26
حل الصمت المكان بعد مدة من الجلوس، فقرر جورجيو التحدث و المطالبة بالمنصب لأنه أحق به فهو بنظره بأنه صاحب الخبرة بينهم.
طوال الوقت كانت أمارا تتابع دارك الذي لم ينظر لها و لو لمرة واحدة و كأنها غير موجودة حتى.
لتصله رسالة ليضحك بشيطانية. ليخرج من شروده على صوت جورجيو
" دارك لا يستحق المنصب " رفع حاجبه و كأنه يخبره حقا
" لقد حسم الأمر حقا. و تم إعطاءه المنصب" صرخ كارلوس و يضرب الطاولة فقد ضاق صبره من كثرة صراخ جورجيو منذ الصباح. ليرن هاتف كل من دارد و جورجينا و اللذان وقفت مكانهما بنفس الوقت ليشهر كلاهما سلاحه على الاخر وسط ذهول الجميع. لينطق كلاهما بصراخ و غضب
" أين بلاك؟"
" أين ايريس؟"
كانت الصدمة ترتسم على أوجه الجميع، فحالة دارك كانت مخيفة و حتى صراخ جورجينا كان شيءا غريبا.
وضعت أمارا يدها على قلبها و هي تحس بانفاسها تهرب منها حرفيا. امسكها كارلوس الذي كان الاقرب لها ليجلسها على الكرسي و هو يمسح على شعرها بحنان و يواسيها و هو يردد كلمات لتهدئتها
" أمارا ابنتي اهدئي "
لم تكن تستمع لشيء، كل ما كانت تفعله هو النظر لدارك الذي كان على استعداد تام لقتل جدته في هذه اللحظة و دموعها تشق طريقها على خدها تأبى التوقف عن النزول.
ضحك كريس بجنون و هو ينهض من مكانه بعد أن استوعب ما قاله الاثنين
" ايريس؟ ايريس؟ ابنتي؟ أليس كذلك؟"
تقدم نيك من أخيه يحاول تهدأته قبل أن يفقد أعصابه
" كريس لتهدا قليلا كي نفهم ما حصل" حاول وضع يده على كتفه ليدفعه الآخر
" انا اهدىء؟ اهدئ؟ انا لازلت هادئا إلى حد الساعة. ما دامت العاهرة تقف على رجليها فأنا حقا في أتم درجات هدوئي " صرخ لتقلب جورجينا عيناها من كلامه و تعيد سؤالها لدارك بغضب أكبر
" أين ايريس يا داركون ؟"
كان وجهه جامد تماما و هو يشهر بمسدسه إليها و لم ينطق بحرف واحد.
ليصرخ كريس و هو يدفع الكرسي الذي كان يجلس عليه
" لا زالت تتحدث " صرخ و هو ينقض عليها لتسقط على الأرض بكل قوة و يسقط سلاحها بينما يده كانت تضغط على عنقها بقوة جاعلة منها تطالب بالهواء و هي تضرب صدره و لكنه كان في حالة من الجنون.
حاول أخوها إبعاده عنها و لكنه كان كالصخر و كل ما في باله هو قتلها. رن هاتف دارك لينزل سلاحه و يتوجه لامارا التي لا تزال مصدومة في حضن والدها ليحملها بين ذراعيه متوجها للخارج.
حاولت التحدث لينطق بغضب
" و لا كلمة " اطبقت فمها و لم تستطع النطق بحرف واحد فحالته كانت مخيفة بحق.
ليهمس بأذن والده بشيء ما. ليتوجه كل من كيفن و نيك لإبعاد كريس عن جورجينا التي فقدت وعيها منذ زمن.
اخرجاه من القاعة و هو يتخبط بجنون إلى أن نطق نيك بهدوء " ايرينا كانت بالقصر وقت الهجوم"
شحب وجهه كليا و هو يتذكر بأن بلاك قد خطف، مما يعني أنه تم الهجوم على القصر. ليتذكر وجود ايرينا التي تركها تبكي صباحا ببوابة القصر قبل خروجه ليتوجه لسيارته بسرعة.
اصطفت السيارات أمام قصر دارك ليخرج الجميع مهرولا إلى الداخل. توجه دارك ليضع أمارا التي كانت ترتجف على الأريكة بينما حمل هاتفه و خرج.
اقترب نيك من اماندا التي كانت ترتجف و تبكي بقوة و هي ممسكة ببطنها و الخوف فد تملك قلبها كليا كغيرها.
فهذه الحادثة تعد شيءا جديدا عليها.
عانقها يحاول التخفيف عنها و تهدأتها لتنفجر بالبكاء أكثر و أكثر و هي تتمسك به بقوة
" اهدئي حبيبتي انت بخير انت بخير" همس نيك و هو يضعها بحضنه لتسكت و تهدى
توجه كيفن لغلوريا الشاحبة كليا و هي تضع رأسها بين يديها و تبكي بصمت.
جلس على ركبتيه أمامها ليمسك وجهها و يجعلها تنظر لداخل عينيه. رأى لمحة من الألم و الخوف بداخل عينيها ليحس بقلبه ينكسر لالف قطعة ليقترب محاولا معانقتها إلا أنها رفضت لتصفعه بقوة مما جعله يستدير و يغلق عينيه بقوة بسبب رد فعلها
" بسببك.. كله بسببك.. " كانت تتمتم كمجنونة قبل أن تبدأ بالبكاء و هي تشاهده ينهض من مكانه و هو يمرر يده على شعره بغضب لتعانقه بقوة من الخلف محاولة منعه من الذهاب ليتنهد بنفاذ صبر على حالتها الغير مفهومة و يستدير ليعانقها أقوى.
توجه كريس كمجنون يبحث عن ايرينا التي كانت تجلس كالصنم، لا دموع لا صراخ لا شيء. رفع حاجبه و هو يشاهد حالتها ليقترب منها و هو لا يريد إظهار خوفه ليجلس بجانبها بهدوء.
رفعت رأسها و نظرت له لتجده على حالته في الصباح، لتميل برأسها و تضعه على كتفه ليغمض عينيه بقوة مستنشقا الهواء و يحاول تهدأته نفسه. و هو غير قادر على اخبارها بأن ابنتهم قد اختفت.
دخل دارك إلى الداخل مجددا و هو يصرخ كمجنون ليزيد بكاء أمارا على طفلها.
" لو انك جلست بمكانك كما أخبرتك لكان بلاك بحضنك الآن " صرخ بغضب لتنظر له بصدمة و هي تحرك رأسها بعدم تصديق
" لا تحملني المسؤولية يا دارك. حملتني مسؤولية موت ألكس و لكنني لن أسمح لك بأن تحملني مسؤولية اختفاء بلاك" صرخت رغم دموعها لتقف مواجهة له. ليسرع نيك و كيفن و كريس لايقافهم.
" هذا ليس وقت الصراخ على بعضكم، يجب علينا الهدوء و التركيز لنستطيع وجود حل لاختفاء بلاك و ايريس" تحدث نيك محاولا تهدأتهم لتردف ايرينا من الخلف
" ما..ماذا؟"
أغمض كريس عينيه بقوة لينظر لاخيه بغضب
" اشكرك عزيزي، حقا اشكرك" تحدث بسخط و توجه لتلك التي كانت ترتجف الآن و على وشك السقوط ارضا ليمسكها.
" ليس هناك شيء.. اهدىء حسنا" اردف و هو يقبل رأسها
ليقاطعهم صوت كيفن القوي
" اللعنة أين اقزامي؟ أين التوأم؟" صرخ لينظر الجميع حولهم لتنهض غلوريا و تبدأ بالبحث بجنون و مناداتهم و لكن لا جواب. لينظر دارك لكريس بصدمة ليجري الاثنان إلى المكتب.
تفاجئ الجميع برد فعلهم ليتبعهم إلا ايرينا التي لم تكن قادرة على الوقوف على قدميها حتى و هي تفكر باختفاء ابنتها.
توجه دارك إلى الخرانة ليدفعها و هو يدعي بداخله بأن ما يفكر به صحيح. ليفتح عينيه بقوة و هو ينظر إلى بلاك جالس بالغرفة السرية مع كيفن و سارة.
ليرفع الطفل يديه و هو يضحك و ينظر لوالده
" بابا.." همس الطفل ليضحك دارك بصخب قبل أن يتوجه بسرعة إلى طفله و يحمله.
عانقه و هو يحاول إدخاله إلى قلبه بينما يقبله و يستنشق رائحته بعمق لتسرع أمارا إلى طفلها لتحمله و هي تبكي و ترتجف كليا.
تقدم من التوأم ليعانقهم دارك بقوة مما أثار استغرابهم
" عمي دارك هل انت بخير؟" همس كيفن ليومئ الآخر برأسه و ينهض
" بخير.. بخير "
تقدم كيفن بسرعة من أطفاله ليبتعد كيفن عنه غير سامح له بلمسه و يتوجه إلى الخارج إلى والدته ليعانقها لتنزل دمعة من عينيه و هو يعانق سارة و يحملها إلى الخارج.
خرج الجميع من المكتب و توجهوا إلى الصالة ليسأل نيك باستغراب
" أشباه كيفن كيف علمتم بغرفة المكتب السرية؟ "
تحدث كيفن بثقة و هو لا يزال بحضن والدته
" لقد سمعنا أحد الخدم يتحدث على الهاتف و هي تخبرهم بأن الجميع قد خرج و بلاك بغرفته"
لتكمل أخته و هي تعيد شعرها للوراء بغرور طفولي
" لذلك أخذنا العنيد الصغير إلى الغرفة السرية بسرعة و لكن تم إغلاق الباب علينا من الخارج"
نظر لهم والدهم بصدمة و هو يسأل " كيف؟"
قلب كيفن عينيه و أكمل " بسبب بلاك طبعا. كنا نريد تخبئته و العودة لاخبار امنا بما سمعنا و لكنه بدأ بالصراخ مما جعل سارة تدخل إلى الداخل أيضا و بهذا أغلق الباب كليا"
نظر كلا الطفلين إلى بلاك الجالس بحضن والدته غير عابئ للجميع ليحمله دارك و يقبله بقوة
" لا أعلم كيف يمكنني شكركم يا أطفال " تحدثت أمارا بين دموعها و شهقاتها ليردف كيفن و هو يقترب منها
" قبلة تكفي عزيزتي " قرب خده منها لتبدأ بالضحك إلا أن يد دارك التي دفعت الصغير للوراء منعتها من تقبيله
" أيها البارد لقد أنقذت طفلك. أتركها تقبلني لم اكلها" همس بغضب و هو يضرب رجله بالأرض ليرفع دارك حاجبه و ينظر له بعدم تصديق.
" حسنا ساطلب من جميلتي ايرينا أن تقبلني. أين هي؟" تحدث ليقفز كريس من مكانه و هو ينظر حوله ليلعن بغضب و هو على وشك الخروج ليتصنم مكانه و هو ينظر لها
كانت تقف بباب الصالة و هي تحمل طفلة بيدها و سيزار خلفها.
تقدم منها بهدوء لينظر لتلك الطفلة العابسة بين ذراعيها و هي تكتف يديها حول صدرها.
شهق و هو يتعرف عليها، فهي ايريس ابنته و لكن كيف؟
دفعهم سيزار و هو يدخل ليجلس بجانب دارك ليردف بغضب
" لن اخطف طفلا مجددا، خصوصا لو كان لعينا يحمل جينات كريس"
قلب دارك عينيه بينما كان الجميع ينظر لما يحصل الان
اقترب كريس محاولا حملها لتدفع الصغيرة يده و هي لا تزال غاضبة
" لا يسمح بلمسي" تحدثت بغرور ليضحك بقوة و يستدير لهم و هو يتحدث بثقة
" أقسم بأنها ابنتي "
وضع دارك بلاك بحضن أمارا و توجه لهم لتشهق ايريس بفرح و تذهب إليه فهي تعرفه منذ زمن.
" دارك انت هنا؟" تحدثت بفرح ليعقد كريس حاجبيه بغضب و هو يشاهد ابنته بحضن دارك بينما منعته من لمسها
" انا هنا أميرتي هيا تعالي" تحدث و هو يتجاهل كريس الذي كان يصرخ
" لا تنادي ابنتي باميرتك أيها اللعين. إنها لي أنزلها في الحال " قلب الجميع عينيه على غيرة كريس التي ابتدأت منذ الآن.
" كيف حصل هذا؟ كيف احضرتها؟" استدار كريس لايرينا التي توجهت لتجلس مكانها
" لم أحضرها كنت خارجة لاجد ذلك الشخص يحملها و هي تشد شعره فهرعت لامسكها " تحدثت و هي تشير لسيزار الذي كان يرتب شعره مجددا بعد أن تذكر ما حصل، ليجلس كريس بجانبه و ينظر له بحقد
" لماذا تحمل ابنتي؟"
بلع الآخر ريقه ليردف
" لن اقترب منها مجددا، لقد تعلمت الدرس اليوم "
" لماذا تختطف ابنتي من الأصل من انت؟ من طلب منك فعلها؟" صرخ لينظر له ببرود
" دارك طلب مني " تحدث لينظر الجميع لدارك الذي كان يجلس بكل هدوء و كأنه لم يفعل شيء.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro