Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

19

'' لا.. لا..لا.. اللعنة كريس... اللعنة''

تحدث كيفن و هو لا يزال يتنفس بقوة. بينما كان كريس متكأ على الكرسي و ينظر أمامه بشرود.
توجهت نظراتهما إلى المرأة ينظران لتلك التي لا تزال مستلقية على الأرض.
'' كريس... لقد.. أنت.. كيف فعلت ذلك '' صرخ كيفن بغضب ليتجاهله الآخر و ينزل من السيارة باتجاه تلك القابعة على الأرض.
توجه إليها بخطوات باردة ليقف عند رأسها و ينظر لها ببرود قبل أن تعلو ابتسامة شيطانية وجهه قبل أن يهمس

'' لم نبدأ بعد عزيزتي'' لتغمض عيناها و تغرق بالظالم هاربة من هذا العالم المتعب.

'' كاميليا ابنتي. انظري هذا بلاك ابن أمارا '' تحدث كارلوس بحب و حنان ليقطع التواصل البصري بين كل من كاميليا و سيزار. لتحاول الأخرى رسم ابتسامة مزيفة على وجهها و تتوجه بقربه لمداعبة الطفل و هي تحاول جاهدة عدم النظر إلى ذلك الذي اكلها بنظراته.

لم يتحرك سيزار من مكانه، و لم يبعد نظراته عنها. و كأنه كان يريد أن يتأكد من إنها حقيقة. لقد كان يظنها ميتة. لقد انتحرت أمام عينيه مباشرة.
لا يزال ذلك المشهد يعاد أمام ناظريه إلى الآن. لا يزال يتذكر كيف أطلقت تلك الرصاصة على نفسها قبل أن تسقط من فوق الجسر. و الآن يتفاجئ بها حية.

نهض كارلوس بعد أن ناداه خادمه و ذلك لأن حالة اراس قد ساءت. ليتنهد و يقف مكانه قبل أن يضع بلاك بحضن كاميليا
'' عزيزتي. اعتني به جيدا فنحن لا نريد من دارك المجنون ان يجن أكثر '' هزت برأسها و هي تبلع ريقها غير قادرة على مواجهة ذلك الذي لم ينزل نظره من عليها.
كيف ستبقى معه لوحدها؟ فكرت بداخلها
ليبدأ بلاك الصغير بالبكاء بين يديها، فهي من شدة توترها ضغطت عليه لتؤلمه.

فزع الاثنان معا على صراخه. حاولت اسكاته و لكن لا فائدة فتقدم منها سيزار لأخذ الصغير. فبالاخير هو يعرفه و متعود عليه.
و لكن عندما خطى أول خطوة باتجاهها تراجعت تلقائيا إلى الوراء. ليغمض الآخر عينيه بغضب. لكنه تجاهل الأمر و أخذ الطفل من يدها غصبا و عاد لكرسيه.
كان يداعبه ليسكت الآخر و هو يضع رأسه على صدر سيزار مغمضا عينيه.

ظلت تنظر له دون أن تقترب أو تفعل اي شيء بينما هو تجاهل وجودها هذه المرة. و قبل أن تتحدث بحرف قاطعها.
'' لقد تركتني و ذهبت. لقد تخليت عني و اخترت الموت عوضا عن حياة تجمعنا. و حينما كنت أبكي و اتحسر على موتك كنت تضحكين على غبائي. لقد.. لقد أحببتك و اللعنة'' صرخ بغضب آخر كلمة ليقفز الصغير مكانه بينما شهقت هي عائدة إلى الوراء.

كان يعيد إسكات بلاك عندما سمع صوتها، و يا ليته لم يسمعه أبدا '' أنا لم أحبك يوما. انت لم تعرف حقيقتي يوما. انت اعجبت بفتاة الجامعة التي كانت تعيش بلندن و عندما عاندتك قررت بأنك تحبني '' ضحكت لتضع قدما على الأخرى و تنظر له بجفاء ''أنا و انت لم تجمعنا قصة يوما ليجمعنا حب. لذلك أرجو منك أن تغلق فمك فأنا لا أريد مشاكل مع عائلتي. فهذا شيء لا يشرفني ان يعرفه أحد ''

أغمض عينيه بقوة مستنشقا الهواء يحاول تهدأت نفسه لكي لا يصرخ مجددا '' طبعا لم يجمعنا شيء يوما. الفتاة التي كانت تنتظري على أبواب الجامعة و هي تشع فرحا ليست انت. الفتاة التي كانت تذوب من لمسة مني ليست انت. الفتاة التي أحببت ليست انت. فهي كانت ملاك و انت شيطان. لذلك فأنا الذي لا يشرفني بأن يعلم أحد ما عن وجود شيء يربطني بك. فمن أحببتها ماتت و قتلت قلبي معها. و التي توجد أمامي الآن لا تمت لها بأي صلة. لذلك اخرجي من حياتي هاته المرة أيضا و اذهبي. فأنا لا أريدك و لن أريدك يوما''

كانت الابتسامة تعلو شفتيها و هي تستمع لكلامه و لكن أظافرها غرست بداخل يدها بسبب تلك الكلمات التي يقولها. لن تستسلمي يا كاميليا ليس الان. ليس بعد ان اقتربت من ما كنت تطمحي له. نهرت نفسها بداخلها و هي ترسم علامات البرود على وجهها.
بينما اشاح هو ببصره عنها كليا. كانت على وشك التحدث مجددا عندما قاطعها دخول أمارا و دارك.

نظرت لهما بنظرات غير مفهومة و هي تراقب أمارا التي توجهت لحمل طفلها من حضن سيزار و تقبله دون أن تنتبه لوجود كاميليا حتى. و عندما كانت بطريقها إلى دارك سمعت أمارا صوتا خلفها.
'' الن ترحبي باختك يا اختي؟" تحدثت كاميليا باستهزاء لتستدير لها الأخرى بسرعة و تنظر لها لأول مرة.

تقدمت كاميليا من أمارا التي عادت بخطواتها تلقائيا لتلتصق بدارك الذي حاصر خصرها بيديه و هو يتابع ما يحصل بصمت منذ البداية. لتقف الأخرى أمامها مباشرة و تحاول معانقتها و لكن يد دارك منعتها من التقدم أكثر لينظر له الاثنتين بتفاجئ بينما قلب عينيه بعدم اهتمام و تحدث
'' ماذا؟ بلاك نائم بحضنك و انا لا أريد منها أن تسحق طفلي '' تحدث بسخرية و لكن نظراته كانت تحمل شيءا غريبا غير كلامه مما جعل امارا تمعن النظر به محاولة فهم ما برأسه .

'' حسنا لاعانق زوج أختي اذا '' سخرت و اقتربت منه ليدفعها باصبعه و كأنه يشمئز منها ليتحدث
'' غير مسموح معانقة زوج اختك أيضا. لو تظلين مكانك و تحيينا من بعيد سيكون أفضل ''
بلعت ريقها من هذه الإهانة لتنظر له و تضحك قبل أن تومئ برأسها
'' أنا كاميليا أختك عزيزتي '' لم تتحدث أمارا بشيء فقط كانت تنظر لها لتبتسم بوجهها و تهز برأسها لتتفاجئ بدخول والدها للصالة خلف اراس الذي كان يجري باتجاهها كمجنون.

أسرع اراس إلى أمارا التي بدورها عانقت طفلها بقوة و أغمضت عيناها بقوة لتسمع بعدها تأوهات ألم فقط. فتحت عينيها لتجد دارك فوق اراس يضربه بقوة بينما كان سيزار و كارلوس يحاولون إبعاده عنه قبل أن يقتله.
و بعد مشقة الأنفس ابتعد دارك أخيرا عن اراس الذي كان على الأرض و يضحك بقوة رغم الدماء التي تزين وجهه.
بينما دارك وقف يعدل هندامه تاركا الجميع منصدم. و قبل أن يفتح كارلوس فمه لمعاتبته قاطعه
'' ماذا؟ هو اجبرني. لقد كنت انتظر سببا لقتله و هو أعطاني إياه ماذا تريد مني ان افعل؟" تحدث ببراءة لينظر لامار المصدومة و يمسك بخصرها حاثا إياها على التحرك إلى الخارج و هو يتمتم.
'' ألم أخبرك بأنه قصر مجانين لكنك لم تصدقي "

تحدث كارلوس الذي كان يلاحقهم محاولا التحدث مع أمارا '' ابنتي ماذا عن والدتك ألن تزوريها؟ ألم تأتي من أجلها؟ '' استدارت و قبل أن تتحدث أجاب دارك عوضا عنها '' ليس اليوم.. ثقي بي'' و تحرك إلى السيارة فاتحا الباب و مدخلا إياها و هو ينظر لكارلوس بنظرات لم تفهمها. ليخرج سيزار خلفه أيضا.

كان كل من كريس و كيفن في حديقة منزل كريس القديم.
كان كريس يحمل كأسه و يشرب بكل هدوء بينما كان كيفن يتحرك خلفه بجنون و هو غير مستوعب لكل ما حصل و ما يحصل.

'' كريس.. لماذا احضرتها إلى هنا؟ ما الذي تنوي القيام به؟" تحدث و هو يجلس على الكرسي أخيرا. ليضحك الاخر بسخرية و يتحدث '' لو كنت مكانك لما سألت عن شيء كهذا. فالسؤال الحقيقي هو ما الذي لن أفعله بها؟" ابتسم بسخرية ليرتشف من كأسه مجددا.

تنهد كيفن و هو يعيد رأسه للخلف مغمضا عيناه '' تعلم بأنك ستندم بعد كشف الحقيقة اليس كذلك؟''
همهم الآخر و رفع كتفيه بعدم اهتمام ليجيبه '' لا حقيقة غير ما خرج من فمها. لقد حدرتها ألا تظهر أمامي و هي ماذا فعلت؟ اتت و فتحت يديها بطريقي و كأنها تتحداني لذلك لا ذنب لي '' أغمض عينيه متذكرا ما حصل

فلاش باك..

توقفت سيارته أمام منزلها لينظر لها و هي آتية من آخر الشارع بفستان زفافها و على ما يبدو بأنها كانت تبكي. بقي ينظر لها لفترة قبل أن يقوم بتحريك السيارة و يتوجه مباشرة لها ليصرخ كيفن محاولا إيقافه بينما فتحت هي يديها مستعدة للموت بينما دعس على الوقود يزيد من سرعته و على وجهه ملامح لا تبشر بالخير لتردف بهدوء.
'' ستعض قلبك ندما على خسارتي و لن تكفيك أصابعك العشرة أعدك '' أغمضت عيناها و وقفت مكانها ليزيد من سرعته لتقف باستقبال الموت.

لينحرف عن الطريقة باللحظة الأخيرة مبتعدا عنها لتسقط ايرينا على الأرض شبه مغمى عليها. ليغلق عينيه و يضرب عجلة القيادة مرات متتالية بغضب.

انتهاء الفلاش باك

'' اتحبها؟" همس كيفن ليضحك كريس بسخرية
'' أاحبها؟ اهذا سؤال تسألني يا كيفن؟ ماذا لو سألتك نفس الشيء بماذا ستجيب؟"
أغمض كيفن عينيه بقوة مستنشقا الهواء '' ااحبها؟ ألم احبها؟ أحببتها اعترف. لقد أحببت عيناها و أحببت أسلوبها و طيبتها لقد أحببت حنانها و عتابها '' شرب من كأسه ليكمل بغصة '' لقد أحببت نفسي بها فكيف لا أحبها ''

هز كريس برأسه بهدوء و كأنه يوافق على كلامه ليعود للخلف و يتحدث '' لقد اذيتها يا كيفن. رغم أنك علمت بالحقيقة إلا انك اذيتها و لا تزال تفعل. لا أظنها ستسامحك و خصوصا بعد ما قلت لها بحفل زفاف أمارا '' نظر له كيفن ليبتسم بألم و يشير له '' ماذا عنك؟ ما الذي ستفعله؟ انت لم تعترف لها حتى بحبك لها. هي لا تعلم حتى بأنك كنت اراقبها منذ أن سكنت ذلك المنزل بعد أن توفي والديها. اللعنة انت تعلم كل كبيرة و صغيرة عنها. لديك غرفة بصورها في كل مكان. انت تحسب النفس الذي تتنفس ايرينا يا كريس و الان ماذا ستفعل؟ لا اظن بان بعد كل مررت به من أجلها ستتخلى عنها. اعترف يا كريس قبل ان يحصل شيء ستندم عليه ثق بي. و لا تفعل مثلي. فها أنا لا زلت اعاني بسبب افعالي. ''

نظر كريس إلى السماء ليغمض عينيه و يهمس '' لقد حصل ما قلت بأنه لن يحصل. لقد قلت بأنني لن اقع و ها أنا قد وقعت. و قلت بأنني لن أتوه و ها انا قد تهت. و أغرب ما في الأمر بأنني قلت سأموت بدونها و ها أنا أعيش. الأمر تخطى كونه حبه إنها شخص مني '' مرر يده على وشمه ليبتسم بألم.

وضع كيفن يديه على كتف كريس ليتحدث قبل أن يقف
'' تعلم بأنك ستندم. فمن المستحيل أن تقوم ايرينا بفعل شيء كهذا بدون سبب. انت تخطئ بحقها من جديد'' تنهد بقلة حيلة على ما يحصل معهما ليخرج ذاهبا إلى لعنته.

دخل كريس غرفته ليجدها تجلس على حافة النافذة و تنظر بشرود و كأنها بغير عالم. تنهد ليجلس مقابلا لها على الكرسي و ينظر لها ببرود ينتظر أي رد فعل و لو صغير منها.
ظلا على حالهما لكثير من الوقت، لم تستدر و لم يتحرك من مكانه ليسمع صوتها أخيرا.
'' بعد شهر من تلك الليلة ساءت حالتي'' عقد حاجبيه و هو ينصت لها. علم بأنها تتحدث عن الليلة التي ضاجعها فيها قبل ثلاث سنوات.

'' لقد انتكست أكثر و أكثر. فبعد أن عاملتني كعاهرة توجهت لمنزلي و لم أخرج منه أبدا. لا اكل لا ماء لا هواء. كنت كجثة نائمة على ذلك الفراش انظر لشرشف السرير و حزمة النقود التي رميتها بوجهي. إلا أن انتكست حالتي أكثر. غثيان و دوار. لم أشك بوجود سبب آخر غير الحمل فأنا دكتورة كما تعلم '' ضحكت بألم لتمسح دمعتها و تكمل.
قمت بتحليل منزلي ليكون إيجابي '' لم أفرح. لم أفعل شيء. أتذكر بأنني ظللت جالسة على أرضية الحمام انظر الى ذلك الجهاز بيدي الذي يثبت وجود طفل ببطني. '' نظرت له أخيرا لتجده ينتظر أن تكمل كلامها بدون اهتمام '' لقد أخذت مني شعوري. لقد حرمتني من أجمل شعور كان يجب أن اجربه. لقد كنت انت السبب. منذ البداية كان كل شيء بسببك''

استدارت تنظر إلى النافذة للتكئ على الحائط و تغمض عيناها و كأنها تستعيد ما حصل معها
'' أتذكر بأنني ذهبت إلى الطبيب يومها. كنت أريد إجهاض الطفل. لن أكذب و أخبرك بأنني أردته لأنني لم ارده. لقد كان يذكرني بأنني مجرد عاهرة حصلت عليها في السرير لتلبية شهوتك و رغبتك فقط. أتذكر بأنني كنت واقفة بالعيادة ليغمى علي قبل أن أدخل إلى الطبيب. و عندما استيقظت..'' ضحكت لتنظر له و دموعها تشق طريقها على خدها لتكمل '' أتعلم ماذا حصل عندما استيقظت. لقد اكتشفت بأنني حامل بالشهر السابع''

فتح عينيه بقوة يحاول استيعاب ما تقوله. كيف حصل هذا؟ فكر بداخله فكلامها غير منطقي
'' أتريد أن تعلم ما حصل؟ سأخبرك. فبسبب كل المصائب التي حلت على رأسي تعرضت لانهيار عصبي حاد مما جعلني أدخل بغيبوبة لستة أشهر كاملة. لقد دخلت باكتئاب حاد. و مرت ستة أشهر و انا نائمة فقط. لا اعلم ما حصل بها لان كل ما أعلمه بانني كنت بمكان آخر. لم يكن مشفى. لقد كان مكانا معقما بطريقة غريبة. لقد تم وضعي هناك طوال مدة حملي. لقد كنت أريد أن اجهض الطفل و أذهب بعيدا عنك و أبدا حياتي من جديد. و لكن كالعادة انت لم تسمح لي.''

'' ما الذي تهدي به انت؟ انا لا أعلم شيءا لذلك لا تحاولي إلصاق خطئك بظهري فهذا لن يشفع لك. أنا بحثت عنك لمدة سنة كاملة و اللعنة أتعلمين ما هي سنة كاملة و انا ابحث عنك كمجنون. لم أترك مكانا لم ابحث به. كنت اراقبك بعد تلك الليلة و كنت أعرف بأنك لم تغادري منزلك. و لكن بأحد استيقظت لاجدك قد اختفيتي. لذلك لا تقولي بأنه بسببي '' صرخ بغضب و هو يمرر يده داخل شعره. لتنظر له بهدوء و تمسح دموعها
'' طبعا كان بسببك لأنها كانت والدتك.'' تحدثت لينظر لها بتفاجئ فحتى أمارا لا تعلم بوجود أمهم فكيف ستعلم ايرينا.

'' جورجينا. لن انساها الى يوم مماتي. والدتك اختطفتني و حبستني إلا أن انجبت. أتعلم بأنني الى الان لا اعلم جنسه. '' ضربت على صدرها لتبكي '' انا الى الان لا اعلم ما هو جنس الطفل الذي كان ببطني لمدة تسعة أشهر لعينة . لقد حملته لتسعة اشهر دون اعلم بجنسه. انا والدة لا تعلم بجنس جنينها حتى. مضحك اليس كذلك؟" ضحكت بألم لتمسح دمعتها و تكمل
''يوم ولادتي. أتذكره جيدا فالبرغم من أنني كنت منهارة بسبب ما فعلت بي و لا اريد ذلك الطفل إلا أنه طفلي بالنهاية و ثمرة حبي حتى و لو كان كل ما قمت به مجرد تمثيل لا غير. إلا أنني كنت قد أحببتك بكل أعماقي. لقد كان ذلك الطفل الشيء الوحيد الذي يمدني بالقوة في ذلك المكان الموحش. و لكن ماذا حصل؟ أتت جورجينا لتأخذ طفلي التي لا أعرف عنه شيءا الى الان و ترمي بالنقود على وجهي. مثل ما قمت بالضبط''

وقفت من مكانها لتصرخ و تصرخ بكل ما أوتيت من قوة لينظر لها فقط دون أن يحرك نملة منصدم مما يسمعه. لتجلس على الأرض و تضع يدها على بطنها '' أتعلم كيف أنجبت؟ سأخبرك فأنت والده بالنهاية و يجب أن تعلم. لقد ربطت يداي و رجلاي بالسرير. لقد ربطتني كحيوان. و أخذت طفلي الصغير. كنت لا ازال محبوسة و لا حول و لا قوة لي فقط ابكي و انتحب و اصرخ مطالبة بطفلي. ''

مررت يدها على بطنها و كأنها تستعيد ما حصل معها لتكمل و لكن هذه المرة كانت تنظر له '' لا اتذكر كم مرة ناديت باسمك. أجل رغم كل شيء إلا أنني طالبة بك لانقاذي و لكنك لم تكن هناك. بقيت هناك إلا أن اغمي علي لاجد نفسي بالمشفى ليخبرني الطبيب بأنني قد كنت نائمة ليومين. خرجت من المشفى و بحثت عن جورجينا عدة مرات و لكنني لم اجدها. لم استسلم بل قررت الذهاب و طلب المساعدة من الشخص الذي اذاني أكثر من الجميع . انت. ''
عقد حاجبيه و اتكى على ركبتيه ينظر لها و قلبه ينحرق و ينفطر من الداخل '' أتذكر بأنني وقفت بالشتاء أمام باب منزلك لثلاث ساعات كاملة. رغم الألم الذي كان بطني الا أنني تحملت لأجل طفلي. لتأتي أخيرا و يا ليتك لم تأتي. كنت مع عاهرة ما و ثملا. لقد نظرت لي مطولا. لقد تلاقت نظراتنا يا كريس نظرت لداخل عيني و تحركت من جانبي و كأنني هواء لتقبل من كانت بجانبك و تدخلها البيت تحت أنظاري. لقد كنت تلك المراهقة التي احبتك أكثر من نفسها حتى قتلتها يومها. توجهت لمنزلي لاسافر بعيدا عن كل شيء. كرست حياتي لدراستي و عملي و بحثي عن طفلي الصغير لاعلم بأن جورجينا عادت الى البلاد من جديد. و كان ذلك الدافع الذي جعلني اعود لهذا البلد الذي خسرت فيه كل شيء حبي و طفلي و كرامتي و عذريتي و نفسي. و لكنني عدت من أجل طفلي.
قررت الزواج من خوليو الذي كان يساعدني منذ أن كنا بالجامعة لاقرر أخذ طفلي من والدتك المجنونة و الهرب بعيدا فأنت لا تستحق أن يكون لك طفل لأنني الوحيدة التي حاربت من اجله''

عجز عن قول كلمة واحدة. لقد كان يظن بأنه الوحيد الذي كان يعاني ليكتشف بأنها قد عانت أكثر منه. أغمض عينيه بقوة ليقف من مكانه
'' أتذكر يومها بأنني رأيتك و لكنني ظننتك طيفا. لقد كنت تلاحقيني منذ تلك الليلة. كنت كالمجنون ابحث عن خيط و لو صغير يدلني على مكانك. أتذكر بأنني رأيتك واقفة هناك تحت المطر و لكن ما الفرق فأنا كنت اراكي بكل مكان و زمان. خيالك كان دائما يلاحقني. '' نزل ليحملها و هي شاردة و ساكنة بين ذراعيه ليقبل جبينها بحنان و يتحدث

'' انت لم تبيعيه ايرينا. انت لم تبيعي طفلنا و لكنك لم تحاولي طلب مساعدتي لقد ذهبت دون ان تحاولي اطلاعي على الأمر. لو تعلمي بما مررت به لما تحدثتي هكذا.'' مسح دموعها و مرر يده على شعرها ليغطي جسدها '' ساعيده ايرينا. صدقيني ''

أزالت يده من شعرها بغضب و أغمضت عيناها لتسمعه يتوجه إلى الخارج ليردف و هو يقف عند باب الغرفة '' لقد خسرتك بالاخير.''
لتجيبه دون فتح عينيها ''لم تملكني يوما. '' اومأ برأسه بهدوء و خرج مغلقا الباب وراءه.

استفاقت اماندا لتجد نيك ينظر بشرود من النافذة لتحاول التحرك و لكنها أحست بألم بكل جسدها لتتاوه بضعف مما جعله يستدير بسرعة
'' ما الذي حصل؟" همست عندما التقت نظراتهم ليردف ببرود و هو يتوجه لكرسيه ليجلس مقابلا لها
''كنت على وشك الإجهاض ''
نظرت له بغير فهم ليكمل و هو يمد كأس الماء لها'' انت لا تزالين حاملا''
سقط الكأس من يدها حالما سمعت كلماته لتنظر له بصدمة و عدم تصديق. بينما كان يراقب رد فعلها بهدوء.
لم ترفع رأسها و لم تقل شيء. عادت تتكئ مكانها من جديد لتغمض عيناها معطية إياه ظهرها. ليزفر بملل و يحملها متوجها للخارج.

وصل دارك القصر لتنزل أمارا بهدوء. عقلها كان مشغولا بكل ما حصل. امها، اختها، والدها، دارك... و غيرها من الأشياء. أخذ دارك بلاك النائم بحضنها و توجه إلى غرفته لتتوجه هي الى الصالة بهدوء. هناك شيء ما لم تفهمه حول علاقة دارك و كاميليا أختها. و كيف دارك يخبرها ألا تزور امها؟

كانت شاردة لتسمع صوت فيكتوريا التي كانت بحالة لا يرثى لها من البكاء و حقيبتها بجانبها.
'' أحسنت عزيزتي. ها هو ينفيني بسببك'' قلبت أمارا عيناها فهي لن تتحمل جنون هاته الاخيرة. ليس الآن.
لتقترب منها فيكتوريا و تهمس لها '' هل أخبرك بأنه كان يعلم من انت منذ البداية؟ هل أخبرك عن سبب زواجه بك؟ هل أخبرك عن سبب ما قام به؟ كل شيء له سبب. هو لم يقم بذلك لحبه لك عزيزتي. انت لم تصلي إلى نصف الحقيقة بعد'' ضحكت باستهزاء بينما عقدت امارا حاجبيها استغرابا من كلامها الغريب.
و قبل أن تتحدث سمعا صوتا من الخلف

'' ما الذي يحصل هنا؟" تحدث دارك ببرود و هو ينظر لفيكتوريا التي كانت تتحدث بأذن أمارا التي أصبحت بدورها شاحبة تماما. فهذه ثاني شخص يخبرها بأن هناك شيء ما وراء كل ما فعله. جورجينا و فيكتوريا.
لتقف الاخيرة بسرعة و تتوجه إليه '' لا شيء لقد كنت أودعها '' حاولت معانقته و لكنه نظر لها بنظرة شلة حركتها لتبتلع ريقها ممسكة بيد سيليا و خرجت من القصر بعد أن ألقت سمها.

اقترب من أمارا ليجلس بجانبها و يدير وجهها لتلتقي نظرتهم. و قبل أن يتحدث سبقته
'' لن اسامحك هذه المرة يا دارك لو ظهر موضوع ما خلف زواجنا. أو اكتشفت ان هناك شيء تخفيه عني''
أغمض عينيه بقوة مستنشقا الهواء و يحاول تهدأت نفسه
'' تعلمين بأن هناك الكثير من الأشياء التي لا تزالين غافلة عنها لذلك لا تتفوهي بمثل هذه الأشياء الآن ''
أمسكت خده و وضعت جبينها على جبينه لتتحدث بهمس و هو يغمض عينيه
'' الحب هو أن تعطي لأحدهم السلاح لقتلك و انت تعلم بأنه سيصيبك يوما ما و لكنك تنتظر لذلك بفارغ الصبر. و هذا ما حصل معي. لذلك أخبرني متى ستقتلني يا داركي؟"

قبل رأسها و هو يهمس بألم '' عندما تعلمين بكل الحقيقة سيموت كلانا. فأنا سأموت بقلبك يومها لذلك اهجري الجميع و عانقيني الآن '' أحست بغصة بداخلها. تعلم بأن هناك شيء ما لا يزال يخبئه عنها و هي خائفة من اكتشافه فهي لا تريد فقدانه، بل لا تتحمل حياتها بدونه. لتعانقه بقوة محاولة إدخاله لضلوعها ليفعل المثل معها و هو يستنشق رائحتها بعمق.

قاطع هدوءهم دخول كريس كالمجنون ليصرخ و هو ينظر لدارك بغضب '' أنا لن انتظر أكثر من هذا يا دارك. ابني بين يدي تلك العاهرة. لذلك أفعل شيءا '' صرخ لتفتح امارا عيناها بقوة من الصدمة بينما دارك تمسك بها بقوة و هو يضع رأسه بعنقها ليهمهم '' اعلم بكل شيء و لكن هذا ليس الوقت المناسب. انت أكثر من يعلم''

'' لا إنه الوقت المناسب و ها هي أمارا بجانبك لذلك ما رأيك ان تخبرها أم أنني سأفعل ذلك '' صرخ بغضب مجددا ليصرخ دارك و هو يتمسك بها خوفا من أن تهرب منه
'' ابنتك سنجدها لذلك اهدئ قليلا و لا تحاول التفوه بحرف و الا ساقتلك''

فتح كريس عينيه بصدمة و غير تصديق و هي يستمع لكلماته '' ابن..ابنتي ؟" أغمض دارك عينيه بقوة بغضب فقد أخبره بأن له ابنة. و هذا سيجعله يخرج عن طوعه حقا.

جلس كريس بهدوء غريب على الكرسي لينظر بصدمة الى دارك '' كنت تعلم؟ منذ البداية و لم تخبرني ؟" تحدث بصوت عميق لينظر به دارك و كأنه يحذره من قول شيء. إلا أن كريس كان كالمجنون لينظر لامارا قبل أن يتحدث '' اتريدين أن تعلمي يوم الاجتماع كيف حصلت على بلاك؟"
صرخ دارك '' كريس. احذرك ''
كانت تقلب نظراتها بينهم و هي خائفة مما ستسمعه

'' لاخبرك فقد حان الوقت. لقد علمت بأمر بلاك لأن ألكس يشببه تماما. ''
''ما الذي تقصده؟ من ألكس؟" تفاجأت من كلامه لتنظر له بألم
'' ألكس هو الطفل الذي ينام في ذلك القبر الذي يبكي امامه دارك لساعات. ألكس هو الذي دفن في قبر تحت اسم بلاك داركون روجر. ألكسندر داركون روجر هو ابنك و توأم بلاك الذي مات عند الولادة و انت لا تعلمين بشيء عنه حتى. ذلك القبر ليس فارغا يا أمارا. ذلك القبر يحمل رضيعك الذي ولد ميتا. ذلك القبر به ألكس ''

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro