوء و نظرت له لتقترب منحنية لتضع شفتها ضد خاصته مقبلة إياه بخفة.
فتح عينيه و نظر لها و هو يميل برأسه على الجانب اليمين ليهمس لها
" مرة أخرى "
ابتسمت و هي تجلس في حضنه لتقبله بنعومة، ظل هادئ لفترة قصيرة قبل أن يتعمق بالقبلة بلطف جعلها تشعر بالفراشات بداخلها. قبلتهم كانت دائما مثيرة و تدعو إلى أكثر من ذلك و هو لم يلمسها منذ أول مرة.
ضغط بقبلته لها بقوة محببة فانفرجت شفتيها و استسلمت له لينزلق لسانه بداخل فمها. كانت القبلة مذهلة كما كانت دائما و لكنها كانت تظهر شيءا أكبر، تظهر حبه لها.
أحاطت وجهه بكلتا يديها بينما تمسد ذقنه بابهامها مستجيبة لتعمق قبلته فسمعت صوت تاوه ناعم صدر من حلق سيب، كان صوت المتعة الخالصة و بالحقيقة أرادت أن تسمعه مرة أخرى فهذا يبرهن لها جنونه بها.
ابتعد عنها عندما أحس بخاحتها الى الهواء ليبتسم أمام شفتها و هو يقول
" هل نتحرك لمكان أكثر راحة من هذه الأريكة؟"
ابتسمت و هي تلامس وجهه لتجيبه بمكر
" أنت تقرأ أفكاري "
غمزته بآخر كلامها ليضحك بقوة و هو يقف من مكانه و هي لا تزال متعلقة بجسده و رجليها تلتف حول خصره ساندة نفسها. وضعها على السرير و وقف أمامها لتتكئ و هي تنظر له فلعقت شفتها السفلية بلسانها قبل أن تقول
" يجب ألا ترتدي قميصا مطلقا، أمامي بالطبع"
" لن أفعل مرة أخرى "
قال و هو يزيل قميصه تحت نظراتها الراغبة ليقترب منها و انزلقت يد سيب إلى أسفل قميصها و رفعه إلى الأعلى ثم رماه أرضا
انحنى يقبلها مرة أخرى دافعا إياها يبطئ نحو السرير حتى استلقت فوقه و أصبحت ركبتيه على جانبي ساقيها لينحني مقبلا شفتها، عنقها صدرها.
رفعت يدها اليمنى و أحاطت عنقه من الخلف مقربة إياه منها بينما كانت يدها اليسرى تمر على جسده مستكشفة إياه. تأوهت و هي تمرر يدها على عضلات بطنه المثيرة ثم حول ظهره القوي.
بدأ سيب بقضم عنقها بتلذذ و هو يمرر لسانه فوق كل علامة كان يضعها على جسدها ليهمس لها
" انت رائعة "
ابتسمت له ليقول من جديد و هو ينظر لها
" رائحتك تذكرني بطفولتي "
وضعت يدها على خده و هي تجيبه
" انا لا زلت أضع عطر زهرة الليلك كما كنت تحب دائما "
ابتسم و انحنى فوقها من جديد و هو يقول بينما يقبل عنقها
" انت طفولتي ايمي، انت حاضري و مستقبلي "
ارتجفت ايمي بسبب كلماته و التصق بها أكثر بينما لا يزال يسند نفسه بكلتا يديه، لتشعر ببشرته العارية ضد خاصتها. كان يدفع جسده أقرب لها لتشعر بالدليل الواضح لاستثارته و هو لا يزال منشغلا بتقبيلها.
أسقط بيده حمالة صدرها و اقترب يقبلها من عنقها نزولا إلى ذراعها مما أثارها و سرعان ما حرك يديه بسلاسة فوق صدرها مما جعلها نفوس ظهرها مقتربة منه أكثر
كانت ترغب بالمزيد، و هرمونات حملها كانت تدفعها للجنون. انحنى بفمه مقبلا صدرها بينما يلعقها و يقضم مما جعلها تشعر بالحرج فالمرة الأولى لهم لم تكن بوعيها و لكن الآن هي واعية لكل ما يحصل.
" هل انت متأكدة من أنه يمكنني لمسك؟"
قال لتعض شفتها بقوة تحاول السيطرة على مشاعرها و هي تجيبه بتاوه
" إذا لم تفعل ساقتلك"
ابتسم ضد صدرها و اكمل تقبيله لها ليضيف و هو يمرر يده على بطنها المنتفخة قليلا فقط
" أنا أتحدث عن الطفل إيمي، هل يمكن لي لمسك حقا؟ الن نؤذي الطفل؟"
" اللعنة.. لا لن نفعل، لقد أخبرتني طبيبتي بآخر مرة كنت عندها أنه يمكنني ممارسة الحب بطريقة طبيعية"
عض عنقها عندما سمع ما قالته لتتاوه بقوة فقال
" ألم تفكري باخباري بهذا من قبل؟"
ضحكت و هي تمرر يدها على ذراعيه متحسسة صلابتهم لتعقدها خلف عنقه قائلة
" لم تسألني من قبل"
ابتسم لجرأتها و انحنى مقبلا إياها من جديد لتتحرك مبادلة إياه بنفس الشغف. كان يقبلها ببطء و رقة و هو يتمهل بكل ما يقوم به لتخبره و هي تشعر باندفاع الأدرينالين بعروقها
" المزيد"
" المزيد من ماذا طفلتي؟"
" انت سيب، أريد المزيد منك"
قالت بنفاذ صبر و هي تشعر و كأنه يعذبها بأبسط حركة يقوم بها، فانحدرت يدها على ظهره لتشعر برعشة جسده بسبب حركة يدها
" هيا سيب"
" هل ستتوسلين إيمي؟"
" هل تريد مني التوسل لك حقا؟"
" لا داع لذلك فأنا مستعد لإعطاءك كل ما تريدين"
قال و هو يقف أمامها ليفتح حزام سرواله ليخفضه مع سرواله الداخلي دون الاهتمام حتى. ثم اقترب منها ينزع ما تبقى من ملابسها و هو يرسم ابتسامة مشاغبة على شفتيه جعلتها تعض شفتها بقوة تحاول السيطرة على نفسها.
انحنى يقبل بطنها فدفعت إحدى يداها بين خصلات شعره الناعم ليتنهد بينما كانت قبلاته لا تزال تتحرك إلى الأسفل إلى ما بين ساقيها. و بلحظة أحست برطوبة لسانه تداعب جسدها الحميمي دون أن يعطيها فرصة للاعتراض أو التحدث فانت و تشنج جسدها مما جعلها تفتح ساقيها أكثر.
كان يدفعها للجنون فحاولت ابعاده و لكنه قام بتعميق لعقته لها بينما يديه تحرص على منع ساقيها من الانغلاق. شعور الإثارة جعلها تئن بقوة إلى أن أحست بنشوتها
" سيب من فضلك"
صرخت ليرفع نفسه مقبلا إياها و هي تشعر بمذاقها من بين شفتيه ليهمس من بين قبلاته
" ماذا تريدين؟"
" انت تعلم ماذا أريد "
" أحتاج سماعها إيمي "
" أريدك سيب، أرجوك.. "
و قبل أن تتمكن من إتمام جملتها شعرت به يدفع جسده بداخلها مما جعل جسدها ينتفض بينما أصابعها تشبتت بغطاء السرير غير قادرة على احتواء المتعة التي تشعر بها على طول جسدها.
كانت على وشك الحصول على نشوتها لتشعر به يبطئ حركاته لتحرك رجليها حوله تحاول تقريبه منها أكثر و لكنه تحكم بما كانت تقوم به لتتوسل له
" من فضلك سيب"
" أخبريني بأنك تحيبيني إيمي "
قال لتنظر له بعدم فهم و هي تشعر به يتحرك بدقة رقيقة جعلتها تجن لتصرخ
" انا احبك سيب، دائما ما أحببتك "
" انت لن تتركيني مهما حصل "
سألها من جديد و هو ينظر لداخل عينيها لتنفي برأسها عدة مرات غير قادرة على التحدث ليقول
" قوليها ايمي، مهما حصل لن تتركيني"
" لن اتركك سيب، لن أفعل "
كلامها كان الشيء الذي جعله يكمل ما يقوم به ليعطيها ما تريد جاعلا إياها تحصل على نشوتها أخيرا.
أحست بجسدها متعب و مرهق جدا و هي غير قادرة على فتح عينيها ليستلقي بجانبها جاذبا إياها فوق صدره ثم قبل رأسها بعد أن وضع الغطاء فوقهم لتسمع همسه قبل أن تنام
" و انا لن اتركك ايمي، أنا أحبك أكثر من نفسي"
بالمشفى
دخل ألكسندر و جون متجهين بسرعة إلى الغرفة التي أخبرهم بها والدهم ليجدوا امهم تمسك بيد إيما النائمة و والدهم يجلس على الكرسي بجانبهما.
" أبي هل هي بخير؟"
قال جون و هو يقترب من ايما النائمة ليتحدث والده بهدوء و هو يومىء برأسه
" إنها نائمة، إصابتها ليست خطيرة و لكن الدواء جعلها نائمة إلى الآن "
تنهد كل من ألكس و جون براحة ليقترب ألكس من امه محاولا تقبيل رأسها و لكنها نهرته و هي تقول بغضب ناظرة لكلا أولادها
" أنا لم، و لن اسامحكما على ما قمتما به بحق إيما "
" امي.."
قال جون لتشير له بغضب و هي تجيبه
" لا تحاول، لقد تخليت عن طفلتك لأخيك كيف طاوعك قلبك لفعل ذلك"
" أنا الأقرب لها من بين الجميع يا امي، حتى لو لم تكن تعرف بأنني والدها الحقيقي و لكنني أكثر من يحبها بهذا العالم "
" لو أنك أحببتها و هي تعلم بأنك والدها لكان أفضل من أن تحبها و هي تظنك عمها"
" حسنا يكفي"
قال زوجها لتدير وجهها عن جون ليقترب ألكس منها و هو يقول
" لقد حميناها "
" بكسر قلبها "
أجابته بتهكم ليقترب و هو يمرر يده على شعره إيما النائمة و هو ينظر لها ليقول
" كسر قلبها أفضل من خسارتها "
نظر جون له ليتنهد موافقا أخاه ثم دخل ماث و إيفان مع ليزا. كانت ليزا تبكي و هي تقترب من ايما لتنظر لها الجدة بشفقة فها هي تبكي على فتاة تظنها ابنتها
" إنها بخير الآن ليزا"
قال الجد لزوجة ابنه التي كانت تنظر لايما بقلق لتقترب معانقة إياه و هي تقول
" اشتقت لك أبي "
والد ألكسندر كان صديق والدها و بعد وفاته تزوجت من ألكسندر و ظلت بجانبه و هو كان يعتبرها ابنة له و ليس مجرد زوجة ابن، أو ابنة صديقه.
" و انا اشتقت لك ابنتي"
كان إيفان و ماث يقفان بجانب إيما لتضع الجدة يدها على كتف ماث قائلة
" أحفاد قلبي، اشتقت لكم"
تاوه ماث بألم لأنه عندما اتصل بهم والدهم يخبرهم بوضع إيما، كانوا بالمشفى يقومون بمعالجة كتف ماث
تحدث إيفان بسرعة عندما لاحظ ألم أخيه
" فاتنتي ألا تشيخين أبدا ؟"
" وقح"
ابتسمت و هي تفتح يدها له ليعانقها بينما قبل ماث جبينها ثم جلس الجميع منتظرين استيقاظ إيما
بقصر روجر
كان الجميع لا يزال بالصالة ليدخل بلاك و ملامح الجمود على وجهه و هو مشغول بقراءة شيء ما على هاتفه لتقول أمارا عندما لاحظته و هو يمر من أمام الصالة التي يجلسون بها
"بلاك عزيزي انضم لنا"
أدار رأسه لليمين ليجد الجميع ينظر له ليقترب مقبلا خد والدته بحب قبل أن يقول
" في وقت لاحق، أعدك "
أدار رأسه للآخرين ليومئ لهم قبل مغادرته. نطق كريس بعد ذهاب بلاك
" إنه عنيد مثلك يا دارك"
" اعلم ذلك، و هو أسوء أيضا "
وافقه دارك ليقول نيك بتفهم
" أعطه بعض الوقت، لا تنسى بأنه للان لا يعلم بما قمنا به "
نقرت اماندا يد نيك عندما لاحظت وجود الآخرين أيضا لتشير له باعينها مما جعله يحمحم و قبل أن يتحدث اي احد قال كيفن مداريا الموضوع
" كاي هل قررت انت و ايريس عن موعد الزفاف؟"
" أنا مستعد بهاته اللحظة لو أرادت "
قال كاي بثقة لتقلب ايريس عيناها مجيبة كيفن
" هو لم يطلب يدي إلى الآن؟"
" لقد طلبت يدك عندما كنت طفلة عزيزتي "
قال كاي بثقة لتقلب عينيها من جديد قائلة
" و لكنني أحتاج لخاتم باصبعي اللعين"
" منطقي "
قال كيفن و هو يوافق كلام ايريس ليجيبهم كاي بثقة من جديد
"لقد وشمت اسمك بصدري عوضا عن الخاتم "
رمشت بعينيها عندما سمعت ما قاله لتهمس له بعدم تصديق
" هل انت مجنون؟ كيف سيعلم الآخرين بأنك متزوج عند ارتداء ملابسك؟ الخاتم ضروري انظر ليد الجميع"
صمتت للحظة قبل أن تصرخ و هي تمسكه من تلابيب قميصه
" هل تفكر بخياتني كاي؟"
" طبعا لا حبيبتي من اين اتتك هاته الفكرة اللعينة"
زفرت بهدوء ليقول مارك و هو ينظر لهما
" خاتم الزواج لم يعد مهما بالوقت الحالي يمكنك معرفة ذلك من أولئك المتزوجين الذين يحضرون الى النادي الليلي، انهم يقومون بإزالة الخاتم بسهولة عند الباب و وضعه بالجيب الخلفي عند مرور جميلة أمامهم و لكن الوشم يظل إلى الأبد. هل رأيت اسم إيما الموجود على ذراع بلاك إنه تصريح ملكية بحق"
كلمته جعلت رأس الجميع يستدير إلى مارك لتقول ايريس بسرعة
"هل بلاك وشم اسم إيما على جسده؟ "
و أضافت أمارا
"متى؟ كيف؟ لماذا لم أره قبلا؟ كيف يبدو؟"
" لقد رأيته عن طريق الصدفة عندما كان يتدرب قبل يومين، لقد وشم اسمها بالخط العريض على يده و ضعف وشم كاي و أبي. اي أحد يستطيع رؤيته اذا رفع أكمام قميصه"
أجابهم مارك لتقول ساشا برقة
" هذا أمر رومنسي يا مارك، أرأيت اخي بلاك و رغم أنه صارم و لا يظهر مشاعره و لكن مع ايما هو مختلف "
" هل تريدين لشخص أن يوشم اسمك بيده أيضا؟"
سأل سام بدون وعي ناسيا وجود الجميع في الصالة معهم ليحمر وجهها كليا بينما ضيق كريس و مارك أعينهم ليقول سيزار
" ابني الذكي، انا افتخر بك اتوسل لك لا تفعل مثل أختك الشيطانة هي تورطت مع دارك على الأقل انت لا تتورط مع كريس"
ضحك كيفن و هو يشير لنفسه
" هذا وضعي حرفيا، لا أزال بانتظار قنبلة سارة و التي متأكد من أنها ستكون أكبر من خاصة اخوتها "
" أبي "
عارضته سارة ليرفع حاجبه بتحد و هو ينظر لها ببرود ليجيبها بثقة
" لا تبدئي حتى "
قلبت عيناها على ما قاله والدها و هي تفكر بصدمته عندما يعلم بأنها على علاقة بإيفان خوسيه.
تذكرت ما حصل مع ماث لتنهض من مكانها تستأذن لتتوجه إلى غرفتها متصلة به.
" إيفان "
" قلبه"
أجاب ببحة مغرية جعلتها تبتسم ابتسامة مشرقة فهو دائما ما يحرص على اسعادها بأبسط العبارات.
" لقد قلقت عليك و على ماث، هل هو بخير؟"
سمعت صوت خطواته قبل أن يتنهد و هو يجيبها
" جسديا بخير و لكن نفسيا مدمر "
" لقد اخبرتنا سيلي بما حصل، كنت اريد شتمه بالحقيقة و لكن ما قاله زرع الشك بداخلي "
" محاميتي الذكية"
ضحكت على اللقب الذي لقبها إياه ليضيف بجدية
" لقد تحدثنا عندما كنا بالمشفى، لقد أقسم بأنه حضر من العمل و توجه إلى الحمام لكي يستحم كعادته و لكن عند خروجه عثر على راما عارية فوق السرير و سيليا متصنمة بباب الغرفة"
" تلك العاهرة أقسم بأنني سأقتلها "
هسهست سارة بغضب من بين أسنانها المبشورة ليجيبها إيفان
" هي ابنة رئيسه فقط، لقد كانت دائما ما تلاحقه أعلم بأنه قبل التحاقه بعمله كان على علاقة جسدية معها دامت لأسبوعين أو أقل لأنها مدللة لعينة و أنا متأكد من أن أخي لن يدخل بعلاقة معها من جديد لأنه يكره صنف النساء مثلها"
" اللعنة يبدو بأنها قد قامت بذلك عن عمد، لقد كانت تخطط لاغواء ماث و لكن قدوم سيليا ضرب عصفورين بحجر واحد "
" حرفيا، و لكن سيليا لم تعطه الفرصة لتحدث حتى"
قال متذكرا تصرف سيليا مع أخيه و ما حصل لتمرر سارة يدها داخل شعرها و هي تجلس فوق سريرها لتوضح له
" سيليا عاشت طفولة مضطربة بسبب والديها يا إيفان، و قد شهدت على خيانة امها لأبيها لذلك هذا الموضوع حساس جدا بالنسبة لها"
" هذا لا يهم بعد الآن "
" ماذا تقصد؟"
عقدت حاجبيها استغرابا و هي تحاول فهم ما يقصده ليضيف بجدية
" بالنسبة لماث الثقة أمر ضروري جدا بالعلاقة، و هي قد أثبتت لأكثر من مرة بأنها لا تثق به و هو الآن و بعد ما حصل اليوم لقد قرر بأن يعطيها مساحتها "
اعتدلت بجلستها على السرير و سألت بحذر
" أي مساحة؟ ما الذي تقصده؟"
" ماث قرر الخروج من حياتها نهائيا، سيقوم بما ارادته "
شهقت سارة عندما سمعت ما قاله إيفان و وضعت يدها على فمها بصدمة لتقول بسرعة
" هل هو مجنون أم ماذا؟ إنها حامل"
" لقد أطلق على نفسه من أجلها يا سارة، لقد كسرت ثقته بفعلتها و لو أنها تفكر بطفلها حقا لما أعطته السلاح لقتل نفسه "
" يبدو أن الأمر بينهم قد أصبح أسوء مما يبدو "
" أجل صغيرتي، و لكن ماث غير هو مختلف عنا حقا لن يثير اي مشاكل معها بل سيبتعد بهدوء و يتركها تفكر بما قامت به و لكنه لن يتخلى عن طفله "
" هل سيحرمها من طفلها؟ لن أسمح بذلك"
" اهدئي يا امرأة، هو ليس بتلك الحقارة و لكنه لن يتخلى عن طفله. انا حقا لا اعلم ما يخطط له بالضبط "
" حبيبي"
قالت سارة باغراء ليزيل إيفان الهاتف من اذنه ناظرا له بتعجب قبل أن يعيده ليسالها
" لماذا تخططين؟"
" أريد منك أن تساعدني لأعرف ما حصل اليوم، يجب أن نكشف الحقيقة قبل تفاقم المشكلة"
" حسنا، و لكن هذا ليس من أجل سيليا أبدا بل من أجل اخي"
" حسنا حسنا "
أجابته بتهكم ليقول
" اشتقت لك سارة، انا حقا بحاجة لك الان"
تنهدت و هي تلقي بنفسها على السرير بفرح قبل أن تتحدث
" و أنا اشتقت لك إيفان، أحبك كثيرا "
" و انا يا قلب إيفان، و أنا أحبك "
بنفس الوقت بالصالة، بعد خروج سارة نظر كريس لسيزار ببرود و سأله
" ما عيب ابنتي يا سيد سيزار لكي لا تريد من ابنك أن يتورط معها؟"
قلب سيزار عينيه على غضب كريس و أجابه
" عزيزي لقد اذقت كاي الجحيم لأنه وقع بحب ايريس، و أنا حقا لا أريد تخيل ما سيحصل لابني لو وقع بحب ساشا فهي صغيرتك المدللة "
" يجب أن تقبل يدك يا رجل لو وقع سام بحب ساشا، انظر لابني الغبي ترك جميع الفتيات و غرق بحب آنا اللعنة إنها ابنة أبيها لو قام بغلطة واحدة لن تنتظر دارك أو بلاك و سيب أو نيك بل ستطلق النار بنفسها "
قال كيفن بهدوء ليقول دارك بثقة
" هذه ابنتي "
" نعلم ذلك"
أكدت له غلوريا ليقول كريس مشيرا لسيزار
" أحب شخص لدي هو سام لأنه يختلف عن الباقي و لو أحب ساشا ساوافق عليه بالحقيقة "
" حقا؟"
صرخ سام بعدم وعي ليحمر وجه ساشا كليا ليقول مارك بسرعة
" كنت أعلم، انت تحبها أليس كذلك؟"
عقد حاجبيه و ضيق عينيه و هو ينظر لهم ليعلم سام بأنه قد فضح نفسه حقا ليجلس مجددا على كرسيه بينما صرخ سيزار
" حظي و أعرفه "
" مرحبا بك بيننا عزيزي "
قال كيفن و هو يشير لكاي و ايريس ليقول كريس لسام
" ساشا هي النور المشع بحياتي، هي تبكي عند رؤيتها لبكاء شخص آخر و لكن قوتها تكمن ببرائتها هل تظن بأنك حمل لهاته المسؤولية يا سام؟"
" هل تتحدث بجدية؟"
سأل سام كريس و هو ينظر له بعدم تصديق ليقول كريس
" طبعا بجدية، على الأقل انت العاقل الوحيد هنا"
" أنا أستطيع أن افديها بحياتي "
" ساشا؟"
نظر لها والدها لتغطي وجهها بيدها فهي لم تتوقع أمرا كهذا أبدا لتقول والدتها عوضا عنها
" هي موافقة أضمن لك ذلك"
" مهلا ما الذي يحصل هنا بالضبط؟"
سأل كاي و هو يمرر نظره بينهم لتجيبه ايريس و هو تطبطب على ساقه
" لقد وافق أبي على علاقة سام و ساشا "
" ماذا و لماذا انا لا؟"
صرخ و هو يعقد حاجبيه بغضب ليضحك كريس مجيبا
" عزيزي انت شيطان مقارنة بسام "
" هذا ليس عدلا"
قاطعه دخول سيليا لتمرر أمارا يدها على المكان بجانبها لتقترب سيليا منها بينما كان الجميع ينظر لها بقلق على حالها
" هل انت بخير عزيزتي؟"
سألتها كاميليا الجالسة بجانبها من الجهة الأخرى و هي تمرر يدها على شعرها بحنان لتقول بهدوء
" بخير "
" كيف حال الطفل؟"
سألتها غلوريا محاولة جعلها تفكر بشيء آخر عما حصل معها لتقول سيليا بفرح ممررة يدها على بطنها بحب
"سيكون لدي طفلة"
"هذا خبر رائع اهنئك عزيزتي "
قال دارك و هو يميل برأسه ينظر لها لتبتسم بوجهه فرح الجميع بسبب ما قالته سيليا فوجود طفلة صغيرة بالقصر سيكون امرا ممتعا حقا
تحدثت اماندا بثبات و هي تحاول إخراج الجميع من امه
"من الآن فصاعدا سيتم منع الشتم و اللعن بالقصر لأن هذا ليس بشيء جيد يمكن لطفل أو طفلة تعلمه"
"اللعنة ماذا ؟"
هدر كريس لتبتسم مشيرة له
"هذا ما أقصده تماما"
" ماذا ستفعلين دي هل ستغلقين أفواه الجميع ام ماذا؟" تمتم كاي و هو يقلب عينيه لتقول بهدوء
" لا سأضع جرة فارغة للأطفال و اي أحد شتم أو لعن سيتوجب عليه وضع دولار بالجرة"
" امي انت تمزحين أليس كذلك ؟"
قال دارك و هو ينظر لها و كأنها ليست من هذا الكوكب لتحرك كتفها بعدم اهتمام
" لا، لا أمزح "
" بالحقيقة أتفق معك في هذا "
قالت غلوريا لينظر لها كيفن بعين تضيق تحدث كاي و هو يضحك عندما تذكر شيءا
" ساراهن اي أحد الآن بأن بلاك و سيب سيكونان أكثر من يضع النقود بالجرة اللعنة هذا رائع "
" لماذا ؟"
قال سيزار بعدم فهم ليشرح مارك
" سيب يلعن أكثر مما يتنفس و بلاك لا ينطق كلمة واحدة دون شتم و الأمر صار أسوء بعد رحيل ايما. اذا ظل الأمر على هذا الحال سيقومان بدفع مصاريف دراسة جميع الأطفال من خلال النقود الذي سيضعونها بالجرة"
وافقه كاي و هو يضرب كفه بكف مارك لينظر لهم دارك بعدم تصديق قبل أن يقول نيك
" أظنك نسيت والدك يا مارك"
" لا جدي لم أنساه انا أعلم بأن بفضل والدي سيحصل الاطفال على حساب بنكي مزدهر فهو لا يستطيع أن يبقي لسانه داخل فمه"
ضحك الآخرين ليرمي كريس المخدة التي كانت بجانبه بوجه مارك ليقول كيفن بحماس
" اللعنة هذا سيكون رائعا حقا"
ظل الجميع يتحدثون بينما كاي شرد بأمر ما لتسأله ايريس
"إلى ماذا تنظر حبيبي؟"
"الجميع حامل ايري و هذا جعلني أفكر ما اذا كان هناك مشكلة بالخصوبة عندي؟"
ضحك الجميع بقوة على ما قاله ليقول كريس باشمئزاز
" اللعنة انت لم تقل ذلك الآن "
" لا تخف كريسي انا ساحرص على جعلك جدا عما قريب لن ايأس فقط تمسك بالحياة "
قال كاي بدرامية مشجعا اياه ليحمل الاخر الكأس من فوق الطاولة و يرميه بوجه كاي الذي صرخ بألم
" اللعنة وجهي الوسيم "
" سافسد وجهك الوسيم أيها اللعين اذا تحدثت من جديد "
" دي أين الجرة اللعينة أريد واحدة خاصة بأولادي فقط، لأن جدهم سيتكفل بمصاريفهم كاملة بسبب لسانه"
" لا تقلق عزيزي سأحرص على وضع واحدة بأقرب وقت فبهاته الخمس دقائق فقط أستطيع تحصيل ثروة صغيرة فلا أحد منكم قادر على إبقاء لسانه بداخل فمه"
اقتربت ايريس من كاي لتهمس باذنه
" ليس هناك مشكلة بخصوبتك حبيبي و لكنني أحرص على أخذ الدواء بانتظام "
" اللعنة على هذا الدواء أين تضعيه ؟"
هسهس بين أسنانه المبشورة لتقترب مقبلة إياه بخفة و هي تجيبه مبتسمة
" لنقل سرا"
ضحكت فهي تعلم بأنه يبحث عن الدواء يوميا ليتخلص منه و لكنه لم يجده إلى الآن.
بالصباح شرقت شمس يوم جديدة لتبدأ تلك النائمة بفتح عيناها بصعوبة و هي تتأوه بسبب الألم الذي تشعر به بضلوعها جراء الحادث لتسمع صوتا يقول
" ايما عزيزتي هل انت بخير؟"
" بلاك"
تمتمت و هي تحاول جاهدة فتح عينيها لتمرر ليزا يدها على شعرها بحنان و هي تجيبها
" هذه أنا والدتك صغيرتي"
فتحت عيناها أخيرا و تذكرت ما حصل معها و لكنها لا تزال غير متأكدة من ما اذا كان بلاك قد حضر حقا ام أنه كان مجرد حلم كالعادة
" اين بلاك؟"
" هو ليس هنا، نحن لم نخبره والدك رفض ذلك"
شرحت ليزا لتبتسم الأخرى بسخرية و هي تفكر بأي والد منهم من رفض ذلك. دخل الآخرين الغرفة ليقتربوا منها لرؤيتها ليقول ماث مقبلا يدها
" صغيرتي هل انت بخير؟"
" أجل ماث، لا تقلق انا بخير "
مرر إيفان يده على خدها قبل أن ينحني مقبلا جبينها بحنان و هو يقول
" هذه فتاتي القوية "
ابتسمت له ليقترب جديها منها ثم وقع نظرها على والدها و عمها اللذان يقفان أمام الباب ينظران لها لتتحدث دون قطع اتصال اعينهم
" أريد التحدث مع أبي و عمي على انفراد "
" و لكن إيما.."
اعترضت ليزا ليقاطعها صوت ايما الحاد
" اتوسل إليك أمي "
قبلتها قبل خروجها ليظل ألكس و جون فقط بالغرفة معها ليقترب كلاهما فقال جون بهدوء
" هل انت بخير أميرتي؟"
صمتت و هي تنظر لهم قبل أن تتحدث
" بعد التكفير عمي هل يمكنك تركي مع أبي لدقيقة ؟"
نظر جون لالكس ثم اومئ برأسه بهدوء و هو يتحرك باتجاه الباب لتعتدل ايما بالسرير قبل أن تعيد ببرود
" لقد قلت عمي هل يمكنك تركي مع أبي قليلا و ليس العكس"
تصنم جون مكانه و استدار ينظر لها و هو يبلع ريقه ليقول ألكس بجدية
" حسنا عمك سيخرج الآن و سنتحدث على انفراد "
نظرت بين جون و ألكس لتبتسم دروس بسخرية قبل أن تتحدث
" اظنني انا الشخص الذي تعرض لحادث و ليس انتما"
" ماذا تقصدين ايما؟"
قال ألكس لترفع رأسها و تنظر لهما بتحد قبل أن تقول
" عمي هل نسيت من يكون أبي؟"
شحب وجه ألكس كليا و فتح جون عينيه بريبة لتبتسم بتهكم و هي تشير لجون و ألكس
" عمي ألكس هذا جون خوسيه أبي الحقيقي و عمي المزيف. أبي جون هذا ألكسندر خوسيه عمي الحقيقي و أبي المزيف "
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro