Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

شابتر إضافى:هدية لك

ملاحظة مهمة جداً: هذا الشابتر هو بعد إنتهاء الأحداث بأربعة أشهر لذلك قد يكون به بعض الكشف عن أحداث لم أكتبها بعد
_______________________________________
الحياة لا تكمن فى فعل كل شئ يسعدك فقط فالمساعدة فى سعادة الأخرين هى أيضا طريق لبناء سعادتك.
_______________________________________
"كوو!!!" صرخ ذلك الفتى الذى بات أشقر الشعر بعد تلك المزحة عديمة المعنى من أخيه. بينما عند باب دورة المياه كان يقف كوو و زيرا المنتظران لردة فعل روكى، و ما أن وجداها حتى قتلا ضحكا و قررا الهروب قبل خروجه لكنهم و ما أن لفوا جسدهم حتى وجدوها بطلتها المرعبة و تلك الطاقة المحيطة بهم.

"هل تخططان للذهاب لمكان ما؟" سألت فى تحدى و نبرتها لم تخلو من الشر أو الشرارة التى تطاير من عينها.

"لا سيدتى"

بعد عراك طويل قام فوق أمام دورة المياه، نزل الأربعة السلالم حتى وصلا إلى غرفة الطعام الواسعة، كان بالغرفة أخوات روكى الثلاث.

"أنتم لا تسببون سوى الإزعاج" تذمر بإنزعاج من ذلك الصراخ الذى لم يفهم ما حدث فوق حتى رأى روكى.

"روكى....هل...صبغت شعرك؟" سأل أسوزا بتعجب من مظهر روكى.

"اصمت يا أسوزا" تمتم روكى فى إنزعاج و هو يتجه لكرسيه الذى يترأس الطاولة. لقد كان مظهره غير طبيعى بذلك الشعر الذى بات أشقر بسبب صبغة وضعها كوو لأخيه مكان الشامبو، رغم أن روكى تعجب من إختلاف رائحة الشامبو إلا أنه لم يكترث حتى رأى نفسه فى المرآة.

"أحدهم يريد البقاء فى الزنزانة اليوم" التف كوو إلى يوتيكا التى تخطت الباب أخيرا و دخلت تلك الغرفة ليقف يوما و أسوزا فى صمت و صدمة. هذه ليست أول مرة تدخل المنزل نعم، لكنها قليلاً ما فعلت و لم يعرف أحدهم متى وصلت من القصر فى الأصل؟

"كفاكى يوتيكا لن تفعليها" قال  كوو فى نبرة مازحة و طفولية. ابتسمت يوتيكا بسخرية و اقتربت منه بخطوات ثابتة تملئها الثقة حتى وقفت أمامه

"تحدانى يا فتى" ابتعدت و نظرت لروكى على كرسيه "ذكرنى بالمرور على مصفف الشعر قبل المساء"

بعدما بدأ الجميع فى أخذ الفطور الخفيف - الذى أعده روكى قبل تلك الحادثة المأساوية بالنسبة له- دخل شاب و فى يده ورق كثير

"سيدتى هل تسمح لى؟"

"بالطبع تفضل يا أرمندولف" ابتسم أرمندولف و أخذ إحدى الورقات ليعطيها ليوتيكا ثم كرر الفعل مع الأخوان و زيرا

"هذه قائمة بجميع أعمالكم منذ خروجكم من هنا حتى عشاء فتح الهدايا فى منزل المستذئبين" نظر الجميع فى قائمته و كان الأمر طبيعى للكثيرين عدى يوتيكا التى مقتت و ربما لمرتها الألف أنها فى مكانة عالية بين العوالم و كونها من صاحبات الشأن عليهم. كان الأمر أخف لروكى الذى ابتسم ساخرا حين رأى وجه يوتيكا المنزعج.

"أرمندولف هلا أضفت زيارة لمصفف شعر لى"

"بالطبع يا روكى"
.
.
"يا عصفورا الحب!" التف المعنيان لتلك الواقفة عند باب الڤيلا الكبيرة بعينها التى تشتعل نارا من الإنزعاج و التقذذ

"للمرة الألف التقبيل فى الحديقة ممنوع" ضحك الأثنان بخفة على تلك المنزعجة. ربما تكون هذه المرة الخامسة التى يجعلوها تشيط غضبا من تصرفاتهم فهى تكره تلك الحركة و من قد يلومها فهى لم تجد للقلب حبيب بعد.

"أتركيهما يا مايا" جاء صوت تلك السيدة التى أصبحت كابوس بالنسبة لمايا و لعنة عليها تقبلها فى منزلها. التفت نحو تلك الشرفة حيث خرج صوت تلك السيدة

"هلا التزمت الصمت يا ميراى؟" ضحكت ميراى بإستفزاز

"لا" أجابت بخفة قبل أن تجد يد تلتف حول خصرها من الخلف

"أرحميها قليلاً يا ميراى" التفت له و هى تبتسم ساخرة

"هى حقا تذكرنى بكارلهينز لقد كان سريع الغضب" هز رأسه بيأس من تلك الشياطنة الواقفة أمامه.

"ميراى أتركى الشباب يعيشون عمرهم" نظرت له بشيطانية و قد هبت فكرة فى بالها. توتسوكا لم يطمأن حقا لتلك البسمة الخبيثة التى اعتلت وجهها و عرف تماماً مغزاها فابتلع ريقه فى تعب منها.

"عندك حق....دعنا نحن أيضاً نعيش عمرنا" و انحنت لتقبله لكنه أمسك بذراعيها بسرعة و أبعدها

"عزيزتى إنه صباح العيد دعينا نؤجل الأمر ليوم أخر" أمالت رأسها بتعجب و إستنكار قبل أن تقول له فى لؤم

"ماذا هل تخشى أن يعرف أحدهم ما نفعل؟" التف توتسوكا و نظر خلفه بحسرة على تلك الغرفة المدمر نصفها منذ أخر مرة قررا عيش عمرهما فيها -و التى كانت أمس- و ابتسم كالأبله و هو يرى ما حدث. أثنان يمتلكان قوة مهولية فى غرفة واحدة بمشاعر عفوية بعض الشئ و لأول مرة بعد أعوام كثيرة، كان يجب أن يتوقعوا ما هو أسوء.

"بل أخشى ألا يعرف أحدهم ما نفعل"

دفعت الباب بقوة و دخلت الڤيلا لتجده واقف عند الباب ينظر لها بتعجب و فى يده كوب من الكاكاو (مشروب شوكولاتة) الساخن فنظرت له بحدة

"و ما بالك أنت الأخر تشرب كاكاو قبل الفطور؟" صرخت فيه. بالنسبة له هى تبدو كالمجانين الآن و هو لم يفهم سبب صراخها فى صباح باكر كهذا و خصوصاً أنه صباح عيد.

"ما بالك أنت تصرخين فى الجميع؟" تنهدت مطولا و هى تتذكر ما يزعجها و تلك الليلة الهنيئة التى لم تذق فيها النوم

"أعذرنى لكنك لا تسكن بجانب غرفة أثنان لم يزرهما النوم و لم تقضى ليلة هنيئة تتحسر فيها على حالك" ضحك المقصود و هو يتخيل منظر أخته و هى تعانى من بأس تلك الحياة فهى الوحيدة التى تعيش فى الطابق الثانى مع هذان المجنونان بحبهما لبعضهما البعض، و رغم ذلك لن ينكر أحدهم أنهم شعروا بذلك الزلزال الذى هب فى الڤيلا أمس بسبب سكان الطابق الثانى.

"أنت من تركت أمى تسكن فى الأسفل" زفرت الهواء بقوة و هى تضرب رجلها فى الأرض بغضب.

"لا يهم. هلا ساعدتنى فى تحضير الطاولة الآن يا مارك"

"بالطبع" و بدأ يتحرك ليدخل المطبخ و هو يتمتم "سوف تقتلنى لو لم أفعل"
.
.
استيقذت بإبتسامة مشرقة كعادتها و هى تستمتع بما حلمت به أمس. أخذت علبة من على الطاولة فتحت الباب و تحركت ناحية الغرفة المجاورة لها و دقت الباب ثلاث مرات ليفتح الباب و يبتسم لها

"صباح الخير" ارتمت فى حضنه فضحك هو بخفة على تلك الطفلة.

"صباح النور" نزلت من بين ذراعيه الطويلتين و فى عينها بريق شاركته معه سريعًا.

"تفضل هدية لك بمناسبة العيد" أمسك بالهدية و ابتسم بشكر بالغ

"لماذا لم تتركها للمساء مع باقى الهدايا؟"

"سوف تعرف" فتح العلبة الصغيرة ليجد فيها مشبك صغير خاص بالبدلة التى اشتراها مؤخراً و محفور عليه علامة القبيلة الخاصة به مما جعله يبتسم أكثر و ينحنى ليقبل مقدمة رأسها بحنان.

"ماذا هل ليس لى هدية؟" التفت أرسى لياتو الذى خرج من غرفته و شعره مبعثر فى كل مكان و حالته مذرية. أبعدت أرسى نظرها فى خجل بالغ و تمتمت بخجل.

"فى المساء" ضحك بخفة عليها و تحرك فى اتجاهها و أقترب منها جدا

"غاضب منك" أحمرت وجنتاها فجأة و إذ بها تشبه الطماطم و هى تبتسم بخجل منه. أمسك أزمير ضحكته على هذا الأثنان و لكنه لا يقبل بتلك المعاملة أمامه، و قد فارت دماءه من الغيرة على أخته بالفعل، فحمحم بقوة ليبتعد ياتو.

"أرسى عودى لغرفتك هيا" لم تتكلم و لم تعترض بل اتجهت الغرفة و أغلقت عليها الباب لينظر أزمير لياتو مطولا. هو لا يطيق تلك الطريقة فى عدم الإحترام و تعليق أخته بطموح قد لا تكون حقيقية، رغم ذلك هو يعرف جيدا أن ياتو ليس يعبر لدرجة التلاعب بمشاعر أرسى فى وجوده أو فى عدمه.

"هل تخطط للحديث؟"

"ليس بعد" أبعد نظره و اتجه عائدا لغرفته فأخر ما يحتاج هو عراك مع أزمير.

"أحذرنى يا ياتو"

"لا أحتاج للتحذير"
.
.
مر اليوم بصعوبة على الجميع فيوتيكا لم تبقى فى مكان أكثر من ساعة بسبب كثرة الزيارات و ما إلى ذلك. مايا لم تجد الأمر هين أيضاً فهى زارت الكثيرين و كان عليها التعارك مع ميراى كعادتهما لمرات لا تحصى. بينما فى منزل أزمير كانت الأجواء أكثر سعادة بفتح أرسى الباب لهذان الاثنان

"أليس" أحتضنت الأختان بعضهما فى سعادة برؤية بعضهما البعض مرة أخرى. دخل من خلفهم باقى أفراد ڤيلا السحرة و كان ثانى من تم إحتضانه هى ميراى

"ميراى" رغم وصولهما لسن رشد إلا أن أليس و أرسى لم يأمن بعد لميراى و لذلك فلم ينادوها سوى باسمها دون ذلك اللقب 'أمى'. ليس كأن أربعة أشهر كافية لأى من التوأم لنسيان الماضى التان مرتا به.

"عزيزتى" دخل توتسوكا ذلك المنزل القديم الخاص بوالد أزمير. هذه و رسمياً أول مرة فى حياته الطويلة بدخول منزل لمستذئب و لكن زاد الأمر سوءا كونه، و رغم كل ما حدث، لم ينسى ما حدث فى هذه الشقة مع زوجته. تلك الرائحة القوية النفاذة من الشقة جعلت قشعريرة تسير فى جسده و هو ينظر لأزمير ببرود و جفاف

"مرحباً بكم. توقعت تأخركم" قال بمزاح بينما ذهبت أليس لتعانقه و تقبل جبينه ثم اتجهت لياتو

"هل كل شئ بخير معكما؟" هى كانت الوحيدة التى شعرت بتغير الأجواء بين ياتو و أزمير، لكن كيف لها ألا تفعل و الشفافية كانت صاحبتها منذ صغرها؟

"نعم" أجاب ياتو بسرعة. ابتسمت أليس مستطنعة الرضاء بتلك الإجابة رغم أن كون ياتو هو فقط من أجاب أكد لها أنهما ليسا بخير و هناك شجار حدث أو على شفى الحدوث.

"سوف تقص على" تمتمت لياتو و هى تعانقه.

"هيا دعونا ندخل عند المدفأة"

"بالحديث عن المدفأة أين يوتيكا و الباقى؟"

"فى الطريق" أجاب أزمير ببرود
.
.
أغلق أرمندولف الباب الخاص بتلك السيارة الليموزين الفارهة و التى صنعت خصيصاً للمغنية الشهيرة يوتيكا يوتى. على عكس العادة كانت السيارة مزحومة بزيرا و الباقيين من الأخوة.

"يوم طويل و مرهق بجد" ابتسم روكى لتلك المرهقة و التى أظهر وجهها ذلك الأرق من طول اليوم. إنها الثامنة بالفعل و سوف يصلون هناك خلال ساعة لذلك فبقاءهم حتى نصف الليل شئ متنبأ به، لكن الجميع كان على كامل دراية أن منزل أزمير لا يحتمل أى بيات من أى فرض سوى أختاه و حبيب أخته أليس.

"فقط ساعة و سوف نصل للسعادة" مازح كوو.

حين وصل الستة دخلوا المنزل بقيادة ياتو إلى غرفة الطعام حيث وضع الطعام بكل أنواعه.

"مرحباً بكم" ذهبت أليس لترحب بيوتيكا و الباقيين و البسمة على وجهها كبيرة

"يبدو أنكم اعددتم كل شئ بالفعل" مازحت يوتيكا و هى تزيح بنظرها إلى والدتها و والدها الواقفان فى الخلف يدهما متشابكة. "أمى" اتجهت و ألقت عليها التحية بعناق حنون ثم نظرت لتوتسوكا لثوانى فى تردد.

منذ نهاية الحرب لم تقابله كثيرا و لم تجد فرصة للتحدث معه براحة. هى لن تنكر أنها بدأت تشعر بالحنان ناحيته و بعد تفهم من كارلهينز و والدتها و وتويتى الأحداث بتيقن كامل وجدت الشفاعة له و قررت مسامحته. ابتسمت حين وجدت و أخيراً الجرأة لعناقه فصدم هو من ذلك الحدث عدى أنه سريعًا ما عاود ذلك العناق.

"لا تعتاد هذه هدية عيد الميلاد" ضحك بخفة و أكمل مزحتها.

"إذن فالنحتفل به يومياً"

"هيا يا جماعة الطعام جاهز" اتجه الجميع للجلوس حول الطاولة و اندمجوا فى أحاديث عدة من بينها المباركة لمارك و زوجته الذين تزوجوا حديثا. لم تكن الطاولة فقط مكان تلاقى هؤلاء الأصدقاء الذين تجمعوا أخيراً و بنيت بينهم علاقة مودة جيدة فقبل أى شئ هناك الكثير من الصفات مشتركة بينهم، بل كانت الطاولة أيضا مكان لتلاقى أنظار الأحبة و كان ياتو لا يخطط حقا لإخفاء نظراته عن أرسى التى استشاطت إنزعاج و كانت فى نهاية الطاولة عبارة عن وجه أحمر لا غير.

"هيا يا جماعة إنه وقت الهدايا"

"أرسى نحن لم ننهى طعامنا بعد" اعترض ماثيو فى خفة ليجد ضحكة من الجميع.

"لكن لا أستطيع الكفاف عن التشوق هيا أنهوا طعامكم!" ضحك الجميع على تلك الطفلة التى لم تتغير كثيرا بعد كل ما مرت به فى الأشهر القليلة الماضية.

بعد الطعام اتجه الجميع لغرفة المعيشة حيث وجدت الشجرة و الهدايا التى أرسلت لأزمير من قبل فى حقيبة أمس و بذلك كان كل شئ جاهز الإحتفال و بعد فتح الهدايا و التى كان البعض منها مؤثر جدا و الأخر عادى و بالطبع كان الأمر ذو طعم خاص الأحبة جميعاً، أخذ كوو و يوتيكا يغنيان بعض أغانى الأعياد و البعض قام للرقص بينما تولى مارك العزف على البيانو الكبير الموضوع فى الغرفة، و مايا لم تتردد بالمشاركة بالكمان الذى أحضرته معها اليوم و بذلك سادت أجواء السعادة فى المنزل كله.

مع دقات نصف الليل استعد الجميع للعودة لمنازلهم و كان أول من رحل مصاصى الدماء عائدين لمنزل الموكامى. لم يمر كثيرا حتى تبعهم السحرة و معهم توتسوكا و ميراى و حين صعدوا السيارة نظر أحد الأفراد من النافذة لأحد سكان المنزل الثلاث مطولا قبل أن يبتسما بخفة و رضاء.
.
.
بعدما أنهت تصفيف شعرها الأبيض الطويل وقفت عند النافذة لتجده جالس عند إحدى الكراسى عينه تتابع الثلج المتساقط براحة فابتسمت و تركت العنان لعينها الحمراء بالنظر له قليلاً قبل التنقل لتظهر بجانبه. ظلا صامتين قليلا

"إذن هذا هو منزلك" أومأ لها فى هدوء فالقليل من الكلمات متواجدة الآن. اليوم مماثل و الجو من حولهم لا يسمح بالكثير من الكلمات و يدفعك لنسيان نفسك بين عالم الهدوء و الجمال الرباني المحيط بك. رفعت هى نظرها للسماء و تركت العنان لذكرياتهم سويا منذ مقابلته فى صغرها، كما تركت العنان لأحداث الحرب بالعودة لها و كل ما اكتشفت فيها من شئ و جيد.

"لقد مر أربعة أشهر بالفعل" صمت قليلاً و هو لا يدرى ما يقول لكن بسمة سريعا ما شفت وجهه. لقد كانت بسمة صافية ممزوجة بالألم و الحنين ليس لتلك الأيام بل لذكرياته مع يوتيكا فيها و أن تلك الأيام لم تفعل سوى تقريبهم أكثرا.

"مروا سريعا" تمتم بهدوء

"مروا بسرعة بوجودك" التفت و نظرت له بهدوء ليقلد هو حركتها "بوجودك يا أفضل ما أعطانى الزمن." انحنت لتعطيه قبلة سريعة فدهش هو منها و أعلن رسمياً أنه بات يخشى ألا تكون بخير.

"أنا لم أشكرك بعد على تحمل كل ذلك الوقت صحيح؟" ابتسم بتعجب يزداد مع كل كلمة تقولها.

"ليس تماماً" مازح بخفة و هو يتذكر أنها لم تعتذر، لكنه لا يحتاج للإعتذار فكل ما تفعل الآن يثبت له أنها أسفة فلماذا يحتاج الكلمات حين تكون الأفعال كافية؟ ابتسمت له بحنان فائق و المشاعر تدفق من قلبها تماماً إلى عينها مما جعل العالم كله يختفى من حولهما و اللحظة ازدادت دفئا بتلك المشاعر التى و أخيرا شاركتها معه بطلاقة و حرية تامة. نزلت من على الكرسى و جلست أمامه على الثلج رافعة رأسها له بحب فائق.

"روكى موكامى حارسى الشخصى و ........ هل تقبل إعتذارى الرسمى عن كل ما فعلت من قبل و دفعك للألم و أى إهانة قلتها لك؟" رمش بعينه مرتان مأخوذ بما يسمع و ما يرى، هو حتى شكك فى أنها ليس يوتيكا و ربما سكرة، لكن كل تلك المشاعر المنبعثة من عينها توحى بصدق الأمر كله منذ بدايته حتى نهايته فابتسم لها أخيرا بعد صدمة دامت لثوانى و انحنى ليمسك بيداها و يقبل اليمنى.

"نعم يا يوتيكا أقبل." أحمرت وجنتاها من تلك الحركة المباغتة و التى لم يفعلها أبدا من قبل، و هذا تماماً ما أراد هو فترك يدها اليسرى و وضع يده عند ذقنها و أنحنى ببطئ شديد ليغيظها و يشعل مشاعرها أكثر. على عكس ما توقعت هى هو لم يقبلها بل أقترب من أذنها و تمتم بتلك البحة التى أرسلت قشعريرة فى جسدها.

"لا تكفى أبداً عن إظهار خجلك أمامى و خصوصا إحمرار وجنتاكى" الأمر بات يغيظها بشدة فهى حقا لا تعرف كيف بات يتحكم فيها هكذا -رغم حبها لما يفعل و عدم إعتراضها ابدا- و كان هذا ما يزيد جنانها حدة. تراجع روكى و نظر فى عينها

"بعد تفكير عليك فعل المزيد لأتقبل عذرك" و انحنى نحوها و قبلها بقوة تارك جميع المشاعر تتدفق بينهما و لم يتردد فى بث أكثر ما أمكن من مشاعر فى تلك القبلة أو التمادى فيها متجاهل تماما عين أخيه و حبيبته الذان ابتسما فى سعادة من رؤية أخيه و سيدتها أخيراً يتوافقان بهذه الطريقة بعد الكثير من الوقت. نظر لها و ابتسم لها و انحنى هو الأخر طالب قبلة مماثلة و هى لم تعترض حقا لكنها أبتسمت لا إراديا.
_______________________________________
عيد فطر مبارك عليكم جميعاً و أتمنى أن الشابتر نال إعجابكم جميعاً رغم أنه كان مما بعض الشئ فليس فيه أى نوع من الأحداث الجديدة.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro