16
كانت تمشي بفستانها الأبيض مبتعدة عن القصر و هي تبكي، تعلم بأن دام لا ذنب له و لكن هي أيضا لم يكن ذنبها، كانت بحاجة لاسترجاع حقها و كرامتها و لكن قلبها يؤلمها لدرجة كبيرة، لم تكن تتوقع أن تشعر بكل هذا الألم.
هي تحبه بل تعشقه و هو قد أثبت جنون حبه لها أكثر من مرة، و لكن الماضي يلاحقهم و لن يتركهم.
جلست على أحد المقاعد بالشارع لتبدأ بالبكاء و هي تنظر للخاتم الذي يزين يديها، تذكرت يوم أهداها إياه و تذكرت لحظاتهم الجميلة لتضع يدها على بطنها المسطحة و شهقاتها تعلى لتسمع فجأة صوتا يهمس بهدوء
" هل نذهب الآن؟"
رفعت رأسها بعدم تصديق لتجد داميان يقف أمامها، كان قد فتح أزرار قميصه الأبيض و أزال ربطة عنقه، حتى تصفيفة شعره ليست كما كانت.
يقف أمامها بمظهره الجذاب رغم بعثرته، ليمد يده لها و يسألها مجددا
" أظن أننا الآن قد تصافينا، هل نذهب؟ الجميع بانتظارنا بيري"
وقفت من مكانها و رمت نفسها بحضنه و هي تبكي و ترتجف بقوة بينما يديها تعانقه و كأنه سيختفي ليهمس لها و هو يبادلها العناق
" لن اتركك حبيبتي، انا هنا ، دائما بجانبك "
أومأت برأسها و ابتعدت لتنظر له، كانت تضحك من بين دموعها ليقترب مقبلا إياها و بادلته بكل حب. مسح دموعها التي كانت تأبى التوقف ليتحدث بسخرية مصطنعة
" لقد ذهب كل شيء بسبب دموعك، يبدو أننا بحاجة لاعادة تزيينك و هذه المرة سأكون معك بالغرفة و لن أتحرك إلى أن تنتهي الحفلة اللعينة"
غمز بآخر كلامه فضحكت و هي تستمع لما يقوله لتضع جبينها ضد خاصته و يدها على خده لتهمس له بصدق
" أحبك داميان "
ابتسم ليجيبها بثقة و هو يميل بوجهه ضد كفها
" انا قد اجتزت الحب بمراحل، فبدونك لا حياة لي "
أمسك يدها و قبلها ثم توجه كلاهما إلى سيارته، كان يمسك بيدها و الأخرى على المقود، كانت تنظر له بحب و شوق بينما هو يمرر نظره لها في بعض المرات ليبتسم في وجهها.
نزلا بعد دقائق فقط فهي لم تبتعد عن القصر كثيرا ليتوجها إلى الغرفة حيث تم تعديل زينتها و قد كان دام عند كلامه فهو حقا لم يتحرك من جانبها.
نزلا اخيرا الدرج و هي تمسك يده لتبدأ المراسم، مر الحفل بسلام لا صوفيا لا كاميليا لا ليليان و لا والدها فقط الأصدقاء و المقربين.
أمسك بيدها و توجها إلى حلبة الرقص، وضع يده على خصرها مقربا إياها منه ليضع جبينه على جبينها و هو ينظر لها بحب لتهمس له باعتذار
" كيف وجدتني؟ "
ابتسم ليقترب مقبلا خدها قبل أن يجيبها
" انا لم افقدك أبدا كي أجدك "
رمشت بعينيها بعدم تصديق لما سمعته لتساله بتعجب
" هل كنت تعلم ؟"
اومئ برأسه بهدوء، أدارها بهدوء مع الرقصة و أعادها لحضنه ليضع خده ضد خاصتها و هو يهمس باذنها
" كنت أعلم بأنك ستريدين الانتقام و كنت انتظر ماذا ستفعلين، و عندما دخلت الغرفة في الصباح ملامح وجهك كانت تدل على انك تخططين لشيء، نظرتك، بسمتك، كل شيء أثبت لي بأنك ستقومين بشيء "
نظرت له و هي تعض شفتها بقوة تحاول السيطرة على دموعها التي بدأت تتكون بعينها لتهمس بانكسار
" اعتذر دام، و لكن عقلي تغلب على قلبي ساعتها، لقد تذكرت ذلك اليوم "
أغمض عينيه بقوة مستنشقا الهواء ليقبل يدها و قال
" ألعن نفسي كل يوم على ما قمت به يومها، أتعلمين بأنني لم اذهب الى مكان بل كنت هناك، كنت واقفا أسفل المطر أعيش ما تعيشين. تركك يومها كان كتركي لروحي و الذهاب "
رمشت بعينيها تحاول منع دموعها من النزول ليهمس مقبلا رأسها
" اعتذر و سأظل اعتذر عن ذلك اليوم لآخر حياتي، يمكنك الانتقام مني بكل ما تريدين و لكن لا تتركيني، لا تبعدي روحي عني اتوسل لك "
اقترب منه لتقبله بهدوء و بادلها بنفس الحب ليسمع كلاهما التصفيق، انتهت الأغنية و لم يحسا بذلك حتى، كانت في عالمهم الخاص.
توجهت لتجلس مكانها و هو بجانبها ليبدأ الحضور بالاقتراب منهم لمباركتهم.
كانت سامانثا تقف بعيدة، مترددة من الاقتراب فداميان قد قطع صلته بها و أخبرها بأن تظل بعيدة عنه لأنها قد خانت ثقته.
استدارت بيرلا لتنظر لها لترفع سامانثا يدها و تلوح لها و كأنها تبارك لها لتبتسم بيرلا و تقترب من دام الذي كان يتحدث مع أحد الأشخاص
" حبيبي "
استدار عندما سمع صوتها ليرفع حاجبه و يتحدث بمكر باذنها
" هل ناديتني حبيبي؟ هل انت مثارة أم ماذا؟ "
قلبت عيناها على كلامه ليضحك و يعض شحمة أذنها بخفة هامسا
" لا تفعلي ذلك، إنه يذكرني بنظرتك و انت اسفلي "
أحمر وجهها كليا بسبب ما قاله، هي كانت تريد التحدث عن شيء و ها هو كعادته يجعل الأمر يعود لمصلحته، ضربت صدره و كتفت يدها لتهمس
" وغد "
ضحك و اقترب واضعا يده خلف ظهرها و أخرى على بطنها المسطحة ليتحدث
" ليس امام الطفل "
نظرت له بعدم تصديق و دفعت يده و هي تصطنع الغضب ليزفر بملل قبل أن يتحدث
" هيا بيري، ابتسمي قليلا، اعتذر "
رفعت حاجبيها بمكر، فها هو الوضع أصبح يصب لمصلحتها، لتتحدث و هي تلعب بأزرار قميصه
" بيبي، أريد منك أن تسامح سامانثا "
رفع حاجبه بسخرية و هو يبعد يدها ليتحدث ببرود
" ابقي غاضبة أحسن "
نظرت له بتحد لتحمل كأس الماء و ترتشف منه بهدوء و هي تراه يشرب من مشروبه بغضب بعد أن رأى سامانثا، لتتحدث بهدوء
" إذا ستنام على الأريكة، و لا لمس إلى أن تقرر مصالحة أختك "
بزق المشروب من فمه ليمسح فمه بسرعة و استدار ينظر لها بصدمة ليضحك بسخرية
" انت تمزحين ؟"
رفعت كتفيها بعدم اهتمام و هي تنظر له ليلعن قبل أن يتحدث
" حسنا، ساحدثها فقط و لن اتجاهلها و لكن هذا لا يعني بأنني سامحتها لانها استغفلتني و خانت ثقتي، بالنسبة لمسامحتها أحتاج وقتا "
نظرت له لتومئ برأسها فهذا أفضل من لا شيء، لتستدير باتجاه سامانثا و تشير لها بالقدوم إلا أن الأخرى نفت برأسها. استدارت لدام و تحدثت بصدمة
" ما الذي قمت بفعله للفتاة، إنها خائفة من الاقتراب من مكان تواجدك حتى "
رفع حاجبه ببرود دون أن يتحدث لتقف و تمسك بيده متوجهة باتجاه طاولة والديه و سامانثا.
وقفت سامانثا من مكانها بتردد و هي تضع يدها على بطنها و كأنها تخفيها، لتقترب منها بيرلا معانقة إياها.
نظرت إلى زوجها الذي يقف ببرود و هو يطالع السماء لتنكز يده و هي تشير بعينها لأخته التي كانت تنظر له بعينين ممتلئة بالدموع ليتنهد و هو يفتح يداه لها.
ارتمت سامانثا بحضن اخاها و هي تبكي، فهو دائما كان الاخ و الأب و الصديق لها هي و جاك، و غضبه منها جعلها تحس بمعنى الفقدان.
مسح على رأسها و قبله لتعتذر منه بكلمات غير مفهومة بسبب شهقاتها.
بعد مدة كان الجميع على الطاولة يحدثون بعضهم البعض بفرح، ليهمس صوت من الخلف
" هل أستطيع المشاركة ؟"
استدار الجميع إلى الشخص الذي تحدث، لتنهض بيرلا و تقترب من مارك لتصفعه بقوة ثم عانقته ليبادلها.
" اعتذر أختي الصغيرة، انا حقا اعتذر "
أومأت برأسها و هي لا تزال تعانقه، ليقترب دام مفرقا إياهم، نظر لمارك و ابتسم ببرود قبل أن يضربه بقوة و قبل أن يقوم الآخر بأي حركة كان دام فوقه و هو يفرغ غله و غضبه منه، حاولت بيرلا و سامانثا الاقتراب لتفرقتهم خوفا من أن يقتلا بعضهم البعض و لكن جاك و سيباستيان منعاهما، ليتحدث بهدوء
" عمي، يجب أن نبعدهم قبل أن يقتل أحدهم الآخر "
" اتركيهم، فبهذه الطريقة فقط سيستطيعان المصافاة "
بعد مدة، كان كل من دام و مارك على الأرض يلهثان بقوة كمحاولة لاسترجاع انفساهم، لينظر مارك لدام و يعانقه بينما دام يحاول إبعاده و هو يتحدث بسخرية
" اللعنة، ابتعد انا احب النساء لا الرجال و لدي زوجة و هي حامل ايضا"
ضحك مارك على ما قاله صديقه ليقفا أخيرا. وجدا بيرلا تضع يديها على خصرها و هي تنظر لهما بغضب، ليهمس مارك لدام
" يبدو أنك ستنام بالخارج هاته الليلة "
نظر دام لأخته التي كانت تعقد حاجبيها و هي تنظر لمارك ليهمس له ببرود
" يبدو أنك ستنام بالخارج لليال عدة "
توجه نظر مارك لسمانثا التي أبعدت وجهها مما جعله يمسح على وجهه بقلة صبر، جلس كلاهما لتأخذ بيرلا الإسعافات الأولية من الخادمة و تبدأ بمعالجة جروح زوجها و هي تشتم و تلعن، بينما سامانثا تجاهلت مارك الذي كان يحاول معالجة نفسه ليسمع صوتها الهامس
" تستحق أكثر من ذلك "
قلب عينيه و قبل أن يتحدث معها نهضت متوجهة لداخل القصر ليلحقها، حاول دام اللحاق بهم و لكن بيرلا منعته
" ماذا تفعل؟"
" لن أتركه لوحده معها "
" عزيزي، من الأفضل أن تجلس على تلك المؤخرة المثيرة قبل أن أكمل ما بدأه أخي "
ابتسم و هو يضع يده على خصرها مقربا إياها منه ليتحدث بمكر
" إذا مؤخرتي مثيرة "
نظرت له بعدم تصديق لتصرخ
" اهذا ما سمعت من كل ما قلت "
رفع كتفيه بعدم اهتمام و جذبها لتجلس على قدمه، عانقها و هي تحاول التملص منه ليقبلها عدة مرات مما جعلها تبتسم بسبب ما يقوم به.
عند مارك، كانت يلحق بسامانثا ليجدها تحدث ذلك الشخص من الحفل السابق ليقترب و يمسك بيدها دون الاهتمام لها أو لآدم لياخذها خلفه و هي تصرخ
" أتركني أيها الحقير، من تظن نفسك لتلمسني؟ انت لا يحق لك لمسي "
تجاهلها و أكمل طريقه ليمسك آدم بيدها الأخرى ليتوقف مارك عن التقدم و نظر ليديهم المترابطة ليتحدث آدم
" هي لا تريد الذهاب معك، لذلك من الأفضل أن تتركها في حالها "
رفع مارك حاجبه بسخرية و هو يقترب منه ليبعد يده من يده سامانثا و يتحدث ببرود
" و ان لم أفعل "
" سيكون من الأفضل أن تفعل، فانت يجب عليك احترام رأيها الشخصي "
أجابه آدم بهدوء ليومئ مارك برأسه قبل أن يضربه على أنفه مما جعل الآخر يتراجع للخلف و هو يمسك أنفه النازف و يصرخ
" اظن أن إجابتي واضحة "
تحدث مارك ببرود، ليدخل الجميع إلى الداخل بسبب الصراخ ليقترب والدا دام من آدم يحاولون معرفة ما حصل معه.
نظرت بيرلا لاخيها لتساله بتعجب
" لماذا ضربته ؟"
" لقد أخبرني ألا أتدخل بشؤون سامانثا "
رمشت بعينيها بعدم تصديق ليتحدث داميان ببرود و هو يعانق بيرلا من الخلف و يتكئ بذقنه على كتفها
" لقد اقنعتني "
اومئ الاخر برأسه بهدوء لتصرخ سامانثا بغضب و هي تضرب مارك
" أخرج من حياتي و اللعنة، ابتعد عني. ألم يكن هدفك منذ البداية هو الانتقام مني، أخذت انتقامك و الآن أذهب انا لا أريدك، أكرهك واتمنى ألا أراك مجددا "
كانت تبكي و ترتجف كليا ليقترب جاك من توامه و يعانقها بقوة ليبلع مارك ريقه و هو يستمع لتلك الكلمات التي قالتها سامانثا قبل قليل. حاول الاقتراب منها و لكنه تصنم مكانه و كأن كلماتها لا تزال تعاد باذنه.
اقتربت منه بيرلا و لكنه ابتسم بوجهها بانكسار، و قبل أن تعانقه سمع الجميع صراخ ليليان التي كانت تدخل القصر
" داميان ريغان، أين أنت؟"
وقف دام ببرود، ينظر لحالتها التي يرثى لها، دموعها تسيل و أنفها أحمر، كانت تبدو كالمجنونة حقا، وقفت أمام الجميع ليجيبها دام ببرود
" حضرتي هنا "
نظرت له و لبيرلا التي تقف بجانبه، لتقترب منه و تحاول وضع يدها على وجهه ليعيد رأسه للخلف مانعا إياها من لمسه لتتحدث
" لماذا دام؟ لماذا؟ لقد كنت انا من احبتك دائما و ليس هاته العاهرة؟ ما الذي تملكه و لا أملكه؟ لماذا اخترتها هي و ليس انا؟"
أغمض دام عينيه بقوة مستنشقا الهواء و يحاول تهدأت نفسه ليتحدث من بين أسنانه المبشورة
" أنصحك أن تختاري كلماتك، قبل أن تنطقي بحرف عن زوجتي "
ضحكت بجنون و هي تحرك رأسها بعدم تصديق، لتقترب منه محاولة معانقته ليدفع يديها
" انا كنت خطيبتك لستة سنوات و اللعنة، عندما ذهبت هي انا من كنت بجانبك "
نزلت صوفيا الدرج بسرعة عندما سمعت صراخ ليليان لتحاول الاقتراب منها، لتصرخ الأخرى عندما رأتها
" و انت، ألم تخبريني بأنه سيكون لي، ألم اساعدك بكل شيء لأنك وعدتني بأن داميان سيكون لي بالاخير "
" ليليان عزيزتي، فلنتحدث قليلا "
حاولت صوفيا تهدأتها و لكن الأخرى كانت خارجة عن السيطرة كليا، لتحمل سلاحا من وسط حقيبتها و توجهه نحوهم.
امسك دام يد بيرلا و وضعها خلفه بحماية لتصرخ الأخرى بغضب
" ابتعد دام، ساقتلها لكي نرتاح منها، و بهذا نكون مع بعض حبيبي "
" أيتها اللعينة، هل جننت أم ماذا؟ ابعدي تلك اللعنة ؟"
صرخ دام بغضب و هو يحس بيدي بيرلا تمسك قميصه من الخلف بقوة، كان يحس بخوفها و هذا ما اخافه، فلو لم تكن موجودة كان سيعرف كيف يتعامل مع هاته المجنونة و لكن خوفه على زوجته اضعفه، كان يخاف من التحرك فيصيبها مكروه.
" لا، لا ساقتلها، سنعيش بسعادة دام، ساخرجها من حياتنا "
تحدثت و هي تشير بالسلاح إليه تحاول الوصول لجسد بيرلا الذي كان مخفي كليا خلف جسد دام الذي صرخ بغضب
" أين الحرس اللعين؟ ليأخذ أحدكم العاهرة المجنونة من أمامي "
اقتربت صوفيا تحاول التحدث مع ليليان
" ليليان، عزيزتي انزلي ذلك السلاح من يدك، كي نستطيع التحدث براحة "
دفعتها الأخرى لتصرخ بوجهها
" انت كاذبة، ابتعدي عني. انت دائما ما كذبت على الجميع، و رغم معرفتي بالحقيقة صمت لأنك اخبرتني بأنك ستساعديني لكي يصبح دام لي، و ماذا فعلت، جعلتني اخطب له بحفل خطوبة لم يحضره حتى لستة سنوات كاملة "
نظرت لدام و هي تشير بالسلاح باتجاه صوفيا لتتحدث
" هي كاذبة دام، منذ البداية كانت كاذبة، لقد جعلتك تدخل انتقاما لا أصل و لا حقيقة له، كانت خدعة "
عقد حاجبيه و ضيق عينيه بعدم فهم و قبل أن يسألها اقتربت صوفيا تحاول أخذ السلاح من ليليان لتدفعها الأخرى بقوة حتى سقطت أرضا لتنظر لدام و تشهر السلاح بوجهه
" لا، لا ، انت لي دام، أتعلم هذه الدنيا كاذبة، سنعيش معا و لكن بحياة أخرى "
صرخت بيرلا و هي تحاول التملص من داميان لتقف أمامه و هي تصرخ بجنون
" لا ،لا تفعلي، انظري انا هنا "
صرخ دام و استدار ممسكا بجسد بيرلا و هو يحاول منعها
" هل انت مجنونة، توقفي في الحال بيرلا "
" أتركني، اسمعت ما قالته "
كان كلاهما يصرخان و يعاثبان بعضهما البعض ليصدر صوت رصاصة، و يغمض دام عينيه، شهقت بيرلا و هي تنظر له ليسمعا صوت رصاصة أخرى.
مررت يدها على جسد دام تحاول معرفة مكان إصابته بينما هو كان يمرر يده على جسدها أيضا لتصدر صرخة قوية من الخلف.
نظرا خلفهما ليجدا ليليان واقعة على الأرض و الدماء حولها بعد أن أطلقت النار على رأسها و مارك على الأرض و الدماء من صدره.
اقتربت سامانثا بجنون و هي تصرخ و تبكي لتسقط أرضا و هي تمرر يدها على وجه مارك الشاحب
" مارك، مارك أرجوك لا تتركني، هيا حبيبي، لا تفعل هذا، انا اسامحك على كل شيء، هيا حبيبي هيا انهض "
صرخت بيرلا و هي تدفع دام لتجلس من الجهة الأخرى و تمسك بيد اخيها
" اخي، اخي، اتوسل إليك لا تتركني، لا أحد لي غيرك، لا تتركني بعد أن وجدتك "
جلس دام خلف بيرلا و هو ينظر لمارك الذي رمى بنفسه امام دام ليتلقى الرصاصة عوضا عنه، كان مصدوما فمارك كان صديق طفولته و رفيق دربه، رغم غضبه منه بسبب ما قام به و لكنه عذره لأنه أيضا أخطأ بحق بيرلا و التي أيضا تكون اخت مارك و كل ذلك من اجل انتقام لعين
" مارك، انا احتاجك، ابنتنا تحتاجك لا تتركنا اتوسل إليك "
انتحبت سامانثا و هي تمرر يدها على وجهه ليسعل بألم و الدماء تتسرب من فمه ليتحدث بصعوبة
" انظري... حبيبتي... لقد.. حققت ... طلبك.. ساتركك.. كما.. اردت.. "
نفت سامانثا برأسها عدة مرات و هي تصرخ بجنون و تبكي
" لا، لا، كنت امزح معك، أرجوك لا تذهب، رغم غضبي منك إلا أنني لم اتوقف عن حبك مارك، لا تتركني انا اموت بدونك "
ابتسم لتنزل دمعة يتيمة من عينه و هو يمرر يده على بطنها المنتفخة ليهمس بألم
" اعتني...بها.. من ... أجلي.. "
سعل مجددا و هو يحاول جاهدا التقاط أنفاسه ليكمل بصعوبة
" اخبريها... بأنني... احبها..و .. احبك... اكثر... من حياتي.."
بكت سامانثا و هي تعانقه بقوة و تبكي و ترتجف كليا لتنزل دمعة مارك قبل أن يغمض عينيه
" ستخبرها انت بذلك، انت والدها و انت من يجب أن يخبرها بذلك "
كانت تتحدث و هي تعانقه لترفع رأسها و تنظر له بصدمة كان مغمضا العينين لتبدأ بالبكاء و هي تهز جسده
" مارك، مارك، لا تنم، هيا حبيبي، هيا ارجوك، اتوسل إليك حبيبي، انا ايضا أحبك لا تتركني، لا تتخلى عني"
صرخت بيرلا و هي تنظر لجسد أخيها الساكن تماما ليعانقها دام بقوة بينما سامانثا كانت تنظر لمارك و هي تبكي و تضرب صدره لكي ينهض لتصرخ بأعلى صوتها و هي تعانقه بقوة
" ماااااااااارك "
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro