Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

21


بالمطار كانت تجلس على كراسي الانتظار صامتة، دموعها تشق طريقها على خدها بهدوء و هي تنظر بشرود أمامها.
لم تستطع ركوب الطائرة، لم تستطع الذهاب و كيف ترحل و قلبها سيبقى معلقا بهذه البلد، كيف ترحل و هي قد تركت روحها لديه. نزلت دمعة من عينيها و هي ترفع رأسها لفوق محاولة السيطرة على مشاعرها

و لكن سرعان ما وضعت يدها على وجهها لتبدأ بالبكاء محاولة تخفيف الضغط النفسي الذي تشعر به، قلبها يؤلمها كثير لا هي قادرة على الذهاب و لا هي قادرة على البقاء.
لا تزال تستطيع الشعور بأنفاسه ضد بشرتها، لا تزال تستطيع الإحساس بدفئه و حبه، همساته و كلماته لا تزال تتردد باذنها، قبلاته و لمساته كل شيء لا تزال قادرة على الشعور به. كيف يمكنها أن ترحل و خياله لا يزال يحوم حولها

ظلت على حالها لفترة من الزمن تبكي وسط المطار الذي أصبح فارغا الآن بعد ركوب الجميع الطيارة لتسمع صوت خطوات تقترب منها مما جعلها ترفع رأسها ببطء و سرعان ما اتسعت عيناها بصدمة مما تراه أمامها، أو لنقل ممن يقف أمامها لتهمس بعدم تصديق

" انت؟"

كان يمسك مشروبه بيده و هو يجلس على الأرض، ينظر لتلك النار المشتعلة في المدخنة أمامه نفس النار التي تحرق داخله، بينما عقله و فكره ليس معه أبدا.
و كيف يكون و هي قد ذهبت و أخذت معها روحه. ألم تفكر به؟ ألم يعني لها شيء؟ هل كان تركه سهل لهذه الدرجة؟ هل أحبته حتى؟
أخذ رشفة من مشروبه لعله يخفف عنه ما يشعر به

كانت العديد من الأسئلة تدور برأسه و هو ينظر أمامه بدون حركة، فقط ذلك النفس الذي يأخذه هو الدليل على أنه لا يزال حيا.
أغمض عينيه بقوة مستنشقا الهواء و يحاول السيطرة على أعصابه، لا يعلم كم من الوقت قد مضى و هو لا يزال على حاله، كان يحس بالغدر و الخيانة يعلم بأن ما قام به لا يغتفر و لكنه كان مستعدا لتخلي عن كل شيء من أجلها، فقط لها وحدها و لكنها رحلت دون النظر وراءها حتى. لقد رحلت و تركته.

صر على أسنانه و هو يقف من مكانه ليبحث عن هاتفه، كان هناك شيء واحد بعقله لن يتركها تذهب، هو ليس بالشخص الذي يتنازل عن شيء له خصوصا لو كان هذا الشيء هي. أبدا.
حمل هاتفه ليتصل برقم ما ليتحدث دون إعطاء الشخص الآخر فرصة لتحدث حتى

"ايمانويلا خوسيه أريدها عندي بأسرع وقت ممكن "


أقفل الهاتف دون السماح للاخر بالإجابة حتى، ليحمل كأسه مرتشفا ما تبقى منه بملامح باردة.
رمى الكأس بداخل المدخنة المشتعلة ليهمس بغضب و إصرار

" أكون عاهرا ان تركتك ترحلين يا إيما. ليس الآن، ليس هذه المرة"

عاد الجميع الى منازلهم بعد أن علموا باختفاء ايما من المشفى. فبعد أن علموا بأنها قد خرجت صار صراع بين العائلتين و شجار من جديد، ليتحرك الجميع أخيرا متوجهين الى منازلهم.

تحدث دارك بهدوء و هو يتوجه الى الكرسي بجانب زوجته

" سيب هل تحدثت مع أخيك؟"

رفع سيب رأسه و نظر لوالده الذي كان ينتظر جوابه ليهمس بهدوء لكي لا يوقظ تلك النائمة بين ذراعيه قبل أن يذهب لغرفته


" لا أبي، إنه لا يجيب على الهاتف. سآخذ إيمي لترتاح قليلا "


اومئ دارك برأسه بهدوء و هو ينظر لامارا التي كانت تمسك بيده و تضغط عليها برفق و كأنها تخبره بأنها معه ليرفع كفها إلى فمه مقبلا إياه.

كان الجميع يجلس بالصالة بهدوء و هم يتناقشون فيما بينهم لتتحدث اماندا فجأة جاعلة من الكل ينظر لها بصدمة و عدم تصديق بسبب ما قالته

" لقد تم إبطال زواج بلاك و ايما "

"ماذا؟ كيف؟"

عضت اماندا شفتها بقوة تحاول السيطرة على أعصابها لتمسك بيد نيك و كأنها تستمد منها القوة لتضيف باسف

" لقد طلبت مني إيما ذلك و قد ساعدتها "

" كيف تفعلين ذلك؟"

سألها دارك بعدم تصديق لترتعش بندم ليضيف كريس بعدم تصديق

" بلاك سيقلب العالم فوق رؤوسنا عندما يعلم بالأمر"

بينما تمتم كيفن بشرود

" لقد تغير بلاك معها و بسببها، و الآن برحيلها لا اريد التخيل كيف سيكون. هل سيكون كما كان بالماضي او اسوء؟"

" انا.. يعني.. لم اقصد.. لقد أتت إلي إيما منهارة.. و قد ساعدتها.. لم أفكر بشيء.. لقد كنت..احاول.."

تمتمت اماندا و هي تحاول جاهدة السيطرة على دموعها التي تهدد بالسقوط فهي قد تأكدت من أنها قد أخطأت بالشيء الذي قامت به

" لقد كنت انت اذا "


صدر صوت بارد من خلفهم جعل الجميع ينظر لذلك الذي يقف بباب الصالة و عيونه حمراء و هو ينظر لجدته و كأنه سيقتلها لتتحرك أمارا له بسرعة

" بلاك حبيبي.."

عاد خطوة للخلف دون أن يبعد عينيه عن اماندا التي ما أن رأت حالته المتعبة حتى سقطت دموعها و هي تحس بأنها قد خذلته بسبب فعلتها تلك

" كيف امكنك فعل ذلك؟"

سألها بنبرة جامدة زرعت الخوف بداخلها ليتحدث دارك و هو يقف من مكانه متوجها لابنه

" بلاك، يجب أن نتحدث.."

قاطعه بلاك عن الكلام عندما رفع يده بوجهه ليجيب من بين أسنانه المبشورة

" انت بالذات لا أريد أن احدثك "

" كل ما قمت به كان من أجلك "

صرخ دارك بغضب بسبب كلام ابنه ليضحك الآخر بسخرية و هو يرفع حاجبيه لينظر له بحدة

" من أجلي؟ لقد تسببت بإيقاف قلبها اللعين، ألم تفكر بأنه يمكن أن أكون قد تعمدت عدم قول شيء لها عن ذلك الموضوع؟ ألم تفكر بأنه يمكن أن أكون قد حميتها بإخفاء الحقيقة عنها؟ "

صرخ بغضب بآخر كلامه و هو يضرب الباب الزجاجي الذي أمامه لينكسر مما جعل الجميع يجفل

" بلاك"

قالت أمارا و هي تحاول الاقتراب منه بينما عينها على يده الذي أصبحت تنزف الآن بسبب ما قام به.
تراجع دون النطق بحرف واحد متوجها إلى غرفته. دخل ليزيل سترته و قميصه بعصبية و يرميهم أرضا ليرن هاتفه

" أين هي؟"

قال بمجرد أن فتح الخط ليجيبه الآخر بسرعة

" سيدي لقد بحثنا عنها بكل مكان، هي لم تسافر و لكن لا أثر لها أيضا "

" لا يهمني ما اللعنة التي تقولها، ابحث عنها، انا أريدها بأسرع وقت ممكن "

ختم كلامه بضرب الهاتف بالحائط لينكسر و هو لا يزال يتنفس بسرعة و غضب.

" انا أحتاجها "

همس لنفسه و مرر يده على شعره بغضب ليتوجه إلى الحمام لعله يستطيع إطفاء هاته النار المشتعلة بداخله

بقصر خوسيه

كان ألكسندر يصرخ بغضب و هو يتحدث على الهاتف مخبرا شخصا ما بالبحث عن إيما بأسرع وقت ممكن ليتحدث جون بهلع و صراخ

" أين ايما؟ ما الذي حصل؟"

نظر له أخوه بنظرات ذات معنى و لكن الآخر لم يصمت بل أكمل صارخا

" لا تنظر إلي هكذا أين ايما؟"

" عمي اهدىء "

تحدث ماث و هو يقترب من جون الذي كان يتحرك ذهابا و ايابا أمامهم و معالم الغضب تسيطر على وجهه ليصرخ به

" كيف اهدىء و ايما مختفية؟ كيف تريد مني أن اهدء يا ماث ؟"

سيليا التي كانت تتابع ما يحصل بعدم فهم أجابته

" هي مع زوجها لماذا تتصرف و كأنها مخطوفة أو شيء من هذا القبيل؟ "

" اخرسي انت"

صرخ ألكسندر لتقف سيليا من مكانها و تنظر له بتحد لتكمل

" لم اخرس، لماذا تريد مني أن اخرس؟ لماذا انت هادئ لهاته الدرجة بينما اخاك و الذي يكون عم إيما فاقد لسيطرة لهاته الدرجة؟"

" سيلي"

قال ماث و هو يمسكها من يدها معيدا إياها للخلف بكل هدوء بينما هي لا تزال تنظر بين جون و ألكس بريبة لتضيف

" من يرى حالتكم سيعتقد بأن جون هو والد ايما و ليس انت يا سيد ألكسندر "

" اصمتي"

صرخ ألكسندر و هو يرفع يده على وشك صفع تلك التي تحدثت ليسرع ماث مبعدا زوجته عن والده الذي فقد السيطرة كليا ليمسك بيده و هو يقول

" ما الذي ستفعله يا أبي؟"

" ألم تسمع ما قالته؟"

أجابه ألكسندر بصراخ بينما التوتر قد ظهر على ملامح وجه جون بعد الكلام الذي قالته سيليا ليقول ماث بغضب و عدم تصديق

" ليس و كأن ما قالته يكون حقيقة، لماذا فقدت اعصابك لهاته الدرجة لا أفهم "

نظر ألكسندر لجون ثم أعاد نظره لابنه الذي يقف مقابله و هو ينتظر جوابا من والده ليقول متصنعا الهدوء

" لا، ليس الحقيقة بالطبع، ايما ابنتي انا أكيد "

عقد ماث حاجبيه و ضيق عينيه و هو ينظر لوالده الذي صار غريبا ليتحدث جون محاولا السيطرة على الوضع

" انا أخاف على إيما لانني أحبها و اعتبرها ابنتي هذا كل ما في الأمر "

همهمت سيليا بهدوء و هي لا تزال تنظر للاخين بشك و ريبة لأن حالتهما كانت حقا غريبة و قد زرعت الفضول بداخلها.
أمسك ماث بيدها موجها إياها إلى غرفتهم لترتاح

" ألم تحس بأن حالة ابوك و عمك غريبة؟"

قالت سيليا ما أن دخلا الغرفة و هي تتوجه لتجلس فوق السرير ليتحدث ماث و هو يزيل قميصه و يقترب منها بهدوء

" لا ليست بالغريبة، فعمي دائما ما كان متعلقا بايما منذ الصغر هذا ليس بالأمر الجديد أو الغريب علينا"

استلقى على السرير و مرر يده على الفراغ بجانبه يخبرها بأن تنظم له لتتنهد و هي تحاول رسم ابتسامة على شفتيها لتزيل حذائها و تستلقي بجانبه بينما تفكر بكل ما حصل

" نامي حبيبتي، لا تفكري كثيرا"


تمتم ماث بتعب و هو يقبل رأسها لتومئ بهدوء و سرعان ما غرقت بالنوم بعد كل التعب الذي عاشوه بالأيام الأخيرة

وقفت سيارة إيفان أمام الساحل بمكانه المعتاد لينظر لتلك التي تنظر له بعيون تشع حبا رغم كل شيء حولهم ليبتسم بحب و هو يقترب مقبلا جبينها بكل هدوء

" إيفان "

همست ليهمهم دون الابتعاد عنها لتبتسم و هي ترفع يدها لتضعها على خده. مررت اصابعها برقة على لحيته الخفيفة مما جعله يخرخر كقط صغير من ملمس يدها و هذا الشيء الذي رسم ابتسامة على شفتيها

" أحبك "

ابتسم باشراق فهذه الكلمة دائما ما كانت قادرة على تنوير حياته بعز الظلمات ليقبل أنفها مما جعلها تبتسم و هي تحرك انفها ضد خاصته قبل أن يجيبها بثقة


" انت شمسي و انت قمري و كل نجومي، اظنني قد تجاوزت الحب منذ زمن بعيد "

خجلت من كلماته لتعض شفتها بقوة تحاول السيطرة على مشاعرها و سرعان ما أجابته

" متى احببتني؟"

شرد قليلا و هو يستعيد ذكريات أول مرة رآها بها. تذكر أنه رآها لأول مرة بساحة الجامعة حيث كانت تقف بوجه استاذ جامعي لحماية فتاة أخرى دون أن تعرفها.
جراتها و قوتها جعلته ينجذب لها ليراقبها كل يوم بدون كلل أو ملل. لم يقترب منها يوما و لكنه لم يبتعد أيضا، باليوم الذي أراد الاعتراف بمشاعره لها تفاجئ لرؤيتها تعانق شابا بباب الجامعة و تقبله، و لم اي أحد، بل كان تيو ابن أحد رجال الأعمال و الذي أيضا له علاقة بالمافيا ليلعن إيفان نفسه على مشاعره التي تكونت من أجل فتاة من عائلة كتلك و أيضا مرتبطة. ليقوم يومها بإقفال قلبه نهائيا ليتبع كلام والده الذي كان يحثهم دائما على الدراسة و عدم جعل اي شيء يغيرهم.

" منذ أول مرة وقع نظري عليك أحببتك "

ابتسمت لكلماته تلك و هي تتذكر بأنها قد أحبته منذ زمن. كان أول يوم لها بالجامعة، و كانت متأخرة لتصادف إيفان الذي كان يتوجه بشموخ إلى داخل الجامعة غير عابئ للجميع و لا لنظراتهم الحالمة له. تعترف بأنها اعجبت به كأي فتاة اخرى بالجامعة و لكن من المستحيل أن يجتمعا و خصوصا بعد أن علمت ابن اي عائلة هو، لذلك قررت التغاضي عن الأمر و بهذا دخلت بعلاقة مع تيو.

بلعت ريقها عندما تذكرت تيو، ذلك الشخص الذي كان صديقها الوحيد و تم اخبارهم بأنهم سيتزوجون لتوحيد اعمال العائلة و غيرها من الأعمال. تتذكر بأنها كانت خائفة من مشاعرها لايفان لذلك وافقت على الأمر بدون تردد و لكن الزفاف لم يتم و ذلك لموت الأخير يوم زفافهم.
تبدلت معالم وجهها عندما تذكرت ذلك اليوم المشؤوم مما جذب انتباه إيفان الذي وضع يده على خدها لتجفل الأخيرة خارجة من قوقعة افكارها ليسالها بقلق

" هل انت بخير حبيبتي؟ "

ابتسمت رغم أن الابتسامة لم تصل عيناها لتومئ برأسها و هي تنظر له لتجيبه بهدوء

" بخير، فقط بعد الذكريات القديمة "

نظر لها بشك و لكن سرعان ما تغاضى عن الأمر عندما اقتربت معانقة إياه بكل قوة ليقبل رأسها بحب و هو يفكر ما اذا كانت هاته الذكريات عن حبيبها الأول. لا يزال غير قادر على التحدث عن تيو و لا يجرأ على سؤالها عن مشاعرها لذلك الشخص الذي كانت ستتزوجه يوما. انتظر منها أن تخبره لوحدها و لكنها كانت تظن بأنه لا يعلم بشيء عن تيو لذلك قررت عدم التحدث عن هذا الأمر أبدا.

بالمشفى

كانت ايرينا لا تزال بالعمل و توجهت لتطمئن على كلوي الصغيرة قبل ذهابها لتصادف بطريقها ساشا و سام و الذي أمسك بيدها رغم خجلها كلاهما يبتسم بوجه الآخر بحب لتحس بغصة بقلبها


هي لم تكن تريد لابنتها أن تتعذب لذلك قامت بما قامت به، هي أكثر واحدة تعرف المعاناة و عاشتها بداخل عائلة روجر و تعرف بأن شخص كساشا كان يحتاج إلى حياة هادئة و بعيدة عن كل شيء.

رفع سام رأسه عندما كان على وشك دخول مكتبه ليلمح ايرينا التي صارت عيونها حمراء كليا بسبب الدموع المجتمعة بها ليحس بالحزن مما جعله يتوقف مكانه.
رفعت ساشا رأسها من الأرض و نظرت له بعدم فهم لتجده ينظر إلى مكان ما و هذا ما دفعها لتنظر إلى نفس الشيء لتجد والدتها.

رمشت بعينيها عندما رأت حالتها لتحس بألم بقلبها و لكنها لا تزال تشعر بالخيانة بسبب ما قامت به. بالنسبة لساشا امها كانت انانية لأنها لم تفكر بابنتها بل تدخلت بشؤونها دون الاهتمام لمشاعر الاخيرة، ليخرجها صوت سام الهادئ من شرودها

" الن تتحدثي معها صغيرتي؟"

رفعت رأسها و نظرت له بعيون دامعة و هي تبرز شفتها السفلية مما جعله يعقد حاجبيه بسبب هاته اللطافة و يعانقها بقوة لتهمس له و هي تذفن نفسها بحضنه أكثر و أكثر

" لقد خذلتني يا سام "

قبل رأسها لعدة مرات و هو يردد

" لقد كانت خائفة عليك، لقد قامت بكل شيء من أجلك حبيبتي"

رفعت رأسها و نظرت له و هي تعض شفتها بقوة تحاول السيطرة على دموعها التي بدأت بالنزول ليمسح على خدها بابهامه و هو يقول مشجعا إياها

" هيا صغيرتي، أعطها فرصة هي ستظل والدتك مهما حصل "

أومأت برأسها و نظرت مجددا باتجاه امها لتجد مكانها فارغ مما جعل سام يمسك بيدها و يأخذها إلى طابق كلوي حيث يمنع على غير العائلة الوصول إلى هناك.

توجه كلاهما إلى الداخل ليجدا ايرينا تعاين كلوي و تحدثها لتهمس ساشا بتردد من خلفها

" امي "

رفعت ايرينا رأسها و نظرت باتجاه الصوت لتجد ساشا تقف خلفها كطفلة صغيرة مما جعلها تفتح يدها لطفلتها التي أسرعت لامها و تعانقها بحب و تقبل رأسها و هي تردد باسف

" اعتذر حبيتي الصغيرة، اعتذر يا صغيرتي "

نفت ساشا برأسها و هي تجيبها

" لا امي، بل انا الاسفة "

ابتسم سام و هو يشاهد مصالحة حبيبته و والدتها، فبالرغم من أن ايرينا قد ابعدته عن حب حياته لسنين طويلة و لكنه ليس قاس القلب لدرجة أن يقبل بأن تظل الام و ابنتها على خلاف.
نظرت له ايرينا و أومأت برأسها بشكر مما جعله يبتسم بوجهها لتتحدث كلوي

" خالة ايرينا، هل هذه ابنتك؟"

نظر الجميع لكلوي المستلقية على سرير المشفى لتتحدث ايرينا و هي تمسح دموعها

" أجل حبيبتي، هذه ابنتي الصغيرة ساشا روجر"

مدت كلوي يدها بخجل لساشا و هي تقول

" انا كلوي "

رمشت ساشا بعينها عدة مرات و هي تنظر لكلوي بنظرات غريبة ليقول سام عندما لاحظ شرودها بالطفلة

" صغيرتي، كلوي تنتظر "

نظرت لسام و سرعان ما ابتسمت و هي تضع يدها بيد الصغيرة لتجيبها

" تشرفت بمعرفتك جميلتي "

" سنذهب الآن، سأمر عندك صباحا كلوي"

قالت ايرينا لتومئ الأخرى برأسها و عيناها بدأت تغمض بفعل الدواء ليخرج الجميع من الغرفة.
تحدثت ساشا بتساؤل

" امي، هل أنتم متأكدين من أن كلوي تكون اخت سيليا؟"

أغلق باب المصعد لينظر كل من سام و ايرينا لساشا التي كانت لا تزال تنتظر إجابة على سؤالها لتقول ايرينا بهدوء

" أجل لماذا هذا السؤال؟"

" كيف يمكن لكلوي و سيليا أن يكونا إخوة و هم لا يشبهون بعضهم البعض "

نظر الاثنين لها و كأنهم يفكرون بكلامها لينظر كل من ساشا و سام لايرينا بانتظار تفسير لتقول

" كلتاهما اخوة من نفس الأب أظن أن هذا سبب الاختلاف بينهم "

أومأت ساشا برأسها بينما تفكر بأن تلك الصغيرة تشبه شخصا تعرفه و لكنها لم تستطع أن تتذكر من يكون ذلك الشخص.

بعد مرور أسبوعين

تغيرت العديد من الأشياء بذلك الوقت. سافر توم و انا مع بعض إلى الجامعة بعد صراع طويل دام لإقناع دارك و ما اراحه أكثر هو أن دارك قام بإرسال جيش من الحرسمع ابنته و الذي كانت اوامرهم بأن لا أحد يقترب منها و لو كان الشخص توم نفسه. صرخت انا و غضبت و لكنها بالاخير اقتنعت فهي عرفت بأن دارك لن يسمح بسفرها إلا إذا وافقت على شروطه و هو لا يزال ينتظر انتهاء الشهر و عودتها.

بلاك كان يغرق نفسه بالعمل و التدريب القاسي يحاول إبعاد نفسه عن التفكير بتلك التي لم يجدها إلى الآن.


رفع رأسه عن تلك الأوراق التي فوق مكتبه و توجه ليقف أمام النافذة متذكرا اليوم الذي اتت فيه الى مكتبه

فلاش باك

تحركت إلى النافذة الزجاجية الكبيرة لتنظر لها بهدوء و شرود. فجأة شهقت و هي تحس بيد تتموضع على خصرها لتتكئ على صدره بهدوء و تتحدث بهمس

" أتمنى لو أنني كنت طائرا "

انتظرت أن يسألها لماذا و لكنه كان هادئا و هو يضع أنفه بشعرها مغمضا عيناه لتكمل بهدوء

" الكائن الوحيد الحر بهذه الحياة هو الطائر، فهو يستطيع الذهاب إلى حيث يريد دون قيود. انظر لي، هربت من قيود أبي لاقع بين يديك "

ضحك بسخرية و هو يزيل شعرها من على كتفها ليضع رأسه على كتفها و يتحدث بهدوء

" انت أتيت برجليك إلي إيما و انت من طلبت هذا إيما، لا داع لتجعليني احس بعذاب ضمير او غيره فانت من اردت الزواج و التمرد على والدك"

رجف قلبها عند سماعها لنبرته الهادئة و إحساسها بأنفاسه ضد عنقها و هو ينطق باسمها بهذه الطريقة لتهمهم بهدوء و هي تضع يدها على يده الموضوعة على خصرها لتهمس برقة و هي تنظر له

" لا أعلم ما الشيء الذي جعلني ألتقي بك و لكن أظن بأن وجودك بحياتي أعطاني قوة لاقف بوجه والدي الذي أراد تزويجي كي لا يتحمل مسؤوليتي خوفا من أعدائه "

نظر لها بهدوء و هي تتحدث لتقترب مقبلة خده بهدوء ليغلق عينيه و هو يحس بشعور شفتيها ضد خده. نظر لها ليجدها تطالع السماء ببراءة و هدوء ليقبل رأسها و هو يهمس لنفسه

" لا تفعل بلاك، لا تضعف "

قبل رأسها و نظر إلى الخارج و كلاهما شارد بشيء مختلف عن الاخر.

انتهاء الفلاش باك

" لماذا لم أضعف وقتها؟"

كان يقف شاردا بأفكاره التي سافرت لها، لينظر ليمينه و يطالع ذلك الخيال الذي لا يفارقه. ابتسم بتهكم على نفسه ليرفع مشروبه الذي كان بين يديه لخيالها كعلامة على التحية، ارتشف رشفة من كأسه ليميل برأسه على الجانب بهدوء و يحدث ذلك الخيال و كأنها بجانبه.

" قالو بأن الحب يأتي مرة واحدة فقط، إن لم تتمسك به جيدا قد تصبح أعمى.

جميع الألوان التي كنت تراها ستصبح لا شيء.

و لكن شخص أناني مثلي لا يستحق الحب، وقع بحبها.

كانت كالعطر، نشرت رائحتها بجميع أجزاء حياتي إلا أن أصبحت مدمنا عليها.

كنت أخاف عليها حتى من بتلات الأزهار المتساقطة بأن تجرحها.

آه لو علمت بأنني في يوم من الأيام سأتسبب بقتل تلك الطفلة بداخلها لان شخص متملك مثلي أحبها."

توجه ليجلس بجانب خيالها الذي أصبح رفيقه الآن بعد ذهابها. ابتسم بسخرية على نفسه و هو يغمض عينيه معيدا رأسه للخلف لعله يحصل على قسط من الراحة و النوم الذي فقدهم بسببها قبل عودته إلى القصر.

بقصر خوسيه

عادت سيليا من عند الطبيبة و هي سعيدة بمعرفة جنس طفلها، كانت تريد لو أن ماث كان معها في تلك اللحظة و لكن بسبب عمله و بحثه عن أخته لم يذهب معها.

وجدت ايزا تجلس بالصالة و هي تطالع الخارج بحزن لتقترب منها بهدوء و تجلس بجانبها.
لم تشعر ايزا بسيليا التي بجانبها إلا عندما وضعت الأخرى يدها على كتفها لتقول

" هل انت بخير؟"

نظرت لها ايزا بهدوء قبل أن تومىء برأسها و هي تجيبها

" بخير أشكرك، كيف حالك انت؟ و كيف حال الجنين؟"

ابتسمت سيليا ابتساع و هي تمرر يدها على بطنها بحب و تجيبها باشراق

" نحن بأفضل حال، أميرتي الصغيرة لا تتعبني "

فتحت ايزا فمها بصدمة و فرح و هي تقول

" هل هي فتاة؟"

أومأت سيليا بفرح و هي تنظر لايزا التي اشرق وجهها بسبب هذا الخبر لتحضنها الأخرى و هي تبارك لها.
بعد مدة من الحديث توجهت سيليا إلى غرفتها بعدما اخبرتها ايزا أن ماث قد حضر إلى المنزل قبلها، كانت متشوقة لرؤية رد فعله على هذا الخبر

فتحت باب الغرفة لتتصنم مكانه و يسقط حذاء الاطفال الزهري من يدها و هي تنظر لتلك التي تنام عارية كليا على سريرها بينما تنظر لها بنظرات انتصار.

كانت منصدمة بسبب ما تراه، راما نفس الفتاة التي أخبرتها يوما بأنها تكون خطيبة ماث ها هي عارية على سريرها و ملابسها ملقاة بكل مكان و قبل أن تنطق بحرف واحد شاهدت ماث يخرج من الحمام بمنشفة فقط و سرعان ما فتح عينيه على وسعهما مما يراه ليسرع الى سيليا المصدومة

" الأمر ليس كذلك حبيبتي أقسم لك "

لم تستمع له بل ابعدت يديه عنها بقرف و غادرت القصر بسرعة و هي مفطورة القلب لتتوجه الى قصر عائلتها فما رأته لا يحتاج شرحا لان كل شيء واضح.

بقصر روجر

كان الجميع بالصالة ليتحدث كاي و هو يمسك بيد ايريس

" نحن ستتزوج "

نظر له كريس بسخرية و اجابه بتهكم

" انا لا أزال حيا "

قلبت ايريس عيناها على ما قاله والدها ليجيبه كاي باستفزاز

" هل تريد أن تموت قبل حمل حفيدك؟"

" ماذا؟"

صرخ كريس و هو يقف من مكانه لتحرك ايريس رأسها بعدم تصديق على ما يحصل دائما بين كاي و والدها لتنظر لكاي بغضب و هي تهدأ من روع والدها

" انا لست حاملا يا أبي، استرخ كاي يمزح كعادته"

ضيق كريس عينيه و هو يجلس مكانه بينما يضع يديه حول ابنته بدفاع

" بلاك.... "

قال دارك و هو يلحق بابنه محاولا التحدث معه من جديد و لكن بدون فائدة، نفس التصرف و نفس الحركات الباردة منذ ذهابها.
يبدو أن إيما قد تمكنت حقا من إعادة إحياء شياطينه المدفونة.

دخل غرفته و جلس على سريره ليشعر بحركة حول قدميه، نظر ليجد القط فحمله سنو ذلك القط الجميل الذي لم يستطع رميه بعد ذهاب ايما ليحدثه بهدوء و هو يمسح على فروه

"ها قد مر يوم آخر بدونها و ها أنا لا أزال اقف عند نفس النقطة امل عودتها"

تحرك القط مقتربا من بلاك و كأنه يواسيه ليبتسم الآخر و هو يستلقي على سريره.

بالأسفل دخلت سيليا بحالة لا يرثى لها و هي تبكي و بالكاد تستطيع الوقوف على رجليها ليسرع الجميع لها بقلق

" ماذا هناك سيليا؟ ما الذي حصل لك؟"

قالت أمارا و هي تحاول معرفة ما يحصل لتتحدث سيليا بتمتمة

" هو.. لقد.. ماث.."

لتسقط مغمى عليها وسط الجميع مما ارعبهم لأن حالتها لم تكن طبيعية بالمرة.
حملها دارك إلى غرفتها لتلحق به أمارا و ايرينا لتعاينها بينما بباب القصر كان ماث يطرق الباب بجنون و هو يصرخ باسم سيليا.

خرج الجميع الى الخارج ليتوجه كاي إلى ماث و قبل أن يتحدث الاخر وجه كاي قبضته بوجه ماث الذي عاد خطوتين للوراء بسبب ذلك ليقول بغضب و هو يحاول تملك أعصابه

" كاي هذا ليس وقت الشجار، احتاج التحدث مع سيليا، احتاج ان أشرح لها ما حصل"

ابتسم كاي بتهكم و هو يسدد ضربة أخرى إلى ماث الذي فقد أعصابه و أعاد لكم كاي أيضا.
كان الاثنان خارجين عن السيطرة و هما يضربا بعضهم البعض بغضب.

بغرفة بلاك الذي كان نائما، فتح عينيه بسبب الصراخ و الضجيج ليتحرك بكسل إلى النافذة، نظر ليجد ماث و كاي سيقتلان بعضهما البعض ليقلب عينيه بملل قبل التحرك إلى الخارج. و قبل خروجه من الغرفة رن هاتفه عقد حاجبيه و ضيق عينيه و هو ينظر إلى شاشة الهاتف التي تظهر رقما غير مسجل لديه ليفتح الخط و يضعه على أذنه و قبل أن يتحدث سمع صوتا يعرفه جيدا

"Моя любовь"

- حبيبي -

رمش بعينيه و هو ينظر للهاتف بعدم تصديق، لقد كان يبحث عنها بكل مكان و ها هي تتصل به و كأن شيءا لم يكن.

مرر يده على وجهه ليجلس فوق السرير و هو صامت ينتظر منها أن تتحدث و لكن لا شيء فقط صمت مطلق بينهم مما جعله يهمس بألم معيدا آخر شيء لديه منها

" بين الظلام الذي كنت اعيش به أتيت انت، دخلت حياتي رغما عني و كونت لنفسك مكانا بقلبي و تربعت بداخلي.
كنت النور الذي اخرجني للدنيا و اعطاني أملا بالحياة و العيش و لكنك لم تفعل، بل اخرجتني من جحيم لتجعلني اقع بجحيم آخر.
مع ظلام الليالي و الآلام التي دفنتها بقلبي جعلتني اعيش بكذبة لأيام و أيام.
ذلك الحب الذي يأتي بالألم لا أريده، لقد تعبت من كل شيء، من قبل مجيئك كنت قد استسلمت و لكنني تشبثت بالامل الذي اهديتني كشعاع جديد لحياتي و لكنني لم أفكر بأنه سيحرقني.
لقد تعبت، تعبت من كل شيء و كل شخص لذلك قررت أن أغلق باب قلبي. منذ الآن انا لوحدي، سأذهب لمكان ما قد أستطيع أن اخفف من الامي.
لا تقل بأنني انانية فأنا لست كذلك، انا شخص وقف بشموخ أمام الجميع و لكنني كسرت و جرحت من الناس الذي وضعتهم بقلبي.
أعتقد بأنه قانون الحياة، أن كل عاشق دائما وحيد. فعلى ما يبدو العشق الحقيقي يوجد فقط في الاحلام و الروايات، يبدو بأنه لا يلاؤمنا أو نحن من لا نلائمه.
هناك فاصل بين قلبينا و دائما ما سيكون، فقلبك عالق مع الذكريات و انا عالقة مع الماضي. و هذا لن ينفع فنحن سنجرح بعضنا البعض كما فعلنا دائما، أعلم بأن كلامي لك مر و لكنني اتعذب مثل عذابك و أكثر، لقد كنت الامل بحياتي و لم أتوقع بأنك ستكون خيبتي.
لا تبحث عني، أتركني أذهب لعل ذهابي يصلح كل شيء. أتركني لها بدوني سيجد كلانا راحته، أتركني فأنا راحلة بعيدا.
انت وطني يا بلاك و اذا كان مقدرا لنا سنعود و اذا لم يكن فلنفترق لعل هذا الفراق هو الخير لنا.

Люблю тебя
- أحبك-

هل تتذكرين هاته الكلمات؟ هل تتذكرينها لانني احفظها "

سمع شهقة من طرفها عندما قام بقول كل كلمة موجودة بتلك الرسالة التي تركتها، نفس الرسالة التي قد ترسخت بعقله كليا منذ أول مرة قرأها.
ليسمع همسها من جديد

" Люблю тебя mi diablo "

- أحبك شيطاني -

أغمض عينيه معيدا رأسه للخلف و قبل أن يتحدث كانت قد أقفلت الخط تاركة إياه بصراع جديد

عاد للواقع على صوت الصراخ الذي صار أعلى مما جعله يلعن بقوة و هو يتوجه لهم بينما مقرر أن يفرغ عصبيته و جنونه بمن بالأسفل


بالجهة الأخرى، كانت ايما تقف و هي تنظر إلى الهاتف الذي بيدها بحزن، لا تعلم لماذا قد ضعفت و اتصلت بها و لكنها كانت تعرف شيءا واحدا ألا و هو أنها كانت بحاجة ماسة لسماع صوته.

بالمطار تتذكر قدوم جدها و الذي كانت قد اتصلت به لياخذها معه إلى مزرعته و طلبت منه ألا يخبر أحدا و هو قد قبل بذلك لأنه لا يعلم ما حصل معها و لكن الحالة التي وجدها بها بالمطار كانت كفيلة باخباره بأنها تحتاج أن تبتعد عن الجميع.

نادتها جدتها و التي تكون والدة ألكسندر و جون

" إيما صغيرتي العشاء جاهز "

استدارت و نظرت لجدتها التي تقف بالجهة الأخرى من الطريق بينما هي كانت تقف بالرمال و تطالع البحر

" حسنا جدتي، انا قادمة "

همست و هي تنظر مجددا للبحر قبل أن تفتح هاتفها الذي كانت خلفيته صورتها مع بلاك الذي قد أخذها ذلك اليوم المشؤوم.
لا تعلم لماذا و لكن عندما تركته نائما قبل أسبوعين بمنزله، وقع نظرها على هاتفه لتحمل و تفاجئت بأنه يضع صورتهم خلفية لهاتفه فقامت ببعث نفس الصورة لها لتقوم بالمثل.

تنهدت و هي تتحرك متوجهة إلى المزرعة و بلحظة واحدة لم تعلم ما الذي حصل لها لتحس بجسدها يضرب بكل قوة بتلك السيارة التي لا تعرف من أين أتت لتسقط على الأرض بكل قوة و هي تنزف بكثرة لتسمع صراخا من حولها و لكنها لم تكن قادرة على استيعاب ما يحصل أو حتى البقاء بوعيها لتهمس و هي تنظر لذلك الذي يسرع لها قبل أن تغرق بالظلام

" بلاك "

بنفس الوقت كان بلاك يقف أمام الجميع ليحمل سلاحه و اطلق طلقتين بالسماء مما جعل ماث و كاي يبتعدان عن بعضهم البعض أخيرا.
نظر لهما بعيون حمراء و غضب و قبل أن ينطق بحرف واحد، صدرت شهقة من فم بلاك ليسقط السلاح الذي كان بيده أرضا

نظر الجميع له بعدم فهم ليرفع يده لصدره و يضغط على جهة قلبه بقوة قبل أن يهمس بألم و كأنه يشعر بما حصل معها

"إيما "

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro