25
لعن دارك نفسه و لعن امارا و لعن المتصل و لعن كل ما يحصل بينما ارتمت هي على الأريكة و هي غير قادرة على ضبط ضحكاتها. ليمسك بالهاتف و هو يصرخ
" ما اللعنة ؟"
" أريد امارا" تحدث كارلوس بهدوء
" حقا شيء آخر أستطيع توفيره غيرها " تحدث بسخرية ليجيبه الآخر ببرود
" لورين تحتضر و هي بحاجة لرؤية أمارا "
" تبا لي " همس دارك و هو ينظر لامارا التي كانت تنظر له بعينين تشع حبا.
أرسلت له قبلة بالهواء ليرسل لها قبلة قبل أن يستدير و يعطيها ظهره و هو يتحرك بعيدا
" اسمع يا رجل. لا أقول حماي و اب زوجتي و لا أقول جد طفلي. اقتلك أقسم بأنني اقتلك لو كنت تكذب" همس بغضب لكي لا تسمعه
" هل هذا موضوع ليتم الكذب به يا هذا. أن زوجتي تحتضر. منذ أن علمت بوجود أمارا توقفت عن أخذت ادويتها و اليوم فقدت سيطرتها و ظلت تصرخ و أخبرنا الطبيب بأن وضعها لا يبشر بالخير. انا افقد زوجتي و انت تناقشني بخصوص احضار ابنتي و تهددني فوقها" صرخ كارلوس بغضب فهو لم يكن قادرا على ضبط أعصابه أكثر
" لنتفق على شيء. أمارا لي. لا يهم إن كانت ابنتك أو ابنة دانييل أو أيا كان. هي كانت لي و ستظل لي. و انا مؤهل لحمايتها من كل ما يحصل حولها اتسمع" أجابه و هو يمرر يده داخل شعره
" دارك. لورين حقا ليست بحالة جيدة. انت اب و زوج تستطيع فهم وضعي. احضر أمارا فاسمها هو كل ما تهلوس به. أخاف أن تسوء حالتها أكثر ' توسل كارلوس دارك الذي كان يغمض عينيه بقوة مستنشقا الهواء و يحاول تهدأته نفسه.
" لا زلت عند وعدي. ساقتلك لو كانت كذبة و اجعلها يتيمة و بهذا لن احتاج لمشاركتها معك" تحدث ببرود ليصرخ كارلوس
" ما هذا يا رجل. لقد توصلت لك لكي تحضر ابنتي التي انجبتها لكي تقابل امها التي تموت"
" تقنيا لورين انجبتها. " أجابه ببرود ليصرخ الآخر مجددا
" اللعنة دارك"
" ساعة و نكون عندك. و من هنا لذلك الوقت حاول جعلها تظل تتنفس. بالمناسبة. ذلك المريض النفسي لا أريد أن المحه. لذلك من الأفضل لو تضعه بقبو ما أو أقتله أو لا يهم. المهم ألا تراه عيناي" همس ليغلق الخط بوجه كارلوس الذي كان حرفيا يصرخ و يلعن بغضب بسبب تصرفات دارك.
توجه كارلوس إلى عند لورين التي كانت تنظر للسقف بشرود و ذلك بسبب الحقنة التي أخذتها. نزل على ركبتيه و هو يبكي و يتحسر على حبيبته التي أصبحت جثة هامدة من اليوم الذي فقدا فيه ابنته.
فلاش باك
كارلوس احب لورين منذ أن رآها بحفلة خيرية. كان كلاهما لا يزال شابا يافعا و كانت جميلة بشكل غير معقول.
بدون أن يعبئ لوالده الذي كان يعلن خطوبته بابنة شريكه و لا بتلك التي كانت تلتصق به. خرج وراء لورين التي كانت تخرج من الحفل.
من يومها و هو يبحث عنها؛ ليكتشف بأن والدها كان رجل أعمال و توفي. لم بمكانة والده و لكنه بحالة جيدة.
حاول التقرب منها و لكنها رفضته كليا. كانت تبلغ الثامنة عشرة من العمر بين سيليا السابع عشر. كان شابا بالعشرين فقط. اعترض طريقها اثناء ذهابها إلى الجامعة أو إلى التسوق أو حتى عند خروجها مع أصدقائها. كان يظهر بكل مكان و زمان لدرجة انها تعودت على وجوده.
و لكن بيوم لم يأتي، لم يتغزل بها كعادته، لم يخبرها بأنه يحبها.. انقبض قبلها عندما شكت بأنه قد تخلى عنها و أنه تعب من محاولة ارضاءها و جعلها تقع بحبه. و لكن ما لا يعرفه هو أنها قد اعجبت به عند اول لقاء، و ان إصراره على جعلها تحبه قد أعطى نتيجة و احبته بالفعل.
مضى يومان و لكن لا وجود لكارلوس، ذلك الشاب الذي كانت تستيقظ على رسالة منه و تنام على وردة. ذلك الشاب الذي كان يتحرك خلفها كخيالها. ذلك الشاب الذي ألقي عليه لقب مجنون لورين بالجامعة لتصرفاته و حبه لها.
كانت عائدة إلى منزلها و هي تشعر بخيبة أمل فقد مر يوم آخر دون رؤيتها له لتنزل دمعة يتيمة من عينيها تشرح ما بقلبها لتسمع صوته و هو يقف أمامها.
" هل اشتقتي لي؟" همس و هو يقف أمامها و هو يضع يده في جيبه و يقف بشموخ لتشهق و هي تجري باتجاهه دون اهتمام لثلج المتساقط و لا لناس بالشارع و لا لشيء آخر. كل ما يهمها كان معانقته و الإحساس بدفئه.
بادلها العناق و ابتسامته كانت تشق وجهه حرفيا و هو يضع رأسه بعنقها ليشم رائحتها و يدخلها لاعماق قلبه الذي سرقته منذ أول نظرة.
سمع همسها اللطيف الذي يخبره باشتياقها له
" اشتقت لك كثيرا " همست ليبعدها عن صدره و يضع يده على وجهها و ينظر لها لتشهق و هي تشاهد حالته التي كانت يرثى لها.
تعرض كارلوس لحادث سيارة بعد أن تشاجر مع والده عندما أخبره بقراره لفسخ الخطوبة مع ابنة شريكه.
" هل انت بخير؟ ما الذي حصل لك؟" قاطعها و هو يقبلها برقة لتغمض عيناها متحسسة بدفئ شفتيه ضد خاصتها ليهمس لها
" تزوجيني" نظرت له بصدمة لتبتعد عنه.
" ماذا؟ كيف؟ انا لا اعرفك؟ لا يمكن؟" كانت متوترة و لا تعرف ما تقول ليديرها له
" أرجوك. تزوجيني انا أحبك و لا أريد معرفة شيء آخر فما أعرفه يكفيني. تزوجيني فغدا زفافي من واحدة لم اردها و انا لا أريد غيرك" دفعته و عيناها ممتلئة بالدموع
" زفافك؟ هل انت خاطب؟ يا إلهي هل تخدعني؟" صرخت و هي تدفعه ليمسك بيدها و يثبتها
" من كل ما قلته و لم تسمعي إلا هذا. اقول لك أحبك. اقول لك تزوجيني. اقول لك لا أريد غيرك. لقد لقبت بمجنون لورين و انت للان تقولين اخدعك " تحدث بغضب و هو يقربها منه أكثر لتنزل دمعتها و تدفعه إلى الوراء
" انا لسة بخائنة. لا استطيع فعل ذلك. انت خاطب. لا استطيع " همست و هي تمسح دموعها لتتركه مكسور القلب و تذهب.
كان بغرفته يجهز نفسه لعرسه اللعين ليفتح الباب. لم يستدر بل ظل ينظر إلى الحديقة من النافذة ببرود و غير اهتمام ليسمع صوتها
" لنتزوج "
أغمض عينيه بقوة لتظهر ابتسامة على شفتيه و هو يستدير ليجد عيناها حمراء من كثرة البكاء و حالتها رغم أنها لا يرثى لها إلا أنها بعينيه كانت الاجمل.
دون أن يعبئ لوالده و لا لتلك العاهرة التي كانت تجهز نفسها بالغرفة الأخرى أمسك بيدها و هو يزيل ربطة عنقه و يفتح أزرار قميصه ليمسك بيدها
" لا تتركي يدي مهما حصل " تحدث بجدية ليمسك بيدها و يتوجه لنفس الحديقة هي سيتم زواجه.
كل شيء نفسه إلا العروس، تقدم من كاتب العدل ليخبره بتغير بسيط ليقوم بملئ الأوراق باسميهما و يخبره ببدا الزواج سريعا دون حاجة لأي مقدمات.
تحرك أحد الأشخاص يبحث عن والد كارلوس و والد العروس ليخبره بما حصل ليخرج الجميع بسرعة إلى الحديقة. صرخ والده و والد العروس بجنون. دون نسيان تلك العاهرة التي افتعلت دراما و هي تحاول الاقتراب من لورين ليدفع يدها بعيدا.
استدار إلى الجميع و هو ينظر لهم بتحدي ليخبر كاتب العدل بالاكمال. و الذي اخبره بإمكانيته لتقبيل عروس. الشيء الذي قام به بسرور و أمام أنظار الجميع.
لقد حضر الجميع متأخر فقد تم الزواج و اصبحا الآن زوجين. طرده والده و خيره بين عائلته و هي ليمسك بيدها خارجا من القصر ليبدأ حياته معها ببيته.
بعد أشهر علم والده بأن لورين حامل و بما أنه كان يحتضر قرر مسامحتهم. كان والده بالحقيقة زعيم مافيا و لم يكن يعلم بذلك. تفاجئ بالأول و لكن ليس باليد شيء فهو مجبور على أخذ اللقب شاء أم ابى.
كانت لورين بآخر أيام حملها و بحالة لا يرثى لها، فاختها سيليا قد هربت مع دانييل و لم يتم العثور عليهم إلى الآن.
حان موعد انجابها كانت فرحت جدا ة لكن كان هناك شيء بداخلها يخيفها. شيء كان يقبض على أنفاسها.
لتستيقظ بعد مدة و هي تطالب برؤية طفلتها لتنصدم بخبر موتها. انصدمت و بدأت تصرخ بأعلى صوتها و تبكي بحرقة فالطفلة التي حملتها لتسع أشهر ماتت دون أن تلمسها أو تراها حتى.
مر يومين و لورين كانت لا تزال غير متقلبة لموت ابنتها لتحصل الفاجعة بمعرفتها لموت اختها الوحيدة و التي كانت قد هربت مع دانييل قبل سنة. انتكست حالتها أكثر و اضطر الطبيب لتقييدها بالسرير لأنها قد أقدمت على محاولة الانتحار لأكثر من مرة.
احترق قلب كارلوس و هو يعاني ما بين فقدانه لابنته الصغيرة و لزوجته في نفس الوقت. أحس بالوحدة و الألم. و بعد شهرين عادت لورين أخيرا للقصر و لكنها كجماد. تاكل بضعة لقمات و تنام. لا تتحدث و لا تفعل شيء. طوال اليوم بغرفتها و دموعها تؤنس وحدتها. حاول كارلوس بكل قدرته إخراجها من حالتها و لكن لا شيء نفع.
دق باب القصر يوما ليجد كارلوس طفلة صغيرة بالباب. كاميليا. حملها و أدخلها. لم تعوض مكان ابنته و لكنها أدخلت بعض الفرح لقلبه. و لكن قلب لورين و كأنه ختم بالشمع بعد موت طفلتها و سيليا.
مرت السنوات، كبرت كاميليا بينهم و لكن علاقتها بلورين كانت محدودة. درست بلندن منذ أن كانت بسن العاشرة. تعود بالعطل فقط.
و الآن بعد سنوات عندما اكتشف كارلوس أن ابنته حية ترزق طار لأخبار لورين و التي لأول مرة تستجيب لو و تبتسم و تعانقه أيضا. كان يعانقها من قبل و لكن مبادرتها هي كانت شيء غير.
و الآن عادت حالتها لما كانت عليه لا بل و أسوء مما كانت.
انتهاء الفلاش باك
أمسك كارلوس يد لورين ليقبلها بلطف و دموعه وسط عينه تأبى التوقف عن النزول. ليستلقي بجانبها محاولا إدخالها لضلوعه اذا استطاع ليسمع همسها
" لن أترك يدك أبدا "
ابتسم بألم فهذا كل ما كانت تقوله له طوال تلك السنوات ليهمس بانكسار " لا تتركي. اتوسل إليك لا تتركي"
عاد دارك لامارا التي كانت مستلقية على الأريكة و تنظر لسقف. توجه ليحملها و يضعها بحضنه ليقبل عنقها و يتنفس بقوة قبل أن يتحدث
" حبيبتي.."
قفزت مكانها و هي تسمع كلمته لتنظر له بصدمة و هي تردف " ماذا حصل؟ ماذا تخبئ عني؟ ماذا هناك؟"
رفع حاجبه و نظر لها ببرود و هو يتحدث
" ما هذا الان؟ هل انا اغازلك فقط عندما يحصل شيء؟"
نظرت له و أنها تخبره هل تتحدث بجدية ليقلب عينيه و هو يسمع تأكيدها " أجل "
" اللعنة لا تنفع الرومانسية مع اصنافك. تعالي إلى هنا. سنذهب " وقف و هو يأخذ قميصه لتنظر له بتعجب
" هناك شيء ما؟ "
" أجل هناك لعنة ما لذلك ابحثي عن سروال لعين و البسيه لنذهب" تحدث بسخرية و هو يرفع حاجبيه
" ليس هناك داع لذلك لنذهب. اصلا سنكون بالسيارة طوال الوقت " تحدثت و حاولت التحرك ليمسكها من عنق القميص و يعيدها
" أجل و ليس هناك داع لتوفرك على ساقين. لذلك اختاري السروال أم ساقيك المثيرتين " تحدث بشيطانية لتصرخ و هي تذهب لغرفته.
كان كلاهما يخرجان من المنزل، لتتوقف قبل أن يتوجهوا الى السيارة. نظر لها بعدم فهم.
" أريد توديعه " همست و دمعتها بعينها ليبتسم بانكسار و يمسك بيدها مرشدا إياها إلى الحديقة
وقفت أمام القبر لتنزل بهدوء و تمسح عليه. دموعها بدأت بالنزول حالما رأت ذلك القبر الذي يحمل صغيرها.
" طفلي الصغير. والدتك ستذهب الآن و لكنني سأعود. انت و لو لم تكن حيا و معي إلا انك بقلبي. انت قطعتي المفقودة التي ساتحسر عليها طوال حياتي. أحبك و ساحبك إلى الأبد. لا تخف فدعواتي ستنير ظلمتك و وحدتك." بدأت بالبكاء بقوة ليحملها دارك بين ذراعيه بعد ان مسح دموعه و تحرك إلى السيارة
حل الصمت، كان منشغلا بالسيارة و مراقبتها بينما كانت هي منشغلة بالنظر إلى الخارج ليمسك بيدها بقوة و كأنه يخبرها بأنه هنا معها.
" إنه صغير يا دارك. و بوسط قبر لوحده. أن الأمر مؤلم حقا" همست بانكسار
" إنه بالجنة صغيرة. الأطفال ملائكة انسيتي " همس و هو يحاول التخفيف عنها. لتهز برأسها و تمسح دموعها.
وصلت سيارة كل من دارك و كريس بنفس الوقت لينزل كليهما. نظر كريس لامارا باسف و اقترب يعانقها و هو يعبر عن ندمه و اسفه الشديد لتنفجر بالبكاء بحضنه.
ليرفع حاجبه و يدفع كريس بعيدا عن أمارا ليعانقها و يخبره بضرورة تحدثهم.
ضحك كريس بخفة على غيرة ابن أخيه التي ليست بمحلها ليتوجه لسيارته و يحمل معذبته التي كانت نائمة بعد فترة من البكاء.
وضعها بغرفته و أغلق الباب و اخبر الخدم بألا يفتح أحد و لو سمعوها تتوسل ليومئ الجميع.
خرجت اماندا من غرفتها لتجد دارك و كريس و نيك يتحدثون بهمس و بجدية لتقترب منهم.
" ما الذي يحدث هنا؟" نظر لها الجميع لترفع حاجبها على تصرفهم.
نزلت أمارا بعد أن غيرت ثيابها ليمسكها دارك و يتوجه إلى الخارج دون الاجابة عن سؤال والدته بينما كريس توجه إلى غرفته دون الاجابة أيضا. ليظل نيك يبتسم لها.
" لماذا تفرق الجميع عند قدومي؟ و أين ذهب دارك بامارا بهذا الوقت من الليل؟" سألته ليرفع كتفيه بعدم معرفة و يقترب منها
" هيا عزيزتي. منذ متى تسألين كثيرا. كنت مطيعة دائما و هادئة. الحمل لا يناسبك ذكريني باستعمال الواقي مرة أخرى " تحدث و هو يتجه لغرفتهم لتفتح عيناها بصدمة و تضربه على صدره و هي تلعنه ليحملها بعدم اهتمام و يتحرك و هو يشتم بكل اللغات التي يعرفها.
توقفت سيارة دارك أمام قصر كارلوس لتنظر له بعدم فهم. بينما هو خرج ليمسك بيدها دون النطق بحرف.
دخلا لتستقبلهم كاميليا و دموعها تأبى التوقف لتعانق أمارا بقوة
" اختي. لقد اتيتي. امي بحالة سيئة. إنها تحتضر "
شهقت امارا عندما سمعت ما قالته كاميليا ليقلب دارك عينيه بملل و يمسك بقميص كاميليا باصبعين و يدفعها عن أمارا
" أخبرتك من قبل بأنني لا أحب الاقتراب منها. ثم ما هذا هل قمت ببلع راديو على العشاء أم ماذا؟ لم تجعليها تأخذ نفسها حتى. اللعنة نحن لا زلنا على الباب ابتعدي " تحدث ببرود ليدفعها و يمسك بخصر أمارا التي كانت ترتجف الآن بعد كلام كاميليا.
تحرك كلاهما باتجاه كارلوس الذي كان ينزل الدرج و عانقها بقوة ليقلب دارك عينيه من جديد
" ما مشكلة هذه العائلة مع الالتصاق بما يخصني "
وضع يديه بينهم ليفرقهم عن بعض و يتحدث ببراءة لكارلوس الذي كان ينظر له بعدم تصديق
" اين حماتي؟" حرك رأسه بقلة حيلة و توجه إلى الغرفة ليتبعاه.
كانت كاميليا تغلي من الغضب بغرفتها بسبب تصرفات دارك تجاهها. فهو منذ أن التقاها لم يترك فرصة لم يهنها بها. توجهت إلى غرفة اراس الذي تم الإغلاق عليها بأمر من كارلوس الى حين مغادرة دارك و أمارا فهو يعلم بأن دارك سينفذ ما قاله حقا و يقتل اراس لو رآه.
رفع رأسه من السرير لينظر لها
" ماذا هناك؟" سألها ليعيد رأسه للخلف مغمضا عيناه
" اظننا سنساعد بعضنا البعض" تحدثت ليرفع حاجبه و ينظر لها ببرود
" و بما قد تساعديني حضرتك؟"
" انت تريد أمارا و انا اريد دارك"
انفجر بالضحك عندما سمع كلامها.
" حقا. ألم تجدي غير دارك. بكل كوكب الأرض لم يعجبك أحد غيره"
قلبت عيناها على تصرفه لتجيبه بكره
" لا يهمني دارك. أغلقت قلبي بسبب كل هذا. أمارا أخذت مني ما كان من حقي. و حان الوقت لاستعادته "
نظر لها بجدية و اعتدل بجلسته
" عزيزتي و بدون إهانة. انت لو وقفت عارية أمام دارك لن ينظر لك. اللعنة لو انك رأيت فيكتوريا التي كانت ترمي نفسها عليه لخجلت من جسمك"
" هذا لا يعنيك. الآن أخبرني هل انت معي أم لا؟" صرخت بغضب ليقترب منها
" انت لسة فتاة من هذا النوع يا كامي. لماذا تدخلين نفسك بلعبة قدرة" تحدث و هو يضع يده على وجهها لتنزل دمعتها و التي مسحتها بسرعة
" هل انت معي أم لا؟" نظر لها ببرود دون النطق بشيء.
دخلت أمارا لغرفة لورين و هي متشبتة بيد دارك. اقترب كارلوس من لورين يخبرها بقدوم أمارا لتنظر لها و تنهض بخمول من السرير و هي تقترب منها
" لماذا لم تريدي رؤيتي؟ لماذا لم تحبيني؟ انا والدتك " تحدثت ببكاء لتقترب منها أمارا و تعانقها قبل أن تسقط على الأرض. لتبدأ كلتاهما بالبكاء بقوة.
ظلت أمارا تعانق امها و تخبرها بأنها تحبها و أنها ارادت رؤيتها و لكنها كانت خائفة. ظلت معها إلى أن نامت لورين و لأول مرة بدون دواء.
خرجت من الغرفة بهدوء لكي لا توقظها لتجد دارك و كارلوس بالصالة يتحدثون و ما إن حتى صمت كلاهما لينهض دارك باتجاهها بسرعة و هو يعانقها بقوة لتنفجر بالبكاء. ظلت تبكي إلى أن ارتاحت و عندما قررا الذهاب طلبت منه البقاء لينتفض بقوة و يمسكها من يدها غير قابل لفكرة بقاءها بالقصر بعيدة عنه.
مرت الليلة بهدوء. كان البعض نائما و البعض سهران يفكر. لكل شخص هم و لكل شخص سبب.
اجتمع الجميع على مائدة الطعام بقصر دارك.
" اليوم اجتماع اللجنة سنذهب كلنا " تحدث و هو يشير لكريس و كيفن و نيك ليومئ الجميع.
توجهت غلوريا لغرفة كيفن بالقصر دون أن تسلم عليه حتى و تبعها طفلها الصغير الذي قلب عينيه بوالده بينما تحركت سارة لتقبل والدها و تتمنى له حظا موفقا و يعود بسلام حتى دون فهمها لما قصده دارك.
تحرك نيك ليجلس أمام اماندا التي كانت مصدومة فهذا الاجتماع تعلم بأن نهايته ستكون مأساوية و خصوصا بظهور جورجينا الى الساحة. ليقبلها بلطف
" اعتني بابنتي جيدا. سأعود من اجلكم " شهقت و هب تعانقه تبكي ليبادلها بهدوء
ظلت ايرينا تمرر عيناها بينهم بعدم فهم. لينقبض قلبها و هي ترى حالة اماندا و اصفرار غلوريا قبل نهوضها لتنظر لكريس الذي لم ينظر لها و توجه إلى الخارج لتتبعه بسرعة.
حاولت الاقتراب منه و لكن يده الذي رفعها بوجهها جعلتها تتجمد مكانها لتنزل دموعها.
" لا تحاولي ايري. الجرح الذي احدثتيه البارحة لا يزال يؤلم. لقد اخبرتك بألا تذهبي و انت ماذا فعلت. انتظرت اغلاقي لعيني. لا تفعلي. ليس اليوم"
وضع نظراته و تحرك لسيارته ليتصنم جسده و هو يحس بها تعانقه من الخلف و هب تبكي. ظلت لفترة و هو لم يقم بشيء غير التوقف دون حركة. ليزيل يدها و يكمل سيره دون النظر لها لتسقط على الأرض و تغطي وجهها بيدها.
كان دارك يحمل بلاك و يقبله بكل مكان، بينما أمارا تأكل بهدوء
" ما هذا زوجتي؟ أليس هناك قبلة لزوجك الذي يذهب للموت على رجليه؟" تحدث بسخرية و هو يلاعب بلاك الذي كان يضحك
" انا لم أخبر زوجي أن يذهب للموت من الأصل. لو أراد قبلة ليضع مؤخرته المثيرة مكانها و ساقبله " تحدثت و هي تبتسم بوجهه ببرود ليضحك
" إذا مؤخرتي مثيرة"
" اللعنة دارك من كل كلامي هذا ما استوعبته " صرخت و هي تلقي الشوكة من يدها ليتجاهلها و هو يدفن وجهه ببطن بلاك الذي انفجر من الضحك.
حركت رأسها بعدم تصديق و كانت على وشك الخروج ليمسكها ة يقربها منه. عانقها بقوة لتبادله
" تعلمين بأنني حقير. و الحقراء لا يموتون بسرعة" تحدث و هو يدفن وجهه بعنقها لتضحك
" اشكرك على الاعتراف. هذا يعني بأنكم ستعودون جميعا بسلامة. ارحت قلبي " ضحك على كلامها و هو يقبلها برقة لتتعمق القبلة أكثر. ثم وضع بلاك بيدها.
" الحياة بدونك أشد عقابا من الموت معك. لذلك سأعود"
مسحت وجهه و هي تهمس
" أرجوك أفعل "
توجه الجميع إلى مكان الاجتماع. كانت جورجينا تجلس بجانب أخوها ببرود ليدخل دارك و كريس و نيك و كيفن ليجلسوا مقابلهم بينما الجميع كان بمكانه. إلا كرسيين. كارلوس و نائبه.
ليقطع كريس الصمت
" خالي ظننتك ميت منذ زمن. لقد أقمت وليمة باسمك حتى."
" لماذا تعذب نفسك عزيزي. فبعد أن أخذ المنصب اليوم سأقوم بأكبر وليمة بإسبانيا باسمك" تحدث جورجيو و الذي يكون توأم جورجينا و رئيس عصابة أيضا. بل و هو من خطط لتزويج أخته بوالد نيك منذ البداية.
استدار كريس إلى دارك
" كنت على حق المسكين فقد عقله حقا " تحدث بسخرية ليضرب جورجيو الطاولة بقوة و لكن قبل أن يجيبه دخل كارلوس بكل شموخ.
نظر له الجميع و احتل الصمت المكان. فهو الرئيس الكبير و هو من سيعطي منصبه لغيره.
" ما الذي يحصل هنا؟" تحدث ليقلب كريس عينيه و يهمس لدارك
" حماك ليس بمزاج جيد اليوم على ما يبدو"
رفع دارك حاجبه و لم يجبه لان كل اهتمامه كان بهاتفه.
ليقطع أفكاره صوت كعب يطرق الأرض ليغمض عينيه بقوة و يلعن " العاهرة "
فتح الجميع فمه بصدمة و هم يشاهدون دخول أمارا القاعة و وقوفها بجانب والدها .
" أمارا؟ ما الذي تفعلينه هنا؟" تحدث نيك ليجيبه كارلوس بينما كانت عيناها على ذلك الذي كان سيكسر هاتفه بين يديه.
" أمارا ابنتي مما يعني بأنها نائبتي "
حل الصمت المكان بعد مدة من الجلوس، فقرر جورجيو التحدث و المطالبة بالمنصب لأنه أحق به فهو بنظره بأنه صاحب الخبرة بينهم.
طوال الوقت كانت أمارا تتابع دارك الذي لم ينظر لها و لو لمرة واحدة و كأنها غير موجودة حتى.
لتصله رسالة ليضحك بشيطانية. ليخرج من شروده على صوت جورجيو
" دارك لا يستحق المنصب " رفع حاجبه و كأنه يخبره حقا
" لقد حسم الأمر حقا. و تم إعطاءه المنصب" صرخ كارلوس و يضرب الطاولة فقد ضاق صبره من كثرة صراخ جورجيو منذ الصباح. ليرن هاتف كل من دارك و جورجينا و اللذان وقفا مكانهما بنفس الوقت ليشهر كلاهما سلاحه على الاخر وسط ذهول الجميع. لينطق كلاهما بصراخ و غضب
" أين بلاك؟"
" أين ايريس؟"
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro