Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الحلقة الواحدة و خمسون

الحلقة الواحدة و خمسون (51)
جلست ريديما على أرضية رواق المستشفى بعد أنهكت قواها من الوقوف على باب غرفة فانش في العناية المركزة.
غادر أفراد العائلة بعد أن فشلوا في إقناعها بالذهاب الى البيت و اخد قسط من الراحة بما أنه لا يمكن فعل شيء حاليا.
لم تكن تستطيع حتى التفكير في ريدفيك الذي لا تدري إذا كان مع ايشاني أو اخدته سيا للمبيت معها! ابتسمت بحزن و هي تفكر في علاقة ابنها بايشاني التي لم تتصورها يوما أن تكون بتلك السلاسة. من كان يظن أن ايشاني ستقع في حب ابنها الشقي... لكن ذلك سحر ثمرة حبها هي و فانش... مثل أبيه! لا احد يستطيع مقامه ذلك السحر!
ضمت رجليها لصدرها تتذكر صدمتها في حقيقة علاقتها بانغري و ظلت تفكر في تلك العلاقة الغريبة بينه و بين فانش.
حين عرفت ماضي ابوها و استشهاده و ضياع ثأره لم تفكر الا في الانتقام ... ليس انتقاما شخصيا بل انتقاما للعدالة. لم ترى حين اخدت قضية فانش راي سينغهانيا إلا أنه كما يقول ابرار دائما مجرما ابن مجرم! ما لم يستطع ابوها تحقيقها ستفعله هي.
و هنا كان انغري يعيش وفيا متفانيا لهذه العائلة و لفانش تحديدا رغم معرفته بكل التفاصيل... تذكرت وصفه لطيبة والدة فانش و إنقاذ فانش لحياته و هو مجرد طفل! حقا ليس كل شيء اسود او ابيض!
تفاجأت بظهور كوب قهوة أمامها و تفاجأت أكثر بمن يحمله. حين لم تمد يدها للامساك بالكوب جلس ابرار بجانبها على الأرض
ابرار: خديه .. تحتاجين للقوة!
ريديما: لا زلت هنا؟ ماذا تنتظر بعد؟ ... مهمتك فشلت بالكامل سيدي! تم الإمساك بك و لم تتوصل لاي دليل و المتهم ليس في وضع يسمح بأي تحقيق... *نظرت إليه* ارحل ابرار ... ارحل قبل أن  أتعامل معك كريديما فانش راي سينغهانيا و صدقني لست أقل قسوة منه مع من يؤذون احبتي!
ابرار: انا لست جبانا يترك ساحه المعركة قبل انتهاء الحرب!
قامت من جانبه و هي تشعر بالاشمئزاز منه قبل أن تذهب للمشاهدة تساقط المطر خارجا
ريديما: ابرار انا احررك من واجبك اتجاهي! لطالما اعتبرت أن لك حق عليا في الحماية و التوجيه و الأمر لانك انت من وجدني و أخبرني بقصة ابي و اهلي! لست مجبرا على تكرار جملك و تذكيري بالواجب و الخير و الشر لأنني أشفق عليك! تتشبث بهذه المفاهيم لدرجة أنك سجنت نفسك داخلها... نسيت أن تعيش و أن تتقدم بحياتك! إن أردت التبليغ عني لا يهمني و أن تم القاء القبض علي فلا يهمني أيضا... و اعلم انني حتى تحت القسم في المحكمة لن اشهد ضد فانش! *التفتت إليه* ... لانه افضل منك و من الكثير مثلك... انظر لنفسك ابرار! ظللت خلفه تحاول تدمير حياته لسنوات و حين وقعت تحت رحمته لم يقتلك ... لم يبحث عن عائلتك ليهددك بها... لم يدفع لك رشوة ليشتري ذمتك! مجرم دو مبادىء افضل مليون مرة من شرطي نزيه لكن حقود!
تقدم ابرار نحوها و وضع كوب القهوة أمامها على حافة النافذة و رحل صامتا.
بعد بضع الساعات رأف الدكتور لحالها و سمح لها بالدخول للغرفة بالعناية المركزة شعرت من خلال نظراته بالشفقة لاحساسه أنه لن يفرق كثيرا فلم يزل له وقت كثير.
وقفت عند الباب لمدة طويلة و كأنها تنتظر أذنه لها بأن تقترب لانها تعلم أنه غاضب منها لكنه لم يحرك ساكنا.
تقدمت نحوه و عينيها تحدق بكل الأنابيب التي كانت تغطيه تبعث في جسمه اكسجين و محاليل و أدوية بينما كانت الخيوط الإلكترونية تمتد على صدره العاري تتابع حالة قلبه و تنفسه... كان يبدو و كأنه صار جزءا من الآلات التي كانت تحيط به!
جلست بجانبه و مدت يدا مرتجفة إلى وجهه تمسح على جبينه و خده كعادتها ... احست و كان كامل جسمها اقشعر لبرود بشرته! حاولت أن ترفع الغطاء أكثر على صدره لكنه لم يكن ممكنا بسبب الأجهزة. مسحت دموعها الصامتة و اخدت نفسا عميقا تحاول أن لا تنهار لرؤية حاله.
ريديما *بنبرة تأنيب* : تعتقد أنك انتصرت؟ كانت خطة رائعة اتفق لكنك لم تحسب حساب أمر مهم! انا ريديما خاصتك فانش!! *اخدت يده بين يديها و ضمتها إليها* انا ريديما التي قد تلحقك إلى الآخرة لتنتزعك منها و تعيدك للحياة! *قبلت يده بعمق و قد اغرقت الدموع وجهها و بللت يده* ... إن كنت تريد الذهاب كان عليك تصويب مسدسك هنا *أشارت بيده لقلبها* و اطلاق النار مباشرة! وقتها فقط تستطيع تقرير مصيرك بكل أريحية فانش! ما دمت اتنفس فلن تتوقف انفاسك حبيبي! ما دام قلبي ينبض سيظل قلبك ينبض! شئت أم ابيت! ابتليت بي و عليك تحملي في هذه الحياة و في كل حياة! فلا فانش لا وجود لريديما! هل تسمعني؟ لدينا الكثير لفعله بعد... يجب أن تشفى... يجب أن تقوم من هذا السرير و تخطط لمعاقبتي عقابا اخر لأن هذا لن ينفع! عليك أن ترجع بكل قوتك و تذيقني كاس العذاب الذي عيشتك فيه... ربما يجب أن تجلدني بذلك السوط؟ لا تتخيل اشياءا فانتازية فعلينا حل المشاكل اولا ..  *ضحكت و بكت في نفس الوقت و هي تتذكر كل المرات التي استمتع بربطها فيها*... ربما... ربما ستاخد عشيقة لتكسر قلبي؟ ... لا لست بتلك القسوة! ام نعم؟ كنت تعلم انني مايرا و مع ذلك استمتعت بتعذيبي بنار الغيرة... لا يهم استمتعت بكوني عاهرتك! *خجلت فجأة و لكن سرعان ما اجهشت بالبكاء*... افعل ما تريد... انكرني مجددا إذا كان ذلك سيهدىء روع قلبك لكن... لكن ارجع و افعل ما تريد...  أن غادرت ستقتلني... سأموت قبلك إن ظللت تعذبني بهذا الشكل! هل ستدع حبيبتك ريديما تموت و انت تتفرج؟
صدمت لرؤيتها دموعا تنزل من زوايا عينيه و تتدحرج ببطء لتغرق في شعره فقامت مفزوعة
ريديما * تمسح عينيه* : انا اسفة .. ارجوك سامحني .. لن أقول ذلك مجددا ... انا هنا ...ولن اذهب لاي مكان حتى لو طلبت ذلك... *قبلت جبينه بعمق*... حبيبتك ريديما لن تبتعد عنك مجددا ابدا فانش! اقسم بذلك!

مرت اسابيع و لم يتغير الوضع كثيرا! ريديما لم تخرج من المستشفى إلا للذهاب الى البيت و الاستحمام بسرعة و الرجوع. كانت سيا تأتي يوميا تحضر لها بعض الاكل و تطمنها على ريدفيك الذي يظل يسأل متى يستطيع الزيارة أيضا!
حتى و إن كانت حالة فانش حطمت توقعات الأطباء الذين توقعوا أنه لن يعيش أكثر من بعض ايام إلا أنها لم تشهد أي تغير .. شحب لون وجهه و نزل وزنه بشكل كبير و ظل كما هو مربوط بكل الأجهزة التي تبث فيه الحياة اصطناعيا!
قرر الأطباء أنه حان الوقت لاخضاعه لبعض الاختبارات و الأشعة لمعرفة ما إذا كان صار ميتا كلينيكيا! و سيتم وقتها منح العائلة حق إيقاف الأجهزة و تركه ليموت بسلام!
انهارت ريديما لهذه التوقعات و كان صعبا جدا على انغري التحكم في نوبة غضبها على الأطباء الذين فقدوا الأمل. لم تهدأ الا حين تم حقنها بمهدىء خفيف و مع ذلك رفضت السرير و فضلت التقوقع في الكرسي جنب فانش و هي ماسكة يده.. لم تثق في اي احد و احست أنها أن تركته سوف ينهون حياته!
في الرواق :
انغري: هاي!
ايشاني: مرحبا! بالكاد تعود للبيت... انظر لحالتك!
انغري: لدي الكثير من العمل ايشاني... لقد حصلت فوضى كبيرة في اخر فترة! *انحنى للاسفل* هاي يا بطل !!! كيف حالك؟ ما هذا؟
ريدفيك *كان يحمل شيئا* : مرحبا... انا بخير و هذه هدية!
نزلت ايشاني على ركبها و نظمت شعره و لبسه قبل أن تبتسم له و تقول
ايشاني: ايها المشاكس كما اتفقنا..  لن تطول الزيارة اوكي؟
أرجح ريدفيك رأسه مبتسما و أشار لها اوكي
ايشاني: فانش لا يزال مريضا و نائم... كل الأجهزة الطبية حوله تساعده هل فهمتني؟
ريدفيك: انا اعلم أن وضعه خطير عمتي... لقد حضرت الصلاة التي عملتها العمه أنوبريا و سمعت العمة سيا تكلمكي... لا تقلقي اعلم الوضع جيدا!
ابتسمت له و لنبرته التي حاول أن يبقيها هادئة رغم أنها كانت تعلم مدى شعوره بالخوف لما يحصل من حوله.
جلس بعد قليل على الكرسي القريب من فانش من الجهة الأخرى و نظر مبتسما لامه و قد غفت على الطرف الآخر ماسكة بيده.
ريدفيك: اعتقد انني الطفل الوحيد الذي يجب أن يغار من ابوه و ليس العكس! ... *نظر لفانش و لمس وجهه برفق يتحسسه* ... نحن نلتقي دائما في مواقف غريبة الا تظن ذلك؟
اخد الكيس الذي في يده و اخرج منه إطارا به صورة... صورة اخدها فانش له هو و ريديما بلافته البيبي على بطنها يوم عرف أن الطفل بخير! نظر إليها الولد الصغير مطولا ثم إلى فانش...
ريدفيك: انتظرت طويلا كي اناديك بابا و حين استطعت ذلك انت لست قادر على سماعي! انا... انا اسف اعتقد أنه ليس من اللائق أن الومك و انت المصاب هنا... انا فقط مشتاق لك! *نزلت دموعه فمسحها بسرعة* لا تقلق انا ولد شجاع جدا مثلك .. ماما كانت دائما تقول انك اشجع و اقوى شخص تعرفه! لا باس إذا مرضت فكل الابطال لديهم لحظات ضعف! كلهم لديهم ذلك الشيء الذي يجعلهم يفقدون كل قوتهم ... اعتقد ان الحب هو ذلك الشيء بالنسبة لك! مع انني رأيت كيف أن حبك لماما يغيرك و يهبك قوة و جلالة! *نظر لريديما قليلا ثم إلى فانش* لو تستطيع رؤيتها ... لقد صارت مثل الروح التائهة ... بابا... *مسح دموعه مجددا* استطيع أن اناديك بابا؟ اتمنى أن تفيق بسرعه لأنني لدي الكثير لاقوله لك... كما ترى انا ثرثار جدا مثل ماما! *ابتسم بحزن لذلك*... لقد ... لقد عشنا متفرقين بما يكفي الا تعتقد؟ ... ماما تقول انك مثل الابطال الخارقين الذين يعيشون في الظلام و يساعدون الأبرياء بطريقة لا احد يستطيع رؤيتها ... انك لا تحتاج لشارة  الشرطة كي تحمي البلد من الأشرار الذين ينشرون ما يؤذي الناس البسيطة! انه يصعب على الناس فهم طريقتك في السيطرة على الاشرار... لكن لا يهم راي اي احد انا فخور جدا بك يا بابا!
نزل من على الكرسي و تقدم نحوه ليقبل خده بلطف و يقول
ريدفيك: احبك بابا! انا حقا احبك!
ريديما *تفيق مفزوعه و تصرخ* : فانش!!!!!
دوت الأجهزة من حولهم و بثت الرعب في قلبهم
ريدفيك *خائفا* : ماذا يحدث؟؟؟
ريديما *قامت من مكانها تفقده ثم اخدت تصرخ* : دكتووور!!!!
حين حاولت الجري خارجا لطلب دكتور صدمت للشعور بشيء يشدها للخلف و انتبهت اخيرا أنه كان يتشبث بيدها و عينيه ترمشان تحاولان الفتح!
ريدفيك: ماما أنه يفيق!!!

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro