Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

17


" ابتعد عني.. اتوسل إليك لا تفعل.. ابتعد.. سيب.. سيب.."

شهقت ايمي و هي تفتح عيناها بقوة، كانت الدموع تزيين عيناها و كل جسدها يرتجف، ذلك لم يكن مجرد كابوس بل كانت ذكريات لتلك الليلة التي إلى الآن لم تتذكرها.
نظرت حولها لتجد سيب نائما على بطنه و يده على خصرها، كان نائما بكل سلام.
مسحت دموعها و هي تزيل يده من فوقها لتتحرك إلى الحمام، كانت تحس بأن ذلك الحلم حقيقي لدرجة جعلها تريد غسل جسدها الذي وضع يديه فوقه.
كانت تقوم بفرك جسدها بجنون لتتهاوى على الأرض و هي تبكي، وضعت يدها على فمها محاولة منع صوت شهقاتها من الخروج.

" لماذا لا أتذكر اي شيء؟ لماذا يظهر وجه ذلك الحقير بعقلي؟ ما الذي حصل ذلك اليوم ؟"

كانت تتحدث و هي جالسة تحت المياه. هناك شيء غير كامل، حلقة مفقودة بالقصة، لماذا يظهر كل من سيب و ستيف في ذكرياتها.
أحست بأن عقلها سينفجر، سيب لم يتحدث عن تلك الليلة أبدا، بالحقيقة هي التي لم تسأل أو لنقل بأنها كانت خائفة من طرح ذلك السؤال، خائفة من سماع شيء لم يرضيها.
فبعد تلك الليلة سافرت غير سامحة لسيب بشرح اي شيء، و ها هي الآن تتلوى أرضا من اجل تفسير بسيط.
ظلت تفكر و تفكر إلى أن وجدت أخيرا الحل الوحيد المتبقي أمامها، المواجهة.
وقفت من مكانها و توجهت مغيرة ثيابها، كانت تستعد للخروج لتلقي نظرة اخيرة على سيب لتهمس بانكسار

" اتوسل لله بأن تكون انقذتني سيب، حقا اتوسل "

توجهت لغرفتها لتحمل مسدسها قبل أن تتسلل إلى خارج القصر متوجهة إلى بيت ستيف.

ظلت بسيارتها الرياضية تقف أمام منزل ستيف، كانت مترددة بين الدخول أو العودة ادراجها. تنهدت معيدة رأسها للخلف لتضع يدها على بطنها المنتفخة قليلا فقط و تقول

" ماذا افعل يا طفلي؟ هل ادخل؟ هل أواجه مخاوفي أم لنذهب؟"

ظلت صامتة تتطلع بالباب بشرود لتظهر ذكرى أخرى و لكنها لسيب.

" اللعنة ايمي استيقظي يا طفلتي؟"

كانت يتحدث و هو يغسل وجهها بالحمام لتفتح عيناها قليلا و تستدير له.
وضعت يدها على عنقه مقربة إياه منها لتقبله بقوة و هي تتمتم

" بادلني سيب، انا احترق. اطفىء نيران جسدي المشتعل "

" اللعنة "

شتم سيب و هو ينظر لحالتها المنتشية، كانت تقبله بجنون و لهفة جعلت جسده يشعل أيضا.
تاوه بقوة عندما عضت عنقه تاركة علامتها بارزة ليلعن مجددا

" ساطفئك، قبل أن تتسببي بمصيبة لكلينا "

حملها و هو يدخل تحت دوش الاستحمام، كان الماء باردا و لكن ايمي كانت لا تزال تشتكي من سخونة الجو.
و فجأة فتحت سحاب فستانها أو ما تبقى منه بعد أن قام ستيف بتمزيقه لتقف أمام سيب بملابسها الداخلية فقط.
بلع سيب ريقه بسبب ما يراه، كانت حرفيا تحثه على اغتصابها. اقتربت لتقف فوق رجليه متشبتتة بعنقه و هي تقبل كل جزء منه و تتاوه

" هيا سيب.. هيا حبيبي.. انا أعلم بأنك تريد هذا.. هيا سيب .. ارني كم تحبني.."

أغمض عينيه بقوة مستنشقا الهواء و يحاول تهدأت حواسه التي تمردت عليه فلا أحد يستطيع الصمود أمام إغراء كهذا.

" ستكرهيني بالصباح "

قبلة شفتيه بقوة لتعض شفته السفلية قبل تركها لتجيبه

" لن أفعل، انا لا أستطيع أن أكرهك سيب. انا اعشقك "

" و انا اعشقك إيمي "

ختم كلامه بقبلة همجية يوضح بها كل مشاعره و الأحاسيس التي استولت على داخله. كان يحاول ما أمكن منعها من الاقتراب منه و لكنها رفضت ذلك.

فتحت عيناها على دقات خفيفة على زجاج سيارتها، لتنظر بسرعة إلى يمينها.
كان سام أخوها الذي قد لاحظ خروجها صباحا، تبعها بهدوء فحالتها لم تعجبه و هي تجلس بسيارتها لأكثر من ربع ساعة مما جعله يقلق.
فتحت باب السيارة و ارتمت بحضن أخيها تعانقه بقوة ليبادلها بحب و هو يهمس باذنها

" ماذا هناك ايمي؟ ما الذي يحصل معك صغيرتي؟"

نفت برأسها و هي تتشبت به أكثر و أكثر، كان هناك العديد من الأشياء و المشاعر المتضاربة بداخلها و تبحث عن ملجأ ما، لتهمس له بنبرة رقيقة

" لنذهب "

اومئ برأسه بهدوء و هو يدخلها سيارته و طلب من أحد الحراس أخذ سيارتها للقصر.

بقصر روجر

غيرت ايما ثيابها و جهزت نفسها لتتحرك بطريقها إلى الصالة. و قبل أن تدخل سمعت صوت ايرينا الهادئ يقول

" بلاك الن تذهب من أجل رؤية كلوي؟ لقد استيقظت من غيبوبتها"

توقفت مكانها، ما قصدها بكلوي استيقظت؟ و ما دخل بلاك؟ كانت تفكر و هي تقف على عتبة الباب. الكثير من الأفكار اجتاحت تفكيرها، كان قلبها يرجف بداخلها ألا يكون ما تفكر به صحيح. خرجت من شرودها على صوت بلاك البارد و هو يجيب ايرينا

" لا أعلم "

" ما قصدك بلا أعلم، ألم تكن هي السبب بكل ما قمت به؟"

سمعت صراخ دارك الغاضب و همس أمارا له

" اهدىء حبيبي"

كانت تعلم بأن الأمر أكبر مما تخيلته، فدارك شخص لا يغضب بسهولة لتسمعه يكمل صارخا بصوت اعلى

" كيف تريدين مني أن اهدىء و هو قد حطم كل شيء من أجل كلوي تلك. لقد دمر حياته و زواجه و كل شيء حوله و الآن يقول لا أعلم "

و هنا دارت بها الدنيا، هل هذا يعني بأن بلاك انتقم منها بسبب واحدة أخرى؟ هل هانت عليه لهاته الدرجة؟ هل هي رخيصة بنظره لهاته الدرجة؟
مسحت تلك الدمعة الحزينة التي سقطت على خدها لتقف أمام الباب و تنطق بغصة

" هل دمرت كل حياتي من أجل واحدة أخرى؟"

استدار الجميع ينظر لها، إلا بلاك ظل على حاله. لم يستدر لم ينظر و لم يقم بأي رد فعل، بل ضغط على يده و هو ينظر لوالده الذي يقف مقابله بنظرات حارقة.
تنهد دارك و هو يمرر يده على شعره بغضب، لم يكن يريد لايما أن تعلم بهذا الشيء منه و لكن الرياح تمشي بما لا تشتهي السفن.

" قلت هل انتقمت مني من أجل امرأة أخرى يا بلاك؟"

عقد دارك حاجبيه و ضيق عينيه و هو يراها ترتجف كليا، و قبل أن ينطق بحرف قاطعه بلاك قائلا

" أجل "

توجه نظر الجميع له، فتحت امه عيناها بصدمة و كأنها تقول ما اللعنة التي تقوم بها انت.
نظرت لايما التي كانت تعض شفتها بقوة تحاول السيطرة على دموعها التي تحاول جاهدة التحرر و التمرد عليها.
لم تستطع التحدث أو النطق بحرف واحد، تلك الكلمة التي ألقاها على مسامعها كانت أكثر من كافية لها، لقد أخبرها بأنه كسر قلبها الذي نبض له من أجل امرأة أخرى.
و أقبح شيء يمكن لامرأة التعرض له هو هذا، لقد فضل أخرى عليها، لقد دمرها حرفيا لكي ينتقم لواحدة أخرى.
نظرت لظهره بهدوء، لم يستدر و ينظر لها حتى، ظل على حاله. ابتسمت بانكسار و هي تقترب منه، وضعت كلتا يداها على كتفه ليتصلب جسده بسبب لمستها.
أرادت أن تضحك بسبب ذلك، كيف يتأثر من مجرد لمسة منها و هو قد اهلك روحها بسبب أخرى. نزلت يدها اليمنى بهدوء على طول ظهره لتمسك سلاحه.
ما إن امسكته حتى وقف بسرعة يحاول منعها من التقاطه و لكن الأوان قد فات و كانت هي أسرع منه.
شهق الجميع ينظرون لها و هي تحمل السلاح موجهة إياه نحوه لتعيد بين دموعها التي تساقطت بدون إرادتها

" من أجل أخرى؟"

لم يجبها بل ظل ينظر لها بنظرات غريبة، هل هي ألم أم ندم لا تعلم و بهذه اللحظة لا تريد أن تعلم. كررت مجددا بنبرة أقوى

" هل انتهى انتقامك من أجلها برميك لي أمام باب قصر عائلتي؟"

لم يجب مجددا، بل تحرك دارك محاولا الاقتراب منها مع كريس لتنفي برأسها و هي تقول

" لا، لا أحد يقترب "

رفع يده يشير لهم بالتوقف. ضحكت بسخرية على بروده و جموده، كيف يمكن لأحد أن يكون بكل هذا البرود و هو قد دمر حياة من أحبته من أجل أخرى

" هل أحببتها ؟ هل أحببتها لدرجة جعلت من حبي لا يسوى شيء؟"

ضيق عينيه و هو يراقبها بهدوء، توقفت دموعها عن النزول و تغيرت نبرة صوتها كليا

" هل تفكيك روحي؟"

تعجب من كلامها، كانت كلماتها غير مبهمة و غير مفهومة. نبرتها باردة و غريبة ليسالها بعدم فهم

" ماذا؟"

" كما سمعت هل تكفي؟ هل تكفيك؟"

أعادت من جديد ليمسح على وجهه بغضب محاولا السيطرة على أعصابه ليهمس لها

" انت لا تعلمين ماذا تقولين "

" أعلم جيدا ماذا أقول، انت أردت الانتقام و قد ادخلتني به رغم أنني لا ذنب لي به. و لم تكتفي بعد، كل شيء من أجل واحدة لا أعرفها حتى لذلك اجبني هل تفكيك روحي ؟ هل تكفيك من أجلها؟"

صرخت بآخر كلامها ليصرخ بها بغضب

" اصمتي "

" لن اصمت. لن أصمت اتسمع. قتلت قلبي من قبل و ظللت اعيش كالميتة بهذا الجسد، خذ روحي لعلها تروي عطش انتقامك من أجلها "

نظر لها بدون ان ينطق بحرف كانت بحالة غريبة و كأن شياطينها قد تمردت عليها و هو لم يكن بأفضل حال منها. أعطاها ظهره و قبل ان يخطي خطوة للأمام سمع زر امان المسدس يفتح مما جعله يستدير و ينظر لها بصدمة ليتحدث بشك

" ماذا تفعلين ؟"

" سألتك سؤال "

أجابته بكل برود و هي تنظر لداخل عينيه مما جعله يتحدث من بين أسنانه المبشورة

" انزلي ذلك اللعين في الحال"

وجهته لراسها مما جعل عينيه تفتح بقوة ليمرر لسانه على شفته السفلية بهدوء و كأنه يحاول السيطرة على أعصابه ليسمع صوتها من جديد

" هل تكفي روحي؟ تحدث"

" انزليه و اللعنة"

صرخ و هو ينظر لها لتصرخ بوجهه بصوت أعلى من خاصته

" هل تكفي يا بلاك؟ هل تكفيك أخبرني؟"

" لا لا تكفي "

صرخ بجنون مجيبا إياها ، ابتسمت بألم لتضغط على المسدس مما جعله يصرخ بصدمة و خوف لترمي المسدس الفارغ أرضا و تنظر له ببرود

"و هل ظل بداخلي روح بعد ما فعلته انت، اخذت روحي و حطمت قلبي من أجل لا شيء اهنئك بلاك. لقد أخذت انتقامك من أجلها "

مرر يده على وجهه يحاول تهدأت نفسه بعد الشيء الذي عاشه قبل قليل.
رفع وجهه و نظر لها كانت باردة و ساكنة تنظر له بثقة.
اقترب منها بعد أن حمل مسدسه من الأرض ليضع يده على عنقها مقربا إياها منه، لم تستدر له بل ظلت تنظر أمامها.
وضع أنفه على شعرها يتنفسها و هو يقربها منه ليهمس لها قبل تقبيل رأسها

"Если у меня есть душа, это для вас"

- إن كانت لي روح، فهي لك-

حركت رأسها بعيدا عنه فأبعد يده و توجه إلى خارج القصر لتنظر للجميع بنظرات حارقة، كانت تحس بالخيانة و الغدر من ناحيتهم. في حين ظنت بأنهم معها و بصفها اكتشفت بأنهم كانوا على علم بحقيقة ما قام به بلاك.
خرجت من القصر متوجهة إلى الخارج، منعها الحراس من الذهاب بأمر من بلاك مما جعلها تفقد أعصابها و تبدأ بالصراخ بكل قوتها و كأنها تفرغ ألمها.
خرج دارك و الآخرين بسرعة إلى الخارج ليردف

" ايما؟"

" أخبره أن يتركني اخرج "

قالت دون النظر لدارك الذي يقف خلفها، ليشير له بالتحرك ليقول الآخر بتوتر

" و لكن سيدي.. السيد بلاك أمرنا بعدم خروجها من القصر.."

لعن دارك ابنه و شتمه، فقبل دقائق فقط، قبل دقائق دمر قلبها و الآن يمنع خروجها من القصر بأكمله ليقول ببرود

" أنا سأتحدث معه عند عودته، اتركوها تخرج "

فتحت بوابة القصر الكبيرة لتهرول إلى الخارج دون النظر وراءها، بعث كريس حارسا ورائها و أخبره أن يظل بعيدا لكي لا تنتبه له.
و قبل أن يغلق الباب من جديد دخلت سيارة سام القصر، خرج ليسرع إلى الجهة الأخرى يفتح الباب لأخته.
ما أن لاحظ سيب وجود ايمي بسيارة سام حتى أسرع لها، امسكها من يدها و هو يتحدث بغضب

" لنتفق على شيء ايمي عزيزتي، لدي سلاح و بالمرة القادمة التي لن تخبريني إلى أين ستذهبين أو تجيبي على اتصالي سافرغه برأسك. صدقيني حبيبتي سأفعل ذلك"

أومأت برأسها عدة مرات بصدمة و هي تنظر له لتنزل دمعة من عينيها و هي ترمي بنفسها بحضنه لتشهق و كأنها و أخيرا تنفست مما ارعب سيب

" ما بك طفلتي؟ هل انت بخير؟"

نظر لسام الذي رفع كتفيه بعدم فهم و هو يخبره بأنه وجدها هكذا ليمسح سيب على شعرها و هو يهمس باذنها

" حياتي انت، ما بك؟ هل يؤلمك شيء؟ هل نذهب لطبيب؟"

نفت برأسها و هي تدفن وجهها بعنقه محاولة السيطرة على مشاعرها و دموعها لتهمس بانكسار يعكس مشاعرها

" عانقني سيب، عانقني بقوة أرجوك "

حملها بين ذراعيه متوجها لداخل القصر و هو يضغط بيديه حولها و كأنه يخبرها بأنه هنا، معها.
صدر صوت كامي و سيزار عندما رأوه يحملها

" أين وجدتها؟ هل هي بخير؟"

اومئ برأسه بهدوء و هو يكمل طريقه لغرفته دون التفوه بحرف.

بالخارج كان سام لا يزال يقف أمام سيارته عندما لمح ساشا تخرج من القصر و هي تحمل حقيبتها، أسرع إليها قبل أن تدخل سيارة توم ليقفل الباب و يقف أمامها

" سنتحدث ساشا "

" سامويل هل يمكنك أن تبتعد؟ سأتأخر على جامعتي"

اجابته بهمس و هي تنظر للارض، ليمسك بذقنها و هو يرفع وجهها ليجعلها تنظر له ليقول

" هناك شيء اهم، نحن أهم، أعطني فرصة كما أعطيت والدتك، من حقي أن ابرر موقفي أيضا "

سحبت وجهها من يديه لتقول بهدوء

" لا داع لذلك بعد الان، لقد تأخرت على طلب ذلك"

ابعدته و فتحت الباب ليمسك بذراعها و هو يقول بتوسل

" حتى الشخص المحكوم بالإعدام له حق التحدث، أعطني فرصة أرجوك صغيرتي "

عضت شفتها بقوة تحاول السيطرة على دموعها عند سماعها لنبرة صوته لتجيبه بهدوء

" لنلتقي بعد الجامعة "

دخلت و أغلقت الباب خلفها دون سماع رده، لا تعلم أن كان ما فعلته صحيح ام خطأ كل ما تعرفه بانها لم تستطع تجاهل نبرة صوته المتوسلة لها.


خرجت انا ببرود و خلفها توم لتتوجه و تفتح الباب بجانب ساشا. فتح توم عينيه بصدمة ليقوم بإغلاق الباب بقوة ليتحدث بغضب

" اجلسي بمقعدك اني، أقسم بأنني أحاول بكل قوتي عدم الانفجار بهاته اللحظة "

نظرت له لفترة قبل أن تضرب الأرض برجلها و هي تدخل المقعد بجانبه، طوال الطريق كان في صامتا.
توقفت السيارة أمام الجامعة لتخرج ساشا بهدوء و قبل أن تفتح انا الباب تحرك توم بسرعة تاركا كلتاهما بصدمة.
كانت ساشا تتحرك باتجاه صفها لتسمع نداء باسمها، استدارة لتجده الأستاذ بول.
شهقت و هي تضع يدها على فمها بصدمة، كانت يده اليمنى منكسرة لتسأله بقلق

" أستاذ بول، هل انت بخير؟"

اومئ برأسه بهدوء و هو ينظر لها

" أجل، لا تقلقي مجرد حادث بسيط "

" زال البأس. هل أردت شيءا؟"

سألته بتعجب لينظر حولها قبل أن يسألها

" أريد أن اسألك عن قريبتك "

" انا؟"

سألته و هي تعقد حاجبيها استغرابا، لأن انا لم تهتم يوما لدرس اي استاذ. حرك رأسه بنفي و هو يجيبها

" لا ليست الانسة انا، بل الانسة ايما"

فتحت عيناها بصدمة، هو يسأل عن ايما. لم تعلم بماذا تجيبه ليكمل

" الانسة ايما روجر؟ قريبتك؟ لقد حضرت فصلي الأسبوع الماضي "

أومأت برأسها بتفهم، كانت تريد إخباره بأن ايما ليست قريبتها بل زوجة قريبها و لكنها قررت عدم التدخل لتقول بهدوء

" إنها مريضة قليلا، ستعود عندما تتعفى "

" هل هي بخير؟ ما خطبها؟"

نظرت له بعدم تصديق، لهفته كانت واضحة و هذا شيء لو علم به بلاك سيجعله يمحيه من كل الخريطة، لتجيبه بهدوء

" بخير "

اومئ برأسه و هو يعطيها بعض المستندات ليقول

" هذه الدروس السابقة التي فاتتها، هل يمكنك أن توصليها لها؟"

تنهدت بقلة حيلة و هي تمسكها من يده، لا تعلم كيف ستفعل ذلك.

بقصر خوسيه

استيقظت سيليا لتجد وردة حمراء على المخدة التي بجانبها، ابتسمت و هي تحملها متذكرة كي كان ماث يحضر لها وردة حمراء كل صباح.
استنشقت رائحتها بعمق ليدق الباب و يدخل ماث الغرفة، كانت ابتسامته تشق وجهه عندما رآها تحمل الوردة.
اقترب منها ليقبل رأسها بحب و هو يقول

" سيلي اليوم لدينا موعد مع الطبيبة، من أجل الطفل. لن أذهب للعمل اليوم و قررت أن نقضي هذا اليوم مع بعضنا، كعائلة واحدة، انا و انت و طفلنا "

ابتسمت و هي ترى محاولاته فقررت عدم كسر قلبه، أومأت برأسها و هي تتوجه للاستعداد.
صفق بيديه بفرح و هو يتوجه للخارج، كان يقف بالحديقة ليحس بيد على كتفه ابتسم ممسكا إياها و لكن سرعان ما ابعدها عندما اكتشف يد من تكون

" ما اللعنة التي تفعلينها هنا؟"

هسهس من بين أسنانه المبشورة بغضب لتضحك بعهر و هي تقترب منه لتضع يدها على صدره و هي تقول

" اشتقت لك ماث، و أعلم بأنك اشتقت لي أيضا لا داع للانكار حبيبي"

" انا لست حبيبك و لم اكن يوما "

اجابها و هو يزيل يديها بنفور و قبل أن يتحدث وقعت عيناه على تلك التي تتابعه من بعيد ليسرع إليها

" سأشرح لك حبيبتي، اتوسل إليك لا تفكري بشيء آخر "

نظرت له سيليا بهدوء و نظرت لتلك التي كانت تشتعل غضبا و هي تقترب منهم

" ما الذي تفعله هاته الوضيعة هنا؟"

ضحكت سيليا بسخرية و هي تمسك بيد ماث و الأخرى تضعها على بطنها

" هذا بيتي "

" ما قصدك؟ ماث ما الذي تتحدث عنه هاته؟"

صرخت راما من جديد و هي تنظر لماث الذي قلب عينيه بعصبية و هو يجيبها

" هذه تكون زوجتي "

" ماذا؟ مستحيل "

صرخت راما و فجأة اقتربت من سيليا ليمنعها ماث و هو يدفعها للوراء ليصرخ بها

" لا تتعدي حدودك مع زوجتي يا راما لأنني لن اقف و أتفرج "

ظهرت ابتسامة صغيرة على شفتي سيليا لتمسك بيد ماث و تقول

" حبيبي لنذهب إلى الطبيبة، لنتأكد من سلامة طفلنا"

شهقت الأخرى عندما سمعت ما قالته سيليا لتقول

" هي حامل؟ هل تزوجت بها لأنها حامل؟"

" تزوجت بها لأنني أحبها، و أجل هي حامل بطفلي. الآن بعد إذنك سنذهب "

قال و هو يتوجه الى السيارة ليفتح الباب لسيليا ثم توجه لمقعده، تاركين تلك المجنونة تتوعد لهم من الخلف


بمكتب سارة

كانت تضع رأسها على المكتب لتسمع الباب يفتح مما جعلها تتنهد و هي تقول دون النظر حتى

" الم تتعلم دق الباب؟"

" نحتاج إلى أن نتحدث "

رفعت رأسها بصدمة و نظرت لايما التي كانت تقف أمامها ببرود لتعقد حاجبيها استغرابا

" هل انت بخير ايما"

جلست على الكرسي لتنظر لسارة لفترة قبل أن تتحدث

" أريد منك أن تجدي ثغرة بعقد الزواج، أريد أن اتطلق بأسرع وقت ممكن "

فتحت عيناها بصدمة مما تسمعه، كانت نبرة ايما قاسية لتتنهد بقلة حيلة و هي تقترب لتجلس بجانبها بهدوء

" ايما هذا مستحيل، بلاك قام بالعقد بنفسه، لقد حرص على متابعة كل صغيرة و كبيرة به"

وضعت ايما رجلا فوق رجل لتتكىء إلى الخلف بينما تميل برأسها لتجيبها بهدوء

" انت المحامية و تعلمين جيدا أسرار عملك، و أعلم بأنك تستطيعين القيام بذلك "

نفت سارة برأسها عدة مرات و هي تحاول جعل التي أمامها تقتنع

" مستحيل يا إيما، حرفيا مستحيل "

ظهرت ابتسامة صغيرة على شفتي ايما لتتحدث بنبرة جامدة

" إذا أردت لعلاقتك بايفان أن تتحسن ستساعديني بالحصول على الطلاق من بلاك "

فتحت سارة عيناها بصدمة و هي تضع يدها على فمها لتسالها

" عن ماذا تتحدثين انت؟"

" لا داع للانكار، لقد رايتكم بحديقة القصر يومها تقبلون بعضكم. و الآن اختاري، اما طلاقي من بلاك او ابتعادك عن إيفان "

" انت تضعيني بموضع صعب ايما "

قالت سارة و هي تمسك بيدها على وجهها لتضرب الأخرى الطاولة و هي تقف

" حقا؟ ألم تضعوني كلكم بوضع صعب عندما صمتم على ما يقوم به بلاك؟ ألم تفكروا بي عندما كان يأخذ انتقام عاهرته اللعينة مني؟"

" كلوي تكون.."

حاولت سارة التحدث لتقاطعها ايما مكملة بغضب

" لا يهمني من تكون، و الآن فكري جيدا بين طلاقي من بلاك او إيفان "

خرجت من المكتب تاركة سارة بوضع صعب و هي تحاول معرفة ماذا ستفعله الآن.
اذا قامت بتطليق بلاك و إيما بلاك سيقتلها بكل ما للكلمة من معنى، و إن رفضت سيبقى إيفان مجرد حلم كما كان دائما، تنهدت و هي تقول

" اللعنة كيف وقعت بين هذين المجنونين "


بالساحل

اوقف توم سيارته و تحرك لفتح باب اني لتنزل و لكنها تجاهلته و أكملت النظر إلى هاتفها، امسكها من يدها مخرجا إياها بقوة لتصرخ به

" لا أريد التحدث معك أتركني "

ترك يدها ليمرر يده على شعره بغضب قبل أن يقول

" لماذا لا تريدين التحدث معي؟ لأنني فكرت بمستقبلي و حياتي؟ ألم تفكري لماذا لم أخبرك؟ أيمكن لأنني لم أقبل عرضهم بعد، و كل ذلك من أجلك فقط"

" لا يهمني، انت لم تسألني حتى، لقد تصرفت و كأنني مجرد هواء أمامك، لم تفكر بي فكرت بحياتك و مستقبلك فقط"

ضحك بسخرية و هو يصفق لها ليتحدث بتهكم

" حقا اني؟ حقا؟ ألست انا من ترك جامعته و انتقل لتلك التي تدرسين بها رغم معرفتك بأنني أريد الاستقلال بحياتي. لا اكمل الدرس لأن اني ملت، لا أحضر المحاضرة لأن اني تريد العودة للقصر. كل شيء لعين اقوم به كان دائما من أجلك و لكنك لم تفكري يوما لماذا أريد انا"

عضت شفتها بقوة و هي تنظر له بعيون حمراء بسبب الدموع المتراكمة بها لتقول

" لا تلمني على شيء، انت لم تعترض يوما "

اقترب منها ليمسك بوجهها بين يديه و جعلها تنظر لداخل عينيه ليتحدث بهدوء و هو يضع جبينه فوق جبينها

" لأنني أحبك، و لم أكن لاعترض يوما. اقوم بالمستحيل من أجلك "

نزلت دمعتها و هي تنظر له لتعانقه بقوة محاولة التخفيف من حدة ما تشعر به من مشاعر متضاربة ليبادلها العناق فهذه أول مرة يتشاجرون بها.
قبل رأسها لعدة مرات و هو يواسيها ليسمع همسها الضعيف

" اذهب توم، اذهب انا لن أقف بوجه مستقبلك و أحلامك "

توقف عن تقبيلها ليفتح عينيه بصدمة من كلامها، هي حقا لم تستوعب ما أراد قوله و لم تفهمه.


بالمشفى

توقفت سيارة بلاك لينزل متوجها إلى داخل المشفى، كانت نظرات الجميع عليه، تجاهل الكل ليتوجه إلى المصعد.
عقدت بيلا حاجبيها استغرابا من رؤيتها لبلاك هنا، و قبل أن تتبعه رأت مارك يدخل المشفى، استرجعت كل شيء أمامها لتعض شفتها بقوة و غضب.
كان مارك ينظر بكل الاتجاهات يبحث عنها بعينيه، لتمثل و كأنها لم تره.
ابتسم ببرود و هو يراها من بعيد فتحرك باتجاهها، عقد حاجبيه و ضيق عينيه و هو يراها تتحدث إلى صديقها من المرة الأخرى.

" ادي هل تساعدني؟"

تمتمت بيلا بهمس و هي تنظر لمارك بنصف عينها ليتعجب ادي من حالها قبل أن يوافق

" اكيد بماذا؟"

رأت بيلا مارك يتقدم لتبتسم بشر و هي تسحب ادي من قميصه باتجاهها مقبلة إياه تحت أنظار مارك الذي تصنم مكانه.


عند بلاك، خرج من المصعد و توجه لنفس الغرفة التي تجلس بها كلوي ليفتح الباب و يدخل بهدوء.
كانت تنظر لنافذة لتستدير، و تهمس له

" بلاك لقد أتيت "

اومئ برأسه بهدوء و هو ينظر لها دون رد فعل.

بقصر روجر

كانت ايمي تنام بحضن سيب دون تركه، و هو يمسح على شعرها بحنان و يقبل رأسها بهدوء.
ظل الاثنان صامتان لتتحدث كتيرة ذلك الصمت

" لقد كان يريد اغتصابي "

تصلب جسده و توقفت حركته ليسالها بغضب

" من اللعين الذي اقترب منك؟"

اعتدلت بجلستها بجانبه و نظرت له و هي تكمل

" تذكرت بعض الأحداث من تلك الليلة، ستيف أعطاني مشروب و بعد دقائق أحسست بالضياع لياخذني إلى الداخل حيث الغرف.."

" يكفي ايمي "

قاطعها سيب لتنزل دمعة من عينيها و هي تكمل كلامها

" دفعني فوق السرير و استلقى فوقي يحاول تقبيلي، كنت ادفعه بكل ما لدي من قوة، و لكنه لم يبتعد، بل مزق فستاني.."

قاطعها بقبلة همجية، يعبر بها عن مشاعر الغضب و الجنون التي كان يشعر بها.
عندما أحس بحاجتها للهواء ابتعد ليضع جبينه ضد خاصتها و هو يمسح دمعتها بهدوء

" أنا لم أسمح و لن اسمح لأحد بايذائك. لقد جعلته يندم لأن حط يده فوقك "

" ألم.."

" لا، لم يفعل، انت لا تتذكرين لأن اللعين وضع منشطات قوية بمشروبك مما جعلك تنسين ما حصل ليلتها "

" هو لم يلمسني أليس كذلك؟"

سألته من بين دموعها ليبتسم مجيبا إياها بسخرية

" و هل تظنين بأنني قد أسمح لعاهر ما بلمس املاكي؟"

نفت برأسها و هي تعانقه و تقبل عنقه ليبتسم معانقا إياها بقوة.


بالمساء

دخل بلاك القصر ليتقدم منه والده محاولا إخباره بأن ايما قد تخطت الحارس و لم يجدوها ليتصنم مكانه و هو ينظر لابنه و من ترافقه بعدم فهم

" بلاك؟"

وقفت ايما أمام باب ذلك القصر و هي تنظر له بعيون خالية من الحياة، لترفع ذقنها بشموخ و هي تتوجه إلى الداخل. تصنم الجميع عند رؤيتها، فهي اختفت و ظنوا بأنها لن تعود و لكن ها هي هنا، في الوقت الغير مناسب.
استدار بلاك ببطئ شديد لينظر خلفه إلى الشيء الذي تنظر له عائلته، انصدم لرؤيتها بتلك الحالة، كانت نظرتها غريبة و لكن سرعان ما غطى ذلك لتتشكل ملامح البرود على وجهه من جديد

"حبيبي من هذه؟"

سألته تلك التي بجانبه ليتصنم الجميع بسبب ما سمعوه تجاهلها و هو ينظر لتلك التي تقف مقابله لتبتسم ايما ببرود و هي تدخل الصالة متوجهة إلى كرسي لتجلس بهدوء و هي تجيبها

" لا احد، انا لا أحد لهذه العائلة "

تعجب الجميع من كلامها، فلو كان أحد آخر لقام بقتلهما معا. مالت ايما برأسها و هي تطالع تلك التي تقف بجانبه لتنظر له و كأنها تسأله من ليتحدث ببرود كعادته

" إنها كلوي "

فتح الجميع أعينهم بصدمة بسبب ما تفوه به بلاك، نظر دارك لامارا التي رفعت كتفيها بعدم فهم و قبل أن يتحدث اي احد اقترب منها و مدت لها يدها و هي تقول

" No tuve el honor de conocer a una perra como tú"

- لم أتشرف بمعرفة عاهرة مثلك -

قلب بلاك عينيه بعدم اهتمام بينما الأخرى كانت تنظر ببلاهة لتصافحها و هي تسأل بلاك

" ماذا قالت؟"

" تشرفت بمعرفتك "

اجابها بلاك و هو ينظر لايما التي ابتسمت ببرود و هي تنظر له، ثم تحركت إلى الشرفة تاركة إياهم لوحدهم.
جلست كلوي بجانب بلاك و كان الجو كالنار، نظرات حارقة تمر بين الجميع، لتحاول اماندا تلطيف الجو و التحدث كعادتها .
كانت تقف على شرفة القصر و هي شاردة بكل ما حصل معها لدرجة أنها لم تحس بأي أحد أو تسمع ما يقولونه.
تذكرت حبها، ذكرياتها ألمها و دمارها لتنزل دمعة من عينيها بهدوء و فجأة بدأت رؤيتها تصبح ضبابية لتشعر بالدوار، امسكت بيدها الحاجز بقوة و كأنها تحاول ان تستمد بعض القوة منه لتفقد توازنها مع الأسف و هي تحس بجسدها يتهاوى من الجهة الأخرى تاركة كل شيء آخر خلفها.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro