4
'' انك الروح و الجسد، انك العين و النظر، انك السماء و الارض، انك الشمس و القمر''
دااااارك" استيقظت من نومها و هي تردد اسمه. اللعنة كلما تغلق عيناها تتذكره كلماته، همساته، لمساته، نظراته..
كيف فرط بها؟ و كيف فرطت به؟ هل أخطأت؟ هل اذنبت؟
يؤلمها قلبها و هي تتذكر ما سببه لها. لقد أعطته قلبها ليدعسه بقدميه.
كيف يمكن لقلبها أن ينبض لشخص اغتصبها؟ كيف يمكن لروحها أن تشتاق لمن حطم كرامتها بتصوير اغتصابه لها؟ ألم يكن يستطيع الاعتراف بأنها أغلى ما لديه؟ ألم يكن يستطيع الاعتراف بأنه يحبها؟
اختار اذيتها، اختار جرحها، لا يمكنها ان تحبه لا يمكنها عشقه. لن تندم على ما قامت به فهو يستحق رغم كل ما تكنه من حب له إلا أنه يستحق
خرجت من شرودها و هي تنظر بصدمة لما حولها اللعنة أين هي؟
حاولت تحريك يدها و لكنها كانت معلقة بسلسلة في السقف في غرفة مظلمة.
حاولت و جاهدت في تحرير يدها و لكن لا شيء. ألم تكن نائمة في غرفتها؟ كيف وصلت لهنا؟ و الأهم من اختطفها؟
بقصر روجر
نفض يده من الزجاج بكل برود و وقف بشموخ ليردف "ابحث عن ابنتك خارجا فلا مكان للعاهرات هنا"
اشتد فك سيزار و هو يستمع لتلك الكلمات من فم دارك بالظبط. حسنا هو لا يعرفه معرفة شخصية و لكن كلام أمارا عنه جعله يتأكد من أنه يحبها، بل يعبدها و الان انظر لكلامه
"ليس هناك عاهر هنا غيرك" تحدث بكل غضب لينظر له دارك ببرود، وجه نظره من أعلى للأسفل و استدار إلى دانييل
" لا تنسى أخذ عاهرتك الثانية فعلى ما يبدو هي ايضا تحتاج لترويض"
حاول سيزار التقدم منه لكن يد دانييل منعته.
نفض دارك يده و خرج بكل شموخ و هو يضع نظراته الشمسية و كأنه ملك زمانه ليترك الجميع من خلفه في حالة صدمة و غضب من تصرفاته الغير مفهومة.
خرج صوت رصاصة لتستقر في يد سيزار ليصرخ بألم لينظر الجميع باتجاه من أطلق ليتحدث كريس بهدوء
" ماذا؟ لقد أهان الزعيم و ابن أخي الوحيد"
نظر له نيك بنظرة و كأنه يقول من خلالها 'حقا صدقتك'
تحدث دانييل معيدا انتباه الجميع
" فلنذهب يا سيزار لا حاجة لبقاءنا"
حاولت اماندا التقرب منه ليرفع يده
" لا اماندا لا تحاولي"
ليخرج بينما هي تنظر بصدمة لتحس بقرصة على خصرها لتصرخ بألم
" اللعنة ما هذا؟"
ليعيد نيك مقلدا أياها باستهزاء
" اللعنة ما هذا؟" ليكمل "انت اخبريني ما هذا؟ لماذا صفنت به؟ و الأهم ما الذي كنت ستقولين له؟ لماذا أردت الاقتراب منه؟"
"واو نيك اهدئ انسيت إنه صديقك لقد كان في مقام صديقي أيضا"
"ماذا؟ ماذا؟ عفوا مقام ماذا؟"
"نيك" تحدثت محذرة
"اللعنة على نيك كان صديقي اذا نسيتي يا مدام و أنا لم اقترب منه أو أكلمه اذا من أين لك هاته الحنية ؟"
"متخلف.. لقد كنا نعتقده ميتا"
"لو ظل ميتا كان أفضل و لمعلوماتك أنا أكثر من متخلف و ان حاولتي التقرب منه مرة أخرى اكسر قدميك بعد أن اقطع لسانك"
فتحت عيناها بصدمة من جنون و غيرة زوجها حسنا كانت تعلم بأنه مجنون و لكن لم تتوقع لهاته الدرجة نظرت بغضب و تحركت ذاهبة لغرفتها و هي تردد
"ستندم.. ساريك"
أعاد نظره للجميع ليجد كريس يأكل بهدوء و كيفن يحاول إخفاء ضحكته لينفجر الأخير غير ابه لأحد
توقف كيفن عن الضحك و هو ينظر لنظرات نيك المخيفة حسنا كما يقولون ذلك الشبل من ذلك الأسد كل من الاب و الابن لهم نظرات مخيفة بحق.
تنحنح و اعتدل في جلسته ليردف
" احمم.. من الممكن أن يخطف أمارا؟"
"اللعنة حتى دارك انصدم المسألة أكثر مما نعتقد ما رأيك كريس؟"
"أظن بأن كل هذا مجرد تمثيل"
"سنرى" همس نيك و هو يفكر ليخرج كل من كريس و كيفن ليذهبوا خلف دارك فهدوءه اللعين شيء يخافونه أكثر من جنونه
كان الاثنان بالسيارة ليرن هاتف كريس حمله و وضع فوق أذنه ليجيب
"نعم.. حسنا.. تمام.." و أغلق
"ما هذا يا رجل ألا تعرف كلمات أخرى؟"
"لا.. و بعد لحظات انت أيضا ستخرس" لم يستوعب كيفن كلام كريس و لكنه لم يعلق فهو يعرف جنون هاته العائلة
توقفت سيارة دارك أمام ذلك القصر البعيد عن المدينة لينزل بهدوء توجه للحديقة.. تحديدا لذلك القبر ليجلس أمامه. مسح فوق التراب و هو ينظر للاسم بشرود
"كله من أجلك كله بسببها" همس ليجلس بهدوء دون حراك
توقفت سيارة كريس أمام قصره لينظر له كيفن بتعجب "ما الذي نفعله هنا؟ ألم نكن نتجه للمقر بحثا عن دارك"
"هناك شيء يجب أن تراه"
"ماذا؟ شيء لي أنا في قصرك؟"
نزل ببرود دون الحاجة لرد على أسئلة الآخر لينزل كيفن خلفه. توجه الاثنان لداخل ليفتح كريس باب الغرفة لينصدم كيفن مما يراه أمامه أو لنقل من الشخص الذي يراه بالداخل؟
دخل نيك بكل شموخ المقهى الخالي من الجميع سوى شخص واحد دانييل.
جلس مقابله لم ينظر له بل وجه نظره للخارج بينما دانييل يطالعه بدقة
"ماذا ألم تشتق لي يا صديقي؟"
استدار نيك و هو ينظر له بعدم ثقة ليردف" أين كنت؟"
ههه...حقا هذا ما يهمك؟"
"اجل هذا ما يهمني فكيف لاب لعين أن يترك زوجته المريضة على فراش الموت و طفلته الرضيعة التي لا يتجاوز عمرها الأيام"
كان لدي أسبابي"
"أسباب أي أسباب؟ لقد اخبرتنا سيليا انك مت لقد كانت منهارة و خائفة..كانت وحيدة"
"كان يجب علي القيام بذلك، كان ضروري علي الاختفاء"
"ما ذنب عائلتك؟ تحدث؟"
"قلتها بنفسك عائلتي. ذنبها إنها عائلتي كنت ضعيف، وحيد و معرض للخطر لم يكن باستطاعتي المخاطرة بهم أيضا"
"كان باستطاعتك الوقوف بجانبهم، كان باستطاعتك حمايتهم. أتعلم؟ رغم هوسي بسيليا إلا أنني كنت متشبتا باماندا كنت أظنه بسبب العادة لأكتشف بأنها المرأة الوحيدة التي أحببتها و عشقتها تعذبت و لكن لم أتخلى لم أتركها"
"انت لا تعلم شيء.."
"أعلم بأنه رغم نفر اماندا مني و كره دارك لي إلا أنني لم أتخلى عنهم يوما"
أكمل كلامه و هو يقف و يبتعد ليتوقف للحظة
"هل سامحتك أمارا؟"
نعم"
"هل قالتها بفمها؟"
لا و لكن تصرفها.."
لم يكمل كلامه بسبب ضحكة نيك المستهزأة
"تصرفها، عزيزي أمارا نسخة أنثوية عن دارك هي أحن. اطيب و لكنها تربيته لذلك أتمنى لك الخير في الحصول على مسامحتها فهذا لن يحصل ليس في الوقت القريب"
خرج دون الرد ليترك الآخر بصدمة و لكن هو ساعدها عندما أرادت الهرب هو انقذها تذكر كل شيء.
فلاش باك
بعد أن تم إطلاق النار على أمارا و مكوثها في المشفى لم تكن عائلة روجر الوحيدة الموجودة هناك بل دانييل كان هناك أيضا. تذكر استيقاظ أمارا و الذي كان دارك أول من لاحظه. استمع لكلامه بهدوء يحاول معرفة ما حصل..
"استيقظت.. " همس دارك الكلمات و هو يراها تفتح عيناها ببطئ أجل أجل استيقظت بعد عدة أيام من نومها و أخيرا استيقظت. لم يصدق ما يراه ذهبت ثقته بنفسه ذهبت قوته و هو يراها تفتح عيناها. لا قوة له لمواجهتها لا قدرة له لشرح ما حصل أجل يعترف بأنه اخطئ و لكنه يحبها يحتاجها.
أحس بيد توضع على كتفه امه نظر لها بغموض لم يفهم ما الذي يجب فعله أو قوله يريد الدخول و لكن لا يستطيع وضع بين نارين
"استيقظت؟" تحدث مع امه و هو ينظر لها و كأنها ستؤكد كلامه
"أجل استيقظت هيا فلتدخل لقد انتظرت طويلا لرؤيتها" تحدثت تشجعه
"لا أستطيع إنها تكرهني" همس و عينيه عادة على أمارا التي كانت شاردة في السقف تنظر ببرود.
تعجب داني من كلام دارك و تصرفاته و لكنه تأكد بأن له يد بكل ما يحصل.
انتظر دخول اماندا و نيك بعدها كريس انتظر لحين تحرك الجميع من هناك بعد أن اخبرهم كيفن بحادث دارك ليهرول الجميع لهناك ليقف أمام النافذة ينظر لها إنها حقا نسخة عن والدتها بل و أجمل تقدم منها بهدوء لتستدير. نظرت له متعجبة فهي لا تعرفه أبدا ليجلس أمامها
" دانييل سامويل.. والدك"
انصدمت أمارا من كلامه ألم يكن والدها ميت؟ كيف يمكن ذلك؟ لم تستطع النطق بحرف و كأن لسانها توقف عن الحركة و كأنها فقدت النطق. نظر لها مكملا
" سأشرح لك كل شيء في ما بعد لا وقت لدي أريد مساعدتك أعلم أن دارك روجر هو السبب بكل ما أصابك و أنا على استعداد لمساعدتك. ثقي بي ساجعله يندم سأعود من بعد لنتحدث اما الآن فساتركك تفكرين على راحتك" قبل جبينها و تحرك خارجا ليسمع
"أريده أن يتحرق في الجحيم.." همست أمارا بكره شديد ليبتسم دون الحاجة الاستدارة و يغادر
حسنا هو من كانت تكلمه دائما، هو من أرسلها لسرقة أوراق دارك، هو من ساعدها على الهرب و على تنفيذ خطتها. يتذكر ذلك اليوم الذي كانت خطتهم على وشك الانكشاف
دخلت سيارة دارك لتجده يحمل هاتفها "من هي جوليا؟"
"هل عبثت بهاتفي؟" سألته باستنكار ليعيد ببرود
" من هي جوليا؟" نطق بكل حرف على مهل لتجيبه بعد أن علمت غضبه "صديقة"
"لا صديقة لك بهذا الاسم. لا حاجة للكذب و أخبريني الحقيقة" كان يتحدث بتهديد
"أنا لا أكذب و لا يحق لك العبث باغراضي اتسمع؟" صرخت به ليبتسم بطريقة مريبة قبل أن يصفعها ليلتصق وجهها بباب السيارة
نظرت له بصدمة رغم كل شيء لا يزال كما هو
أخدت الهاتف من يده لتتصل على الرقم لتجيب فتاة
"مرحبا أمارا كيف حالك عزيزتي؟"
نظرت له لتردف "عذرا من معي؟"
"ههه أمارا هل تمزحين؟ أنا جوليا الممرضة التي اعتنت بك بالمشفى صديقتك ما هذا يا فتاة هل نسيتني؟"
أغلقت دون أن تضيف كلمة واحدة "هل تأكدت؟ أرأيت لسنا جميعنا كاذبين"
حمد دانييل ربه بأنه كان قد أخبرها ألا تتصل ابدا و إلا سيعلم بأن هناك خطر فقام بتمثيلية جوليا التي لم تكن سوى عاملة عندهم.
انتهاء الفلاش باك
ارجع ظهره للخلف هو لن يهزم ليس الآن. لقد قام بالمستحيل ليصل لهذا المنصب لن يفقده بسهولة خصوصا و أن أمارا بين يديه لن يستطيع أحد منعه
كثير من الأسرار يخفيها بداخله أسرار تتعلق بحياته عمله ابنته كل شيء لن يستسلم الآن ليس الآن.
بقصر كريس
أغمض كيفن عينيه و أعاد فتحها و هو ينظر لتلك الجالسة مباشرة أمامه غلوريا. حبيبته.
تقدم منها بلهفة لتعود للوراء غير سامحت له بالاقتراب لتنظر لكريس من خلفه
"يجب علي العودة لا يحق لك سجني هنا"
"غلوريا حبيبتي هاته أنت؟" تحدث كيفن و الدموع داخل عينيه ليقربها منه معانقا إياها بقوة خائف من اختفائها
تسع سنوات لعينة. تسع سنوات و هو يبحث عنها يعلم جيدا بأن قريبتها العاهرة ماريا كانت السبب الرئيسي باختفاءها. بحث بكل مكان، ليل نهار دخل المشفى بسببها جن لعدم عثوره عليها، أصبح مجنونا بحق لا يأكل. لا يشرب. لا ينام. لا يتنفس يبحث عنها بكل مكان ليجبره دارك بعد ان كسر يده التي حاول الانتحار بها على العلاج
ادخله كريس بنفسه المصحة و حرص على علاجه. حسنا علاج بطريقة كريس ليس بعلاج قد يوصي به الأطباء أو يطالب به المرضى. فبعد أن خاف الأطباء من كيفن و لم يجرأ أحد على الاقتراب منه قاموا باعلام كريس أنه يهدد كل من يقترب منه لدرجة جعلت الجميع يبتعد عن الجناح الذي يقطن به. اللعين كان يأكل و ينام و كأنه بفندق و ليس للعلاج.
ليتولى كريس علاجه شخصيا. اخذه للغرفة الكهريائية و ربطه بالكرسي مانعا إياه من التحرك عذبه بطريقة وحشية من إطلاق رصاص على يديه الى جرحه بالسكين و ضربه بالسوط مع صعقه بالكهرباء إلى أن استسلم كيفن و عاد لعقله.
بقي بالمشفى يحصل على العناية لمدة شهر بعد التعذيب البربري الذي تعرض له و لكن هذا لم يمنعه من البحث عنها حتى و لو كان سرا كان من الضروري أن يعرف السبب الذي جعلها تتركه دون أي دليل أو برهان.
تركته اليوم الذي كان سيعرض عليها الزواج كانت في الثامنة عشر من العمر قابلها أول مرة عندما كان عائدا من اجتماعه و يقف عند اشارة المرور ليلاحظ فتاة تنزل من السيارة التي أمامه و تتوجه لطفل صغير يقف عند الإشارة المرورية.
كانت جميلة و بريئة ملامحها مغرية و جسدها ناضج لدرجة جعلته يبلع ريقه. بعد أن إزالة معطفها و وضعته فوق الطفل الصغير ليظهر قميصها الأبيض الملتصق بجسدها يظهر منحنياته المثيرة.
و من يومها لحقها للبيت و بعدها لمدرستها. لكل مكان تتوجه له إلى أن اوقفها يوما و هي تعود من المدرسة. ليمسكها من يدها و يعترف لها بحبه انصدمت منه و ظنت بأنه مجنون لتهرب بسرعة و لكنه لم يستسلم كان يتابعها يهتم بها يحرص على سلامتها مما جعلها تقع بحبه ليكون أول من احبت و اول من فتحت له قلبها لم يكن أكبر منها بل كان في 21
تعرفا على بعض و احبا بعض بجنون إلى أن ظهرت مايا.
كانت مايا قد خرجت لتسوق مع غلوريا رغم أن الاثنتين لا تطيقا بعضهما البعض و لكن والدتيهن اجبرتهن لتصادف غلوريا كيفن الذي كان معه دارك لتعجب به ماريا و تبدا محاولات تقربها منه و من أجل الحفاظ على نفسها قررت التضحية بابنة خالتها و إخراجها من اللعبة فهي لا تحتاج لمن يشي بها و يفضح ما تقوم به لتخرب علاقة كيفن و غلوريا بكسر قلب غلوريا و جنون كيفن.
"ابتعد عني يا سيد" تحدثت غلوريا ببرود لتعيد كيفن إلى رشده بعد أن ضاع بذكرياتهم معا لينصدم من كلامها و نبرة صوتها
"غلوري حبيبتي هذا انا"
"أنا لا اعرفك و المرجو منك الابتعاد عن طريقي و عدم لمسي مجددا"
"ما.. ما الذ..الذي.. يحصل.. هنا؟" تمتم مندهشا من كلامها فهي تبدو غريبة استدار لكريس الذي رفع كتفيه دليلا على عدم معرفته بشيء لينظر لها من جديد
"غلوري انظري لي حبيبتي ما الذي تهذين به؟ أنه أنا كيفن"
لتنظر له من جديد "أرجو المعذرة سيدي انا لا اعرفك و لا أعلم السبب الذي جعلكم تجلبوني الى هنا. انا سيدة متزوجة و يجب عليكم تركي اذهب فزوجي رائد بالشرطة"
ضحك كيفن بصخب و هو يستمع لكلامها ليصرخ "زوجك؟ زوج ماذا يا امرأة؟"
لتكمل و هي تنظر له بخوف فهو يبدو غير طبيعي
"زوجي مانويل سالفتور رائد بالشرطة و انا كنت بالطريق لجلب أطفالي من المدرسة.."
ضحك بصخب و بقوة من جديد.. لينظر لكريس "انظر يا كريس إنها متزوجة و ام أيضا و انا العاهر ظليت ابحث عنها لعشر سنوات لعينة انا العاهر الذي اوقف حياته لأن لا حياة له بعدها و هي ماذا فعلت تزوجت و أنجبت أيضا و تقول أطفالي مما يظل على أنهم أكثر من طفل" ختم كلامه بضحك صاخب ليرمي بعدها الطاولة التي كانت أمامه للوراء لتصرخ غلوريا و هي تعود للخلف و هي خائفة من الشخص الذي أمامها
"انظر يا سيد أظن بأنك مخطئ فأنا لا أعرفك و لم ارك بحياتي"
"حقا.. ممم و لكنني اعرفك. و اعرفك جيدا حتى أنني اعرف تفاصيلك كلها"
"ما الذي تقوله انت؟"
"مثلا لديك خالة تحت نهدك الأيسر و وشم بحرف ''ك'' على خصرك و قريب من منطقتك"
شهقت و هي تضع يدها على فمها "ما الذي تقوله انت؟ كيف ؟"
"غلوريا ساسالك و ستجيبين أن أردت الخروج من هنا"
"حسنا.."
"هل تعرفيني؟"
"لا"
"هل انت متزوجة؟"
"أجل"
"منذ متى؟"
"عشر سنوات"
"كم طفلا لك؟"
"اثنين"
"أعمارهم؟"
"تس..ثمانية.."
"كيف هذا؟"
"توأم لدي توأم فتاة و فتى"
"هل تعرضت لحادث أو شيء من هذا القبيل؟"
"نعم.."
"متى؟"
"قبل عشر سنوات.."
"و؟"
"أخبرني الطبيب بأنني اضعت جزءا من ذاكرتي"
ضحك بانكسار ليقترب و يقبل جبينها بحب ليهمس و هو ينظر لعينيها بألم و حسرة
لتهمس له "و لكن من انت؟"
"انا الجزء الذي اضعتيه"
نظرت له بنظرات غريبة حزن غضب ألم شفقة لا يعلم و لكنه لن يستطيع اقتحام حياتها الآن بسبب حبه و انانيته. يبدو و كأنه من الافضل لكليهم الابتعاد فهي خارج حياته ستكون بأمان اكثر.
نظر لها من جديد ليهمس "حافظي على حياتك فهي حياتي. اخرجي الان"
بقيت متصنمة مما حدث معها الآن لتتحرك بجمود للباب. وصلت إلى خارج القصر لتنظر له من الباب الخارجي
" ليكن هذا انتقامي لك يا كيفن فكما احرقت قلبي احرقت قلبك. و كما هدمت حياتي مسحتك من حياتي بأكملها"
نزلت دمعة من عينيها لتمسحها و تتحرك. سمعت رنة هاتفها لتجيب بعد أن رأت اسم طفلها
" كيفن ماذا هناك؟"
"امي أين انت؟ إننا بانتظارك"
"انا بالطريق حبيبي. ساتي"
"حافظي على نفسك فهي نفسي يا أمي"
ضحكت بألم و هي تضع يدها على قلبها
"ساحافظ عليها من أجلك من اجلكم يا حبيبي"
بينما بداخل القصر كان كيفن بالارض داخل الصالة يبكي بألم ليقترب منه كريس. جلس بجانبه و هو ينظر لحالة هذا الشاب الذي كطفل صغير
"اعتذر لم أكن أعرف بما حصل معها انا فقط بحثت عنها لسنوات و عندما وجدتها جلبتها لك فأنا من شهد على معاناتك كلها و بالرغم من جمود قلبي إلا أنني أردت أن اريحك قليلا فأنا أعلم بأنك لم تتوقف يوما عن البحث"
"ليتني توقفت لقد نستني انا وحدي من كل ذاكرتها من كل حياتها كنت الوحيد الذي خرج كنت الوحيد"
"انا لا أثق بها" همس كريس
"لا عليك فهذا أفضل" مسح عينيه ليقف ببرود و كأنه ليس من كان يجلس على الأرض يبكي قبل لحظات
"فلنذهب إلى الزعيم"
ابتسم كريس لينهض وراءه "لنذهب."
بقصر صامويل
دخل دانييل القصر ليجده رأسا على عقب و سيزار كالمجنون بالوسط يبحث عن أمارا فاختفاءها ليس بشيء هين هي نائبة رئيس المافيا الروسية.
ليجلس أمامه على الطاولة
" هل وجدت شيء؟"
"لا... لا.. و كأن الأرض انشقت و بلعتها"
"اللعنة يجب علينا إيجادها قبل أن يعلم الرئيس الأكبر بهذا"
"إلا تهمك ابنتك؟ اللعنة كل ما يهمك هو ما يفكر فيه الرئيس الأكبر"
"هذا ليس من شأنك"
انت تعلم بأن أكبر سبب لدمار أمارا كان انت"
اممم.."
انت ادخلتها لهذا العالم المظلم انت جعلتها انسان مختلف"
"لا لم اكن أنا لا دارك. دارك السبب"
"فلتستفق يا عزيزي دارك و رغم كل ما قام به إلا أنه جعلها خارج هاته الوساخة. دارك رسم لها عالما نقيا رغم قسوته و ما فعله بها و لكن انت. انت والدها ادخلتها لهذا العالم يوم عثرت عليها"
"انت لا تعلم شيء.."
"فلتخبرني أرجوك. سنتين لعينتين أحاول فهمك و معرفة سبب قيامك بهذا رغم معرفتك بأنها ستصبح هدفا واضحا للاعداء"
"ابحث عنها و لا تزعجني فيجب العثور عليها في أقرب وقت ممكن"
أكمل كلامه متحركا لدرج. صاعدا لغرفته و هو يتمتم
" لا أحد سيعلم شيء. لا أحد"
بقصر روجر
دخل نيك غرفته بعصبية ليرمي سترته على الأرض و يجلس على الكنبة بغضب غير عالم بتلك التي كانت تناظره بصدمة. لتنهض من مكانها متوجهة له كان يضع رأسه بين يديه ليحس بها تزيل يديه و تجلس فوق فخده بينما هو يطالعها بصدمة هل كانت هنا؟ كيف لم يرها؟
أحس بيدها تفك عقدة حاجبيه لتهمس له "ما الذي حصل؟"
قبل يدها ليردف "لا شيء. لا تشغلي بالك الجميل"
"أخبرني نيك"
"أمارا. لا وجود لها"
شهقت و هي تضع يدها على قلبها "و لكن كيف؟"
"لقد بحثت و بحثت و كلفت الجميع بذلك فبعد دخولي المقر علمت بأن دارك لم يحضر و لم يبدأ عملية البحث عنها"
"دارك لا يبحث عنها؟ مستحيل.."
"و أنا أقول ذلك شككت أنه ذهب بنفسه لذلك لم أصر كثيرا فبدأت البحث بنفسي لا تظهر اي كاميرا لعينة خروجها من ذلك القصر"
"الا يمكن أن تكون لا تزال هناك؟"
"لا أعلم.. حقا لا أعلم"
"اتظن بأن داني يكذب؟"
صرخت بقوة عندما عض شفتها السفلية بقوة إلى أن نزفت "اللعنة عليك ما خطبك؟"
"ما خطبي؟ حقا؟"
"ماذا؟"
"داني؟ أتدرين أن تجننيني؟"
"هل أنت تتحدث بجدية الآن؟"
"أجل"
اللعنة.. " حاولت النهوض ليمسكها و يعيدها بمكانها بل و يقربها منه أكثر
"ماذا الان؟"
"إلى أين تظنين نفسك ذاهبة يا امرأة؟"
"إلى السرير"
"اهاته دعوة؟" غمز لها لتشهق و تحمر خجلا
يا رجل اخجل فانت لست بشاب"
" انا لا زالت في 48 و لا تزال النساء تتهاتف حولي احذري جيدا و حافضي علي قد تخطفك واحدة منك"
إذن فليعينها الله على ما ستبتلي"
ضحك على جوابها ليقبلها و يضع رأسه في عنقها ليسكن للحظات لتحرك يدها على شعره برقة
"أخبرني.. " همست ليتنهد و يخبرها بما قاله دانييل لتنصدم من حديثه
"هناك شيء غريب بالموضوع أليس كذلك؟"
"أجل و هذا ما قلته أيضا"
"ماذا ستفعل؟"
"لا تقلقي ساحل كل شيء فلترتاحي اما الآن فلتقبليني" اقتربت منه و عندما كان على وشك تقبيلها ابتعدت عنه ليزمجر بغضب
"اللعنة اماندا ما هذا؟"
"عقاب عزيزي"
"ماذا؟"
"أجل"
"عقاب ماذا يا ترى؟" تحدث بغضب لتضحك و لكن تحكمت بعدم إظهار ضحكتها
"عقاب اهانتك لي صباحا بسبب غيرتك"
"اللعنة هل انت جادة؟"
"أجل"
"أنا منتصب كاللعنة" فتحت عيناها بدهشة لتنظر لبنطاله لتشهق و تعيد نظرها له
"فلتستحم.. سيفيدك.."
"ماذا؟"
"لا تصرخ أريد النوم"
تحركت محاولة الذهاب إلى سريرها و لكنها أحست بنفسها ترفع بالهواء و ترمي فوق السرير ليأتي فوقها
"ما.. ما الذي تفعله.. انت معاقب.."
"أجل.. أجل"
"اذا انهض من فوقي"
"سانهض سانهض و لكن بعد أن انتهي"
قبلها بجنون و كأنه يعاقبها على عقابها السخيف كان يحس و كأنه سينفجر يريدها بل يحتاجها. داعبها قبلها عذبها لتبدأ بالصراخ و التاوه مطالبة به داخلها ليضحك بقوة قبل أن يبدأ بممارسته معها
عند امارا
كانت تحس بالعطش الجوع البرد الألم النوم كل شيء. كل جسدها يؤلمها و لا تعلم اين هي؟ أو من أحضرها؟ تعبت من الوقوف و هاته السلاسل حقا تعذب يدها
حاولت أكثر من مرة التخلص منها و لكنها كانت تؤدي نفسها أكثر
سمعت باب الغرفة المظلمة يفتح كان بابا حديديا مما جعلها تتكهن بأنه قبو أو غرفة تعذيب فهذا نظام العصابات و المافيا. أغمضت عينيها و فتحتها عدة مرات تحاول التعود على الضوء الذي اناره الشخص الذي دخل لتسمع صوتا لم تتوقع أن تسمعه
"هل ارتحتي جيدا لأنه حان الوقت اللعب"
"داا..رك.."
ضحك بخبث و هو يجلس على الكرسي و ينظر لها بكل خبث و برود. اللعنة هذه نهايتي. فكرت بداخلها فهي أكثر واحدة تعرف دارك و تشهد على جنونه و الآن، الآن لا رجعة فإن قتلها سيكون يوم حظها و لكن الابتسامة على وجهه جعلتها تعلم بأن موعد موتها مطول جدا فعلى ما يبدو أن الوحش بداخل دارك قد ظهر للعلن الآن فقط و هذا كله بسببها
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro