الحلقة السابعة
المشهد ١:
تفطنت ريديما في السرير على رائحه القهوه الطيبه، كانت تعلم أن فانش هنا بعطره الرجولي الممزوجة برائحه الدوش. كان صوت ارتشافه لقهوته يتغلل إلى ذلك الوقت الصغير ما بين عالم الاحلام و الواقع... و كم أرادت أن يترك فنجانه و يأتي جانبها ليوقظها بطريقتها المفضله بين ذراعيه و بقبلاته المنحرفه ... مثل الايام الخوالي... ايام كانت الحياه بسيطه ... جميله .. ايام كانت سعادتها كامله بوجوده فقط ... قبل تلك الليله... ذلك الحادث... فجاه الشعور بالراحه تغير إلى الفزع و الالم ... الام تغطي كل جسمها حين قلبها ابتدى يخفق بشده و ذكريات مريرة تتسلل إلى ذهنها ....
... الو؟ اين انتي ريديما؟ ....
.. فانش؟؟ فانش اين ذهبت؟ لا استطيع الخروج من الغرفه ...
... اي غرفه ريديما؟؟؟ اين انت بحق الجحيم؟ ....
... فانش لا ا فهم ... اين انت؟...
... ريديما ... ريديما اي غرفه لم لستي على رصيف الميناء اين ذهبتي؟ ... تركتك هنا و قلت لا تتحركي أليس كذلك؟
... فانش... فانش ما هذا الدخان؟ اي رصيف؟ الم تعد إلى الباخره؟... تعالى افتح الباب فلا استطيع ذلك من الداخل...
... الباخره؟؟؟؟؟ اي باخره؟ انا .. ريديما كيف صعدتي ثانيه لقد انزلتكي قبل كل شيء... انتي في الباخره؟؟؟ اللعنه!!!... ريديما... ريديما اجيبيني ...
.... *تكح بشده*...
... ريديما... اسمعيني اللعنه... خدي اي شيء صلب و اكسري الباب حالا... ريديما هل تسمعيني؟؟... يجب أن تخرجي من هناك و تقفزي للماء...
... فانش؟ مما... مادا تقول؟ *تكح* اقفز اين؟ الباخره أبحرت بالفعل اين انت؟؟؟ ... *تكح*.. ما هذا الدخان؟ ... *تكح*
... ريديما ارجوكي ركزي فقط اكسري ذلك الباب اللعين و اقفزي.. اسمعيني جيدا لن يحصل لكي شيء... سوف اخرجك من الماء فقد اتركي....
* انفجار*
*نهايه الفلاش باك*
استيقظت اخيرا ريديما مفزوعه و الدموع تنهمر من عينيها المغلقتين و قد اغرق العرق وجهها... ظلت ماسكه رأسها تحاول تمالك نفسها مطولا قبل أن تهدأ جوارحها كانت في سرير ... في ذات الغرفه... لوحدها! بالتاكيد كان هنا! اين ذهب؟ فتحت عينيها اخيرا... لكن... هناك خطب ما! اغمضتها ثانيه و فتحتها مجددا.. رمشت مطولا ..
ريديما : ماذا يحدث؟ ... لما .. لماذا...
مدت يدها المضمده للامام تبحث عن شيء... لمست وجهها و عينيها ثم مدت يديها الاثنين
ريديما: ما هذا الظلام؟ مادا حصل؟ لما لا ارى شيء؟ لما لا استطيع أن ارى؟؟؟؟
المشهد ٢:
كان فانش جالسا في غرفه أخرى يشاهدها أمام شاشه اللابتوب التي تبث ما تسجله كاميرا مراقبه، يكمل كوب قهوته ببطء و تمعن في تصرفها.
انغري: لقد سبق و أن دخلت القصر ... اصطدمت بها ايشاني أمس.
فانش: اعلم ذلك
انغري: ماذا تنوي فعله سيدي؟
فانش (دون أن يبعد نظره عن الشاشه): دعنا ننتظر نتائج تحليل الدي أن أي اولا يا انغري! أخبرني عن حموله الصين؟
انغري : دخلت مضيق طارق أمس و ستحل بإسبانيا خلال الساعات القادمه.. لكن ..
فانش: لا تخف رجالك متعودون على المفاجآت سوف يتولون الأمر جيدا... يجب أن تركز في صفقه كوريا لا يجب أن نضيع هذه الفرصه و إلا سنفقد نصف السوق و انت تعلم اهميه الحفاظ على ما وصلنا إليه هناك
انغري: حاضر سيدي ... ساتولى أمر ذلك!
فانش يشاهد الفتاه المصابه تحاول الوقوف و تسقط مرتين... قبل أن تستند لكرسي و تحاول أن تقف جيدا .. ترتطم بشيء في الأرض و تكاد تقع ثم تبدأ تبحث في الغرفه عن المخرج ...
المشهد ٣:
من داخل الغرفه
ريديما: هاااييي... هل من احد؟ هل هناك من يسمعني؟ لما الباب مغلق؟ النجده.... افتحولي الباب ...
كانت قد وصلت للباب و بدأت تضرب عليه بشده حين فتح فجاه و وقعت للامام و قد فتحت جروح دراعيها.. فوجئت بأنها اصطدمت بأحدهم فصرخت مفزوعه و رجعت للوراء
- من انت؟ اين انا؟ ماذا حدث لماذا لا ارى شيئا؟
كانت تمد ايديها المرتعشتين أمامها و تسير للخلف لا تستطيع فهم ما يحصل .. لقد كانت ترى حين استيقظت اول مره لماذا اصبحت عمياء فجاه؟ الفكره أنها أصيبت بالعمي كانت تجعلها تختنق .. هل فعلا فقدت نور عينيها؟ لن ترى روح قلبها مجددا؟ يجب أن تذهب من هذا القصر الملعون!!! ما كان يجب أن تعود هنا ربما ايشاني فعلت شيئا؟ لمن ماذا؟
ليس الوقت للتفكير فيها يجب أن تخرج بسرعه قبل أن يأتي فانش ..
- اسمعني .. دعني اذهب ارجوك يجب أن أخرج من هنا ..
أسرعت للخروج من الباب لكنها اصطدمت مجددا بنفس الشخص عند الباب ضمت يديها راجيه إياه أن يدعها تذهب لكن دون جدوى ذلك الشخص لم ينطق باي كلمه
- أتوسل إليك دعني اذهب من هنا ..
- توقفي عن الصراخ... لا احد يخرج منها دون إذن البوس!
صدمت حين سمعت صوت انغري خلف الشخص الواقف عند الباب و فجاه احست بحنين شديد جعلها تتمنى أن تحضنه و تقول كم اشتاقت له و لصوته و لولائه البوس..
لم تعلم إذا كان شوقها له أو رعبها من الموقف لكنها لم تعد تقوى على الوقوف و جلست على السرير حائره و قد تعرفت الدموع عينيها .. سمعت صوت اقدام شخص يتقدم إليها فخافت لكن انغري قال لها من على الباب:
- هذا الشخص هنا لمساعدتك سيقوم بتضميد جراحك و تلبيه محتيجاتك .
أرادت أن تستفسر لكنه أوقفها قائلا :
- قلت لكي لا احد يفعل شيئا هنا دون إذن البوس... أنتي بحاجه الاكل و الراحه ساراكي لاحقا.... و هااا... انه لا يستطيع الكلام فلا داعي لارهاق نفسك بسؤاله!
لم تكن سوى ثواني حتى كان الممرض يغير ضماداتها و قد وضع قفازاته. كان هادئا جدا لا يصدر أي صوت و تساءلت ادا كان لا يتكلم فقط او لا يسمع أيضا.. لا يهم! ليست هنا للضيافه! يجب أن تصل لملفات فانش لا يمكن أن تدع اريان يجر اسمه في قضيته المشينه
ساعدها الممرض في الجلوس جيدا مكانها في السرير و وضع صنيه في حجرها ... تحسست ما كان امامها و قالت :
- خدها.. لا أشعر بالجوع ..
لكن الممرض امسك يديها قبل أن ترفع الصنيه و أجبرها على ابقائها في حجرها
- قلت لك انني لا اريد الاكل... هل تسمعني؟ ام انك لا تسمع ايضا؟
لكنه أصر مجددا على إبقاء الاكل معها مسكت جبينها و أصدرت صوت يدل على أمتعاظها:
- يا ربي... هذا ما كان ينقصني... ممرض أخرس و عسكري على الباب...
مسك يديها مجددا و وضعها على الاكل بعد أن كان غير قفازه
- اوفف حسنا.. حسنا .. ساكل!!!
لمست الصحن و الخبز و قطعت القليل منه لتنقعه في العدس لكن ضماداتها و جروحها كانت تجعل المهمه صعبه و حين حاولت الاكل بالملعقه سقطت عليها من شده الرعشه ... كانت لا تزال تبكي و كتفيها يهتزان و هي تحاول كتم دموعها... عقلها مشوش و فكره أنها عمياء تخيفها .. كيف سوف تخرج من هذا المأزق ؟ كيف ستخرج من هذا القصر المنحوس! اين يمكن أن يكون فانش؟ هي تعرف أنه في هذا القصر منذ الحادث...
لم تكن تعلم ريديما أن من كان يطعمها و هو يحدق في تفاصيل وجهها و تعابيره المشوشه لم يكن سوى فانش راي سينغهانيا بنفسه...
فانش *يفكر*: لا اعلم من انتي لكني اعلم انكي هنا من اجلي ... سنرى ماذا ستفعلين و انتي بهذه الحاله !
تذكر فانش كيف أنه حقنها بدواء خاص في نومها في الصباح الباكر و كيف أنه قام بتغيير عطره قبل القدوم و كيف سأله انغري:
- سيدي لماذا تفعل ذلك؟ دعنا نستجوبها ببساطه
- و تظن أنها ستجيب ببساطه؟ هذه الفتاه تم تعذيبها لأيام لسبب ما و لو انها استسلمت و تكلمت كانت قد قتلت... انغري انت تعلم أنه لا مجال للصدف في حياتنا و تعلم أيضا أنني لست من النوع الذي يفقد السيطره على السياره...
- تعتقد أنها قصدت الحادث؟
*نهايه فلاش باك*
المشهد ٤:
سيا كانت تخرج من أحد المحلات و هي تنظر لهاتفها حين اصطدمت بأحد محمل باكياس الخضروات ما جعله يسقط و تبعثرت محتويات اكياسه
سيا: يا لعب انا اسفه دعني اساعدك
نزلت للارض تجمع الخضروات معه و تأسف ثم وقف و ساعدها على النهوض
سيا: انا اسفه جدا بعض الطماطم قد هرست
رفع الشخص رأسه مبتسما و قال: لا عليكي انا اسف أيضا لقد اتسخ فستانك !
كان ابرار!
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro