Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

20


أصوات و ضجيج من حولها و لكنها لم تكن قادرة على استيعاب ما يقال أو ما يحصل، فقط تنظر للأرض بصدمة و هي غير قادرة على مواجهة عيني أي أحد من الواقفين أمامها، بل هي ليست قادرة حتى على مواجهة نفسها.

لقد قال بأن عمها يكون والدها، كيف يمكن ذلك، العم يمكن أن يكون والدا، و لكن ليس البيولوجي بالتأكيد. أمسكت بقلبها بقوة بدون النطق بحرف واحد، الألم الذي تحس به الآن كان أقوى من أن يتركها تتحدث.

" أبي، توقف عن هذا "

صرخ بلاك و هو يقترب من والده و عينيه تحمل نظرة من الترجي و الألم.
كان يعلم بأن حبيبته لم تشفى من الصدمة الأولى بعد و ها هو والده يطلق باقي الأسرار بوجهها كمدافع حرب و بدون رحمة.

" انا اقوم بذلك من أجلك بلاك. انت ابني و انا لا استطيع الوقوف في الجانب و انا أراك تتعذب بهذه الطريقة "

" ليس بهذه الطريقة، لا يمكنك حمايتي بكسر قلبها "

أجابه بلاك و هو يمرر يده على شعره محاولا التحكم بأعصابه فالذي أمامه يكون والده بالاخير.
كان هناك العديد من المشاعر المتضاربة بداخله و أكبرها كان الخوف.
كان يخاف من فقدانها بسبب كل ما يحصل معهم، لم يكن يقدر حتى على التفكير بأنه سيفقدها لأي سبب كان، مجرد التفكير بعدم وجودها بحياته كان يجعل قلبه يخفق بجنون.

" دارك، لقد اخطأت هذه المرة، لم يكن عليك فعل ذلك. لقد تحدثنا من قبل على أنه ليس الوقت المناسب لذلك "

تحدثت أمارا بقلق و هي تنظر لزوجها الذي و رغم الندم الذي كان يظهر بعينيه إلا أن إصراره كان اكبر من ذلك.

" حبيبتي، إنه الوقت المناسب، فأنا لن أقف مكتوف الأيدي أشاهد ما يحدث حولي بصمت "

كان الجميع مشغولا بالنظر لدارك و الاستماع إلى ما يقوله، بالحقيقة لا يمكن لأحد لومه على ما حصل، فهو و كأي اب آخر بالعالم يفكر بمصلحة أولاده قبل كل شيء آخر.

و فجأة سمعوا صوت اصطدام قوي من خلفهم، استدار الجميع بسرعة ليجدوا جسد إيما الشاحب على الأرض.
شحب وجه بلاك و هو ينظر لها ملقاة على الأرض بدون حركة ليسرع نحوها بخوف، أمسك رأسها بين يديه يحاول جعلها تستيقظ و لكن لا شيء.

رفع رأسه و نظر لايرينا و سام الذين سارعوا لايما لرؤية ما أصابها، ليبلع سام ريقه و هو يتحسس نبضها بيده ليقول

" بلاك، يجب أن تأخذها للمشفى بأسرع وقت ممكن"

عقد بلاك حاجبيه و ضيق عينيه و هو يستمع لنبرة صوت سام القلقة أكثر من اللازم، و قبل أن ينطق بحرف واحد ليساله عما يحصل، تحدثت ايرينا و هي تقف من مكانها بسرعة.

" أسرع بلاك، لقد تعرضت لسكتة قلبية "

سقط قلبه أرضا عند سماعه لما يقال، و بدون تفكير حملها بين ذراعيه متوجها للخارج بسرعة.
فتح باب السيارة الخلفي و كان على وشك وضعها ليتوجه إلى مقعد السائق و لكن ظهور سيب السريع منعه أو ساعده فهو ليس بحالة تسمح له بقيادة السيارة.

توجه أخوه إلى مقعد السائق و بجانبه إيمي التي اتخذت مكانها بجانبه بسرعة، ليركب بلاك بالخلف و هو لا يزال يحمل جسدها الذي صار شاحبا أكثر و أكثر مع مرور كل دقيقة.

الطريق الى المشفى يومها كان اطول طريق يمشي فيه بلاك، كان يحس و كأن الوقت صار ابطىء و الطريق اطول و كأن كل شيء بهذا العالم ضده، عانق جسدها بين ذراعيه بقوة و هو يصرخ بسيب لكي يسرع

" سيب، أسرع و اللعنة "

" انا أحاول "

صرخ الآخر، فالطريق كان ممتلئ بالسيارات أمامه، و أخيه الفاقد لاعصابه يصرخ بدون توقف كان يجعل الأمر أسوء مما هو عليه، نظر بطرف عينه لايمي التي كانت تتمسك بالمقعد بقوة بسبب سرعة السيارة.

و أخيرا توقفت السيارة أمام باب المشفى، و بدون تردد خرج و هو لا يزال يحملها بين ذراعيه متوجها إلى بيلا التي تقف بجانب النقالة.

كانت بيلا تبكي و هي تقف أمام باب المشفى و هي تنظر لبلاك الحامل لايما الغائبة عن الوعي كليا.
فبعد خروج بلاك، اتصل مارك بها مباشرة لاخبارها بما حصل لكي تتوجه إلى بلاك و سيب.
بالأول لم تجبه و لكن إصراره الغريب جعلها تجيبه و هي تقول بغضب مصطنع

" ما اللعنة، ألم أخبرك..."

صرخت بالهاتف ليقاطعها صراخه و هو يتوجه لسيارته للحاق بسيب الذي أسرع بالقيادة كعادته.
سيب محترف سياقة و كان دائما ما يشارك بالسباقات، لذلك لم يفكر أحد بالإسراع خلفه فهذا شبه مستحيل.

" اللعنة بيلا هذا ليس الوقت المناسب، إيما تعرضت لسكتة قلبية و نحن بطريقنا للمشفى، جهزي النقالة أو أي لعنة أمام باب المشفى. سيكون بلاك هناك بغضون لحظات "

أقفل الخط لتخرج من مكتبها بسرعة متوجهة إلى الطوارئ و هي تصرخ بجنون مطالبة بنقالة و ممرضين.
كانت تقف أمام الباب و عيونها لا تتوقف عن درف الدموع الحارة، إيما تكون اختها أكثر من كونها ابنة خالتها، و هي ليست على استعداد لفقدانها.

ما أن لمحة سيارة بلاك حتى أسرعت مع الممرضين باتجاهها، ليخرج بلاك الذي كان يحمل إيما بسرعة و يضعها على النقالة ليتحركوا بسرعة إلى الداخل.

كان يمسك بلاك بيد ايما و يضغط عليها بقوة رغم شعوره بعدم مبادلتها، بل كل ما كان يشعر به كان جسدها الذي صار باردا كالثلج.

اوقفه أحد الممرضين عندما وصلوا للمكان المخصص للأطباء فقط، ليصرخ بقوة و كان على وشك ضربه، لولا سيب الذي أسرع لامساكه

" سيدي لا يمكنك الدخول "

" من انت و اللعنة لتخبرني بما أفعل و بما لا أفعل "

بلع الممرض ريقه و هو ينظر لذلك الشخص الذي يقف امامه، و الذي كان كالوحش فهو فاقد لسيطرته بأكملها ليتحدث سيب محاولا تهدأت أخيه

" أخي، لمصلحة إيما توقف و أتركهم يقومون بعملهم"

" ااااااه"

صرخ بلاك و هو يبتعد عن أخيه ليتكىء على الحائط و ينزلق بهدوء إلى أن جلس أرضا، كان يمسك برأسه بين يديه محاولا السيطرة على أعصابه التي فقدها كليا، العديد من المشاعر المتضاربة بداخله و لا يعلم كيف يتصرف.

سمع صوت والده و الآخرين و لكنه لم يهتم أو يقم بأي رد فعل.
توجه سام و ايرينا إلى الداخل بمجرد وصولهم بهدف معرفة ما يحصل بالداخل.
اقترب دارك من ابنه و وضع يده على كتفه و لكن الآخر ازالها مما صدم والده ليتحدث

" بلاك انت تعلم بأن كل ما فعلته كان من أجلك "

رفع رأسه و نظر لوالده بنظرات باردة غريبة ليتحدث بنبرة ألم و هو يجيبه بتهكم

" أخبرتك بأن لا تفعل، أخبرتك من قبل بأنني أقبل بأن اتعذب و لا أشكو من حالي، إذا لماذا تحدثت، لماذا فعلت ذلك "

فتح الآخرين اعينهم بعدم تصديق و هم يستمعون لصوت بلاك و لهجته و هو يحدث والده فهو و بالرغم من بروده الا انه يحترم والديه.
اقتربت أمارا منهما محاولة السيطرة عليهما و هي تتحدث بهدوء

" بلاك، حسنا والدك أخطأ و لكن لا يمكنك لومه فهو قام بذلك من أجلك "

" لقد رميت بنفسي من الشرفة من وراءها، اتعذب كل ليلة بسبب ما فعلته بها، و هذا يدل على أنني لست مستعدا لخسارتها بعد. لو أردت اخبارها الحقيقة كان يمكنني أن أخبرها بنفس اليوم الذي اعدتها لمنزل أهلها و لكنني لم أفعل لأنني أعلم بأنها ستكون النقطة التي تفيض الكأس "

اقتربت منه اماندا و أمارا محاولين إمساك يده لينفي برأسه عدة مرات و هو يكمل كلامه بحسرة

" لقد تألمت أضعاف ألمها، أعلم بأنني أنكرت دائما ما أشعر به و لكن و بالرغم من ذلك لم أستطع اخبارها بتلك الحقيقة المرة و لكن أبي، أبي الذي كان يعلم بكل شيء قرر ان يتحدث دون أن يهتم لاحد "

" بلاك انت.."

قال دارك و هو يتحدث بعدم تصديق عند سماعه لكلمات ابنه، هو لم يكن يظن بأن ذلك سيحدث مع ايما و لم يفكر بالنتيجة كل ما فكر به كان ابنه و مشاعره ليقاطعه بلاك و هو يتحدث من بين أسنانه المبشورة

"إن حصل لها شيء لن اسامحك يا أبي، أن فقدتها ستفقدني "

ختم كلامه بمغادرة المكان تاركا الجميع ينظر له بصدمة، لتسرع انا خلف أخيها لأن حالته لا تبشر بالخير.

جلس دارك على الكرسي بصدمة و هو يستعيد كلام ابنه داخل أذنه من جديد، لا يستطيع أن يصدق ما سمعه، ليحس بيدين تعانقه بقوة و كان يعلم جيدا يدي من ليقرب نفسه من زوجته أكثر و أكثر.

رفع رأسه و نظر لنيك الذي كان ينظر له بألم ليهمس لوالده بضعف و ندم

" الآن أحسست بحجم الكلام السام الذي كنت القيه بوجهك يا أبي، الآن فقط أحسست بألمك "

أسرع نيك و جلس بجانب ابنه ليضع يده على كتفه محاولا مساندته فهو أكثر من جرب ألم كره و غضب ابنك منك.

وقف بلاك بباب المشفى و رفع رأسه لفوق مخرجا أنفاسه التي كان يحبسها بداخله بقوة لعل ذلك يخفف بعضا مما يشعر به.

جلس فوق أحد الكراسي الموجودة بحديقة المشفى و يغمض عينيه متذكرا كل ما حصل معه منذ ان التقى بها، تذكر رأيتها بالفستان الأبيض عندما كانت تساعده على الهرب، تذكر عندما كانت تعرف عن نفسها له، كلامها، ابتسامتها، عناقها، قبلاتها...

عقله كان يعيد طرح جميع الذكريات أمام عينيه و كأنه يريد منه أن يتعذب أكثر مما يفعل.

بعد دقائق أحس بيد رقيقة على كتفه، استدار ليجد اخته الصغيرة تقف و هي تحمل كأسا من الماء و على شفتيها ابتسامة مساندة ليمسك بيدها و هو يقربها منه لتجلس بجانبه، اعطته كأس الماء لكنه رفضه بهدوء لتمسك به بين يديها لتقول بهدوء

" أعلم بأن ما تحس به الان شيء صعب و قاس، و لكن أعلم أيضا بأن أبي فعل كل شيء من أجلك. حسنا، اعترف بأن الطريقة التي تحدث بها كانت خاطئة و لكنك كنت قاس معه يا بلاك، لا تنسى بأنه قام بكل ذلك من أجلك "

ظل صامتا و هو ينظر لسماء بشرود و يستمع لكلماتها دون أن يجيبها حتى، لتتنهد و تقف أمامه، وضعت كأس الماء بجانبه ثم انحنت مقبلة جبينه عائدة إلى الداخل فهي تعلم بأن لا جدوى من الحديث معه و هو بهذه الحالة.

ما أن استدارت حتى لمحة توم الذي كان يقف على مسافة ليست بالقريبة و لا بالبعيدة عنها، يبدو بأنه عندما شاهدها تغادر خلف أخيها لحق بها.

بلعت غصة كانت بحلقها و هي تفكر بأنها حقا لا تستطيع العيش بدون توم، فلا قدر الله لو كان توم من تعرض لسوء لكانت فقدت نفسها تماما.

و بدون أن تتوقف أو تفكر أكثر أسرعت إليه، ليفتح يديه ما أن لمحها تتوجه له لتعانقه بكل قوة و هو يبادلها أيضا فقد مر وقت على آخر عناق لهم.
استنشق رائحتها التي اشتاق لها و هو يضغط بيديه حولها مستمتعا بهاته اللحظة و هاته المشاعر التي تتكون بداخله فقط بحضورها، بادلته العناق بكل قوة فهي لا تقل عنه اشتياقا لتهمس باذنه

" لا ترحل توم، أرجوك لا تتركني أنا لا أستطيع من دونك، بدونك انا لا شيء "

" لن أرحل عنك ابدا، فلا أحد يستطيع الرحيل بعيدا عن روحه و انت روحي اني "


ابتعدت عنه قليلا ليقبلها بسرعة و لهفة و هو يبرهن لها مشاعره التي تنبض بداخله، لتبادله بنفس القوة و الحب.
فعلى ما يبدو لا أحد منهم قادر على ترك الآخر و لو كلفهم ذلك مستقبلهم و حياتهم حتى

" أحبك اني، أحبك أكثر من الحب حبا "

ابتسمت لكلماته التي دائما ما كانت قادرة على جعل قلبها يلحق بالسماء السابعة لتجيبه بحب و هي تضع جبينها ضد خاصته و يديها لا تزال حول عنقه

" و انا احبك توم، أحبك اكثر من كل شيء بالعالم أحبك "

بالداخل كان الجميع بحالة غريبة، ينتظرون معرفة ما أصاب زوجة ابنهم التي و بالرغم من أنها دخلت العائلة منذ وقت قصير إلا أنها استطاعت كسب العديد من القلوب لها.

وضعت ايمي رأسها على كتف سيب بتعب، ليقبل شعرها بحنان و هو يمسح على شعرها ليهمس لها

" هل تعبت طفلتي؟ لقد اعيدك للقصر لترتاحي؟"

نفت برأسها و هي تقترب منه أكثر لتذفن وجهها بعنقه تتنفس رائحته لتهمس بهدوء

" أحبك سيب "

ابتسم برقة، علم بأن ما أصاب ايما و بلاك جعلها تخاف و تفكر بهم ليقبل كف يدها و هو يضغط عليه و كأنه يؤكد لها بأنه بجانبها ليجيبها مطمئنا قلبها

" و انا احبك يا قلب سيب "

وضع يده على رأسها دفع شعرها للجانب ثم نظر لداخل عينيها التي كانت تشع حبا فقط من أجله ليقربها منه مقبلا إياها بكل رقة و حب


أعادت رأسها مجددا الى حيث كان لتعانقه بكل قوة فلا أحد يعلم متى يأتي الموت ليبعدنا عن من نحب و عن الجميع.

بعد مرور بعض الوقت كان الجميع بالمشفى و لا يزالون بانتظار خبر عن حالة ايما التي لا تزال بالداخل.

إيمي نائمة بحضن سيب و هو يحرك يده بشعرها بهدوء، ايريس تضع رأسها على رجل كاي و هي مغمضة العينين، ساشا تنام متكئة على صدر والدها، اماندا ممسكة بيد نيك و هي تدعو لايما، أمارا لا تزال تعانق دارك، مارك يتكئ على كتف سارة و هو مغمض عينيه، و اني بحضن توم و هي نائمة بسلام.
ليفتح الباب ليخرج سام و خلفه ايرينا مما جعل الجميع يفتح عينيه، ملامحهم كانت ساكنة لتتحدث ايرينا بهدوء و عملية

" إنها بخير الآن "

" الحمد لله "

تمتم الجميع لتسرع اني من حضن توم إلى الخارج باحثة عن بلاك لتبشره، وجدته على حاله مغمض العينين و هو يعيد رأسه للخلف باتجاه السماء لتتحدث بلهفة و هي تقف أمامه

" بلاك لقد خرجت ايرينا، إيما بخير "

فتح عينيه بقوة و نظر لأخته الصغيرة التي كانت تتحدث بسرعة و حماس و هي تحرك رأسها مع كل كلمة تنطق بها و كأنها تأكد كلامها.
سرعان ما استوعب ما قالته ليسرع إلى الداخل محاولا الاطمئنان على تلك التي سكنت قلبه البارد

" كيف حالها؟"

قال بلاك و هو يتوجه باتجاه سام و ايرينا لتومئ برأسها قبل أن تجيبه

" إنها بخير الآن بلاك، سنبقيها هنا تحت العناية إلى الصباح فقد.."

صمتت غير قادرة على التحدث لينظر لها بعدم فهم و هو يعقد حاجبيه، ليمرر لسانه على شفته السفلية دلالة على قلة صبره و هو يسألها

" فقد؟ ماذا حصل بالداخل؟"

" بالحقيقة لقد توقف قلبها لثوان معدودة، حرفيا توقف "

شهق بصدمة و هو يعود خطوة للخلف، كلمات ايرينا كانت أقوى من ما يمكنه تحمله، هي تخبره بأن المرأة التي يعيش من أجلها قد توقف قلبها و كأنه شيء طبيعي.

كان حائرا و خائفا لأول مرة بكل حياته، لقد قالت بأنها بخير و لكنها قالت بأن قلبها قد توقف أيضا.
و بدون تفكير تحركت يده اليمنى لتتموضع فوق قلبه الذي كان ينبض بسرعة بسبب المشاعر التي بداخله.

" إنها بخير الآن بلاك، لقد قمنا بانعاشها، لا داع للقلق. هي بحاجة للعناية هاته الليلة و بعدها سنرى ما سيحصل "

قال سام بتأكيد و هو يضع يده على كتف بلاك الذي نظر له و كأنه لا يفهم ما يقول الآخر ليقول بدون وعي

" أريد رؤيتها "

نظر كل من سام و ايرينا لبعضهم لا يعرفون كيف يخبروه بأن هذا لا يمكن، فهي بحاجة للعناية و الراحة.
لتتحدث ايرينا بهدوء محاولة إقناعه

" بلاك.."

" أريد رؤيتها "

تنهدت بملل و قلة حيلة لتومئ لسام الذي انصدم من تصرفها و لكن ليس هناك من شيء يقوم به، لان بلاك لن يتراجع عن طلبه و لا أحد قادر على رفض ما قاله، ليشير له باتجاه الغرفة التي تم أخذها لها.

فتح باب الغرفة ليدخل بلاك بهدوء بجانب سام، نظر ليجد ممرضة تقوم بإعطاء ايما مخدة بينما بيلا تمسح على شعرها بحب.

اقترب بكل هدوء ليجلس على السرير و يمسك بيدها بين يديه و هو ينظر لها و كأنها الشيء الوحيد القيم بهذا العالم.

كانت بيلا على وشك الصراخ بوجهه، و لكنها تراجعت فهي تعلم بأنه و بالرغم من أن بلاك قد كسر قلب صديقتها فهو الشخص الوحيد الذي ستطالب به.

الحب صعب و غريب فهو يجعلنا ندخل بدوامة من المشاعر الغريبة، فبالرغم من الكره هناك الحب، و بالرغم من الحنان هناك قسوة. الشخص الذي نحبه يكون الداء و بنفس الوقت الدواء، تناسق غريب لن يعرفه و يشعر به سوى عاشق.

بعد خروج بيلا و سام، قبل بلاك يد ايما بكل حب لتسقط دمعته التي كان يمنعها منذ رؤيته لها كالجثة فوق الأرض ليهمس بكل هدوء

" قلبي مدمن عليك، لا تخدعيني ابدا أو تخدعي نفسك انا معتاد عليك و هذا ليس ذنبي . من دونك يستحيل أن اعيش، انت الوحيدة التي تمنيتها بهذه الحياة، انت الوحيدة التي احببتها بكل هاته الحياة "


يومان كاملان لم يتحرك من مكانه، ظل بجانبها طوال الوقت.
مرة يمسك بيدها و يقبلها بحب و هو يخبرها عن حياته، مرة يحتضن جسدها الساكن على السرير، مرات يغلبه الشوق ليستلقي بجانبها و هو يتنفس رائحتها التي تعتبر هواءا بالنسبة له، المهم هو وجوده بجانبها.

باليوم الأول بعد دخوله لها بدقائق سمع صراخا و مشاجرة بالخارج ليعلم بأن عائلتها قد علمت بأنها بالمشفى.

فبعد خروج بيلا من الغرفة كانت ترتجف كليا لتسقط مغمى عليها بين ذراعي مارك الذي ما إن لمحها حتى أسرع بخطواته اتجاهها.

بعد أن استيقظت بيلا، تجاهلت مارك الذي كان يسأل عن حالها

" بيلا، قطتي هل انت بخير؟"

حاولت النهوض من مكانها ليمنعها بسرعة و هو يردد بقلق

" لا، لا تتحركي انت ضعيفة، لقد اغمي عليك "

دفعت يده و وقفت بصعوبة لتجيبه بسخرية

" لا تتصرف و كأنك تهتم بي مارك، فلو كنت تفعل لما قمت بكسري بأبشع طريقة "

" بيلا، انا اعتذر لقد كنت مشوشا و كلامك يومها جرحني فأنت قمت بدفعي بعيدا عند اول مشكلة تعرض لها بلاك و إيما رغم أن هذا لم يمسنا بشيء. انت تخليت عني و كأنني لا شيء بالنسبة لك "

تحدث بعصبية و قلق و هو يمرر يده على شعره بغضب لأنها كانت تدفع يده بعيدا كلما حاول امساكها، لتجيبه من بين دموعها التي كانت تشق طريقها على خدها و هي تضرب صدره مع كل كلمة تنطق بها

" أتعلم ما حصل لي بعد ذهابك يومها؟ أتعلم بأنني لم أستطع التركيز بشيء و توجهت لسيارتي، كل ما كنت أريده هو التحدث معك و اخبارك بأنك على حق. علاقتنا بعيدة عن الباقي و لكن ماذا حصل؟ لقد اتصلت لاسمع تأوهات على الهاتف، إن الألم الذي أحسست به يومها لا يوصف "

" بيلا.."

قاطعها و هو يمسك بيديها التي تضربه ليعانقها بقوة و لكنه بعد عدة محاولات استطاعت التحرر منه لتدفع جسده بعيدا عن جسدها و هي تصرخ

" لا تلمسني، أعلم بأن التي كانت تصدر تلك الأصوات أختك و لكنني اكتشفت شيءا واحدا يومها. انا لا أعني لك شيء فأنت عن أول مشكلة أسرعت لعاهرة فلو لم تكن أختك مثلت يومها لكنت سمعت أصوات عاهرتك "

نظر لها بعدم تصديق و غصب، فهي السبب بما حصل و الآن لا اريد إعطاءه فرصة لشرح نفسه، مما جعله يصرخ بوجهها لعلها تستوعب و تفهم

" أخبرتك قبلها بأن لا تفعلي، و لكنك لم تستمعي إلي بل بعد أن علمت بما حصل مع إيما قررت كسر قلبي رغم معرفتك بأن لا ذنب لي بما حصل. انت أيضا لم تفكري بي و قمت بجرحي عند تخليك عني و كأنني لا شيء بالنسبة لك أيضا "

كان الاثنان ينظران لبعضهما البعض بكل تحد و غضب و ألم، يريدان معانقة بعض و لكن الكبرياء و الغرور الذي بداخلهم يمنعهم من ذلك، و قبل أن تقوم بأي حركة أو تنطق بأي حرف اقترب منها مارك ممسكا بوجهها و هو يقبلها بكل شغف يبث به كل مشاعره لتبادله بنفس الجنون و القوة.



" اتوسل إليك بيلا، سامحيني، انا لا أستطيع أن افقدك"

تمتم مارك بعد أن قطع القبلة الشغوفة التي كانت رمزا لجنونهم و غضبهم. كان يضع جبينه فوق جبينها و يديه على وجهها لتعض شفتها بقوة تحاول السيطرة على دموعها و هي تنفي برأسها

" انت جعلتني أمر باسوء شعور مارك، أحتاج وقتا. لقد جعلتني ألجأ إلى أمي الموجودة تحت التراب يا مارك "

مسح بابهامه تلك الدمعة التي سقطت على خدها بهدوء و هو يجيبها بحزن، فهو لم يتوقع أن يحصل ما حصل بل كان يظن بأنها ستبدأ بالصراخ في وجهه و لكنها عاقبته بابتعادها

" عاقبيني و لكن لا تبعديني "

" انت من بدأت مارك، انت من ابعدني "

أبعدت يديه عن وجهها و هي تتوجه إلى الخارج، لا تريد أن تضعف أكثر من ذلك.
رن هاتفها لتجد اتصالا من والدها، لتخبره عن حالة ايما.

بعد دقائق كان جميع أفراد خوسيه بالمشفى، سوى جون فلا أحد يعلم بعودته و ألكسندر منعه من القدوم حرفيا.
تقدمت ايزا التي كانت ترتجف و تبكي منذ سماعها لما أصاب ابنتها

" بيلا أين ايما؟ كيف حالها؟ ما الذي حصل؟"

تمتمت و هي تمسك بيد بيلا التي سارعت لمعانقتها لتهدئتها و هي تخبرها بأنها أصبحت بخير الآن.

" إنها بخير الآن يا خالتي، لكنها لا تزال نائمة "

" أريد رؤيتها "

نظرت بيلا لخالتها ثم نظرت لايرينا التي فتحت عيناها بصدمة و هي تنفي برأسها لتتقدم منهم و تقول بسرعة فهي تعلم أن بلاك لن يسمح لأحد بالدخول

" سيدة خوسيه، انا ايرينا روجر الدكتورة المشرفة على حالة ايما "

استدارت ايزا لصوت ايرينا، و تذكرتها فهي الطبيبة التي أشرفت على حالتها منذ مدة لتسالها بلهفة

" دكتورة روجر، أريد رؤية ابنتي؟"

" بالحقيقة هي تحت المعاينة الآن و يمنع الدخول إليها. و لكنني أستطيع اخبارك بأنها بخير و ليس هناك أي خطر على صحتها "

أومأت ايزا برأسها و هي لا تزال بحضن بيلا التي كانت تمرر يدها على ظهرها و تحثها على التحرك للجلوس.

صرخ إيفان و هو يوجه حديثه لأفراد عائلة روجر التي لا تزال هناك.

" ما الذي فعلتموه بها؟ ألم يكفيكم ما جعلتموها تقاسيه؟ اتريدون قتلها الآن؟"

وقف سيب بجنون و توجه لايفان ليجيبه من بين أسنانه المبشورة بغضب

" تحكم بلسانك خوسيه، فأنت لست بمقر عملك "

" و إن لم أفعل؟ هل ستجعلني أصاب بنوبة كالتي أصابت أختي بسببكم "

صرخ و هو ينظر لسيب بحدة و يقترب منه، و كلاهما لا ينوي على الخير ليسرع كاي و ماث لتفرقتهم قبل أن يبدأ كلاهما بقتل الآخر

" كل شيء أصاب أختك كان بسببكم "

صرخ سيب و هو يحاول التحرر من بين يدي كاي، ليجيبها إيفان الذي كان يريد أيضا الابتعاد عن ناس الذي كان يمنعه من التقدم

" بل بسبب أخيك العاهر، اختي تموت بالداخل و هو ليس موجود حتى "

ضحك سيب بسخرية لينظر لكاي و يسأله بتهكم

" هل هو غبي أم يتغابى؟"

" الاثنين عزيزي"

أجابه كاي و هو يشير لايمي بالاقتراب فهي الوحيدة القادرة على تهدأت جنون سيب، لتضع يدها على كتفه مما جعله يتنهد و يبتعد معها إلى الوراء، فآخر شيء يريده هو أن تتعرض ايمي لاذى و خصوصا بسببه.

نظر كاي لماث و إيفان ليتحدث ببرود و هو يضع يده بجيب بنطاله.

" تحكم باخيك يا سيد ماث، أنتم الآن حرفيا بمكاننا و تتعدون حدودك "

نظر له ماث بغضب، و لكنه لم يجبه فهو على حق لينظر إلى أخيه من جديد و يخبره بهدوء

" يجب أن تحصل على بعض الهواء قليلا "

مرر إيفان يده على شعره بغضب قبل أن يغادر إلى الحديقة الخارجية.
توجه للحائط الذي كان خلفه و بدأ بضربه عدة مرات بغضب ليشعر بشخص يمسك بيده و هو يصرخ ببكاء.
عاد لوعيه عندما وجد سارة تتحدث من بين دموعها و هي تمسك بيده التي كانت تنزف و هي تتحدث بسرعة.
شرد بوجهها للحظة و هدأ ليحس بها تجره إلى الداخل ليعالجوا يده.

كان يجلس و أحد الأطباء يقوم بمعالجة يده بينما سارة تضع يدها على فمها محاولة السيطرة على دموعها التي تأبى التوقف عن النزول.
ألمه قلبه لمنظرها فأنزل رأسه للأسفل و همس بهدوء

" آسف "

شهقت و هي تقترب منه بسرعة لتعانقه و تمسح على ظهره، فهي تعلم بأنه يعتذر لأنه كان السبب بتساقط دموعها

" لا حبيبي، لا تعتذر. إنها أختك بالآخر و بالطبع ستحزن من أجلها "

رفع يده السليمة و وضعها على خدها الأيمن ليمسح دموعها برقة و هو يخبرها

" آسف على الدموع التي تسقط من عينيك الجميلة بسببي "

اسقط يده و نظر للأرض لتمسك وجهه بين يديها و هي تحرك ابهامه برقة لكي تخفف عنه


" بكيت لأنني تألمت لالمك، هذه الدموع ليست بسببك بل لأجلك إيفان "

اقترب منها بحذر لتقترب بدورها و هي تعلم ما يريده لتضع شفتها على خاصته و يقبلا بعضهم البعض بكل هدوء و رقة عكس العاصفة التي بداخل قلوبهم

كان ألكسندر يصرخ بالهاتف محاولا تهدأت أخيه الذي اتصل للمرة المليون بهدف الاطمئنان على ايما، ليصرخ

" لماذا منعتني من الذهاب معكم ؟"

" لأنك لا يمكن أن تتواجد بنفس المكان، ليس معهم"

" ما اللعنة التي تقولها انت ؟ "

مرر الكسندر يده على شعره ليتنهد قبل أن يجيبه ببرود

" زوج ايما يكون بلاك روجر "

و بهذا قطع الاتصال نهائي، و توقف جون عن إصراره على الحضور للمشفى.

مرت الليلة الأولى بثقل، بلاك لم يتحرك من جانب ايما التي لم تستيقظ إلى الآن.
الخارج كان فوضى من النظرات الحارقة بين العائلتين.
و بعد يومين كاملين، كان بلاك يضعه رأسه على يد ايما النائمة إلى الآن ليحس بحركة طفيفة لاصابعها.
رفع رأسه بسرعة و تقدم منها ليضع يديه على وجهها و هو ينظر لها

" Мой ангел،
هل انت بخير؟ هل تسمعيني؟"

بعد دقائق قليلة فتحت عيناها أخيرا، كان تفتح و تغلق عيناها عدة مرات لتتعود على الضوء و على ما حولها لتهمس بألم

" ما الذي حصل؟ "

قبل جبينها بحب و هو يمسح على شعرها بحنان و يهمس لها

" لا شيء Мое сердце билось، لا شيء "

- نبض قلبي-

و فجأة عاد كل شيء يتصور أمام أعينها التي بدورها اتسعت و تشكلت بالدموع لتعض شفتها بقوة تحاول السيطرة على دموعها، مما جعله يتنهد عندما علم بأنها تذكرت.

" لا تفكري كثيرا، ارتاحي فلا شيء يستحق دموعك Мой ангел"

" أريد البقاء لوحدي "

تمتمت و هي تحرك رأسها بعيدا عن يديه و تنظر للجانب، فتح فمه ليعترض لتهمس بترجي و حزن

" أرجوك "

قبل رأسها عدة قبلات صغيرة قبل أن يخرج و يقف عند الباب و هو يتكئ عليه، ليظهر سام أمامه و الذي بدوره كان قادما لمعاينة إيما

" زعيم؟"

نظر لسام و اعتدل بوقفته ليجيبه ببرود

" لقد استيقظت، و لكنها طلبت البقاء لوحدها قليلا "

اومئ سام برأسه قبل أن يضع يده على كتف بلاك و يتحدث بهدوء يعكس شخصيته

" يجب أن تتحمل قليلا بلاك، فما تمر به زوجتك الآن شيء صعب جدا. أعطها بعض الوقت، هي بحاجة للابتعاد عن كل شيء في هذه الفترة "

نظر له بشرود و هو يفكر بشيء ما ليتوجه للممر الثاني الخاص بالأطباء و ذلك لكونه لا يريد أن يقابل أحد.

بعد معاينة سام لايما و الاطمئنان عليها أخبر الجميع بأنها استيقظت و لكنهم يجب عليهم الدخول واحد تل و الآخر.
توجه بهدوء خلف ساشا التي ذهبت لشرب الماء ليحرك يده على خصرها و يعانقها بقوة، جفلت بالاول و لكن سرعان ما ابتسمت بخجل عندما استنشقت رائحة عطره التي تعرفه جيدا

" سام عيب، نحن بالمشفى و الجميع ينظر لنا "

ابتسم على خجلها و هو يدير باتجاهه ليقبل رأسها بحب و هو ينظر لها

" انت حبيبتي و لينظر من يشاء انا لن أخفي مشاعري أكثر من ذلك "

شهقت و هي تذفن نفسها بحضنه أكثر و أكثر ليعانقها و هو يقبل رأسها بهدوء و حب ليهمس لها بهدوء باذنها

" أحبك ساشا "

مع ظهور أول أشعة للشمس عاد بلاك لغرفة ايما التي كانت نائمة بكل هدوء ليبتسم بحب و هو يتوجه لها ليغطيها فقد كانت تنام على الجانب لينحني مقبلا رأسها برقة


جلس على الكرسي بجانبها ينظر لها بهدوء لتصله رسالة على هاتفه مما رسم ابتسامة خطيرة على شفتيه ليتوجه بجانبها و هو يقبل كتفها و يهمس

" Мой ангел، استيقظي لقد حان الوقت "

فتحت عيناها بهدوء و نظرت له من فوق كتفها لتجيبه بعدم فهم

" وقت ماذا؟"

" الذهاب، هيا "

اعتدلت بجلستها على السرير و نظرت له بعدم تصديق و هي تتحدث

" الوقت لا يزال فجرا، سأخرج الثانية عشرة صباحا و الآن أريد النوم اذا سمحت لي "

عادت لمكانها من جديد و لكن رأسها بالغطاء لتحس به يرميه بعيدا و يحملها بين ذراعيه متوجها إلى الخارج لتصرخ بغضب

" انزلني و اللعنة، ما الذي تحاول فعله؟"

" اختطفك "

اجابها بكل برود و كأنه لم يخبرها بأنه يقوم باختطافها.
أمسكت بجانب الباب بسرعة و هي تمنعه من التقدم لتجيبه بغضب

" ارفض عرضك، و الان اعدني إلى سريري حالا"

" انا لم اسألك من الأصل عن رأيك، انا أخبرتك بما أفعله "

نظرت له بعدم تصديق لتجد وجهه يرسم معالم الإصرار مما جعلها تتحدث بسرعة عندما لمحته يبعد يدها عن جانب الباب

" أريد حقيبتي على الاقل "

" لن تحتاجيها، لقد تكلفت بكل شيء "

" بلاك حقيبتي أرجوك "

سألته بترجي جعله ينظر لها بشك و لكن سرعان ما توجه إلى الحقيبة الصغيرة التي حملتها و عانقتها بسرعة.

وضعها بالسيارة و توجه لمقعده بجانبها ليحرك السيارة متجاهلا تمتمها و شتمها له بدون توقف، و لم تكمل نصف ساعة وضعت رأسها على النافذة و تكمل نومها.
نظر لها و ابتسم بهدوء ليحدث نفسه

" سأفعل المستحيل من أجلك، كل شيء فقط لك "

بعد مدة ساعتين تقريبا، توقفت سيارته بمكان بالغابة لينزل و يتوجه إليها ليفتح الباب و يمرر يده على شعرها لكي تستيقظ

" هيا Мой ангел، لقد وصلنا "

رمشت بعينيها عندما سمعت صوته لتفتحها و تنظر له و فجأة نظرت خلفه بصدمة.
نزلت من السيارة و هي تشاهد المنزل الأسود بوسط الغابة لترمش بعدم تصديق

" انت تتحدث بجدية، لقد قمت باختطافي حقا "

اومئ برأسه بهدوء و هو ينظر لها ليمسك بيدها و هو يجرها خلفه بينما هي تنظر حولها و لكن لا شيء غير الأشجار في كل مكان.
أدخلها المنزل و تحدث بهدوء و هو يتوجه إلى الخارج من جديد

" البيت بيتك بيبي، لا تكسري شيء، و لا تحاولي الهرب فكل شيء مغلق، سأذهب لإحضار الطعام Besos "

- قبلاتي -

فتحت عيناها بصدمة و هي تستمع لما قاله و قبل أن تتحدث كان قد أغلق الباب و ذهب، أسرعت إلى الباب لفتحه و لكنه كان مغلقا كما أخبرها لتضربه برجلها و هي تصرخ بجنون

" اللعنة عليك يا عاهر روجر الوسيم "

كانت تتحرك بداخل البيت بحماس و هي تنظر إلى كل مكان بإعجاب و اندهاش لتتمتم بصوت ضعيف

" ذلك البارد حقا يملك ذوقا رائعا، و لكن لما و اللعنة كل شيء أسود "

فجأة سمعت صوت حركة صغيرة خلفها لتستدير بسرعة، بلاك لم يعد للان و المكان بعيد عن أي شيء، إذا من الذي يصدر حركة بالبيت.

تحركت باتجاه الصوت لتجد شيءا يتحرك بداخل الغطاء الذي كان موضوعا على الأريكة فتحتها و تراجعت للوراء لتجد قطة صغيرة تنظر لها بعيون متفتحة تمام.

اقتربت منها و الابتسامة تشق شفتيها لتحملها بسرعة و تبدأ بالمسح فوق فورها الناعم

" هل حبيبي البارد لديه قطة؟ هل القطة الجميلة ملك mi diablo ؟"

كانت تحدث القطة التي كانت تنظر لها بصدمة لتسمع صوتا باردا خلفها

" ما اللعنة التي تحملين بيدك؟"

" قطة "

أجابته بكل هدوء و هي تدير القطة له ليرفع حاجبه و ينظر لها بعدم تصديق ليجيبها باستهزاء

" حقا؟ لم أكن أعلم بذلك و لولا وجودك لما علمت بأنها قطة"

أحست بنبرة السخرية و التهكم بصوته لتتوجه إلى الأريكة لتجلس فوقها و هي لا تزال تداعب القطة بكل حب لتجيبه دون النظر

" تستطيع شكري لاحقا عزيزي "

قلب عينيه بعدم اهتمام و هو يقترب منها ليتحدث ببرود

" أين وجدت كرة الفرو تلك؟"

" هنا"

أشارت للمكان الذي كانت به القطة ليصرخ بغضب

" ماذا؟ ما اللعنة التي كان يفعلها هذا المخلوق بمنزلي؟"

" أولا هذا يسمى قط و ليس مخلوق أو كرة فرو، ثانيا ما المشكلة إنه مسالم جدا انظر كم هو حلو و لطيف يا بلاك"

قالت و هي ترفع القط بوجهه ليعقد حاجبيه و ينظر لها ببرود قبل أن يجيبها

" لا يهمني، أعطني كرة الفرو سارميه خارجا "

عانقت القطة و هي تقف فوق الأريكة لتصرخ بوجهه بينما تخبىء القطة منه و كأنه سيقتلها بنظراته

"لن اسمح لك بذلك، هو لي انا من عثر عليه "

قلب عينيه بعدم اهتمام فهو يريد الصراخ و رمي القطة بعيدا و لكنه لا يستطيع جعلها تفقد أعصابها الآن ليتمتم من بين أسنانه

" سنرى بشأن ذلك بوقت لاحق، لقد أحضرت لك بعض الثياب و الطعام "

توجهت مع حقيبتها التي مدها لها إلى الداخل بعد أن وضعت القطة بالأرض.
نظر للقطة بعيون ضيقة ليتمتم و هو يحملها من عنقها

" من أين أتيت يا كرة الفرو القبيحة؟"

نظرت له القطة بهدوء و لكن سرعان ما سمع صراخ و شتم ايما له من الداخل ليبتسم بمكر فهو علم بأنها قد رأت الثياب التي أحضرها لها، و التي كانت عبارة عن ملابس نوم حريرية و قصيرة و فاضحة للغاية

" يبدو أنها عثرت على الملابس "

تحدث مع القطة و هو يتوجه الى المطبخ بعد أن وضعها أرضا لتلحق به و هي تموء بصوتها الرقيق و تتحرك بين رجليه

" كرة الفرو، ابتعد عني "

جلست القطة و نظرت له بشكل لطيف جدا ليلعن القطط كلها و جميع الحيوانات و هو يقدم لها بعضا من الحليب لتشربه بلهفة، و لكن عندما رفع رأسه توقفت عينيه عن رجلي ايما العاريين و هي ترتدي قميصه الأبيض فقط و ترفع حاجبيها بمكر.

عض شفته بقوة فعلى ما يبدو لعبته عادت عليه، وقف ليتكىء على طاولة المطبخ الرخامية و هو يميل برأسه على الجانب اليمين ينظر لها من فوق الى تحت بنظرات حارقة ليهمس لها ببحة مغرية

" приторный "

- فاتنة -

ابتسمت بمكر و هي تحرك شعرها إلى اليسار و تمرر أصابعها بداخله و هي تعض شفتها السفلية باغراء واضح ليفتح يديه و يمدها لها لتقترب برقة إلى أن أمسكت بيديه و اقتربت منه و هي تنظر لداخل عينيه ليحرك يديه و يضعها خلف ظهرها، ليهمس و هو يغمض عينيه و يحرك أنفه على وجهها

" ستكونين السبب بموتي يا امرأة "


" حقا ؟"

أجابته بدلع و هي تحرك يدها لتضعها على عنقه و تقرب شفتيها منه دون تقبيله، ليلعن و هو يدفعها على الحائط الذي بجانبه و يلصق شفتيه بخاصتها في قبلة قوية و شغوفة، لتقابله بنفسه المشاعر و هي تضع يدها بشعره تقربه منها أكثر و أكثر ليرفعها بخفة و هو لا يزال غارقا تقبيلها مما جعلها تلف رجليها حول خصره مقربة نفسها منه


تحرك بها و هي لا تزال متعلقة به ثم وضعها فوق الطاولة الرخامية التي كان يتكئ عليها منذ مدة بسيطة، لتدعم نفسها بوضع يديها على الطاولة فهي غير قادرة على إلتقاط أنفاسها بسبب قبله التي لم تتوقف أبدا ليرفع رجلها اليمنى بيده اليسرى إلى خصره بينما بيده اليمنى تحركت لتضغط على خصرها بكل قوة و هو يدفعها إليه


بعد مدة من التقبيل الشغوف بدأت بضربه على صدره بيدها ليبتعد عنها فهو قد أوقف أنفاسها حرفيا.
ابتعد بغصب و هو يعض شفتيه السفلية متلذذا بلعابها فوق شفته و يبتسم ليهمس بهدوء و هو يلعب بخصلة من شعرها حول إصبعه كعادته

" شفتيك نعيم، و قبلاتك جحيم اغرق به برحابة صدر "

ضحكت بمكر و هي تدفعه قليلا عنها لتنزل من فوق الطاولة و هي تتحرك أمامه بدلع لتقول بمكر

" ما رأيك بجحيم بغرفة النوم بيبي؟"

غمزته و هي تتحرك قبله ليلعن و هو يزيل قميصه و يرميه أرضا متوجها إلى الداخل خلفها ليجدها تجلس على السرير و هي تضع رجلا فوق رجل و بدون أن ينطق بحرف واحد تحرك باتجاهها يقبلها بعمق و هي تتراجع للخلف محاولة مجاراته لتستلقي على السرير و هو فوقها يقبلها بكل جنون و شغف



نزل بقبلاته و علاماته إلى عنقها و هو يرسم كل واحدة بدقة بينما هي تتاوه بين يديه مستمتعا بما يقوم به كليا.

رفع رأسه بعد مدة و نظر لها ليضع جبينه على جبينها و  يديه تمسح على وجهها ليهمس لها

" أريد اخبارك بشيء "

" لا، ليس الان بلاك، ليس الآن "

ختمت كلامها بالصاق شفتها بقوة مع خاصته و هي تقبله بشغف مانعة إياه من التحدث أو النطق بحرف واحد ليغرق معها في سيل القبلات الشغوفة.

تحركت يديه بسلاسة ليبعد قميصه الذي كان فوق جسدها ليهمس بشغف

" Не скрывай это тело от меня "

- لا تخفي هذا الجسد عني-

قرب فمه ليقبلها لتضع اصبعها على شفته توقفه، لتتحدث بهدوء غريب و هي تنظر لداخل عينيه

" اليوم لا أريد أن أفهم أيا مما تقول، اترك لك نفسي و جسدي و روحي mi diablo. "

" Ваши приказы подчиняются моей любви "

- أوامرك مطاعة حبيبتي-

همس و هو يعيد تقبيلها بكل حب و رقة، و مرات بجنون و شغف و هي أسفله مستمتعة بكل ما يقوم به دون التفكير بالباقي، على الأقل ليس لليوم .

كان فمه يقبل كل مكان من جسدها و هو يستمتع بكل ما يقوم به متجاهلا صراخها و ترجيها له لكي يسرع.
قبل بطنها بهدوء و هو ينزل بينما عينيه لم تفارق خاصتها



" بلاك، انا أحترق "

ضحك و هو يقبل فخدها صعودا و هو يتلذذ حرفيا بما يقوم به ليجيبها بهدوء

" جسدك خلق لي، اتركيني اتفنن به و أعطيه حقه "

أمسكت رأسه بين يديها مانعة إياه من تقبيلها لتجلس فوق السرير و هو تمرر يدها على شعرها بعصبية

" ماذا هناك Мой ангел؟"

وقفت من فوق السرير مبتعدة عنه عندما سمعت صوته الرقيق و هو يقترب منها لتتوجه إلى الحمام دون النظر وراءها .
وقفت أسفل المياه الدافئة التي تنزلق من الدوش فوقها و هي تعطيه ظهرها لتحس بابهامه يمر على ظهرها برقة مما جعلها ترتجف بسبب لمسته

" ماذا حصل Мое сердце билось؟"

استدارت و نظرت له بعيون حمراء، مما جعله يضيق عينيه و هو ينظر لها بشك لا يعلم أهو بسبب الدموع أم الماء.

" لا أريد أن أعرف ما تقول، لا أريد أن أتذكر ذلك "

مرر يده على خصرها يقربها منه لينظر لها بثقة و هو يجيبها

" Мое сердце твое "

- قلبي لك -

اقتربت منه لتضع شفتها على خاصته و هي لا تعلم معنى كلامه بينما يديها تحركت من كتفه حول ظهره و هي تقربه منها أكثر و أكثر و هما يقبلان بعضهما البعض أسفل المياه الدافئة.


حملها إلى الخارج و هو يقبلها و يوضح لها كل حبه و عشقه بالحركات و الأفعال.
وضعها على السرير برقة و استلقى فوقها ليهمس مقبلا سائر جسدها المبتل

" Извиняюсь за тебя вместо тысячного раза "

- اعتذر منك بدل المرة ألف -

لم تكن تعرف ما يقول و لا تريد أن تعلم، و لكن نبرة صوته كانت رقيقة و حزينة جعلتها تتكهن بأنه يعتذر منها لذلك الصقت شفتيها بخاصته بكل قوة تمنعه من ذلك فهي لا تريد اعتذارا لأن ذلك لن يصلح ما كسر.

" Люби меня "

- احبيني -

تمتم بعد أن فصل القبلة لتتوجه أصابعه إلى أنوثتها تداعبها بكل رقة مما جعلها تتاوه و هي تقوس ظهرها إلى الخلف مغمضة عيناها ليتوقف عما يفعله و هو يمسك بيده الأخرى وجهها ليجعلها تنظر له

" عينيك Мой ангел"

فتحت عيناها بهدوء لتمرر يدها على كتفه و هي تنظر لداخل عينيه بينما يدها تلعب بخصلات شعره الخلفية بهدوء و رقة


" ايجب عليك ان تنظر لعيني دائما؟"

ابتسم و هو يقبل أنفها بكل هدوء و يجيبها

" Твои глаза - мое убежище, и без них я теряю "

- عينيك ملجأ لي، و بدونهما أضيع -

ابتسمت غير عالمة لما يقول لتحس به يعيد مداعبتها إلى أن قذفت و هو يحرص على جعلها تنظر لداخل عينيه.

بعد ثلاث مرات كانت تقطر عرقا بسبب الحرارة التي بجسدها و هي تشعر به يقوم بتقبيل و مداعبة كل جزء من جسمها دون أن يبعد عينيه عن خاصتها.

أحست به يتموضع امامها لتشهق بسبب ذلك الشعور و قبل أن تتحدث قبلها ليقول أمام شفتيها

"Люблю тебя"

- أحبك -

ليدفع بنفسه بداخلها و يغرق كلاهما بسبب ذلك الشعور الذي داهمها، كانت وتيرته رقيقة و مرات سريعة و لم يهدأ كلاهما إلى أن نفذت قوتهم تماما، ليسقط بجانبها و كلاهما يتنفس بقوة بعد ممارسة الحب التي قضت أكثر من ساعتين، كان يحس بأن هناك شيءا ليس على ما يرام و لكنه لم يرد التحدث و تركها على راحتها الآن على الاقل.

نظر لها ليجدها تتكئ على الجانب مثله و لكنها مغلقة العينين، يعلم بأنها ليست نائمة و يعلم أيضا بأنها لا تريد النظر له، على الأقل ليس الآن.

أمسك بيدها بين يديه يلاعبها ليهمس لها بهدوء و هو يتأمل معالم وجهها


" Rimani! Riposati accanto a me.

Non te ne andare.

Io ti veglierò. Io ti proteggerò.

Ti pentirai di tutto fuorchè d'essere venuto a me, liberamente, fieramente.

Ti amo. Non ho nessun pensiero che non sia tuo;

non ho nel sangue nessun desiderio che non sia per te.

Lo sai. Non vedo nella mia vita altro compagno, non vedo altra gioia.

Rimani.

Riposati. Non temere di nulla.

Dormi stanotte sul mio cuore... "

ابتسمت و نظرت اليه اخيرا بعد سماعها لما قاله ثم رفعت يدها لتضعها على خده بهدوء، ما إن لامست يدها وجهه حتى أغلق عينيه بتلقائية.

تحب ضعفه أمامها و بين يديها فهذا يجعلها متأكدة بأنها هي من تعيش بداخله و هي الوحيدة التي لها القدرة على اضعافه.
همست برقة و هي تنظر لوجهه المستريح تحت يدها

"شعر rimani - ابقي - الايطالي لGabriele D'Annunzio. هل تحاول التأثير علي يا سيد بلاك روجر؟ "

ظهر شبح ابتسامة على شفتيه و هو يومىء لها مغمض العينين و يميل برأسه إتجاه كف يدها أكثر و أكثر ليهمس لها بهدوء

" هل نجحت ؟"

ضحكت على تصرفه فهو كالطفل الصغير بين يديها و رفعت يدها لتمررها على جبينه نزولا لانفه و عينيه إلى أن وصلت لذقنه و شفتيه، كانت تحرك يدها على معالم وجهه و كأنها تحفظ ملامحه بهاته الطريقة لتجيبه بهمس رقيق

" Stay! Rest beside me.

Do not go.

I will watch you. I will protect you.

You'll regret anything but coming to me, freely, proudly.

I love you. I do not have any thought that is not yours;

I have no desire in the blood that is not for you.

You know. I do not see in my life another companion, I see no other joy

Stay.

Rest. Do not be afraid of anything.

Sleep tonight on my heart..."

- ابقي! ابقي بجانبي.

لا تذهبي بعيدا.

سأراقبك. سأحميك.

سوف تندمين على كل شيء سوى انك أتيت إلي بحرية ، بفخر.

احبك. و لا أعتقد أن هذا ليس لك ؛

ليس لدي رغبة في دمي غيرك.

أنت تعرفين . لا أرى أي رفيق آخر في حياتي ، و لا أرى فرحًا آخر.

ابقي

ارتاحي. لا تخافي من أي شيء.

نامي على قلبي الليلة ... -

فتح عينيه ينظر لها و هو يبتسم، كانت ابتسامته نابعة من القلب و هو يسمعها تعيد قول الشعر و لكن بالانجليزية، يحب لكنة صوتها بأي لغة، ليجيبها بتسلية و هو يحرك حاجبيه

" تعرفين الايطالية أيضا سيدة روجر "

ابتسمت و هي تذفن نفسها بحضنه أكثر و أكثر و تجيبه بنعاس

" أخبرتك من قبل بأن لا تستخف بي بلاكي "

" لا أفعل Мой ангел، صدقيني لا أفعل "

قبل رأسها و وضع رأسه في عنقها ليتنفس بقوة قبل تقبيله و هو يهمس لنفسه أكثر مما يهمس لها

" أحب هذا "

رفع رأسه و نظر لها و هو يبتسم لتبادله و هي تحرك يدها على وجهه بينما هو يلعب بخصلات شعرها إلى أن غرق كلاهما بالنوم



كان ينام على بطنه ليحس بشيء يلعق وجهه مما جعله يفتح عينيه بقوة ليجد القطة الصغيرة على المخدة بجانبه.

ضحك بسخرية و هو يبعدها و استدار إلى الجهة الأخرى ليجد مكان إيما فارغا، عقد حاجبيه و مرر عينيه بكل مكان و لكن لا شيء، لا صوت يصدر من أي مكان.

ارتدى سرواله الذي كان بجانب السرير و نهض يبحث عنها و هو يحمل القطة بيده

" ايما !! Мой ангел !! "

ناداها و لكن لا صوت و لا اجابة، وضع القطة على الأرض و هو يحمل بيده ذلك الظرفة الأبيض الموضوع على الطاولة و هو يبتسم بحزن عالم بأن ما بداخل الظرف لن يعجبه ابدا.

توجه ليجلس على الأريكة و هو ينظر لما بيده بهدوء غير قادر على فتحه و لكنه يعلم بأنه يجب أن يفعل ذلك.

و مع قلب ينبض بقوة و يدين ترتجف كليا فتح الرسالة، ليبتسم بانكسار  عند قراءته لأول كلمة

" Моя любовь"

- حبيبي -

علم الآن بأنها كانت تعلم كل كلمة يقولها، فطريقة كتابتها للكلمة بدقة تدل على ذلك.
أقفل الرسالة و هو على يعض شفتيه السفلية محاولا إيقاف نفسه من الضياع و هو يمرر يده على شعره محاولا التحكم بأعصابه، تنهد من جديد و أعاد فتح الرسالة ليقرأ كلماتها التي كتبتها من أجله

" بين الظلام الذي كنت اعيش به أتيت انت، دخلت حياتي رغما عني و كونت لنفسك مكانا بقلبي و تربعت بداخلي.

كنت النور الذي اخرجني للدنيا و اعطاني أملا بالحياة و العيش و لكنك لم تفعل، بل اخرجتني من جحيم لتجعلني اقع بجحيم آخر.

مع ظلام الليالي و الآلام التي دفنتها بقلبي جعلتني اعيش بكذبة لأيام و أيام.

ذلك الحب الذي يأتي بالألم لا أريده، لقد تعبت من كل شيء، من قبل مجيئك كنت قد استسلمت و لكنني تشبثت بالامل الذي اهديتني كشعاع جديد لحياتي و لكنني لم أفكر بأنه سيحرقني.

لقد تعبت، تعبت من كل شيء و كل شخص لذلك قررت أن أغلق باب قلبي. منذ الآن انا لوحدي، سأذهب لمكان ما قد أستطيع أن اخفف من الامي.

لا تقل بأنني انانية فأنا لست كذلك، انا شخص وقف بشموخ أمام الجميع و لكنني كسرت و جرحت من الناس الذي وضعتهم بقلبي.

أعتقد بأنه قانون الحياة، أن كل عاشق دائما وحيد. فعلى ما يبدو العشق الحقيقي يوجد فقط في الاحلام و الروايات، يبدو بأنه لا يلاؤمنا أو نحن من لا نلائمه.

هناك فاصل بين قلبينا و دائما ما سيكون، فقلبك عالق مع الذكريات و انا عالقة مع الماضي. و هذا لن ينفع فنحن سنجرح بعضنا البعض كما فعلنا دائما، أعلم بأن كلامي لك مر و لكنني اتعذب مثل عذابك و أكثر، لقد كنت الامل بحياتي و لم أتوقع بأنك ستكون خيبتي.

لا تبحث عني، أتركني أذهب لعل ذهابي يصلح كل شيء. أتركني لها بدوني سيجد كلانا راحته، أتركني فأنا راحلة بعيدا.

انت وطني يا بلاك و اذا كان مقدرا لنا سنعود و اذا لم يكن فلنفترق لعل هذا الفراق هو الخير لنا.

Люблю тебя

- أحبك- "


قرأ الرسالة مرة و مرتين و دموعه تنزل على خديه غير قادر على منعها ليمسحها بكف يده بقلب مجروح.

نظر للورقة الأخرى الموجودة مع الرسالة ليجدها ورقة إبطال لزواجهم مما يعني بأن الآن كلاهما غير متزوج و عاد حرا و لا شيء يربطهم بعد الآن.

عانق الرسالة بقوة و هو يبكي و ينتحب كطفل صغير فقد والديه بحرب ليظل بدون عائلة و لا وطن.

كان يحس بقلبه يحترق و داخله نار لا أحد يستطيع اطفاءها، يبكي و يناجي الله أن يرأف بحاله فهو غير قادر على تحمل فراقها.

كل شيء إلا هي، إلا ذهابها لتعد و سيصلح كل شيء.

لتعد و سينسى الماضي و الانتقام و يبدأ من جديد معها.

لتعد و سيفعل المستحيل من أجلها، فقط لتعد.


بالجهة الأخرى كانت تقف بالمطار بين الناس و دموعها تشق طريقها على خدها بدون توقف، تعلم بأن قرارها لا رجعت به و يجب عليها أن ترضى بذلك.

استدارت و نظرت خلفها لتهمس بانكسار يعكس مشاعرها المنكسرة بداخلها

" الوداع بلاك "

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro