
21
توجه كريس لمنزله و هرول إلى غرفته محاولا الوصول إلى ايرينا ليخبرها عن طفلتهم و يريها الصورة و لكنها لم تكن بأي مكان.
بحث و بحث و لكنها كانت مختفية تماما. و بدون تفكير حمل هاتفه ليتصل بأول شخص خطر على باله و الذي أجابه فورا.
'' ايرينا مختفية '' نطق
ليجيبه دارك الذي كان يقف بغضب بداخل غرفته الفارغة
'' و لا وجود لامارا أيضا ''
''اللعنة'' صرخ كريس و هو يمرر يده على شعره بغضب ليكمل '' أقسم لو لمستها تلك العاهرة ساقتلها. لن اكترث بأنها من فتحت رجليها لتلدني و لن اكترث لشيء بل ساتفنن في قتلها و أكمل ما بدأته منذ سنوات مضت ''
كان يتحدث و يلعن و هو يسرع بطريقه إلى الخارج ليتسمر مكانه و هو ينظر لنافذة سيارته التي كانت تعكس شيءا من وراءه.
استدار ببطئ و حذر شديدين ليرفع رأسه إلى سقف المنزل. بلع ريقه بقوة و هو يجد صعوبة في التنفس بحق ليردف ببحة '' عثرت على لعنتي ''
رفع رأسه لها مجددا ليهمس '' اتوسل لك ايرينا لا تفعليها'' همس و هو ينظر لتلك التي كانت تقف هناك على سطح المنزل مغمضة عيناها و فاردة يديها مستقبلة الهواء البارد و مستسلمة تماما.
'' و انا أيضا '' همس دارك بعد أن اقفل كريس الهاتف ليقتدم من النافذة حيث كانت أمارا متمسكة بها بصعوبة تحاول العثور على طريقة لتنزل. ان قفزت ستموت لأن غرفته أعلى واحدة بالقصر و أن عاشت ستتكسر جميع ضلوعها ليقتلها دارك بعدها. '' اللعنة ماذا سأفعل؟" همست بغضب.
ليرفع دارك حاجبه و هو ينظر لها من النافذة بكل برود ليردف '' كنت متأكد من أنك غير طبيعية و لكن ان أتزوج من قردة لم يكن بحسابي''
شهقت لترفع رأسها و تنظر له بجفاء '' أيها اللعين كله بسببك. لو أنك لم تقفل باب الغرفة اللعينة لما حصل ما حصل '' صرخت بغضب ليتكئ على جانب النافذة.
'' ما ذنبي أنا بكونك غبية. ألم تفكري بشيء آخر غير الهروب من النافذة التي تقع بأعلى مكان بكل القصر عزيزتي '' تحدث بسخرية لتتجاهله و تصرخ مجددا.
'' أذهب من هنا أيها الحقير. لا أحتاج لمساعدتك و لو كلفني ذلك حياتي ''
'' حسنا '' تحدث بهدوء و هو يرفع كتفيه بعدم اهتمام و توجه عائدا لداخل الغرفة لتسمع بعدها صوت قفل الباب. بحلقت بمكانه بعدم تصديق لتزفر بغضب و هي تتمتم '' اللعين تركني هنا و ذهب. أكرهك دارك أكرهك '' صرخت وهي تحاول رفع نفسها و لكن لا جدوى.
ظلت هناك لساعة كاملة و لا فائدة. تزحلقت يدها الأولى لترتعد خوفا فالعرق يجعل من يدها غير ثابتة. بدأت دموعها بالنزول خوفا من السقوط و الموت فالمكان مرتفع جدا. لتبدأ بالصراخ منادية اسمه لعله يعود '' دااارك... اللعنة دااارك '' صرخت و صرخت و لكن لا جواب.
استسلمت للامر الواقع فهي لم تعد قادرة على الصمود أكثر لتغمض عينيها مستعدة لسقوط و استقبال الموت بأي لحظة. شهقت و هي تحس بيدها تنزلق من على حافة النافذة لتسقط و هي تصرخ بكل قوة.
أحست بسرير مطاطي أسفلها لتضع يدها و تتحسس جسدها بصدمة و هي تضحك بعدم تصديق
'' اللعنة انا حية. لم امت '' ضحكت مجددا لترفع رأسها و تنظر لذلك الذي كان يضع كرسيا و يجلس عليه بكل شموخ لينهض. يتوجه نحوها و يتحدث ببرود
'' إن انتهيت من السيرك الذي كنت تقومين به تحركي فلا وقت لدي ''
بحلقت به بعدم تصديق و هي تقلب نظرها بينه و بين الكرسي و النافذة. اللعين منذ ساعة و هو يتابعها و هي تتقاتل من أجل حياتها على حافة النافذة دون النطق بحرف
'' بحق الله هل كنت تتابعني من هنا طوال الوقت؟ '' صرخت بغضب و هي تقف على السرير و تضع يديها على خصرها. ليضحك بسخرية و يومئ برأسه مؤكدا كلامها
'' طبعا فليس و كأنني كل يوم أتابع عرضا بهلوانيا كهذا ''
فتحت عينيها بعدم تصديق لتزفر بغضب '' كنت سأموت حقا و انت تقول عرضا بهلوانيا لو أنك أحضرت الكاميرا لكان أفضل ''
'' طبعا فكرت بهذا أيضا و قد صورت كل ما حصل سنتابعه من بعد '' جوابها بعدم اهتمام لتتمتم بغيض '' انت مجنون. أقسم بأنك مجنون ''
لم يجبها بل تقدم منها و حملها على كتفه عائدا لغرفته '' اعلم عزيزتي ''
صرخت و هي تحاول التحرر منه ليصفع مؤخرتها '' اخرسي لم نبدأ بعد ''
'' ما الذي يحصل ؟" سألت اماندا بتشويش ليجيبها نيك بهدوء '' لا شيء فقط ابنك كان يتابع محاولة انتحار أمارا بكل برود ''
'' ماذااا؟" صرخت اماندا و هي تعتدل بجلستها ليمسك بيدها و يهدئها '' طبعا لن يتركها تموت بهذه السهولة لقد وضع اللعين سريرا مطاطيا كبيرا و جلس على الكرسي لمدة ساعة يشاهد محاولتها للنجاة '' تحدث و هو يبتسم لترفع حاجبها بعدم تصديق '' هل هذا شيء يضحك ؟ ماذا لو أنه قد حصل لها شيء ؟"
'' مستحيل فقد كان يضع حارسين أمام النافذة لامساكها و السرير كان بالحديقة قبل نزوله من الدرج حتى. لقد كان تقريبا بحجم الحديقة و التي كانت مطوقة بالحرس بكل مكان''
رفع كتفيه بعدم اهتمام و أكمل '' لو أنك رأيت رد فعله و يدها تنزلق من النافذة و صراخها أثناء وقوعها. لقد شحب و أصفر وجهه بحق حتى و هو يعلم بأنها ستقع فوق السرير إلا أن قلبه وقع بالأرض قبلها'
صرخت و هي تزيل يدها من بين يده '' هل انت مجنون؟ لماذا تضحك؟ الأمر ليس مضحكا أبدا. لقد كان من الممكن أن تموت. كيف استطعتم فعل هذا؟" كانت تبكي و هي تضربه على صدره ليرفع حاجبه و ينظر لها باستغراب ليقلب عينيه و يحملها معيدا إياها لسرير و هو يتمتم '' اللعنة على هاته الهرمونات الغريبة. ''
وضعها على السرير يحاول تهدأتها '' حسنا لا تغضبي لقد أمر دارك الحارس بتصوير كل ما حصل. و انا أمرت آخر بتصوير دارك طوال الوقت. ساجعلك تشاهدين ما حصل لا حاجة لكل هذا الغضب ''
فتحت عيناها بصدمة و نظرت له بتفاجئ لتردف '' هل صورتم ما حصل أيضا؟ هل أنتم مجانين؟ اتظنني أبكي لأنني لم أرى ما حصل؟" صرخت بآخر كلامها ليرفع حاجبه و ينظر لها '' أجل طبعا ''
بحلقت به بعدم تصديق لتزفر بغضب و تصرخ '' نيكولاس روجر أخرج من الغرفة اللعينة لأنني لا أتحمل رؤيتك ''
أغمض عينيه بقوة مستنشقا الهواء يحاول تهدأته نفسه ليقف و يخرج و هو يتمتم '' هذا بسبب غباءك يا نيك لانك لم تستعمل الواقي لذلك فلتصبر و تتحمل '' صفع الغرفة ليتركها لوحدها.
كان كيفن يمسح على شعر سارة التي كانت نائمة بحضنه و هو لا يزال يجلس على الأرض أمام غرفة غلوريا ليسمع الباب يفتح. ابتسم و نظر لها ليجدها قد لبست ملابس جديدة و استحمت و تعطرت.
مرر نظراته على جسدها و هو يواجه ساقيها الظاهرتين من ذلك الفستان القصير ليلعن نفسه و هي تتخطاه و تتحرك ليقف بصعوبة بسبب ابنته التي كانت نائمة بحضنه
'' إلى أين تظنين نفسك ذاهبة بهذه اللعنة التي ترتدين ؟" تحدث بغضب و هو يحاول التحكم بصوته لكي لا يوقظ الفتاة لتنظر له من فوق كتفها و تتوجه مقتربة منه إلى أن صارت شفتيها تبعد عن شفتيه مقدار انش واحد ليبلع ريقه و هو يطالعها.
ظلت على حالها لدقائق قبل أن تزفر الهواء و تبتعد مقتربة من سارة مقبلة وجهها بحب و حنان لتتحرك ذاهبة من جديد بينما كان يطالع مكانها بصدمة
'' هل تجاهلتني لتوها؟" حدث نفسه مصدوما ليتوجه لغرفة ابنته واضعا اياها بسريرها و خارجا بسرعة يحاول اللحاق بها ليجدها تجلس بالصالة و هي تضع رجلا فوق رجل ليرفع حاجبه و هو ينظر لها و هي تطالع الساعة في كل دقيقة
'' هل تنتظرين أحدا ؟" تحدث بغضب لتقف و تتحدث دون النظر إليه حتى
'' هيا سنتأخر؟" تحدث و هي تتوجه الى الخارج تحديدا الى سيارته ليرفع حاجبه باستغراب
'' نتأخر؟ عن ماذا؟ هل قالت نحن؟" همس و هو غير مستوعب لكل ما يحصل معها ليتبعها محاولا معرفة ما حصل او ما سيحصل.
لم يعرف كريس كيف وصل إلى السطح أو متى. كل ما يعرفه هو أنه يجب أن يصل قبل أن تفعل شيء. أحس بقلبه يقف حرفيا و هو يراها تقف على الحافة. كل ما كان يفكر له هو هل ستنتحر؟ هل ستتركني؟ هل ستتخلى عني؟ هل ستتخلى عنا؟ عن ابنتنا؟ لن اسمح لها بذلك هي لي منذ الأزل و ستبقى لي إلى الأبد. لن اسمح لها بالموت.
'' ايرينا.. حبيبتي.. ما الذي تفعلينه هناك؟ هيا الجو بارد لنتوجه إلى الداخل '' تحدث و هو يحاول الاقتراب منها بهدوء لكي لا يخيفها
نظرت له و ضحكت بألم و دموعها تنزل على خدها لتعيد نظرها للأمام. زفر بغضب و أغمض عينيه بقوة مستنشقا الهواء و يحاول تهدأته نفسه لكي لا يصرخ أو يتسرع '' هيا حبيبتي. أحضرت لك مفاجئة'' تمتم و هو يحمل هاتفه مديرا إياه لها و هو يريها صورة ايريس
'' انظري هذه صورة ابنتنا..'' لم يكمل كلامه بسبب صراخها
'' اخرس هذه ليست ابنتي. انا أنجبت ولدا و والدتك قتلته اليوم. لقد اخبرتني بذلك قبل لحظات. لقد ترجيتها لكي لا تقتله و لكنها فعلت'' صرخت بهستيرية و هي تبكي ليفتح عينيه بصدمة من كلامها العاهرة لعبت بعقلها تمتم ليقترب منها من جديد
'' انظري لصورة حبيبتي و ستتاكدين بنفسك. انظري إنها تشبهنا. لديها نفس خدودك و شفتيك. انظري حتى نفسه لون عينيك. هيا حبيبتي فقط تطلعي بالصورة لمرة واحدة و ستتاكدين بنفسك '' تحدث و هو لا يزال يقترب منها لتستدير بهدوء ليمسكها بسرعة منزلا إياها من على الحافة و هو يعانقها و يدفن رأسه بعنقها مغمضا عيناه بقوة و هو يحاول السيطرة على قلبه الذي كان سينفجر بعد رؤيته لها بتلك الحالة.
بينما هي أمسكت بيده أخذت الهاتف و هي تتطلع بالصورة بشرود و تضحك و تبكي بنفس الوقت لتساله بشك
'' كريس هل انت متؤكدة مما تقول؟ لقد أخبرتني بأنني أنجبت ولدا. لقد أخبرتني بأنها قتلته. لقد أحسست بالدنيا تقف حقا'' تحدثت بينما هو كان لا يزال يجلس على الأرض و يعانقها بقوة محاولا إدخالها لصدره لعله يرتاح.
أمسكت بوجهه تحاول إبعاده عن عنقها لتجده و لأول مرة يبكي. شهقت و هي تنظر لدموعه و عينيه الحمراء فهو ليس بشخص يبكي أبدا و ها هو ذا يبكي بين ذراعيها و بحضنها
'' كريس.. حبيبي.. أرجوك أخبرني بشيء.. هل هذه ابنتي؟ ابنتنا ؟" همست و هي تمسح دموعه من على خده ليعيد دفن وجهه بعنقها و هو يردف '' أجل ابنتنا. اسمها ايريس '' شهقت و هي تنظر لصورة بكل حب بينما هو كان يطالعها هي بكل حب ليردف بعد مدة.
'' لقد حدث كل شيء بسببي '' عقدت حاجبيها استغرابا و نظرت له منتظرة منه إكمال ما يقول ليردف و هو يضع رأسها على صدره و يمسح على شعرها
'' كل ما حصل لك بسببي لأنها أرادت أن تنتقم مني أنا ''
حاولت التحرك لتنظر له و لكنه منعها '' لا تنظري لي. لا أتحمل رؤية نظراتك بعد الذي ساقوله لذلك أرجو منك أن تستمعي لي بكل هدوء و لا تقاطعيني. فأنا لم أستطع البوح بهذا الشيء أبدا '' أومأت برأسها و هي تتمسك بهاتفه متطلعة بصورة ابنتها و كأنها تستمد منها بالقوة
'' السيدة جورجينا و التي تكون والدتي انا و نيك. خانت والدنا و قد كشفت خيانتها بنفسي عندما كنت بالعاشرة من العمر. أتذكر يومها بأنني كنت عائدا من المدرسة قبل الوقت و ذلك لأنني ضربت شخص معي بالفصل و كسرت يده '' شهقت ايرينا و هي تستمع لكلامه. حاولت النطق ليضع اصبعه على شفتها مانعا اياها من الكلام '' لا ايري. أخبرتك بأنني من سيتحدث الآن لذلك أرجوك استمعي بصمت '' أومأت و هي تفكر بأنه كان شيطانا منذ الصغر ليكمل حديثه مخرجا إياها من تفكيرها
'' أتذكر بأنني كنت متوجها لغرفتي لأسمع اصوات تصدر من غرفة والدي. أصوات تأوهات و الأهم من ذلك و الذي جعلني أشك هو بأن أبي كان مسافرا. توجهت للغرفة لافتحها و اتفاجئ بالعاهرة فاتحتا رجليها لعاهر فوقها و هو يضاجعها و كلاهما غائب عن هذا الكون. غضبت و صرخت بهما ليمساكا بي تقوم المبجلة المدعوة بجورجينا بسجني بالقبو بينما قام عشيقها بجلدي و هي تنظر لنا يفعله باستمتاع. لقد ظللت هناك لشهر دون اكل أو شراب وحيدا بالظلام. لم اتجرا على قول شيء لأنها هددتني باخي بأن تقوم بنفس الشيء له. نيك اخي الوحيد لقد كان دائما بجوار والدنا الذي أراد منه أن يتعلم العمل و كيفية تسييره. خفت عليه لقد كنت طفلا. مجرد طفل. و بيوم ما اخبرت والدي بأنها حامل لقد كانت تمثل عليه بأن الطفل له و هو صدقها.''
تنهد بألم ليكمل'' بعد أن خرجت من القبو كنت متغيرا كليا خائفا وحيدا منعزلا. لم استطع الاعتراف او قول ما رأيت لاحد. لم اجرأ و بيوم شهدت على قتلها هي و عشيقها لوالدي. أردت الصراخ و لكن يد نيك على منعتني من ذلك. لقد شاهدنا عشيقها يذبح والدنا كخروف بعد أن أعطته مخدرا بشرابه لكي لا يصرخ كان والدنا على الأرض بدون حراك و ذلك الحقير يذبحه. و العاهرة كانت تقف مكانها و تتلذذ بالمنظر. أتذكر يومها بأن كل شيء قد تغير بحياتي. توجه نيك ليقتل عشيقها بنفس الطريقة التي مات بها والدنا إلا أنه لم يعطيه أي مخدر بل جعله يصرخ و هو يتلذذ بصراخه و كل ذلك امام عيني العاهرة التي كانت تصرخ كمجنونة و هي تشاهد حبيب القلب يذبح. اللعنة لم تصرخ على موت زوجها و لكن موت عشيقها أجل فقدت عقلها. أتذكر بأن رؤيتها كذلك طالعت شياطيني لاتوجه اخذا نفس السكين التي مات بها والدي لاضعه بداخل بطنها لمرات متتالية و أنا بحالة هستيرية. لقد قتلت ابنها من ذلك العاهر و كم كنت أتمنى لو أنها ماتت أيضا. حملني نيك و خرجنا من البيت ليتم إنقاذ العاهرة من قبل زعيم مافيا اسبانيا و الذي كان أخوها بالحقيقة فهي كانت قد أخفت حقيقتها عنا. لقد كانت كل حياتنا كذبة. لم تحب أبي يوما بل كان كل ذلك من اجل أخوها لقد استغلت والدي من اجل السلطة. اصبحت هذا الشخص البارد و الغير عابئ بأحد و كارها لجميع النساء لأنني ظنتهم مثلها إلى أن رأيتك '' نظر لها ليجدها تبكي بصمت و هي تستمع لقصته
مسح وجهها و قبل خديها ليضع جبينه على جبينها و يهمس بحنان '' رأيتك قبل أن تلاحظيني حتى. لقد كنت بريئة و جميلة كملاك. توفي اهلك لتأتي للعيش مقابل منزلي. لقد شاهدتك أول مرة و انت ترتدين الأسود و الدموع بعينيك. كنت شاردة تتطلعين إلى السماء و لكن رغم حزنك ساعدت قطة صغيرة كانت مجروحة.. اللعنة لقد كنت أنا من ضرب القطة بالسيارة. لقد كنا دائما هكذا أنا أفسد و انت تصلحين. وقعت بحبك منذ أول نظرة. لعينيك و بسمتك و حزنك و كل شيء بك. لعنت نفسي لأنني أحببت واحدة لا تعلم بوجودي حتى. لقد أحببتك سنتين قبل أن تعلمي بوجودي. اتابعك من الصباح إلى المساء. اصبحت مهووسا لعينا. بينما نيك أصبح قاسيا و متحجر القلب ليلتقي بسيليا صديقة طفولته من جديد التي كان معجبا بها و يقرر تملكها ليحصل ما حصل و لكنه التقى باماندا الفتاة المرحة و الخجولة و المحبة للحياة و التي اعجبه جسدها أو هذا ما ظنه فهو لم يرد الاعتراف بأنه احبها من اول نظرة لأنه كان مؤمنا بأنه يحب سيليا فقط. قرر ان يتزوجها ليضمن بقائها بجانبه و لكنه فقد السيطرة على نفسه عندما اكتشف بأن سيليا كانت تحب دانييل و الذي كان يحب اماندا سرا. أتعلمين بأنه لم يخبر أحدا عن هذا. لم يستطع خاف أن تعلم اماندا بعشق دانييل فتتركه لأنه كان يعاملها معاملة أسوء من السيئة. ''
''و لكن..'' حاولت ايرينا مقاطعته ليسكتها '' لقد كنت خائفا من أن يحصل معك كما حصل لاماندا. لذلك حاولت ابعادك عني و لكنك كنت عنيدة و التصقت بي أكثر. إلا أن علمت جورجينا بوجودك لتهددني بقتلك. لقد قررت التخلي عنك و جعلك تكرهيني على ان أعيش حياة لا تتواجدي بها. لقد خلقت منا العاهرة وحوش لا رحمة لهم..''
قبلته ايرينا و هي تسكته و تمنعه عن التحدث أكثر ليغمض الآخر عينيه و هو يستمتع بما تفعله مستسلما لها كليا. لتردف و هي تمسح على وجهه '' أحبك أكثر من حياتي و لكنني لن استطيع أن اسامحك كريس فلا ذنب لي بكل ما حصل و لا ذنب لطفلتي. انا كنت المتضررة الأكثر من هذه القصة لأنني لم اؤذي اي أحد بل تاذيت فقط. جورجينا أخذت ابنتي كتعويض على طفلها الذي قتلته. اخذتها للانتقام و لا أعلم ما يحصل مع صغيرتي. أعطيني وقتا كريس. أعطيني وقتا لربما يتصلح قلبي. أعطيني وقتا لربما تعود ابنتي. أعطيني وقتا لربما أنسى '' أومأ و هو يبلع ريقه ليبتسم بألم حاملا إياها و نازلا من السطح لتتشبت بعنقه لربما تحصل على السلام.
رمى دارك أمارا على السرير لتصرخ بغضب '' اللعنة أيها الوغد لقد تألمت من الوقعة اللعينة. '' قلب عينيه بعدم اهتمام و توجهت ليجلس على الأريكة مقابلا لها يطالعها بنظرات غريبة. '' لماذا تطالعني هكذا؟" تحدثت و هي تبلع ريقها ليزفر الهواء و يغمض عينيه
'' أردت الهرب أليس كذلك؟ ألم أخبرك بأن تنتظريني؟ ألم أخبرك بأن تظلي مكانك؟" تحدث ببرود و هو يحرك عنقه إلى كلا الجانبين لتقف من مطرحها و تصرخ
'' لن أبقى بمكان مع شخص مثلك. لقد حرمتني من طفلي. لقد كنت سبب موته. لقد..'' توقفت عن التحدث و هي تراقبه و هو يقترب منها و على وجهه ملامح لا تبشر بالخير لتتراجع للخلف إلا أنه لم يعطيه أي مجال للهرب ليمسكها.
'' تريدين التعرف على قاتل ابنك أليس كذلك؟ تريدين معرفة سبب موته أليس كذلك؟" صرخ و هو يضغط على كتفيها '' ساريك اذا''
جرها ليجعلها تقف أمام المرآة ليمسك بيدها و يديرها لتنظر للمراة و هو يصرخ '' اذا انظري جيدا. هذا هو قاتل ابنك. '' فتحت عيناها بصدمة و عدم تصديق لتهمس و هي تبكي و ترتجف كليا '' مس..مستحيل.. انت.. انت تكذب ''
'' لا عزيزتي.. لا أكذب. انت هي السبب بموت ابنك. انت السبب بموت طفلنا. انت السبب بموت ألكس '' تحدث و هو يحاوط خصرها و كلاهما
ينظر إلى المرآة التي تقابلهم.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro