Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

فى عين الظلام

حدق بعينه الرمادية فى السقف - لمدة لا يعلمها - و فى يده تلك الصورة التى رفضت يوتيكا تفسير محتواها. هو لا يتذكر أن عنده اخت كما لا يتذكر شئ عن عائلته سوى القليل و هذا ما اكتشفه قريبا.
لكنه لم ينسى ايضا كلمات اخوته عن أنهم متأكدون برؤيتها من قبل لكن ماذا جمعهم هم الأربعة سوى الملجأ!
ظل روكى يفكر بها يعقل أن تكون شاركتهم حياة الملجأ؟ و كان مبرره هى إجابتها 'لست اخته' لكنه يتذكر الجزء الاخر من الجملة 'لكنى ايضا اخته' و هذا ما جعله يجن جنونه فمن العاقل الذى يجمع تضاد فى جملة واحدة!
قاطعه طرق الباب فوقف و فتحه ليجد كوو واقف بإنزعاج

"أنا ابحث عنك منذ وقت طويل" تنهد روكى و هو يستمع لتذمر و معاتبة كوو "أنت حقا لست مهتم بصحتك فقد تركت وجبة الفطور تذهب هباءا! و اخبرونى برفضك للدماء التى قدمت لك للتماثل فى الشفا-"

"كوو انتهينا" تنبه كوو اخيرا لأخوه المنزعج ذو الملامح الذابلة و التى حملت ثقل كبير على عاتقها لم يفسره كوو. فبادر بالسؤال عله يحمل القليل عن أخيه الكبير الذى لا يتأخر ابدا عن مساعدته

"ماذا بك؟" رمى روكى جسده على السرير و تمهد مطولا

"أنا لم أعد افهم سبب مجيىنا هنا؟ يوتيكا لا تحتاج لمساعدة أو لمن يحميها إذن لما؟"

"لأن هناك قضية نحقق فيها" رد بثقة و إصرار، رد بهدوء ابث فى روكى تسائلات أخرى عن حقيقة ما يقال.

"أجلس كوو دعنى اقص عليك ما فى خاطرى" الى كوو أوامر أخيه و بدأ الحوار و تبادل الحديث.
.
.
و فى غرفة عرشه الحمراء تنهدت هى على العرش بجانبه فانتبه لوجهها المنزعج، و عينها التى و لمرة من بين المرات القليلة رأى فيها الحيرة فابتسم بخبث و قد خمن ما حدث.

"هل اخبرتيه بالحقيقة؟"

"ليس الآن يا كارل... صدق أو لا، هذا القصر سوف ينهار فوق رأسى بسببهما"

"ليس إن وضعتى نهاية لهما قبل أن يفعلا" ضحكت يوتيكا بسخرية قاتلة و كأنه قال فكاهة، و كأنه يمزح. التفت له بعدما هدأت و قالت فى جفاف

"يبدو أن أحدنا نسى سبب وجودى بجانبك من الاساس" نظر لها بحدة

"أنا لم انسى فأنا من احضرتك إلى هنا"

"تقصد الملك السابق هو من احضرنى إلى هنا" لم تظهر ملامحهما الكثير لكن نبراتهما الحادة كانت كافية للحرس الواقفين لحراسة المكان بالتأكد أن عراك على وشك البدأ.

"أوليس أنا من ادخلك هذا القصر و اعطاكى ما أنت عليه فى خلال غيابه و حين مات...حقا كان على طردك لفشلك فى-" اندفعت واقفة و اخذت تصرخ فيه

"من منا الذى فشل يا كارلهينز....أولم تفشل أنت الآخر فى حمايتها؟" جف وجهه فجأة و ذبلت جميع الملامح عدى نظرة الحدة و الشدة التى لاقت جدآ مع عينه الصفراء. كان اجتماع هذان العاملان كافيان لإسكات يوتيكا و بث الذعر فى جسدها، لكنها كانت أقوى من إظهاره. وقف بشموخه و هيبته و تقدم منها خطوة و قال اكثر جملة قد تقتلها

"و لما اهتم بحماية خطيئة؟" و اختفى من أمامها لتضع يدها على قلبها و قد شعرت بالإهانة تنصب عليها و شعرت بالألم يجرى فى عروقها.
.
.
.
#منذ ستة عشر عاما
وقفت أمامهما تلك الصغيرتان التان حملا منها شعرها يلعبان و يمرحان. دخلت والدتها ببسمة و هى تنظر لها و الطفلتان. تلك الليلة المظلمة التى نشبت فيها النيران فى المنزل الذى قضت جزء من حياتها فيه.

لقد رأت بعينها هؤلاء الذئاب الذين اقتحموا المنزل و حاربوا والدتها و كم كانت باسلة ترفض ترك فتياتها أمام هؤلاء الذئاب. هى تتذكر عددهم، لقد كانوا سبعة...ستة لم يعطوا لوالدتها مهلة لحماية ثلاثة فتيات لا تمتلك أى منهن قدرة على الصمود أمام سبعة ذئاب وافقوا بنهش لحمها أمام فتاتان لم يتعديا الرابعة و يوتيكا، التى و رغم أن عمرها تخطى الخمسون عام إلا أنها لم تجد الفرصة للدفاع عن نفسها فقد وقف عليها ذئب ضخم أبقت مظهره محفوظ و كان من نجدها هو كارلهينز الذى جاء و قتل الذئب و امسك بها ليخرجها من تلك الغرفة لمكان فوق التل تاركا والدتها و اختاها تحت رحمة ذئاب لا ترحم.

لقد انتهت تلك الليلة بإندلاع الحريق فى المنزل و سخط يوتيكا لكارل و الملك السابق، فبأوامره ربطها كارل فى الأرض كالماشية و لم رفض تركها تعود لعائلتها أو أن يعود هو لعائلتها

#الآن
غطست فى المياه لتخفى تلك الدموع. هى تعرف مكانتها الحقيقية، مكانة والدتها فى هذا القصر، و ما فعلت والدتها لابد اختاها التان كانتا خطيئة سامحتها عليها يوتيكا لجهلها لكن كارلهينز لم يجهل ما جهلت فلم يسامح والدتها و شعر بالراحة لمقتلها هى و ابنتاها.

تنهدت عبدتها بعدما رأت ارق سيدتها. خرجت و اتجهت للحديقة لتجده جالس بشعره الأشقر ينظر للسماء و سارح فيها يدندن بإحدى أغانيه.

"هل لى بمشاركتك" التف لها و ابتسم و هو يومئ فاخذت مكان بجانبه

"زيرا"

"نعم؟"

"ماذا تعرفين عن سيدتك؟ هل هى حقا اخت كارلهينز؟"

"أنا أعرف عنها القليل، فحياة سيدتى ليست محط حديث و نحن كعبيد قد نعذب إذا تحدثنا أو تطلعنا عليها لكنى أعرف أن سيدتى لها ماضى غامض و أن السيد كارل و يوتيكا لم يكبرا سويا بل الملك الراحل أعاد يوتيكا للقصر بعدما نضجت قواها كمصاصة دماء. و يقال أنها لم تكن بنفس تلك القوة يوما لكن شئ مؤلم حدث فى حياتها قررت أن تكون قوية"

"أنتى تزيدين الأمور سوءا" هى لم تستوعب الجملة و لم تجد الوقت لتستفسر حيث ظهر أمامهما رايتون بوجهه الحاد و أمسك زيرا من شعرها. ليندفع كوو واقفا

"ألم نعلمك أن الحديث عن سيدتك من ورائها محرم" امسك بالسوط و كاد يضرب تلك التى تستغيذ من يده. لقد كانت عند رجله و شعرها فى يده التى تحتضنها يديها و هى تحاول جاهدة أن تفر منه، و كان كوو واقف أمامها مستعد للإنقداد على رايتون فى غضب

"هل كانوا مقدسات لكى لا نتحدث عنهم؟" صرخ كوو و هو يمسك بيد رايتون الأخرى التى كانت ستنزل بالسوط على ظهر زيرا التى لم تفعل سوى ما طلب كوو منها. فى الواقع هذا كان سبب آخر دفع كوو للدفاع عنها، فقد شعر بالذنب و تأنيب الضمير.

"أنت حقا مشاغب" دفعه رايتون بقوة ليقع على الأرض، و نظرا لفرق الحجم و قوة رايتون الجسدية كانت هذه الوقعة كافية لجعل كوو يرتطم برأسه فى الأرض. "لا أفهم ما يعجب سيدي كارلهينز المبجل فيك" دفع كوو نفسه للوقوف

"و لا أعرف ما يعجب سيدى فيك أنت الأخر"

"و لم أطلب منك المعرفة" اجانب بتقذذ و نبرة حادة و غاضبة و لم يخفى وجهه نظراته القاتلة التى أرادت لو تنقد عليه. ابتسم رايتون بسخرية

"لحسن حظك يا فتى أنك لم تعد عبد أو كنت لترى أسود ايام حياتك بين يداى" القى بزيرا من شعرها على كوو "و يستحسن أن تتذكر أن العلاقة الحميمة بين بشر و مصاصى الدماء محرمة" و اختفى تاركا زيرا تائهة لا تفسر معنى ما قال لكنه ترك كوو متأكد من شئ. عينى رايتون ترى المشاعر و بذلك فتواجد رايتون بحياة كوو سيهدد بكشف حبه الذى نمى عن غير قصد.
.
.
.
كان واقف أمام مرآته عارى الصدر يتأمل ذلك الخدش الذى و كما فهمه كوو حمل سم قاتل. كان يفكر بأن ارمندولف أخبره بقلق الأميرة عليه و أنها لم تبدى هذه المشاعر فى حياتها سوى مرة و ما ادراه ما تلك المرة، لكنه كان متأكد أن لها علاقة بجفافها ذاك. ظل ينظر لذلك الخدش الذى وضع حياته على المحك و الذى أثبت له أنه ضعيف، و بسببه بدأ يشك فى تواجده هنا. قطع تفكيره فتح الباب بقوة مما فزعه و جعله ينتفض و يلتف لها

"هل لم يعلمك أحدهم أن من اداب دخول المكان الطرق أولاً؟"

"لا احتاج للطرق و أنا داخلة غرفة حارسى" ضحك روكى بسخرية

"أى حارس ذاك الذى يلاقى الموت من خدش" ردت عليه السخرية بنفس ذات الملامح الساخرة

"حارس أبله ربما" نظرت لقميصه الملقى بإهمال على السرير عينها الحمراء تبرق كعادته و وجهها أعاد إلى طياته الحدة "حضر حقيبتك سنذهب فى إجازة" و اختفت قبل أن يعترض. تمهد بملل، هو بدأ يكره أسلوبها لكنه و لسبب ما رفض تركها. هو يتذكر أخر لحظة له قبل الدخول فى غيبوبة بسبب السم، أخر لحظة له فى السيارة و هى بجانبه تمص منه السم و تبثقه خارج فمها محاولة نجدته، و كان آخر ما رأى هى دمعة تسيل من عينها.
.
.
.
و فى غرفتها الصغيرة فى تلك الغابة المظلمة بسبب الليل. فتح الباب بهدوء لتلف نظرها له ثم تتجاهله و تعود لقراءة تلك القصة الشيقة التى تركتها لها والدتها.

"هل لى بالحديث معكى" أبعدت نظرها مكملة تجاهلها "أرسى أنا احدثك" أعادت الكرة لكن هذه المرة بدأت تقراء الكتاب بصوت جهورى مما ضرب نقطة بدأ غضب أزمير الذى و رغم أنه أراد الصراخ إلا أنه فضل الهدوء. اتجه ناحيتها و سحب الكتاب من يدها و القى به بعيدا على السرير

"هل تحاولين إغضابى أو ما شابه؟" تجاهلته و نظرت خارج الشرفة قاصدة إغااظته. هى تعرف حدوده و على دراية تامة أنه سيفقد أعصابه عليها سريعا لكن ما اسوء شئ سيفعل فى حين أنه حرمها من كل شئ بالفعل. هل سيمنع عنها الأقل، هذا سيكون أفضل فأقلها أنها ستموت و لن تعانى منه. هل سيضربها؟ و ما الفرق لقد مد يده عليها بالفعل.

"أنت حقا تريدين إغضابى" أبعد نظره بملل و فى راسه ذلك القرار الذى اتخذه. "حسنا سوف أرحل الان" تحرك للباب و فتحه و خرج. لم تنتبه أرسى وقتها أنه خرج و ترك الباب مفتوح لكنها و ما أن انتبهت حتى ظلت تنظر للباب بدهشة تعتقد أنها تتخيل لذلك وقفت و اتجهت للباب بهدوء تام، خطواتها خفيفة لدرجة أنها لا تصدر صوت، و ما أن وصلت حتى نظرت للباب بصدمة و أخرجت رأسها خائفة من أن يكون إختبار عدى أن المنزل كان فارغ من الأشخاص لكنها وجدت علبة بجانب الباب مغلفة و فوقها بطاقة فأخذتها و قرأتها

'متأسف لما فعلت، لكنى نسيت أنكى طائر حر لا يجب سجنه فى قفص'

ابتسمت لا إراديا و اخذت بسمتها تكبر حتى قفزت
"نجحت!" صرخت بأعلى ما ملكت فى سعادة عارمة. أمسكت العلبة و فتحتها بسرعة متشوقة لرؤية ما بها و كان بكل بساطة حاسب آلي محمول جديد و من أكثر الأنواع شهرة، معه هاتف جديد و ملتف حولهما رباط حرير لونه أحمر و به وردة طبيعية من نوعها المفضل و هو التوليب. دخلت غرفتها و ألقت بنفسها على السرير و السعادة تغمرها و تسيطر عليها.

بينما كان هو واقف عند بداية السلم مبتسم الإنجاز الذى فعله، اضى بما حقق، كبرياءه منعه عن الإعتذار لكنه لم يمنعه من إحضار هدية لها تمثل إعتذار غير مباشر. خرج من المنزل ليجد ياتو واقف

"ماذا حدث؟"

"عادت تضحك"

"و هل ستعيدها لعملها"

"ساضطر لفعلها. لكنى لن أتركها وحدها"
.
.
.
أمسكت بخصلات شعرها البيضاء الطويلة و عينها الحمراء تنظر لذلك المنزل الهش، ذابل اللون، ذلك المنزل الذى نشب فيه حريق لا يرحم. و كان خلفها خادميها و عبدتها. الثلاثة كانوا ذو وجوه تائهة و متعجبة، لا تفهم مغذى التواجد هنا، لا تفهم سبب تلك الطاقة المظلمة التى تسيطر على المكان و التى ازدادت بعدما خرجت طاقة مماثلة من الأميرة.

"يوتيكا، ماذا نفعل هنا؟" سأل روكى لكن كل ما وجد هو الصمت. فزاد هذا من التسائولات. لكن كل شئ توقف حين شعر الجميع بتواجد أحدهم بالجوار، و للدقة حيوان فى الجوار. ظهر على وجهها شبح بسمة شياطنية و زادت عينها بريقا و التفت بهدوء قاتل، التقى الثلاثة بنظرتها فسرى الرعب فى أجسادهم، و رأوا أن أى من كان ذلك الشخص فعزاه قريب، و الدعاء له أصبح واجب. عينها حملت رعب أكد لروكى أن تلك الأميرة لا تحتاج لحماية أو حتى لحارس. التف الثلاثة للوراء و رأوا عينان واسعتان صفراوتان لمستذئب يتقدمان بهدوء نحوهم. لم يكن كثيرا حتى أظهر المستذئب جسده الضخم رمادى اللون. لم تخفى عيونه تلك البسمة الساخطة أو الساخرة.

هالة الاثنان أكدت للثلاثة أن تدخلهم سيكون نهايتهم و أن أفضل ما يمكن فعله هو الإبتعاد لحماية تلك البشرية و أنفسهم من معركة فتاكة لن يرحم فيها صاحبيها أحد.

"كوو ابقى زيرا محمية و أنت الآخر روكى" التفت للذئب "سمعت أنك تريد قتلى يا أزمير. هذه فرصتك لنيل طموحك يا أيها الأمير الشاب و إنهاء ما بدأنا منذ أعوام"

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro