Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

16

" ساشا "

نطق الاثنان بصدمة و هما ينظران لتلك التي تقف أمام باب المكتب، كانت شاحبة الوجه تماما فأخر شيء كانت تتوقعه بهذا الليل هو سماع اعتراف سام بحبه لها، بالإضافة إلى أن هناك من منعه من الاعتراف بذلك لها.
مررت نظرها بينهما بعدم تصديق و عندما حاولا الاقتراب منها رفعت يدها أمامها تحثهم على البقاء مكانهم و هي تنفي برأسها لتقول بصوت مرتعش يدل على صدمتها

" ما الذي يحصل هنا بالضبط؟"

" ساشا.."

همس سام و هو يحاول الاقتراب منها ليشرح نفسه و الوضع الذي وضع فيه، لتنظر له بغضب و عيون حمراء لتصرخ بوجهه لأول مرة بكل حياتها

" انت اخرس، لا أريد سماع صوتك "

فتح عينيه بقوة و صدمة عند سماعه لنبرة صوتها القاسية، نظرتها تلك كانت تخترق قلبه كسكاكين حادة.
استدارت للجهة الأخرى لتتحدث بنبرة شبه متوسلة

" أمي "

عضت ايرينا على شفتها بقوة و هي ترى ابنتها الصغيرة بحالتها هاته، فهي كانت تحاول حمايتها و لكن على ما يبدو هي أكثر من قامت بايذائها عوضا عن ذلك.
خرجت من شرودها على صوت ساشا المرتفع و هي تتحدث من جديد

" أين ذهب صوتك امي؟ أخبريني بأنك لم تكوني تعلمين بذلك، أخبريني بأنني عندما كنت التجئ لحضنك لابكي بسبب حبي و عجزي لم تكوني انت السبب بما حدث معي "

" ساشا طفلتي.."

حاولت ايرينا الاقتراب منها و احتضانها لتشرح لها وجهة نظرها و هي تتحدث بغصة لتصرخ الأخرى بغضب صاف مقاطعة اياها

" لا تحاولي استمالتي، أريد تعبيرا واضحا. هل كنت انت؟ هل كنت انت من طلب من سام أن يبتعد عني أم لا؟"

أومأت ايرينا بسكون و هي غير قادرة على النطق بحرف واحد بينما دموعها تزين خدها لتشهق ساشا و هي تعود خطوة للخلف، لتهمس بتشتت

" كيف.. كيف استطعت فعل ذلك بي؟ انا طفلتك.. ابنتك.."

صمتت ايرينا و لم تتفوه بأي حرف، لتسرع ساشا إليها و تمسكها من يدها و تتحدث ببكاء حارق للقلب

" أخبريني امي، كيف طاوعك قلبك لحرق قلبي؟ كيف كنت تجلسين بجانبي و تمسحين دموعي و انت السبب بنزولها؟ ألم اهن عليك؟ ألم يحترق قلبك لحالتي؟"

أحست ساشا بيدين تمسكان بخصرها تبعدانها عن والدتها التي انهارت بالبكاء.
استدارت لتجد سام يمسكها لتبعده عنها و كأنه يحمل مرضا ما، تفاجئ من حركتها و حاول الاقتراب مجددا

" صغيرتي.."

قاطع صوته يد ساشا التي التصقت بخده بصفعة قوية.
أغمض عينيه بقوة، و شهقت ايرينا بصدمة لتتحدث ساشا بغضب

" أخبرتك بأن تبتعد عني"

أدار وجهه و نظر لها من جديد و لكن هذه المرة نظر بانكسار جعل من دموعها تتجمع أكثر بعينيها و لكنها رفضت الاستسلام، ليس الآن.
نظرت لوالدتها و نظرت لسام و قالت بنبرة قوية أو حاولت جعلها قوية قدر المستطاع

" كلاكما، كلاكما كان السبب بجرح قلبي و كسره. كنتما الأقرب لقلبي و كنتما من تفنن بتعذيبي. كيف استطعتم فعل ذلك؟ هل كنت بلا قيمة لكم لهاته الدرجة؟"

نفت ايرينا برأسها عند سماعها لما تقوله فتاتها الصغيرة، بينما سام كان ينظر بانكسار لها، فهو ايضا كان يتعدب كل هاته السنين، هو أيضا تألم و عانى و لكن من أجلها ابتعد.

" كان من أجلك "

تحدثت ايرينا لتبتسم ساشا بسخرية و هي تشير لنفسها بعدم تصديق

"من اجلي؟ تقولين بأنه كان من أجلي؟ هل كسرت قلبي من أجلي؟ هل حطتمني من أجلي؟"

" لم أتوقع بأن تحبيه، ليس لهاته الظرجة. كنت اظنه مجرد إعجاب من الطفولة لذلك أردت إبقاءك محمية. ظننتك قد نسيتي بالفعل إلى أن سقطت فاقدة لوعيك قبل أيام. "

شرحت لها ايرينا و هي تبكي و ترتجف كليا تحاول تبرير نفسها و تبرير ما فعلته، لترمش ساشا بصدمة و هي تقترب من امها من جديد

" هل طلب منك أحد فعل ذلك؟"

فتحت ايرينا عيناها بصدمة و هي تستمع لما قالته ساشا لتجيبها بثقة

" كل ما أردته هو حمايتك ساشا "

صرخت ساشا بغضب و هي تبتعد عن أمها من جديد و دموعها تأبى التوقف عن النزول لتهمس بانكسار يعكس مشاعرها المنكسرة بداخلها

" لم اطلب حمايتك لي، لم اطلب من أحد ذلك. لقد دمرتي حياتي و كسرت قلبي و تقولين حماية، عن أي حماية تتحدثين حبا بالله؟"

" انت هشة يا ساشا، انت رقيقة جدا و أبسط شيء سيكسرك بل سيقتلك. عندما رأيت نظراتك لسام و انت طفلة قررت ابعادك عنه لكي لا تتاذي، فانت لن تستطيعين الوقوف أمام مصائب حياته لأنه أيضا واحد من العائلة و يشكل جزءا من عملهم "

مرر سام يده داخل شعره بغضب و هو يستمع لما قالته ايرينا، لتنظر لها ساشا بصدمة ثم نظرت لسام الذي للان لم يتحدث لتقول بعدم تصديق

" هل هذا عذرك؟ حمايتي من هاته العائلة؟ إنهم عائلتي يا أمي، أردت أم لم أرد فعملهم سيمسني و لم من بعيد، لأنني أيضا فرد من هاته العائلة "

" انت لا تمتلكين القوة لمواجهة ذلك، حتى قلبك ضعيف يا ساشا، أبسط شيء قد يكسر كل شيء بداخلك "

تحدثت ايرينا من جديد لتقترب منها ساشا و تقول بحدة

" و ايريس، أليس وضعها أخطر من وضعي؟ على الأقل سام يعلم بالمشفى و له عمل مستقل، أما كاي فهو واحد من الأعضاء الرئيسة بالشركة، ألم تفكري بحمايتها؟"

نفت ايرينا برأسها عند سماعها لكلام ساشا لتجيبها من بين دموعها

" انت لست كايريس، ايريس قوية و تستطيع الصمود على عكسك. انت مختلفة عنهم، انت غير الجميع، لن تستطيعي فعلها. انت لست بمكر اني و لا بخبث ايمي و لا بصلابة سارة. انهن أقوى من أن يكسرن يا ساشا لماذا لا تفهمين؟ هل كنت لتتحملي ما مرت به سارة مثلا؟ "

مسحت ساشا دموعها و هي تنفي برأسها لتقول بصوت مرتعش

" انت التي لا تفهمين يا أمي، لم يكن من حقك فعل ذلك، لم يكن من حق أي أحد التدخل بحياتي. قد لا أكون كايريس و مختلفة عن اني و بالتأكيد لست كايمي و لن استطيع الصمود كسارة، و لكن انا ساشا لي شخصيتي ايضا، حريتي و إختياري و ليس لأحد الحق لسلب ذلك مني "

ختمت كلامها بالخروج من المكتب لتجلس ايرينا على الكرسي و هي تخفي وجهها بيديها تاركة دموعها تأخذ حرية الخروج.
تألم سام لحالها و خرج خلف ساشا بسرعة ليمسك بيدها يمنعها من التقدم أكثر ليقول بألم

" الن تتحدثي معي؟ الن تعطيني فرصة لشرح نفسي؟ أليس لي الحق بذلك؟"

أزالت يدها من خاصته لتجيبه بدون النظر لوجهه حتى

" لقد فقدت ذلك الحق عندما قررت السكوت و المضي قدما في ما طلبته امي منك. لقد فقدت ذلك الحق عندما أخبرتني في يوم بأنك وقعت بالحب. لقد فقدت ذلك الحق عندما دخلت جيمينا حياتك"

" جيمينا و انا.."

حاول أن يشرح لها، لتمنعه و هي تنفي برأسها

" لا يهمني، انت لم تعد تهمني منذ اليوم الذي اخبرتني بأن هناك من دخلت قلبك. انا قررت نسيانك و سأفعل ذلك و من الأفضل لو تقوم بذلك أيضا. أتمنى لك السعادة مع جيمينا فهي لا تستحق ان تتألم كما حصل معي"

تركته واقفا متصنما و تحركت لغرفتها بسرعة. أغلقت الباب و هرعت تبحث عن بخاخها، كانت تحس بأن قلبها سيتوقف بأي لحظة و أن نفسها قد قطع. حملت البخاخ لتأخذ النفس الأول و الثاني إلى أن عاد تنفسها طبيعي.
تكورت فوق سريرها كجنين صغير و أغمض عينيها محاولة طرد كل شيء و النوم لعله يكون مجرد كابوس.

بغرفة توم

" انا، حبيبتي سأشرح لك كل شيء "

قال توم و هو ينظر لها لتضع يديها على صدرها و هي تتحدث ببرود

" ستشرح لي ماذا؟ هل ستشرح لي ذهابك؟ أم ستشرح لي تخليك عني؟ أيهما ستشرح؟"

" ما الذي تقولينه انت؟ عن أي تخلي تتحدثين؟ انا من المستحيل أن أتخلى عنك"

تحدث بسرعة و هو يشرح لها لتضحك بتهكم على كلامه و هي تحرك رأسها بهدوء مستفز

" حقا؟ و ذهابك إلى خارج البلاد ماذا يعني؟ إكمال دارستك بآخر الدنيا ماذا يعني؟"

" إنه مستقبلي اني "

اجابها محاولا جعلها تفهم لتقترب منه و هي تنقره على صدره مع كل كلمة تقولها

" و..انا..أين.. هو..مكاني..بمستقبلك..اللعين..؟"

أمسك بيدها و قبلها و هو ينظر لها ليقول بحب

" انت كل حياتي اني"

ابتسمت بتهكم و هي تسحب يدها لتجيبه بهدوء

" لا يبدو كذلك"

" ما قصدك؟"

سألها بعدم فهم و هو يرفع حاجبيه لتجيبه بثقة و هي تنظر لداخل عينيه

" انت تفهم قصدي جيدا توماس "

رمش بعدم تصديق و هو يستمع لنبرة صوتها، كان يعلم بأنها ستغضب و لكنه لم يتوقع لهذه الدرجة

" انا احبك اني، أحببتك و ساحبك دائما. لم أتخلى عنك يوما و لن اتخلى الآن، أعلم بأن أمر دراستي و البعد شيء لم تكوني لتتقبليه لذلك لم أخبرك بالأمر"

ظلت صامتة تستمع لكل حرف يقوله دون الرمش أو القيام بأي رد فعل، ليتنهد بقلة حيلة مقتربا منها ليعانقها و هو يكمل كلامه

" لا تنظري لي هكذا، كنت تعلمين بأن هذا حلمي منذ البداية اني. انا لم اقصد جرح قلبك و بحياتي لن أفعل شيءا كهذا، انا احبك "

قبل جبينها لتومئ برأسها ببرود و هي تخرج من حضنه لتمسك بيده و تضع هاتفه بداخلها و هي تتحدث بهدوء غريب

" لديك حق، هذا حلمك و مستقبلك. لم يكن لي مكان بهذا الحلم و هذا المستقبل يوما يا توماس، فأنت لم تفكر بي أو بمشاعري، انت سترحل بعد يومين و انا للان لا خبر لي. لو لم اجب على المكالمة لما علمت بشيء و هذا أكبر دليل على قيمتي بحياتك"

قبلته بهدوء على خده لتتحدث بنبرة غامضة قبل خروجها من الغرفة

" ليكن طريقك مفتوحا توماس "

أقفلت الباب خلفها و ذهبت ليبقى متصنما مكانه، لم يفهم ما حصل. كلامها كان غريب و رد فعلها كان أغرب، حسنا هو يعلم بأنه أخطأ عندما لم يخبرها بأنه سيرحل بعد يومين و لكنه كان خائفا من رد فعلها.
كان على وشك الخروج و اللحاق بها و لكنه قرر تركها تهدأ قليلا، لكي لا يحصل ما لا يحمد عقباه فهي عندما تغضب تصير شخصا آخر.
توجهت انا لغرفة ساشا لأنها لم ترد الذهاب لغرفتها فهي تعلم بأنه سيلحق بها عندما يحس بأنها هدأت.
دخلت غرفة ساشا لتجدها متكورة على نفسها لتقترب مستلقية بجانبها. فتحت ساشا عيناها و نظرت لانا لتنزل دمعة من عينيها، ابتسمت لها انا ممسكة بيدها لتنام كلتاهما بقلب يؤلمهم.


بغرفة بلاك

قام الحرس الذي ناداهم نيك بإطفاء النار التي اشعلتها ايما فوق السرير.
لتقطع ايما أخيرا تواصلها مع بلاك و تنظر لسرير الذي تآكل بسبب النيران لتتحدث بتهكم

" اوبس بلاكي، يبدو بأنك ستنام على الأرض اليوم "

رمشت بعينيها ببراءة ليرفع حاجبه و ينظر لها ببرود ليتحدث بصوت بارد كشخصيته

" أين كنت ايما ؟"

قلبت عيناها بسبب هذا السؤال الذي لم ينتهي من طرحه، و قبل أن يتحدث أحدهم قاطعهم صوت أمارا التي كانت تتحدث باستغراب و هي تدخل الغرفة

" ما قصدك بأين كنت يا بلاك؟"

نظر لوالدته و أعاد نظره لتلك التي كانت تنظر لسرير بتشف ليقول ببرود

" حضرتها مختفية منذ الصباح، لقد قلبنا البلاد بحثا عنها"

ابتسمت ايما بتهكم و هي تقترب منه لتقول بسخرية

" اوه يا له من أمر رومانسي، انظري له أمارا لقد قلب البلاد للبحث عني بعد تخليه عني مباشرة "

نظرت لها أمارا و هي تفتح عيناها كاشارة لها لكي تصمت لترفع الأخرى كتفيها بعدم اهتمام.
ليقاطعهم صوت بلاك البارد مجددا

" اجل، و سترين رومانسيتي عندما افصل رجليك عن جسدك، و بهذا لن تتحركي لأي مكان مرة أخرى "

ضيقت ايما عيناها بسبب ما قاله لتتحدث بتهكم و ثقة

" أتحداك أن تفعلها"

" لا تضغطي على حظك معي Мой ангел"
- ملاكي-

اقتربت منه أكثر و هي لا تزال تنظر له بثقة لتقول ببرود مماثل لخاصته

" و ان فعلت ماذا ستفعل؟ هل تأخذ عذريتي و تضعني أمام قصر والدي من جديد؟ لا يمكنك فعل ذلك لأنني لم أعد عذراء Mi diablo" - شيطاني-

ارتسمت ابتسامة مخيفة على شفتيه و هو يتابع ما تقول و طريقة تحدثها و قوتها ليهمس أمام شفتيها التي الآن كانت تبعد انشا عن خاصته و اي حركة ستجعل شفاههما تلتصق

" أعلم بأنك لست كذلك بيبي، و أتذكر كل لحظة من ذلك"

مرر لسانه على شفته السفلية بهدوء و هو ينظر لها و كأنه يذكرها بما حصل بينهما.
ضغطت باظافرها على كف يدها بقوة و هي تحاول ألا تظهر له تأثرها بكلماته و تذكرها لما حصل بينهم.
لتبتسم بهدوء و هي تجيبه بتحد

" للأسف انا لا أفعل بيبي، لا أتذكر شيءا "

رفع حاجبه بتسلية و هو يشاهد برودها و شموخها أمامه ليقاطعهم صوت دارك الذي تقدم منهم و هو يقول ببرود

" كلاكما يكفي "

قال كريس بغضب

" اللعنة دارك لماذا اوقفتهم لقد وصلنا لأكثر جزء مثير "

نظر له دارك و أمارا بعدم تصديق ليرفع كتفيه بعدم اهتمام. قلب دارك عينيه و هو يقف بجانب زوجته ليقول مشيرا لبلاك

"لو انك دخلت القصر اللعين لعلمت بأنها كانت هنا منذ الصباح "

نظر لوالده ثم نظر لها، ليجد أكبر ابتسامة خبيثة مرسومة على وجهها و هي تنظر لتغير ملامحه بسبب ما قاله والده

" اعد مجددا؟"

" كانت هنا منذ الصباح"

أعاد دارك بهدوء ليمسح بلاك صفحة وجهه قبل أن يضحك بسخرية و هو يقول

" منذ الصباح؟ هي بالقصر منذ الصباح أليس كذلك؟"

اومئ دارك برأسه بهدوء مؤكدا ذلك. و بلحظة واحدة وضع بلاك يده على عنق ايما و دفعها إلى الحائط ليتحدث ضد شفتيها

" هل تلعبين معي بيبي ؟"

ابتسمت ببرود و هي ترفع يدها فوق يده و تبعد خاصته من فوق عنقها و تجيبه بكل برود و سخرية

" اجل بيبي "

عض شفته السفلية و هو ينظر لها باستمتاع تام، لترفع حاجبها و تتابع تغير ملامحه ليقول بسخرية

" ألم اعدك لبيت والدك اللعين؟ لماذا عدتي إلى هنا؟ "

مرت صور ما حدث معها صباح ذلك اليوم أمام أعينها لتحس باحتراق بقلبها، احتراق لن يعلم بوجوده و لو انطبقت السماء على الأرض.
وضعت كلتا يداها على كتفه و اقتربت منه أكثر لتقول ببراءة لا تمت لها بصلة

" هذا بيتي بلاكي أم أن كثرة البحث عني افقدتك عقلك ؟"

اقتربت أكثر و همست باذنه قبل عضها باغراء

" كتخيلي بكل مكان مثلا؟"

عض شفته بقوة و أغمض عينيه بسبب حركتها تلك، هي حرفيا تلعب بالنار و هذا سيحرقها.
نظر لها ليجدها تطالعه ببراءة مصطنعة مما جعله يرفع حاجبيه ببرود

" هل فقدتي عقلك ايما؟ هذا ليس بيتك بيبي، ما كان بيننا انتهى، لا تحاولي اللعب بالنار فأنت أول من سيحترق "

ضحكت بقوة و هي لا تزال متمسكة به، كان ينظر لها بهدوء و يطالع ابتسامتها لتظهر ابتسامة صغيرة على شفتيه و لكن سرعان ما اخفاها. قالت مجيبة اياه بكل هدوء

" حقا بيبي؟ يبدو أنه انت الذي فقد عقله، انا سأظل هنا و إن أردت مني الرحيل ستطلقني بكل هدوء كولد مطيع. غير ذلك، استحمل ثمن أفعالك لأنني لن و لن اغادر القصر ابدا. و بالنسبة لنار لقد احترقت قبلا لا داع لتحذيرك mi diablo "

ظل الاثنان ينظران لبعضهما البعض بكل تحد و لكن سرعان ما رن هاتفها مما جعلها تقطع تواصل اعينهم.
أجابت على الفور و هي تبعد يدها من على بلاك الذي ضيق عينيه و هو ينظر لها.

" حبي "

رفع حاجبه عندما سمع إجابتها و لكنها تجاهلته ليصلها صوت بيلا المرتعش و التي نطقت حرفا واحدا

" امي "

شهقت بخوف عندما سمعت ما قالته بيلا. هي و بيلا أكثر من مجرد بنات خالة، هم كالاخوة، تشاركوا الحزن و الفرح، تشاكروا كل شيء، حتى يوم هروبها من القصر بيلا الوحيدة التي كانت على علم بما ستفعله. لذلك ايما تعلم جيدا بأن توجه بيلا لقبر امها يعني بأنها باسوء حالاتها مما يعني بأنه يجب أن تلحق بها.
قامت ايما بقطع الاتصال و الاتجاه فورا إلى الخارج و لكن بلاك بلاك من يدها و تحدث بتهكم مانعا إياها من التحرك

" لم ننتهي بعد زوجتي "

أبعدت يده من ذراعها لتجيبه بتهكم مطابق

" بل انتهينا منذ زمن زوجي "

توجهت إلى الباب ليقف أمامها من جديد مانعا إياها من الذهاب ليتحدث ببرود

" إلى أين؟ "

ضحكت بسخرية و هي تتخطاه لتقول ببرود

" هذا ليس من شأنك "

كان على وشك اللحاق بها و لكن والده منعه، ليستدير ضاربا الحائط بلكمة قوية، هي حقا ستفقده عقله.

" اهدىء بلاك"

قال والده ببرود ليضحك الاخر بسخرية و هو يجيبه

" انا هادىء، إلى الآن انا لا أزال هادئا "

نظر كيفن لكريس ليهمس له بصوت ضعيف

" لو هو هكذا هادئ فكيف يكون عندما يغضب "

" لا تسأل لأنك لن تحب ما سترى. يبدو أن الهدوء عند بلاك متوارث من دارك "

اومئ الآخر برأسه موافقا ليتحدث نيك بصرامة

" الجميع إلى الصالة، سنتحدث "

بقصر خوسيه

دخل ماث غرفته بعد منتصف الليل ليجد سيليا جالسة على الأريكة و تنام بوضع غير مريح. تنهد بقلة حيلة و يأس ليقترب منها حاملا إياها إلى السرير.
وضعها بكل هدوء ليستلقي بجانبها و هو ينظر لها بكل حب. تحركت يده بارتعاش ليضعها فوق بطنها و يمسح عليها

" طفلي الصغير مرحبا "

انحنى و قبل بطنها ثم رفع رأسه ينظر لسيليا و كأنه يتأكد من إنها لا تزال نائمة ليعيد نظره لبطنها و يكمل

" انا ماثيو خوسيه، والدك. الجميع يناديني ماث و لكن انت ستناديني أبي، أقسم بأن مجرد التفكير بذلك يجعل قلبي يرتعش. سأخبرك بقصتي انا و والدتك الفاتنة "

صمت عندما تحركت بنومها لترفع يدها و تضعها على بطنها و تتحس عليها رغم نومها ليبتسم ماث لحركتها تلك

" لقد قابلت امك قبل اربع سنوات، كان حبا من النظرة الأولى. و من لن يقع بحبها، هي جميلة و بريئة لدرجة لن تتصورها. اول مرة رأيتها كان في المطار، كانت قد وصلت لأول مرة و ما لفت انتباهي تلك الدموع بعينها"

ضحك ماث و رفع نظره لسيليا و كأنه يتذكر تلك اللحظة ليكمل

" حتى الدموع أضافت لجمالها جمالا، وقفت متيبسا مكاني و كانت هي مشغولة بمراسلة أحد ما لتصطدم بي. سقط الهاتف من يدها و بدأت بالبكاء، صدمت لحالتها تلك فاسرعت لاحتضانها، لقد كان الجميع ينظرون لها ظانين بأننا احباء مرة فترة على لقاءهم. تشبتت بي إلى أن افرغت دموعها كاملة و بعدها ابتعدت عني دون التفوه بحرف و ذهبت"

ضحك و نظر لبطن سيليا من جديد

" اجل يا بني، و انا ظننتها مجنونة. لحقت بها و ظللت معها إلى أن اخبرتني بأنها تركت عائلتها لأول مرة لذلك تحس بالحزن، لذلك قررت عدم تركها لوحدها. بالحقيقة أحسست بالمسؤولية اتجاهها، أصبحنا اصدقاء رغم إخباري لها بأنني لا أريد ذلك بل أريد أكثر. ظللت وراءها إلى أن اوقعتها بحبي، لأربع سنوات لم يحصل شيء يفسد طمأنينة حياتنا، إلى أن بدأت الأسرار بالظهور للوسط "

تنهد و قبل بطنها و يدها التي فوقها و هو يقول بتأكيد

" اعدك يا بني بأنني سأفعل المستحيل من أجلنا. انت و هي كل حياتي و اما لست مستعدا للاستغناء عن حياتي "

استلقي بجانبها و هو يعانقها لينام بعد مدة قصيرة، ما أن انتظمت أنفاسه فتحت سيليا عيناها. كانت نائمة و لكن همسه جعلها تستيقظ، لم ترد أن تقطع حديثه مع ابنه لذلك قررت تمثيل النوم.
حملت يدها و وضعتها على وجهه لتتحدث بهمس و هي تنظر له

" و انت حياتي يا ماث، دائما ما كنت كذلك. و لكن هل سنستطيع فعل ذلك؟ هل سنستطيع العيش بسلام رغم كل شيء حولنا؟"

ختمت كلامها بتقبيله بخفة و النوم، تاركة التفكير بما يحمله المستقبل من أجلهم.


بالمقبرة

اوقفت ايما سيارتها أمام المقبرة و نزلت بسرعة متوجهة إلى قبر خالتها، كانت عيناها تبحث عن بيلا في الظلام إلى أن وصلت أمام قبر خالتها.
جلست بهدوء و نظرت لبيلا المستلقية و هي تعانق التراب، لم تتحدث اي واحدة منهم لمدة من الوقت.
لتقطع بيلا الصمت قائلة

" لقد اشتقت لها ايما"

اقتربت ايما و استلقت خلف بيلا معانقة إياها من الخلف لتقبل رأسها و هي تقول

" كلنا فعلنا بيلا، كلنا  اشتقنا لها "

" انا أحتاجها إيما "

قالت بيلا بنبرة منكسرة جعلت الدموع تتجمع بعين ايما التي شدت على عنقها. تركتها تبكي لتفرغ كل السلبيات التي بداخلها و بعد مدة نطقت بيلا بهدوء

" لقد خانني "

عقدت ايما حاجبيها استغرابا و هي تحاول فهم ما تقصده بيلا من كلامها لتكمل الأخرى

" مارك خانني "

" عن اي خيانه تتحدثين؟ مارك كان بالقصر طوال اليوم "

اجابتها ايما بعدم فهم لتعتدل الأخرى و تنظر لها بعدم تصديق

" لقد سمعت.. على الهاتف.."

" كانت انت من اتصلت اذا"

همست ايما لتسالها بيلا بسرعة

" ما قصدك؟"

" رن هاتف مارك و عندما رأى المتصل سحب ايري من يدها بعد أن أخبرها بشيء و توجهوا إلى غرفهم، أظن بأنهم توجهوا لغرفة ساشا "

شرحت لها ايما بهدوء لتبتسم بيلا لأن مارك لم يخنها و لكن سرعان ما لعنته و هي تقف من مكانها

" لن أكون بيلا فرناندز إن لم أجعل ذلك العاهر يندم على ما فعله بي "

ضحكت ايما و صفقت لها بدعم و هي تقف من مكانها

" هذه بيلا التي أعرف "

نظرت لها بيلا و سألتها

" كيف حالك ؟"

" حالي نفسه حبي، لا تخافي علي. بلاك روجر للان لا يعلم مع من وقع "

" ستجعليه يندم أليس كذلك؟"

ضحكت ايما و هي تمسك بيد بيلا ليذهبا لتقول

" الندم سيكون أبسط شيء سيشعر به، ساجعله يذهب إلى الجحيم برجليه "

نظرت لها بيلا قبل أن تمسح على تراب قبر امها

" نحن سنذهب يا أمي، سأعود من أجلك فلا أحد لي غيرك. احبك بعدد قطرات المطر "

" خالتي خوانا، ساعتني بها من أجلك. احبك "

" كيف ستعتنين بي و انا اكبر منك؟"

قالت بيلا بسخرية

" يبدو أن مزاجك قد عاد لوضع التفعيل"

قالت ايما و هي تتوجه مع بيلا خارج المقبرة لتتوجه كل واحدة منهم إلى بيتها.


بقصر روجر

كان الجميع بالصالة يتحدث، نيك، دارك، امارا، اماندا، غلوريا، كريس، كيفن اما الباقي فكانوا بغرفهم.

" لقد استيقظت كلوي "

قال دارك بهدوء ليجيبه بلاك الذي كان يعبث بهاتفه بتركيز

" اعلم"

" الن تذهب لرؤيتها؟"

سألته اماندا السؤال الذي كان الجميع يريد طرحه لتتوجه أنظار الجميع له و لكنه لم يهتم و أكمل ما يفعله

" بلاك، اماندا سألتك سؤال"

قال نيك بعصبية من برود حفيده، ليتنهد بلاك بملل و هو يقول

" لم أفكر بعد "

" الن تخبر إيما؟"

قال كريس ليتوقف بلاك عما كان يفعله و ينظر لكريس الذي ابتسم و كأنه ربح جائزة لحصوله على انتباه البارد بلاك روجر

" لن أفعل "

أجابه بهدوء مستفز لتقول امه بثبات

" لن يكون الامر جيدا لو علمت من مكان اخر"

اومئ برأسه و هو ينظر لهاتفه ليقلب والده عينيه و لكن سرعان ما تحدث بلاك

" لحظة، لماذا لم يخبرني أحدكم بأنها كانت هنا طوال اليوم "

نظر الجميع لدارك الذي ابتسم ببرود قبل أن يجيبه

" أردت أن اجعلك تستيقظ من غفوتك "

رفع بلاك حاجبه بسخرية و هو يسمع كلام والده

" أي غفوة؟"

" غفوة انا لا احبها "

أجابه دارك بسخرية ليقلب بلاك عينيه بعدم اهتمام و لكن كلام والده جعله ينظر له

" لقد دخلت القصر بعد ذهاب الجميع، كانت هادئة للغاية توجهت مباشرة لغرفتكم. لم تتحرك كانت تجلس على الكرسي و تنظر لسرير بشرود و كأن بداخلها حرب ما. بالمساء طلبت منها أمارا بعد عدة محاولات النزول للجلوس معنا "

كان بلاك يتابع ما يقوله والده بكل هدوء ليساله

" الم تفكر باخباري مثلا؟"

" بالحقيقة انا منعتهم من ذلك، أردت أن اجعلك تحس بطعم فقدانها، خصوصا عند ذهابك للمشرحة "

ضحك بلاك بقوة، فيبدو أن فكرة المشرحة كانت فكرة والده

" رائع ابي، يال فكرتك العبقرية "

ضحك كريس بسخرية و هو يجيب بلاك

" بل رائع ايما، لقد كانت فكرتها "

لعن بلاك تحت أنفاسه بغضب مما سمعه و قبل أن يتحدث دخلت ايما القصر بكل هدوء لتقف أمام الصالة و تقول

" اوه، يبدو أن هناك اجتماع هنا، لاحزر إنه عني و عنه "

أشارت لبلاك دون النطق باسمه ليضحك كريس و هو يجيبها

" هل أخبرتك من قبل بأنني أحبك؟"

ضحكت و هي تقترب من كريس مقبلة خده و قبل أن تعانقه كان جسدها يعود للخلف بعدة خطوات لتصرخ و هي تزيل يد بلاك عنها

" كم مرة سأشرح لك. انت لا يحق لك لمسي. بتاتا "

تجاهل كلامها و هو يطالع ثيابها الممتلئة بالتراب ليقول ببرود

" ما هذه الحالة؟ أين كنت؟"

تنهدت بملل و هي تجيبه ببرود

" يجب أن تتعود ألا تسألني شيء فأنت فقدت ذلك الحق. "

" انت لا تزالين زوجتي "

" ليس لوقت طويل "

قلبت عيناها لتجد نفسها بدقائق فوق كتفه مما جعلها تصرخ بصدمة و تضرب ظهره بقوة

" بلاك لعين روجر انزلني حالا أيها الوغد "

صفع مؤخرتها بقوة و هو يكمل طريقه ليجيبها ببرود

" أخبرتك من قبل ألا تقلبي عينيك، و لكنك تحديتني. أردت اللعب بالنار لنلعب "

شهقت بقوة عندما ضرب مؤخرتها لتحرك يدها و تصفع خاصته و هي تقول

" انزلني و إلا لن يكفيني حرق السرير فقط هاته المرة، بل سأقوم بإحراق كل القصر و انت بداخله"

" اجل، أجل و انت جالسة بحضني بيبي "

اجابها بتهكم لتتمتم بسخط

" وغد "

دفع باب الغرفة و انزلها لتدفعه و هي تصرخ

" انت لا يحق لك لمسي "

" حقا؟"

رفع حاجبه بسخرية و هو يسألها

" حقا "

أجابته بثقة ليبدأ بلمس كل جزء من جسمها و هي تصرخ و تبعد يداه

" أيها اللعين ابتعد عني، لا تلمسني اكره لمستك"

" و لكن حسب ما اذكر كنت تذوبين بين ذراعي من لمسة"

اجابها و هو يمسك ذقنها لتضحك و هي تزيل يده

" كنت عزيزي، بالماضي "

" ما رأيك لو نجرب "

قال و اقترب منها لتبتعد للوراء بسرعة و تخرج من غرفته و هي تصرخ

" باحلامك يا حقير "

دخلت غرفة أخرى و قبل أن يغلق الباب كان خلفها تماما، نظر للغرفة التي يبدو بأنه تجهيزها اليوم فقط ليتحدث بهدوء

" غرفة من هاته؟"

" غرفتي "

أجابته و هي تضع جذانها و بدأت بفتح أزرار قميصها

" ما قصدك بغرفتي؟"

" قصدت ما فهمت بالضبط، أخرج أريد الاستحمام و النوم"

جلس على السرير و رمى جسده فوق بعد أن سحب المخدة ليضعها أسفل رأسه و رجليه لا تزال تلامس الأرض ليقول ببرود

" لقد أحرقت سريري بيبي، لذلك سانام على خاصتك "

" أخرج قبل أن احرق عضوك بيبي "

أجابته و هي تضع يدها على خصرها بغضب لينفجر بالضحك مما جعلها تطالعه بهدوء و هي ترى ضحكته لأول مرة و لكن سرعان ما تحدث

" خسارة من أجلك Мой ангел، و لكن حقا أريد أن أعلم كيف ستفعلينها؟"

عضت شفتها بقوة تحاول السيطرة على أعصابها و لكن سرعان ما رأت نظره موجه لها لترفع حاجبها بتسلية و تكمل إزالة قميصها تحت نظراته التي اكلتها واقفة.
ليقول بصوت اجش

" ماذا تفعلين؟"

" ماذا ترى؟"

أجابته ببرود مكملة إزالة باقي ملابسها لتظل بثيابها الداخلية حمراء اللون مما جعله يبلع ريقه.

" هل ستظلين هكذا أمامي؟"

اقتربت منه و صعدت لتجلس فوق جسده بينما عيناها لم تفارق خاصته لتهمس بمكر

" ليس هناك شيء لم تراه من قبل "

اقتربت منه و وضعت اصبعها على نبضه و حركته بهدوء نزولا إلى صدره و هي تمرر لسانها على شفتها و تقول بدلال

" ما خطب نبضك بلاكي؟ يبدو و كأنه سينفجر بأي لحظة"

انحنت و هي تقبل عنقه نزولا إلى صدره و هي تفتح ازار قميصه ليتأوه بسبب ما تقوم به، صوته جعلها تبتسم بشر لتمرر لسانها على جسده باغراء و هي تقول

" ما بال صوتك انقطع بلاكي؟"

وضع يده على شعرها و قربها منه و قبل أن يلصق شفته بخاصتها وضعت يدها على فمه و هي تقول

" أخبرتك mi diablo ، ممنوع لمسي "

" ماذا كنت تفعلين قبل قليل يا ترى ؟"

اجابها ببرود يحاول أن يهدأ من انحراقه لتجيبه بمكر

" احرق عضوك كما اخبرتك عزيزي، حمام بارد سيفيدك "

نهضت من فوقه و دخلت الحمام بسرعة و عندما نهض مقررا اللحاق بها دق أحدهم باب الغرفة

" من؟"

" سيد بلاك لقد تم وضع سرير جديد بغرفتك قبل قليل "

" حسنا "

قال و مسح على وجهه عدة مرات قبل أن يقترب من باب الحمام ليقول من خلفه

" يبدو بأنك أحرقت نفسك أيضا بيبي، ذلك الحمام البارد سيفيدك اكيد كما سيفيدني "

خرج من الغرفة و هو يتوعد لها لتتنهد عند سماعها لصوت باب الغرفة يقفل. توجهت تحت الماء البارد لإطفاء نار جسدها كما فعل هو فور دخوله غرفته.

بالصباح

توجه الجميع إلى صالة الأكل التي تطل على الحديقة الخلفية ليتحدث دارك

" أين بلاك و إيما؟"

فجأة بزق كاي العصير لينظر له الجميع بصدمة ليقول بعد مسح فمه بالمنديل

" لا اعلم أين بلاك، و لكن إيما هناك "

نظر الجميع الى المكان الذي يشير له ليجدوا ايما بملابس رياضية مغرية و يبدو بأنها تمارس اليوغا ليتحدث مارك

" اللعنة، هل بلاك أعاد هاته لمنزل أهلها؟ "

" أعدت من؟"

صدر صوت بلاك البارد و هو يدخل الصالة بملابسه الرياضية و العرق يتصبب منه يبدو بأنه قد أنهى ركضه منذ قليل.

" ما قصدك مارك؟"

أعاد سؤاله و هو يحمل كأس العصير و قبل أن يشرب منه وقعت عينه على تلك التي كانت تتحرك بخفة  بالحديقة ليكسر الكأس و هو ينظر لها ليصرخ

" اللعنة الملعونة ساقتلها "

توجه إلى الحديقة كالمجنون و الجميع يتابع ما يفعله، حاولت أمارا اللحاق به و لكن دارك منعها.
وقف خلفها و هي مغمضة العينين تكمل حركاتها بكل هدوء ليصرخ

" ما اللعنة؟"

شهقت و هي تضع يدها على صدرها لتستدير و تنظر له

" حقا ما اللعنة، انا هنا أحاول الحصول على صباح جيد و لكن بعد رؤيتك أشك بأن ذلك سيحصل"

" اكيد لن يحصل و انت ترتدين ثيابك الداخلية بالحديقة أمام نظر الجميع "

رفعت حاجبيها و اعتدلت بوقفتها لتنظر لثيابها ثم له

" هذه تسمى ملابس رياضة و ليست ملابس داخلية عزيزي "

" لا يهمني، كلها مثل بعضها و الآن تحركي لتغيري هاته اللعنة التي ترتدين"

قلبت عيناها على تصرفه لتجيبه بهدوء

" الملابس الداخلية هي التي كنت ارتديها البارحة لمعلوماتك فقط. و لا لن اغير و لا يحق لك طلب ذلك مني "

تحركت داخلتا للقصر و هو خلفها ليعيد الجميع نظره أمامه ليس و كأنهم هم من كانوا يتابعونهم.
دخلت لتقول بحماس

" صباح الخير جميعا "

و قبل أن يتحدث اي احد صرخ بلاك ببرود

" صباح الشر تحركي لغرفتك و غيري اللعنة "

" لن أفعل، انت لا .."

انقطع صوتها بسبب شفتيه التي التصقت بخاصتها في قبلة قوية و جامحة افقدتها أنفاسها. ضربته على صدره بكل قوة و لكنه لم يتحرك بل كان يعمق القبلة أكثر و أكثر.
كان الجميع منصدما مما يحصل و ما صدمهم أكثر هو يد ايما التي حملت سكينا من الطاولة و وضعته على عنق بلاك. فصل القبلة الأخيرة و هو ينظر لسكين الطعام بسخرية ليقول

" حقا بيبي، هل ستقتليني بهذا؟"

" أيها اللعين ألم أخبرك ألا تلمسني "

صرخت بغضب ليرفع كتفيه ببرود و هو يجيبها

" لم تقولي لا تقبلني "

مرر لسانه على شفته السفلية بهدوء و هو ينظر لها بنظرات حارقة و كأنه يتلذذ بلعابها الذي لا يزال على شفتيه.
رمت السكين باتجاهه و توجهت لغرفتها بحركات تعمد جعلها مغرية و هي تحرك خصرها يمينا و شمالا و كأنها تملك المكان، صرخ و هو يمسح على وجهه بغضب و يذهب ليغير ثيابه أيضا.

" أقسم بأنها رائعة "

قال كيفن لكريس الذي اومئ موافقا، ليقول دارك بهدوء

" لماذا لم تقل ذلك أمام بلاك؟"

" اكيد لأنني لازلت أريد رؤية احفادي "

أجابه كيفن بثقة. لتتحدث انا التي كانت تشرب من كاسها

" الن نقوم بحفل وداع لتوم؟"

" وداع؟ أي وداع؟"

سألت غلوريا بعدم فهم ليقول توم

" اني كفى "

" سيذهب إلى خارج البلاد من أجل إتمام دراسته "

" حقا؟"

ضرب دارك يديه ببعض بمرح و هو يقول

" رائع، طريقك مفتوح عزيزي و من الأفضل ألا ترجع مجددا"

"دارك "

صرخت أمارا ليهمس لها

" ماذا هناك؟ دارك دارك؟"

" على الأقل اظهر بعضا من العطف فأنت و لولا الخجل لرقصت فرحا "

رفع حاجبه و نظر لها ثم لتوم ليشهق بقوة جعلت الجميع ينظر له ليقول بتمثيل

" ماذا؟ لا مستحيل، تومي لا ترحل. ما رأيك الآن؟ "

" ليس لهاته الدرجة"

قالت أمارا و هي تضرب جبهتها لتقول انا دون النظر إليه

" و انا أخبرته، طريقك مفتوح توماس "

" هل قالت توماس؟ "

سأل دارك أمارا التي قلبت عيناها على تصرفه.

" اخي هل ستذهب دون حضور زفافي؟"

قال كاي و هو يقبل خد ايريس التي بجانبه لتنظر له بعيون تشع بينما صرخ كريس

" بل جنازتك "

" كاي هل حقا؟"

تجاهلت ايريس والدها و هي تسأل كاي إلذي أجاب بثقة مطلقة

" أخبرتك من قبل بأنني ساتزوجك قبل عيد ميلادك و انا عند وعدي"

صرخت بفرح و هي تقبل خده عند مرات ليضع يده على خصرها مقربا إياها منه و هو ينظر لكريس الغاضب بمكر.


نزل سيب الدرج بسرعة ليصفق له نيك

" انظروا من استيقظ لوحده سيب روجر شخصيا "

تجاهل كلام جده و هو ينظر بين الجميع لتسأله امه

" عن ماذا تبحث؟"

" ايمي، أين ايمي؟"

قال بسرعة ليتحدث كريس

" الآن فهمت لماذا استيقظ"

" ما قصدك بأين ايمي، ألم تكن بغرفتك؟"

صرخ سيزار ليمسك سيب شعره و هو يجيبه

" تحركت بمكاني و لم أجدها بحثت بالغرفة و لم تكن هناك لذلك فكرة بأنها قد تكون هنا"

" أين ابنتي؟"

تجاهله سيب و هو يسرع لغرفته مجددا.

انضم لهم بلاك الذي قد جهز نفسه لتتحدث ايرينا بهدوء و بحة

" بلاك الن تذهب من أجل رؤية كلوي؟ لقد استيقظت من غيبوبتها"

رفع رأسه و نظر لها ببرود ليقول

" لا أعلم "

" ما قصدك بلا أعلم، ألم تكن هي السبب بكل ما قمت به؟"

صرخ دارك بغضب و عدم تصديق لتمسك أمارا بيده

" اهدىء حبيبي"

" كيف تريدين مني أن اهدىء و هو قد حطم كل شيء من أجل كلوي تلك. لقد دمر حياته و زواجه و كل شيء حوله و الآن يقول لا أعلم "

و قبل أن يتحدث اي احد صدر صوت ايما التي كانت تقف عند عثبت الصالة

" هل دمرت كل حياتي من أجل واحدة أخرى؟"

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro