Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

بين طرقات الصراخ

حتى إذا كان العدو أقوى منى بمراحل
حتى إن كان جسدى سوف يخوننى
لا استطيع الخسارة ليس اليوم
_______________________________________
فتح عينه بصعوبة فى ألم فقد ارتطم بشدة فى الأرض بسبب تلك الدفعة الموجهة له من النيران المتحدة مع سيف ياتو الأمير الثالث. تنفس بصعوبة و كانت الرؤية مشوشة من الألم المجتاح جسده.

"ماثيو!" سمع صراخها فتعرف على صوتها فى ثوانى. حاول إغلاق و فتح عينه مرة أخرى و قد نجح الأمر هذه المرة و اصبحت الرؤية أكثر وضوحا و هو يراها تقف أمام ريچى المتحكم بجسدها بقوة جعلتها لا تستطيع التحرك. لقد ألقى به ياتو نحو الحائط بعدما غرز فى ظهره سيف حاد مسمم و ملتف حوله نيران أخيه كاناتو البنفسجية.

"هل تعلمت الدرس أيها الساحر؟" سخر كارلهينز و هو ينظر لذلك الملقى على الأرض بشئ من التقذذ. وضع ماثيو يده أمامه ليحاول فى محاولة جاهدة للقيام، لكن انتهى به الأمر يقع على الأرض مرة أخرى مرتطم بها بشدة و مصدر أنين ألم. إطلقت أليس بعض العنان لطاقتها لتستطيع الهرب من تحكم ريچى بها و قد نجحت بالفعل فى الهروب فوقفت عند بداية السلم فقد وقف الأخوة أمام ماثيو حاجزين بينهما. أخذ ماثيو يتألم و لكنه فضل إبقاء صوت أنينه لنفسه لعله لا يقلقها عليه و هى لا تراه.
.
.
نظرت أزمير لمايا و الاثنان يتسائلان نفس ذات السؤال و كان إلى أين اتجهت الأميرة، فقد تجمعوا بياتو و مارك و توتسوكا، و لم يتبقى لتحركهم بين الصفوف الأمامية سوى وجود تلك المدعوة يوتيكا. نظرت وتويتى للسماء و انتشر فى جسدها الفزع فلن يزداد الوقت عن خمسة دقائق و تدق ساعة الظهيرة، و فى فوضة مماثلة قد يكون التحكم فى قوة الثلاثى صعبة جداً. رغم ذلك حاولت هى التفكير بإيجابية و إبقاء عقلها هادئ حين فكرت أن بخروج القوة سوف يتم تحديد مكان أرسى، و ما أن تذكرت أرسى حتى نظرت بحثاً عن يوتيكا و أليس. وجدت أليس تحارب فى الصفوف الأولى فتنهدت فى ملل من عناد تلك الواقفة أمامها، لكنها لم تستطع تحديد موقع يوتيكا.

بينما عند الباب انهمرت دموع كوو و هو يصرخ فى ألم من رؤية حبيبته هكذا، رغم أن المتعارف عليه هو صمود الذكر أكثر من الأنثى التى كانت لتبكى بحرقة فى موقف مماثل، لكن يوتيكا فضلت الإحتفاظ بدموعها لنفسها و لم تهدر منها سوى القليل المعدود. 

"يوتيكا حوليها" جاء صوته الصارم و الحاد قاطع بذلك تلك اللحظة الحزينة و صوت بكاءه

"ماذا؟" سألت فى عدم تصديق فقد خانت اذناها من هول ما سمعت.

"لقد سمعتى ما قلت حوليها!" صرخ بها ليفزعها بشدة فقد كانت عيناه حادة كما لم تكن من قبل، و كان صوته حاد و آمر بطريقة مفزعة، و كان صوته فاقد الأمل و الحياة تماماً كعيناه و روحه التى لم تخفيها ملامحه.

"كوو لقد رفضت" جاء صوت روكى الذى استوعب سريعًا حالة أخيه و بادر فى جعله يعتدل عما يقول.

"لأنها خائفة" أجاب كوو بشدة و هو ينظر لروكى "هى خائفة مما لم تجرب، هى خائفة أن تصبح مثلنا قتلة" عبس روكى و هو لا يفهم تفكير أخيه، ربما فى خائفة من أن تكون قاتلة و لكنها وصفتهم بالقتلة بالفعل و أن تصبح بينهم سيكون بالنسبة لها جحيم، فعلى عكسه هو و أخواته هى امتلكت خيار و رفضته فلماذا يجبروها عليه؟

"هذا يعتبر رفض يا كوو" أعاد روكى الكرة محاول إرجاع أخيه لرشده

"لأنها لم تجرب يا روكى... لم تجرب حياتنا-" وقفت يوتيكا و صرخت به

"أنصت يا أنت أنا لن أجبر عبدتى على شئ ترفضه" فانتفض كوو واقف ليصرخ بها

"لقد أجبرتها بالفعل على تلك الحياة بقتلك أخيها!" شهقت يوتيكا فى عدم تصديق لما يقول فالقليلون يعرفون بأمر ذلك الحادث و قد تأكدت من ألا يتذكره الكثيرين بعدم ذكره، كما أنها تلوم نفسها لتلك الفعلة بالفعل. "أخبرينى ماذا تعرفين أنت عن الخسارة ها؟ أنت تعيشين فى جنة منذ ولادتك-" انتفضت يوتيكا واقفة و صرخت به

"من تلك التى تعيش فى جنة يا أنت ها؟ هل تصدق ما تقول؟ هل تعجبك حياتى هل حقاً تظن أننى لم أجرب الخسارة و تظن أن الحياة وهبت لى كل ما لديها؟ إذن فأرحب بك فى تجربة اللعنة التى توجب على عيشها منذ ولادتى"

"على الأقل كنتى تعيشين فى لعنة من نعيم!" رد صراخها بأخر "هل طلبتى للمال يوم و لم تجديه؟ هل رأيتى أحد يموت و لم تستطيعه إنقاذه-"

"بلى فعلت فعلت فى أمى و أختاى.... فعلت و عشت ما عشت أنت فنحن جميعاً فى لعنة واحدة فقط فى طبقات مختلفة و كونى أميرة لا يقلل من حدة مشاكلى" لقد بدأت تهدأ و بدأ صوتها ينخفض فى ضيق من حالها و ما أصبحت عليه "أنا أكره ما أنا عليه و إذا كان هناك من سيدفع ثمن غياب زيرا مثلى أو مثلك فالتجلبه لى، لقد كانت بجانبى وقت ما لم أرى لحد هناك و صدقنى لولا رغبتها لحولتها الأمس قبل اليوم"

"إذن سوف تتركينها للموت؟"
.
.
بدأ يدمع من شدة الألم لكنه لم يستطع التحدث فهو و كما أعتاد لا يريد أن يرهق أحدهم معه خصوصاً هى.

"أليس" التفت بعينها لصوت مايا التى تحركت لتقف بجانبها بعين حادة لتصد بذلك ضربة كانت موجه نحوها من قبل كاناتو. قفز أزمير عالياً بجسده الثقيل ليدفع سوبارو الأمير السادس بعيداً عن أليس قبل أن يوجه لها قبضة بيده الشديدة. زمجر أزمير بحدة لصاحب الشعر الأبيض و هو يبرز أنيابه الحادة

"تسك يا للملل" ركض سوبارو نحو أزمير الذى قفز ليتجنب قبضة سوبارو له. دخل الاثنان فى عراك خاص بهما بينما ضربت مايا بتعويذة كاناتو لتجعله يرتطم بالحائط فتركض نحو ماثيو الذى كان يتألم بشدة

"ماث (طيب المفروض أن اختصار اسمه هو مات بس بما أن مات قد تعنى موت فراح أكتبه ماث) هل تسمعنى ماث" فتح عينه ببطئ لينظر لها و يبتسم بهدوء و بإجبار فهو لا يعرف ما يقول.

"أهدا و ابقى معى اتفقنا؟"

"كارلهينز لقد مللت المشاهدة" قالت له فى أذنه بملل و هى تلعب فى إحدى خصلات شعرها. نظر لها بطرف عينه ليدرك أنه بالفعل كبحها قدر المستطاع و رؤيته لحال ماثيو، كما حال أليس و أبناءه جعله يهدأ و يومئ لها. ابتسمت بخبث و دفعت برجليها نحو الهواء لتختفى فيه بتعويذتها الخاصة.

كانت وتويتى واقفة تشفى بعض القادة حين شعرت بطاقة تقترب منها و بسرعة شديدة فالتفت و وضعت يدها أمام وجهها لتصد تلك القدم التى كانت لتدهس رأسها. ظهر جسد ميراى كامل و هى تنزل لتقف على الأرض ببسمة خبث و ثقة تزيد من ملامحها حدة

"ها قد تقابلنا مجدداً يا وتويتى" نظرت لها وتويتى تتفقد حالتها و تدرس الحالة. الأمر لم يكن هين و كان كارثة فهى تقف أمام كتلة طاقة لن تجد أمامها فرصة سوى بالتضحية، فأزالت الغلاف عن القادة سوى من كانوا فى حالة حرجة لتوفر بعض الطاقة تقف بها أمام تلك الشيطانة التى لن تهدأ فبالنسبة لميراى الأمر يتراوح بين قاتل أو مقتول، و واحدة مثلها تفضل قاتل عن مقتول. دفعت السيدتان يدهن للأمام مطلقتان تعويذة من نار لترتطم ببعضها البعض مسببة انفجار فى الهواء.

وضعت مايا ماثيو فيما يشبه غلاف بسيط لتلفه فى الهواء بطريقة قد لا تؤلمه و ترخيه على ما يشبه وسادة لتتفقد الجرح فى نهاية عموده الفقرى فتشهق من المنظر، لقد كان عظمه ظاهر بسبب السم الذى يأكل كل ما يقابله حتى العظام و يتفشى فى الجسد، ليس فقط ذلك بل قد ضرب السيف منطقة حساسة و النخاع الشوكى نفسه بمعنى أخر قد يسبب ذلك شلل لأخيها لو لم تنقذه بسرعة. نظرت الأمر بفزع فربما تعلمت من والدتها بعض الأمور الطبية لكنها لا تمتلك القدرة لعلاج شئ مشابه و بهذا السوء. التفت على صوت ذلك الإنفجار فإذ بها تجد والدتها تقف أمام ميراى فوقع قلبها من مكانه فهذه ليست أكثر من كارثة.
نظرت لماثيو بإشفاق فهى لن تستطيع شفاءه و والدتهما ليست فى حال مناسب للمساعدة و إن لم يعالج قد يموت. وضعته فى غلاف تعلمته من وتويتى، و هو غلاف به مثل لأخطر أنواع السموم فيضعف عملها لفترة طويلة و يقلل من انتشارها، كما يحتوى على مسكن بسيط لمن يدخله. نظرت لعين ماثيو المدمعة فتمثل أمامها صورة ذلك الفتى الصغير الذى كان يحب كل من حوله دون توقف

"أصمد لأجلنا يا ماث و أعدك أنك سوف تكون بخير" أجبر نفسه على الإيماء و قد بدأ الألم يقل و لو ببطئ. أرسلت مايا الغلاف خارج القصر على غصن إحدى الأشجار الطويلة ليختبئ بين الأوراق. دعت فى نفسها أن ينجو من تلك المحنة أو أن يصمد حتى تنتهى والدتهم مما تفعل.

ضرب أزمير سوبارو برأسه بقوة فارتد فى الحائط ليشهق من شدة الضربة. ركض ياتو ناحية أزمير بسيفه المسمم لكن ياتو كان أسرع بحكم جنيه فقفز أمام ياتو و أصبح على يسار أزمير، التقت بفمه السيف و لف رأسه بسرعة أخذا معه جسد ياتو فى الهواء ليقع على الأرض، بينما كسر ياتو السيف بأنيابه الحادة ثم بثق ما كان فى فمه من سم لكى لا يدخل فى فمه.

"لن نمتلك فرصة و أرسى ليست معنا" صرخ مارك الذى جاء ليقف أمام أول الأمراء شو و يلقى عليه تعويذة نيران، لكن شو كان أسرع و هرب من النيران و اتجه بجانب ريچى. "إنهم يستمدون طاقتهم منها"

"أنا لن أتحمل أكثر من ذلك...إنها الظهيرة بالفعل" نظرت مايا لأليس و قد استوعبت ما تقصد أليس فى ثوانى. لفت نظرها لوالدتها لتجدها فى عراك حاد مع ميراى و بالفعل هى تسيطر على أليس حالياً مانعة كارثة من الحصول لكن إذا ساءت المعركة سوف تفقد السيطرة و تبدأ دوامة من الكوارث.

"حسنا فالتنصتوا" نظر ياتو و أزمير لها بطرف عينهم فهذه المرة هى تكلمهم فى عقولهم خوفاً من أن يكشف كارلهينز خطتهم و تحمد ربها أن ميراى مشغولة مع أمها.

"علينا إيجاد أرسى لذلك فالتدخل يا ياتو بحثا عنها فإذا جاءت الظهيرة و كسر القفل سوف يصبح هؤلاء الثمانية فاننين أكثر مما هم عليه بقوة لا تهزم، الباقى سوف نؤمن مدخل لياتو و نبقى الجميع مشغول هنا. ياتو إنه أمر مهم لك و لنا و لا أعرف كم من الوقت سوف تصمد أمى و لذلك علينا الإسراع و التأكد من إبعاد أرسى عن المكان" اومأ الجميع لها و قد كان بين الحاضرين حديثاً توتسوكا الذى نظر لأبنه بشئ من الإنزعاج.

"ماذا هل اشتقت لى يا والدى؟" سخر كارلهينز و هو يراقب والده "أم أنك تشعر بالعار لخسارتك فجئت لتصحح الماضى؟"

"بل جئت لايقذك مما أصبحت عليه" ضحك كارلهينز بصوت عالى و ساخر من جملة والده

"و كأنك كنت أفضل منى فى شى" ابتسم توتسوكا بحزن عى حال ابنه و على ما أصبح عليه بسبب ما زرع هو فيه منذ صغره من كراهية و حقد.

"على الأقل لم أبدأ حرب بين العوالم الثلاث" رفع الاثنان يداهما مستدعين السلاسل الحديدية الخاصة بهما فقد ورث كارلهينز قوى والده. ضربت السلاسل فى بعضها البعض مسببة اندفاع قوى جعل شعر كل منهم يتطاير مع الملابس الفخمة على جسدهما.

بينما عند الباب حل الصمت لثوانى قبل أن يرفع نظره لها و يحاول مرة أخيرة

"أرجوكى يا يوتيكا و دعى العواقب على عاتقى...سوف أتحمل غضبها و حزنها يا يوتيكا سوف أجعلها تلومنى ليس أنتى فقط انقذيها قبل فوات الأوان" نظرت يوتيكا له بعدم تصديق فهى لا تتذكر أن أحد ترجاها هكذا من قبل. لقد كان اختيار صعب فهى لم ترد لعبدتها أن تعيش لعنة الحياة الأبدية لكنها أرادت استعادة صديقتها و الاقرب لها. أخذت نفس عميق و أطلقته ثم انحنت و هى تدعو فى قلبها ألا تندم عما فعلت فى المستقبل. غرزت نابيها فى رقبة زيرا و بدأت تبث فيها سم التحويل.

نظر الجميع لزيرا مستنشق رائحة التوتر التى اجتازت الهواء فهناك فرصة أن يفشل الأمر إذا كان قلبها قد توقف. ليس فقط إحتمالية نجاح الأمر ما كان يقلقهم فردة فعل زيرا كانت تقلق هؤلاء الثلاثة خصوصاً يوتيكا. شهقت زيرا بقوة قاطعة الصمت الذى احتل المكان و هى تفتح عيناها على اوسعهما، رغم الراحة التى اجتاحت قلوب الثلاثة لكن مظهرها لم يكن كافى لبث فيهم الهدوء. قوست زيرا ظهرها فى ألم و هى تصرخ من شدة الألم الذى يسرى فى كل عرق من جسدها، حتى أنها غرزت أظافرها فى رجل كوو مسببة له خدش، و جعلته يصدر أنين من الألم ففى التحول تزداد الأظافر طولا. امتد صراخها و سرعة تنفسها لما يقارب الدقيقتان حتى بدأت تهدأ و تعود لوضع نومها و إغماض عينها فى سكينة فبعد نوبة الألم تلك من يتحمل الحراك؟
مرت نصف دقيقة فى حالة الهدوء القاتل التى اجتاحت المكان حتى أقترب هو من اذنها و تمتم بهدوء

"زيرا" فتحت عينها فجأة ليفزع كوو و يتراجع لكنه كان متأخر و قد نسى بالفعل أول مطلب لمتحول جديد. غزرت نابيها فى رقبته ساحبة بهما كمية لا تقاس من الدماء. لم يمتلك كوو شئ سوى كبح الألم الشديد و ذلك الحريق الملتهب فى عنقه، أغمض عيناه بقوة بعدما أصدر صرخة ألم و أخذ يعض على شفتيه حتى تسبب فى جرحهما.

"يوتيكا إذا ظلت هكذا قد تقتله" قال روكى فى قلق و هو يشعر بكثرة ما تستهلك تلك العطشة من دماء.

"لا لن تفعل سوف يفقد وعيه لأيام" لكنها هى الأخرى لن تنكر قلقها من ألا تتوقف زيرا فى الوقت المناسب، لكن ما باليد حيلة فبمجرد سحبها أو حتى تحريك كوو سوف يسبب له نزيف و ربما تنكسر أنياب زيرا التى مازالت تتكون فى عنقه.

"لنأمل فقط أن تتوقف سريعًا" تمتمت بهدوء. فجأة شعرت بتلك القوة الشديدة التى تلاحمت فى الهواء و أستطاعت بسرعة معرفة ما يحدث. لقد كانت والدتها و وتويتى يتعاركان فى معركة مدمرة و هذا لم يكن مبشر بالنسبة لها فهذا يعني أن الصفوف الأولى قد كسرت و المعركة المحتمة بدأت.

"روكى ابقى عيناك عليهما" وقفت و نظرت للخلف حيث وجد الباب المؤدى لمعركة الجحيم "سوف أعود الصفوف الأولى" ابتعدت عنه و اتجهت لبداية السلم لتنظر لما يحدث. وجدت أزمير مشتبك مع سوبارو، بينما ياتو يحاول التخلص من ياتو، شوو و ريچى يقفان أمام مارك، لايتو كان يستعيد توازنه أمام مايا، بينما كان كاناتو يضرب أليس بالنيران بلا رحمة.

نظرت للسماء فوجدت أنها الظهيرة و تعجبت من أنها و حتى الآن فى حالتها و وعيها الطبيعى فنظرت لذلك السوار  المحفور فى جسدها، لقد كان يتوهج بضوء طفيف و الغريب أن الكلمات التى كانت عليه غير المعتادة فدققت بها و البريق الخفيف لتستوعب ما يحدث بسرعة فتنظر لوتويتى و والدتها.

"لو لم انتهيت بسرعة سوف يكسر السوار" قالت فى سرها خاشية ما قد يحدث. نظرت مرة أخرى لأزمير فتجده قد أشرف على إنهاء سوبارو.

انتفض سوبارو واقف بعدما أوقعه أزمير مرة أخرى لكنه حين وقف لم يرى أزمير فى مكان ما، فالتف بجسده ليقابل أنياب أزمير التى و أخيراً قبضت على صدره مسببة إختراق قلبه فشهق سوبارو واقعا على الأرض. بدأت الحياة تسلب منه بهدوء بينما وقف أزمير و نظر له بفخر لثوانى ثم وجه نظره نحو ياتو. فركض نحوه و قفز على الحائط ليرتد نحو الواقف أمام ياتو و يوقع به أرضا. التف بعينه لياتو

"أذهب و جد أرسى" قال له فى لكنتهم المستذئبة فهز ياتو رأسه و ركض نحو باب القصر الداخل و دخل راكضا على تلك الأرضية الرخام التى كانت ت حلق فاضطر غرز أظافره الحادة فيها لكى لا يقع. لقد كان بالكاد يستشعر طاقة أرسى، فقد كانت ضعيفة بشكل مخيف و كان تتبعها صعب حتى أنه كان يدخل ممر فيعود منه ثانية لأنه دخله خطأ.

بينما فى الخارج وقف أزمير ليكون عائق بين أياتو و الباب و زمجر بتهديد فهو لن يخاطر بدخول أياتو بعد أبن خالته.

"فلتبتعد عن طريقى يا أحمق" نظر له أزمير بتحدى أكبر. لقد كان أياتو متكبر تماماً كوالده و قد عرف بين أخوته بهذه الصفة السيئة و المكروهة و التى ورثها عن أبيه. بينما بجانبه ارتطمت أليس بالأرض بشدة و إذ بها تسعل بعض دماء.

"أليس لماذا لا يمكنك التحول؟" سأل مارك من الجانب و هو يدفع بريچى بعيداً عنه لينحنى متلاشى ضربة شو.

"لأنه يوم وضع القفل...لا يمكننى التحول حتى تطلق طاقة أختى" أجابت و هى تقف على رجلها فى ألم. هى و فى الماضى أعطت قواها لأرسى و كان بين قواها التحول لمستذئبة و قواها كمصاصة دماء، فى ذلك اليوم خسرت هاتان القوتان للأبد و قوتها الحالية هى روح واتسون تشارتشر التى تمكنها من التحول إلى ذئب فى شدة القوة و به سرعة و قدرة التنقل المتواجدة عند مصاصى الدماء. اليوم هو الثامن و العشرون من الشهر الثامن فى العام و هو اليوم الوحيد فى العام الذى تسلب منها تلك القوى فتبقى من دونها حتى إنتهاء اليوم أو تجدد القفل، لذلك فهى الآن لا تمتلك سوى القليل من التعاويذ للدفاع عن نفسها.

"أنا لا أفهم لماذا توقفه وتويتى؟" سألت يوتيكا التى قررت و أخيراً الإنضمام للقتال و قد اتجهت نحو والدها لتمد يد العون له

"لأن تجدد القفل فى فوضى مثل هذه سيكون شئ كارثى" فسرت مايا و هى تلقى بتعويذة أخرى نحو ذلك البهلوان المسمى لايتو.

اتجه لممر أخر لكنه أوقف نفسه عن الحراك بغرس أظافره بأكملها فى الأرض لتشد بجسده للوقوف. وجد ذلك المتسبب فى كل تلك المتاعب واقف فى نهاية الممر المظلم بعض الشئ بوجه بارد و حاقد، فماذا يمتلك هو ليخسر الآن سوى حياته؟

"لن تذهب لها فقد خبءناها فى مكان لا يعرفه سوى سيدى" ابتسم ياتو فى خبث فحتى و إن كانت على بعد أميال طاقتها كانت دائما مميزة بالنسبة له. عاد لمظهره البشرى و نظر لراز بشئ من التحدى و الهدوء

"لقد قتلت أختها أخيك لأنك قمت باختطافها و أنا لن أمانع أن اقتلك لأنك اختطفت ابنة خالتى صاحبة الروح المجنونة يا راز" و عاد لجسد الذئب الضخم ليزمجر مظهر أنيابه معه. بدأ يركض نحو راز كما فعل الأخر تماما.
_______________________________________
مفاجأة....
طيب أنا كنت زهقانة طول اليوم فقررت أكتب و الشابتر أخد مجراه بقى لحد ما خلص فيا رب يعجبكم و تسامحونى لو مكنش مثالى.

اشوفكم قريب إن شاء الله.

شاركونى بقى تخمينكم
١-إيه هو القفل الثلاثى؟
٢-مين وضع القفل الثلاثى؟
٣-إيه أضرار حصوله على صحابه و الى حواليهم؟
٤-ليه فى عداوة بين وتويتى و ميراى رغم أنهم كانوا أصدقاء؟

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro