18
نظر لها بكل هدوء. لم يصرخ لم يضربها لم يقتلها. لا شيء. فقط قبل جبينها و ازالها من على رجليه و نهض لابسا قميصه ليحمل بيده تلك العلبة و يتوجه للباب.
وقف دون النظر لها حتى لينطق بصوت و لهجة لم تسمعها من قبل.
'' من الأفضل ألا أرى حتى خيالك من الآن فصاعدا لكي لا يحصل ما لا يحمد عقباه '' أغلق الباب و توجه لسيارته ليسرع إليه خوليو الذي كان يجلس بسيارته.
'' سيد كريستيان.. سيد كريستيان.. توقف يجب عليك أن تعلم بشيء.. سيد..'' توقف عن الحديث و هو ينظر لكريس الذي أصبح شيطانا واقفا على الأرض و ليس إنسانا.
عينيه فقدت ذلك البريق الأخير الذي كان بها. بريق ايرينا. كلمة واحدة نطقتها جعلته يصبح شخصا غريبا عن نفسه.
نظر له ببرود و أكمل طريقه دون سماعه أو قوله شيء
ليغمض الآخر عينيه و يبتلع ريقه '' لا فائدة. لن يعرف أبدا '' تمتم ليتوجه لمنزل ايرينا.
طرق الباب و لكن لا جواب. طرق مجددا لتفتحه و هي لا تزال مصدومة مما حصل و توجهت لتجلس بمكانه على الأريكة و هي تلاصق رجليها بصدرها و تضع رأسها بحضنها.
'' لم تخبريه أليس كذلك؟" تمتم ليجلس مقابلا لها على الكرسي و ينظر لها باسف لتحرك رأسها بنفي
'' إذا لماذا كانت حالته هكذا بعد خروجه من هنا ؟" تحدث يحاول فهم ما حصل لتردف بهدوء
'' أخبرته بأنني بعت الطفل ''
'' ماذا؟ اللعنة ما الذي فعلته يا ايرينا ؟" صرخ خوليو لتبدأ بالبكاء بقوة ليجلس بجانبها و يعانقها بقوة و هو يحاول أن يخفف عنها
'' سنجد حلا يا ايرينا. اعدك سنجد حلا ''
كانت أمارا نائمة بغرفتها بعد مدة من البكاء لتفتح عيناها و تجدها الساعة الرابعة. لم تعرف اكانت صباحا أم مساءا. نظرت لنافذة لتجد السواد بكل مكان. لتعرف بأنها قد قضت يومها بأكمله نائمة. اذا مفعول الدواء قد أتى بنتيجة أكثر مما توقعت. احست بالجوع لتنهض من مكانها بتثاقل و تفتح الباب بهدوء. تفاجأت و هي تنظر إلى فيكتوريا تخرج من غرفة دارك بهذا الوقت و هي ترتدي قميص نوم يفضح كل تفاصيل جسدها.
أغمضت عينيها بقوة و أغلقت الباب مجددا. لتجلس على الأرض و تضع يدها على رأسها و هي تتمتم '' لا يمكن. لا يمكن. لقد خانني. اللعين خانني مع تلك العاهرة ''
حل الصباح كانت أمارا لا تجالس على حالها، جالسة على الأرض و تنظر أمامها بشرود لتقرر أخيرا ما ستفعله لتنهض داخلة الى الحمام و مصممتا على تنفيذ ما برأسها.
بينما نيك كان لا يزال يجلس على الكرسي و يطالع اماندا التي لا تزال نائمة فبعد أن بكت بهستيرية البارحة نادى على الطبيب ليعطيها حقنة مهدأة و ها هي لا تزال على حالها.
تحركت مكانها و هي تحاول إبعاد أشعة الشمس عن وجهها لتتفاجئ بحالة نيك الغريبة. كانت نظراته باردة و مخيفة. اعتدلت بجلستها لتتحدث
'' نيك أنا..''
قاطعها و هو يتحدث بكل برود '' انت قاتلة ''
أغمضت عينيها و هي تبكي بسبب قسوة كلماته لتشهق و تنطق مجددا '' لدي اسبابي. ''
'' اتسائل عن السبب القوي الذي يجعل اما تتخلى عن طفلها ''
'' سأعطيك أبسط سبب اذا '' نظرت له لتجده ينتظر جوابها '' أحببتك مبكرا جدا لتحبني متؤخرا جدا ''
ارتعشت اوصاله فكلامها صحيح. هو كان السبب منذ البداية لو أنه اعترف بأنه يحبها و أن سيليا كانت مجرد هوس لكانت حياتهم متغيرة جدا
نهض من مكانه ليجيبها '' تمنيت ألا يحدث بيننا ما يحدث الآن '' كان على وشك الخروج ليسمع همسها
'' أحبك أكثر من الدنيا و أكثر من الحياة. فإن لم تسامحني الآن سامحني يوما '' خرج دون أن يجيبها لتنفجر من البكاء و هي تتحسر على طفل تظن بأنها قتلته.
توجهت أمارا و هي ترتدي فستانا احمرا مغري و تبدو فاتنة للغاية لتدخل صالة الأكل. لتتعلق عيون ذلك الذي كان يتابعها منذ أن طرقت بكعبها أول خطوة على الدرج.
كانت نفسها حبيته الفاتنة، و معذبته المغرية. يبدو بأنها ستتمرد عليه الآن. كان يفكر و هو يطالعها و هي تتوجه لتقبل بلاك الذي كان بحضنه و تمسح على شعره و تجلس بجانبه بهدوء دون أن تعيره أي اهتمام.
'' أليس هناك قبلة صباح لي '' تحدث بسخرية لتتجاهله و هي تأخذ كأس قهوتها لتشربه بكل هدوء.
رفع حاجبه. يبدو بأن الوضع أصعب مما تخيل.
'' عزيزي دارك ألن تأخذ بحقي. فهاته المتوحشة البارحة قد شوهت جسدي من الضرب '' تحدث فيكتوريا بدلع مقزز ليقلب عينيه. قبل أن يستدير لها
'' اعيدي ما قلتيه لاجد سببا لعينا لقطع لسانك '' تحدث بهدوء مخيف مما جعلها تبتلع ريقها
لتضحك أمارا بسخرية قبل أن تعود للخلف '' لا فأنت تحتاج لسانها. كما تعلم ليلا ربما '' غمزته لتنهض من مكانها متوجهة لصالة الجلوس بينما كان ينظر لها بعدم فهم.
دخل كيفن المقر ليجد دخان السجائر بكل مكان. نظر حوله ليجد كريس جالس على الأرض و أمامه مختلف أنواع القارورات الفارغة من الشراب.
جلس بجانبه ليزيل سيجارته من يده و يرميها.
'' ماذا حصل؟ ما الشيء الذي قامت به ايرينا هاته المرة؟ اخر مرة كنت بهاته الحالة هو يوم اختفاءها و الذي دام لمدة سنة'' تحدث بهدوء ليضحك كريس بسخرية و يعيد رأسه للخلف مغمضا عيناه و هو يردد
'' ايرينا.. ايرينا..''
نظر له كيفن و هو يضع يده على كتفه يحاول التخفيف عنه. ليتحدث كريس مجددا
'' لقد قمت بكل شيء من أجلها و هي لا تعلم. لقد كان من أجلها. لقد كان من أجل أن تظل تتنفس معي على نفس هذا الكوكب اللعين. اخترت كرهها لي مع كل نفس تأخذه على حبها لي مع انعدام أنفاسها. هي لا تعلم بأنني كنت اراقبها حتى قبل أن تعلم بوجودي لقد أحببتها قبل أن تحبني. انا من أحببتها أولا. انا من ضحيت لأجلها لتكافئني ببيع طفلي ''
شهق كيفن بصدمة و هو يستمع لما يقوله صديقه '' اللعنة ماذا؟ باعته؟ طفل؟"
'' أجل اتصدق. لدي طفل. لدي طفل لا أعلم أين هو. لدي طفل لا أعلم كيف هو. هل هو فتى أم فتاة. لقد انتقمت مني بأبشع طريقة ممكنة. '' همس كريس و هو ينظر لذلك الكاشف بين يديه ليغمض كيفن عينيه بأسى على حال صديق
'' لا أظن ذلك يا كريس. كلانا نعلم من هي ايرينا. أظن بأن هناك شيء خاطئ''
نهض من مكانه بغضب و هو يكسر كل ما استطاعت يده الوصول إليها '' لا تنطق باسمها اللعين. لا تبرر لها عملتها الوضيعة. لم اسامحها و أقسم بأنني ساقتلها لو ظهرت أمامي مجددا. و طفلي سأجده. ساعذبها و اريها معنى ما فعلته. لن اسامحها أبدا. '' صرخ ليخرج صافعا الباب خلفه
ليغمض الآخر عينيه بأسى و يتحرك متوجها لايرينا خشية من أن يقوم صديقه بشيء مجنون .
تبع دارك أمارا ليجدها تجلس بهدوء غير عابئة له ليغمض عينيه محاولا السيطرة على أعصابه فهي حقا تستفزه.
'' ما اللعنة التي قصدتها قبل قليل؟"
نظرت له و توجهت لتحمل طفلها و عادت لمكانها دون إجابته ليضرب الطاولة برجله و يصرخ مجددا
'' لا تتجاهليني و اللعنة''
قاطع صراخه دخول سيزار إلى الصالة '' ما الذي يحصل هنا؟"
'' ما الذي أتى بك إلى منزلي مجددا؟" صرخ دارك ليقلب الآخر عينيه بملل
'' أمارا نادتني و ها أنا. ما الذي جعلك كثور هائج مجددا؟" تحدث بملل و هو يحمل بلاك ليغضب دارك و يأخذ طفله
'' لا تلمس طفلي أيها القذر. و لا تحدث زوجتي. و لا تدخل منزلي '' صرخ بغضب لينظر له الآخر بملل و هو يتمتم
'' ها قد عدنا لتملك دارك روجر اللعين و غيرته ''
'' لا تتحدث بهمس يا لعين '' تمتم دارك لتقاطعه أمارا
'' انا ناديته و بما أنه منزلي فمن حقي أن أدعو من أريد''
'' اظنني قد دللتك هاته الفترة '' تمتم بغضب لتضحك بسخرية '' و أي دلال. لا استطيع ان أشبع منه. تضاجعني و تخبرني بأنك ستضع نقود تعبي بالبنك. تجهز لخطبتي و زواجي بينما أنا متزوجة بالفعل منك. و آخرها خيانتك''
'' ما اللعنة التي تقصدينها؟ اي خيانة و أي لعنة؟" صرخ بغضب
'' أريد الطلاق '' تحدثت بقوة لينظر لها ببرود ثم يجلس على الكرسي بكل شموخ
'' أجل عزيزتي شيء آخر يمكننا توفيره؟" تحدث باستفزاز
لتزفر الهواء بقوة قبل أن تتحدث مجددا '' انا لا أقبل على نفسي البقاء مع شخص خائن و كاذب لذلك لنفترق بكل هدوء فهذا أفضل للجميع ''
نظر لها بملل ليقبل ابنه الذي كان يضحك و يحادثه '' حبيبي البطل هل تضحك على غباء والدتك؟ صحيح فهذا الموقف يحتاج لضحك أليس كذلك؟ أظن أن الزواج قد أثر على عقلها كليا ''
'' لا تحدث ابني بمثل هذا الكلام عني و اللعنة انا والدته'' صرخت بغضب من بروده ليجيبها
'' و بما أنك تعلمين بأنك والدته فتصرفي بذلك الشكل و لا داعي لكل هذه الدراما السخيفة بكل وقت فأنت امرأة متزوجة و ام لطفل. يجب عليك تحمل المسؤولية قليلا '' نهض ليضع ابنها بحضنها و يخرج من القاعة تاركا إياها تتقلب غضبا
'' هل هو طبيعي ؟" تمتم سيزار لتصرخ به
'' لا طبعا هو ليس طبيعي بل من المستحيل أن يكون كذلك''
'' سؤال حيرني يا أمارا كيف إستطاع إخفاء الزواج لكل هذا الوقت؟ و الأهم كيف لم تعلمي بذلك حتى؟" تمتم سيزار بتفكير لتهز رأسها و هي تردد
'' ليتني أعلم... اه لو أعلم ما يدور برأسه فقط''
توقفت سيارة كيفن أمام منزل ايرينا لينزل و هو يضع نظارته الشمسية و يتحرك بكل فخامة اتجاه المنزل بينما عيون الجميع عليه ليسمع أحد الجيران تتحدث
'' اللعنة ما هذه العينات التي تحضر لايرينا يوميا '
'' أجل لقد ضعت بهم ''
'' لو انك رأيت من خرج صباحا لندبة حظك على زواجك من أصله ''
علم بأنهم يتحدثون عن كريس ليقلب عينيه و يتوجه للباب.
طرق مرتين ليفتح خوليو الباب و ملامح الحزن طاغية على وجهه. نظر له بحاجب مرفوع و هو ينظر له ببدلته و اناقته ليردف بعدم فهم
'' ماذا هل ستذهب إلى عرس أم ماذا ؟"
'' لا لن أذهب لأن هذا زفافي '' ختم كلامه لينظر كيفن له بصدمة و يطالع ايرينا التي كانت تنزل الدرج بفستان زفاف أبيض اللون.
ليلعن و يشتم بغضب '' اللعنة سيقتلها لا محال ''
كانت غلوريا تجلس و هي شاردة ليجلس ستيف بجانبها و يراقبها. كانت تبدو بغير عالم و شاردة. ملامح وجهها كانت تعبر عن حزنها و ألمها. نظر لها و هو يعلم جيدا ما سبب حزنها و من وراءه
'' تحبينه لهذه الدرجة؟"
شهقت و هي تنظر له فهي لم تحس بوجوده حتى. نظرت له لفترة و اردفت '' اظنني تخطيت هذا منذ زمن طويل. فالحب لا يصف ما أشعر به بداخلي. هو كالنفس الذي ناخذه من أجل العيش و لكنه بنفس الوقت هو تلك الغصة التي تحرم عليك استنشاق الهواء و التنفس من الأصل ''
'' لو انك اخبرتيه على الأقل. لقد ظن بأن شيءا ما بيننا لقد أخذ الأمور بمنظور آخر '' تحدث لتتذكر يوم الحفلة
فلاش باك
كانت غلوريا و ستيف بالشرفة ليمسك بيدها و يتحدث
'' غلوريا اشكرك جدا على مساعدتك. فولاكي لما استطعت الحصول على قلب لورا ''
ابتسمت و هي تؤكد له '' لا عليك يا ستيف انت صديقي الوحيد و هذا أبسط شيء أقوم به ''
عانقها ممتن على مساعدتها و بادلته بمشاعر أخوية بريئة ليبتعدا عن بعضهما فجأة عندما قام كيفن بدفعه من الشرفة بكل هدوء لينظر له من فوق و يلوح له و كأنه لم يفعل شيء
'' اوبس دكتور. اتمنى بأن تكون قد درست كيفية معالجة نفسك بالأول قبل معالجة الآخرين '' تحدث بكل برود لتصرخ غلوريا بوجهه
'' أيها اللعين ما الذي فعلته؟ لقد رميته من الشرفة هل جننت؟" خرجت و خرج خلفها
انتهاء الفلاش باك.
'' لا عليك. كيفن بوجودك أو بعدمه يؤذيني. لقد كسر قلبي من قبل و ها هو لا يزال يفعل ذلك الى اليوم. هذا قدرنا. لن نجتمع أبدا فنحن كالقمر و النجوم رغم قربنا لبعضنا إلى اننا متباعدين باميال و أميال لن تكفينا السنوات لنجتمع '' همست ليطبطب على يدها و يغادر المنزل فهو لا يريد إثارة اي متاعب.
كان كريس يجلس أمام قبر والده '' أرأيت يا أبي. أرأيت ما حصل معي. لم أفرح حتى بوجود طفل يحمل دمي لاكتشف بأن العاهرة التي ضحية من أجلها قد باعته. '' شهق و هو يبكي و يتحسر على ما حصل معه
'' أرأيت يا أبي. انا كريس الذي لم تنزل دمعة واحدة من عينيه يبكي دما بسبب من أحبها. لقد قلتها من قبل الحب هو الاحتراق مثل الشرارة بالجليد و ها أنا احترق يا ابي. ابنك يحترق' مسح وجهه ليقف من مكانه و يتمتم بجنون '' لا تخف يا ابي ساحرقها حية لفعلتها تلك. ان تركتها لن يكون اسمي كريس روجر. أنا لست بشخص يلعب به انا أحقر شخص على الوجود و لن اسمح لاحد بكسري. لذلك عزيزتى ايرينا لنبدأ اللعب الحقيقي'' وقف متوجها لسيارته ليقف و ينظر لقبر والده
'' اعتني بابني أو ابنتي إلى أن أجده يا أبي أرجوك ' ركب سيارته و تحرك
خرجت اماندا من غرفتها لتجد البيت هادئ. كانت فيكتوريا تقلم أظافرها بينما سيليا ترسم على بعض الأوراق بالصالة. خرجت تسأل عن نيك لتخبرها الخادمة بأنه بمكتبه. تحاملة على نفسها و توجهت إليه و هي مترددة. هل سيطردها؟ هل أصبح يكرهها؟ هل؟ هل؟ هناك الكثير و الكثير من التساؤلات التي لا جواب لها بداخل رأسها.
دخلت لتجده منشغلا بأوراق ما. رأت رجفت جسده دون أن يرفع رأسه لتعلم بأنه علم بأنها هي بلعت ريقها لتحاول التحدث '' نيك..'' لم تكمل كلامها لتجده يقف و يرتدي سترته و يهم خارجا تاركا إياها خلفه
خرجت خلفه و هي تبكي و تناديه و لكن لا جواب. فجأة أحست بألم و مغص قوي ببطنها لتمسكها و تصرخ
توقف مكانه و هو يسمع صراخها ليستدير بقلق ليجد سروالها الأبيض أصبح أحمر من الدم بينما كانت تمسك ببطنها بألم
فتح عينيه بقوة من الصدمة ليقترب منها بخوف و قلق من أن يكون قد أصابها شيء أو أن يكون حصل شيء لطفل ليحملها بين ذراعيه قبل أن يغمى عليها و هو يلعن نفسه على فكرته الغبية في جعلها تشعر بعذاب الضمير. فقد نسي لوهلة بأنها حساسة للغاية و أيضا حامل
'' تبا لك يا نيك تبا'' شتم و هو يضعها بالسيارة و يتحرك إلى المشفى بسرعة.
عاد دارك من عمله ليعثر على فيكتوريا مكانها لتقترب منه بدلع و تحاول معانقته ليمسكها من شعرها و يهسهس '' لا تنسي بأنك مجرد عاهرة لصديقي. فلولا ابنتك هذه لقتلتك منذ زمن فحرام أن تبقى الفتاة يتيمة الوالدين بهذا السن لذلك لا تنسي نفسك و تصرفي بادبك لأن صبري بدأ ينفذ و أنت تعلمين بأن نفاذ صبري يعني بداية غضبي لذلك عودي لغرفتك و وضبي اغراضك فأنت ستعودين الليلة ''
حاولت إزالة يده من شعرها و هي تبكي لتردف له '' لماذا يا دارك لماذا؟ انت تعلم بأنني أحببتك انت وحدك منذ البداية. لقد اقتربت من دومينيك فقط من أجلك لأنك كنت صديقه و لكنك لم تنظر لي و لو لمرة واحدة. ما الشيء الذي تملكه أمارا و لا أحد يملكه غيرها أخبرني '' صرخت لينظر لها ببرود و يردف بثقة
'' قلبي. أمارا تملك قلبي و لا واحدة غيرها ستملكه لذلك اوقفي تمثيليتك اللعينة فأنا أعلم بأنك البارحة كنت تعلمين بأن أمارا أمام الباب لذلك تصرفتي و كأنك تخرجين من غرفتي دون علم أحد. لو انك اريتها الصفعة التي كانت على خلقتك لكان الأفضل و الآن جهزي امتعتكي و اخرجي من هنا. ستعودين لمنزل دوم و إن علمت بخروجك حتى إلى الحديقة ساحرص على قطع ساقيكي '' تمتم لتبلع ريقها و تهز برأسها موافقة
توجه إلى غرفة أمارا ليجدها فارغة. ليلفت انتباهه خزانتها الفارغة التي كانت أبوابها مفتوحة. توجه لغرفة بلاك ليجد لا أثر له أيضا ليصرخ بجنون و يخرج متوعدا لها بأشد العقاب.
دخلت أمارا قصر والدها و سيزار برفقتها. تفاجئ كارلوس بحضورها و لكنه فرح بقوة و توجه لها يعانقها و يقبلها ليأخذ بلاك و يقبله و يعانقه أيضا.
دخل الجميع إلى الصالة ليحضر اراس بسرعة و يعانقها
'' علمت بأنك ستاتين لي ''
عقدت حاجبيها استغرابا و هي تحاول التحرر من بين يديه ليدفعه سيزار و يبعده عنها و هو يقول
'' لا لمسها لو سمحت. فأنا لا أريد من دارك أن يفصل رأسي عن باقي جسدي ''
'' إنها لي.. لي وحدي '' صرخ اراس بغضب لينظر له الاثنين بتفاجئ بينما صرخ كارلوس مناديا الحرس لياخذوه لغرفته
'' اعتذر عزيزتي و لكن اراس قد تعرض لأزمة بعد انتحار والده أمام عينيه و يبدو بأنه قد تعلق بك و لكن لا عليكي ساعيده للمصحة لا تخافي ''
أومأت برأسها لتجلس بعدم راحة لتتجرا و تسأله
'' هل انا اعتبر نائبتك؟"
أغمض عينيه بقوة ليهز رأسه موافقا
'' هل يمكنك اخباري القليل عن والدتي؟" تحدثت مجددا ليردف بحنان '' و لماذا أخبرك اذا كان بإمكانك رؤيتها؟"
فتحت عينيها بتفاجئ لتبلع ريقها و تهز برأسها '' هل يمكنني ؟"
'' طبعا يمكنكي؟" تحدث و هو يمسح على وجهها و شعرها بحنان ليقاطع جلستهم دخول كاميليا
'' أبي ما الذي حصل لاراس؟" تحدثت و هي تدخل القاعة لتسال أمارا بعدم فهم '' أبي؟"
بينما سيزار تشنجت اوصاله و تجمد مكانه و هو ينظر لها بصدمة '' كاميليا '' تمتم بعدم تصديق
لترتجف و تعود بخطوة للخلف و هي تهمس '' سي..سيزار ''
توجه كريس إلى منزل ايرينا ليجد المنزل فارغا و لا احد هناك. طرق الباب كثيرا و كان سيكسره لتنطق جارة كانت واقفة هناك
'' إنها ليست هنا. لقد ذهبت للكنيسة ستتزوج اليوم. لقد كانت ترتدي فستانها ''
توجه إلى منزل خوليو ليفتح الآخر الباب و هو يرتدي برنص الحمام و يبدو أنه خرج الآن من الحمام. لينقض عليه و يبدأ بضربه كالمجنون ليحمل سلاحه موجها إياه إلى رأسه ليتفاجئ بكيفن يبعده عنه و هو يصرخ طالبا منه التوقف.
توجه نيك إلى داخل المشفى و هو يحمل اماندا المغمى عليها ليتم إدخالها العمليات و بعد فترة خرجت الطبيبة تخبره بأن النزيف قد توقف و لكن حملها خطير لذلك عليها الراحة و الابتعاد عن المشاكل بهاته الفترة ليهز رأسه موافقا و هو يدخل إلى حيث كانت نائمة بكل هدوء. ليقبل يدها معتذرا منها قبل أن تستفيق.
دخل دارك منزل كارلوس دون يعبئ لأحد ليجد الجميع بالصالة ليتوجه لسيزار ضاربا اياه على وجهه ليسقط أرضا و هو لا يزال منصدما من رؤية كاميليا ليمسك بيد أمارا جارا إياها خلفه ليصرخ كارلوس
'' دارك اترك ابنتي ما الذي تفعله؟ هل جننت ؟"
'' معلومة اضفها لمعلوماتك انا مجنون منذ وقت طويل. و ابنتك هاته تكون زوجتي اي ملكي لوحدي إنها ملكيتي الخاصة يا رجل لذلك لنحافظ على الحدود ابتعد من أمامي قبل أن أرفع يدي بوجه والد زوجتي '' تحدث بغضب لينظر له الآخر بعدم تصديق بينما كانت أمارا تحاول معرفة من هاته التي دخلت و لماذا كانت تنادي والدها بأبي
حملها دارك على ظهره و هو يوصي كارلوس على ابنه الذي سيعود لاخذه و يخرج من السيارة
كان دارك يقود السيارة بسرعة و هي بجانبه لا يزال منظر فيكتوريا تخرج من غرفته ليلا يالم قلبها.
أحست و كأن الهواء لا يصل لها لم تعد قادرة على التنفس لتفتح حزام الأمان بينما هو يراقبها بطرف عينيه ليوقف السيارة بسرعة كمجنون عندما فتحت الباب و كانت على وشك رمي نفسها من السيارة.
لم يعرف كيف أمسك يديها بسرعة يمنع جسدها من السقوط و لا كيف اوقف تلك السيارة كل ما يفكر به هل هي بخير
استدار لينظر لها و هو يتأكد من إنها بخير إلا أنها كانت لا تزال عاجرة عن التنفس.
نزل بسرعة ليتجه لها و يحملها مخرجا إياها من السيارة يحاول تهدأتها لتتنفس و لكن لا فائدة ليقوم بصفعها بقوة لتتوقف تلقائيا ثم نظرة له لتصفعه بأقصى ما عندها ليدير وجهه
ليمسكها من شعرها و يقبلها بجنون و تبادله ليظهر ذلك المنظر من جديد أمام عيناها لتدفعه مستغلة ضعفه أثناء تقبيلها
'' ابتعد عني أيها الخائن '' صرخت ليغمض عينيه فهي حقا تغريه ليقتلها
'' اللعنة هل انت غبية أم ماذا؟ انا لم ألمس امرأة من بعدك فكيف أكون بخائن'' صرخ
لتنظر له و دموعها تشق طريقها على خدها '' لقد رأيتها لذلك توقف عن الكذب ''
'' أقسم بأنك غبية تلك اللعينة تكون زوجة دوم فكيف تريدين مني لمسها '' صرخ بغضب من تصرفها لتتفاجئ بما قاله
'' ماذا؟ دومينيك؟ صديقك ؟"
'' أجل و اللعنة تلك اللعينة عاهرته و سيليا تكون ابنته '' صرخ مجددا لتضع يدها على فمها و تصفعه ليتفاجئ من تصرفها و يرفع حاجبيه
'' لماذا لم تخبرني من قبل ''
'' الصبر يا إلهي '' تمتم ليضع يده على خده و يمسح على وجهه '' لأنك لم تسألي ''
'' اللعنة على هذا العذر يا رجل الن تغيره" تحدثت بعدم تصديق ليرفع كتفيه بملل لتقلب عينيها
فجأة و كأنه أدرك شيءا ليمسك بذقنها و يقربها منها '' هل كنت تريدين تركي و اللعنة؟ " صرخ بغضب لتضحك بصخب على منظره
'' و هل أستطيع فأنت كخيالي اللعين؟"
'' لا تكذبي أمارا فأنت قمت بأخذ جميع ثيابك و بلاك و غادرتي '' تحدث بغضب لتضحك مجددا
'' أقسم بأنك تصبح غبيا عندما يتعلق الأمر بي''
'' ما الذي تقصدينه؟" تحدث بعدم فهم لتقف و تنظر له
'' أتيت لاسال أبي عن الحقائق؟ أريد أن أعرف كل شيء عني و أهمه من تكون امي؟ و ما علاقتها بسيليا صامويل المرأة التي ظننتها والدتي هذا كل شيء. و بالنسبة لثيابي لو أنك دخلت لغرفتك لعلمت بمكانهم
عض شفته و هو يضحك ليقترب مقبلا إياها بقوة و هي تبادله لتبعده فجأة و تصفعه '' اللعنة لماذا ؟" صرخ لتنظر له و هي تجيبه
'' هذا لأنك لم تخبرني بأننا قد تزوجنا من قبل أيها اللعين '' لتقربه منها و تقبله بقوة و شغف لتبتعد '' و هذا لاننا قد تزوجنا ''
ضحك و هو يتوعد لها '' لنذهب لاحضار بلاك من منزل المجانين ذلك و ساريكي ما سأفعله بك''
ضربته على كتفه و هي تضحك بقوة '' تلك عائلتي يا رجل '' قلب عينيه بعدم اهتمام و توجه إلى مقعده
صرخ كريس مجددا '' ماذا تعني؟ هل كان ذلك تمثيل؟ لماذا لم تخبرني أيها اللعين '' تقدم من خوليو ليبعده كيفن بسرعة
'' توقف يا رجل أقسم بأنه سيموت بأي لحظة بسببك ''
'' لقد كانا يلعبان بي طوال الوقت '' صرخ بغضب لينظر له بملل و يجلسه مجددا
'' لقد سمعته لقد كان لها سبب لذلك فعلت كل ذلك '' حاول جعله يفهم و لكن لا نهض كريس و هو يصرخ ساقتلها '' تبيع ابني و فوقها تمثل علي لا مجال للعودة ستموت اليوم '' صرخ ليخرج من المنزل ليسرع كيفن باللحاق به
توقفت سيارته أمام منزلها لينظر لها و هي آتية من آخر الشارع بفستان زفافها و على ما يبدو بأنها كانت تبكي. بقي ينظر لها لفترة قبل أن يقوم بتحريك السيارة و يتوجه مباشرة لها ليصرخ كيفن محاولا إيقافه بينما فتحت هي يديها مستعدة للموت بينما دعس على الوقود يزيد من سرعته و على وجهه ملامح لا تبشر بالخير لتردف بهدوء.
'' ستعض قلبك ندما على خسارتي و لن تكفيك أصابعك العشرة أعدك '' أغمضت عيناها و وقفت مكانها ليزيد من سرعته لتقف باستقبال الموت.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro