Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

مهمة قتل


أحياناً عليك تقبل واقع أن بعض الأمور لن تعود لما كانت عليه يوماً.
_______________________________________
ظل يتأرجح على الكرسى المقابل للأريكة بظهره للأمام و الخلف فى توتر شديد. بجانبه على الأريكة تنام زيرا، تلك المسكينة التى طردتها سيدتها من غرفتها أمس فاضطرت للنوم فى الخارج.

حين عاد الاثنان أمس وجدا روكى و يوتيكا على الحالة التى تركوهما عليها، كل منهما فى غرفته يبكى فى صمت. كوو لن ينكر أنه غاضب من يوتيكا فهو شعر بالخيانة، و يلوم أخيه لبقاءه فى تلك الحالة ليوم كامل لكنه يتفهم شعوره فربما شعر كوو بالخيانة لكن بالتأكيد لا تضاهى ما شعر به روكى، فعلى عكس روكى كوو ليس مغرم بيوتيكا.

لكنه كان مشغول فى شئ اخر أكثر أهمية للقلق على أخيه، و لو كان كوو فى كامل عقله لكان تعجب مما يفعل فهو ليس ممن يبحثون عن الحقائق و يحللون أو ينقدون ما يقال. و لسخرية القدر ظل طوال الليل مستيقذ يربط أشلاء ما قيل له منذ دخوله القصر ليصل لصورة كاملة و واضحة عن الحقيقة، كان كلما وجد إجابة لسؤال طرق على عقله واحد أخر حتى فى النهاية وجد أن كل الأطراف تجمعت.

توقف عن الهز و رفع نظره ليجدها تتأمله فى ملل

"زيرا..." هذا ليس أفضل ما يقول، لكن أوقع ما تسمع من شخص غائب عن الوعى لليلة كاملة.

"أنت لم تنم؟" أومأ لها بهدوء ثم وقف و تثائب بإرهاق

"حظيتى بنوم هنئ؟"

"لو قصدت أنى لم استيقذ أكثر من مرة بسبب هزك المستمر فنعم" ضحك بخفة واضعا يده خلف رأسه فى توتر و هو يعبث بشعره الثقيل.

"آسف. كنت فقط أنظم أفكارى" وقفت و اتجهت ناحية الحمام و قالت له فى مزاح

"ذكرنى ألا أجلس معك و أنت تنظم أفكارك" ضحك بخفة. دخلت دورة المياه و اتجه هو إلى غرفة أخيه فوجده على نفس الحالة التى تركه عليها أمس، تنهد فى ضيق و أرتمى بجسده على سريره ثم بدأ.

"هل ستبقى كالأطفال كثيرا؟"

"ماذا؟" قال روكى فى إندهاش مأخوذ بما قاله أخيه و الذى لم يفهمه حقا. تنهد كوو مرة أخرى بملل فى حالة من إرهاق من التفكير المطول، هذه مرته الأولى فى حياته فى الإستغراق فى التفكير و تفسير ما يدور حوله، هذه كانت مهمة روكى فى العادة لكنه أعجب بها و رأى حاجته لأخذ الراية الآن.

"يؤسفني قول ذلك لكنك أحمق. أعرف أنك غاضب لكنك حبست نظرك فى مربع صغير بوجه نظر واحدة." أبعد عينه و تأمل تلك الكريستالات البسيطة المعلقة فى السقف "تتذكر حين أخبرتك أن ما تفعله يوتيكا هو لأنها تخفى عنك شئ ما، تتذكر حين لعنتنا؟" روكى لم يجب فكان مستغرق فى الإنصات و فى التألم و هذا الصمت كان دافع كوو للتكملة فأكمل بهدوء

"هذا تماماً ما كانت تخفيه لأنها كانت خائفة، خائفة أن تتركها إذا علمت و خائفة أن تقع فى حبك بصدق فلا تستطيع تنفيذ ما أمرت به. أنت اتهمتها و لم تعطيها فرصة للتبرير. هل تعلم روكى لو كنت أكثر دقة لرأيت شحوبها و تلك الرجفة فى جسدها حين قابلت عيناك، و من المفترض أن تتعجب لذلك فهذه يوتيكا ساكاماكى التى تتحدث عنها، لو كنت واعى لرأيت كيف أن عيناك كانت كالسوط بالنسبة لها قبل كلماتك. لو كنت متأكد من شئ هو أنها تعاني الآن أكثر مما تعتقد فهى لم تخبرنا لسبب حاسم و كل ما تفعله أنت هو زيادة الطين بلة بذلك الصمت عليك-"

"على ماذا؟" صرخ روكى فجأة "على أن أبدأ مرة أخرى بالخطوة الأولى فى حين أنها هى من خانتنى-"

"و لما تظن أنها خانتك؟" صرخ به كوو مندفع من على السرير "لأن مزاجها لم يكن معتدل؟ هى تخفى عنا لسبب منطقى كونك ضعيف للسؤال ليس ذنبها"

"و أنا لن أكون من يأخذ الخطوة الأولى"

"و أنا لا اطلب منك أن تفعل" التف الاثنان لتلك الواقفة عند الباب بهيبتها التى و رغم ضيق صدرها لم تمنعها من أن تبدو قوية ذات شخصية كعادتها و قوية. "أنا سوف اقص ما حدث لكن أولاً..." رفعت نظرها لروكى ليصدم من نظرتها التى حملت جفاء قاتل لم يراه منذ دخوله القصر، تلك النظرة الحادة و عيناها القويتان أكدتا له أنها تغيرت، أن تلك التى تقف أمامه أصبحت عدوته و ليست من يحبها. فى لحظات استوعب كوو أن يوتيكا الواقفة أمامه الآن هى تلك التى يخشاها الجميع بجبروتها و قوتها، و كم خشى على أخيه و ما قد يحدث بينهما من صراع أو ربما ما سوف تقول الآن

"لكن أولاً....
.
.
جلست على الأريكة المصنوعة من الحرير عيناها تتفقد ذلك المنزل المتهالك تسمع همهمات شكاوى أخيها الأصغر لوالدتهم و هى تبتسم بخفة. الأصغر بينهم كان الأقرب والدتهم لكنه اضطر لتركها حين رفضت العيش معهم فى القصر و فضلت الحياة البسيطة و الفقيرة التى ترعرعت فيها. مايا لم و لن أنكر ابدا فضل والدتها عليها، تلك التى علمتها كل شئ فى السحر حتى اكتشفت زوجة الملك السابق قدراتها فى أحد زياراتها لوتويتى فأخذتها و عينتها حارسة لها فى سن الثامنة عشر، ثم أصبحت مساعدة قائد الجيش فقائدة الجيش و حين بلغت الرابعة و العشرون كانت مستشارة الملك الذى ألهم من براعتها و ذكاءها و ما أن توفى بعد عام أصبحت الملكة بالإنتخاب. و كان كل ذلك مما علمته لها أمها مستذئبة الأصل

(ملاحظة:كل من مصاصى الدماء، البشر و المستذئبين قد يتعلمون فنون السحر و لا تختلف قوتهم حسب جنسهم)

استيقظت من غفيانها عن الواقع بصوت والدتها

"أخبرينى مايا عن سبب حضورك"

"إنه استشارة" تنهدت مطولا و هى تتأمل عين والدتها الضيقة و التى تحيط بها التجاعيد "كارلهينز بدأ يختطف من الأسر أفراد و بات الكثيرين ينادونى فى غضب و لذلك فكرت فى التجاوب معهم و إعلان الحرب" و فى لحظة سمع صوت زجاج يتكسر، التف الجميع لتلك الواقفة مذعورة و عند رجلها وجدت بقايا الكاسات و حولهم عصير التفاح المسكوب فوق زجاج الصينية.

"أرسلين ماذا هناك؟" اندفعت وتويتى واقفة و هى ترى عين أرسلين تبرق بقوة علامة أنها ترى شئ ما.

"إنهما..." خرجت من صدمتها و عادت عينها للونهما الطبيعى الهادئ قبل أن تنظر لوتويتى فى صدمة و ذعر "أزمير و أرسى...لقد نزلا فى نفس الجزيرة التى بها كوو" رغم ذعرها كانت ذكية بما فيه الكفاية لكى لا تنطق باسم يوتيكا أمام مايا مع الأخذ بالاعتبار كره مايا لأسرة كارلهينز. كلمات بسيطة سببت القلق لوتويتى لكنها تنهدت فى هدوء

"هذا لا يجب أن يحدث-"

"تهدئة يا فتاة" بدأت وتويتى فى صوت هادئ غير مبالية لذعر مساعدتها أو تعجب أبنائها الثلاث "ليس باليد حيلة الآن. لقد وصلت بالفعل و لن نستطيع ردعهم"

"لكنى استطيع-" قاطعتها وتويتى بحدة و سرعة بعدما خمنت ما كانت ستقوله الفتاة

"لا...لقد استنذفتى كل طاقتك فى رحلة أمس و تحتاجين للراحة لإعادة شحنها"

"لكن سيدتى-"

"لا تعنى لا، أنت تستخفين بكم الطاقة التى استهلكتيها من هنا للجزيرة ذهابا و إيابا و أنت لم تستريحى بما فيه الكفاية منذ الأمس و حتى اليوم فلا تقومى بحركات غبية"
.
.
توقف فجأة و هو ينظر فى عين ذلك الذئب و لوهلة شعر بالذعر يسرى فى دماءه. لقد ظن أنها فقط كوابيسه لكنه مستيقظ أو من المفترض أنه مستيقظ إذن كيف يراه؟ بدأ يدور فى عقله أنه على و غرق فى النوم من شدة تعب السفر، لكن...لكنه واقف على رجليه و كان يتحدث مع أرسى منذ ثانيتان. هل جن جنونه؟

"أزمير؟" التف له بعدما أخرجته من حاله التفكير المستغرق. "هل أنت بخير" هو رأسه بقوة مبعدا هذه الفكرة عن رأسه، هو هنا ليستمتع إذن فاليقم بذلك على أكمل وجه.

"نعم" التف بجسده نحوها "لماذا لا تذهبين و ترتدين زى السباحة" فتحت عينها فى حماس و قفزت فى الهواء تسفق

"أمرك" ركضت نحو المنزل الصغير المتواجد أمامها. التف أزمير لحيث كان ينظر فلم يجد الذئب فهز رأسه بقوة و تحرك نحو المنزل لتغيير ملابسه هو الأخر بعدما أقنع نفسه أنه عقله الباطن ليس أكثر.
.
.
جلست وتويتى مع ابنتها يتشاورون فى أمر إعلان الحرب. كل منهما يعرف مخاطر تلك الخطوة و أرادت مايا أن توافق والدتها قبل أن تشاور قادتها فى ذلك الأمر. فى غضون إندماجهم فى الحديث وقف الأصغر و ذهب للمكتبة حيث كانت جالسة تلك الفتاة التى يساوره شكوك حيالها، حمحم بصوت جاف فالتفت له

"هل لى بمشاركتك الغرفة؟" نظرت له قليلا قبل الإبتسامة بالموافقة. استغرق الأمر بعض الجمل ليندمج الاثنان، هى قابلة للحديث و هو متحدث بارع يجذب من حوله للحديث معه رغم أنه لا يتعدى العشرون. لم يأخذ الأمر طويلاً ايضا لتتعرف الفتاة عليه، فهو شاركها طفولتها لكن يبدو أنه نسى

"أنت تشبهين فتاة أعرفها"

"حقا؟"

"نعم..." ابتسم بحزن و عنان الذكريات يعود له "لقد كانت ذكية كما أذكر ، سريعة البديهة و رغم أنها توفيت فى الثانية عشر من عمرها و رغم ذلك كان عقلها ناضج و سبق عمرها بكثير" توقف الفتى لوهلة و هو يتذكر شئ مهم نشاه بسبب الحديث الممتع معها

"صحيح ما هو اسمك؟" ضحكت هى بخفة حين انتبهت أنهم نسوا قول أسمائهم.

"أرسلين" ابتسم لها، لقد أعجبه الاسم بالفعل و كم أعجبه أن به رنين خاص يثبت فى العقول و جعله يبتسم فكان قريب من اسم حبيبته السابقة. مد يده ليلقى عليها السلام

"ماثيو" سلمت عليه بإبتسامة و رغم ذلك شعرت بأن نوع من الكهرباء سرت فى جسدها و معها فاقت ذكرياتها و شعورها القديم. سحبت يدها من يده بسرعة و رأت فى وجهه التعجب و الحزن فلسبب ما تلك اللمسة أفاقت فيه ذكرى تمنى لو استطاع محوها للأبد.

منذ تسعة أعوام
كان يركض فى سباق مع أخيه الأكبر سنا فى تلك الغابة التى اعتادوها.

"أن تلحق بى" لقد كان الربيع و كانت أمتهم الكبيرة فى الإجازة المعتادة من الملكة لذلك فكانت تتبعهم مع والدتهم لكن مشيا. تسمى الصغير فى مكانه حين لمح شئ على الأرض بل فى الأحرى شخص و ركض ناحيتها، شهق بقوة واقعا بجانبها على الأرض عينه مفتوحة على وسعيها. الدموع بدأت تسيل بالفعل و وجهه أصبح أحمر اللون

"أليس أليس أجيبينى!" صرخ فيها و هو يمسك بيدها و يهزها و سريعا ما بدأ يهز جسدها بعنف و هو يصرخ بأسمها. "أليس أليس!!!" جاءت أخته و والدته على صراخه و أبعدته أخته بعد معاناة بينما كانت والدتهم صامتة تحاول إستيعاب ما حدث هنا.

"ماثيو أهداف ارجوك" ترجته مايا و هى تحاول السيطرة عليه. تمهد الأم و تمتمت ببعض الكلمات لتعزى تلك الجثة. نظرت للخلف لأنها الصغير الذى دخل فى حالة هستيرية من الغضب و الأخر الواقف فى صمت و دهشة و ابنتها التى تحاول السيطرة على ماثيو لترفع إصبعها و تتمتم بتعويذة. فى غضون دقيقة كان ماثيو فاقد للوعى.
.
.
امسك قلبه من شدة الألم الذى طغى عليه بسبب تلك الذكرى. هو أن ينسى منظرها أو كم أنه غضب مما فعلته أمه -رغم أنه عذرها لاحقاً- لن ينسى حالة للإكتئاب و الإنهيار النفسى الذى اصابه حين أفاق. لكن ما هو أهم هو أنه لن ينسى أليس كلارك التى جعلته صديقها منذ أن قابلته فى الرابعة من عمره، لقد كانت أخته و فى سره حبيبته.

"ماثيو" هز رأسه مبعد تلك الأفكار

"اعذرنى لكنى بحاجة إلى دورة المياه" و رحل. إنهما فى تعجب.
.
.
أغلق باب تلك الشقة فى تلك الجزيرة المجهولة. لقد قرر ترك الشقة هو و زيرا الاثنان الذان حقا يحتاجان لحوار خاص ينهى كل تلك الإختلافات و الصراعات النفسية و الشخصية.

ظلت يوتيكا و روكى فى صمت لفترة حتى وقف روكى بعدما شعرت بالضيق

"إذا كنت لن نتحدث إذن سوف أعود لغرفتى" تحرك لغرفته و ما أن وضع يده على مقبض الباب حتى سمع صوتها

"أنت تعاتبنى دون سماع رأي" التف لها و كاد أن يغضب لكنها أكملت "أنا ادفع الكثير بسبب إخفاقى فى تلك المهمة منذ الكثير من الأعوام...منذ أن قابلتكم فى الملجأ" بدأ يتحرك ناحيتها ليجلس أمامها بينما أكملت هى. هى لا تروى له القصة سوى لأنهم قد يبقون سويا وحدهم على تلك الجزيرة كثيرا و قد اضاحت ذلك فى جملتها الأولى

'لكن أولاً، أنا اقص عليكم لحقكم فى معرفة الحقيقة
و لأننا لا نعرف كم من الوقت سوف نقضيه هنا سويا'

"فى ذلك الوقت كان والدى يبحث عن أربعة صبيان علاقتهم قوية و الاثنان منهم علاقة بمصاصى الدماء و وجدكم. ما لا تعرفه هو أن كان لديك أخت و قتل الثلاثة فى حريق سببه غضب مصاص دماء و قرية يوما لقد كان ريچى أبن اخى من احرقها." دهش روكى مما سمع، هو يعرف بأمر قرية يوما لكن امر أسرته كان شئ مجهول بالنسبة له.

"كنت ضعيفة فى وجه نظر والدى فارسلنى معكم فى الملجأ لقتلكم لكنى وقعت فى حبكم و شعرت أنى أعيش بين أخوتى و...." ابتلعت تلك الغصة فى حلقها و بدأت الدموع تخونها و تترك عيناها، كم أغلقت أبواب تلك الذكريات المؤلمة رغم ما كان بها من سعادة "و احببتك. كنتم سبب فشلى، كانت تلك المشاعر سبب فشلى و فى ليلة رحيلى تأكدت من مسح جميع ذكرياتكم معى لكى لا تتألموا أو تبحثوا عنى. عدت القصر و تحملت غضب والدى الذى لم يرحمنى طوال تلك الليلة من العذاب و الإهانة و لسخرية القدر كانت أمى تعانده فأخرج ما به من غضب فى"

"كبرتم أنتم و كبرت أنا و فى غضون عام ولدت والدتى توأم خطيئتها مع رجل أخر و كانت تلك الشعلة التى نشبت حريق غضب والدى. طردها من القصر و طردنى معها، قبل رحيلى كان كارل يكرهنى لضعفى حتى رأى ما يفعل بى والدى بسبب أمى فقرر مساعدتي و قمنا بمعاهدة. كنت غبية حينها لكن لا مشكلة، طلب منى أن اتجسس على سكان تلك الغابة الذين كانوا مستذئبين و فى المقابل سوف يحمى اختاى و حين يأتى الوقت سوف اقتلكم."

"مرت خمسة أعوام و نحن على ذلك الحال حتى تم إكتشاف أن اختاى ليسا سوى خطيئة بشعة، ليس فقط لما فعلت أمى بل مع من فعلت أمى. زايلو كلارك قائد قبيلة المستذئبين السابق هو والد اختاى" شهق روكى فى فزع و هو يستوعب معنى ما تقول تلك الجالسة أمامه

"هجين" قال فى ذعر

"نعم، أختاى هجين. بعدها بشهر حدث حريق فى المنزل، لقد أخذ الحريق كل شئ و من بينهما أختاى. كارلهينز انقذنى من الحريق لكنه رفض إنقاذ اختاى و بذلك نقد العهد، فى خلال يوم قام كارل بتحويلكم رغما عنه بعدما أعلن قائد قبيلة كلارك الحرب على والدى، قرر تحويلكم لتكونوا يد مساعدة فى الحرب و لذلك قام بتحويلكم. منذ شهران جئت بكم هنا لكى تبدأوا فى عملكم لكن ها انتم تخونون ما فعلناه لكم." تنهد فى ضيق من تلك الدموع التى تسيل. هى لم تعد تفهم لماذا تبكى؟ هى لم تكن هكذا يوما و هذا كان يزيد الطين بلة. وقفت بشموخ

"الآن بت تعرف الحقيقة. سأعود لغرفتى، و ما أن نعود للقصر سوف اعطيك راتبك لترحل عنى و للأبد" انتقلت لغرفتها و لم تعطيه ثانية ليتحدث و فضلت السكوت. تنهد روكى فى حزن كم أراد اللحاق بها لكنه كان أذكى من ذلك،أذكى من اللحاق بها و هما فى حالة غضب  و إنزعاج، أذكى من أن يرفع رأسه و يصرخ باسمها و هو نفسه لا يجد فى قرارة نفسه ما يشفع لها. وقف و اتجه لباب غرفتها ليسمع همهماتها بالأغنية التى ظلت تغنيها منذ أيام، التى كان يطرب لسماعها سرا منها. نعم حتى فى القصر كان يقف تحت شرفتها و هى تغنيها للقمر.
_______________________________________

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro