الحلقة السادسة و ثلاثون
الحلقه السادسة و الثلاثون (36)
ريدفيك (بعينين متسعتين من الصدمه) : ماذا تفعلان؟
انتبه فانش و ريديما لوضعيتهما الغير بريئة و كل منهما قفز مترا للوراء بعيدا عن الثاني و ردا في نفس الوقت
فانش/ريديما : لا شيء!
نظر ريدفيك بجانبه ثم لهما الاثنين و قال
ريدفيك : و ما هو هذا اللاشيء الذي جعل العمه سيا تدير وجهها خجلا و كلاكما محمر ايضا؟
سيا: ريتشي!!!
ريدفيك: لكن ماذا؟
سيا: هلا توقفت عن عادتك بطرح اسئله لا أجوبة لها!
ريدفيك: هذا المنزل غريب حقا تحدث فيه لا اشياء و أجوبة الاسئله أنه لا توجد أجوبة!
ضربت ريديما رأسها من الانزعاج لمعرفه أن ريدفيك اسطوانة أسئلة لا تنتهي و لديه طولة لسان لا تدري من اين احضرها!
نظرت لفانش فوجدته يتمعن فيها و في الولد جيدا فارتعبت لقد نسيت في الموقف انها أمام فانش و أن ريدفيك حين يركض نحوها و يناديها ماما سينتهي كل شيء!!! أرادت أن تستبقه و تقول شيئا لتوقفه لكنها ترددت! كيف تستطيع أن تمنع ابنها من منادتها ماما؟ فليذهب فانش إلى الجحيم لا يهمها شيء أكثر من فلذة كبدها! صوت بداخلها صحح تفكيرها "ليس هو من سيذهب إلى الجحيم بل سيبعثكي إليه انتي حتما!!!"... استجمعت شجاعتها و هي ترى ريدفيك يركض نحوها مستعدة للعواقب لكنها صدمت حين رأته تركها و اتجه نحو فانش!
أشار الطفل الصغير لفانش بأن ينحني إليه و وضع يده على جبينه يتحسسه
ريدفيك: حمدا للقدير لقد نزلت حرارتك تماما! كيف تشعر الآن؟
فانش *مبتسما*: انا بخير تماما! ماذا عنك انت يا بطل؟ كيف وجدت منزلي الذي أخبرتك عنه؟
ريدفيك: كبييير جدا و جميل طبعا! تعودت على شقه من غرفتين و صاله اعتقد لا تتعدى كل مساحتها مساحة غرفتك!
فانش: رأيت غرفتي ايضا؟
ريدفيك : ها! كنت مريضا أليس كذلك و انا خفت عليك فاحضرت لك بعض التقدمه و انظر كيف تحسنت بسرعه!
فانش: اها... شكرا لك! اكيد دعواتك كانت مفيدة جدا !
نظرت ريديما إلى ريدفيك يضحك بمرح بينما كان فانش يداعب خصلات شعره الناعمه التي تغطي جبهته!
ريدفيك *تغيرت ملامحه فجأة للقلق*: اوه! ما هذا الجرح في راسك؟ *شده من أذنه ايدير وجهه و يرى الجرح* ... اهاا ! لهذا كنتما تلعبان لعبة الدكتور و المريض؟
نظر ريدفيك إلى ريديما بعينين براقتين بعفوية و سعادة الاطفال ثم إلى فانش...
فانش: تعالى إلى هنا!
ضمه إلى صدره قبل أن يحمله و يجعله يقف على طاولة الطبخ ثم اخد أنبوب المرهم من يد ريديما و أعطاها للطفل ...
فانش: تفضل... ضع لي بعض الدواء ايها المتحاذق!
نفذ ريدفيك مهمته بكل تفاني بينما كانتا ريديما و سيا يتبادلان النظرات الحائرة و الخائفة...
ريدفيك : انتهيت!
فانش: برافو يا بطل! الان اعطي للدكتورة خلفك أنبوب المرهم لكي ترجعه إلى العلبة!
التفت ريدفيك لريديما و أعطاها الدواء ثم سألها
ريدفيك : اي دكتورة... من قال لك أنها دكتورة ؟؟ هي ليست كذلك !
فانش: لماذا هل تعرفها؟
ريدفيك : بالطبع!!!! أنها...
احست ريديما أن قلبها سيتوقف من الخوف بينما حاولت سيا أن تناديه لكن فانش رفع يده يحذرها من التدخل قبل أن يقترب ريدفيك من ريديما و يعنق رقبتها ليحضنها و ينظر إليه...
ريدفيك: هذه ما... اقصد مايرا! صديقة بابا ابرار!
نظرت إليه ريديما مندهشه فحضنها و همس في أذنها "اشتقت لكي ماما*
ثم ابتعد مبتسما و نظر لسيا قبل أن يضيف
ريدفيك: مايرا تساعد بابا ابرار في عمله على قضية ما... هل اخبرتكم أنه شرطي؟
ريديما: ما الذي جاء بك هنا ريتشي؟
أشار ريدفيك إلى سيا و قال
ريدفيك: خرجت مع بابا في نزهة ثم التقينا العمه سيا و ذهبنا إلى أحد المطاعم ... بعدها لا اعلم ما حصل بالضبط لكن بابا طلب مني البقاء مع العمه سيا و حين لم يعد احضرتني إلى هنا... بابا بخير أليس كذلك مايرا؟
ابتسمت له ريديما و اومأت برأسها ثم نظرت لفانش الذي كان يحذق بهما بعمق قبل أن يغادر دون أي كلمة!
نظرت لسيا و الاثنان تنفستا اخيرا بابتسامة مترددة! لقد كان ذلك اسهل مما توقعتا! نظرت ريديما لريدفيك الذي لم تغادر الابتسامة شفتيه و قبل أن تقول له أي شيء سارعت سيا إليه و أنزلته و هي تنظر إليها خائفه تنبؤها أنه يستطيع أن براهما اي احد هنا!
سيا *انحنت إليه بابتسامة مطمئنة*: ريتشي؟ ما الذي كنت تجرني للمطبخ من اجله؟
ريدفيك: عمتي و لا زلتي تسألين؟ ما الذي تعتقدين أنني أريده في المطبخ؟ طبعا ايس كريم!!!! انظري حتى مايرا و الرجل المريض اكلا بوضة في الخارج و لم يتذكرا أن يمسحا وجههما حتى! ثم تقولون انا الطفل!
ضم دراعيه على صدره معبرا عن احتجاجه فأشارت ريديما لسيا أن تعطيه القليل فقط!
وقفت على جنب تشاهده يستمتع بطبقه المفضل بابتسامة حنونة و تذكرت حين كانت تغضب فجأة خلال حملها ثم يراضيها فانش بالايس كريم! انتشلت من ذكرياتها حين رأت ريدفيك ينظر إليها قلقا فانتبهت أن دموعها قد خانتها كالعادة. مسحت عينيها و ابتسمت له مطمئنة و رفعت يدها إلى أذنها تشدها متاسفه لكنه ابتسم و هز رأسه كأنه يقول "لا عليكي"
انهي صحنه و اخده ليضعه في الحوض.
ريدفيك: عمتي سيا... ساغتسل و اذهب اللعب في الحديقه!
سيا: اوكي انا ذاهبة لإحضار بعض الأوراق و فرشاتك مع الألوان...
غادرت سيا و كان ريدفيك يتبعها لكنه حين مر بجانب ريديما انحنى بسرعه ليلمس قدمها ثم جرى بعيدا دون النظر إليها!
وضعت ريديما يدها على قلبها مغمضة عينيها التي لم تستطع حبس دموعها الصامتة غير منتبهة بوجود فانش اعلى الدرج اين كان يراقب كل شيء يحدث في المطبخ بصمت.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro