Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

Part 🐇 04 : Dispute 争议


🎬

Enjoy Lovelys :

انتفضت مذعورة ثم زفرت أنفاسها المشتعلة عندما اِستوعبت أنها ما تزال بسيارة الإسعاف، وجونغلين جالس بقربها!

صاتت وجعًا وفزعًا حينما أبصرته:

"أنت مجددًا!"

لجم جونغلين فاهه فنظرات الشك التي تلاقاها من المسعف لم تكن لصالحه. حدقت صوب أنبوب المغذي المعلق بمعصمها ثم إلى الشاب الذي لفت إنتباهها قائلا:

"كيف حالكِ الآن سيدتي؟"

همهمت وأراحت ظهرها بحذر على النقالة، حدقت بينهما ثم إلى ما حولها، أدركت بذلك الحين أنها لم تصل إلى المستشفى بعد.

تحسست جيب سروالها الخلفي لتتيقن من أن هاتف ذلك النجم الصيني ما فتئ بعهدتها، لقد حشرته هناك بعدما اِنشلته من حزامه مستغلة إنشغاله بها في المصعد. بللت شفتها السفلى ثم إزدرمت توترها، لم تبتغي أن تؤول الأمور إلى هذا المنعطف، لكنه السبيل الوحيد لكي تسترجع جواز سفرها.

حمحم جونغلين فأقفل باب شرودها، تجاهلت عندئذ طلبه للتحدث، فصنع سعالا مزيفًا. أرقدت تحديقاتها الساخطة نحوه، لذا عدل ياقة قميص بدلته وفضح اِرتباكه:

"سعدت لأنكِ بخير سيدة لو."

تلفظ فرمقته بإزدراء ثم أردفت قهقهة مستهزئة:

"سعيد؟"

أشارت له بكفها لكي يقترب منها فأثوى بجذعه إليها، اِنقضت عليه ولفت أنبوب المغذي حول رقبته، تخبط وبأصابعه جاهد على إبعاده. داهمها المسعف حتى ينقذه لكنها دفعته بساقها وصرخت بتوجعها، ألصقته بجدار سيارة الإسعاف الأيمن في حين تبثت جونغلين بالأيسر وشددت قيدها على عنقه ثم صرّت من بين أنيابها بكمد متسعر:

"إنكَ تجهل حقيقتي أيها الصيني الوضيع..، لنصفي حسابنا اليوم..، سأسجن في جميع الأحوال."

تأتأ بصوت متقطع ولم تبيح له التنفس، لكنّ رنين هاتفه قد أنقذه، خففت حصارها وحملقت في جيبه قائلة بطنز:

"هناك من يريد توديعك..، أجب."

سكن في بقعته وأبى التحرك، فزمجرت بحنق:

"ماذا تنتظر!"

سلّ هاتفه ببطء ثم رفعه إلى وجهه فخفست تعابيره، لمحت ذلك فسحبته من كفه بخفة وألقت نظرة فضولية. لم تنتظر لتتكهن، ردت على ذلك الإتصال وأرست جهازه على أذنها.

"أيها الوغد!..، أين صديقتي!..، لما لا ترد!..، قلت أنك ستهتم بالأمر!"

الصدمة غلفت ملامح تلك الطبيبة المتدربة وفاهت بغير تصديق:

"إينجل؟"

سمعت تنهيدة صديقتها التي نطقت باِنفراج:

"ماريا..، توهجت روحي بسماع صوتك!..، هل أنت بخير؟"

إزدرمت ماري غصتها وأزاحت يدها عن جونغلين، فحلّ الصمت بينما نبست إينجل بنبرة مندفعة:

"أصغي إلي..، إنّ صديقي جونغلين سيساعدك..، فقط تتبعي توجيهاته..، ألكس لن يستطيع الوصول إليك.."

أغلقت الخط في وجهها وأسقطت الهاتف فاِلتقطه، كانت كم قد فوجئ بصفعة، أزالت ساقها عن المسعف واِنكمشت حول نفسها فوق النقالة.

ظلّ المسعف يراقبهما باِرتياع جامح، فحينما أراد جونغلين أن يحادثه تراجع وخوفه.

"إن ما قد حدث..، سوء تفاهم..، زوجة سيدي تعاني من فترة سيئة..، أمنحك إعتذاراتي."

هيئته المحترمة جعلت من المسعف يصدقه، ففتاة النقالة العصبية كما قد لقبها كانت تئن بكاءً ولم تتلفظ بالمزيد، عادت إلى النوم وكأن شيء لم يكن. لم تسترجع وعيها إلى أن أُخذت إلى قاعة الفحص، طبطبت الطبيبة على كتفها برقة وتمتمت بلطف:

"سيدتي."

استدارت ماري بإحتراس وغمغمت بصوت ثمل:

"لقد أذيت ظهري والحوض..، لكنني لا أعتقد أنّ هناك كسر."

لم تخب ظنونها، كان بها رضوض سطحية بسبب حدة اِرتطام جسدها الناعم بالأرضية الصلبة، المسكنات جلبت نفعًا فغاصت بنوم عميق بغرفتها الخاصة. لم تأذن لجونغلين بالدخول، فبقيّ في رواق منتظرًا إستيقاظها.

لم تلتقط إينجل اِتصالته أيضا، فقد أطفأت ذلك الهاتف الذي اِعتادا أن يتواصلا به؛ فتجمد وكرسيه ليحتسي كوب قهوته المثلجة بهدوء حتى نفث ما كان بفمه وسعل من الصدمة؛ لقد بزغ خيال خطيبها ألكس قادمًا ومجموعة من الأطباء.

قطع الهواء عن صدره ثم دلف خلوتها واِتكأ على البوابة وهو يدير بؤبؤيه إلى كلا جانبيه!

"ماذا أفعل؟"

داهمها وهزّ كتفها فأشرقت برموشها لكنّ بصيرتها كانت مغمورة في الضباب.

همس بنبرة خائفة:

"خطيبكِ الجراح هنا..، اِنهضي."

لم تعي ما قاله وكان الأوان قد آتى، اِنضم ألكس ومن معه إليهما فجذب جونغلين الغطاء وغمر رأسها أسفله. ألقوا التحية فأضحى مضطرًا لمنحهم بسمة مرتعشة صامتة والإذن بالاقتراب.

نبس ألكس بنبرة ثابتة بينما جذب ملفها المعلق بقضبان السرير:

«لنرى هنا..»

قام بقراءة تقريرها ولم يركز بخانة هويتها ثم نبس:

«وضعها لا يستدعي البقاء في المستشفى..، يمكنها الانصراف غدًا.»

اِنحنى جونغلين ثم أجابه محاولا الإنغماس في دوره:

«سأحرص على الإعتناء بها.»

وقتئذ أنهى لوهان تنظيف بحيرة شقته، تنهد بتعبه ولعنها سرا بين لهتاته، نوى أن يشق طريقه إلى حمامه فمر بجوار الخزانة التي يضع فوقها هاتفه عادة. اِستغرب فراغ مكانه، فأخذ يفتش كل ركن بجناحه، ما إن تأكد من عدم وجوده بين صفوف هواتفه الأخرى الكثيرة، ثار جنونًا!

لو كان جهازًا آخر ما كان ليهتم، لكن ذلك الهاتف به مسائل شخصية ستكون مأدبة دسمة للصحافة!

مشط شقته رأسا على عقب، وحينما بلغ حافة الإرهاق اِرتمى فوق أريكة غرفة المعيشة. أصدر تنهيدات ولعنات متتالية، هدأ هيجان ذهنه ليتذكر آخر مرة كان بين أصابعه.

بعدما أنهى اِتصاله بجونغلين الذي أكد وصوله والإسعاف!

لقد أرقده بحزامه الخلفي!

نقب هناك رغم أن الأمر لا يستدعي ذلك، من المحال أن يغادر سرواله بمفرده دون أن تزيله أيادٍ أخرى!

لوى ثغره و الامتعاض حلّ محلّه بصدره، لم يعد بجوفه شك، فتاة المطار الفاعلة وإنه قد يقسم على حقيقة ذلك. حمل هاتفًا آخر وفكر بأن يكلف جونغلين باِسترجاعه منها، لوهلة كان سيمضي في تهوره لكنه أوصد الخط قبل رنينه.

لا يثق به، بدواخله ظنون أنهما يلهوان سوية ضده، فلن تحلّ مشكلته إلا بذهابه بنفسه لإحضاره.

تخفى بملابس رياضية بسيطة حمراء وغمر رأسه في قلنسوتها، قناع وجهه الأسود كان نهاية هيئته قبل أن ينطلق بدراجته النارية التي كانت مركونة بمرآب المبنى لكنها قد تحولت إلى مكان آخر أسفل مستشفى بيكين الجامعي. 

أنزل لوهان خوذته وتفحص الأجواء ببصيرته، الأرجاء كانت ممتلئة وأشبه بممر لحفل قد اِنتهى. زفر قلقه، ستكون مصيبة إن تم اصطياده هنا. أكمل سيره فور ما تسلل الاطمئنان إلى جوفه، فقد تجاوزه العديد ولم يفطنوا بهويته.

أصدر ضحكة ساخرة، فقد اِعتبر نفسه أنه يضخم حجم علته، من المحال أن يتعرفوا عليه وهو بهذه الهيئة، مادام لم يصادف إحدى معجباته.

دلف من جناح المستعجلات وتتبع لوحات الإرشاد حتى أضحى بساحة بها كراسي الإنتظار وأمامه قسم الإستقبال. رتب قميصه قبل أن يقصد الممرضة التي كانت تترثر وزميلتها حول حادثة الحافلة التي أفجعت مدينتهم أمس. نقر المنضدة فحظيّ بإنتباههما.

"عذرًا..، صديقتي آتت إلى هنا لأنها أذت خصرها."

رمشا ببطء، واِسترجعت إحداهما رشدها لتجيبه:

"الإسم رجاء."

فجاء دوره ليتصلب في بقعته، إنه الآن قد وعى أنه يجهل اِسمها. تهند بتقطع ثم إزدرم تنفسه الثقيل، لم يلمحا بسمته لكن عيون الجميلة قد اِنبسطت بلطف.

"سأجدها بنفسي."

حملقتا فيه بذهول، فقد اِنسحب وجذب حفة القلنسوة بينما أسنانه احتكت في بينها غيظًا. فجأة سكن في موطن قدميه، رسم اِبتسامة واسعة في حين قد عثر على سبيل إليها. أخرج هاتفه وشغل جهاز التعقب فقد ربط هواتفه بينهم العام الماضي ونسيّ ذلك.

"أي طابق هذا؟"

فاه ورفع مقلتيه إلى بوابة المصعد التي على يمينه، اِستقله وضغط زرّ الطابق الثالث بعشوئية. كانت اِمرأة عجوز بجواره رمقته بريبة فقد نزع القناع عن أنفه ليلتقط أنفاسه ثم أعاده ولم يبعد بؤبؤيه عن توهج النقطة الخضراء بشاشة هاتفه.

عندما اِنفتحت البوابة أغار مباشرة ذلك الممر متتبعًا الإشارة، مضى بسبيله ثم أكمل طريقه وصعد عتبات الدرج، تسرب بنهاية الأمر بين جدران رواق الجناح السابع من الطابق الخامس حيث اِشتد توهج تلك البؤرة.

"تلك الغرفة حتما."

حينما حدد هدفه اقتحم تلك المسرحية مزمجرًا:

"أيتها الأرنبة الفاسدة!"

انتفض جونغلين في حين التفت الأطباء إلى لوهان، الدهشة اِكتسحت ذلك الموقف فسعل واِنحنى معتذرًا.

لم يكن بوسعهم قول كلمة، فقد تقدم ليلقي نظرة حيث قد انكمشت بداخل الغطاء، صوته أيقظها وعلمت أنه هنا ليستعيد هاتفه، أبعدت الملاءة عنها واندست بها مجددًا باللحظة ذاتها عندما أبصرت ألكس الذي كان تركيزه مع ضيفها الأحمر.

اِنقطع التنفس عن حلقها، بدأت ترتجف خوفًا، لم يكن بوسعها سوى أن تتوارى هناك.

"من تكون؟"

سأله رئيس الأطباء فوثب جونغلين مجيبا عوضا عنه:

"زوجته!"

تأتأ عندما توجهت الأنظار صوبه فوجه سبابته نحو لوهان قائلا:

"أقصد..، زوجها!"

الأوضاع خمدت فلم يجد أولئك داعٍ للبقاء، اِستأذنوا للمغادرة لكنّ ماري لم ترد على تمنيهم لها الشفاء العاجل. ما إن أقفل الباب سرقت لمحة إلى ما بغرفتها ثم تمددت وتنهيدتها.

"أيتها الأرنبة!"

لم تتمكن من لفظ أنفاسها فقبضة لوهان اِستأثرت قميصها الأبيض ورفعت جذعها إليه، رفرفت بجفنيها من الصدمة بينما هسهس من بين شفتيه ساخطا:

"أين هاتفي، أرنبة."

كان جونغلين سيتدخل بصراعهما، لكن لوهان وقف عائقا وأمره بحدة:

"خارجًا."

رفض طاعته فإنها أمانة لديه، إن خدشت فقط ستنفذ إينجل  تهديداتها وترميه إلى الأسود الجائعة؛ لذا تيبس بمكانه ليحظى بفرجته.

تخبطت لتنفك من زوجها لكنّ لوهان متن قيده وحنق بها:

"ما الذي تحاولين فعله؟..، ما هدفك من ذلك؟"

لم تجبه، فأعطى لنفسه إذنا بالتفتيش، خططت للكمه فتجنب يدها وأفرغ محتوى وسادتها.

كان الألم مازال بها فأصدرت أنينًا ختمته بغيث دموعها، بذلك الحين تشتت تركيزه، لم يكن بجوفه نية لأذيتها، فألقى الملاءة التي بين يديه وغضبه ثم بسط يديه على سطح سريرها وهي بينهما.

"أعطيني هاتفي."

نبس بنغمة ساكنة فأعلت عيونها العسلية إليه.

"ألكس..، كان هنا."

تعتعت بتقطع فضيق جفنيه، عندئذ حمحم جونغلين وتمتم بحذر:

"الطبيب الأشقر الأوروبي الذي كان هنا..، هو ألكس."

حرك لوهان عينيه نحوه ثم أعادهما إليها وأردف:

"أريد هاتفي، أو سأستخذ هذه البطاقة التي منحتوماني إياها مجانا."

صوته الجاد لم يدع لها سبيلا للهدوء، من الجليّ أنه لا يمزح، قد يتحول إلى عدوٍ ويستدعي ذلك الجراح المتملك، ستصبح بصباح الغد في الصحف الأولى بجهة الفضائح الأسبوعية.

لوت ثغرها بإزدراء ثم صرت من بين أسنانها:

"لم أكن أعلم أنك بهذا السوء."

أزاح قناعه فترى ملامحه جيدًا ورد بطنز:

"إنني أسوأ من ما تعتقدينه الآن حتى أيتها الأرنبة..، هاتفي حالًا."

تشبثت بسكينتها ثم وضعت عدستيها تجاهه قائلة:

"لنعقد صفقة أيها الصيني المتباهي..، من الأساس إنك قد أقسمت على حمايتي.."

قاطع جملتها بتهكم:

"كما قد وعدتني ألا تلمسي أشيائي."

تأففت بتبرم ولم تخبره بمقصد فعلها ذاك، تغاضت عن ما قاله ثم تكلمت:

"سأعيده..، شرط أن ترجعني إلى شقتك."

كأي رجل أسيويّ عنيد، تجمد ورفضه مساعدتها، إنه يشتعل غضبًا الآن وذلك ليس في مصلحتها؛ فلن تتمكن من إقناعه.

زفرتها المنكسرة سبقت توسلاتها، لقد كان يخطط لاستغلال ذلك كي يطعنها بسخريته، لكنها قد تقمصت دور الضحية بجدارة:

"هان..، أعي..، أنني قد سببت لكَ إزعاجًا..، قدمت مجبرًا..، إني آسفة."

تفحص وجهها الناعم فعلامات الإحباط التي لونت فتنته راقت له، لقد أزالت الرسمية في الحديث عمدا أيضا. بسط ثغره بتسلية، إنه لم ينكر أنها تمتلك جمالا مميزًا، عندئذ رفعت حاجبًا وأضافت بخفة:

"إن سلمتني له..، سأنشر خبر زواجنا السعيد!"

"حقا؟"

فاه ببرود فتبسمت له وأظهرت غمازتينها، حرك رأسه وأصدر قهقهة مستهزة ثم نحر حلقها بردٍ زلزل دواخلها:

"ألم تقرئي شروط العقد جيدًا؟..، إن خرج الأمر وكنتِ الفاعلة سيتوجب عليك دفع ثمن غلطتك..، بمليون دولار."

حشرت لسانها بخذها بعدما قضمته ثم اِستنكرت:

"هل ولدت شريرًا هكذا؟"

"ألن تتعبا من الشجار؟"

حشرجونغلين أنفه ليخرب نزاعهما، ذلك كان في باللحظة المناسبة فما إن أنهى جملته دلفت الممرضة، حينها كان لوهان سيستدير إليها بعفوية بينما قد نسي أنه قد أنزل قناعه، لكن ماري جذبت ذقنه، توسعتا حدقتاه فقد أعادت كمامته الجلدية السوداء لتخفي تقاسيمه وتمتمت مجيبة ذات الرداء الأبيض التي قد سألتها عن مصير ألم ظهرها ثم اقتربت لتزيل كيس المغذي الفارغ.

"أصبحت بخير، لكنني أتوجع عند الجلوس."

ما إن أبصرت الممرضة تلك الفوضى التي حول مريضتهم الجديدة ألحقت بالرجلين نظرات من الشك، لكن ماري صنعت ابتسامة لطيفة ثم غلفت الحقيقة بقصة من ابتكارها.

"أعتذر، لأنني خربت السرير..، لقد كنت أبحث عن هاتفي."

رمقها لوهان بتهكم لكن الممرضة بادلتها التبسم وأومأت ببشاشة.

"لا تهتمي، سأرتبه لك مجددا."

رفعت الممرضة الملاءة عن الأرض فمدت ماري يدها لتأخذها وقالت.

"أتشكرك آنستي، لا حاجة لذلك الآن..، إنني أفضله هكذا."

لم تجد الممرضة سببا للبقاء فقد أسندت ماري ظهرها إلى السرير وأفرشت الغطاء فوقها، حافظت على بسمتها المبتهجة إلى أن اندثرت ذات الرداء الأبيض ثم زمجرت بعد ذلك.

"أخرجاني قبل أن يكتشف أمري واللعنة."

زفر لوهان تبرمه، لم يجد عنوان لمشكلته سوى إنها مهزلة فريدة لم يبتلي أحد بها قبله. انصرف جونغلين ليدفع تكاليف العلاج بينما ظل المغني الصيني ليسندها فتنتقل من الفراش إلى مدخل المرحاض و بين ذراعيها قبضت على ثيابها. تحركت بحذر في حين كانت ذراعه درعا لها، لم تقبل مساعدته في البداية، لكن الوجع بظهرها كان أقوى من كبريائها. لن ينشطر الكوكب إن أكمل عمله الخيري، ذلك ما قد فكرت به، وإنه لم يبدي انزعاجا، حتى أنه قد اقترح أن يحملها لكنها أصرت على أنها لست بعاجزة تماما الآن.

بداخل غرفة الحمام ارتدت ما قد جاءت به، السروال كان الجزء الأصعب بينهم، تنفست الصعداء ثم حملقت بين تلك الجدران حينما امتلأتا مقلتاها بالدموع، كبحتهن فلم تشاء أن تظهر ضعفها، الصيني بالخارج ينتظر خروجها، حاولت التمسك لكنهن غفين على وجنتيها.

 جففتهن بكم قميصها ثم تنهدت.

"هنيئا لي بعدم الجلوس عليها لأسبوع كامل."

سخرت ثم رتبت شعرها بين أصابعها وفتحت الباب بحذر لتلقي نظرة، كان لوهان أمامها فأدبرت إليه وهي تعرج.

"هاتفك بجيب سترتك."

نبست بتردد فرمش ببطء ودس يديه بجيوبه، عندما سحبه من الأيسر وتيقن من ذلك نظر صوبها لكنها تجاهلت عدستيه.

"لنذهب أيها الصيني."

غمغمت ولم يتلفظ بكلمة، أحاطها بمعطفه الذي كانت ترتديه، فوجهت بؤبؤيها إليه وجحظا عندما تجرأ ورفعها إلى أحضانه.

"أفقدت صوابك؟..، ستحدث كارثة إن مسكتَ هكذا."

بتلك اللحظة أشرف جونغلين وأقفل الباب وراءه قائلا:

"جلبت شيء مفيدا."

أشهر كيسا لكمامة وقبعة طبية، ذلك كان خاتمة تنكرها ليخرجاها وكأنها طرد مهم. دلفا بها إلى المصعد وبدا الأمر هادئا إلى أن صعد ألكس أيضا مع طبيب آخر وهما يتحدثان عن مؤتمر الجراحين الذي سيعقد اليوم. خبأت ماري وجهها بصدر لوهان حينما التفت إليهم ونظر إلى التي بين ذراعي الفتى الأحمر، تحديقات لوهان الباردة نحوه لفتت انتباهه لكنه تعامى عنها وانشغل بحديثه وزميله.

لم تلتقط ماري أنفاسها إلى أن أرقدها بأريكة سيارة جونغلين الخلفية التي قد أحضرها أحد رجاله، اندست بالمعطف واستسلمت لتعبها، فالخوف قد أخرسها، لم تدرك أن لوهان من قام بأخذ زمام القيادة إلى شقته وتكلف جونغلين بإعادة دراجته الفارهة.

بوصوله كانت غارقة في النوم، فقلب حدقتيه بملل، لعن مشاكلها بين أسنانه ثم استلمها حتى يفرش جسدها برقة على سرير غرفتها ثم نزع القناع والقبعة عنها وبسط الغطاء الحريري فوقها.

كان منهكا، استسلم تماما ولم ينتظر ليغير ملابسه، خلع حذائه وارتمى حاضنا وسادة فراشه. هاتفه توهج باتصال له لكنه لم يرن فقد جعلته ماري تحت الوضع الصامت ونسيت أن تلغيه. بعد دقائق من ذلك، خيال طويل فتح البوابة الخارجية ببصمته ثم مضى إلى البهو مترنحا، لم يشعل الأنوار، فقد كان عليما بخطواته. ساق ذاته إلى الغرفة التي بها ماري، ثم نزع قميصه وألقى ذاته على الفراش بجوارها.

حلول نور الصباح أزعج جفنيها فمدت يدها لتبحث عن الملاءة لكنها قد وطأت جلدا بشريا ناعما، قطبت جبينها وتحسست أصابعها حواف بطن صلبة ثم صعدت إلى منطقة الصدر. حينئذ فتحت بصيرتها المشوشة، شيء فشيء تحسنت رؤيتها لتجد زوجين من الأعين تحملقان فيها أيضا، ما إن وعت أن خذها أيضا فوق كتفه، انتفضا معا بصياحهما.

ذلك زلزل شقة لوهان بل وأوقعاه أرضا من الفزع، نهض وركض إليهما فتعثر مرتين، لكن ما قد فوجئ به كان آخر تكهناته.

"تاو؟"

-

-

-

يتبع..

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro