حتـى الشفـق||09
تجـاهلوا الاخطـاء فضـلا
.
.
حدقت فيـه أُوچيـن للحظـة قبل ان تتقـدم منـه وتعانقـه
شيـئ من رائحـة الأمـان واخيـرا
ترك چـورچ المكتـب وذهب خارجا ليتـرك تلك اللحظـة العائليـة دون ان يكـون دخيلا عليهـم
ربت جنغكـوك على رأسهـا وهو يبتسـم دائمـا ما يشعـر انهـا كأبنتـه
هو اهتـم بهـا مع مارليـن ووقف بجانبهـا طيلـة تلك السنـوات العشـر الماضيـة
لن تنسـى ابدا انـه سبب ما هي فيـه الان
لولا انـه احب مارليـن لكانا كلاهمـا لاتزالان تعملان في اي ملهـى ليلي
ولولا ان مارليـن اصرت ان تعـود لتأخذها لكانت ميتة الأن
فهـي ما كانت لتتحمـل كل هذا وحدهـا
ابتعـدت عنـه قليلا وهي تنظـر له ثم ابتسمت
"لم تخبـرني انك قادم مارليـن اتت معـك ويـولان انا حقا اشتقت لتلك الشقيـة الصغيـرة"
ابتسـم جنغكـوك
"هي أيضا اشتاقت لكـي ولـ ليـو ايضـا لكننـي جئت وحـدي"
تنهـدت لأنهـا ارادت ان ترتمـي في عناق شقيقتهـا وترتاح لرائحتهـا حولها
لكنهـا حمدت الإله طالما جنغكـوك جاء في عمل هو سوف يكـون مشغـولا وسوف يذهب في غضون يومين او ثلاثة ولن يعلم بأمر تايهيـونغ
افاقت من شرودهـا عندمـا ربت على رأسهـا فنظـرت له فأردف
"جئت ارى ماذا تخفـي أُوچيـن الصغيـرة"
"انا اخفـي شيئـا؟"
اردفتهـا وهي تنظـر له ببـراءة طفل كسـر احد الكؤوس الزجاجيـه امام والدتـه وادعـى انـه وقع وحـده
امـأ جنغكـوك لهـا لكنهـا اصرت ان لا شيـئ
ربمـا لدقيقتيـن
فهـا هي تبكـي بجـوار جنغكـوك ولا تتحـدث وهو ينظـر لهـا بصمت ينتظـر منهـا ان تخبـره اي شئ
هي رفعت بصـرها ونظـرت له تحدثت وهي تستنشق مـاء انفهـا
"أ..أنت تذكـر ما حدث لي منذ سنـوات صحيح قبل ان تأتوا لأخذي انت ومارليـن"
تنهـد جنغكـوك وامـأ لا يـدري لما تذكرت شئ كهـذا الان لكنـه استمع لهـا ولنبـرتها المتقطعـه بصبـر
نظـرت أُوچيـن للأسفـل واردفت
"انا رأيت ذلك الرجـل صدفة وتعـرف علي وكان على وشك الشجـار معـي الا اننـي أخـذت ليـو ورحلنـا سريعـا"
اعتـدل جنغكـوك في جلستـه وظهرت عقدة خفيفة على حاجبيه
"ثم ذهبت للشـركة ولن تصـدق ما حصل هو صاحب الشـركة التـي هي الطرف الاخـر في الصفقـة"
امـأ جنغكـوك لهـا لتكمـل
"هو بحث عنـي انا لا ادري كيف لكننـي وجدتـه يطـرق باب منـزلي"
في تلك اللحظـة طرقت فكـرة في رأس جنغكـوك فأردف
"اراد إذاء ليـو؟"
نفت برأسهـا ثم اردفت
"لقـد تصرف بلطـف مع ليـو وعانقـه ولم يـرد ان يبتعـد عنـه هل شعـر انـه والـده؟ انا لا ادري
هو هـددنـي انـه لو كـان ابنـه لن يتـركه لي وسيأخـذه خفت كثيـرا انت تعلم اننـي ليس لي سـوى ليـو في هذه الحياه معك انت ومارليـن طبعـا
هو قام بالتحليل وتأكـد انـه ابنـه وكان سيأخـذه بعيـدا عنـي"
شهقت أُوچيـن والدمـوع تتجمـع في عينيهـا
"شعـرت اننـي انتهـي لقد نسبـه له ولم اكن استطيـع ان اخـذه ونسـافر ونعـود لكمـا دون موافقتـه وهو كان سوف يرفض"
صمتت ثم نظـرت للأرض واردفت
"هو خيـرني بين ان اتـرك ليـو للأبد او اذهـب معـه واعيـش في منـزله"
كان جنغكـوك ينظـر لهـا بصدمـة من كل تلك الأحـداث في ذلك الوقت القصير
"وذهبتـي؟"
امأت أُوچيـن وهـي تنظـر للأسفـل فتنهـد جنغكـوك
"وهو من نقـل ليـو من المـدرسة؟"
امـأت أُوچيـن فصـرخ بهـا جنغكـوك
"لمـاذا لم تخبـرينا من البـداية بكـل هذا"
اغمضت عيناها تعتصـر دموعهـا فهدأ جنغكـوك من صـراخه هـي تخـاف الأصـوات المـرتفعـة لأنهـا تذكـرها بتلك الليـلة
تنهـد ثم أردف بهـدوء وهو يربت على كتفهـا
"هل تشكيـن اننـا كنا قد نتخـلى عن مسـاعدتك لما اخفيتـي عنـا ماذا لو كان أذاكِ؟"
اردفت أُوچيـن وهي تنظـر للأسفـل
"لأن ليـو بدى يحبـه هو يشعـر انه وجـد ما كان يفتقـده انا اشعـر به لا اريد ان اكـون سببا في حـزنه"
هز جنغكـوك رأسه معارضا
"لا لا هو لن يحـزن لأنه تعلق بشخص رآه منذ ايام انا سوف اهتم بالأمـر وكلاكمـا سوف يعـود معـي وهو لن يستطيـع ان يعتـرض طريقـك مجـددا"
امسكـت أُوچيـن بذراعـه تترجـاه بعينـاه الباكيـة لكنـه رفض
فأردفت
"ارجـوك هو لم يفعـل شيئـا لو فعـل سوف اتصـل بك بنفسـي واخبرك ان تأتـي لأخذنـا ارجـوك جنغكـوك"
تنهـد جنغكـوك ثم اردف
"هذا لن يعجـب مارليـن وكلانا لن يستطيـع اقناعهـا بذلك تعلميـن كيف تخـاف عليكِ"
اردفت وهي تمسـح عينـاها
"لا تخبـرها"
عقـد جنغكـوك حاجبيـه ثم اردف
"تعلميـن ان هذا لن يجـدي نفعـا سوف تعلـم عاجلا ام اجلا"
فأردفت
"سـوف نـرى ما سوف تؤول لـه الأحـداث حينهـا وسوف واقنعهـا"
تنهـد جنغكـوك ثم اردف
"هذا الأمر لا يعجبنـي"
ظلت تنظـر له بأعيـن راجيـة فأردف
"حسنـا سأتـركك ولن اخبـرها لكن عليك ابلاغـي بكل ما يحـدث واعلمـي انـه لن يؤذيك او يؤذي ليـو ان قررتـي الرحيـل
وان حـاول صدقيني لن اتـركه حيًا انتِ ابنتـي مثلك كـمثل يـولان وليـو كذلك انتمـا جزء من عائلتنـا حسنـا؟"
أمـأت أُوچيـن وعانقتـه ذلك الامـان الذي افتقـدته كثيـرا منـذ رأت تايهيـونغ
نقـر على رأسهـا لتنهـض ففعلت ثم هو اردف
"بمـا اننـي هنا سوف ارى بعـض الاعمـال وحادثينـي عندمـا تنتهـين سأتـي معك لأرى ليـو"
فأردفت
"سوف يسعـد كثيـرا برؤيتـك"
ابتسـم جنغكـوك ونهض
"انا ايضـا"
ثم هو ذهب خارجا وجلست هي على مكتبهـا تنظـر للقلم في يدها
مـاذا لو ان جنغكـوك لم يستمـع لهـا وسـوف يأخذهم دون طلب رأيهـا
هي تتمنـى لو تذهب وتعـود لحياتهـا وينتهـى ذلك الكابـوس لكنهـا لن تشتـري راحتهـا على راحـة صغيـرها
لقد تمسكت بالحيـاه بعد ان كادت تسقط في حافـة الانتحـار لأجلـه
اكملت دراستهـا بعد ان فقـدت شغف العيش بطبيعيـة لأجلـه
عملت واجتهـدت ونجحت لأجلـه
ستأتـي اليـوم تمنعـه عن ما فقـده طـوال عمـره لا لن يحـدث
هي سـوف تنتظـر الطبيب الـذي كانت تحضـر جلسـات العـلاج النفسـي معـه في باريـس
هو اخبـرها انـه لديـه عمل هنـا في كوريـا وسوف يأتـي وسوف تكمـل علاجهـا
حتـى تعيش بطبيعيـة لأجـل ليـو فقط
تنهـدت واسنـدت رأسهـا على مكتبهـا
التفكيـر مرهق والكثير من الافكـار والخـوف في رأسهـا يثقلهـا ويَهمهـا
كثـرة الكـوابيس ارهقت روحهـا والنـوم المتقطع هي بالكـاد تطبق اجفانهـا
فيهاجمهـا ذلك الكـابوس الذي يعـود بهـا لتلك الليـلة فيوقظهـا الفـزع وتظـل ترتجف في الظـلام وحـدها حتـى تغفـو عينيهـا من التعب
تنهـدت أُوچيـن واعتدلت لا تريد ان تبقـا وحـدها سوف تذهب لمكتب چـورچ
طرقت أُوچيـن على الباب فسمعت به يأذن بالدخـول ففعلت
ابتسم لهـا چـورچ وترك الورق في يـده وهو يخلع نظـاراتـه
جلست أُوچيـن امام مكتبـه
"ما بهـا ابنتـي؟"
اردف چـورچ وهو يبتسـم لهـا
تنهـدت أُوچيـن ثم اردفت
"اتذكـر ذلك المنـوم الذي احضـرته لي؟"
.
أخـذ تايهيـونغ ليـو للحـديقة وكان يشعـر بالضيق لأنـه من الواضـح ان ليـو متضايق لأن أُوچيـن رحلت وتركتـه
كان ليـو يسيـر بجانب تايهيـونغ ينظـر للعشب الأخضـر اسفل قدميـه
تنهـد تايهيونغ ثم عبث بشعـره
"تريـد تنـاول المثلجـات؟"
نظـر له ليـو وابتسـم وامـأ له بحمـاس فابتسـم له تايهيـونغ وامسـك بيـده ليذهبـا لمحـل المثلجـات
كان ليـو يسيـر بجانب تايهيـونغ سعيـد بمثلجـات الفـراولة التـي جلبهـا له
جلس تايهيـونغ على المقعـد الجانبـي وجلس ليـو بجانبـه
كان تايهيـونغ ينظـر له بصمت هو سعيـد
رفع ليـو بصـره عن المثلجـات ونظـر لتايهيـونغ
"كيـف سوف نحتفـل بعيـدميـلاد ماما"
وقف عقـل تايهيـونغ للحظـة عيدميـلاد من؟
تحمحم تايهيـونغ ثم أردف
"متـى؟"
عقد ليـو حاجبيه
"أنسيـت عيدميلاد مـامـا؟"
لايـدري تايهيـونغ كيف يخبـره انه لا يعلم كم عمـرها اصلا
"تعلم اننـي مشغـول في العمـل اخبرنـي ولن انسـى مجـددا"
أمـأ له تايهيـونغ فأردف ليـو
"الخـامس عشـر من اغسطس"
صمت تايهيـونغ للحظـة
"الاثنين القـادم؟"
امـأ له ليـو فأردف
"سـوف نعـد لهـا الاحتفـال الذي تريده انت"
اردف ليـو
"نحضـر لها كعكـة تحمل الرقم ستة وعشـرين"
عقد تايهيونغ حاجبيـه للحظـة 'ستة وعشرين'؟
اردف تايهيـونغ
"ليـو انت فالتـاسعة صحيح"
امأ ليـو بالايجـاب
امـأ تايهيـونغ بتفهـم وصمت للحظـة انجبتـه وهي في السابعـة عشر
اي انه اقام معهـا علاقة وهي في السادسة عشـر!!!
عاهـرة صغير جدا
تنهـد تايهيونغ ثم ربت على رأس ليـو الذي كانت عينـاه تتسائل عن سبب صمت والـده
ابتسم تايهيـونغ له ثم اردف
"سنحضـر لها الكعكـة التـي تعجبك والزينـة التي تختـارها انت"
امـأ له ليـو بحمـاس لكن تايهيـونغ لمح شئ غير سعيـد في عينيـه لم يفهم مصـدره
ضمـه تايهيـونغ لصـدره وقبل فـروة رأسه ولف ليـو ذراعـه الفـارغة حول ظهر تايهيـونغ ويده الاخـرى يحمـل بهـا كوب المثلجـات خاصتـه
قاطع لحظتـهم الدافئـة رنين هاتف تايهيـونغ
اخـرجـه تايهيـونغ من جيبـه ونظـر فيـه ثم أجاب
"هيونـاي هل هنـاك شيئ؟"
"العـاهرة التـي جلبتهـا في منزلنـا تجلس مع رجـل وحدهمـا في الصـالة"
.
نهـاية الحلقـة التاسعـة 'حتـى الشفق'
.
وحشتوني جدا😔
هيوناي دي اصلا انا مبحبهـاش
انتوا عاجبكـوا اللي بيحصل ده؟
شاركـوني ارآكم
بحبكم😔🤎
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro