Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

النهاية

الحياة لعبة نعيشها جميعا، هي مجرد مسرحية و كلنا نمثل بها. هناك من تمكنت منه و هناك من تمكن منها، نعيشها بحلوها و مرها، بسعادتها و حزنها، نحن من نقرر قدرنا، نحن من نخطو خطواتنا.
دائما نلقي باللوم على القدر، على الحياة، على التعاسة و على الألم، و لكن لماذا لا نلقي باللوم على أنفسنا؟ لماذا لا نواجه الحقيقة التي نخاف منها، الحقيقة التي بداخلنا؟ إن نجحنا فهو بسببنا، و إن خسرنا فهو ايضا بسببنا. نحن من نقرر ذلك، و نحن من نفعل ذلك. لا أحد غيرنا، كل ما يحصل معنا هو بسببنا نحن.

اماندا و نيكولاس

عاشت اماندا كل حياتي تحت حلم حب نيكولاس لها، تخلت عن أهلها، عن دراستها عن ابنها و حتى حياتها بوقت من الزمن من أجل حب نيكولاس لها.و عندما فقدت الامل و قررت الوقوف و العيش لوحدها، يكتشف نيكولاس و أخيرا بأنه واقع بغرامها منذ أول نظرة. مضحك أليس كذلك، نحن لا نعرف قيمة الشيء حتى نفقده و خير مثال على ذلك كانت قصة نيكولاس و اماندا.
حارب لسنوات من أجل حبها، نفس الحب الذي كان يهرب منه، نفس المرأة التي كان يبعدها عنه، ليكتشف بأنه خسرها و خير ابنه بسبب هوسه.
لم يفقد الأمل. بل فعل ما بوسعه ليستعيد حبها، و نجح بذلك، كسب حب زوجته و كسب ابنه من جديد.
نيكولاس روجر شخص قاسي القلب و ذلك كله كان بسبب امه، أجل نحن نجد الأمان بامهاتنا و لكن قصته كانت غير فهو و أخوه تلقوا الحقد و الكره من أمهم فقط.
و لكن الحياة كانت عادلة معه لتعطيه امرأة تحبه بكل جوارحها و ابنا شهما يقف وراءه.
رغم كل المصاعب استطاع الاثنان الوقوف معا، يدا بيد ضد الجميع.

كارلوس و لورين

كارلوس الفتى الطائش الذي أحب الفتاة العاقلة و قام بكل ما بوسعه لاكتسابها. لم يكن كغيره من الاشخاص، فهو اعترف بمشاعره منذ اللحظة الأولى. تلقى الرفض من عائلته و لكن هذا لم يمنعه، بل جعله أقوى ليحارب الجميع ممسكا بيد حبيبته و مارا بقوة وسط الطريق المؤذية.
تعرض كارلوس و لورين لاسوء معاناة قد يتعرض لها والدين على وجه الأرض، معاناة موت الطفل.
بعد أن تم خطف طفلتهم الصغيرة، تم ايهامهم بأنها ماتت، لتتوقف الحياة أمام ناظري لورين تمام.
رغم الألم و الحرقة إلا أن كارلوس لم يستسلم بل صار أقوى. كان الدرع الحامي لزوجته و الأب لابنته، كان دائما الشخص الشهم و الذي يضحي بحياته من أجل أحبابه.
لتكافئه الحياة بعد صبره الطويل بابنته المفقودة امارا، لتكتمل قصته اخيرا.

سيليا و دانييل

سيليا فتاة مراهقة عشقت دانييل و أعطته كل ما تملك، و لكنه كان غدارا، كان خائنا. رغم الحب الكبير الذي اعطته إياه إلا أنه كافئها بالخيانة و الغدر.
أحب اماندا زوجة صديقه الوحيد و استغل مشاعر سيليا محاولا الوصول لما يريد.
توصلت به الحقارة ليدخل أطفالا ابرياء إلى داخل لعبته القذرة. إستطاع قتل حفيده الذي لم يولد بعد و كسر قلب ابنته الوحيدة و كل ذلك من أجل الانتقام و المال.
لكن الحياة لم تنسى احد، ليموت ككلب على يد أكثر شخصين يمقتهما. كارلوس و نيكولاس.

سيزار و كاميليا

أن يخونك و يقتلك أحد شيء شائع و موجود، و لكن ان يكون ذلك أقرب شخص لك شيء لن تستطيع العيش معه أو تخطيه. عاش سيزار و كاميليا قصة حب رغم أنها كانت قصيرة و لوقت محدود إلا أنها ظلت بداخلهم رغم مرور السنين، فلا هو استطاع تخطيها و المرور بحياته و لا هي فعلت ذلك. كان هناك شيء دائما ما يجعلهم يؤمنون بأنهم سيعودون لبعض.
فرغم الكره و الحقد إلا أن ذلك لم يستطع أن يمحي الحب من داخل قلوبهم و لن يستطيع.

كيفن و غلوريا

عاش الاثنان قصة حب جميلة و لكن ثقتها كانت مهزوزة، لتتكسر تلك العلاقة أمام أول منعرج، مما جعل طفلين بريئين يعيشان بعيدا عن والدهما.
حب كيفن لغلوريا كان قوي جدا، فهو اعترف بحبه لها رغم رفضها له عدة مرات إلا أنه لم يستسلم، و عندما ظن بأن الوقت قد ان ليتحدوا و يتزوجوا، تركته و ذهبت دون النظر وراءها لظنها بأنه قد خانها، و بهذا يكون حبها و رغم عمقه إلا أنه ضعيف.
انتقم منها بأبشع الطرق و ذلك بسبب معاملته الحقيرة لها لينتج عن ذلك الكره طفل آخر بريء لا ذنب له.
و عندما ظن كيفن بأنها سامحته أخيرا و أنهم صاروا على ما يرام، يكتشف بأنها كانت تريد الانتقام منه و ذلك بزواجها منه.
غريب، و هل يمكن أن نجعل من الزواج انتقاما؟ أجل، يمكن عندما يكون أحد الطرفين مكسور القلب ممكن، عندما يكون أحد الطرفين فاقدا للحياة يمكن.
بعد العديد من الصعوبات استطاع كيفن، الطفل الذي مات والديه امام عينيه الوقوف ضد المأساة و اكتساب عائلته الصغيرة. عائلة تخصه هو و غلوريا فقط.

ايرينا و كريس

ايرينا الفتاة التي تركت حياتها بعيدا بعد موت عائلتها و انتقلت لمكان جديد كن أجل العثور على السكينة، تنقلب حياتها رأسا على عقب عندما تلتقي بكريستيان روجر بارد القلب.
ليعيش كلاهما مأساة و حربا لم يستطع شيء إيقافها.
انحرق قلب ايرينا بسبب كريستان الذي مات قلبه منذ طفولته و هو يشهد على خيانة أمه لوالده، و قتلها له بدم بارد ليقتل طفلتها من حبيبها التي لم تولد بعد فتكون أول جريمة له، ذلك الماضي السيء جعل منه ما هو عليه الان، جعل منه ذلك الشخص البارد لدرجة الهلاك.
و لكن دخول ايرينا لحياته كان كشعاع أمل بسيط ليذب فيه الحياة التي فقدها منذ سنين طويلة.
احبها قبل أن تحبه أو تعلم بوجوده، حماها دائما و لكن خرجت الأمور عن سيطرته، فعندما وصل الأمر إلى حياتها و عيشها قرر الدعس على قلبه و كسر قلبها و ذلك ليبعدها عنه. بالنسبة له، فلتكرهه و هي على قيد الحياة أحسن من أن تحبه و تموت.
و لكن الشيء الذي لم يحسب حسابه، كان طفلته الصغيرة التي تم أخذها من حظن امها دون أن تراها حتى.
لعب القدر لعبة خطيرة معهم، فالمرأة التي قتل ابنتها هي المرأة التي أخذت طفلته هي نفسها المرأة التي جعلت من حياته جحيما هي نفسها امه.
و لكن لكل شي أوانه، بعد طول انتظار و صبر و معاناة، استطاع كريس احتضان عائلته من جديد و جعلها تحت جناحه، حبيبته و ابنته الصغيرة.

داركون و أمارا

بعد أن فقد أمله بالحياة تماما، دخلت طفلة صغيرة حياته لتعيد احياءه. ألا يقولون بأن حب الطفولة وهم، لا هناك حب طفولة يبقى بداخل قلوبنا ليكبر معنا.
هذا كان حب دارك لامارا، و حب أمارا لدارك. طفلان رغم عنادهما و صراعهما ضد بعض الا ان جذور الحب البريئ ترعرت بقلوبهم الصغيرة، لتصير مشاعر و حب مراهقة ليصبح عشق و هوس الحياة.
رغم الأذى و الألم الذي سببه كلاهما لبعضهما إلا أنهم دائما ما كانا يعودان لبعضهما البعض، لأن حبهم كان أقوى منهم.
عاش كلاهما ملحمة عصيبة، جرح كلاهما قلوب بعض، كسرا، اهانا، خانا، قتلا... ألا أن ذلك الحب لم يتزعزع من داخلهم، بل و مع كل ظرف يواجهونه كانوا يتشبتون ببعضهم أكثر و أكثر.
وقف الاثنان ضد بعضهما البعض العديد من المرات و وقفا مع بعضهم البعض العديد من المرات أيضا، فهناك شيء بداخلهم يمنعهم من التخلي عن أحدهم الآخر، شيء أقوى منهم.
ليظل دارك حب أمارا الوحيد و تبقى هي حياته فلا أحد منهم قادر على الشيء بدون روحه أو حياته، و لا دارك يستطيع بدون أمارا و لا أمارا بدون دارك.

جلس نيك على الأرض و هو يتكئ على باب الحمام و يستمع لزوجته التي كانت بالداخل و تبكي بحرقة، رغم صوت الماء الذي ينهمر إلا أن صوت بكاءها كان أعلى. هو يحس بالمها، فقدت ابنتها و فقدت حقها بأن تكون أم و الآن أصبحت قاتلة. هو يعرف جيدا بأن شخصا مثلا لن يستطيع تخطي الأمر بسهولة.
بعد مرور ما يقارب الساعة، سكت صوت الماء أخيرا ليعلم بأنها ستخرج. وقف أمام الباب ينتظر خروجها، لتخرج بعيون حمراء و ملابس مبتلة كليا و لكن هناك شيء بها. لم تنظر إليه، بل تحركت بجانبه و لم تنظر له، توجهت لغرفة الملابس ليتبعها فهو يعلم بأنها لا تريد أن توضح مشاعرها أمامه لكي لا تجرح. و لكنهم متزوجين اذا لم يقف معها الآن فمتى سيفعل.
تبعها لتغمض عيناها معطية إياه ظهرها لتتحدث بسرعة

" انا جائعة جدا، ساغير ثيابي و لنخرج. ما رأيك لو نذهب إلى الساحل، انت تعلم بأنني أحب الأكل بالهواء الطلق... "
قاطعها و هو يمسكها من الخلف و يديرها اليه
" انا هنا.. أبكي.. " تمتم بهدوء و لكنها أزالت يده و تحركت إلى الخزانة
" مم.. ماذا عن الذهاب إلى حفل ما أو السينما.. لنشاهد فيلم ما.. " عانقها من الخلف مجددا بقوة يمنعها من التحرك ليهمس باذنها
" أبكي.. افرغي قلبك.. لا تفعلي هذا بنا.. لا تفعلي هذا بنفسك.." ما إن أنهى كلامه حتى انفجرت تبكي بألم و حرقة و ترتجف كليا لتنزل على الأرض و هو لا يزال متمسكا بها.
ليحملها بعد أن نامت إلى السرير بعد أن غير ملابسها لينام بجانبها و هو يعانقها بقوة و كأنه يخبرها بأنه هنا و لن يتركها أبدا.

دخل كيفن و غلوريا الغرفة و كلاهما ممسكين، ظل ينظر لها بهيام بينما هي خجلت من نظراته. ضحك على احمرار خديها ليمسك بوجهها و يقبل رأسها بهدوء ثم وجنتها ثم أنفها ثم شفتيها. كان يأخذ كل وقته بين كل قبلة و الأخرى بينما كانت هي تضحك بين ذراعيه بحب فقد مر وقت عصيب عليهما و الآن حان وقت العيش بسلام.
أخذ يديها و قبلهما ثم حمل سلاحه و وضعه بيدها، رفعت رأسها و نظرت له و هي تعقد حاجبيها استغرابا ليتحدث بجدية
" إن حصل و اذيتك من جديد، أطلقي علي. أطلقي على صدري، على قلبي. فالرصاص بالنسبة لي أهون من نظراتك الخائبة تلك. "
ضحكت و هي تمسح على خده لتقترب مقبلة إياه بهدوء ليغمض عينيه مستمتعا بهاته اللحظة لتجيبه
" انا أثق بك" اتسعت ابتسامته ليفتح عينيه و ينظر لها بعشق قبل أن يمسك بوجهها مقبلا إياها بقوة و كأنه يفرغ اشتياق تلك الأيام التي كانت بعيدة عنه بها.
قاطعهم دخول التوأم للغرفة بسرعة، ليقلب كلا الطفلين أعينهم بينما نهضت غلوريا من مكانها بسرعة ليلعن كيفن أطفاله بسره.
" ماذا هناك؟" تحدث كيفن ليرفع ابنه حاجبه
" الآن ماذا هناك؟ هناك طفل ببطنها ماذا تريد أكثر " نظر له بصدمة و هو يفتح فمه لينظر لغلوريا المصدومة أيضا ليتحدث
" حقا لا أعلم من يشبه هذا الولد"
تحدثت سارة و هي تتوجه لتجلس فوق السرير بجانب والدها
" ما هذا السؤال الغبي يا ابي. يشبهني انا طبعا فنحن توأم انسيت "
ضحك الجميع على كلامها ليتوجه كيفن للجانب الآخر بجانب والده ليعانق كلاهما و هو يقبلهم بعمق لتنظر لهم غلوريا بفرح و هي تمسح على بطنها ليمد كيفن يده لها ليجلسها بحضنه و هو مستمع بعائلته التي تكبر يوما بعد يوم.

بعد معاناة خوليو مع نسخة كريس الأنثوية كما سماها هرب من القصر بسرعة، فقد افقدته عقله كما يفعل والدها بالطبع. و ما جعل الجلسة أصعب هو وجود كريس معهم و هو ينهره على أي كلمه يقولها، بينما يردد
" لا تصرخ على ابنتي.. لا تقل لابنتي ماذا تفعل.. لا تلمس ابنتي.. لا تنظر لابنتي.." أحس و كأنه سيجن ليذهب إلى الخارج مسرعا.
دخلت ايرينا الغرفة لتجد كريس العاري الصدر يلبس ايريس ملابسها لتغلق الباب و هي تدخل.
" ما هذا كريس؟ لقد جعلتم خوليو المسكين يجن" تجاهلها كل من الأب و ابنته لتزفر و هي تتوجه لترتمي على السرير بسبب تصرفاتهم المتشابهة.
تقدمت منها ايريس ببراءة و هي تسالها
" امي.. هل زعلت مني؟" نظرت لعبوسها اللطيف لتضحك و هي تحتضنها مخبرة اياها بأنها لم تفعل.
توجه كريس ليجلس على الجانب الآخر لتساله ايريس سؤالا كان يحير والدتها و لكنها لم تسأله قبلا.
" أبي ما هذا الرسم الذي على صدرك؟"
نظر لوشمه و نظر لايرينا ليجدها تنظر له بلهفة منتظرة جوابه فهي تعلم بأن للوشم علاقة بها فهذا ما قاله دارك من قبل.
ضحك و هو يداعب وجنتيه و يقبلها قبل أن يجيبها
" من أين لك هذا الفضول يا فتاة؟" نظر لايرينا و كأنه يقول منك و لكنها قلبت عيناها دون اهتمام.
مرر يده على الوشم ليهمس و هو ينظر لداخل عيني حبيبته.
И у всего сердца "Ирина".
نظرت كلتاهما له بعدم فهم و لكن قلب ايرينا كان ينبض بقوة غير عالمة السبب و لكن همسه بتلك الطريقة و نظراته لها جعلها تتأكد من أنها المقصودة.
لتردف ايريس و هي تضع يدها على فمها محاولة فهم ما قاله و لكن لا
" لم أفهم " ضحك عليها ليهمس بحب
و القلب كله لها "ايرينا" .
عضت أيرينا على شفتها بقوة تحاول السيطرة على دقات قلبها التي تمردت تماما لتصفق الصغيرة و هي تنهض من السرير
" رائع، سأخبر كيفي أن يضع واحدا بإسمي " نظر لها بصدمة و كان على وشك الخروج خلفها إلا أن يد ايرينا منعته.
نظر لها ليردف بعبوس و غيرة
" سأذهب و أعود، ألم تسمعي ما قالته ابنتك، إنها.. " توقفت كلماته بسبب شفتي ايرينا التي التصقت بخاصته ليفتح عينيه بصدمة و لكن سرعان ما ابتسم و هو يبادلها ليقع كلاهما فوق السرير الذي خلفهم.

كانت كاميليا تقف أمام باب القصر مع كارلوس و لورين و بلاك بحضنها، ليدخلوا إلى القصر. طلب كارلوس من الخادمة مناداة نيك و الذي خرج من الغرفة على رؤوس أصابعه لكي لا يفسد نوم زوجته، ليفتح بلاك ذراعيه لجده الذي حمله بسرعة ليتحدث كارلوس بعبوس بينما كاميليا و لورين تضحكان عليه
" ابنك خطف ابنتي "
ضحك نيك بسخرية و هو يرفع حاجبيه
" ابنتك التي تكون زوجته"
قلب كارلوس عينيه بقوة مستنشقا الهواء
" لكنه خطفها من أمامي يا رجل، كان يجب أن يسألني أولا "
" عزيزي دارك ابني و لا يسألني شيء هل تتوقع حقا أن يأخذ رأيك؟" تحدث بسخرية ليومئ الآخر برأسه باستسلام.

خرجت كاميليا إلى الحديقة لتنظر إلى كيفن و سارة و ايريس يلعبون بالحديقة لتعانق نفسها بقوة و ترفع رأسها إلى السماء لتهمس
" كن بخير صغيري" أحست بشخص يعانقها من الخلف و هو يدفن وجهه بعنقها لتتمسك به بقوة فهي تعرف جيدا من هذا الذي يمسكها الآن.
استدارت و هي تحاول إبعاده عنها لتتحدث إليه إلا أنه كان متمسكا بها و كأنها ستهرب منه بأي لحظة لتحس بعدها بدموعه على بشرتها لتمرر يدها على شعره و دموعها تشق طريقها على خدها.
" سنتجاوز هذا" همست ليومئ برأسه و هو يعتذر منها و يخبرها بمدى حبه لها
رفع وجهه أخيرا لينظر لعيناها بعمق لفترة من الوقت قبل أن يهمس
" تزوجيني"
ضحكت بين دموعها لتومئ برأسها مرارا و تكرارا ليعانقها بقوة و هو يدور بها ليسمعوا تصفيق الأطفال خلفهم.

توقف دارجة دارك أمام منزله الذي بالجبل لينزل بشموخ بينما أمارا لا تزال تعقد يدها حول صدرها و العبوس مرسوم على وجهها ليضحك على تصرفها
" انزلي "
" لن أفعل " عاندته ليقلب عينيه و هو يقترب منها ليحملها بين ذراعيه متوجها للداخل بينما هي تتحرك و تصرخ معارضة ليضعها على الأريكة و يتوجه إلى الباب بسرعة مغلقا إياه لتصرخ بغضب
" هل جننت دارك؟"
" هل كنت عاقلا من قبل" تحدث بسخرية لتصرخ بغضب
" انت غير معقول، حرفيا اختطفتني بملابس المنزل "
مرر عينيه على جسدها ليردف بتفكير و هو يزيل سترته الجلدية و يتوجه إلى الأريكة ليجلس
" إذا لا تعترضين على الخطف بل على الملابس، لا عليك حبي فلنحتاج الملابس هنا" شهقت لتصرخ بغضب و هي تتوجه إلى غرفتها بينما تشتمه لتغلق الباب خلفها بقوة.
ظلت لفترة تنظر إلى الباب لعله تبعها و عندما لم يأتي بدأت تقفز فرحا مكانها، من ستخدع هي حقا كانت متحمسة أكثر منه. و لكنها ستنتقم منه طبعا.
توجهت إلى الحمام، و خرجت لتلبس أحد قمصانه تاركة شعرها المبلل منسدلا خلف ظهرها لتنزل و هي تتحرك بدلع لتجده يقف بالمطبخ بدون قميص و هو يجهز الأكل لتعض شفتها بقوة ليجيبها و هو يعطيها ظهره
" خذ صورة تظل لوقت أطول كما تعلمين" استدار غامزا إياها و لكن ابتسامته تبددت و هو يراها تقف أمامه بهيئتها تلك لتضحك بمكر و هي تمرر يدها بشعرها
" هل أحضر لك الهاتف عزيزي؟" ضحكت و هي تتوجه لتجلس فوق منضدة المطبخ ليضع السكين من يده و يقترب منها بهدوء.
مرر أصبعه برقة من رجليها صعودا لتضرب يده مبعدة إياه عندما وصلت إلى أسفل قميصها لتردف بهدوء
" دورتي قد بدأت " فتح عينيه بقوة و صرخ
" اللعنة عليك و على دورتك و علي.. هل هذه اللعينة تنتظرني أم ماذا؟ لماذا لم تقولي هذا قبل ان اخطفك؟"
نظرت له و هي ترمش ببراءة مصطنعة
" لم تسألني عزيزي؟" زفر بعصبية ليعود مكملا ما كان يقوم به و هي تضحك مستمتعة بغضبه ليصرخ بقوة
" أرتدي سروالا، و إلا ساغتصبك و لن اعبئ لدورتك تلك " شهقت و هي تسرع إلى الخارج.
بعد الأكل جلس كلاهما يتحدثان ليخبرها بكل الحقيقة، كانت تستمع له بهدوء، لتردف بعد أن انتهى
" لم اتركك لأنك قمت بما قمت، فكامي اخبرتني بكل شيء. تركتك لعدم ثقتك بي"
نظر لها بصدمة ليجيب بسرعة
" انا أثق بك أكثر من حياتي"
ضحكت و هي تحرك رأسها برفض
" لا فلو كنت تفعل لاخبرتني " مرر يده على شعره ليردف
" من أجلك، فلو أخبرتك لما سمحتي بذلك. أخبرتك أن تثقي بي أليس كذلك؟"
" من اول ما فتحت عيني كنت الوحيد الذي وثقت به. انت كنت ابي و امي و اخي و صديقي و حبيبي و زوجي و ابني. انت كنت كل حياتي و لا تزال. هل تسألني عل اثق بك، و لو اخبرتني بأن أموت لفعلتها بعين مغمضة" اقترب منها يمسك بوجهها بين يديه ليقبل كل وجهها و دموعه بعينيه و هو يتحدث بصوت خائف
" انت البياض بحياتي، انت شعاع أملي و همسة روحي أنت نبضة قلبي أمارا. خوفا عليك لم أفعل، من أجلك لم أفعل. أرجوك لا تفعلي هذا بي. سامحيني" مسحت دمعته و نهضت متوجهة إلى غرفتها تاركة اياه وراءها.
مر يومين بهدوء عليهم، لم يسمح لها بالرجوع و كان يحاول أن يراضيها بكل قوته، أحبت الأمر لتتسلى به أكثر لكي يتعلم ألا يفعل ذلك من جديد.
نهضت صباحا لتجده ينظر لها بسخط و هو يعقد حاجبيه لتنظر له بتسائل و هي تعتدل بمكانها
" احمم.. ماذا هناك منذ الصباح؟"
" كذبت علي"
" عماذا تتحدث؟" نظرت له بعدم فهم ليكمل بغضب
" هذا ليس وقت دورتك اللعينة " شهقت و هي تغطي نفسها ليقلب عينيه على تفكيرها
" هل .. هل.. نظرت و انا نائمة؟"
" أجل و اغتصبتك أيضا.هل انت غبية أم ماذا؟ لو كانت دورتك لماذا منذ يومين لم تسألي عن الفوط " عضت شفتيها لتنهض من مكانها و هي تتحرك بعيدا عنه
" آه حقا.. نسيت" ما إن أكملت كلامها حتى رأته يجري باتجاهها لتضحك بقوة هاربة منه.
امسكها بالحديقة قرب المسبح ليسقط كلاهما بداخله
" أحبك " همس بعد اخرجا راسهما لتضحك مقبلة إياه
" و انا أحبك "

عادا إلى القصر بنهاية الشهر ليحضرا حفل زفاف كريس و ايرينا. كانت الأجواء رائعة و الجميع سعيد.
دخلت ايرينا القاعة بفستانها الأبيض لتظهر ابتسامة كريس و هو يمد يده لها لتمسكها بقوة.
بدأ الكاهن بقول العهود ليسأل الجميع
'' هل يوجد من يعارض هذا الزواج'' أنهى الكاهن كلامه ليحمل كريس سلاحه و يستدير للجميع.
كان الجميع في حالة رعب بينما دارك يبتسم بسخرية على جنون عمه أما أمارا فكانت تتكأ على صدره لتطلق ضحكة قوية من منظر الناس الخائفة. حاول دارك اسكاتها و لكن لا جدوى.
استدار كريس للكاهن
" اظننا سننتقل لمقطع القبلة مباشرة" بلع الآخر ريقه
على هذا المجنون الذي كان يقبل زوجته بقوة أمام هتاف و تصفيق الجميع.

كان وقت رمي الورد لتلتصق أمارا بدارك
" لماذا لا تذهبين معهم؟"
" انا متزوجة انسيت" ضحك بخفة و هو يقبل رأسها، لتقترب ايرينا منها و هي تهديها الباقة تحت صدمة أمارا، و فجئت أحست بغلوريا تلصق طرحة بشعرها لتنظر خلفها و تجد دارك على ركبته و هو ينظر لها بحب
" أعلم بأنني لست بالشخص المثالي و لكن من أجلك أكون الشخص الذي تريدين. تعلمين بأن حياتي لا معنى لها بدونك فحتى النفس بدونك حرام علي. كنت لي و انت طفلة و لي و انت مراهقة و لي و انت امرأة فاتنة فهل تبقين معي الى ان تصبحي عجوز؟ هل تقبين بجانبي الى الابدية؟ " مسحت دمعتها و هي ترتمي فوقه لتعانقه تحت تصفيق الجميع.
أعاد القس تزويجهما ايضا.

كان الجميع يرقص بفرح لتنظر لداخل عينيه مما جعله يبتسم و هو يحرك شفتيه بكلمة " احبك" ضحكت و حركت شفتيها أيضا لكنه لم يفهم مما جعله يعقد حاجبيه، أعادت الفعلة ثلاث مرات و لكن لا شيء
لتقترب و هي تهمس باذنه بهدوء
" انا حامل" ضحك غير مستوعب ليجيبها " و انا ايضا" فجأة توقف عن الرقص و نظر لها ليصرخ بفرح و هو يحملها لينظر لهم الجميع ليصرخ بفرح
" انا حامل.. اقصد هي حامل" صفق الجميع مع الضحك على حالته ليردف كريس بثقة " سبقتك عزيزي" لم يعبئ لكلامه بل عانق أمارا بقوة ليخبرهم سيزار بأنه سيتزوج كاميليا نهاية الأسبوع و أنها حامل ايضا لينقلب العرس الى حفل تهاني و فرح مشترك بين الجميع.

الحب من أجمل المشاعر التي يمكن لشخص عيشها و تجربتها، لكن عليك التمسك به بقوة بجميع الظروف إن أردت الحصول على نهايتك السعيدة.

( الجزء الثاني " حب مدمر " )

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro