حتـى الشفق||05
تجـاهلوا الاخطـاء فضـلا
.
.
.
تركهـا تايهيـونغ واقفـة عند البـاب ورحـل
بتلعت أُوچيـن ريقهـا بخـوف ما كـان يأكل قلبهـا ويؤرق نومتهـا قد حدث هو يـريد الطفـل
يريـد اخذ ما الغت قـرار انهـاء حيـاتها لأجلـه هو يـريد اخذ حياتهـا منهـا مجـددا
الطفلـة التـي كـان اكبر ما يؤرقهـا اختبـار الرياضيـات كانت حيـاتهـا مليئة بأختهـا وكتبهـا وحلوة الفـراولة المغطـاة بالشيكـولاتة
التي كانت باهظة الثمن حينها وكانت تكافئها بها مـارلين عندما يـرتفع معدلها
هـي التـي اقسمت ان روحهـا تركتهـا من آلم ذلك اليـوم الذي اعتـدى على جسـدها فيـه
رغـم انهـا اكملت دراستهـا في باريـس وتفـوقت الا انهـا لم تذق طعمـا حلوا كان كل ما يجـوب حلقهـا مرارة المـاضي
هي لم تبـالغ هي كانت تخـرج وتستنشق الهواء وتقضي الوقت مع اختهـا وزوج اختهـا
الا انهـا ما ان تدخل غرفتهـا وينغلق البـاب ويفتح عقلهـا ذكـريات ذلك اليـوم صُراخها ضعفهـا وجهـه صفعـاته وكل الآلم
من فرط تفكيـرها طـوال الليـل والكوابيس التي توقظهـا فزعة متعـرقة تحتضن جسـدها المرتجف
قـررت ان تنهـي حيـاتهـا
تلك مهزلة يجب ان تقف عقلهـا مُرهق هي سئمت
وقفـت امام المرآة في المرحـاض تنظـر لوجههـا البـاهت وهالات سـوداء تحيط عينيها اللتان باتتا ذابلتان
رفعـت معصمهـا وذلك المشـرط الحـاد الذي اشتـرته خلسـه
يديهـا ترتجفـان اغمضت عينيهـا وكـادت تفعلها لولا شعـورعا بالدوار اسقطت المشـرط وتقيئت
ورفعـت وجههـا للمرآة
كانت تلك اول اعـراض الحمـل
تغيـر كل شئ عندها خرجت من المرحـاض وجلست على سريرهـا تفكر هل هذا عادي ام انها حامل
شهقت وغطت معدتهـا بيديها
ايعقل هناك طفـل ينمو في رَحمهـا
تلك الليلة التي قامت فيها بعمل الاختبـار هي الليلة الوحيدة التي نامتهـا دون كوابيـس فمـا اتـى بعدها كان اسـوأ
سـاءت الحـال بها وبطفلها الذي لم يأتي بعد كانت في شهرهـا السابع عندمـا جلست على طرف الفراش بيدهـا ذات المشرط
الذي قررت مجددا فعلهـا بهـا
كانت تبكي وتحتضن معدتهـا
"انا اسفـة يا روحي ماما ما عادت تحتمل"
وقد حسمت امرها ومررتهـا على رسغها تركت جرحا سطحيا قبل ان يسقط المشـرط من يدها
شعـرت بـه يتحـرك حركتـه امدتهـا بالدفء وقد كان قرار نهائيا
هي ستبقى لأجلـه فقط ستفعل كل المستحيلات لصغيرها الذي اصر ان يأتي للحياه وهي بيـده
.
جلست أُوچيـن على الأريكـة واحتضنت ركبتيهـا عيناها مليئة بالدموع كما قلبها مليئ بالخـوف بدأت تشهق وتأن بخفـوت
لكن شهقاتها الخافتة جذبت مسـامع صغيـرها الذي اتـى ركضا وضع كفـه الصغيـر على وجنتها ومسـح لها الدموع التـي انسابت عليه
لمستـه الدافئة هي ما طمأن قلبها
هي نظـرت له بأعيـن دامعـه
"ماما ليست بخيـر يا ليـو"
هو دون ان يتحدث حتى جلس بجانبها على ركبتيه وعانقها بذراعيـه الصغيـرتين وربت على كتفهـا
هو مأواها هي تطمئن بجـوار صغيـرها هي ليس لها سوى هو
.
عـاد تايهيـونغ لمنزله بشعـور جديد على قلبه هو ان يكـون بجـوار ابنـه ما ان دخـل المنـزل قابلته ڤيرينـا وعانقت سـاقه
"خـالي تايهيـونغ احملنـي"
اردفت وهي تمد يديهـا الصغيرتين في الهواء تجـاهه
قهقه تايهيونغ بخفـة وحملهـا لغرفـة الجلـوس
جلس تايهيـونغ واجلسهـا على فخـذه
"كنت اريـد ان اتحـدث مع ڤيـر صغيـرتي في شئ ما"
نظـرت له ڤيرينـا بعينـان لامعتان
"تحدث خـالي تايهيـونغ"
ابتسم تايهيونغ واردف
"الا تريدين قريب تلعبين معـه مثل تشـايونغ ويـون"
صفقت ڤيرينـا بحمـاس
"هل ستحضـر عمتـي نولان طفل جديـد"
قهقه تايهيـونغ ثم اردف
"انا من سـوف يحضـر طفلا صغيرتـي"
شهقت ڤيرينـا ووضعـت يدهـا على بطن تايهيونغ
"خـالي تايهيونغ هل انت حـامل هل ستنجب طفلا"
حدق تايهيونغ فيها للحظة ثم قهقه بعمق عقلها لن يستنتج اكبر من ذلك
"لا صغيـرتي زوجتـي فعـلت"
زوجتـه؟ ترك تايهيونغ تنهيـدة عميقة هو بالطبع لن يحكي لطفلة لم تتجـاوز العشر اعوام كل هذا
لو كانت الظـروف فقط..افضـل
غطت ڤيرينـا فمهـا وشهقت
"خالي تايهيونغ انت لديك زوجة وطفـل"
امأ تايهيونغ فأكملت
"لم تدعوني لحضور زفافك انا لا اسـامحك"
قهقه تايهيونغ
"كان ذلك منذ زمن طويل لم تكوني انتِ قد جئتي بعد"
"كنت لازلت اراقبكم من السمـاء"
امأ لها تايهيونغ مجددا فأكملت
"ولماذا هما لا يعيشان معنا هنا"
مسد تايهيونغ على شعرها برفق
"هما كانا مسـافرين"
نظرت له ڤيرينـا بحمـاس
"اريد ان ارآهما خالي تايهيونغ"
اخرج تايهيونغ هاتفـه وارآها صوره مع ليـو في مدينـة الملاهي اليـوم
"انظـري اسمـه ليـو"
شهقت ڤيرينـا وهي تنظر لتايهيونغ
"انه يشبهك كثيرا وكأنكما خالي تايهيونغ صغير وخالي تايهيونغ كبير"
ابتسم تايهيونغ لطالما انتظـر لحظة ان يكـون له طفل يخبـره الجميـع انه قطعه منه وها هي اللحظـة
قاطع تذكره للحظـات اليـوم صـوت ڤيرينـا
"اين زوجتـك خالي تايهيونغ لما لا يـوجد صـورة لكمـا معا"
ابتلع تايهيونغ ريقه اتت في باله لحظة اخبرها انه سوف يأخذ ليـو معـه وكيف خطف لون وجههـا
ثم نفضها من رأسه لن تخيل عليه الاعيب عاهرة مثلها
"ڤيرينـا الى غرفتك الان"
اردفت هيـوناي بنبرة هادئة
قامت ڤيرينـا عن فخـذ تايهيونغ وذهبت لغرفتها لتلعب
جلست هيـوناي بجـانب تايهيونغ وتحدثت بنبرة يبـدو عليها الانزعـاج
"هل ما اخبرني به چيمين صحيح تايهيونغ؟"
لم يفهم تايهيـونغ سبب انزعاجهـا لكنـه امأ لهـا
تحدثت هيـوناي بإنفعـال غاضب
"كيف تفعل ذلك ابن العـاهرة ذاك الذي لا نعلم مِن مَن أتـى تنسبه لك بل وسوف تحضره هنا ايضـا"
عقد تايهيونغ حاجبيه بإنزعاج
"اولا هيونـاي صوتك لا يرفع علي ثانيا ابني واكررها ابني الذي سببته الان هو نسبه الي التحاليل اثبتت انه مئة بالمئة ابني من حقه ان ينسب لوالده وان يعيش في بيت والده
ولا ذنب له بوالدته انا من سيربيه ولن اسمح بإهانة كتلك أمامه"
اكملت هيونـاي ولازالت على انفعالهـا لكنها هدئت من نبرتها
"لكن يا تايهيونغ مهما حاولت لقد عاش معها عشرة اعوام من عمره بالطبع اخذ من طباعها على الاقل انتظـر حتى تنتهـى ترتيبات منزلنا الجديد وننتقل
بصـراحه تايهيونغ انا لا اقبل ان تختلط ابنتي بأبن امرأة كتلك
هي بلا أخلاقيات ولن اتوقع من ابنها افضل"
فاض تايهيونغ غضبه وصرخ في وجهها
"انـه ابنـي انت لم تريه هو لا ذنب له انتم دائما تأخذون من لا ذنب لهم بذنب المذنبين في حقهم
تعلمين شيئا انا المذنب فحقه ليست هي انا من وقع سائلي داخل رحمها انا كونت طفلي انا المذنب ولن اترك ابني لان امه عاهرة سأخذه لأنه ابنـي"
تركهـا ونهض ونظـر لها قبل ان يسيـر خارجا
"سيأتي هنا في غضون يوم او اثنين ليقيم في منزل والده اي منزله من لا يعجبه فليغادر منزلي"
وخـرج من المنزل صافعا الباب وراءه بحـده
.
كـانت أوچيـن في غرفتهـا تحاول ان تتوقف عن البكـاء قد اجبرت ذاتهـا على ابتلاع بقيـة بكائها لأن ليـو بدأ يقلق ويبكي هو الآخر
هو ظل يعانقهـا بذراعيه الصغيرتين وعندما عَلى صوت بُكائها بكـى هو ايضا فتوقفت لا تريد ان تراه يبكي فقط لأجلها
هو كان سعيدا للغاية عندما عاد من الخارج مع والده لا تريد ان تفسـد عليـه اليـوم
خرجت من غرفتهـا ترسم ابتسامة صغيـرة على وَجههـا لَكن عَينـاها مليئتان بالضجيج فكـرة ان يبتعـد صغيـرها عنهـا تطعن داخلها بسكيـن حـاد
وقفت في المطبخ تعد العشـاء لهمـا فلأنهـا بكت كثيرا قد اضاع كليهما وجبة الغداء
وضعت أُوچيـن الصحـون وذهبت لتنـادي طفلهـا كان جالسـا امام التلفاز بتركيـز شديد وهو يتـابع الرسوم المتحـركة
هـل يعقل ان تتـرك جزء روحهـا يؤخذ بعيدا عنها اهذا عدل ان تشتاق لرائحه طفلها ولا تجدهـا سوى في مُخيلتهـا
منعت نفسها من التفكيـر ونادته
"ليـو يا صغيـري العشـاء جاهز"
انتقلت عدستي الصغيـر نحـوها فابتسم سريعـا وجائها ركضًا
نظـرت له وهو يتنـاول طعـامه واطالت النظر ثم تحـدثت
"ما رأيك ان اعد لك كعكة الشيكولاتة وازينهـا لك بالفراولة؟"
صفق ليـو بحمـاس وامأ لهـا
ابتسمت أوچيـن بدفء وانتظـرته حتـى انتهـى وسهت انهـا فوتت تلك الوجبة ايضا
وقفت تعـدها لـه وتتمنـى من داخلهـا ان يكـون كابوسا سيئ وسينتهـى
عندمـا ذهبت لغرفته لتنـاديه بعد ان انتهت
وجدته منسدحا على معدته ارضا يرسم شيئا
ويبـدو انـه كان مندمج كثيرا لم يلاحظهـا
سقط قلب أُوچيـن عِندمـا رأت ما قد رسمـه هو رسم ثلاثة أشخاص وكتب فوقهم "ليـو بـابـا ومـامـا"
وبخط اكبر اسفل رسمتـه "عـائلة"
عضت أُوچيـن على شفتهـا تبتلع غصتهـا عقله النقي لم يرد الكثيـر
هي لم تكن جاهلة عن صغيـرها رغم انه سعيد دائمـا معهـا الا انـه كلمـا كان يسألهـا اشيـاء مِثل
"ايـن بابا؟"
"لماذا لم يأتِ بابا لعيدميلادي؟"
"هل بابا لا يحب ليـو؟"
"متي سيوصلني بابا للمـدرسة كأصدقائي"
كان قلبهـا يتمزق وهي تكذب عليـه في كُل مرة عندما ترى لمعة عينـاه الطفـولية
لو كـان بيـدها لأعطتـه أفضـل اب في العـالم لكنهـا لم تملك حق الاختيار لنفسهـا
سحبت نفسهـا خارج الغـرفة وامسكت هاتفهـا ودون تردد هي ضغطت الاتصال
"انا موافقـة ان اتـي معك واعيـش بجـانب ليـو"
.
.
نِهـاية الحلقـة الخـامسة 'حَتـى الشفق'
.
حسـاني اتـأخرت عليكوا شويـه
ان شـاء الله ميكـونش في تأخيـر كل الوقت دا تاني
اتخانقوا مع شغفي انا اصلا مخلصة اكتر من نص البارت من اكتـر من اسبـوع
عـارفة انها فترة امتحانات ربنا معـاكوا ومعايا🥲
رأيكـوا وشاركوني بجد عشان بتبسط😠
بحبكـم
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro