Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

11

عادت ساشا من الجامعة مع انا و توم و لكنها لم تدخل إلى القصر على عكسهما، بل توجهت إلى الحديقة و وقفت تنظر لتلك الزهور التي تزينها بشرود.

تذكرت عندما كانت صغيرة و طلبت من والدها زهرة الاوركيد البيضاء، هي عاشقة لهاته الزهرة فهي تمثلها، هادئة و جميلة مثلها.
لكن للأسف ذبلت زهرتها عندما كانوا بالعطلة مما جعلها تحزن كثيرا بسبب ذلك و تبكي دون انقطاع، بعد يومين أخذها سام إلى الحديقة حيث قام بزرع العديد من زهور الاوركيد البيضاء من أجلها.
فعل بسيط كهذا جعل من تلك الطفلة تستشعر و لأول مرة مشاعر جديدة لذلك الطفل الآخر، مشاعر بريئة و طاهرة و التي كانت تكبر معها و بداخلها يوما بعد يوم.
انحنت بجوار الزهور و اقتربت منها بهدوء لتستنشق رائحتها العطرة بعمق.
في ذلك الحين، دخل سام القصر و كان في طريقه إلى الداخل و هو يتحدث على الهاتف غاضب على ضياع ملف مهم له، ليتصنم مكانه و هو يطالع تلك الجميلة التي تشتم رائحة الزهور بهدوء.
وقف بمكانه بدون وعي منه و اغلق الهاتف بوجه الشخص الآخر و هو يراقب ما تفعله تلك الصغيرة.
تحركت قدميه إليها دون علم منه، كان كالمغيب عن ذاته ليقف خلفها مباشرة.
كانت ساشا هائمة بزهورها لدرجة أنها لم تنتبه لوجوده حتى، وقفت لتدخل القصر لتشهق و هي تحس بسام يقف خلفها مباشرة، أغمضت عيناها عندما قرب رأسه لشعرها ليشتم رائحته و يهمس لها

" أوركيد "

أحمر وجهها كليا بسبب ما قام به، لتستدير و هي تعيد شعرها خلف أذنها لتتحدث بهدوء يخفي وراءه مشاعرها المبعثرة من قربه و أنفاسه التي تضرب وجهها.

" عفوا؟"

حسنا هي سمعت ما قاله و فهمت قصده، و لكنها قررت تجاهله، فكما قالت انا، يجب عليها أن تبني حواجزها معه لكي لا يتألم قلبها أكثر و أكثر فبالاخير هي من تأذت و هي من تتأذى و هي من ستتأذى من جديد.
اقترب سام منها ليحرك يده الى شعرها و يقرب خصلة منه لانفه ليتنفسه و هو ينظر لعينيها ليقول مجددا و لكن بثقة أكبر و صوت أعلى من الهمس

" اوركيد، رائحة شعرك أوركيد. دائما ما كانت رائحتك أوركيد "

رمشت بعينيها بعدم تصديق بسبب ما يقوله، لتحاول التحدث دون توتر و لكنها لم تستطع السيطرة على ارتعاش نبرة صوتها التي خانتها بسبب قربه المهلك لقلبها لتتمتم

" انا أحب الاوركيد "

ابتسم على كلماتها و على ارتعاشها بحضوره، ليقترب منها و يحرك أصبعه على أنفها بطفولة ليقول بابتسامة مشرقة على وجهه

" أعلم صغيرتي، انا لا أنسى شيءا يتعلق بك أبدا "


علت ساشا ريقها بسبب ما قاله سام و هي تحس بأن نبضات قلبها تتمرد عليها حرفيا، لتخفض رأسها و تبعد نظراتها من عينيه التي كانت تتابع ما تقوم به بدقة.
و قبل أن يقول اي شيء استدار كلاهما لذلك الصوت الذي كان ينادي باسمه

" سامويل، حبيبي "

فتحت ساشا عيناها بصدمة و هي تنظر لتلك التي كانت تقف على مقربة منهما و هي ترتدي فستانا خلابا يوضح جمال جسدها، لتستدير بعينيها لذلك الذي كان ينظر لها و كأنه ينتظر رد فعل منها.
أحست بأن قلبها يؤلمها حقا، فحبيبها ليس لها بل لغيرها، لا هي قادرة على الاعتراض و لا هي قادرة على التقبل، مجرد فكرة وجود واحدة اخرى بحياته و قلبه كانت تشعل النار بقلبها الذي أحبه ببراءة منذ نعومة أظافرها.
رسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها و هي تنظر لداخل عينيه و كأنها تخبره بأنها بخير و ان الامر لا يعنيها او يهمها حتى.
لتتحدث تلك الفتاة مجددا بابتسامة بعد أن أصبحت أمامهم مباشرة

" حبيبي، لقد نسيت ملفك عندي بالبيت لذلك قررت أن أحضره لك، فأنا أعلم بأنك بحاجة له "

هل قالت بيتي، ألم يكفيها قول حبيبي و ها هي تقول بيتي. فكرت ساشا و هي تنظر لذلك الملف الذي كان بيد الفتاة ليهمس سام بهدوء

" شكرا لك "

أغمضت ساشا عيناها محاولة السيطرة على مشاعرها التي كانت ستفضحها إن قامت بأي رد فعل و لو بسيط، لترفع رأسها و تنظر له و هو يأخذ الملف لتقترب منه الفتاة و تقبله على خده بهدوء.
نظرت لساشا ثم لسام لتساله بحيرة

" حبيبي، هل هذه أختك الصغيرة ايميليا؟"

ضحكت ساشا بهدوء، إنها تعرف حتى ايميليا يا ساشا ماذا كنت تتوقعين و هو يعود من بيتها تمتمت لنفسها بحسرة.
و قبل أن يتحدث سام قاطعته ساشا و هي تمد يدها المرتجفة أمامها لتتحدث بصوتها المجروح

" انا ساشا، قريبته و تستطيعين القول بأنني بمكانة اخته "

نظر لها سام و هو يعقد حاجبيه، لم يعلم لماذا و لكن كلمة اخته من شفتيها ازعجته بل و ألمته.
تحدثت تلك الفتاة مجددا و هي تصافح ساشا بسعادة

" آه، انت ساشا الصغيرة لقد تحدث عنك سامي من قبل. لديك مكانة خاصة بقلب سامي اتعرفين ذلك "

رمشت ساشا بعينها بسبب ما قالته تلك التي تقف أمامها لتومئ برأسها بهدوء دون أن تجد أحرفا توضح ما بقلبها.
لتتمسك الفتاة بسام و هي تقول موجهة كلامها له

" سامي، الن تعرفني على عائلتك؟"

لم يعلم سام ماذا يقول، نظراته كانت على تلك الصغيرة التي تقف أمامه هادئة بشكل غير طبيعي دون أن تتفوه بحرف، لتهمس ساشا متجاهلة نظراته عليها

" تفضلي، إن الجميع بالداخل "

فرحت الفتاة و بدأت تعدل شعرها و ملابسها بينما ساشا تحركت قبلهم بخطوات عندما أحست بأن قلبها بدأ يؤلمها بحق بسبب كل ما يحصل معها.
عندما أخبرها من قبل أنه يحب، أحست بأن الحياة قد أغلقت جميع أبوابها بوجهها، و لكن رؤيته مع حبيبته أمام أعينها كان شيء أقصى قهرا بالنسبة لها.
دخلت ساشا القاعة بوجه شاحب و خلفها سام و تلك الفتاة ليتحدث سام بهدوء عندما رأى أن نظرات الجميع المستغربة عليهم

" أريد من الجميع التعرف على جيمينا، حبيبتي "

حبيبتي، لقد اعترف بأنها حبيبته و أمام الجميع، فكرت ساشا لتتحرك يدها و تضعها فوق قلبها الذي كان يؤلمها بشكل أكبر و كأنه سيتوقف في اي لحظة. احست برؤياها تصبح ضبابية و ما إن أنهى كلامه حتى سقطت ساشا على الأرض فاقدة لوعيها ليترك يد جيمينا التي كانت تبتسم ببلاهة و يسرع لامساك ساشا الفاقدة لوعيها ليصرخ كريس بهلع و هو يفقز باتجاه ابنته. بينما ايرينا التي كانت امام ابنتها أبعدت يد سام لتصرخ بغضب لأول مرة بحياتها

" انت بالذات لا تلمسها "

تحرك مارك ليحمل اخته الفاقدة لوعيها تماما و هو يتوجه الى غرفتها غير مكترث للباقي، بينما كريس أمسك بايرينا الذي ظن بأنها تتحدث بسبب صدمتها لما وقع مع ابنتها فهي تخاف على ساشا كثيرا و خصوصا أنها مريضة منذ طفولتها.
توجهت ايرينا مع كريس إلى غرفة ساشا بسرعة لكي تعالجها و ترى ما أصابها بينما ظل الجميع واقفا مكانه.
كان سام ينظر ليده التي دفعتها ايرينا بصدمة، ايرينا كانت دائما حنينة و متفاهمة و قريبة من الجميع، لذلك تصرفها ادهشه.
تحدثت كاميليا ببرود و هي توجه كلاهما لجيمينا

" تفضلي"

توجهت نظرات الجميع لها ليعود الجميع لمكانه، حتى جيمينا اتخذت مكانا بجانب سام الصامت على الأريكة المقابلة للجميع

" مرحبا بك يا ابنتي، نعتذر منك على عدم استقبالنا لك بشكل جيد و لكن صغيرتنا ساشا مريضة لذلك خفنا عليها عندما اصابتها النوبة من جديد "

تحدث سيزار بهدوء و هو يمسك بيد كاميليا الجالسة بجانبه لتومئ جيمينا رأسها بتفهم و هي تجيبه

" أتفهم ذلك يا سيدي، فانا طبيبة بالاخير "

" إذا انت حبيبة الوغ.. اقصد سامويل "

تحدثت انا ببرود و هي تتكئ على بلاك الذي كان ينظر أمامه ببرود
رفع سام وجهه و نظر لانا بعدم فهم و هو يضيق عينيه لترفع حاجبيها بغرور و دون اهتمام، لتجيب جيمينا قاطعة حرب النظرات الصامتة

" اجل، انا و سام نحب بعضنا و نحن بعلاقة منذ ثلاثة اشهر "

" حقا؟"

سألت كامي بعدم تصديق و هي تنظر لابنها الذي لم يعقب على كلمة واحدة بل و لم ينطق بكلمة حتى.
أومأت جيمينا برأسها و هي تحس بعدم الارتياح بسبب نظرات الجميع التي كانت عليها و كأنها قامت بجرم كبير.
تحدثت اماندا بحنان كعادتها بعد أن استشعرت خوف الفتاة

" لم نكن على علم بذلك، لذلك تفاجئنا. لا تؤاخذينا "

أومأت جيمينا برأسها و كأنها تقبل كلام اماندا و قبل أن تتحدث وقف سام لترفع رأسها و تنظر له كما فعل الآخرين ليتحدث بهدوء

" تأخر الوقت جيمينا، ساوصلك إلى بيتك "

وقفت لتنظر للآخرين و ترفع يدها لتودعهم بهدوء قبل أن تتبع خطوات سام إلى الخارج.

بغرفة ساشا، استيقظت أخيرا ليسرع لها كريس و هو يجلس على ركبيته بجانبها و يمرر يده على شعرها البني الفاتح لون ليتحدث بحنان

" صغيرتي، عيني الخرز خاصتي ما الذي حصل معك حبيبتي؟ هل انت بخير ؟"

ابتسمت رغم ألمها فهي لم تكن تريد أن تخيف والدها أكثر مما هو خائف لتتحدث بهدوء و ضعف

" ابي، انا بخير، اعتذر لأنني اخفتك من جديد "

أمسك يدها بين يديه و قبلها بقوة ليمسح على وجهها و هو ينظر لها ليتحدث برقة

" حياتي فداكي يا طفلتي، فقط كوني بخير "

أومأت برأسها عدة مرات قبل أن ترتمي بحضنه و تعانقه بقوة. حمحم مارك الواقف بجانبهم و هو يبعد ساشا عن كريس ليمسك بوجهها بسن يديه و يسألها بجدية

" هل ازعجك أحد حبيبتي؟ هل أساء لك احد؟ أقسم بأنني ساجعله ينسى اسمه انت فقط اعطيني اسما "

نظرت لجديته و نظرت لوالدها الذي كان ينتظر جوابها لتبلع ريقها قبل أن تجيبهم بهدوء

" لا اخي، لم يزعجني أحد، بالحقيقة لم آكل شيءا منذ الصباح أظن بأنه بسبب ذلك "

نظر كريس لايرينا الجالسة على يمين ابنتها و تنظر بهدوء لتومئ برأسها و كأنها تأكد كلام ابنتها ليومئ بهدوء و شك.
اقترب مارك من ساشا مقبلا رأسها بحب لتعانقه بقوة.

" يجب عليها أن ترتاح قليلا، من الأفضل لو تتركوني معها قليلا "

حاول كل من كريس و مارك الاعتراض و لكن ايرينا كانت مصرة ليخرجا من الغرفة بعد أن قبلا جبين ساشا.
أغلقت ايرينا الباب خلفهما لتستدير و تنظر لساشا التي زفرت الهواء و بدأت تبكي و ترتجف كليا لتقترب والدتها منها و تعانقها و هي تواسيها

" انسيه صغيرتي، اتوسل إليك انسيه "

" كيف أقوم بذلك يا أمي، إنه ليس بالأمر السهل، ليس كذلك "

وقفت ساشا من سريرها لتتوجه إلى خزانتها و هي تبكي بشكل أكبر بينما، حملت صندوقا و أخرجته لتضعه فوق السرير و تفتحه و هي ترتجف لتتحدث و هي تحمل بعض الاغراض من داخله، صورة، زهرة، لعبة.. و غيرها من جديد

" انظري يا امي، انظري، إنه بكل مكان بحياتي، إنه بطفولتي كما هو بحاضري و غصبا عني سيكون بمستقبلي يا أمي. إنه يعيش معي تحت سقف واحد، نجلس على نفس الطاولة كل يوم، نأكل نفس الأكل حتى الهواء نتنفس نفسه يا أمي "

سقطت على ركبتيها و سقط ما كان بيدها لتهرع لها ايرينا التي كانت تبكي مع ابنتها الصغيرة، التي عانت من ألم الحب دون أن تذوق طعم الحب حتى

" أعلم بأنه بكل مكان ساشا، و لكن يجب أن تنسيه، هو يعيش حياته و يعتبرك.."

صمتت ايرينا لا تريد التفوه بشيء قد يجرح مشاعر ابنتها المجروحة اصلا، لتنظر لها ساشا و دمعتها تنزل من عينها بهدوء

" اكمليها، اخته، هو يعتبرني مجرد تحت له و لكن لماذا يقترب مني، لماذا يجعلني اتعلق به، سأموت يا امي، أقسم بأنني سأموت. لقد تعبت، لقد تألمت، لقد تعذبت يا أمي. "

عانقتها ايرينا بقوة و كأنها تخفف عنها لتشهق الأخرى بحضن والدتها التي كانت تعلم بقصتها منذ البداية.
بعد مدة فتح باب غرفة ساشا و دخلت ايريس الخائفة و خلفها انا لتنظر كلاهما لايرينا و ساشا الجالستان على الارض لتقترب منهم ايريس بسرعة بينما اغلقت انا الباب خلفها

" هل هي بخير يا امي؟ هل ناخذها للمشفى؟ ما الذي حصل معها؟ لماذا اغمي عليها من جديد؟"

كانت ايريس تتحدث و هي تجلس بجانبهم لتأخذ اختها الصغيرة بحضنها و تمرر يدها على شعرها بحنان و تقبل رأسها.

" إنها بخير ايري، لا تقلقي "

" انت بخير يا عيني الخرز ؟"

سألت ايري اختها التي ابتسمت و أومأت برأسها و هي تنظر لها، دائما ما كانت ايريس تعامل ساشا كأم و ليس أخت صغيرة، الجميع يعامل ساشا معاملة خاصة لأنها اصغر فرد بالعائلة و كذلك لمرضها و أيضا ساشا تظل الوحيدة البريئة بكل العائلة.

" بخير ايري، بخير لا تخافي "

قبلت ايريس رأس اختها و هي تساعدها على الوقوف لتتوجه إلى السرير و تجعلها تستلقي

" نامي خرزتي، و ارتاحي سنتحدث غذا "

أومأت ساشا برأسها لتخرج ايريس و امها بينما انا اقتربت منها، لتنام بجانبها لتتحدث

" بسببه أليس كذلك؟"

ابتسمت ساشا بانكسار لتهمس لها

" أحسست بأن قلبي توقف يا اني، لقد كان أمرا مؤلما رؤية حبيبته أمام عيني "

" يجب عليك النسيان ساشا، لا حل آخر "

قالت انا و هي تضع يدها على شعر ساشا لتغمض الأخرى عيناها و تزل دمعتها و هي تجيبها

" سانسى، سأفعل "

ظلت انا بجانب ساشا إلى أن نامت أخيرا، نهضت بهدوء لكي لا توقظها، غطتها و قبلت رأسها قبل أن تخرج متوجهة لغرفتها.
أغلقت باب غرفتها و أشعلت الضوء لتشهق بسبب من كان ينتظرها هناك.

بالمشفى

كان ماث يجلس على الكرسي بجانب سيليا النائمة و هو يتذكر حياتهم معا و كيف قضوا أربع سنين مع بعضهم البعض. هو يحبها بل يعشق التراب الذي تمشي عليه و لكن إخفاء حقيقة عائلتها عنه جرحته، أحس بالغدر و الخيانة، هي كانت تعلم بأن الكذب هو شيء يكرهه و لا يسامح عليه و لكنها و رغم معرفتها بذلك قررت الكذب عليه.
خرج من شروده على صوت همهت صدر منها و هي تستعيد وعيها ليتعدل بمكانه و يسرع لامساك يدها و يده الاخرى تمر فوق شعرها ليتحدث بقلق

" سيلي، حبيبتي هل انت بخير؟"

نظرت له بعدم فهم لتعود ذكريات ما حصل بينهما في عمله إلى عقلها، مرت صوره مع تلك الفتاة أمام عينها كفيلم لتزيل يدها من يده و هي تعتدل بمكانها لتجيبه بهدوء

" أين انا؟"

" انت بالمشفى، لقد اغمي عليك و احضرك إيفان إلى هنا. عندما أخبرتني سارة اتيت ركضا "

عند سماعها لاسم سارة رفعت رأسها و نظرت حولها تبحث عنها ليجيبها بعد أن علم ما تفعله

" هي بالخارج مع إيفان "

" هل يمكنك أن تناديها؟ أريد رؤيتها لو سمحت "

نظر لها بصدمة و حزن و هو يرى طريقة تحدثها الباردة و الرسمية معه ليحاول امساك يدها من جديد و لكنها رفعتها قبل أن يمسكها ليتحدث بحزن

" لا تفعلي هذا بنا سيلي، حسنا لقد اخطأت و انت أيضا اخطأت و لكنني أحبك و انت تعرفين هذا جيدا "

نظرت له بعدم تصديق لتضحك بسخرية بين دموعها التي اجتمعت بعينها لتجيبه

" لا اعلم، حقا لا اعلم شيء "

جلس على السرير، لتشيح بنظرها عنه فامسك وجهها و جعلها تنظر لداخل عينيه ليتحدث بهدوء

" كلانا أخطأ و كلانا تعذب سيلي، و لكن لا تنكري مشاعري اتجاهك فأنت أكثر شخص يعلم بما أحس "

" في كل مرة أراك تغرق عيني بالدموع، و أتذكر ما فعلته ماث، لقد كنت تقبلها و انت زوجي انا. ما قام به جعلني أشك بمشاعرك اتجاهي "

فتح عينيه بصدمة و قبل أن يتحدث صدر طرق قوي على الباب، و صراخ سارة التي عادت من الحمام بعد أن غسلت وجهها متجاهلة إيفان الذي كان يبتسم ببلاهة و هو ينظر لها لتذهب إلى باب الغرفة و تبدأ طرقها بقوة.
نهض ماث من مكانه و فتح الباب لتدفعه سارة و تتوجه إلى سيليا التي ما إن رأتها حتى فتحت يديها لها لتسرع سارة إليها محتضنة إياها.
دخل إيفان و وضع يده على كتف أخيه الذي كان ينظر لزوجته التي تبكي بحضن قريبتها.
أحس بألم بقلبه لأن حبيبته تشك بحبه لها و تظن بأنه خانها، أراد أن يتحدث و يشرح و لكنه يعلم بأنها لن تعطيه فرصة لذلك.
دخل الطبيب إلى الغرفة و اقترب من سيليا ليتحدث برسمية

" سيدة سيليا، هل يؤلمك اي شيء ؟"

نفت برأسها و هي تمسح وجهها ليتحدث ماث و سارة بوقت واحد

" ما خطبها؟ لماذا اغمي عليها؟"

نظرت سارة و ماث لبعضهم البعض بغضب لينظر لهم الطبيب بعدم فهم قبل أن يتحدث

" عفوا و لكن من حضرتك؟"

" انا اختها"

" انا زوجها "

كان كل منهما يريد أن يوضح مكانته و علاقته مع سيليا و بأنه الأحق بها، ليتنهد الطبيب بينما حرك إيفان رأسه بعدم تصديق على تصرفات سارة و ماث.

" السيدة سيليا بخير و لكن يجب عليها أن تعتني بنفسها، خصوصا بهذه الظروف "

نظرت له سيليا بعدم فهم ليساله ماث

" أي ظروف؟ هل هي مريضة أم ماذا؟"

نظر الطبيب لسيليا و ماث المستغربين ليجيبهم

" يبدو أنكم لا تعلمون"

" لا نعلم ماذا؟"

" زوجة حضرتك حامل بشهرها الثالث "

فتح الجميع أعينهم بصدمة بسبب ما تفوه به الطبيب، لينظر ماث لسيليا التي وضعت يدها على بطنها و حركتها بعدم تصديق و هي تهمس

" حامل "

ابتسم ماث و هو ينظر لها ليشكر الطبيب، و استدار يعانق أخيه الذي كان يبارك له

" مبروك اخي، ستصير ابا "

" انا ساصبح ابا يا إيفان "

ضحك كلاهما بفرح، و حاول ماث الاقتراب من سيليا الهادئة لمعانقتها و لكن سارة منعته

" انت السبب بما حصل معها، فلا تظن بأن حملها سيشفع لك ماثيو، اتسمع "

قلب عينيه بعدم اهتمام و هو يتجاوزها ليقترب من سيليا و يعانقها و هو يقبل رأسها

" سنصبح والدين يا سيلي، هل سمعت الطبيب ؟"

نظرت له و أزالت يده من حولها لتتحدث ببرود

" الطفل لن يغير شيء يا ماث، الطفل لن يغير جرحك لقلبي و لا خيانتك لي "

رمش بعينيه بصدمة و تمتم بعدم تصديق

" ما الذي تقولينه سيلي؟ "

استلقت على سريرها معطية إياه ظهرها لتتحدث ببرود

" أريد أن انام، هل يمكنك أن تغادر ؟"

نظر لها بصدمة ليتوجه له إيفان و يخرجه من الغرفة ليتحدث بعد أن أجلسه على كراسي الانتظار

" لا تضغط عليها ماث، هل لا تزال متأثرة بما حصل معها صباحا، أتركها تجمع افكارها قليلا، هي تحبك و هذا واضح جدا "

" و انا أحبها يا إيفان  و انا أحبها أقسم لك "

تحدث بحسرة ليقاطعه صوت سارة الغاضب التي خرجت خلفهم و أغلقت الباب

" واضح حبك لها، خصوصا بعد تقبيلك لتلك العاهرة التي ادعت بأنها خطيبتك و حضرتك لم تنكر الأمر حتى"

حسنا بعد خروج ماث و إيفان اخبرت سيليا سارة ما حصل معها بالصباح لتلحق بهم.

" انت لا تفهمين شيءا "

صرخ ماث و هو يشير لها لترفع حاجبها و تضحك بسخرية

" حقا؟ و من الذي يفهم؟ انت؟"

أغمض ماث عينيه بقوة مستنشقا الهواء و يحاول تهدأت نفسه ليقف إيفان ممسكا بيد سارة و هو يجرها خلفه إلى الحديقة، كانت تحاول التحرر من بين قبضته و لكنه رفض تركها

" اتركني، أيها الهمجي "

وقف بالحديقة و استدار لها ليقترب منها و يهمس

" همجي؟ هذا لم يكن كلامك و انت تبادليني القبلة"

شهقت و دفعته لتتحدث بغضب و توتر

" انا لم ابادلك شيء، بل انت الذي قبلتني "

قالت بغضب قبل أن تحاول العودة إلى الداخل ليمسكها من خصرها و يعيدها له ليتحدث بقلة صبر

" اللعنة يا امرأة، هل أنت مصنوعة من النار أم ماذا، اتركيهم يحلون مشاكلهم لماذا تشعلين الأجواء فيما بينهم "

ضربته على صدره و هي تبعد يديه من على خصرها لتتحدث بغرور

" اجل، انا من نار عزيزي لذلك أنصحك بالابتعاد لكي لا تحترق، اما بالنسبة لأخيك الغبي فأنا لن اسمح له بالاقتراب منها خصوصا بعد ما قام به "

وضع يده بشعرها و جرها إليه ليصبح وجهها على بعد أن من خاصته مما جعلها تشهق من حركته المفاجئة لترمش بعدم تصديق ليهمس باغراء أمام شفتيها

" و انا اريد الاحتراق "

ختم كلامه بقبلة تخطف الانفاس و هو يمرر شفتيه بتلذذ بين شفتيها الاثنتين، ليزمجر برغبة عندما أحس بمبادلتها له و هي تضع يدها بشعره تقربه منها أكثر إلى أن انقطعت انفساهم.
ابتعد عنها ليشهق كلاهما كمحاولة لاستعادة انفاسهم ليبتسم و هو ينظر لها مما جعلها تعض على شفتها و هي تضحك أيضا ليهمس لها

" من اليوم لا مجال للابتعاد "

" لا ابتعاد "

أعادت ما قاله ليقترب مقبلا إياها برقة و حب.
بعد مدة ابتعد عنها لتعانقه و يبادلها بقوة ليرفعها و يديرها بحضنه لتضحك بقوة على تصرفه، فها هو الشخص الذي احبته منذ سنين يبادلها المشاعر بينما كان إيفان يحس و كأنه يحلق بالسماء بسبب ما حصل قبل قليل.
انزلها ليقبل رأسها لتبتسم مغمضة عيناها و فجأة فتحت عيناها و رمشت عدة مرات قبل أن تتحدث

" لا زلت أمنع الغبي أخيك من الالتقاء بسيليا "

" اللعنة "

تمتم بعدم تصديق و هو يحرك رأسه ليضع يده على عنقها مقربا إياها منه لتعانقه و تطوق يديها بخصره.

بقصر روجر

كان بلاك يقف بالحديقة لوحده ليحس بأحد يقف بجانبه، نظر على يمينه ليجد والده يقف بهيبته المعتادة ليتحدث

" هل انت بخير بلاك ؟"

اومئ الآخر برأسه ليقف والده أمامه و يضع اصبعه على قلب ابنه

" لا بني، انت لست كذلك ما دمت دخلت بحرب بين هذا و هذا "

أشار لقلبه و عقله ليتنهد بلاك قبل أن يجيبه

" ليس هناك حرب يا ابي، انا اعرف جيدا ماذا افعل"

ابتسم دارك بسخرية و سأله

" لقد رأيت نظرتك لها بلاك، لقد استطاعت تلك الصغيرة دخول قبلك بسرعة كما فعلت امك بقلبي "

نظر له بلاك ببرود و رسم ابتسامة جافة على شفتيه ليكمل والده

" أتمنى ألا تقوم بشيء تندم عليه مستقبلا "

نظر بلاك لوالده الذي يغادر ليتنهد قبل أن يتوجه لغرفته، فتح الباب ليجد ايما تجلس على السرير و هي تنظر لالبوم صور ليغلق الباب و يتحدث و هو يزيل سترته

" ألم تكوني نائمة؟"

رفعت رأسها تنظر له بابتسامة لتحرك كتفيها و هي تجيبه

" الضجيج من الأسفل جعلني استيقظ "

توجه إلى غرفة تغيير الملابس ليخرج و هو يرتدي سروالا منزلي ليسالها و هو يرفع حاجبيه

" لماذا ترتدين قميص بيجامتي؟"

نظرت للقميص الذي ترتديه ثم لسروال بلاك المطابق له لتتحدث ببراءة

" بالحقيقة، ليس لدي ثياب فأنت تعلم بأنني لم احضر شيءا معي و للان لم اتسوق "

همهم و هو يتوجه ليجلس بجانبها على السرير ليقول بهدوء

" ساخذك لتسوق "

" حقا؟"

سألته بتعجب و فرح ليضحك بسخرية قبل أن يقترب منها و يضع خصلات شعرها خلف أذنها

" حقا"

عضت شفتها بقوة قبل أن تحمحم و هي تعيد نظرها لالبوم الصور ليسالها بتعجب

" من أين لك هذا؟"

" من اني "

همهم لها و استلقي على السرير واضعا يده على عينيه ليحس بعدها باصبعها الذي تدق به على يده

" ماذا هناك؟"

" بلاك، انا أرى العديد من الأوجه بالقصر و لكنني لا اعلم من يكونون "

رفع حاجبه و سألها

" اذا؟"

" اذا، أخبرني من هم "

أعاد يده على عينيه و اجابها بهدوء

" بلاك روجر هو من يجب عليك ان تعرفي و الذي يكون زوجك و ها أنا هنا، لا داعي لمعرفتك بالباقي "

زفرت بملل قبل أن تزيل يده و تتحدث بغضب طفيف

" انا لا أريد أن أكون كالغبية وسط الجميع "

نظر لها من فوق لتحت بسخرية، لترمي الألبوم فوقه و تستدير مما جعله يضحك على تصرفها الطفولي قبل أن يمسك الألبوم و يعتدل بجلسته و هو يحركها لتنهض

" حسنا، لأنك اقنعتني قررت مساعدتك، فبعد كل شيء لا أريد من الآخرين أن يفكروا بأنني تزوجت من غبية "

نظرت له من فوق كتفها و تحدثت ببرود

" لا أريد "

رفع حاجبه و هو يحرك يديه على جسدها يدغدغها لتنفجر بالضحك و هي تحاول إبعاده و هو يردد

" اذا لا تريدين "

" حسنا.. حسنا.. استسلم.. أريد.."

اعتدلت بجلستها بجانبه و وضعت رأسها على كتفه ليفتح الألبوم و يبدأ باخبارها بجميع العائلة و كل فرد منها و هي تنصت له بهدوء و مرات تشرد به.
بعد أن انتهى وجدها نائمة بهدوء تام ليبتسم على شكلها و يجعلها تستلقي ليستلقي بجانبها و هو يعانقها بينما هي تضع يدها على صدره.
ليتذكر كلمات والده مما جعله ينظر لها قبل أن يغمض عينيه لينام كلاهما.

بغرفة انا، نظرت لايريس الجالسة على سريرها و هي تنظر لها بهدوء لتتحدث

" هل أخطأت بالغرفة عزيزتي؟ هذه غرفتي و ليست غرفة كاي "

ضحكت ايريس بغرور و هي تمرر يدها بداخل شعرها لتجيبها

" كاي بغرفتي، لا داعي للبحث عنه. الآن أخبريني ما قصة ساشا و لا داعي للكذب اني، فأنا و انت مثل بعض، لذلك إن كذبت ساكتشف ذلك "

ضحك انا بسخرية و هي تتوجه لسريرها لتجلس أمام ايريس و تبدأ باخبارها عن ساشا و سام و كل ما حصل.

" الحقير العاهر، لا أعلم كيف يمكن لايمي أن تكون اخته ؟"

" سؤال بمحله و انا هذا ما اقول، كيف يمكنه أن يكون بهذا الغباء و لا يرى حب ساشا الواضح "

جلست ايريس مجددا لتتحدث بتفكير

" ماذا لو كان يعلم؟ ماذا لو كان هناك شيء يمنعه من ذلك ؟"

نظرت لها انا ببرود لتتحدث و هي تغير ثيابها

" اخرجي من جو الافلام حبيبتي، سام غبي كعمي سيزار تماما و هذا ما حصل "

أومأت الأخرى قبل أن تتوجه إلى الخارج.
فتح باب غرفة آنا من جديد، لتتحدث دون أن تستدير

" ماذا الآن؟"

أحست بيدين تطوقان خصرها و وجه يدفن بعنقها لتستدير و تعانق توم و هي تتحدث بدلع

" اشتقت لي ؟"

" كثيرا "

همس قبل أن يقبلها لتبادله بقوة

بالصباح، كان الجميع على طاولة الافطار حتى سيليا و سارة اللتان اتيا بالليل.
كان الصمت هو سيد المكان، فقط صوت المعالق و الكؤوس لا غير.
ليقطع دارك الصمت متحدثا بهدوء

" إيما، حسب المعلومات التي وصلتني فأنت لا تزالين بالجامعة أليس كذلك؟"

بلعت ايما ريقها لتنظر لبلاك الذي كان ينظر لها بهدوء ثم نظرت لدارك لتتحدث

" أجل، بالحقيقة لا يزال هناك عامين أمامي "

شرب دارك قهوته قبل أن يتحدث من جديد

" دراسة أعمال أليس كذلك؟"

أومأت برأسها عدة مرات ليسالها

" ما رأيك بأن تنضمي لجامعتنا مع انا و ساشا و ايمي و توم "

و قبل أن تجيبه تحدث سيب بتعجب

" ايمي؟"

نظر له والده ببرود ليتحدث

" اكيد ايمي، فحملها لا يعني أنها ستوقف دراستها إلا اذا ارادت ذلك"

نظر سيب و دارك لايمي التي كانت تأكل بنهم غير مكترثة لتبلع ريقها و هي تحس بسيب يضربها من تحت الطاولة

" ما اللعنة؟"

صرخت و هي تنظر له ليقلب عينيه قبل أن يجيبها

" بينما انت تنهين نصف ما فوق الطاولة، نحن هنا نتحدث عن حياتك "

نظرت له بغضب حاد لتصرخ

" ما الذي تقصده بكلامك هذا؟ هل انا دب لاكل نصف ما فوق الطاولة؟"

" هذا ما كنت اقول "

تحدث بسخرية لتنهره أمارا

" سيب، هل انت مدرك لأنك تزعج امرأة حامل الآن "

نظر لوالدته و نظر لايمي التي تعقد يديها على صدرها ليجيبها

" عندما ترى الطعام تختفي انوثتها تماما "

" سيب"

صرخت جميع النساء على الطاولة ليرفع كتفيه ببراءة، لتضربه ايمي برجلها من تحت الطاولة ليلعن ثم نظرت لدارك

" اجل عمي دارك ماذا كنت تقول؟"

" كنت أتحدث عن جامعتك، هل ستكملين؟ أم.. "

قاطعته بسرعة و ثقة

" اكيد ساكمل، انا لن ارمي سنوات دراستي خلفي فقط لانني حامل "

تحدث سيب ببرود و هو يرجع ظهره على الكرسي

" انا لا أقبل "

" و بصفتك من؟"

سألته بسخرية ليجيبها بهدوء مستفز

" بصفتي زوجك المستقبلي "

" حقا، لا أرى خاتما باصبعي "

تحدثت و هي ترفع يدها بوجهه ليبتسم و هو يجيبها

" و لكنني أرى طفلا ببطنك "

فتحت عيناها بصدمة و هي تتمتم

" عاهر"

" بأي وقت حبيبتي"

اجابها بثقة بعدم ان سمع همسها، ليقاطعهم دارك

" حسنا اذا، ايما ستنظم لكم "

" و لكن انا لا أقبل "

تحدث سيب مجددا ليساله والده ببرود

" اقنعني"

" لا أريد لابني أن يتعب بسبب جو الجامعة الكئيب و الممل"

تحدث سيب ببرود لينظر دارك لامارا و يقول

" هل انت متأكدة من أنه ابني؟ "

" مئة بالمئة "

أجابته بثقة ليلعن و ينظر لسيب مجددا

" انت ممنوع من اي لقاء صحفي يخص الجامعة، لأن جملتين منك و سنقفلها نهائيا "

ضحك كريس بقوة و وجه كلامه لسيب

" اللعنة يا رجل، من يسمعك لا يقول بأن قدمك لم تطأ باب الجامعة إلى الآن "

رفع سيب حاجبه بسخرية و هو يجيبه

" لا، لقد دخلتها. أين تظن بأنني كنت ألتقي بايمي ؟"

بزق سيزار قهوته و نظر لسيب ثم لكامي ليقول

" إنه يتعمد استفزازي، يخبرني بأنه كان يدخل الجامعة من أجل ابنتي أيضا. اللعنة، هل كنت ابعثها لتدرس ام لتذهب لرؤيتها "

ضحك سيب و هو يضع يده على خصر ايمي التي تجلس بجانبه ليتحدث بثقة

" و انا كنت اعطيها دروسا خاصة، و قد كانت مفيدة للغاية "

ضحك الجميع على ما قاله سيب، ليفتح سيزار فمه بصدمة بينما كيفن اقترب من غلوريا

" هل سمعت ما يقوله الشيطان الصغير، أقسم لو أنه عرف بأن اخته تأخذ نفس الدروس من عند توم سيشنقه "

نظرت غلوريا حولها و استدارت له لتهمس له

" اخرس، سيسمعك أحد ما "

" كيف تريدين مني أن اخرس، فلو اعفى سيب عن توم لأنه صديقه فدارك سيتفنن بقتل ابني لا ننسى المجنون بلاك. اللعنة لا اريد التخيل حتى "

" اخرس "

تمتمت مجددا و هي تضع قطعة من الخبز بفمه لينظر أمامه.
بينما ايما اقتربت من بلاك الذي كان يلعب بهاتفه لتهمس له

" عن أي دروس يتحدث سيب؟ "

ابتسم بلاك بخبث و هو يستدير لها ليأخذ خصلة من شعرها حول إصبعه كعادته و هو ينظر لها ليجيبها بثقة

" سأشرح لك عندما نكون بالغرفة "

" لماذا بالغرفة؟"

سألته و هي تنظر له ليضحك و هو يقترب منها ليهمس باذنها

" هل تريدين أن اطبق ما قمت به بالمكتب هنا، أمام الجميع "

شهقت و هي تبعده لتعتدل بمكانها و خذها تلون باللون الاحمر ليشرب قهوته بهدوء و كأنه لم يفعل شيء

" انا ايضا سأذهب إلى الجامعة "

تحدث سيب بثقة ليتحدث نيك الذي كان يقبل يد اماندا

" الجامعة كئيبة و مملة، لا اظن بانها ستقبل بحضرتك "

" جدي "

تحدث سيب ببرود لينظر له دارك و يجيبه

" تضرب أستاذا واحدا تطرد إلى الأبد "

" انا لا اضرب دون سبب يا أبي "

ضحك توم بقوة بسبب ما قاله سيب لينظر له الاخر بحدة مما جعله يخرس، ليتحدث كاي

" حقا، امممم اذا من كسر انف الأستاذ لأنه طلب منه أن ينصت لشرح الدرس "

تحدث سيب ببرود

" هو لا يحق له أن يخبرني لماذا انصت "

" اقنعتني "

صفق كاي بيديه ليتحدث بلاك ببرود

" كل ما يحصل بالجامعة يصلني، لذلك من الأفضل ان تعتدلوا و تنتبهوا لدراستكم. جميعكم "

اصفر وجه توم و انا و نظرى لبعضهما قبل أن يشيحا ببصرهما.
وقف بلاك و أخذ يد ايما ليقول

" إيما أيضا ستتسجل بالجامعة، ستبدأون من الغذ"

خرج من أمامهم، ليقول كريس

" اللعنة دارك، يقولون أن التلميذ يتفوق على الأستاذ و يبدو أن برود بلاك يتفوق على خاصتك "

اومئ دارك بفخر، ليتحدث كيفن

" اللعنة لقد اقشعر بدني بسبب بروده ذلك، أتساءل كيف تستطيع تلك الصغيرة مجاراته و تحمله "

" لنقل بأن كل أحد منا يحصل على الشخص الذي يستحق و الذي يكون نصفه الآخر و يبدو بأن قدرها جعلها نصف بلاك الثاني "

تحدث دارك بهدوء، لتصرخ ايمي مما جعل الجميع ينظر لها

" ماذا هناك؟ ماذا حصل ؟"

صرخ سيب و هو يضع يده على بطنها لتضرب يده و هي تقول

" اتحسر على قدري الذي جعلك نصفي الاخر "

رفع حاجبه و قلب عينيه بعدم اهتمام.
نهضت سيليا من مكانها متوجهة إلى الداخل بمرافقة سارة لتمسكها أمارا من يدها و تسالها

" هل انت بخير حبيبتي؟"

" انا بخير امي، لا تقلقي "

قالت قبل أن تكمل طريقها بهدوء و هي تفكر بماذا ستفعل، فبعد أن خربت علاقتها مع ناس و تدمرت اكتشفت بأنها حامل.
بعد ثلاث ساعات، عاد بلاك و ايما من التسوق و قد اخذت كل ما كان كان يلزمها.
دخلت الحديقة لتجد الجميع بالمسبح لتصرخ انا و هي تشير لها

" غيري و تعالي "

أومأت برأسها و أسرعت لغرفتها، اما بلاك فقد توجه إلى المكتب دون أن يذهب إلى أي مكان.
بعد مدة سمع الصراخ من الحديقة ليزفر بملل و هو يخرج إليهم.
كان قد أزال سترته، و فتح ازار قميصه الاولى حيث جعل وشم صدره يظهر ليتحدث و هو ينظر للجميع

" ما الذي يحصل هنا؟"

توقف الجميع عما كانوا يقومون به، لتتسمر عينيه على تلك التي ترتدي ملابس سباحة سوداء مغرية و هي تقف بوسط المسبح بشعرها المبتل و حالتها المغري ليشير لها باصبعه.
سبحت بهدوء باتجاهه لينحني مع المنشفة ليتحدث دون النظر إلى الباقي

" ابعدوا أعينكم "

عاد الجميع لما كان يفعله، ليحمل بلاك ايما و هو يتوجه إلى الكرسي بجانب المسبح ليتحدث

" هل سألتني قبل الذهاب إلى المسبح و انت عارية ؟"

" انا لست عارية بلاك، انا أرتدي ملابس سباحة "

فتح المنشفة و نظر لملابسها و هو يمرر لسانه على شفته السفلية بهدوء مما جعلها تشهق و تحاول إغلاق المنشفة ليقول

" بالنسبة لي، هاته اللعنة التي ترتديها لا تفرق شيءا عن بقاءك عارية "

" و لكن بلاك "

" ليس هناك لكن، اذهبي و غيري ثيابك و عودي "

ضربت الأرض برجلها و هي تتوجه لغرفتها بينما تعلن بجميع اللعنات التي تعرف، ليقاطعها هاتفها

" بيلا .. انا بالقصر.. حقا.. سابعث لك الموقع "

فرحت بسبب مكالمة صديقتها و توجهت لتلبس ملابسها بعد ان جففت شعرها و رفعته على شكل كعكة لتجد الجميع خارج المسبح و قد غيروا ملابسهم

" لماذا خرجتم من المسبح ؟"

سألتهم بعدم فهم ليتحدث كاي و هو يقبل كتف ايريس التي تتكئ عليه

" زوجك العزيز، أخرجنا جميعا لكي لا تزعلي "

" حقا ؟"

تحدثت و هي تبحث بعيناها عن بلاك الذي كان يتحدث بالهاتف، لتقترب منه و تضع يدها على خصره و رأسها بعنقه ليمرر يده على خصرها مكملا حديثه بالهاتف.
ليصرخ سيب بألم بعد أن ضربته ايمي

" ألا تستطيع أن تكون مثل أخيك؟"

رفع حاجبه بسخرية و هو يجيبها

" هل حقا تريدين مني أن اكون مثل بلاك ؟"

ارتجف جسدها و نفت برأسها ليضحك بسخرية و هو يجعلها تجلس بحضنه.
كان الجميع يلعب كرة السلة بينما بلاك يحدق بهاتفه كعادته و ايمي منعت من اللعب بسبب سيب، لتجلس سيليا بجانبها لكي لا تمل فهي أيضا لم تكن تريد اللعب لأنها حامل.
كانت ايما تحاول أخذ الكرة من مارك الذي كان يمنعها من ذلك لتصرخ بغضب

" اللعنة انت طويل يا هذا "

ضحك و هو يدير الكرة باصبعه ليجيبها بهدوء مستفز

" بل انت القصيرة يا هاته "

التصقت به و هي تحاول دفعه من جديد و هو يضحك بقوة على تصرفها إلى أن سقطت أرضا ليصدر صوت من خلفهم

" اذا وجدت بها خدشا واحدا ساحاسبك مارك"

تمتم بلاك ببرود و هو يلعب بهاتفه لتبتسم ايما بشر و هي تنظر لمارك الذي بلع ريقه بقوة و هو يساعدها على الوقوف و يعطيها الكرة، التي رمتها أرضا و هي تجري باتجاه الباب ليستدير بلاك برأسه محاولا معرفة ماذا تفعل.
عانقت بيلا ايما بقوة فقد مرة وقت طويل منذ التقاءهم لتمسكها من يدها تأخذها باتجاه الحديقة لتقف أمام بلاك

" بيلا، هذا بلاك روجر زوجي. بيلا تكون صديقتي الوحيدة و ابنة خالتي "

صافحها بلاك لترمش الأخرى بعينيها ثم همست بأذن ايما

" الآن أعلم لماذا تركت ذلك الغبي، اللعنة إنه مثير "

ضربتها ايما بكوعها عندما لمحت ابتسامة بلاك مما يدل على سماعه لما قالته لتجرحها من يدها باتجاه الاخرين

" إنه زوجي عزيزتي، و هذا يعني ممنوع "

ارجعت بيلا شعرها إلى الخلف و هي تجيبها بغرور

" عزيزتي، لقد عثرت على غراي خاصتي لا داعي للغيرة"

نظرت لها ايما و رفعت حاجبيها بتسلية و هي تعرفها على الباقي، لتجلس بيلا بجانب ايما و تقول

" اللعنة هل هذا قصر، أم تجمع لالهة الاغريق "

ضحكت ايما على كلامها ليجلس مارك خلف بيلا و هو يشير لايما بالسكوت ليهمس بأذن بيلا

" سازيل عينيك الجميلة و اضعها بيدك حبيبتي لو رايتك تنظرين لأحد بمثل هاته النظرات مجددا "

فتحت كلتاهما عيناها بصدمة، لتستدير بيلا إلى مارك و تسأله بصدمة

" ما الذي تفعله انت هنا؟ و ما كل هاته الرومانسية يا رجل؟"

ضحك و هو يقترب منها ليقبلها بقوة مما جعل ايما تخجل و تتوجه لتجلس بجانب بلاك الذي ما إن رآها تقف حتى مد يده لها.
ليقول مارك بعد أن فصل القبلة

" منزلي حبيبتي، انظري للقدر ابنة خالتك تكون زوجة حفيد عمي نيك "

" هل تقصد ان بلاك يقربك؟"

سألته بتردد ليضع يده على خصرها مقربا إياها منه ليتحدث ضد شفتها

" بالضبط "

كان الجميع مستمعا بالجو، سيب أخذ ايمي إلى المرجوحة لأنها بدأت بالبكاء بسبب مللها.
كان سيب قد انتهى من اللعب بعد أن ذهبت ايما و مارك إلى بيلا التي جاءت ليجلس بجانب ايمي و يضع رأسه على رجليها مغمضا عيناه ليسمع شهقات صغيرة مما جعله يفتح عينيه ليتفاجئ بايمي التي تبكي ليعتدل بجلسته و يمسك بوجهها بين يديه و جعلها تنظر لداخل عينيه ليتحدث بتوتر

" ماذا هناك؟"

" لقد مللت"

" هل تبكين لأنك مللت؟ "

سألها بتعجب لتومئ برأسها ليمرر يده على شعره و يقول

" حسنا، لا تبكي ساخذك لامرجحك قليلا "

" لا أريد، انت لم تهتم لي عندما كنت تلعب لا داعي لتمثل بأنك مهتم الآن "

رفعت كتفيها بغضب لينظر لها ببرود

" ساصفعك الآن، انهضي يا امرأة هيا "

نظرت له بغضب قبل أن تقف مسرعة إلى المرجوحة ليضحك بسخرية خلفها

" طفلة ستنجب طفل "

بيلا و مارك كالعادة كانوا بانحرافهم فهو لم يتوقف عن تقبيلها منذ دخولها.
نفس الشيء لكاي و ايريس اللذان استغلا انشغال مارك و تبادلا القبل كما يريدون.
توم و انا منشغلان بلعب الكرة الطائرة.
سارة تبتسم ببلاهة و هي تراسل إيفان.
ساشا تقرأ كتابا و سام أنهى اللعب ليجلس مقابلها لا يعلم لماذا و لكن برودها معه يزعجه.
ايما تجلس بحضن بلاك و تلعب بهاتفه بينما هو يلعب بخصلة من شعرها حول إصبعه كعادته.
و سيليا شاردة الذهن تفكر بماث و طفلها.
ليتفاجئ الجميع بدخول ثلاث سيارات القصر، توجه نظر الجميع إليهم لتقف ايما و هي تنظر لوالديهاو اخوتها و صديق والدها فريد ينزلون من السيارات.
دخلوا القصر مباشرة غير منتبهين لمن كانوا ينظرون لهم من الحديقة ليلحقوا بهم إلى الداخل.
اقتربت ايما من والدتها معانقة إياها باشتياق ثم والدها و ماث و إيفان و فريد، لتسالهم

" ما الذي تفعلونه هنا؟"

مرر والدها يده على شعرها و هو يطمئنها ليجيبها

" لا شيء عزيزتي، لا تخافي "

أومأت برأسها قبل أن تحس بيدي بلاك على خصرها تقربها منه و هو يجلس مكانه ليزفر والدها بغضب.
و قبل أن يتحدث قال فريدريك

" بيلا؟ ما الذي تفعلينه هنا؟"

شحب وجه بيلا و هي تنظر حولها محاولة الحصول على شيء لتقوله لتتحدث ايما بسرعة

" لقد جاءت لرؤيتي "

" اجل لقد جئت لرؤيتها "

أومأت الاثنتان ليمسك والدها بيدها و يجعلها تجلس بجانبه، ليدخل دارك و الآخرين الصالة.

" حسنا، حسنا، ما سبب هذا الزيارة الجميلة "

تحدث دارك و هو يجلس مكانه ليعتدل ألكس بمكانه و يتحدث

" نحن هنا من أجل كنتنا اكيد "

نظر دارك لسيليا ثم لماث الذي لم ينزل عينيه من فوقها منذ أن دخل ليتحدث

" و ها قد رأيت بأن كنتك سليمة "

" انا أتحدث عن حفل الزفاف دارك، يجب علينا القيام به بأسرع وقت ممكن "

أجابه ألكس مجددا ليضع كريس يده على ذقنه و يتحدث ببرود

" لماذا؟ هل تخاف أن ناكلها أم ماذا؟ ما الداعي لكل هاته السرعة "

ابتسم ألكس ببرود و اتكىء على الكرسي ليتحدث بثقة

" أظن أنه من الأفضل أن تقوم بحفل الزفاف، قبل أن يظهر الأمر "

نظر الجميع لسيليا التي كانت تخفض رأسها ليتحدث نيك بهدوء

" ما قصدك؟"

" لقد فهمت قصدي جيدا سيد نيكولاس "

نظر ألكس لهم ثم أجاب ببرود

" انا أريد لكنتي و حفيدي أن يكونوا بقصري بأسرع وقت ممكن "

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro