Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

19

أرخت صوفيا السكين لتسقط والدة دام على ركبتيها و الدموع بمقلتيها، بينما هناك بعض الدماء تخرج من عنقها، لتسقط على الأرض ساكنة.

كان الجميع ينظر بصدمة و عندما حاول سيباستيان الاقتراب من زوجته منعته كاميليا التي أشارت بالسلاح ناحيته و هي تحرك رأسها بنفي.

تجمدت عيون دام على والدته ليحس بألم كبير بداخله ليهمس تزامنا مع سقوط دمعة على خده

" امي "

امي، كلمة من ثلاثة أحرف انتظرت والدته سماعها كثيرا و لمن عندما قالها لم تستمع لها. يا له من قدر، يجعلنا نعرف قيمة ما لدينا عندنا نفقده، و ها هو دام يحس بقيمة والدته عندما رآه ساكنة بين دمائها على الأرض.

خرج من شروده عند سماع صوت صوفيا المليىء بالحقد و الكره.

" لقد أخذت مني كل شيء، لا تحزن عليها يا دام، انا هنا "

رفع رأسه ينظر لها بصدمة فهي كانت تتحدث كمجنونة لتميل برأسها إلى بيرلا التي تقف بجانبه مما جعله يتحرك تلقائيا بحماية أمامها

" تخاف عليها مني يا دام "

" انت مجنونة "

ضحكت بصخب و نظرت لسيباستيان المصدوم و هو ينظر لزوجته لتقترب منه و تتحدث

" لا تنظر لها عزيزي، هي من دخلت بيننا "

" ابتعدي عني، هل فقدت الامل من باولو و التصقت بياقتي "

دفع يدها و هو يتحدث بغضب، لتضحك كل ما كاميليا و صوفيا لتكمل

" عن أي باولو تتحدث؟ باولو كان مجرد غطاء لاتقرب منك "

فتح الجميع أعينهم بصدمة بسبب ما تفوهت به، لتبعث قبلة طائرة لباولو و تكمل بعد أن جلست فوق الكرسي و هي تنظر لسكين بيدها

" لقد أحببتك لا سيباستيان من أن رأيتك لأول مرة "

" نحن التقينا بزفافي، زفافي من اختك ايتها العاهرة المجنونة "

صرخ لتجيبه بصراخ أيضا

" اجل، أعلم، و انت كنت من حقي انا. كان يجب أن أتزوج بك لأنني الابنة الحقيقة بينما هي مجرد يتيمة من الملجىء"

كان الجميع منصدما مما يسمعون، بينما سامانثا تبكي على حال امها التي ترقد على الأرض و لا أحد يعلم ما إن كانت حية أم ميتة، أما بيرلا فكانت ترتجف كليا و هي ملتصقة بظهر دام.

" هذه ليست لعبة، انا أحببتها و هي كذلك، لم يهمني أن كانت يتيمة أو حتى عاهرة "

حركت صوفيا رأسها بجنون و نهضت من مكانها تتحرك يمينا و شمالا لتصرخ

" انت تحبني انا، و لكنك لا تعلم، لقد رحلت لذلك سنكون سعداء الآن. سيعود كل شيء لطبيعته "

" انا مجنونة "

تمتم سيباستيان مجددا لتضحك بصخب و تقترب منه وهي تمرر السكين على وجهه

" انت لا تعلم ماذا فعلت من اجلك، لقد ضاجعت اعز صديق لك لسنوات لابقى بقربك، لقد قمت بتمثيلية الاغتصاب من أجعل عطفك، لقظ اخذت دام منها من أجلك "

عقد دام حاجبيه و ضيق عينيه بعدم فهم ليسالها

" ماذا تقصدين ؟"

نظرت له و ابتسمت بجنون

" اجل، لقد أخبرتها بأنني اجهضت و انني لن أنجب لتعطيني انت و لكنها رفضت، لقد كانت حامل فأخبرتها بأنني ساقتلك و أقتل ما ببطنها إن لم تعطيني اياك "

شهق الجميع مما قالته، هي حقا غير طبيعية بشكل مخيف. توجهت إلى كاميليا و وقفت بجانبها لتكمل

" كان يجب أن أخرج باولو من حياتي، و أعظم سبب الخيانة لذلك و لأنني أعلم بكل صديقتي له، اهديتها اياه. و لكن الغبي كان عاشقا لاختها التوأم "

ضحكت كلتاهما لتتحدث كاميليا

" لقد ضاجعني و لم يفرق بيني و بين اختي حتى و يقول بأنه يحبها "

" أنتم، أمام خططتم لكل شيء منذ البداية "

تمتم باولو بعدم تصديق و هو ينظر لهما لتومئ كلتاهما ببرود

" كان كل شيء محسوبا "

" خطوة بخطوة "

اقتربت كاميليا قليلا لتقول

" إلا أن عادت العاهرة من السفر و تزوجتها، لقد كنت بذلك الوقت مع صوفيا بعد قيامنا بتمثيلية الاغتصاب لنكتشف بأنك تزوجت باختي. و لكن الحظ كان بجانبي و قد كنت حاملا "

نظرت لمارك ثم لبيرلا لتقترب من بيرلا و لكن دام رفع سلاحه بوجهها لتميل برأسها و تنظر له ببرود

" هل هناك أم تاذي ابنتها الوحيدة؟"

" ماذا؟"

صرخت بيرلا و هي تحرك رأسها بعدم تصديق ليفتح مارك عينيه بصدمة لتكمل بهدوء

" اجل، لقد كان انتقاما سلسا، غيرت الأطفال بكل سهولة و لم ينتبه لي أحد، لادفع مارك إلى قلب عائلة ريغان و أبعد ابنتي مع الغبية التي كانت تحبها كثيرا"

رمش الاثنين بعينهم و نظروا لها ليهمس مارك

" و لكن، السن.. نحن..؟"

" عزيزي، المال يستطيع أن يجعل رضيعا ابن سنتين أو أكثر "

ضحكت و هي تمرر يدها على شعرها لتكمل

" و بعد أن رحلنا، جعلت ايميليا تمرض، أجل فهي لم تكن تعاني من شيء و لكن الحقن التي احقنها بذراعها كل يوم جعلها تمرض لنقوم بتمثيلية المرض الخبيث. كان ذلك ممتعا حقا "

" انت من قمت بذلك، لقد وثقت بك"

تمتمت بيرلا لتبتسم لها

" انت ابنتي، و كان يجب علي استرجاعك، مارك كان بقبضتي و لكنك كنت متعلقة بها، لذلك كان وقت رحيلها "

" إنها اختك "

صرخت بيرلا ليمسكها دام معيدا إياها خلفه خصوصا مع وقوف هاته المجنونة أمامهم

" إنها لا شيء بالنسبة لي "

" كيف استطعت فعل ذلك؟"

تحدث باولو و هو يقترب منها بغضب ليمسكها من رقبتها بينما كانت تبتسم بجنون

" هي تزوجت بك و انا ابعدتها عنك و عن طفلها، أليس رائعا؟"

ضغط باولو على عنقها أكثر لتصرخ صوفيا لترك صديقتها و لكنه كان كالمجنون ليصدر صوت رصاصة.

نظر الجميع لباولو الذي كان يمسك صدره النازف و هو يتهاوى على الأرض ليصرخ مارك و بيرلا

" ابي"

ضحكت صوفيا عدة مرات قبل أن يتحول ضحكها لبكاء لتقلب السلاح لقلبها و لكن يد سيباستيان منعتها من إصابة نفسها عندما رفع السلاح لفوق.

دخل الأمن إلى الغرفة عند سماع صوت الرصاصة، ليقوموا بامساك كل من صوفيا و كاميليا و يأخذوهم ليسرع دام و إخوته لامهم بينما بيرلا و أخوها لوالدهم.

كان الاثنان لا يزالا على قيد الحياة، ليحمل دام والدته و هو يصرخ طلبا لطبيب الذي أخذها إلى العمليات بسرعة و تم نقل باولو بعدها.

وقفت بيرلا و هي تنظر ليديها المليئة بدماء والدها لتجد دام يقف و دماء والدته تغطيه، لتبدأ رؤيتها تصبح ضبابية لتسقط على الأرض بكل قوة فاقدة لوعيها.

استيقظت لتجد نفسها بغرفة بالمشفى و هناك محلول بيدها، و دام يضع رأسه بين يديه و هو ينظر للأرض لتتحرك مكانها مما جعله يقف بسرعة

" حبي، هل انت بخير؟ هل انادي الطبيب؟"

" كابووس "

تمتمت بين دموعها ليعانقها و هو يحاول التخفيف عنها لتبدأ بالبكاء و الصراخ بقوة. امها ليست امها، و الشخص الذي دمر حياتها تكون امها الحقيقة.

هدأت بعد أن أعطاها الطبيب حقنة مهدئة، ليدخل مارك غرفتها

" هل هي بخير؟"

سأل لينظر دام لجسد بيرلا الساكن و كأنها نائمة بسلام لينفي برأسه بهدوء.

جلس مارك بجانبه و وضع يده على كتفه ليكمل

" الن تذهب لرؤية امك؟"

نظر له و نفى بخجل ليتحدث مارك

" دام، هي لم تغضب منك ابدا و خير دليل على ذلك أنه و بالرغم من معاملتك السيئة لها كانت دائما معك و بجانبك "

" اتظن بأنها ستغفر لي؟"

ساله بتردد ليومئ الآخر. أمسك يده و خرج كلاهما من غرفة بيرلا تاركين إياها نائمة.

طرق الباب و كان على وشك العودة ليمنعه مارك، و بعدها فتح الباب و كان جاك يقف خلفه، نظر لداخل الغرفة ليجد امه على السرير و الضماد على رقبتها لترفع يدها له مما جعله يسرع إليها.

عانقها و هو يبكي بخجل بسبب كل ما قام به، لتبادله بهدوء.

فقدت صوتها بسبب ما حصل معها، و لا أحد يعلم هل ستتحدث مجددا أم لا و لكن بالنسبة لها، إن كانت عودة طفلها لحضنها تعني أن تبقى خرساء للأبد فهي تقبل ذلك.

ظل دام مع عائلته يعوض ما فاته، و احضر الطبيب آدم طفلة سامانثا بزجاجة الحضانة الى الغرفة لتدمع عين الابوين الجدد و هم ينظرون لطفلتهم.

ادخل مارك أصبعه من الثقب كما فعلت سامانثا و لمسوا يد ابنته لتسقط دموع الفرح من أعينهم، فبعد كل عسر يسر.

و يبدو أن مارك الذي قلبت حياته رأسا على عقب وجد عائلته الصغيرة المحبة.
باولو لم تكن حالته خطيرة لأن الرصاصة جرحته فقط.

بعد ساعات عاد دام مع باولو لغرفة بيرلا ليجدها فارغة، انصدم مما يراه، ليسرع إلى الاستقبال يسأل عنها و لكن لا أحد لمحها.

كان سيجن و هو يصرخ

" انا تركتها، هي بحاجتي و انا تركتها لوحدها "

" دام، اهدىء، ستكون بمكان ما "

تحدث باولو، ليفتح الآخر عينيه عندما تذكر شيءا ليسرع إلى غرفة ما بطابق اخر. فتح الباب ليجدها تجلس بجانب ايميليا النائمة.

" امي، حتى لو لم تكوني من أنجبتني و لكنك ستظلين امي انا، فأنا لا أريد أما أخرى غيرك"

كانت تتحدث بين دموعها و هي تقبل يدها عدة مرات. اقترب منها و جلس بجانبها لترفع رأسها و تنظر له بشرود، همست له

" هل ستظل تحبني بالرغم من حقيقتي و خلفيتي؟"

ابتسم و اقترب مقبلا خدها و هو يمسح على وجهها و يزيل دموعها ليجيبها بثقة

" انا أحببت بيرلا، و لا يهمني من تكون امك او والدك، انت زوجتي، حبيبتي، قلبي و أم طفلي و انا لن اتخلى يوما عن حبك "

عانقته و هي تبكي و ترتجف كليا بين ذراعيه.
بينما باولو اقترب من جسد زوجته النائم، و هو الذي كان يظن بأنها قد ماتت منذ سنين و تركته.

حمل دام بيرلا مغادرا الغرفة تاركا باولو الذي يبكي لوحده مع زوجته.

بعد مرور شهرين، كانت بيرلا بشهرها الخامس و قد اكتشفت بأنها حامل بطفل، حزن دام لأنه كان يريد فتاة و لكنه أخبرها بأنه لن يفقد الأمل و سيعيد الكرة إلى أن يأتي بفتاته الصغيرة.

مارك و سامانثا كانا يعيشان بسعادة مع طفلتهم التي تم إخراجها من المشفى.

والدي دام لم يتركا بعضهم فبالرغم من كل شيء، سيباستيان احبها لنفسها لا لسمعتها و ابنة من تكون، و ها هي الآن عادت تنطق بعد الكلمات.

باولو كان يجلس على الكرسي بجانب الكرسي المتحرك التي تجلس فوقه ايميليا.

كان الجميع يحتفل بخروج سامارا طفلة سامانثا و مارك من المشفى و الكل سعيد.

و فجأة رن الهاتف، أجاب جاك ليخبروه بأن كاميليا تطلب رؤية بيرلا و مارك.

بعد أن أخبرهم بذلك جن جنون دام و رفض إلا أنها أصرت على رؤيتها.

دخل مارك ممسكا بيد سامانثا و دام ممسك ببيرلا، نظرت لهم لتبتسم و تنظر أمامها بشرود. لقد تم إدخال صوفيا و كاميليا مشفى الأمراض العقلية.

تحدثت بهدوء دون النظر لهم

" مارك لم يلمس تلك الفتاة، انا وضعتها هناك لأنني أردت أن ابعدك عنه، فانت كنت تضعيفنه "

نظرت سامانثا لها بصدمة و نظرت لمارك الذي كان يفتح فمه بصدمة أيضا.

أعادت كاميليا نظرها لبيرلا لتقول

" ها أنا اعاني من ذلك المرض الذي اوهمتك يوما بان والدتك تعاني منه"

رمشت بيرلا بعينيها عندما سمعت ما قالته كاميليا، فهذا يعني بأنها تعاني من ذلك المرض الخبيث، إن الله يمهل و لا يهمل.

" أريد منك أن تسامحيني فقط، لاموت بسلام "

وقفت بيرلا من مكانها و غادرت الغرفة ليسرع دام خلفها و يعانقها بقوة. كانت تبكي، هي لا تريد موتها و لا تريد رؤيتها. أمسك وجهها بين يديه و جعلها تنظر لداخل عينيه ليتحدث بهدوء

" انت تستطيعين القيام بذلك "

نفت برأسها و هي تذفن وجهها بعنقه ليقبل شعرها ثم يجعلها تجلس.

بداخل الغرفة كان مارك ينظر لكاميليا بشرود لتقول

" و انت، هل ستستطيع مسامحتي؟"

ابتسم قبل أن يغمض عينيه ليجيبها

" مسامحتك على إهدار طفولتي، أم على إهدار شبابي و حياتي؟"

صمتت ليكمل بسخرية

" تصمتين، ألم تفكري بأن ما قمت به انت و صوفيا شيء لا يغتفر"

" عندما تحب تستطيع.."

قاطعها بصراخ

" انت لم تحبي، انت كنت مهووسة و صوفيا مجنونة لأن كلتاكما أرادت شيءا ليس ملكا لها "

أمسك يد سامانثا متوجها إلى الخارج ليقف بالباب قبل خروجه

" انا اسامحك، و الغي وجودك من حياتي. الوداع، لعلك تجدين بالموت راحة "

أغلق الباب، ليرتمي بحضن سامانثا، زوجته و حبيته التي و رغم كل شيء ظلت معه.

كان يبكي كطفل صغير و كانت تواسيه كامه.
وقفت بيرلا بعد أن رأت خروج اخاها لتتوجه للغرفة، أراد دام الدخول معها و لكنها منعته

" أريد الدخول لوحدي"

" انا لن اسمح لك بالبقاء مع تلك المجنونة لوحدك"

أرجوك دام"

اقتربت و قبلت خده لتدخل مغلقة الباب خلفها، توجه ليجلس بجانب سامانثا و مارك، ليتذكر شخصا آخر هنا.

وقف ليذهب إلى خالته، نظر إلى غرفتها حيث كانت تجلس على كرسي و تنظر إلى الخارج بسكون ليخبره الطبيب بأنها لم تتفاعل مع اي من الأدوية و كل ما تقوم بفعله هو هذا.

ظل واقفا هناك لفترة قبل أن يعود إلى مكانه، فهو لم يستطع للان مسامحتها على ما فعلته.
بالغرفة، كانت بيرلا تجلس مقابل كاميليا التي كانت تنظر لها بهدوء

" انا لن أكذب و أخبرك بأنني سامحتك لأنني لا استطيع فعل ذلك، و لكن اريد ان اشكرك لأنك كنت بوقت من الأوقات بجانبي. ساجعل تلك الذكرى الجميلة هي الشيء الوحيد بعقلي "

أومأت الأخرى برأسها بهدوء لتنظر كلتاهما لبعضهم البعض قبل أن تقف بيرلا من مكانها

" الوداع ابنتي"

همست بهدوء

" الوداع امي "

خرج الجميع من المشفى و عادوا للقصر.

الحب شيء يجعلنا نقوم بأشياء كثيرة و غريبة، فهناك من يجب السلام بحبه و هناك من يجد الجنون، لذلك يجب علينا معرفة الطريق الذي سنسلك فهو الذي سيوضح مستقبلنا.

فكم عاشقا مات من الحب، و كم عاشقا جن من الحب، و كم عاشقا كره الحب. هي مجرد كلمة من حرفين و لكن معناها كبير، على الجميع ان يحسن اختياره لأنه إن دق القلب، بدأت ساعة لحياة جديدة لك.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro