الحلقه الثامنه عشر
... و كانت هذه خطتكي من أجل الذهاب للقاء ابرار؟
ريديما: نعم... و لا... كان يجب أن اقابل ابرار لا مفر و لكنني فعلا كنت احس بالاختناق و الذعر... ليس بسبب خوفي من تلك المقابله أو أن يكتشف فانش هذه الحقيقة فقد تعايشت مع هذا الخوف مطولا لدرجه انني صرت لا احس به... قلبي كان منقبضا تلك الليله المشؤومه....
*فلاش باك*
احس فانش بريديما و هي تستند عليه متشبثه في ذراعه و هو يسوق السياره عائدا إلى الفندق. لقد قضيا الليله يبحثان عن محل ايسكريم في المدينه النائمه إلى أن وجودو مطعم فندق صغير كان على وشك الإغلاق و تأخر من اجلهما.
فانش: ما بكي ريديما؟ لماذا انتي متوتره؟ حتى انكي لم تلمسي صحنك الا قليلا...
ريديما: لا اعلم... لا شيء انا فقط مشتاقه اليك
ضحك من كلامها و حرر ذراعه من قبضتها لكي يضمها لصدره على جنب و هو يسوق باليد الأخرى
فانش: تشتاقين لي و انا بجانبك؟ تبا لهرموناتك سويتهارت!
ابتسمت ريديما حين قبل شعرها و استسلمت لدفء حضنه و قد غلبها النعاس على انغام اغنيه humdard التي كان قد شغلها في السياره... أرادت أن يتوقف الزمن هنا... هكذا فقط بسعاده وجودهما معا و طفلهما الذي يرفس فرحا في بطنها
توقف السياره عند مدخل فندقهما الفخم و بقي هناك لا يريد ايقاظها لكنها أفاقت بمجرد توقف المحرك مثل الاطفال.
ريديما: اسفه لم أحس بنفسي و نمت
فانش: اسف سيدتي لو علمت أن السياره ستجعلك تغفين لظللت اسوق بكي الى أن تشرق الشمس!
نزلا من السياره و دخلا بهو الفندق لكنه اكتشف فاجأه أن الكارد الالكتروني لجناحهما ليس في جيبه
فانش: حبيبتي... سارى أن كنت اسقطته في السياره و اعود
ريديما: حسنا
عاد بعد خمس دقائق محتارا و أخبرها أنه لا يستطيع العثور عليه. المشكله كبيره فمن التدقيق في نظام الحمايه أنه لا أحد يملك كارد دخول الغرفه غيره هو
ريديما: ربما وقع في المطعم؟
اخد فانش هاتفه و حاول الاتصال بالمطعم لكن لم يرد أحد
فانش: يجب أن أرجع هناك... سارى مع الاستقبال أن وجدت غرفه فارغه و اوصلك إليها ثم اذهب
ريديما: لا عليك حبيبي سانتظرك هنا ... ساجلس على طرف المسبح و اقرأ قليلا لغايه رجوعك
فانش: لا انتي متعبه و انظري بمظهرك!
كانت ريديما بفستان نوم قطني قصير للحوامل برسوم كارتونات على بطنها و حذاء نوم خفيف.وضعت فقط شالا كبيرا على كتفيها لان الجو صار باردا مع اقتراب الكريسماس
ريديما: انا بخير... لن استطيع النوم الان اصلا الجلوس امام المسبح المغلق و القراءه سيجعلني استرخي.
فانش: متاكده؟ ادا اردتي ارجعي معي في السياره و لا تنزلي منها...
ريديما: فانش انت تبالغ! انا لست طفله ... اذهب للرجوع بسرعه و فقط!
دفعته برفق فامسكها ثم قبل شفتيها بسرعه و قال:
فانش: إذا لستي نعسانه سيدتي؟ تذكري ذلك حين اعود
ريديما *ضحكت خجلا و دفعته ثانيه*: منحرف!!!
شاهدته ريديما يغادر و هي تتذكر كيف أنها تعمدت أن تاخد كارد الغرفه من جيبه دون أن يحس و ترميه في زاويه الطاوله بحيث لا يمكن أن يراه أحد ادا لم يبحث عليه بالخصوص.
نظرت للساعه و انتظرت إلى أن أبتعد صوت محرك السياره قبل أن تخرج من الباب الخلفي للفندق...
بعد بضع أمتار استطاعت أن ترا ابرار ينتظرها على الطريق المقابل فقطعته مسرعه و اختفيا كلاهما في الظلام الحالك لدلك الطريق الضيق
ريديما: قل ما عندك بسرعه! لان فانش سيعود قريبا
ابرار: و ماذا في ذلك! توقفي عن هذا الفرار و تعالي معي، اوراقك و تذكرتكي ينتظرانك للعوده الى البيت!
ريديما: اي بيت؟ هل انت معتوه؟ قلت لك في الغابه أنني تركت المهمه و العمل و كل شيء!!!
ابرار: و افهتمكي وقتها أنه لا رجوع في الطريق الذي اتخدتيه حين انظممتي الينا!!! شارما... شارما انظري الي! انتي كنتي أكفأ محققه صغيره في الوكاله! لقد كنتي انتي من اختار هده المهمه و اقسمتي على تقديم ذلك المجرم إلى العداله!
ريديما: لا تقل مجرم!
كانت ريديما تتلفت يمينا و شمالا بينما كان يتكلم
ابرار: اسمعيني... انا اعلم انكي تعتقدين أنه انسان طيب و انكي انتي من ظلمتيه و كل هذا الهراء .. هذا يحصل في العمليات السريه المطوله و تستلطفين العدو بسبب معاشرته مطولا! مثله مثل يطوكهولم سيندروم الذي يجعل ضحيه الاختطاف ترى في خاطفها شخصا حنونا لانه تكفل بها منذ خطفها! انتي تعيشين هذه الحاله و أؤكد لكي انكي ستتخلصين من كل هذا الشعور بمجرد الرجوع الى اصلكي و بعض جلسات العلاج النفسي!
ريديما: هل انهيت هراءك؟؟؟ انا تحت تأثير نفسي ؟ انا ضحيه اختطاف؟ انا؟ ابرار!!! هل انت اعمى؟؟؟ انا التي دخلت حياه فانش لتدميرها !!! انا التي اختطفته حين جعلته حبيبي!!! انا ... نحن الاشرار هنا!!! و هو الضحيه!!!
وضعت يدها على بطنها لما احست بانقباضات مزعجه! نظر إليها ابرار و ابتسم قائلا:
- مبروك لكي حفل حمام البيبي!!! كنت هناك كان جميلا جدا!!
ريديما: لا تجرؤ على النظر الى ابني بسوء (حسد) و الا سافقع عينيك!!!
رفع يديه باستسلام و قال:
ابرار: واو!!! زوجه الدون التي صارت مثله! لقد رايت ما كنتي تفعلينه حين حاربتي فيوم!
ريديما: وعدتك ان فانش سيترك عالم المافيا و حصل ذلك لماذا لا تدعني اعيش بسلام؟ لماذا حولت العمل إلى قضيه شخصيه... كنت تبحث عن رجل عصابات و ذلك الرجل قد اختفى و ابتعد عن العالم السفلي!!! ما الذي تحاول إثباته بملاحقتي هكذا؟
ابرار: كم انتي ساذجه... هل حقا صدقتي أنه ترك الإجرام؟
صدمت ريديما من كلامه
ريديما: ماذا تقصد؟ لقد رحل فانش من ذلك العالم منذ شهور
ابرار: و تعتقدين أنه إذا رحل عن قصره فسينزل من على عرش على رأس عالم الجريمه؟؟
ريديما: انت تكذب! انا معه طول الوقت فانش لا يعد له علاقه بكل ذلك
ابرار: حقا؟؟؟ إذا ماذا كان يفعل انغري في مدينتكم اخر مره التقينا فيها؟
صدمت ريديما من كلامه... حقا لا تعلم كيف التقاطها انغري و كيف وصل إليها و هم قد قطعوا علاقتهم تماما بالعائله...
ابرار: فكري في الأمر محققه شارما... من قال أنه يجب أن يظهر الدون لكي يحكم؟ التحكم يحتاج فقط قوه تدفق انترنت سريعه و كيفيه لتغطيه النشاطات في الدارك ويب... و انتي اعلم الناس بقدرات زوجكي العزيز الالكترونيه !!!
احست ريديما بالذعر و هي تفكر في احتماليه أن يكون فانش يكذب عليها... بعد كل ما فعلته لابعاده عن تلك الحياه كيف يمكن أن تعيش مع هذه الحقيقة المره. مسكت بطنها مجددا قلقه و مسحت قطرات العرق التي كانت على جبينها ثم نظرت الى الساعه ... فانش قد يعود في اي لحظه...
ابرار: هيا ريديما فكري بكلامي... هل انتي قادره على العيش ما بقي من حياتكي مع مجرم؟ هل المحققه التي أدت يمين خدمه القانون بكل تفاني الى اخر رمق من حياتها ماتت و اختفت و بقيت فقط زوجه المجرم؟
ريديما: ابرار!!! قلت لك توقف عن نعته بالمجرم! فانش ليس مجرم! عشت معه لأكثر من سنه لم أره يوما ظلم أحد أو قتل بريئا... تتكلم عن القانون؟ عن القسم؟ عنا كرجال قانون؟؟؟ ابحث عن كابير! الشرطي الهمام!! رجل القانون المزين بنياشين الدوله و الحامل الميداليات الشرف!!! كابير الذي استخدم شارته فقط لأجل أهدافه الشخصيه! الذي قتل العديد من الأبرياء من أجل ذلك الهدف ماذا فعل له القانون؟ لماذا لا يحاسب؟ ليس لديك جواب أليس كذلك؟ إذا فلا تنعت زوجي بالمجرم !
ابرار: تبريراتكي هذه لن تقنعني و لن تقنعكي أيضا لولا اعماكي الحب الغبي! زوجك سيد مجرمي الجهه الشرقيه من الكوكب و يعيش شريفا هنا في الغرب! مجرم... ابن مجرم اختاركي لتنجبي له وريثا مجرم!
تلالات الدموع في عيني ريديما و استدارت لتستنشق الهواء البارد و هي تضع يدها على بطنها !
ريديما *و هي تقاوم دموعها*: من الاخير ماذا تريد ابرار؟
ابرار: أن تخرجي من هذه المهمه .. أن تعودي لحياتكي ... انا أشعر بالذنب لرؤيتكي هكذا.. انا من جندكي و انا من اعطاكي هذه المهمه و انا من سيخرجكي منها... سواء قبلتي أو رفضتي!
استدارت نحوه و ابتسمت :
ريديما: انا تركت المهمه منذ زمن بعيد و لن اعود ... مهما فعلت و مهما قلت... اذا لم تكن تنوي اعتقالي هنا فزوجي ينتظري و عملك ينتظرك! وداعا ابرار...
لم تترك له فرصه للرد و قطعت الطريق مسرعه للرجوع إلى الفندق.
كانت قد اقتربت من الزقاق المؤدي لباب الفندق الخلفي حين وقف أحد في طريقها...
الشخص: ... #'&_؛:&'_
وقفت ريديما مرتعبه و هي ترى السكينه في يد الشاب الملثم و لا تفهم كلامه باللغه الايطاليه
ريديما: لست احمل شيئا ... لا مجوهرات لا نقود انظر الي *أظهرت أصابعها و دراعيها المزينتين بالحناء*
دقق الشخص بهما من فوق لتحت و تقدم لما بعد أن رأى المانغلسوترا في رقبتها يريد انتزاعها لكن ريديما أمسكت السلسله و قاومته و كانت سوف تتغلب عليه حين فجاه احست بالم شديد في بطنها... ضغطت على مكان الالم و قبل أن تفهم ماذا يحصل كان الشخص قد هرب و تركها بالسلسله المكسوره في إحدى يديها بينما رفعت الثانيه لترى ما الذي احست به مكان الالم فصعقت لرؤيه الدم يغطيها ... احست بالضعف من الصدمه و الدم يشر من جسمها بغزاره حين وقعت للارض تحاول صراخ اسم فانش لكن صوتها خانها حين احست بفقدانها الوعي بسرعه
نهايه فلاش باك
ريديما *تكلم شخصا ما*: لطالما كان فانش يقول اين يوجد الامان في هذا العالم؟ لقد حاربت الكثير من الصعاب، تعرضت الاختطاف و التعذيب، لقد قتلت مجرمين أيضا... و في تلك الليله... شاب لا اعتقد تعدى عمره السادسه عشر من أجل بريق قطعه مجوهرات في رقبتي طعنني بلا رحمه!
*فلاش باك*
اوقف فانش السياره أمام باب استعجالات المستشفى و ظل يضغط على الزمار بشكل متواصل بينبع بوجود حاله خطيره قبل أن ينزل يجري نحو جانب ريديما التي كانت فاقده للوعي و تنزف بشده. تقدم يجري إلى المدخل حين هرول له الطاقم الطبي لوضعها على السرير و جرى الجميع إلى الداخل مباشره الى غرفه العمليات
وقف على الباب عاجزا منهارا غير قادر على فهم ما حصل! حين رجع لم تكن ريديما جانب المسبح فبحث عنها في الجوار لكن لم يكن لها أثر فاخترق نظام امن الفندق لرؤيه كاميرات المراقبه و استطاع رؤيتها تخرج من الجهه الخلفيه و حين وصل هلع من منظرها غارقه في دمائها غير قادر على تحديد ما إذا قد أطلق عليها أحد النار أو تعرضت لحادث ... لا يعلم كم من الوقت كانت هناك
خرج طبيب من غرفه العمليات:
الدكتور: سيدي هل انت قريب الضحيه؟
فانش : الضحيه؟ انا زوجها .. دكتور ماذا هناك؟ هي ستنجو أليس كذلك؟
الدكتور : سيدي تمالك نفسك ... زوجتك تعرضت إلى طعنه بآلة حاده على مستوى اسفل البطن و هي في شهرها السابع من الحمل ... الطعنه قد فقعت الكيس الأمنيوزي و يجب أن نقوم بقيصريه لا نعلم لحد الساعه مدى الاصابه للجنين...
كان فانش ينظر له بعينين متسعتين من الخوف و يحاول استيعاب الكلام
فانش: دكتور ... ستنجو أليس كذلك؟؟؟
الدكتور: سيدي نحن نقوم بما في وسعنا... لكن زوجتك خسرت كميه كبيره جدا من الدم ما هي فصيله دمها
فانش: AB سلبي!
الدكتور: هذه الفصيله نادره هنا سيكون علينا ...
فانش: انا فصيله دمي O سلبي... انا ساتبرع بالدم
الدكتور: انت لا تفهم سيدي لن يكفي سنحتاج إلى كميه كبيره لتعويض ما خسرته خصوصا و أن النزيف لم يتوقف... يجب عليك ملأ استماره الدخول و بيانات زوجتك و البدء في عمليه التبرع... سننشر طلب الفصيله في بنوك الدم المجاوره لمن للأسف فإن الفصيله نادره
أشار الدكتور الممرضه التي أرادت اصطحابه للاستقبال من أجل ملا بيانات زوجته لكن فانش طلب منها أن تنتظر بينما تقدم نحو غرفه التمريض و طلب أن يتم اخد ما يحتاجون من دم لكن الدكتور المناوب شرح ما شرحه الدكتور الاول نظر فانش ليديه المخضبتين بدم ريديما و منظرها و هي نفسى عليها في الأرض بين عينيه... كان يحاول أن يضبط أعصابه و فقط ... يجب أن لا يفقد السيطره الان! ريديما بحاجته .. اخد تلفونه من جيبه و أحرى اتصالا...
كانت قد مرت أكثر من خمس ساعات و هو واقف عند باب العمليات يرى الفريق الطبي يدخل و يخرج و لا احد يخبره باي شيء... فجاه احس بيد أحدهم على كتفه التفت و رأى انغري واقف أمامه فارتمى في حضنه و بكى مثل الطفل
فانش: انغري .. لن يحصل لها شيء أليس كذلك؟ ... انغري أخبرني أنها ستكون بخير
انغري *و هو يبكي مثله* : اخي، بابهي اقوى شخص رأيته في حياتي لن يحصل لها شيء
فانش *بعد أن ابتعد عنه و نظر لقميصه الذي كان تلطخ بالدم من لبس فانش* : الشكر للقدير انك استطعت الوصول بسرعه
انغري: كنت ساعود للهند غدا ! سوف اذهب للتبرع بالدم و اعود
حضنه مجددا و همس في أذنه أن يتحلى بالإيمان فلن يحصل شيء لريديما خاصته
كان انغري داخلا لغرفه نزع الدم و ارتطم بأحد الممرضين فاعتذر منه دون أن ينتبه إلى أنه كان ابرار !
*نهايه الفلاش باك*
وضعت ريديما يدها على مكان اثر الطعنه الذي في بطنها و أغمضت عينيها تاركه دمعتين تنزلان منهما
... : انا اسفه
التفتت ريديما إليها و تمنت لو كانت تستطيع رؤيتها...
ريديما: لا تتاسفي ارجوكي ... لا اعلم ذنب من كان ذلك لكنه كان اقسى من اي شيء مضى!
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro