10
" كيف تدخلين مكتب خطيبي بهذه الطريقة؟ من تظنين نفسك"
صرخت راما بغضب و هي تشير لسيليا التي كانت متجمدة تماما و هي تستمع لما تقوله هاته التي تقف بجانب ماث.
رمشت بعينيها و هي تمرر نظرها بين ماث و راما بجهل، كانت تحس بألم غير طبيعي يحسق قلبها، لم يكفيها رؤيتهم يقبلون بعضهم و الآن ها هي الفتاة تعلن بأنه خطيبها.
فجأة تحدث ماث ليخرجها من افكارها.
" راما، اخرسي. "
" لا لن أفعل، هاته الوقحة دخلت الغرفة دون طرق الباب و كأنها تدخل مقهى والدها "
عضت سيليا شفتها بقوة تحاول السيطرة على دموعها التي بدأت تتكون بعينها، لتنزل رأسها بخضوع للأسفل مبتعدة عن نظرات الاثنين.
" راما اذهبي الآن، نتحدث في ما بعد "
" حسنا حبيبي "
اقتربت منه لتقبله بينما هو ثابت بمكانه و عينيه متصنمة على تلك التي كانت ترتجف مكانها و لم ترفع رأسها أبدا. المه قلبه لمنظرها ذلك، أراد التحدث معها و اخبارها بالحقيقة و أنها الوحيدة التي يحبها و لكن لا يعلم لما تصنم مكانه.
اقتربت راما من سيليا لتنظر لها من فوق الى تحت بنظرات غريبة قبل أن تدفعها بكتفها و هي تخرج.
ظلت سيليا متصنمة مكانها، ألمها عدم إنكاره لما قالته تلك الفتاة، لم ينكر بأنها خطيبته، لم يخبر تلك الفتاة بأنها تكون زوجته و فوق ذلك صوت القبلة لا يزال يتردد باذنها. كانت محتارة بما يجب عليها أن تفعل، هل ترحل؟ أن تبقى؟ هل بسبب اخفاءها حقيقة أهلها سيعاقبها هكذا؟ اهذا ماث الذي احبته يوما؟ اهذا ماث نفسه الذي عاشت معه لأربع سنوات؟ أهو من سلمته نفسها؟
خرجت من تفكيرها و شرودها بسبب يده التي حطت على كتفها، شهقت و هي تعود إلى الخلف و تنظر له بصدمة، احتقار، اشمئزاز.
بلع ماث ريقه و هي يشاهد دموعها على خدها و أنفها الذي صار احمرا و شفتها التي تنزف بكثرة عضها عليها لتمنع شهقاتها من الصدور. عقد حاجبه و ينظر لها و يقرأ نظراتها التي و لأول مرة يراها بعينيها، نفس العينين التي لطالما نظرت له بعشق و هيام. حاول الاقتراب منها و لكنها أسرعت لتنزل للأسفل لتحمل حقيبتها بين يديها. أدارت وجهها للجهة الأخرى و تمحس دموعها بقوة و غضب ليتنهد بقلة حيلة و هو يمرر يده على شعره بغضب ليتحدث بهدوء
" تفضلي "
أشار بيده نحو الأريكة لتنظر لها ثم نظرت باتجاه مكتبه لتقرر الجلوس أمام المكتب و بهذا لن يستطيع الجلوس بجانبها. اومئ برأسه بهدوء و هو يرى ما قامت به ليجلس مقابلها تماما.
كان الصمت يحتل المكان، هي تنظر لاصابع يدها و هي تفكر بكل ما حصل و ما شغل تفكيرها أكثر هو أنه كان يخونها عندما كانا معا، فهذا ما تدل عليه خطوبته بتلك الفتاة.
بينما ماث كان ينظر لها و كأنه يحاول قراءة داخلها، تعمد عدم دفع راما عندما قبلته ليرى غيرة سيليا عليه و لكن ما فاجأه هو سكوتها و هدوءها. فقرر كسر هذا الصمت الغريب، ليتحدث
" ما الذي أتى بك إلى هنا ؟"
رفعت رأسها و نظرت له بجمود، كانت شاردة بعالمها و صوته جعلها تعود للواقع الذي كانت تحاول الهرب منه لتهمس بألم
" لن آتي مجددا، لا تخف "
عقد حاجبيه و ضيق عينيه بسبب كلماتها، ليبلع ريقه بقوة قبل أن يتحدث
" انا لم اقصد ذلك سيلي، قصدت.."
قاطعته بعد أن أحست بالألم بسبب الاسم الذي كان دائما يناديها به، و لكن الآن أحست بأنه قذر لأنه نطقه
" ليس هناك داع لتفسر اي شيء، لقد فهمت كل شيء "
نظر لها بعدم فهم و هو يحاول استكشاف قصدها و لكن لا شيء، كانت باردة متؤلمة و منكسرة. هذا كل ما يستطيع الشعور به. كان يريد التحدث و لكنها قاطعته
" تم إلغاء حفل اليوم "
قفز من مكانه بسبب كلماتها، لينظر لها بصدمة و اسرع ليمسك بيدها و لكنها ابعدتها بهدوء و هي تنظر بعيدا ليتحدث بغضب
" ما قصدك بهذا؟ انا اعترض، لقد قررنا أن يكون الحفل اليوم و سيكون اليوم، انت زوجتي و بحفل أو بدونه ستأتين معي اليوم "
خرج عن سيطرته بعد سماعها لما تقوله لتنظر له ببرود و تتحدث بهدوء تام
" لن آتي إلى أي مكان معك. كلام أبي دارك صحيح و انا ساتبعه. "
وقفت من مكانها لينهض وراءها و يمسك بيدها و يوقفها لتغمض عيناها بقوة قبل أن تبعد نفسها عنه ليتحدث بغضب
" انا لن أتبعه، انت زوجتي و هذا يعني بأن مكانك بجانبي "
نظرت لداخل عينيه لتتحدث ببرود و باحتقار
" لم أكن كذلك قبل دقائق و انت تقبل خطيبتك بحضوري "
عقد حاجبيه و ضيق عينيه بعدم فهم ليتذكر كلمات راما التي لم ينتبه لها سابقا، لعن بهمس قبل أن يفتح فمه ليحاول الشرح لها و لكنها قاطعته
" هل كنت تخونني معها؟ "
انصدم من ما قالته فحاول الاقتراب منها و لكنها عادت للوراء و دمعة حزن تنزل على خدها بهدوء
" هل كنت تتركني هناك لتسرع لها؟ الهذا كنت تسافر كثيرا ؟"
نفى برأسه و هو ينظر لها محاولا جعلها تفهمه و لكنها كانت غير قادرة على استيعاب ما يريد إيصاله لتتحدث ببرود قبل أن تمسح دموعها
" هل احببتني يوما ماث؟"
شهق بسبب ما قالته، و ارتعد قلبه. هذه أول مرة منذ أن كانا معا تشك في حبه لها، هل حقا ألمها لدرجة أنها شكا بحبه لها؟ فتح فمه محاولا الحصول على بعض الكلمات لشرح موقفه و لكن لا شيء يصدر منه
" انا.. الأمر.. بالحقيقة.."
" لا داع لتفسر اي شيء، لقد فهمت ما سافهمه. كما قلت سابقا، لقد أتيت من أجل اخبارك بأن الحفل تم إلغاءه لأن ايمي بالمشفى، بعد تحسنها سيبلغك أبي دارك بالوقت المحدد"
تعجب مما قالته، هذا يعني بأنها و قبل رؤية ما رأته كانت قادمة لاخباره بأن الحفل الغي. شرد بإسم ايمي ليهمس
" ايمي.. سيب.. "
ضحكت بسخرية و هي تنظر له، هل يعلمون كل شيء عن عائلتها، حتى العلاقات الموجودة.
" الوداع سيد ماثيو خوسيه، أشكرك على وقتك الثمين، و اعتذر لازعاجك انت و خطيبتك الموقرة. "
خرجت من مكتبه تاركا إياه خلفها مصدوما بكلماتها التي جرحت قلبه بقوة، لقد عاملته و كأنه غريب عنها، و لم تعطه فرصة لشرح موقفه و تبرأت نفسه حتى.
فتح باب المكتب و هو يمرر نظره بجميع الاتجاهات لعله يلمحها و لكن لا أثر لها. ليغلق الباب و يستند عليه و هو مغمض عينيه ليهمس بألم
" سيلي "
بالجهة الأخرى، خرجت سيليا و هي تكافح لتتنفس بسبب ما حصل معها، أحست و كأن انفسها توقفت كليا لتسقط أرضا أمام المقر و هي تضع يدها على صدرها لعل الألم يتوقف و لكن لا شيء.
أحست بأحد يمسك بيدها و قد كان إيفان الذي ما إن لمحها حتى عرفها و كيف لا يفعل و صورها تملئ غرفة نوم أخيه. أسرع لها عندما وجدها تسقط أرضا و هي تجاهد لتتنفس لتمسك بيده عندما سمعته يطلب من أحد مناداة ماث، لتنفي برأسها مما جعله يحملها و يضعها بسيارته مسرعا إلى المشفى.
أسرع يدخلها إلى الداخل عندما لاحظ بأنها قد فقدت وعيها تماما، أراد الاتصال بأخيه و لكن رفضها لذلك رغم حالتها جعله يتوقف، نظر لهاتفه ليتصل بالرقم الذي ظن بأنه لن يتصل به أبدا
" مرحبا "
بالمشفى
اعتدلت بجلستها و ارجعت خصلة من شعرها خلف أذنها قبل أن تسأله بهدوء و توتر
"سيب"
"مممم "
همهم و هو ينظر لجديتها و توترها و كيف تلعب بأصابع يدها كعادتها عندما تكون خائفة
" لقد رأيت حلما "
" مممم "
همهم من جديد و هو ينتظر منها أن تكمل كلامها لعله يفهم سبب حالتها هاته لتكمل بهدوء و همس
" عن تلك الليلة "
تجمد مكانه و نظر لها بهدوء و هو يعتدل بمقعده ينتظر ماذا ستقول لتتحدث بعد أن عضت شفتها بقوة تحاول السيطرة على دموعها
" سيب، من والد طفلي؟"
نظر لها بصدمة و اسرع من مكانه ليمسك بوجهها بين يديه بقوة و جنون و هو يصرخ
"ما اللعنة التي تقولينها انت؟ هل نمت مع عاهر اخر غيري؟ ما الذي تقولينه ايمي؟ اقتلك، أقسم بأنني أفعلها. من هذا العاهر أقسم بأنني ساقتله؟"
أزالت يده من على وجهها بعد أن أحست بالألم بسبب ضغطه عليها، لتصرخ بوجهه
" ما الذي تتحدث عنه سيب انا أتحدث عن تلك الليلة، لقد تذكرت شخصا يحاول تقبيلي يومها "
تعمدت عدم ذكر اسم ستيف، فهي تعلم كره سيب له، و لو ذكرت اسمه لذهب لقتله بكل سرور، هو فقط يحتاج لسبب بسيط ليقتله.
" اللعنة كنت ساقتلك يا فتاة. "
تنهد براحة و هو يجلس مكانه لتنظر له بعدم فهم ليكمل ببرود
"هل تظنين بأنه و بوجودي ساسمح لعاهر آخر بتقبيلك حتى ؟ و تقول والد طفلي. أقسم بأنك غبية"
" سيب لقد تذكرت الغرفة.. السرير..و.."
تمتمت بهمس كي لا تثير جنونه ليتحدث بهدوء
" و؟"
" لا أتذكر بعدها"
همست ليضحك بسخرية قبل أن يجيبها ببرود و ثقة
" طبعا لأنك ابنة سيزار الغبية لا تتذكرين و لكن اعرفي شيءا واحدا، انت حامل بطفلي انا لأن العاهر الوحيد الذي ضاجعك ليلتها إلى طلوع الفجر كأن انا و لا أحد غيري لذلك اخرجي من جو الافلام هذا"
نظرت له بصدمة لتمر بعض اللقطات كالوميض أمام عيناها لقبلة لها مع سيب، و بعد الصور لهم بالحمام ثم السرير لتهمس بصدمة
"اللعنة انت تعترف"
"طبعا اعترف هل ساخاف منك مثلا"
نظرت له بعدم تصديق ليقترب ببطئ شديد و يمسك بوجهها بين يديه ليقبلها بهدوء جاعلا إياها تشهق مما أتيح له إدخال لسانه داخل فمها، لتمر بعض اللقطات الأخرى لجسده العار فوق جسدها لتدفعه و تنظر له بصدمة و وجه احمر كما جعله يبتسم ببرود
" ماذا؟ هل القبلة انعشت ذاكرتك قليلا؟"
رمشت بعينيها بصدمة و هي تمرر يدها على شعرها لتهمس
" لقد كان انت حقا"
رفع حاجبه بسخرية و هو ينظر لها
" هل جينات غباء سيزار انتقلت لك أم ماذا؟ ألم أكن نائما بالسرير بجانبك يومها كما خلقني ربي "
عضت شفتها بقوة تحاول السيطرة على أعصابها لتنهض من السرير
" لكن كيف؟ لقد رأيته بحلمي، لقد تذكرت العديد من الأشياء عن ذلك اليوم، لقد دفعني فوق السرير و حاول تقبيلي "
سكتت بسبب رمي سيب الكأس الذي بجانبه ليضرب بالحائط و ينكسر لالف قطعة لتشهق بخوف و هي تراه يقترب منها بجنون
" لا تتحدثي عن ذلك ايمي، لقد جعلته يدفع ثمن لمس أصبعه لما هو ملكي، فما بالك بما فكر به "
" انا تعلم من هو، أليس كذلك؟"
نظرت له بشك ليتجاهلها و حاول الخروج لكنها وقفت أمامه ليغمض عينيه بقوة مستنشقا الهواء و يحاول تهدأته نفسه لتتحدث
" انت تعلم ما حصل ذلك اليوم ؟"
" ابتعدي ايمي، لا تنسي أنك حامل، انا بالكاد أستطيع السيطرة على شياطيني الآن "
تحدث و هو يحاول تجاوزها و لكنها كانت تمنعه من ذلك بسبب وقوفها أمامه في كل خطوة يخطيها ليقوم بحملها من خصرها و وضعها خلفه و لكن قبل أن يخرج سمع شهقت ألم تصدر منها ليستدير ليجدها تستند بصعوبة بسبب الزجاج الذي دخل رجلها ليلعن و هو يعود
" ألا تفهمين بالكلام، ألم أخبرك أن تبقي مؤخرتك اللعينة فوق السرير "
حملها و وضعها فوق السرير ليجدها عابسة لينادي الممرضة التي قامت بمعالجة جرحها بسرعة
" ما الذي حصل هنا؟"
نظر لها سيب ببرود و هو يرفع حاجبيه لتتحدث ايمي بهدوء
" انكسر الكأس؟"
نظرت الممرضة لسيب قبل ان تعض شفتها و تتحدث مجددا
" كيف حصل ذلك؟ لقد كان على الرف "
رفعت ايمي حاجبيها و ضحكت ببرود قبل أن تجيبها
" لم يعجبني و كسرته، هل هناك مانع؟"
نظرت لها الممرضة و هي تعقد حاجبيها لتزفر ايمي بغضب قبل أن تتحدث
" اخرجي، و لا تعودي إلى هنا مجددا "
نظرت الممرضة لسيب ثم لايمي لتغادر و هي تنظر لسيب بنظرات ذات مغزى.
كان يقف بجانب السرير و لكن سرعان ما وجد نفسه فوق السرير و ايمي فوقه و هي تمسك بياقة قميصه ليرفع حاجبه باستغراب
" ضاجعتها أليس كذلك؟"
رمش بعينيه و هو يفكر قبل أن يرفع كتفيه بعدم اهتمام و هو ينظر لها ببرود
" لا أتذكر بالحقيقة، يمكن فعلت و يمكن لا "
" عاهر "
صرت بين أسنانها و هي تضرب صدره بقوة ليضحك بسخرية على تصرفها و هو يرفع يديه ليضعهم خلف رأسه ليتحدث بهدوء و مكر
" تغارين حبي ؟"
" انا؟ أغار من عاهرة؟ نجوم السماء أقرب لك حبي "
تعمدت التحدث ببرود و هي تنظر لداخل عينيه ليضحك بسخرية قبل أن يقترب منها و لكن الباب الذي فتح جعله يلعن و يشتم
" ما الذي تفعلانه على سرير المشفى ؟ اللعنة عيناي البريئة تلوثت "
تحدث مارك بسخرية و هو يضع يده على عينيه ليقلب سيب عينيه و هو يعتدل بجلسته لتقع ايمي بحضنه و هي تنظر لمارك ببرود فهو كان يعلم بعلاقتهم منذ البداية و الآن يتصرف بطهارة.
رفع سيب حاجبه و هو يمرر نظره على تلك الشعلة التي تقف بجانب مارك ليتحدث و هو يضع رأسه على كتف ايمي
" من الجميلة ؟"
ابتسمت بيلا و هي ترجع شعرها للخلف لتجيبه بهدوء
" الدكتورة بيلا فرناندز "
" حبيبتي "
اتم مارك كلامه و هو يقربها منه و يرسل خناجر قاتلة من عينيه اتجاه سيب الذي لم يزح عينيه عن بيلا ليجيبها بثقة
" دكتورة أيضا، رائع. ما خطبك انت و والدك مع الدكاترة "
" ايمي، اضبط عاهرك "
صرخ مارك بغضب و هو ينظر لسيب و الذي بدوره ضحك بصخب قبل أن ينظر لايمي التي كانت تنظر له بسخط ليقلب عينيه
" أريد أن انام"
تحدثت ببرود ليتنهد سيب بسخط قبل وضعها مكانها، ليقترب منها مارك و بيلا ليسالها مارك بحنان و هو يمرر يده على شعرها
" كيف حال شيطانة عائلة ستيفان؟ "
" بخير ماركي، كيف حالك انت؟"
نظرت بيلا لمارك بغضب حارق بينما سيب أعاد ما قالته ايمي بسخرية
" ماركي "
قلب الاثنين عينيهم على غيرته التي لا تنتهي، لتتجاهله كليا و هي تمد يدها لبيلا
" ايميليا ستيفان، قريبة مارك "
ابتسمت بيلا و هو تصافح ايمي متجاهلة نظرات مارك لها، لتسالها بهدوء
" كيف حالك انسة ايميليا؟ أخبرني مارك قبل قليل أن قريبته هنا منذ البارحة و أراد الاطمئنان عليها؟ هل كا شيء على ما يرام؟"
ابتسمت ايمي و هي تومئ برأسها مؤكدة موافقتها لتتحدث بهدوء
" ناديني ايمي، فقط. شكرا على قلقك، لقد تعرضت لنوبة بسبب الضغط النفسي "
" بل تعرضت لنزيف بسبب التوتر و الاضطراب النفسي الذي تواجهه "
قاطعها سيب و هو ينظر لها بغضب لتمرر بيلا نظرها بينهم و هي تسأل بعدم فهم
" نزيف؟ بسبب ضغط نفسي؟"
ابتسم سيب ببرود قبل أن يضع يده على بطن ايمي و يتحدث بفخر
" طبعا، فخطيبتي حامل، و ابني الصغير لا يتحمل الضغط"
فتحت عيناها بصدمة و هي تسمع ما قاله ليحمر وجهها على ثقته بنفسه، و كأن حمل الفتاة قبل الزواج شيء طبيعي للغاية لتومئ برأسها بهدوء.
ظلت بيلا و ايمي تتحدثان لمدة من الوقت بينما سيب و مارك يلعبان بالهاتف بهدوء لتتحدث بيلا و هي تقف
" استأذن منكم، و لكن يجب علي العودة إلى العمل "
أومأت ايمي برأسها لينهض مارك وراءها، قبل أن يقترب من ايمي مقبلا جبينها ليرميه سيب بهاتفه ليضرب وجهه و هو يتحدث
" لا تتخطى الحدود "
ضحك مارك و هو يعيد هاتف سيب له و يتوجه إلى الخارج، أغلق الباب و نظر حوله يبحث عن بيلا و سرعان ما التصق بالباب الخلفي له ليجد بيلا تنظر له بسخط و تتحدث
" أخبرتك من قبل أنه ما دمنا معا، فلا تلعب بذيلك أليس كذلك؟"
ضحك و هو يضع يديه حول خصرها ليتحدث بهدوء و مكر
" إنها ايمي"
" لا يهمني، انا شخص لا يحب المشاركة و لو كانت امك عزيزي لذلك احذر من اللعب معي، فأنا لست كغيري "
عض شفته بقوة و هو ينظر لها ليقترب منها و يهمس
" أحببت تملكك هذا و اللعنة، لقد جعلني انتصب "
رفعت حاجبيها و دفعته بعد أن قبلت شفته بخفة
" الحمام من هناك، ساعد نفسك "
ضحك بصخب و هو يشاهدها تذهب بعيدا ليمرر يده على شعره بتسلية، ليهمس من خلفها
" لعنتي المغرية "
بالجامعة
كانت انا تجلس و هي تضع رجلا فوق رجل و تلعب بهاتفها، غير مهتمة بالدرس على عكس ساشا التي كانت تسجل كل ملاحظة يقولها الدكتور الجامعي.
ليتفح باب الفصل و تدخل ريا بهدوء و هي تعلق يدها لأنها كسرت. منظرها جعل انا تضحك بصخب و هي تضع يدها على فمها
" اوه عزيزتي، ما الذي حصل لك؟"
نظرت لها ريا بغضب و تجاهلتها و هي تتجه إلى مقعدها لتحرك انا رأسها بعدم تصديق و هي تمسك يدها مانعة إياها من التقدم لتتحدث ببرود
" عندما أحدثك، تجيبين؟"
" ما الذي تريدينه انا؟"
سألتها ريا بسخط و هي تحاول إزالة يدها من قبضة انا التي كانت تضغط عليها لتتحدث
" بالمرة القادمة، اعلمي جيدا مع من تتحدثين، و أمام من تقفين "
أومأت ريا برأسها بألم لتدفع انا يدها بتقزز و تحمل حقيبتها لتخرج تحت نظرات الجميع المستغربة لتتوجه إلى قاعة توم الذي كان مشغولا المحاضرة لتفتح الباب و تمرر نظرها بين الجميع محاولة العثور عليه.
التقت نظراتها بنظراته لتبتسم له و لكن سرعان ما انمحت ابتسامتها و تحولت لعبوس و هي ترى فتاة تجلس بجانبه و تقترب منه كثيرا، لتمرر يدها على شعرها بغضب قبل توجهها له ممسكة بيده و خارجة من القاعة تحت سخط الدكتور الجامعي الذي لا يستطيع منعها أو الصراخ بوجهها حتى.
دفعته داخل مرافق الحمام بالجامعة و أغلقت الباب بعد تاكدها من أن لا احد هناك، لتتحدث بجنون
" ألم أخبرك أن تبتعد عن كل عاهرة بهذه الجامعة؟"
نظر لها بتسلية مستمتعا بغيرتها ليتحدث بهدوء و مكر و هو يضع يده على خصرها مقربا إياها منه
" و ماذا فعلت حبيبتي؟"
دفعت يديه بعيدا عنها و رفعت حاجبيها ببرود لتهمس بغضب
" توماس"
" عندما تتحدثين هكذا، تجعليني أحس و كأنني أحدث دارك أو سيب "
" حقا ؟"
سألته و هي تميل برأسها ليومئ برأسه
" لما ليس بلاك مثلا؟"
" لأن بلاك لا يتحدث بلسانه بل سلاحه "
ابتسمت و هي تضع يدها على صدره لتتحدث بصوت مغر و هي تمرر يدها صعودا و نزولا جاعلة منه يغلق عينيه بنشوة بسبب تصرفها
" إن أردت مني ألا أقوم بالتحدث كبلاك، فمن المستحسن ألا تثير جنوني "
اومئ برأسه بهدوء مستمتعا بما تفعله ليقترب محاولا تقبيلها و لكن يدها على فمه منعته ليعقد حاجبيه بغضب
" ماذا الآن؟"
" العاهرة عادت للجامعة "
رفع حاجبه بسخرية و هو يجيبها
" أي عاهرة بالتحديد، فكل فتيات الجامعة عاهرات بالنسبة لك، بالطبع غير ساشا و ايمي "
ضيقت عيناها و كأنها تفكر لترفع كتفيها بعدم اهتمام
" ريا و من غيرها "
" حقا، و عل تعافت من تكسير عظامها الذي تسببت به زوجة أخيك "
ضحكت بسخرية و هي تنظر لداخل عينيه لتجيبه
" اللعنة كانت لقطة لا تنسى، لقد أثبتت لي إيما يومها بأنها خلقت لتكون زوجة بلاك و كنة روجر "
ابتسم ببرود و هو يتحرك رأسه بعدم تصديق على ما تقوله لتقاطعه بتقبيلها له بقوة مما جعله ينسى ما يريد قوله و يستمتع بالقبلة
بالمشفى
دخلت سارة بسرعة متوجهة إلى الغرفة إلي أخبرها إيفان عنها، لتجد سيليا نائمة و إيفان يجلس على الكرسي بجانبها بهدوء لتقترب من سيليا و تمرر يدها على شعرها بحنان و هي تسأل إيفان
" ما الذي حصل معها؟"
كان شاردا بها منذ دخولها ليرمش قبل أن يجيبها
" لا أعلم، لقد كانت تقف أمام باب المقر و هي غير قادرة على التنفس لاقوم بجلبها إلى هنا "
" اين الغبي زوجها؟"
سألته بغضب و هي تتوجه نحوه ليقف أمامها و يتحدث
" أخي ليس غبيا، و لم اتصل به لأنها رفضت ذلك "
" حقا؟ أخوك الغبي هو سبب حالتها، فمنذ عودتها و هي مريضة و تعيسة بسببه "
" و اخي، أليس تعيس؟"
سألها باستغراب لتنظر له ببرود قبل أن تحمل هاتفها
" لا يبدو لي ذلك، و لكنني ساجعل حياته اتعس من التعاسة انتظر فقط"
نظر لها و هي تتصل بأحد ليسالها
" ما الذي تقصدينه؟ و ما الذي تفعلينه؟"
تجاهلت سؤاله لتجيب بغضب
" أيها الوغد، ما الذي قمت به لتجعلها تصل لهذه الحالة..حقا؟... إنها بالمشفى أيها الحيوان.. لن أخبرك... انت لا تستحقها.."
كانت تصرخ بالهاتف ليعلم إيفان بأنها قد اتصلت بأخيه مما جعله يزيل الهاتف و يجيب أخيه الذي كان يصرخ بقلق محاولا معرفة المشفى ليخبره
" لماذا أخبرته؟"
" أليس هذا سبب اتصالك؟"
سألها باستغراب لتنظر له ببرود
" لا بالطبع، أردت جعله يفقد أعصابه فقط"
فتح عينيه بقوة و نظر لها بصدمة ليهمس
" مجنونة "
" لقد سمعتك "
صرخت ليضع يده على فمها و يخرجها من الغرفة
" لا تصرخي، إن قريبتك مريضة و بالكاد نامت "
عضت يده التي فوق فمها ليزيلها و هو ينظر لها بصدمة
" ما الذي فعلته انت؟"
" أولا لست مجنونة، ثانيا أخوك الوغد هو السبب بحالتها، ثالثا.."
قاطعها و هو يضع أصبعه على شفتها لتبلع ريقها
" ثالثا اصمتي، نحن بمشفى و ليس بقصر عائلتك "
" هذا ليس من شأنك "
تمتمت و هي تبعد أصبعه عن شفتها و قبل أن يتحدث قاطعهم صوت ماث الذي كان يلهث
" اين هي؟"
" أغرب عن وجهي، انا لن اسمح لك برؤيتها "
صرخت سارة بغضب و هي تدفع إيفان لتقف مواجهة لماث الذي كان غاضبا جدا
" هذا ليس من شأنك، إنها زوجتي "
ضحكت بسخرية و هي تنظر له لتجيبه بسخرية
" ليس بعد اليوم عزيزي، منذ هذه اللحظة لن تستطيع حتى لفظ هذه الكلمة "
" ما الذي تقصدينه؟"
صرخ بغضب و هو يقترب منها ليقف إيفان بينهم لتجيبه بثقة
" سأخبر الجميع عما حصل اليوم، و انا أكثر من متأكدة بأن حالتها هاته بسببك انت، لن تلمح طيفها بعد اليوم، و سارفع دعوة طلاق بحقك "
" ما الذي تقولينه انت؟ ما اللعنة التي تقولها هذه إيفان؟"
صرخ ماث بجنون و هو يحاول تجاوز أخاه الذي تحدث بهدوء
" اخي، اهدئ. سيليا بالغرفة المجاورة أذهب لتطمئن عليها اولا. و انا سأتحدث مع سارة "
نظر مال لسارة الغاضبة و نظر لأخيه قبل أن يدخل غرفة سيليا لتصرخ سارة و هي تتبعه ليمسكها إيفان و يلصقها بجسده
" ابتعد عني، انا لن اسمح لأخيك الغبي بالاقتراب منها. إنه السبب بكل ما يحصل معها، ذلك العاهر ساجعله يندم.."
خرست عندما أحست بشفتي إيفان تلتصق بخاصتها لتغمض عيناها بهدوء بسبب ذلك الشعور الذي اجتاح قلبها ليحرك إيفان يديه إلى ظهرها و هو يقربها منه أكثر بينما تحركت يدها إلى شعره من غير شعور منها و هي تقربه منها أكثر و أكثر لتبادله القبلة مما جعله يفقد السيطرة على نفسه و يده تمر فوق جسدها لتضغط على مؤخرتها مما جعلها تشهق فاتيحت له فرصة مداعبة لسانه لداخل فمها.
افترق عنها أخيرا بعد أن أحس بحاجتها للهواء، لينظر لها بانتظار رد فعلها و لكن كل ما قامت به كان الابتعاد عنه و التوجه إلى الحمام بسرعة دون النظر وراءها ليمرر لسانه على شفته السفلية بهدوء و هو يتذكر قبلتهما ليبتسم و هو يجلس على الكرسي خلفه.
بمكتب روجر
كان كي يجلس بمكتبه و هو يضع رجليه فوق الطاولة و ينظر لايريس التي تتحرك ظن اليمين إلى اليسار و هي تلعن و تشتم بكل الكلمات التي تعرفها ليسالها بهدوء
" لماذا انت منزعجة حبيبتي؟"
نظرت له و اقتربت منه لتضرب رجليه مسقطة إياهم من الطاولة لتجلس هي فوقها و تتحدث بهدوء تام
" أيمكن لأننا قد جعلنا من ليلة الزفاف قبل الزفاف مثلا؟"
نظر لها و تحدث ببراءة
" انت من أردت ذلك حبيبتي، لقد كنت يومها بغرفتي بادبي"
رمشت بعينيها قبل أن ترفع حاجبيها و ضحكت بغرور
" حقا عزيزي؟ إذا اعتذر منك، من الآن فصاعدا لتبقى بغرفتك بادبك"
اعتدل بجلسته و هو ينظر لها ليتحدث
" امزح، حبيبتي. اي غرفة و اي أدب "
" لكنني لا أمزح "
تحدثت ببرود ليلعن و هو يضع رأسه على صدرها و يعانقها بقوة
" ايريس، هيا صغيرتي، تعلمين بأنني لا استطيع النوم بدونك، و خصوصا بعد ما حصل البارحة لا يمكن أبدا "
رفعت حاجبيها و ضحكت بغرور و هي تعيد شعرها خلف أذنها لينظر لها ببراءة
" هيا حبيبتي، انا اعلم بأنك لا تستطيعين بدوني"
" بالحقيقة أستطيع "
تحدثت بثقة لينظر لها بصدمة
" ايري.. هل تستطيعين.. التفريط.. بحبيبك.. كي.."
كان يتحدث و هو يقبل عنقها و صدرها صعودا لشفتها لتتنهد و هي تزحف لتجلس فوق قدميه و هي تعيد رأسها للخلف تاركة له مساحة كبيرة لفعل ما يريد، لتجيبه
" طبعا لا استطيع العيش بدونك "
ابتسم ليقبلها و تبادله و لكن سرعان ما قاطعهم فتح الباب و صوت مارك القوي
" ما اللعنة التي تحصل هنا؟"
قلب كي عينيه بعدم اهتمام و عانق ايريس التي حاولت النهوض ليهمس
" اللعنة،هل ارتاح من كريس بالقصر لاجد مارك هنا"
ضحكت على ما قاله ليقترب مارك و هو يبعد ايريس عن كي ليتحدث
" دخلت الشركة ، و لم أكن بحاجة لذهاب الى مكتبي حيث يجب ان تكون سكرتيرتي، لانني كنت متأكد من أنها ستكون هنا"
ابتسم كي و هو يقف أيضا ليضرب كتف مارك
" ذكي كعادتك يا رجل "
نظر له ببرود و هو يرفع حاجبيه ليمسك بيد ايريس و يجرها خلفه تحت نظرات كي المعاتبة ليتحدث
" لا أريد رؤيتك بجهتي، و إن كان هناك أوراق كالعادة ارسلها مع شخص آخر غيرك"
" لا أحب ازعاج أحد لذلك اتطوع بنفسي، لا تنسى بأننا اقارب و سنصبح عائلة قريبا"
ابتسم كي ليقلب مارك عينيه بينما اتسعت ابتسامة ايريس
" من الأفضل أن تحافظ على حياتك إلى أن تحقق حلمك هذا، و لا أريد منك أن تعذب نفسك أبدا و لا أريد رؤيتك حول مكتبي "
خرج من مكتب كي الذي شتم مارك و لعنه و عاد لكرسيه ليحمل الإطار الذي فوق المكتب الذي كان عبارة عن صورة ايريس و أخرى صورة لهما معا ليهمس
" اللعنة، ما الذي يجب علي فعله لاستطيع الزواج منك؟ هل اختطفك مثلا؟"
رفع حاجبه و هو يفكر بما قاله ليبتسم مقبلا الصورة بحب.
بمكتب بلاك، حل المساء و هو لا يزال مشغولا بين الأوراق. كان يرفع نظره مرة بعد مرة لتلك التي تجلس على الأريكة مقابله و هي تتابع فلما ما على الحاسوب، تعجب من رد فعلها الذي يتغير مع كل لقطة تشاهدها، فمرة تبكي و مرة تبتسم كالمجنونة ليشرد بملامح وجهها ليسمع صوتها
" بلاك، لقد مللت "
رمش بعينيه و هو ينظر لها فقد رأته ينظر لها و لكنها لم تنتبه ليحمحم قبل أن يتحدث
" و ماذا أفعل؟"
زمت شفتها بقوة و عبست و هي تغلق الحاسوب و تقترب منه لتتحدث ببراءة
" هل استطيع التجول بالشركة؟"
" طبعا لا "
نظرت له بعدم تصديق لتصرخ بغضب
" لقد مللت يا رجل، لقد أتيت معك لأنني امل بالقصر لوحدي، و الآن سانفجر "
رفع حاجبه بسخرية و هو يستمع لما قالته
" و ماذا ظننت أنني أقوم بفعله هنا مثلا ؟ "
رفعت كتفيها بعدم اهتمام لتشهق و هي تحس به يسحبها نحوه لتقع بحضنه. نظرت له بصدمة و رمشت بعينيها بعدم تصديق لتهمس بتوتر
" ما الذي تفعله انت؟"
" أردت أن أساعدك على محاربة الملل "
تحدث بمكر و هو يقترب منها أكثر لترمش بصدمة و هي تضع يدها على صدره لتدفعه
" لم أكن أقصد هذا بلاك ؟"
" هذه هي الطريقة الوحيدة التي أعرفها لمحاربة الملل "
تحدث ببرود و هو يلعب بخصلة من شعرها حول إصبعه كعادته لتنظر له بشرود، و فجأة شهقت عندما سمعا دق على الباب و صراخا بالخارج لتحاول النهوض و لكنه منعها، ليسمح للطارق بالدخول
" تفضل "
" تبا بلاك، أتركني "
تمتمت بغضب و قد أحمر وجهها كليا لتتسع ابتسامته بسبب خجلها و لكنه لم يسمح بنهوضها، ليسمع كلاهما صوتا حادا
" بلاك"
" اعتذر سيدي، لقد حاولت منعها "
تحدثت السيدة الكبيرة في السن و التي تكون سكرتيرة والده التي اختارتها أمارا. كانت السيدة سميث تبعد نظرها عن بلاك بخجل بينما ريا تنظر لبلاك و ايما بصدمة ليقلب عينيه قبل أن يطلب من السيدة سميث الخروج، ليتحدث
" ماذا هناك؟"
نظرت ريا لايما التي كانت تنظر لها بحدة قبل أن تضحك بسخرية على حالة يدها
" أريد التحدث معك بلاك "
نظرت لايما التي لا تزال جالسة بحضنه لتكمل بحدة
" على انفراد "
" إنها زوجتي، و يحق لها سماع ما تريدين قولها "
تحدث ببرود لتبتسم ايما و هي تستند على صدره ليغمض عينيه بقوة مستنشقا رائحة شعرها العطرة بغير قصد
" إذا؟"
سألتها ايما ببرود و هي تلعب بيد بلاك بين يديها فنظرت لها ريا بغضب و تحدثت
" انا اليوم قد اهانتني بالجامعة أمام الجميع، لقد جعلتني أشعر و كأنني عاهرة "
" ألست كذلك؟"
تحدث ايما ببراءة ليبتسم بلاك بخفة بينما فتحت الأخرى عيناها بصدمة و هي تسمع ما قالته الاخيرة
" لا لست كذلك، بلاك و انا كنا نحب بعضنا قبل أن تأتي و تخربي كل شيء بيننا "
استدارت ايما لبلاك الذي كان متجاهلا كل ما يحصل و هو يلعب بشعر ايما كعادته لتساله
" حبيبي، هل كنت روميو و انا لا اعلم ام ماذا؟"
ظهرت ابتسامة صغيرة على شفتيه قبل أن يتحدث
" ما رأيك حبيبتي؟"
" لا، انا متأكدة من انك لن تنزل لذلك المستوى، خصوصا مع أمثالها "
تحدثت بسخرية و هي تنظر لريا المنصدمة لتتحدث بغضب
" لقد كنا على علاقة لأربع سنوات "
" حقا؟"
سألها باستغراب لتنظر له بغضب
" ألا تتذكر؟"
" لا أتذكر ما لا أريد تذكره "
ضغط على زر فدخل الحرس ليتحدث بهدوء
" هذه آخر مرة تدخلين مكتبي بهذا الشكل، المرة القادمة لن تخرجي على قدميك "
نظر لايما الساكنة ليسالها بهدوء
" ماذا؟"
" هل حقا كنت مع واحدة مثلها لأربع سنوات؟"
قلب عينيه بعدم اهتمام و هو يلعب بخصلة من شعرها حول إصبعه لتزيل شعرها حول إصبعه ليزمجر بغضب قبل أن يجيبها
" يمكن أن أكون قد ضاجعتها لمرتين أو ثلاثة، فظنت أن ما بيننا عشق و غرام "
تحدث و هو يعيد اللعب بشعرها لتنظر له باستغراب و تتمتم
" هل يستطيع أحد إقامة علاقة دون حب ؟"
ضحك بسخرية على ما قالته ليقبل عنقها و يهمس
" يجب عليك الخروج من عالمك الوردي ايما، الحياة ليست كما صورها لك والدك خلال حبسه لك بالقصر. هو كان خائفا عليك من هذه الحياة القذرة التي نعيشها "
نظرت له قبل أن تميل برأسها و تضعه بعنقه بهدوء ليتنهد مكملا عمله.
بعد ساعتين اتصلت به والدته لتخبره بالحضور لينظر لتلك الساكنة بحضنه، تعجب عندما وجدها نائمة بهدوء تام ليبتسم و هو يمرر يده على وجهها ليهمس باذنها
" إيما، استيقظي سنذهب "
فتحت عينيها و اعادت وجهها داخل عنقه كقط صغير ليضحك على تصرفها و يقرص خصرها لتصرخ بألم
" تبا بلاك، ماذا هناك ؟"
اقترب منها ليعض شفتها السفلية بقوة لتتالم و تتجمع الدموع بعينها بينما تضرب صدره كي يبتعد ليبتعد أخيرا و يهمس ببرود
" أخبرتك من قبل ألا تلعني "
نظرت له بانكسار و هي تضع يدها على شفتها ليقترب مزيلا يدها و هو يضع شفته ضد خاصتها ليقبلها بهدوء جاعلا إياها تشهق و هي تغمض عينيها بعدم تصديق على ما يقوم به، لتبادله القبلة مما جعله يبتسم و هو يبتعد عنها ليتحدث
" لا زلت بحاجة إلى التدريب "
عضت شفتها بقوة تحاول السيطرة على أعصابها لتهمس بغضب
" ليس و كأنني ضاجعت أو قبلت نصف المدينة "
ابتسم ببرود ليهمس باذنها باغراء
" لا عليك، سأكون أستاذا رائعا من أجلك "
احمر وجهها من الخجل بسبب كلماته لتنهض من فوق قدميه ليبتسم على تصرفها و يخرج من المكتب ممسكا يدها.
بالقصر
توقفت سيارة بلاك و نزل برفقة ايما التي كانت تغمض عيناها بسبب النوم الذي تحس به ليبتسم حاملا إياها عندما لاحظ ترنحها و عدم استطاعتها على التحرك ليدخل القصر بهدوء.
نظر له الجميع باستغراب ليتحدث ببرود
" إنها متعبة "
" حقا؟ ما الذي قمتما بفعله بالمكتب يا ترى؟"
تحدث دارك بسخرية لتنظر له أمارا بسخط و لكنه تجاهلها ليجيبه بلاك ببرود
" لا شيء "
ليتحدث كريس بسخرية
" اجل، طبعا، لذلك شفتيك ملطخة باحمر شفاهها "
أغمض بلاك عينيه بقوة و فتحها لينظر لهم ببرود و يتوجه لغرفته ليضع ايما النائمة فوق السرير و يزيل حذائها. نظر لها و مرر يده على شعرها و هو شارد لينهض متوجها إلى الخارج.
كان ينزل الدرج عندما سمع صوت ايمي التي تصرخ
" انزلني أيها اللعين، لدي قدمين كما تعلم "
نظر دارك لسيب الذي يحمل ايمي الغاضبة بحضنه ليتحدث مشيرا لامارا
" عزيزتي، ذكريني هل أنجبت كلاهما لحمل نساءهم أم ماذا؟"
رفعت أمارا حاجبيها و اقتربت من ايمي لتسالها بهدوء
" صغيرتي، هل انت بخير؟"
" انا بخير خالتي، لا داع للقلق "
تحدث سيزار و هو يتوجه لهم
" ماذا حصل؟ لماذا أحضرتها إلى القصر؟"
نظر له سيب ببرود ليتحدث
" مللت بالمشفى و أردت العودة، لذلك جلبتها و عدت للقصر "
نظرت له كامي بصدمة لتتحدث
" لو انك اخبرتني لظللت معها انا، في حين ترتاح انت "
" و هل ظننت بأنني ساتحرك بدونها مثلا "
حرك سيزار رأسه لليمين و اليسار بقلة حيلة لتتحدث كامي بهدوء
" انت على حق، حسنا ضعها بغرفتها ساحضر لها العشاء "
تحرك إلى الخارج ليردف ببرود
" احضري العشاء لغرفتي و اطلبي من أحد الخدم إحضار جميع ثيابها أيضا "
" أريد البقاء بغرفتي "
صرت ايمي من بين أسنانها ليتحدث بهدوء
" و من سألك عن رأيك؟"
نظر سيزار خلفهما بهدوء ليتحدث دارك بفخر
" أقسم بأنه تصغير لي "
ضحك كريس مؤيدا كلام دارك ليتحدث نيك بهدوء
" و ماذا عن بلاك ؟"
نظر الجميع لبلاك الذي ينظر لهاتفه ببرود ليتحدث دارك بفخر
" هذا اللعين يتفوق علي "
ابتسم بلاك بخفة لتدخل انا و تسرع لوالدها
" بابي، اشتقت لك كثيرا "
ليتحدث كيفن بسخرية
" و هاته الملعونة تشبه من؟"
أنهى كلامه ليجد الجميع ينظر له بحدة ليرفع يديه لفوق بينما ابتسمت انا بغرور
" لنقل بأنني أشبه أمي، فهي من استطاعت ترويض وحش روجر "
رفع بلاك حاجبه و هو يقفل هاتفه ليسالها بهدوء
" و حضرتك، من روضت؟"
رمشت بعينيها بصدمة و هي تستوعب ما قالته لتجد الجميع ينظر لها، و قبل أن تتحدث دخلت ساشا القاعة بوجه شاحب و خلفها سام و فتاة ليتحدث بهدوء
" أريد من الجميع التعرف على جيمينا، حبيبتي "
ما إن أنهى كلامه حتى سقطت ساشا على الأرض ليترك يد الفتاة التي كانت تبتسم ببلاهة و يسرع لامساك ساشا الفاقدة لوعيها ليصرخ كريس بهلع و هو يفقز باتجاه ابنته. لتتحدث ايرينا بغضب لأول مرة بحياتها و هي تبعد يد سام عن ساشا
" انت بالذات لا تلمسها "
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro