دخوله القصر
"إياكم والمشاغبة في غيابي!" أمر روكي إخوانه أصحاب الأعين الحزينة وهو يدرك أنها قد تكون مرته الأخيرة في رؤيتهم. لقد استدعاه كارلهينز للقصر هو وكوو دونًا عن باقي إخوانه.
"لا تقلق يا روكي سنكون بخير" كانت كلمات صعبة على يومي المعروف بكره اللحظات الفائضة بالمشاعر بالذات السلبية كالوداع. وهنا دخل سائق السيارة التى ستقل الرجلين للقصر حيث ستبدأ حياتهما الجديدة
"هيا يا سيدان، إن الملك يكره التأخر" اومأ له روكي بتفهم. دقت ساعة الفراق لهم ونظرات الفراق لا تفارق عين روكي ولا عناق كوو لكل من يومي وأسوزا. اليوم يُنقد الوعد الذى اخذوه للبقاء سويا الى الابد غصب عنهم.
"هيا بنا يا كوو" اومأ كوو و تبع روكى فى صمت و قبل غلق باب المنزل ألقيا نظرتهما الأخيرة على اخويهما ثم انتقلا للسيارة. شرد الذكران في ذكرياتهما مع إخوانهم وحياتهم مُتكدسة المآسي حتى أنتشلهم كارلهينز منها، لذلك طاعته أمر واجب. بعد فترة طويلة جذب انتباههما السائق بالإعلان.
"لقد وصلنا"
و لأول مرة فى حياتهما دخلا مكان بفخامة صارخة بدءا من السور الخارجي البسيط الذى لم يعلو كثيرا عن الارض الى الحدائق المرتبة بشكل جذاب والمبنى الضخم الذى لفت انتباههما من على بعد.
"يا للروعة!" فتح كوو فمه مأخوذ بالمنظر الذي أفاق الحماسة فيه فاستدار فى جلسته واضعًا يداه عند النافذة ليتأمل الخارج كالأطفال. لكن روكي التزم هدوءه رغم أن باطنه كان مُعجب بالمكان ومتحمس للعيش فيه إلا أنه ولسبب يجهله شعر انه سيكره هذا المكان فى النهاية.
.
.
.
و فى شرفتها الملكية المتوسطة ذات البلاط الابيض و الاحمر الطوبى تركت لشعرها الابيض العنان ليتطاير مع الهواء. كانت وصيفتها تجهز لها حمامها اليومى و هى و كالعادة لم تعرها اى اهتمام بل اعارت كل الإهتمام لتلك السيارة السوداء التى تدخل القصر. هى كانت تنتظره لوقت طويل الان. ظلت تنظر للسيارة و هى تقف امام الباب و هو ينزل منها مع اخوه المغنى الذى لم تقابله يوما لكن عرفته طوال حياتها.
"سيدتى الحمام جاهز" اومأت للوصيفة و هى تلقى اخر نظرة عليه ليعتلى وجهها بسمة خبيثة
"اتشوق لرؤية ردة فعلك يا روكى"
رفع روكى رأسه لشرفتها حين شعر بعين تراقبه لكنه لم يجد احد فتنهد و هز رأسه مقنعا نفسه بانها فقط هلوسة لكنه تسائل إن كان مصاصى الدماء يهلوسون حقا.
"روكى هيا!" التف لاخوه و ابتسم لا إراديا بينما تبعه و هو يدرك ان كبح حماس كوو هو كجعل النار غير محرقة. دخلا القصر و كان داخله افخم و اكثر بهاظة من خارجه فكل قطعة فيه تصرخ بفخامتها و قيمتها العالية سواء كانت الارضيات الرخامية او الزهريات المنقوشة بطريقة رائعة او الرسومات التى ملئت المكان او السقف و الحائط ذو النقوش و الالوان الجذابة.
لكن هذا لم يلفت انتباه روكى كما فعل لاخيه لانه ظل ينظر لصورة واحدة وقفت فيها فتاة بجانب سيده الملك هو يقسم انه يعرفها لكنه لا يتذكرها.
"السيدان موكامى؟" التفا لخادم واقف عند بداية السلم
"نعم" اجاب روكى فى هدوء
"الملك ينتظركما" تبعاه الاثنان فى صمت بين الطرقات الطويلة حتى وصلا الى غرفة العرش الفخمة حيث جلس الملك على عرشه متفقدا لهما بعينه الصفراء.
انحنى الخادم مما جعل الاثنان يتبعاه فى صمت لكن ضحكة الملك الساخرة كسرته
"جاء اليوم الذان تركعان فيه الى" ثم اكمل حديثه بتسائل"هل هذا عن ولاء ام للواجب" رفع روكى رأسه
"انت ادرى يا سيدى" ابتسم الملك برضى
"اتركونا" خرج الجميع تاركا الثلاثة "قفا هذا الذل لا يليق بكما" وقف الاثنان
"شكرا لك سيدى" قال روكى
"ما سيدى تلك؟" سأل الملك بشئ من الانزعاج "هيا يا روكى لا حاجة للالقاب الان فلا احد سوانا انا هنا كارلهينز مفهوم"
"لكن-" قاطع كارلهينز روكى بسرعة متجاهلا استعداد روكى للحديث
"لقد استدعيتكما فى امر طارق"
"طارق؟" سأل كوو فى حيرة فكما ورد فى الرسالة التى استدعتهم انه حفل يتوجب عليهما حضوره
"نعم. انها جماعة من مصاصى الدماء المسطعصين اتجهوا الى جماعة من المتحولون و دخلوا معهم فى عراك انتهى بمقتل اربعة من المتحولون و اثنان من مصاصى الدماء و تم ايصال الامر لنا نحن الملكان و قد حللنا الامر بطريقة ودية و تم وضع تلك المجموعة فى السجن لكن الامر عاد مرة اخرى من مجموعة اخرى طاردت نفس ذات القبيلة و هنا لم يسكت الملك و كان نقاش طويل للحصول على فرصة ثالثة لكن هذه القبيلة و جميع قبائل المتحولون يتوعدون لنا فأى هجوم اخر ستقوم حرب لا محالة"
"و ما دخلنا بذلك؟" سأل كوو و كعادته لا يصبر لمعرفة شئ مما ازعج كارلهينز فدفعه الى الحديث بنبرة غاضبة
"لو صبرت لعرفت" تنهد و اكمل "هنالك ما تخفيه هذه القبيلة عنا كمصاصى دماء و الجماعة التى حبست فى السجن تأبى الحديث عما تخفيه قائلة انها ليست مجبرة و هنا يأتى دوركما فى البحث عما تخفيه هذه القبيلة لكن هذا ليس كل شئ فتلك القبيلة تحمل لنا عداوة منذ قبل و بدأت تهاجم جماعتنا و هدفها التالى هو الاميرة-"
"ال-ماذا؟!" صرخ كوو فى اندهاش و تعجب"انت لديك ابنة؟!"
"بل اخت" اجاب كارلهينز بهدوء تاركا كوو مفتوح الفم فى صدمة و روكى متعجب فلا احد منهما سمع عن الأميرة او عن وجود لكارلهينز اخت
"هل لى ان اسأل اين هى؟" جاء صوت روكى الذى اخيرا تحدث فابتسم كارلهينز بهدوء
"لا تقلق ستقابلها عما قريب" اعاد النظر لكلاهما مكملا قصته "هدف تلك القبيلة الان هو الأميرة و كان ذلك واضح حين تم محاولة الإعتداء عليها فى احدى الحفلات البشرية"
"و لما لم تبلغ ملك المتحولين؟"
"لان كل هذه الإعتداءات و التهديدات و بطريقة او بأخرى تأتى من بشر و ليس متحولون"
"هل انا الغبى ام الامر معقد؟" سأل كوو فى حيرة و هو يضع يده تحت ذقنه
"الاثنان" اجاب كارلهينز ببساطة جاعلا كوو يخفض رأسه فى حزن و خيبة امل
"الان اذهبا لغرفكما و استلام عملكم غدا"
"حسنا" كاد كوو يرحل عدى ان روكى امسك بياقة قميصه بانزعاج قائلا فى ملل
"غبى"
"لكن لما؟!" صرخ كوو
"هل تعرف عملك من الاصل لتستلمه غدا؟" رمش كوو مرتان قبل ان يبتسم ببراءة و ينظر لكارلهينز
"لما لم تخبرنا انه اختبار ثم ما هذا المقلب؟" ابتسم كارلهينز على طفولية كوو
"لن يكون اختبار لو اخبرتك به" نظر لروكى "روكى انت ستكون حارس اختى الشخصى بينما يا كوو انت ستكون سائقها الجديد"
"لكنى لا اجيد القيادة"
"اعرف لذلك عينت ارندولف معلم لك"
"و من هذا؟" ابتسم الملك و هو يقف
"ستعرف حين تصل لغرفتك" و فى لحظة و الاخرى اختفى من امامهما منتقلا الى غرفته الخاصة تاركهما وحدهما فى الغرفة الواسعة. تنهد روكى و قال فى ملل و هو يتحرك للخارج
"هيا لنجد غرفنا"
____________________________________
الشخصيات
١-روكى موكامى (على اليسار)
الجنس:مصاص دماء (محول)
المظهر:عين و شعر رمادى
الطول:١٨٠
السن:١٨ فى المظهر
كوو موكامى
الجنس:مصاص دماء محول
المظهر:اشقر الشعر و عين زرقاء
الطول:١٧٦
السن:١٧ فى المظهر
كارلهينز سكماكى
الجنس:ملك مصاصى الدماء
المظهر:يمتلك شعر فضى و عين صفراء
المكانة:ملك مصاصى الدماء
يوتيكا ساكاماكى
الجنس:اميرة مصاصى الدماء
المظهر:تمتلك شعر ابيض طويل يصل لفخذيها و عين حمراء
المكانة:الأميرة و قائدة فرقة فى الجيش
الطول:١٧٠
السن:٢٠ مظهر
ارمندولف اكاتسوكى
الجنس:مصاص دماء محول
المظهر:يمتلك شعر زيتى و عين خضراء
المكانة:سائق الملك
الطول:١٧٥
السن:٢٦
'١٨'مظهر
زيرا اتسوزوكى
الجنس:بشرية (عبدة)
المظهر:تمتلك شعر اشقر و عين صفراء
المكانة:وصيفة يوتيكا
الطول:١٦٠
السن:١٦
هنالك اشخاص اخرين لكن ساكتبهم حين يظهرون.
لا اعدكم بتجديد مبكر حيث انى اعانى فى الدراسة. هذه القصة مطلوبة.
اعرف ان الفصل قد يكون ممل لكن اعذرونى فهذه مقدمة اعرف فيها عن الجميع،لا امانع الاراء السلبية و بالطبع الإجابية عن القصة و الاحداث و شكرا
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro