الحلقة الثانية و عشرون
الحلقه الثانيه و عشرون (22)
المشهد ١:
اريان: اخي فانش!!!!
سحل اريان نفسه بعيد عن فانش و هو يحاول النهوض و قد جف حلقه أكثر من الخوف! تنظر فانش بالبدله البرتقاليه و نظرته الخاليه من اي تعبير و كأنه بلا روح كانت مرعبه أكثر من مواجهه جبار و رجاله!
اريان: اااا... انت حي؟ ... اق... اقصد جيد انك حي ... ااا... انا لم... لم... ماذا تفعل هنا؟ هل انت... انت مسجون هنا؟
ظل فانش صامتا و نظر إليه مطولا قبل أن يقوم و يذهب بخطى متثاقله نحو زير الماء و غرف كوب اخر ثم تقدم نحوه بينما كان اريان يرتجف و حاول حمايه رأسه بذراعيه ظنه أنه سوف يسكب الماء عليه ثانيه لكن فانش انحنى أمامه و قدم له الكوب
فانش: خد... انت عطشان أليس كذلك؟ *ظل اريان ينظر له بخوف* ... الا تريد الشرب؟... حسنا ...
كان سيبتعد لكن اريان مسك يديه الاثنين و انقض على الكوب يشربه و قد انسكب نصفه من لهفته. ابتسم فانش دون أن يتحرك إلى أن أنهى كوبه و شكره و هو يمسح فمه ...
اريان : شكرا... على الماء... و على إنقاذي... شكرا اخي!
حضنه فجاه و هو يعيد امتنانه لإنقاذ حياته! لكن فانش لم يتحرك انتظر إلى أن ابتعد عنه و قام ليسير الى وسط الزنزانه... نظر إلى الكاميرات في الرواق و إلى ساعته ...
اريان *وقف وراءه مندهش*: معك ساعه؟... هذا يعني؟... هذا يعني أنك لست سجين ..
فجاه و دون أن يتوقع ذلك استدار فانش و امسكه ليديره و يلوي ذراعه بينما اطبق على رقبته يخنقه
فانش *بصوت مرعب في أذنه بينما كانت عيني اريان تنقلبان من الاختناق*: لست ميتا... لست سجين... لست أخاك! انا كابوسك الذي لم تتخيله في اسوء مناماتك... لانك حرقت كل اوراقك معي اريان!!! جاء وقت دفع الحساب يا اخي الصغير!!!
المشهد ٢:
جلست ريديما امام مراتها حائره. ما العمل الآن؟ هل هذا الوقت مناسب للدخول مع فانش في لعبه جديده؟ بحسب معرفتها له لم يتبقى له الكثير للوصول إلى اريان...
كان هدفها من الرجوع أن تجعله يتدخل لاسكات اريان قبل أن تفتح شهادته الملف القديم. لقد فعلت الكثير لانقاذه لحذف اسمه من قائمه المطلوبين دوليا و لم تكن لتدع غبيا مثل اريان يحيي قضيته مجددا!
ابرار لطالما شك في تصريحاتها و شهادتها التي قدمتها لمكتب التحقيق الداخلي في الانتربول حين اتهمت بالتواطؤ مع مجرم و الهروب خيانه شارتها. لطالما قال أنه كان فاجأه من السهل الابتعاد و تقبل موت حبيبها الذي تخطت كل الحدود من أجله! نظرت إلى الغرفه حولها في المرآة و كان السنين لم تمر حين اختطفها فانش من منصه الميناء عند نزولها من الباخره ليدخلها قصره... سجنه... كانت حقا مرتعبه... المحققه ريديما شارما التي انضمت للقوات الخاصه للشرطه الدوليه ايام الجامعه و دخلت حياه الشرطي البسيط الذي كان يحقق خلف فانش راي سينغهانيا منذ سنين دون جدوى... كان هو مفتاح الباب الذي يدخلها إلى عالم دون المافيا!
اهتزت من الفجأه و هي ترى أحدا وضع مفتاحا أمامها... كانت تائهه في أفكارها لدرجه انها لم تسمعه يطرق الباب و يدخل و هو الآن واقف خلفها
ريديما: انغري؟
اخدت المفتاح الذي يبدو قديما و متصدئا و ووقفت لتواجهه
ريديما: ما هذا المفتاح؟
انغري: انظري الى اللوحه التي بجانب الخزانه هناك... ادا نزعتيها ستجدين بابا قديما لم يفتح منذ سنوات طويلة و لا يعرف عن وجوده الا عدد قليل جدا من الاشخاص. عبر الرواق الضيق و المظلم سيكون عليك المشي حوالي نصف ساعه للوصول إلى درج يخرجك إلى كوخ صغير وسط الغابه التي توجد خارج ممتلكات راي سينغهانيا. من هناك يمكنك السير شمالا لمده ساعه و ستكونين في الطريق العام.... لا يمكن أن تضيعي الطريق لا توجد تشعبات!
نظرت ريديما للمفتاح ثم إلى اللوحه مطولا حائره ثم سألته :
ريديما: و هل يعرف فانش بهذا المخرج؟
انغري *مبتسما* : طبعا.. و كيف لي ان أعرف شيئا هنا إذا لم يخبرني به هو... نسيتي أنني مجرد خادم؟
ريديما: لماذا تعيد دائما هذه الكلمه و انت تعلم جيدا انك اقرب من الاخ لفانش ؟
انغري: يجب علينا أن نذكر نفسنا دائما بالاصل كي لا ننسى مكاننا و لا اسباب وجودنا... لو كنتي فعلتي ذلك لم نكن لنكون في هذا الموقف الان!
ريديما: إذا كنت تكرهني لهذه الدرجه، لماذا تحاول إنقاذي مره اخرى كما فعلت منذ ثلاث سنوات؟
انغري : انا لم انقدكي حينها و لا انقدكي اليوم... انا انقده هو... أو انقذ ما تبقى منه لأنني أقسمت أن أفعل ذلك لاخر يوم في حياتي... كسرت وعدا بالفعل حين خنته سابقا و ها أنا ذا أفعل ذلك مجددا ... اذهبي ريديما بهابي و ارجعي لحياتكي لانه لن يغفر مجددا !
ريديما: إذا كنت الوحيد الذي يعرف هذا المخرج ألا تخاف أن يعرف انك انت من ساعدني؟
ضحك انغري و وضع يديه في جيبه و مشى قليلا قبل أن يحكي لها:
انغري: أتعلمين لماذا تزوجكي فانش؟
وقفت حائره لانها لم يسبق لها أن سالت نفسها هذا السؤال من قبل
ريديما: كان غروره... شكه بي من احضرني للقصر و ربما حين تحديته أراد أن يكسر إرادتي
انغري: هذا القصر كان مثل الحصن يمنع على اي غريب دخوله كيف يمكن له أن يدخل أحدا يشك به اليه؟ أما عن الغرور و محاوله كسر عجرفتكي فنحن نتكلم عن فانش راي سينغهانيا الذي يحمي اثر أعدائه من الأرض لماذا سيركز مع مجرد موظفه عنيده ؟
ريديما : إذا كنت تعرفه لهذه الدرجه أخبرني انت لماذا!
انغري: الحب... نعم... الحب! لا أعلم اي قدر ذاك الذي أعاد إدخالكي في حياته ... ظل منشغلا بكي على الشاطىء و راقب دخولك الباخره... اوقف الرحله فقط ليرجع بكي اليابسه فيستطيع اخدكي الى البيت!
ريديما: انغري انت رومانسي لا غير... كنت مجرد لعبه مسليه لفانش! كان متاكد أنني جاسوسه و لذلك احضرني لكي يعرف من بعثني من أعدائه... كان ذلك جزءا من خطتي أن اجعله يبحث عن العدو الذي بعثني اي كابير و لا يستطيع أن يصل الى ما خلف كابير و هو دخولي حياته قبل ثلاث سنوات لاستعماله كذرع لعمليتي و دافع... اذا كشفت كشف كابير دون الوصول إلى الانتربول!
انغري: اعلم هذا... لكنكي لا تعلمين الكثير من الأمور... اتذكرين حين اصبتي بالرصاص؟
ريديما: اقسم لك انني لم اعلم أن كابير كان يخطط مع أنوبريا... ظننت فعلا أن أحدهم يحاول قتل فانش!
انغري: اعلم ذلك أيضا ... ما لا تعرفينه هو أن كابير أتى ليلتها بدعوه من فانش!
ريديما: كيف؟
انغري: ها... تذكرين المذكرات؟ مذكرات راحيني التي وجدتها؟ كان فانش من وضعها... حتى ساني خطيب ايشاني كان فانش من بعثه لكي بعد أن رآكي تبعثين رسالات مشفره بالضوء...
تذكرت ريديما احداث مقتل ساني و كيف وجدت المذكرات و بعثتها لكابير كدليل مبدئي لقضيه راجيني!
انغري: كان متأكدا يومها انكي جاسوسه و بعث من خلاله داخل المذكرات رساله الى من بعثك ايا كان يخبره انكي ستموتين... اراده أن يأتي و ينقذكي!
احداث ليلتها كانت تعرض في ذاكره ريديما كفيلم ابيض و اسود ... الفستان التمثال اعداد الحلوى الرقصه...
ريديما: كان سيقتلني حين يمسك بكابير؟
انغري: من المفروض نعم... لكن هل ستصديقيني ادا اخبرتكي أنه رفض ؟
ريديما: رفض!؟
انغري: نعم رفض... مثلما رفض أن يدعني استجوبكي حين اختفيتي يوم الزواج و كنت تهربين لكنكي عدتي... رفض مجددا و أخبرني أنه سيقوم بتحريركي بعد امساك من بعثكي تلك الليله... كما قرر تحريرك يوم قلتي انكي حرقتي اللوحه عوضا عن معاقبتكي...
جلست على السرير و هي تحس بالدوار ... كلام انغري غريب و غير مفهوم... لا هي فهمت لكنها لا تستطيع التصديق! لكن لماذا سيكدب عليها!؟ هل حقا احبها فانش بهذا الجنون منذ أول لحظه؟
*فلاش باك حين سألته في الباخره ماذا يحتاج؟ "انتي"... حين وقعت عليه بعد أن دفعتها ايشاني و مسك يدها "حين تبدئين بشيء لا تغادري قبل إكماله"... رقصه معها... دفاعه عنها أمام اريان! ... كلام ايشاني "عداوه اهي خطيره لكن حبه أخطر بكثير" ...
تذكرت كلامه حين واجهها عند المسبح "حين احببتكي كنت تخدعينني" ... نزلت دموعها!
تقدم نحوها انغري و أضاف:
انغري: تحطم من قبل يا ريديما... راوغ الموت و رجع و عاش اجمل ايام حياته بجوارك... تلك الذكريات هي ما يبقيه حيا للان ... اولا حقيقتكي و بعدها تمثيليه موتكي... لقد احبكي أكثر من نفسه و عائلته و حياته...
ريديما: توقف انغري ارجوك! اعلم ذلك... هل تظن أنه من السهل عليا التمثيل ؟ هل تعتقد أنني كنت أنوي أن اقع في حبه؟ انظر الي! انا صرت ابرر اعمالكم و اقول لا تؤذون أحدا .. لقد تخليت عن مبادئي و عن كل شيء لأجله... انا لست بهذا السوء! انغري هذه العائله قتلت عائلتي و أحببتهم بصدق من كل قلبي! هل تتخيل كم أحببته لاستطيع تخطي أمر كهذا؟
انغري: من يعلم ذلك احسن مني؟
ريديما : ماذا تقصد؟
- واووو... واووو... فعلا مشهد جميل!
صدم انغري و ريديما لدخول ايشاني عليهما فجاه و هي تصفق و تسخر! كان واضحا عليها آثار الشرب!
انغري: ايشاني...
ايشاني: اشششتتتتت!!! *وضعت اصبعها على فمه ثم على صدره و دفعته للخلف* ... لا تتجرأ و تكلمني بنبره الزوج العصبي مجددا أيها الخادم!!!
نظرت لريديما حين وقفت و كانت لا تزال بروب الحمام
ايشاني: لا طالما شكلتما ثنائيا مثاليا! كنتما دائما تحومان حول بعضكما كالعشيقين المراهقين ... كم استغفلتمونا انا و اخي!
انغري: احفظي لسانكي و الا قطعته ايشاني!!!! انتي تعلمين أن لا شيء يحدث هنا توقفي عن التفوه الهراء!
شعرت ريديما بالارتياح أن ايشاني لم تسمع شيئا و أخفت المفاتيح قبل أن تتقدم نحوها
ريديما: من الحلوه؟ هلا أعطيتني رشفه معكي؟
نظرت إليها ايشاني باشمئزاز و هي تمسح على كتفيها و ترمقها بنظرات ايحائيه..
ايشاني : ابعدي يديكي عني!
ريديما: اسمعيني ايتها العاهره! خدي زوجكي هذا و كلامكي القذر و اذهبي! كما قلتي فهو مجرد خادم و انا سعري غالي يا قلبي! لا يستطيع دفع ثمن خدماتي !
استنفرت جوارح انغري من كلامها لكنه فهم أنها تحاول التخلص من ايشاني و حسب!
حاولت ايشاني التمادي لكنه مسكها من يدها و جرها خارجا!
ضحكت ريديما و هي تراهما يبتعدان! انغري يفهم قلب فانش جيدا... ليته يفهم قلبه أيضا و يتوقف عن الابتعاد عن حبيبته و تعديبها و تعديب نفسه بهذا الشكل!
نظرت إلى المفاتيح و من بعدها إلى اللوحه على الحائط... كانت الساعه السادسه ! نظرت العلبه على السرير ثم إلى نفسها في المرآة... و الان ماذا عليها فعله!!
المشهد ٣
كان اريان على وشك لفظ آخر أنفاسه تحت وطأة قبضه فانش الذي اطبق عليه تحته و هو يترجاه أن يرحمه...
فانش: ربما حين ينقطع الأكسجين عن دماغك ترجع ذاكرتك!!! من اين احضرتها!؟؟
اريان: اق... اقسم لك انني لا ... لا اعرف اي فتاه بهذا الاسم!!! لا اعرفها... لا... و لم ارها! الت... التجاره كبيره... لا اعاين... ااااخ... لا اعاين كل الفتيات! ربما كانت صدفه! *ضغط فانش على رقبته أكثر* ... اقسم!!! اق... اقسم بروح ابي ... لا اعرف!
وقف فانش اخيرا و تركه يتلوى على الأرض من الالم... لم يبقى فيه عظم لا يؤلمه! تعذيب فانش كان اشرس من ضرب السجناء...
نظر فانش للساعه مجددا ثم مسح عرق جبينه و قال : حسنا... عليا الذهاب الان! غدا سيقدمونك للتحقيق مجددا و انت تعلم ما عليك قوله أليس كذلك؟
اريان: نعم... فقط توقف ارجوك...
انحنى فانش و امسك وجهه بيده بقوه ليجعله ينظر إليه
فانش: لم ابدا بعد! ظللت لسنين و سنين تخدعني و اتغاضي عن افعالك بسبب صله الدم لكن الدم قد يجف أو يتخثر! لم تستحق أن ادعك تعيش إلى غايه الآن و احمد الرب انك لديك ما تفعله بأن تتراجع عن اقوالك الزور ضدي و تشهد ضد نفسك... و الا اقسم انني... ضربه للارض و قام! بعد قليل كان قد غادر! تذكر اريان كيف قال له أنه لم يتربى مثله في القصور و إنما قضى طفولته في السجن فهذا عالمه!
كان فانش قد تتبع الخيط من خان بابا إلى قمه هرم تجاره الجنس في قاره اسيا و استغرب حين وصل إلى اسم اريان الذي تم اعتقاله منذ فتره قليله.
تحريات انغري بينت أن اريان قد قام بالقاء اللوم على فانش و اتهامه بأنه راس العصابه و أنه لم يمت! كان ذلك سببا كافيا لوجوب الوصول إليه! لكن هل كيف لحادث الفتاه في الشارع أن يوصله إلى هذه المكيده!؟ كيف يمكن أن تكون هذه مجرد صدفه؟
غادر فانش السجن و وقف ليستنشق الهواء الطلق ... كانت الشمس تستعد الغروب و كان وقت معرفه السر خلف كل هذا!
المشهد ٤
توقفت السياره اخيرا... ترددت ريديما في التحرك من مكانها! تذكرت كيف أنها بالفعل كانت قد غادرت القصر و وصلت الكوخ في الغابه فوجدت فيه بعض الذكريات... كانت ذكريات طفوله فانش و صور له مع انغري معلقه على الحيطان المهترئة ... لم تتخيل أنهما يعرفان بعضهما من الطفوله! كان فانش يبقي ذكرياته هناك صور و العاب... مسدسات.. وجدت البوم الصور له مع أمه و تذكرت حين وجدته يكلم تمثال أمه... كم كانت جميله! تمنت لو التقتها و سالتها كيف كانت تستطيع التوفيق بين مبادئها و حياتها مع والد فانش المعروف بتحجر قلبه.
اذا كان موتها الذي كان قتلا قد تسبب في جرح غدر لا شفاء له في قلب فانش كيف يحس اتجاهها الان؟ احست فجاه أنها تحرمه من الوداع الذي لم يحصل عليه حين كان عليها تمثيل موتها .. أو أنها لم تقوى على الابتعاد ... كانت على باب الكوخ حين تراجعت! لم تشعر الا و هي تعود أدراجها إلى الغرفه التي بدل سجنها صارت تحسها ملجأ
- لقد وصلتي سيدتي. ..
صوت السائق أخرجها من أفكارها لفت الشال على رأسها و جسمها بشكل أفضل و نزلت ... غادرت السياره و تركتها مصدومه للمكان الذي وجدت نفسها فيه... البيت الزجاجي!
أغمضت عينيها تتذكر كل ما يعنيه هذا المكان لها... لم تستطع إيقاف دمعتها و هي تتساءل لماذا هذا المكان؟ لماذا يريد فانش أن يطمس ذكرياتهما؟ تقدمت ببطء و هي تشتم نفس عبير الورود التي تحبها و كأنها رجعت بالزمن للوراء... ليلتها ايضا كان قلبها ثقيلا بأخطاء الماضي... مشت بخطوات بطيئه بين الشموع التي زينت الطريق الى الداخل إلى أن وصلت... توقفت عند المدخل! كان هناك جالسا على كرسيه في لباس تقليدي ابيض..
شغلت الموسيقى و تقدمت نحو الوسط و هي ترفع على وقع اول الأنغام تنورتها قليلا لتلبس اول خلخال و ثاني واحد ... انزلت الشال الكبير من عليها مع اول خطوه لتكشف عن جمال و رشاقه جسمها بينما كانت تتمايل على لحن اغنيه Mastani Deewani بشكل مذهل إلى آخر كلمه و ظلت تدور و تدور حتى وقعت في حجره و هي فارده جسمها بين يديه مستسلمه تماما له بينما ظل ينظر إليها دون أي رده فعل....
الحلقه القادمه : 🔞🔞🔞🔞
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro