20
'' انت.. أي.. ما الذي..؟" انقطعت الكلمات لدى أمارا. توقعت كل شيء إلا هذا. كان كل جسدها يرتجف و يرتعش بين يدي دارك الذي حاوطها بقوة و هو يتابعها بنظرات قلقة. كانت شاحبة و يبدو و كأنه سيغمى عليها في أي لحظة.
'' دارك..دارك حبيبي.. أرجوك أخبرني بأنه يكذب و سأفعل ما تريد'' تحدثت و الدموع تنزل من عينيها بدون توقف.
أغمض عينيه بقوة غير قادر على مواجهة عينيها. لتضع يديها على وجهه و تجعله ينظر لها '' لا لا أرجوك انظر إلي. هيا أخبرني بأنه يكذب. انا ليس لدي ابن غير بلاك. و لو كان لكنت علمت أليس كذلك. '' سألته بعيون متوسلة و املة بأن يريح قلبها.
ليهمس برجفة كلمة واحدة '' آسف ''
دفعته بعيدا عنها و كأنها احترقت من لمسته. هل قال آسف؟ هل اعتذر منها؟ عماذا يعتذر؟
أدارت نظرتها بين كليهما. كانت عيون دارك حمراء هل من الغضب أم من الحزن لم تعلم بالضبط. بينما كريس كان يبدو عليه الندم. لماذا سيندم الآن؟ على ماذا سيندم؟
'' انت كذبت علي. انت دمرتني يا دارك. '' همست لتسقط على الأرض بكل هدوء و كأن رجليها لم تعد قادرة على حملها أكثر من ذلك. لتحس بيده تمسك بها قبل أن تصطدم بالأرض ليردف و هو يزيل شعرها عن وجهها و يمسح دموعها من على وجهها بكل حنان
'' أمارا حبيبتي. اهدئي. اتوسل إليك '' همس و هو يمسح على شعرها بحنان لتدفعه و تنظر له بكراهية لأول مرة في كل حياتها.
'' اهدئ.. اهدئ ؟؟'' صرخت بكل قوة لتضربه على صدره. '' على ماذا اهدئ؟ أخبرني لماذا سأهدئ ؟ لقد مات طفلي الذي لم أعلم بوجوده حتى. و انت اخذته و دفنته. اللعنة دارك عامين مرت و انا حتى لا أعلم بأن لي طفلا غير بلاك'' بكت و انتحبت و هي تضع يديها على وجهها.
حاول كريس الاقتراب منها ليدفعه دارك بقوة و هو ينظر له بغضب '' لا تتجرأ على الاقتراب منها '' تحدث بغضب ليعض كريس شفته السفلى محاولا السيطرة على أعصابه فهو لم يكن يريد حصول هذا.
'' لا ليقترب. أرجوك اقترب كريس. هيا أخبرني. ماذا هناك أيضا؟ هل هناك شيء آخر اجهله؟ طبعا هناك الكثير فما دام دارك موجود اذا هناك أسرار '' صرخت ليغمض دارك عينيه فهي حقا تجعله يخرج عن نطاقه.
اقتربت منه عندما رأته يضغط على يده بقوة إلى أن صارت حمراء لتصفعه بكل قوة على وجهه
'' هذا من أجل ابني الميت '' صفعة أخرى '' و هذا من أجل بلاك '' صفعة أخرى '' و هذه من أجلي '' صفعة أخرى '' هذه من أجل زواجي بشخص مثلك دون علمي '' صفعة أخرى '' هذه من أجل حياتي '' انفجرت بالبكاء لتسقط على ركبتيها و هي لا تزال بجانبه لتعانق جسدها الذي كان يرتجف بقوة و هي تردد كمجنونة.
'' ابني.. ابني.. ابني ''
امسكها دارك من ذراعها ليجعلها تقف و حملها صاعدا بها إلى الغرفة رغم صراخها و محاولتها لتخلص من قبضته.
'' أتركني أيها اللعين انا لا أتحمل لمستك. لا أتحمل رائحتك. لا تلمسني فأنا لا أتحملك '' صرخت ليرميها على السرير بقوة و هو يصرخ '' اخرسي. اللعنة اخرسي. انت لا تعلمين بشيء لذلك اسكتي قبل أن تندمي على قولك لأي شيء اخر ''
ضحكت بقوة بعد أن سمعت كلماته لتقف أمامه مباشرة و تنظر لداخل عينيه بكراهية مطلقة لتتحدث '' لن أندم على شيء. انا أكرهك و سأكرهك الى اخر يوم بحياتي. انت دمرتني يا دارك. انت كسرت قلبي. أريد الطلاق فأنا لا أستطيع تحمل العيش مع قاتل ابني..'' لم تكمل كلامها بسبب صفعته التي جاءت بنص خدها.
'' لقد كان من اجلك. كل شيء كان من أجل حياتك و لكنك لن تفهمي. كيف تستطيعين قول شيء كهذا؟ الآن فقط نحن انتهينا يا أمارا. سأعود مجددا عندما تهدئي من نوبة جنونك لاخبرك بكل الحقيقة و لكن بعدها لا أريد رؤية وجهك أبدا '' تحدث بغضب ليخرج صافعا الباب خلفه بكل قوة و مغلقا إياها بالمفتاح
جرت خلفه لتضرب الباب بكل قوتها لكنه لم يستجب لها و جلس على الأرض متكئ على الباب و هو يسمع صراخها '' افتح الباب أيها اللعين. نحنا انتهينا من اليوم الذي أخذت فيه طفلي أيها الحقير. لا أريد سماع حقائقك اللعينة. أتركني أذهب الآن. أنا لن أتراجع عن كلامي لذلك لا تحاول. ''
وضع رأسه على الباب ليغمض عينيه يسترجع بعض الذكريات لتنزل دمعة يتيمة على خده و هو يضع يده على قلبه ليهمس '' لقد كان من اجلك. كل شيء كان دائما من أجلك''
مسح دموعه لينهض بسرعة متوجها لصالة الجلوس حيث كان كريس واضعا رأسه بين يديه. من جهة ايرينا و من جهة أمارا و من جهة طفلته الصغيرة. كيف سيحل هذا الشيء؟ كيف سيصلح ما حدث ؟
سمع دخول أحد ليجد نيك يحمل اماندا التي كانت شبع مغمى عليها بين يديه و قبل أن يسأله عما حصل أحس بضربة قوية على خده الأيمن. أغمض عينيه بقوة فهو يعرف من. دارك و من غيره.
استدار لذلك الذي كان شيطانا متجسدا بهيئة إنسان في هذه اللحظة بينما نيك أسرع لغرفته ليضع اماندا و يخرج عائدا لهم بسرعة.
ليجد كلاهما يتضربان كوحوش برية هائجة.
حاول الدخول بينهما لتفرقتهما و لكنهم كانوا خارجين عن السيطرة تماما. صرخ على خادمه الذي أتى مسرعا و لكنه لم يتجاوز باب الصالة خوفا على حياته من هؤلاء المجانين الذين كانوا يقتلون بعضهم البعض. ليصرخ نيك و هو يحاول دفع دارك عن كريس
'' نادي على الحرس اللعين بسرعة سيقتلون بعضهم''
دخل الحراس بسرعة ليتوجهوا لامساك و تفرقت كل من دارك و كريس عن بعضهما البعض.
نظر لهم نيك بخيبة أمل تجاهلها الاثنان و هما لا يزالان يقتلان بعضهما بنظراتهم.
صرخ كريس و هو يحاول التخلص من الحراس الذين يمسكون به '' كيف استطعت إخفاء ابنتي عني أيها اللعين؟ ألم نكن مع بعضنا البعض دائما. ألم ادعمك عند موت ابنك. ألست انا من ساعدك على معرفة أخبار أمارا أول بأول. كيف تستطيع غدري؟ كيف تفعل شيءا كهذا بي؟ ''
صرخ دارك بغضب و هو يحاول التملص من بين يدي الحراس أيضا '' أيها اللعين لقد تخليت عن أمارا لسنتين من أجل حياة ابنتك. لقد تركت حب حياتي و طفلي بعيدين عني لسنتين لعينتين من أجل ألا يحصل شيء لطفلتك أيها العاهر''
تجمد كريس و هو يستمع لكلام دارك.
تنهد نيك و هو يحاول فهم ما حصل بينهم . أي طفلة؟ هل كريس لديه طفلة؟ منذ متى؟ تزاحمت الأفكار داخل رأسه ليجلس على الكرسي و ينظر لهما بغضب. يكفيه مشاكله ليأتيه الآن هاته المشاكل الجديدة.
دفع دارك يدي الحراس عنه و جلس على الكرسي الذي خلفه بينما كريس بلع ريقه و هو يجلس على الكرسي مصدوما مما سمعه.
'' ما الذي تقصده؟" سأله بغير فهم. ليغمض دارك عينيه و يستنشق الهواء بقوة محاولا السيطرة على أعصابه لينظر له.
'' ألم تسألني دائما عن السبب وراء عدم ذهابي وراء أمارا و ارجاعها بعد أن علمت بمكانها؟ لقد كان من أجل ايريس ''
فتح كريس عينيه بصدمة و غير تصديق '' اي..ايريس؟" لفظ الاسم يحاول الشعور به لتتجمع الدموع بعينيه.
حاول التحدث ليقاطعه دارك مجددا '' أجل. ايريس تكون ابنتك. لقد اكتشفت وجودها صدفة. لقد كان بعد أن علمت بأن أمارا بروسيا. بعد أن تأكدت من أنها بأمان توجهت إلى قصر العاهرة مقررا قتلها و إنهاء ما بدأته انت منذ سنوات. دخلت القصر لاجدها جالسة و بحضنها طفلة صغيرة. لقد كانت كالملاك رغم أنها كانت تشبهك كثيرا''
ضحك كريس و دموعه لا تتوقف و هو يستمع لكلام دارك عن طفلته الصغيرة
'' أجل كانت تشبهك جدا. استغربت وقتها و انا أشاهد جورجينا التي فقدت عقلها عند دخولي إلى هناك و رؤية الطفلة. لقد كانت سرها. حاولت الكذب و هي تخبرني بأن الطفلة طفلتها مما جعلني استفزها مخبرا إياها بأن قطارها قد عد وقته و هددتها بصراخ لتبدأ الطفلة بالبكاء لتستسلم و تخبرني بأنها لك. طفلتك. حسنا لم أصدق. انت و الأطفال شيء مستحيل. و لكن كلامها للخادمة جعلني اتيقن من أنها طفلتك. لقد أخبرتها بأن تحضر قميص ايرينا ''
فتح كريس عينيه بصدمة و غير تصديق و هو يستمع لكلام دارك '' أجل ايرينا. و من لا يعرف عن جنون كريس بايرينا. لذلك تيقنت من أنها لك. اقتربت لاحمل الطفلة و انا احاول الهرب بها من هناك مهددا بقتل كل من يقف بطريقي و لكن ما صدمني و جعلني أتوقف مكاني كان صوت أمارا ''
نظر له نيك و كريس بعدم فهم ليكمل و هو يغمض عينيه بقوة '' لقد كانت تضع جاسوسا بقصر أمارا. لقد رأيت حبيبتي بعد خمسة أشهر من هربها. حسنا لقد كنت أعلم مكانها و لكنني لم أستطع فعل شيء إلى أن تصبح بأمان أو هذا ما ظننته. لم أكن أريد رؤيتها و لا الاقتراب منها لكي لا أضعف. تلك اللعينة كانت دائما نقطة ضعفي. لقد كانت حاملا و جميلة للغاية. كنت اراقبها و هائما بصورتها لأسمع العاهرة تخبر جاسوسها بدفع أمارا من الدرج. لقد فقدت صوابي. وضعت المسدس على رأسها مطالبا إياها بالتوقف و انا انظر من الشاشة بخوف لأول مرة في كل حياتي اللعينة. نظرت إلى الجاسوس يقترب من أمارا التي كانت ستنزل من الدرج. لقد كان الاختيار من أصعب ما مررت به بكل حياتي. كان ما بين طفلتك أو زوجتي و طفلي. اعتذر لأنني اخترت أمارا وقتها و لكن لو لم أفعل كنت ساخسر الجميع بالنهاية. أمارا و طفلي و ايريس. أخذت مني الفتاة و هددتني بأنه ان اخبرتك فلانسى أمارا و طفلي للأبد. لقد منعتني من الاقتراب من أمارا اذا اردت الاطمئنان على طفلتك. أتعلم بأنني اخترت الاطمئنان و رؤية طفلتك على الذهاب إلى طفلي. لقد كنت أعلم بأنني لو رؤيته ساضعف لذلك اخترت فتاتك عوضا عن طفلي'' مسح دمعته ليقف من مكانه و يتوجه لكريس الذي كان يتابعه بهدوء و لهفة و دموعه على خده.
نظرا لبعضهما ليردف دارك '' كنت ساخبرك رغم كل شيء و لكنك بدون ايرينا كنت فاقدا لسيطرتك. لذلك قررت جعل الامر سرا الى ان اجد الحل و لكن انت. انت خنت ثقتي يا كريس. لقد خنت العهد و اخبرت أمارا بالشيء الوحيد الذي لم أكن لاقوله لها بكل حياتي. كنت مقررا العيش و الاحتراق بتلك النار لوحدي لكي لا تتعذب عند معرفتها لموت طفلها. و لكنك احرقت قلبها و انت تنظر لداخل عينيها. لذلك انا و انت الآن لا شيء. انت كسرت ثقتي و هي كسرت قلبي لذلك انتهينا'' توجه إلى الدرج صاعدا إلى غرفته ليردف بعد أن حمل هاتفه
'' أرسلت لك صورة ابنتك. فأنا لست مثلك يا عمي العزيز'' تحرك تاركا إياه كريس المصدوم و نيك أيضا.
حمل كريس هاتفه بأيد ترتجف و هو متردد من فتح الصورة أم لا ليغلبه الحنين و شعور الأبوة و يفتحها أخيرا ليشهق و تنسل دموعه من عينيه و هو يشاهد فتاته الصغير و هي تجلس على مرجوحة و صورة اخرى لها و هي نائمة. نزلت دموعه و هو يمسح باصابعه المرتعشة فوق الصورة ثم عانق هاتفه بقوة ليحس بيد نيك على كتفه.
ليريه الصورة و هو يرتجف لأول مرة في كل حياته '' اخي. أنظر إنها لي. إنها ملكي أنا. طفلتي أنا. إنها لي وحدي. أنظر إنها تشبهني و لكن عينيها تشبه ايرينا. أليست ابنتي جميلة يا اخي ؟ انظر. إنها تبلغ الثلاث سنوات. لقد أصبحت أبا بدون علمي يا اخي. لقد حرموني من طفلتي. لقد حرمتني من ابنتي يا نيك '' بكى و هو يعانق نيك الذي كان يحاول تهدأته و هو يردد بإذنه بأن كل شيء سيكون على ما يرام. فكريس رغم كل شيء لم ينكسر إلا عن فقدانه لايرينا و الان حالته أصعب من تلك التي مر بها من قبل. تهند نيك بحسرة غير عالم لما يفعله فكل شيء خرج عن السيطرة تماما.
دخل كيفن منزله و هو مهموم حقا ليجد غلوريا تجلس بالظلام على الأرض و هي تنظر امامها بشرود.
حاول تجاهلها و الذهاب إلى غرفته و لكن قلبه لم يسمح له بذلك. تنهد و ذهب بخطوات ثقيلة ليجلس بجانبها.
بقي على حالهما لفترة من الزمن قبل أن تردف بهدوء دون النظر إليه حتى
'' لماذا احببتني؟"
نظر لها لفترة قبل أن يضحك بسخرية و هو لا يزال يتابعها بنظراته '' أخبرني كيف يصف الأخرس مشاعره لشخص أعمى و سأخبرك لماذا أحبك ''
نظرت له لأول مرة لتجد كيفن القديم. نفس العينين التي تحمل حبا دفينا لها. نفس المشاعر. كل شيء نفسه إلا هما. كل شيء على حاله إلا هما من تغيرا.
'' أتعلمين. لقد أخبروني بأنه لاجعلك تقعين بحبي يجب علي أن اجعلك تضحكين. و لكن في كل مرة كنت تضحكين بها كنت أنا من يقع بحبك مرارا و تكرارا '' همس و هو يزيل شعرة من على وجهها لتضحك بخفة على كلامه.
'' هكذا بالضبط '' همس لتقترب مقبلة إياه ليتفاجئ بالأول و لكنه بادلها.
كان مغمضا عيناه مستمتعا بهاته اللحظة بينهم لتهمس له '' انا حامل ''
فتح عينيه بقوة من كلامها. بقي ينظر لها بصدمة غير مستوعب لكل ما قالته إطلاقا. و قبل أن يتحدث سبقته
'' عاهرتك حامل يا كيفن. انا حامل من تلك الليلة التي عاملتني بها كعاهرتك. أتعلم بأن هذا الأمر مؤلم كاللعنة. هذا الشيء جعلني أكرهك مجددا و مجددا''
كان مصدوما من الخبر الذي سمعه و من كلامها الذي قالته. '' غلوري أنا... '' قاطعته بسرعة و هي تقف
'' انت ماذا؟ انت مجرد عاهر لعين. لقد استسلمت لك بكل جوارحي ليلتها رغم كل ما حصل بيننا لتصدمني بمعاملتك لي كهاعرة. انا لن اسامحك أبدا على هذا يا كيفن. أبدا. '' دفعته لتتحرك خارجة من الصالة إلى غرفتها بسرعة.
بقي ينظر إلى الفراغ لفترة قبل أن ينهض بسرعة ذاهبا خلفها.
'' أرجوك اسمعيني. غلوري لم اقصد ذلك. لقد كان غصبا عني. لقد كنت غاضبا من هجرك لي و اخفاءك عني التوأم لقد كنت متؤلما. و معرفة محاولة ذلك العاهر التعدي على كيفن الصغير افقدتني عقلي. أرجوك حبيبتي لنتحدث انا اسف. اتوسل لك. '' صرخ و هو يضرب الباب ليجلس على الأرض و هو يستمع لبكاءها من داخل الغرفة.
فقد الأمل بأن تفتح باب الغرفة له ليضع رأسه بين يديه. لا يعرف ماذا يفعل هل يفرح لهذا الخبر أم يتحسر عليه؟ كيف حدث كل ذلك بينهم؟ كيف تحولت قصتهم إلى ملحمة كهذه؟
كان غارقا بتفكيره ليحس بيد صغيرة تعانقه ليجد سارة تعانقه بقوة و هي تمسح دموعه من عينيه التي لم يلاحظها من الأصل. بينما كيفن يقف بالزاوية يتابع ما يحصل بهدوء.
كانت كاميليا تجلس أمام المسبح و هي شاردة ليجلس كارلوس بجانبها
'' ما المشكلة عزيزتي؟ انت لست على ما يرام منذ الصباح؟ ما الذي يزعجك؟"
نظرت له لفترة بنظرات غريبة قبل أن تبتسم و تنظر لسماء مجددا
'' لا شيء يا أبي. لا شيء''
'' أعلم بأن هناك شيء لذلك أخبريني. فأنا هنا من اجلك '' حاول كارلوس مساعدتها على البوح و لكنها كانت صامتة كعادتها
'' لا أعلم. انا مشتتة فقط. لا شيء آخر '' همست و هي تبتسم بهدوء ليعانقها بقوة و يهمس لها '' اتبعي قلبك فهو لن يخذلك''
ضحكت بانكسار و دمعتها على خدها قبل أن تبادله العناق و تهمس دون يسمعها '' ماذا لو كان قلبي مكسورا لالف قطعة فأيها أتبع ''
توجه كريس لمنزله و هرول إلى غرفته محاولا الوصول إلى ايرينا ليخبرها عن طفلتهم و يريها الصورة و لكنها لم تكن بأي مكان.
بحث و بحث و لكنها كانت مختفية تماما. و بدون تفكير حمل هاتفه ليتصل بأول شخص خطر على باله و الذي أجابه فورا.
'' ايرينا مختفية '' نطق
ليجيبه دارك الذي كان يقف بغضب بداخل غرفته الفارغة
'' و لا وجود لامارا أيضا ''
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro