Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

سم الحب

الانتحار و سلب حياتك تجربة جميلة و شيقة بالفعل، لكن من من تسلب تلك الحياة؟
حين تموت، لن تكون أنت من سوف يشتاق للحياة، فموتك ليس بشئ يحدث لك فقط بل بموتك يموت كل من حولك.
لذلك فتذكر أن حياتك ليست ملكك، إذن فالتبقى يداك بعيداً عنها.
_______________________________________

وقع على الأرض من شدة الدفعة، تلك الفتاة التى كانت تواجهه لا يستهان بقوتها فى شئ. أخيه لم يكن فى حال أفضل فالوقوف أمام مستذئب شخم و محاولة عدم إيذائه، و الحفاظ على روحه ليس بالأمر السهل. لقد كانت معركة غير عادلة بتاتا، معركة عليك الحفاظ فيها على عدوك الذى لن يتردد لحظة فى قتلك، بالفعل بدأت الخسائر تظهر من المستذئبين أولاً فإذا كان المستذئبين أقوياء أمام مصاصى الدماء فالسحرة أقوياء أمام المستذئبين بتعاويذ لا ترحم. الجميع يقول أن إختلاف الأعداد ليس بفارق الأهم هو القوة لكن فى هذه المعركة كان الأمر يختلف فرغم قوة المتواجدين العدد لم يستهان به.

وقفت مايا تنظر خلفها لوالدتها فتجدها مشغولة فى حماية أليس مع ماثيو، بينما أليس مشغولة فى إيجاد صاحب تلك التعويذة. لفت نظرها نحو المعركة و تلك الصرخات الصادرة من كلا الطرفين، بجانبها وجدت جثة لأحد القادة ملوثة بالدماء، على اليسار وجدت أخيها يحارب خطيبته و هو فى حالة مذرية، فهو لم يختار فتاة ضعيفة بل أختار محاربة فى الجيش.
تنهدت فى ملل فماذا يدور فى عقل هذه الأشخاص؟ ليس هناك طريقة لهزيمة عدوهم سوى بقتلهم أو على الأقل إصابتهم بشدة حتى الوقوع أرضا، و كانا إختياران مرفوضان و بشدة. ظلت تنظر لتلك الوجوه التعبة من كثرة العراكات التى لا تقدم أو تأخر، لقد مر عشرون دقيقة فى تلك المعركة الساذجة بالنسبة لها.

أخذت تجول بعينها حتى لمحت شئ دفعها للتحرك سريعًا مطلقة تعويذة تجميد مسببة لمصاصة الدماء تلك أن تتجمد فى مكانها فى الهواء فتقع أرضا. التف و نظر لتلك الفتاة ثم رفع نظره لمايا غير مصدق ما فعلت فهى أخر من توقع أن يحميه

"هلا أحترست يا أزمير؟" نظر لها ثم ابتسم بهدوء و هو يومئ لها فى موافقة. رغم أن الأمر كان بالنسبة لها إجبار و أنها كانت ستبرر الأمر أنها لن تحتاج لمقتل قائد المستذئبين الآن. أزمير و على النقيض الأخر رأى فى الأمر ما يسعده، فها هى تعود لشخصيتها القديمة و بدأت تتلاشى تلك المسافات التى وضعت بينهم.

"نحن لن تصل لشئ بهذه الطريقة" قالت هى من بعيد فظل صامت ينظر لمن حوله من أتباع و مساعدين. تنهد طويلاً فربما كارلهينز لم يمتلك جيش أو أشخاص يساندوه فى تلك المعركة، لكنه أتقن إختيار من يقف أمام عدوه، لقد بدأ يشك فى أن تكون هذه خطة كارلهينز منذ بداية الأمر.

"روكى" التف روكى لحيث كان كوو يقف و يناديه بحدة و فزع. هناك كان أخويهما يتجهان نحوهما بسرعة البرق على أتم الاستعداد للإطاحة بهم أرضا. ليس كأنهم فى حاجة لمعركة مماثلة بجانب المستذئبين الواقفين أمامهما بالفعل.

"يوتيكا!" ناداها روكى طالب منها المساعدة. اتجهت نحوهما و فى طريقها أطاحت بمستذأب أرضا فقد ضربته بقوة فارتد مرتطم بشجرة متواجدة عن قرب. أخرج الذئب صوت أنين، فنظر أحد المستذئبين ليوتيكا بضيق ثم تحول عائدا لبشرى و كان هذا أحد القادة ينظر ليوتيكا بغضب بينما يصرخ فيها.

"ماذا فعلت يا أنتى؟! كيف تجرأين؟" لفت يوتيكا عينها فى ملل فما فائدة العتاب على شخص سوف يقتلك لو لم تقتله؟

"و هل تريدنى أن أموت؟" سألت فى إستنكار.

"و هل ترين لك الحق فى عقاب شخص لا يتحكم بأفعاله" تنهدت و أدارت عليه ظهرها فى ملل من حديث لن يجدى فى شئ، كما أنها رأت وقت ضائع مع شخص لا يستحق.

"سوف يتعافى" زادت تلك الجملة الباردة غضب الرجل فهب متجها نحوها يصرخ فيها و أخذ العراك منحنى عراك بالألفاظ و الكلمات بين أثنان من المفترض أنهما على ضفة واحدة. فى مكان أخر ليس ببعيد توقف ياتو عن القتال و ركض ليقف بجانب أزمير و قال له

"أنا لا أرى أرسى" هذه الجملة لفتت انتباه أزمير و رنت فى أذنه بقوة. نظر خلفه ليجد أليس فى وضعية ثبات لا تفعل شئ سوى اتباع الطاقات فانتابه شعور سئ، نعم بالفعل أرسى ليست متواجدة و لا يشعر بقوتها فى أى مكان بل و زاد الأمر سوءا أن هناك هالات مختفية فهناك شخص يعرفه و لا يشعر بطاقته بين الوجود.

"أنا لا أشعر بالطمئنينة"

شهقت هى بحدة فاتحة عينها على أوسعهما فى صدمة، تلك الطاقة التى شعرت بها فى الأرض أرسلت قشعريرة فى جسدها. هى تعرفت على أصحاب الطاقة بسرعة و هذا لا يخيف، بل ما أرسل فى بدنها الخوف هو الهالة القاتلة القوية التى يمتلكونها فقد كانت قوة فوق الخيال، قوة تتعدى تلك الخاصة بجميع المتواجدين، قوة تعرفت عليها فى ثانية.

"نحن فى كارثة" نظر ماثيو و وتويتى لها فى شئ من التعجب. وقفت أليس من على الأرض و لم تستطع إخفاء الفزع المتسلل فى عينها. "نحن لم نكن نفعل سوى إستنزاف طاقة لما يقارب النصف ساعة الآن و قد بدأ الجد" قالت فى صوت متقطع.

"ماذا رأيتى يا أليس؟" سألت وتويتى بقلق.

"لم أرى خير" كان كل ما قالت قبل انتشار عواء فى الأرجاء من المستذئبين المتحكم بهم، قبل توهج طاقة السحرة و ظهور أنياب مصاصى الدماء. فى ثوانى كان كل المتحكم فيهم متواجدين عند باب القصر يقفون كحائط مانع بين العدو و القصر.

"ماذا يحدث يا أليس؟" سألت يوتيكا من مكانها و هى تعيد روكى على رجليه بعدما دفعه يوما أرضا. اتجه أزمير مع ياتو نحو أليس و وقفا أمامها فى تسائل لكنها فضلت الإشارة عن الحديث. رفع الجميع نظره نحو بوابة القصر بعيون واسعة فهم لم يتوقعوا حضور هؤلاء الستة، و معهم الوحيدة التى تعادل قوة وتويتى و بالطبع سبب الحرب ينتصف هؤلاء السبعة بثقة و نظرة قوية. لقد كان الأمر مفزع ليس فقط بقوة هؤلاء الثمانية المعروفة بل أيضاً لتلك الطاقة التى تحوم حولهم مزيدة من طاقتهم قوة.

"أليس هذه طاقة-" قاطعت أليس ياتو المصدوم بهدوء و هى تومئ. لم يكمل جملته بسبب الفزع ليس كأنه يمانع الصمت فى وقت كهذا بين طاقة و هالات توتر كهذه.

"هناك شئ أخر مخفى عنا" جاء صوت وتويتى من جانب أليس و هى تكمل فى هدوء "ميراى ما كانت لتخرج لو لم يكن هناك خطة أخرى عليها تنفيذها من الخارج"

"و ماذا قد تكون؟" سأل مارك بعفوية. هو لم يبعد نظره عن خطيبته بل أخذ ينظر لها بحدة أكبر و يحاول رؤية أو التفكير فى شئ يخرجها من هذه الحالة المذرية. لم يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لروكى و كوو فقد كانا ينظران لكل من يوما و أسوزا بعين محزنة على حال أخويهما.

"لا أعرف لكنى أشم رائحة الخطر" أجابت وتويتى بهدوء و ثقة

"و كأن تجمع هؤلاء الستة مع ميراى وحده ليس خطر" قالت مايا فى إستنكار و هى تعيد ضبط إحدى خصلات شعرها الأشقر "ليس فقط هم بل العرض يعطيك محاربة أخرى مع رهائن العوالم الثلاث" حل الصمت لثانية كان به الكثيرين غاضبين من سخرية مايا للموقف الذى يتواجدون فيه، و قد أكملت يوتيكا السخرية مزيدة الطين بلة بما قالت

"و العرض يحمل به خدم القصر و العبيد" نظر الجميع حولهم باغضين الطاقة التى التفت حولهم من حراس القصر فهذا يزيد عدد عدوهم و قوة صموده.

"نحن لن نقف أمامهم فرصة" جاء صوت تابع أحد القادة فى توتر. هيبة الثمانية و العدد الغير محصى الواقف معهم نشر الفزع و التوتر بين جيش العوالم الثلاث، و جعل فى قلوبهم الرعب.

"التوتر لن يفيد فى شئ" صرخت وتويتى فى من معها واضعة فيهم بعض الثقة فى النفس مرة أخرى، أو على الأقل ناشرة بينهم بعض الأمان فى أن الأمر مازال قد يعتدل. بالفعل خسر حتى الآن أربعة أفراد من جيشها و الأوضاع لا تشير للخير، حتى هى شخصياً ظنت أنها قد تكون النهاية لكنها تمتلك ما تدافع عنه و هذا ما يدفعها للأمام.

"الكثرة لم تحدد مصير جيش من قبل، ثم ألا ترون القوة المتواجدة بيننا؟ نحن قادة و ملوك نحارب أتباعنا و ليس قادة مثلنا، فعار علينا التراجع بسبب العدد، عار على قبائلنا و أسرتنا التى نتواجد هنا لحمايتها. لا أتذكر أن أى من أزمير أو يوتيكا أو مايا أجبروكم على الحضور بل كان عن تفضيل فتمسكوا بسبب حضوركم فلا ينتصر ظالم إلا و دفع ثمن ظلمه"

"أخى يمتلك عدد و قوة لن أنكر لكنه لا يمتلك ما يدافع عنه أو ما يخسر فى حرب مماثلة لذلك فالنستغل هذه النقطة!" صرخت يوتيكا بمن خلفها و هى تنظر لكارلهينز فى عينه بحدة متحدياه. نعم هذا هو أخيها الذى أحبت لكنه وضع على عينها غشاوة عن كل العيوب المتواجدة، حين كانت معه أجبرت على تلك الحياة لإنها لم تمتلك سواه لكن ها هى تجد أختاها و والدها و والدتها. رفعت نظرها نحو والدتها لتجد فيها تلك النظرة التى ورثتها عنها، نظرة التحدى و الثقة القاتلة، الثقة التى أخافت الكثيرين فميراى بالنسبة لأشخاص كثيرين شيطانة وجدت على الأرض.

"كم هو محزن أن تقف ميراى هناك" تمتم الملك فى ضيق من رؤية مشهد مماثل، كأن رؤية أبنه يقف ضده لا تكفى.

"هى تقف هناك بسببى ليس أكثر يا تسوروجى" قالت وتويتى فى حزن من رؤية صديقة عمرها فى مكان مماثل. ليس كأن الأمر كان صعب على وتويتى و أولادها تخمين سبب وقوف ميراى مع كارلهينز، بل ليكونوا أكثر دقة سبب إقناع كارلهينز لميراى بدخول هذه المعركة ضد ابنتاها، فإذا كان هناك أحد فى هذا الكوكب يستطيع الوقوف أمام وتويتى فستكون ميراى وحدها.

"ياتو و أليس سوف تتجهان داخل القصر بحثاً عن أرسى فهذه القوة عليها التوقف، توتسوكا و يوتيكا عليكما بكارلهينز، أزمير و روكى و كوو و ماثيو و مارك و مايا عليكم بالستة أمراء و الباقى فتلتهتموا بالحرس و العبيد و المتحكم بهم، و فاليترك الجميع ميراى لى" أمرت وتويتى من معها بصوت قوى ثم نظرت لأبنتها التى تحدثت بسرعة لتزيد عما قالت والدتها

"القادة لن أطلب منكم سوى الٱطاحة بالجميع أرضا قم سوف يتولى أحد السحرة بوضعهم فى غيبوبة مؤقتة" نظرت لأخويها لتأكد على المعلومة فالأمر مهم بالفعل و هى لم تجد طريقة أخرى لهزيمة هؤلاء الأفراد سوى وضعهم فى غيبوبة مؤقتة لمنعهم من تلحراك، و بذلك سوف تمنع أى عراك بين جيشها كما كادت يوتيكا تفعل مع أحد القادة بسبب ضرب أحد المستذئبين المتحكم بهم غصب عنها.

"هيا بنا!" صرخ أحد القادة مشجع من معه للتحرك قدماً مرة أخرى لعل الأمر يختلف هذه المرة. لكن هناك شئ أخر أكثر صعوبة كان يدور فى عقل أليس و كان يفزعها بطريقة خاصة عن الجميع فأمالت جسدها نحو وتويتى

"أمى إنها تقترب من الظهيرة" رفعت وتويتى نظرها للسماء فتجد أن الأمر لن يطول عن نصف ساعة و تصبح الظهيرة، ظهيرة الثامن و العشرون من الشهر الثامن، يوم وضع الختم على ثلاثة فتيات صاحبات شعر أبيض.

"لا تقلقى يا أليس سوف أسيطر على الأمر" نظرت لها أليس بشئ من الشك فقد تستطيع التحكم فى واحدة و ربما اثنان لكن طاقة ثلاثى هذا شئ لا تصدقه هى.

"عار عليك يا فتاة أن تعيشى معى كل هذه الأعوام و تشككى فى قدراتى" قالت وتويتى مبتسمة لأليس فدفعتها لرد البسمة و الثقة بها لمرة أخرى متناسية أن الأمر كان أعمق من فقط قلق و أنها حينها كانت على صواب فىةالقلق على سيدتها. تحرك لجميع راكضين كلا فى اتجاه شئ مختلف و لهدف مختلف

لم يترك الأعداء فرصة لتحقيق أوامر وتويتى بل زادوا الحرب حدة، و كانت مايا و مارك و ماثيو يهتمون بوضع كل من يقع أرضا فى غيبوبة مؤقتة أو تعويذة شلل، بينما كان الباقى متلاهى فى الحرب، و كانت وتويتى تقف فى الخارج تتابع ما يحدث هى و أليس فى هدوء تام فدور أليس لم يحن بعد.

خراج بوابات القصر و ليس ببعيد عن الحدث وقفت زيرا تتابع ما يحدث بفزع و رعب، هى لا تتذكر رؤية دماء أو عراك بهذه الشراسة. أصدقاء و أحباء يتعاركون سويا و تذرف الدموع معبرة عن ألم القلب، نعم لقد رأت عراك من قبل حين كانت مع سيدتها لكن ليس بهذه القسوة. لقد كانت تكره و مازالت تكره تلك القوة التى تمتلكها هذه المخلوقات الثلاثة التى تعميهم عن مشاعرهم و تدفع لهم للحافة بهذه الطريقة، لكنها تناست بين تلك الأفكار أن حتى البشر لديهم ما يشبه هذه القوة التى تجعلهم يتناسون مشاعرهم و يدمرون بعضهم البعض، و علم السلام لم يكن سوى غطاء لهذه الدماء المهدرة و التى ستهدر لأجل شئ وهمى.
بين كل هذا التفكير و الدموع التى سالت لسبب لم تفهمه أخرجت شهقة قوية و هى يجتاحها الألم الشديد، متحرك من معدتها حتى صدرها فقلبها. التفت لتقابل عيناه الحادة التى تشبه أخيه بشدة.

"أخيرًا سوف نرتاح منك يا عبدة، لقد عانى أخى بسببك ما لم يعانيه فى حياته سواء كان من سب أو ضرب بسبب عبدة تعلقت بها سيدتها، فالترونى كيف سيكون الأمر الآن" و اختفى لتبدأ هى فى الفزع و التنفس بسرعة فى خوف حتى ارتطمت بالأرض.

رفعت يوتيكا رأسها و نظرت بعيدا عن عدوها لثانية تحاول استيعاب ذلك الشعور الغريب الذى اجتاحها و سبب شعورها بثقل الهواء. نظرت لروكى فوجدته يحارب بكل بسالة و ليس به ضرر و كان الأمر مماثل لكل من كوو و أليس، حتى أنها تفقدت والدها فوجدته مشتبك مع ساحرة قوية، بينما كانت والدتها و كارل يقفان فى نفس المكان دون أى أذى. هناك شخص ناقص، هناك شخص مهم ينقص و عليها تفقده لكنها لا تتذكر لسبب لم تفهمه.

نظر كوو خلفه للبوابة حيث كان ينظر من فترة لأخرى ليطمئن على حبيبته بعدما شعر بشئ غريب فى الأرجاء لكنه لم يجدها حيث تركها، فدقق النظر حول البوابة عله يجدها لكن لا شئ حتى لمح لون حذائها من بعيد مسطح على الأرض فسرت الرعشة فى جسده. دفع الذىب الذى انقض عليه بقوة مسبب له الوقوع أمام مارك الذى تولى وضعه فى غيبوبة مؤقتة، بينما نظر كوو لروكى و صرخ.

"إنها زيرا فالنتفقدها" نظر روكى لأخيه الذى ركض مسرعا نحو البوابة تارك خلفه عدوه و ما عليه الدفاع عنه، فماذا سيهمه إذا خسر الفتاة الوحيدة التى غزت قلبه؟ نظرت يوتيكا له و قد ضربها ما كانت تفتقده بقوة فتبعته راكدة و تاركة خلفها عدوها الذى و لحسن الحظ لم يلحق بها.

"زيرا!" صرخ كوو و هو يجلس بجانبها على ركبتيه فى ضيق من مظهرها. لقد كانت زيرا على الأرض تنزف و بقوة فقط طعنت فى معدتها بخنجر سام. "زيرا انظرى إلى" رفعت نظرها ببطئ شديد له و حاولت أن تبتسم و لو ببساطة لكن الأمر تحول لأنين ألم و دمعة هاربة من عينها.

"زيرا!" لفت رأسها لتجد سيدتها بجانبها أيضاً على الأرض بعين حزينة و قلقة. لقد كان الأمر مسر بالنسبة لها أن ترى كم أن سيدتها تخاف عليها، و أن تكون سيدتها بجانبها فى أخر أنفاسها. هى لا تريد شئ إضافى فكل من حين و تعلقت به يقف بجانبها الآن فى لحظاتها الأخيرة، و هذا وحده جعلها تهدأ قليلاً من روعتها و فزعها فما من طريقة تموت بها أفضل من تلك.

بينما فى الداخل وقفت أليس عند بداية السلم بعدما استطاعت تجاوز جزء من العدو. رفعت أليس نظرها فوق لكارلهينز بشئ من الكراهية ثم نظرت لميراى بشئ من الحزن على حالتها الآن بعدما انضمت للفريق الخاطئ، لكن على الأقل و ما شفع و لو بشئ بسيط لميراى هو أنها اختارت أحد الفريقين و لم تتلاعب بعقل كل من الفريقين.

"أمى لماذا تقفين هناك؟" عقدت ميراى حاجبيها فى إستنكار فلماذا تلك الفتاة تناديها بأمى؟ هى لم تكن تعرف أن الفتاتان تم إنقاذهن بل ظنت أن أرسى هى من ظلت على قيد الحياة بعدما ضحت أليس بروحها لأجل أختها، رغم ذلك كانت ملامح أليس تصرخ قائلة أنا ابنتك فلعل يوتيكا أكثر من يشبه ميراى بين بناتها لكن أليس كانت تمتلك حدة عينها و الوجه من والدتها لتشبه ميراى فى الملامح.

"أنا لست بأم لك يا متدربة وتويتى" ابتسمت أليس فى حزن على حال تلك المضللة فقالت فى حزن

"لعلى متدربتها لكنى أبنتك الثانية أليس كلارك أخت أرسى يا أمى" ضحكت ميراى ساخرة فهل عليها بأى طريقة تصديق عدو؟ فى ذلك الحوار الجاد لم تلاحظ أى من الانثتان إشارة كارلهينز التى أعطاها لأبنائه فهو لا يريد تلك الفتاة خصيصا بالمرور داخل القصر. كان ريچى أول من لاحظ إشارة والده فكان أسرع من تحرك موجه يده نحو أليس ففقدت التحكم فى جسدها بسبب قوته فى التحكم بالأشياء الحية. بسبب هذه الحالة من الثبات لم ترى هى تلك النيران الموجه نحوها من قبل كاناتو.

"أليس!" وضع ماثيو مجال مغناطيسي حولها ليدفع النيران للخلف و بدل من ضرب أليس ضربت الحائط المخالف الأمراء الست. لقد مرت إحدى النيران الدائرية بجانب كارلهينز و لم يفعل سوى إمالة رأسه لليسار قليلاً متجنبها. اتجه ماثيو ليقف بجانب أليس و نظر لها فى عينها مبتسم فى هدوء ليبث بها بعض الأمان و الثقة به.

"يا لك من أحمق" تمتم كاناتو فى إنزعاج فكيف يجرأ أن يتحداه و يطفئ نيرانه؟ "لقد جلبت لنفسك الهلاك" صرخ فيه و هو يطلق نيران أخرى فى شكل كتل و كانت عشرة كتل بالفعل تتطاير حول ماثيو متوعدة له بالدمار. وضع مجال حوله ليمنع دخول هذه النيران لجسده و قد نجح فى ذلك لكنه فقد تركيزه عن صاحب الشعر الأحمر الذى ترك مكانه و اتجه خلفه و ما أن أوقف ماثيو المجال المغناطيسي من الدوران حوله حتى جاءت صرختها القوية

"ماثيو!!!"

و عند البوابة أدمعت هى و أمسكت بيده تضغط عليها فى ألم يجتاح كل جزء منها.

"زيرا دعينا نحولك أرجوك" كرر كوو للمرة الثالثة و هزت رأسها بالنفى مرة أخرى.

"أرجوك كوو فالتدعنى أموت فى سلام أرجوك" قالت فى ترجى بصوت مبحوح من الألم و الدموع تسيل بسبب سوء المشهد و بينما عقلها يفكر أنها لن تكون بجانبه مرة أخرى، أو حتى أن تكون بجانب سيدتها و بسمتها. يقولون أن المرء يشعر باقتراب موته و لكنها لم تفعل و ذلك زاد من حدة الذكريات السعيدة منها و المؤلمة التى أخذت تهتز بقوة فى عقلها.

"لقد سعدت بالبقاء معكم و التعرف على كل منكم و حبك يا كوو و كانت فرصة جيدة لحياة أفضل مما تخيلت. لكنى لا أريد أن أكون مثلكم، لا أريد أن أخون وعدى لأخى، لا أريد أن أكون سبب فى أذية شخص حتى و لو قليل، فأرجوك يا كوو لا ترددها على مسمعى و اتركنى أموت فى سلام كجميع البشر و ألا أكون فانية فافقد معنى الحياة أرجوك" هز رأسه رافضا لتلك الفكرة. زيرا لن تنكر أن الأمر كان صعب خصوصاً أنها بدأت ترسم صورة لحالته فى المستقبل من دونها لكنها لم تكذب حين قالت أنها لا تريد أن تكون واحدة منهم و أن تكون فانية فالحياة البشرية المنتهية لها متعة خاصة و لها تحدى خاص لم تجده فى حياتهم كمصاصى دماء.

"لا زيرا ماذا عنى؟ لقد أردت انتهاء هذه الحرب لتكونى لى يا زيرا و كيف أدعك ترحلين بعدما وجدتك؟ كيف أعيش فى لعنة حياة أبدية و ستكونين فى ذكريات فقط؟" سعلت زيرا مخرجة بعض الدماء من فمها و هى تحاول إبقاء البسمة على وجهها لأجله و لأجله فقط. لقد كانت يوتيكا حزينة بشدة و غاضبة من راز بقوة، لكنها لم تجد كلمات لتصف ما تشعر به فهى لم تحزن أبداً لموت أحدهم من قبل و لم تتخيل أبدا أنها قد تحزن لموت عبدتها. لكن يوتيكا تناست أن زيرا تخطت كونها عبدة بل صارت صديقتها الوحيدة، ففى وقت تخلى الجميع عنها كانت زيرا تقف منتظراها ببسمة، فى وقت غضبها كان الجميع يهرب عدا تلك الفتاة التى كانت تتحمل صراخ و إهانة سيدتها ثم تعطيها ما تريد، كما كانت زيرا الوحيدة التى شاركتها يوتيكا جميع لحظاتها الحزينة منها و السعيدة فكانت تقف بجانبها و تهز فيها روح الأمل و الثقة بالمستقبل، بينما فى سعادتها كانت تقف فى الخلف تنتظرها و تبتسم لسعادتها.

"زيرا أنا لن اسمح لك بالموت فلم آمرك بذلك" ضحكت زيرا لتتلف الضحكة بسرعة بسبب الألم و تنظر لسيدتها ثم تقول

"اعذرينى يا سيدتى فسوف أخلف أمرك اليوم فأمر ربى أقوى لكنى سوف اشتاق لك كثيرا و لعلك تجدين عبدة أفضل منى. سيدتى تذكرينى أرجوكى هلا فعلتى و تذكرى أنك كنتى أختى الكبرى لست بسيدتى و تذكرى أن التعاسة هى أمر مؤقت و إذا بحثنا عن السعادة سنجد من يعطيها لنا كما فعلت أنتى بعد موت أخى" قالت بصعوبة ثم رفعت نظرها للسماء و ابتسمت و هى تقول فى حزن لم تخفيه دموعها أو يخفيه صوتها.

"كنت لاتمنى قضاء معكم وقت أطول ربما كنت لأغير تفكيرى عنكم كمصاصى دماء و أكون زوجة لك يا كوو و أخت لك يا سيدتى" و هكذا أغلقت عينها لتسلم روحها للموت و هى تدعو أن يخف ألمهم مع الوقت و أن يعتادوا غيابها دون ألم كثير.

"زيرا لا" هزها كوو بهدوء لكن لا فائدة فصرخ بحدة و هو ي فع رأسه للسماء "زيراااا!!!!"
_______________________________________
أعتذر عن الأخطأ الإملائية
أعتذر عن التأخير
لا أعدكم بتجديد يوم الاثنين.
تبقى تقريباً شابترين أو ثلاثة شباتر انتظرونى
و شكراً

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro