14
" و ماذا لو أخبرتك بأن والدتك اي حماتي المصونة معي حبيبتي"
فتحت عيناها بصدمة و هي تستمع لما قاله، فهي كانت تظن بأن امها مع خالتها.
" مستحيل "
تمتمت بعدم تصديق ليستلقي مجددا و هو ينظر لها ببرود
" لا شيء مستحيل معي حبيبتي، الآن انت بين خيارين إما أن تظلي معي و هكذا تستطيعين رؤية امك "
عضت شفتها بقوة تحاول السيطرة على أعصابها فهو يستغل نقطة ضعفها لتتحدث
" أو؟"
" أو تظلي معي حبيبتي لا خيار آخر "
نظرت له باستفسار و كأن قرنين قد نبتى فوق رأسه، هل جن أم ماذا؟ دائما ما يعطيها خيارين و كلاهما يكونان نفس الخيار ألا و هو البقاء معه.
أغمضت عيناها محاولة السيطرة على نفسها لتشهق و تخرج من شرودها على يده الاي كانت تتحرك بخفة من شعرها إلى عنقها و صدرها. كان يمرر أصبعه بشكل رقيق على جلدها مستمتعا بملمسه و رقته بينما عينيه تراقبان ملامح وجهها و ردة فعلها بسبب ما يفعله.
كان يعلم لا بل متأكد من تأثيره عليها، بالماضي و الآن و بالمستقبل أيضا. رغم المشاكل و كل ما يواجهانه كانا كالمغناطيس لبعضهما البعض.
أنزل رأسه بهدوء و قرب شفتيه ليقبل الطريق التي يمر بها أصبعه، ليبدأ تقبيل شعرها، جبينها، عيناها، أنفها، خديها، ذقنها، أذنها، عنقها.
رغم محاولاتها لكبح تاوهاتها من الصدور إلا أن ذلك كان خارجا عن سيطرتها، فكل قبلة كان يضعها كانت تجعل دفاعاتها تضعف و تضعف.
تعمد عدم تقبيل شفتيها رغم أن أصابعه مرت فوقهم عدة مرات، أحب رؤية تخبطها و اشتياقها. و بدون شعور قربت شفتيها منه على أمل التقاء خاصته و ما إن التصقت شفتيها ضد خاصته حتى نهض من مكانه تاركا إياها مصدومة مما حصل.
استدارت تنظر له بغضب بسبب الاحتراق الداخلي الذي تحس به ليبتسم و هو يزيل قميصه بهدوء و كأنه لم يقم بشيء.
اعتدلت بجلستها على السرير و صرخت به
" ما اللعنة التي تحاول القيام بها دام؟"
نظر لها و رمش بعينيه ليتحدث ببراءة و هو يزيل سرواله أيضا ليظل بلباسه الداخلي مما جعلها تبلع ريقها
" انا؟ ما الذي فعلته؟"
أغمضت عيناها محاولة السيطرة على مشاعرها و أحاسيسها لتفتحها و تقف على السرير و هي تشير له باصبعها
" ماذا تريد، أخبرني؟ أليس انت من بحث عني لثلاثة أشهر كاملة؟ أليس انت من كان يتصل كل ربع ساعة رغم معرفتك بأنني لن أجيب؟ أليس انت من كشف هويته و مركزه لي كي أعود؟ أليس انت من أخبرني بحقيقة تلك العاهرة التي تسمى خالتي؟"
اقترب منها و وقف بجانب السرير ليحرك يديه إلى جسدها و يقربها منه ليعانقها و هو يدفن رأسه ببطنها و ذلك بسبب وقوفها على السرير ليهمس بهدوء و ألم
" نحن لا نعلم لما ولدنا حتى نتمكن من معرفة ما سنموت من أجله، انا أستطيع أن أموت من أجلك بيرلا و هذا يعني بأنك السبب بولادتي و هدف حياتي لذلك لا تحاولي الابتعاد عني مرة أخرى فهذا لا يفيد بشيء بل يؤلم فقط "
تألمت بسبب نبرة صوته، لتمتلىء عيونها بالدموع التي تهدد بالسقوط لتعض شفتها بقوة تحاول السيطرة على دموعها و وضعت يدها على شعره ليخرج تنهد حار من بين شفتيه و كأنه يحترق من ملمسها لتتحدث بهدوء
" دام، أين أمي؟"
قبل بطنها و رفع رأسه لينظر لها ليتحدث بثقة
" هي بأمان، إنها معي. انني اعالجها"
استغربت من كلامه لتضع يدها على كتفه و هي تعقد حاجبيها استغرابا و هي تحاول فهم ما يقصده لتجيبه
" ما الذي تقصده؟ الطبيب قال أن لا أمل من علاجها و ستظل بالغيبوبة إلى أن تموت، هي تقريبا تعد ميتة سريريا "
عض شفته بقوة و أغمض عينيه ليفتحها و هو يحملها ليجلس فوق السرير و هي بحضنه ليعانقها و هو يدفن وجهه بعنقها ليتحدث بهدوء
" لا أريد منك أن تنفعلي و لكنني سأخبرك بشيء"
أبعدت وجهه عن عنقها لتمسك به بين يديها و هي تنظر له بتساؤل كي يكمل كلامه
" بالحقيقة، خالتك هي السبب بعدم تحس حالة والدتك "
" ماذاااا؟"
صرخت و هي تقف بسرعة و تفتح عيناها بصدمة و هي تمرر يدها على شعرها
" بيري، انا لا أكذب. بعد ذهابك يومها أخذت امك لأنني أعرف بأنك ستعودين من أجلها، و عندما طلبت الطبيب لكي يكشف عن حالها، أخبرني بأنها تعالجت من ذلك المرض الخبيث و لكنهم كانوا يحقنوها ببعض الأدوية التي تمنعها من الاستيقاظ أو الإحساس بما يجري حولها، و كأنهم ادخلوها إلى عالم الأحلام غصبا عنها"
نزلت دمعتها و هي تستمع لما قاله لتترنح و كانت على وشك السقوط أرضا ليمسكها بسرعة و هو ينظر لها بقلق
" حبي، هل انت بخير؟"
انفجرت بالبكاء و هي تضرب صدرها و كأنها تختنق ليشحب وجهه خوفا من حالتها ليمسك وجهها و يتحدث
" انظري إلي، بيري انا هنا، هيا صغيرتي ركزي مع صوتي، انا هنا "
كان يتحدث و هو يقبل وجهها و يمسح على شعرها بحنان و هو يواسيها و لكن لا امل مما جعله يصفعها بقوة لتخرس و تنظر له بصدمة
تنهد براحة عندما هدأت و لكن سرعان ما دار وجهه إلى الجهة الأخرى بسبب صفعتها ليغمض عينيه بقوة مستنشقا الهواء و يحاول تهدأته نفسه لتتحدث بغضب
" لماذا لم تخبرني قبلا أيها الوغد؟"
رفع حاجبه بسخرية و هو ينظر لها ببرود ليجيبها بثقة
" شكرا لك حبيبي على مساعدتك لامي، لا عليك عزيزتي فهي تظل حماتي الوحيدة"
" دام انا لا أمزح "
تحدثت بغضب ليقف و يتوجه لحمل سروال بيجامته السوداء ليرتديه ببرود
" أظن أن الصراخ و الغضب الذي تفرغينه بوجهي، كان يجب أن يكون لخالتك، أظنك اخطأت بالعنوان "
" انا ساحاسبها على كل ما قامت به، لن انسى فعلتها أبدا. و لكنني لن أنسى ما قمت به أيضا، لقد كنت لعبة بين يديكم، لقد استغليتموني كما أردتم و كأنني لا أحس و لا أشعر "
أغلق عينيه بقوة مستنشقا الهواء و يحاول تهدأته أعصابه بسبب ما يحصل و ما تقوله ليمسك بيدها و يضغط عليها بينما يقربها منه ليهمس
" أخبرتك عن الدافع الذي جعلني أقوم بما قمت، و اعتذرت لمرات لا تعد و لا تحصى، ماذا تريدين أيضا"
" الطلاق انا لن أبقى مع شخص مثلك"
صرخت و هي تدفعه بعيدا ليضحك بسخرية قبل أن يمسك بوجهها بين يديه و جعلها تنظر لداخل عينيه ليتحدث بغضب
" طلاق لن أطلق و لو كان بقطع رقبتي، لذلك حاولي التعود فلا شيء سيفيدك غيره"
تركها و خرج ليصفع الباب بقوة لتشهق و تغمض عيناها.
بعد مرور ساعتين كانت لا تزال جالسة بمكانها بهدوء و هي تفكر بكل ما حصل. نظرت إلى الساعة عندما رأت الظلام قد خطى السماء لتعقد حاجبيها استغرابا على تأخره، عقدت شعرها بسرعة و خرجت تبحث عنه فهي لا تزال تريد معرفة كل شيء.
بحثت عنه بكل مكان و لكن لا شيء، وصلت إلى الصالة لتجد ليليان و صوفيا و والدة دام و سام جالسين.
كانت تريد الخروج و لكن صوت سامانثا منعها
" بيرلا، اشتقت لك كثيرا "
وقفت و اقتربت منها بهدوء لتنظر بيرلا لبطنها المنتفخة و تعض شفتها السفلية بهدوء قبل أن تعانقها و تمرر يدها على بطن سام
" لقد أصبحت كبيرة"
ابتسمت سامانثا بهدوء و هي تمرر يدها على بطنها لتومئ برأسها مرارا و تكرارا
" إنها ابنة اخيك"
ابتسمت بيرلا بإشراق عند سماع ما قالته سامانثا لتنظر لها بحب و لكن سرعان ما قاطعهم صوت تبغضه كثيرا
" بسبب أخيك سامانثا ممنوعة من الخروج من غرفتها، و دام لا يتحدث معها بل لا ينظر لوجهها حتى. كله بسببكم، انت و أخيك اللعين "
نظرت لها بيرلا ببرود و باحتقار قبل أن تحبيها
" لم يكن هذا كلامك و انت تفتحين ساقيك لوالدي بالماضي "
أحمر وجه صوفيا غضبا و هي تقف لتقترب من بيرلا و تصرخ
" كيف تتجرأين؟"
" ماذا؟ هل الحقيقة مؤلمة؟"
سألتها بيرلا بتحد و هي تنظر لداخل عينيها لتتحدث ليليان
" لا تهتمي لكلامها خالتي، إنها تريد استفزازك فقط، فلا أخلاق لها "
ضحكت بيرلا بسخرية لتشير الى ليليان
" و اين اخلاقك عزيزتي و انت تحاولين الإيقاع برجل متزوج و يحب زوجته "
فتحت ليليان عيناها بصدمة و كره و غضب بسبب ما قالته بيرلا لتصرخ و لكن الأخرى تجاهلتها و قبلت بطن سامانثا قبل أن تخرج بشموخ.
توجهت إلى الحديقة و هي غاضبة، بالرغم من رسمها القوة أمامهم إلا أنها تغضب بسبب ما يقولون، فجأة استدارت لتجد جسدا يطفو فوق ماء المسبح، شهقت بخوف و هي تعرف جيدا صاحب الجسد لتقفز إلى المسبح دون تفكير و تسرع له، أخرجته و بدأت تقوم بالتنفس الاصطناعي.
وضعت شفتيها ضد خاصته تعطيه النفس ثم تضغط على صدره استفاق من المرة الأولى فهو لم يكن مغمى عليه و لكنه تعمد النوم بتلك الطريقة فوق الماء، و لكن قلقها أعجبه فقرر التمثيل قليلا.
عدم استعادته لوعيه جعلها تذعر و تعيد الكرة ثانية و ثالثة بالمرة الرابعة وضعت شفتيها على خاصته لتفتح عيناها و تجده ينظر لها بهدوء لتقفز من مكانها و تعود للوراء ثم تصرخ بوجهه
" اللعنة هل انت واع؟"
" أجل، طبعا "
اجابها بهدوء لتفتح عيناها بصدمة و هي تنظر له
" منذ متى ؟"
مثل و كأنه يفكر و هو يضع يده على ذقنه ليجيبها بثقة
" منذ أن استيقظت صباحا حسب ما أتذكر "
" ماذا؟ و لكن انت؟ المسبح؟"
مرر يده على شعره بهدوء و هو يبتسم لها بمكر، لتضرب صدره بغضب
" لماذا لم تتحدث أو تعطي اي رد فعل؟ "
" كنت منشغلة بأداء واجبك و إنقاذ زوجك فقررت و لطيبة قلبي جعلك تكملي ما تفعلين"
" اللعنة دام اللعنة "
" و انا احبك حياتي "
قلبت عيناها على تصرفه و دفعته إلى المسبح من جديد ليمسك بيدها و يجعلها تسقط معه، لتتعلق تلقائيا بعنقه مما جعله يضحك على تصرفها
" تريدين الطلاق و انت لا تستطيعين التحرك خطوتين بدوني "
نظرت له لتشرد بملامح وجهه الجذابة و قطرات المياه التي تزينه لتقترب بدون شعور و تضع رأسها ضد خاصته ليغمض عينيه مبتسما على تصرفها و سرعان ما فتح عينيه بقوة و هو يشعر بشفتيها تقبل خاصته ليعيد إغلاق عينيه بينما يديه تضغط على خصرها كي لا يبادلها و لكن سرعان ما استسلم عندما أحس بها تبتعد ليقربها منه و هو يقبلها بشوق كبير، ليهمس بعد أن انفصلا
" لقد كنت احترق شوقا لهذا منذ أن قبلتك ضد الباب اللعين "
أغمضت عيناها دون أن تجيبه و هي تضع رأسها بعنقه ليظلا بداخل المسبح على حالهما قبل أن يحملها و يخرج من المسبح. توجه إلى غرفته تحت نظرات الجميع المستغربة من بللهم. دخل الغرفة و كان سيقبلها من جديد و لكنها ابتعدت و توجهت إلى الحمام، ازعجه تصرفها و لكنه قرر الانتظار و الصبر.
خرجت بعد مدة مرتدية قميص نومها و توجهت إلى السرير تحت نظراته التي كانت تحرقها.
زفر بعصبية و دخل الحمام ليطفئ النار التي اشعلتها بداخله بسبب شوقه لها، عندما اقترب من السرير وجدها حقا نائمة ليستلقي بجانبها بهدوء و يعانقها بقوة لتهمس باسمه في نومها مما رسم ابتسامة رضى على شفيته قبل أن يغرق بالنوم أيضا.
بالصباح، مرر يده بجانبه ليعقد حاجبيه و هو يشعر بالفراغ ليقفز من مكانه و ينهض بسرعة يبحث عنها كمجنون. كان خائفا من أن تكون قد ذهبت و تركته من جديد، نزل الصالة و هو يصرخ
" أين بيرلا؟"
نظرت له والدته بعدم فهم بينما جاك رفع كتفيه بجهل ليتحدث والده
" اتظن نفسك طرزان يا ولد، متى ستتعلم ارتداء قميصك ؟"
نظر له ببرود ليعيد سؤاله بقلة صبر
" أين زوجتي و اللعنة؟"
صرخ بغضب و هو ينظر للجميع، لتهمس سامانثا بهدوء بينما يديها تخفي بطنها
" لقد رأيتها تغادر صباحا "
نظر لها ثم توجهت عينيه لبطنها ليغمض عينيه بقوة مستنشقا الهواء و يحاول تهدأته نفسه ليدير وجهه و يحمل هاتفه ليتصل بها، مرة و مرتين و لكن لا إجابة و فجأة سمع صوت الهاتف قريبا، ليجدها تقف وراءه.
اقترب منها ليمسك بوجهها بين يديه و هو ينظر لسائر جسدها، عانقها بقوة قبل أن يبعدها و يصرخ.
" أين كنت و اللعنة ؟"
نظرت له بهدوء و هي تتحرك إلى الداخل و لكن سرعان ما دخلت ليليان و صوفيا لينظر لهم و يغمض عينيه بملل و هو يتبع زوجته.
" انا أحدثك، أين كنت؟ لماذا لم تجيبي على اتصالاتي ؟"
نظرت له و قبل أن تفتح فمها تحدثت صوفيا ببرود من وراءت
" أتعلم أن زوجتك المصونة اليوم، ذهبت إلى عيادة نسائية "
نظر لها ببرود و هو يرفع حاجبيه لترمش بيرلا بعينيها مما جعله يبتسم و هو يشير لبيرلا
" حقا بيري هل ذهبت إلى عيادة نسائية ؟ يال الهول ما هاته الخطيئة؟ تعالي إلى هنا ساعاقبك "
ضحك جاك بقوة على ما قاله أخوه و على سخريته لتضع سامانثا يدها على فمها تمنع ضحكتها من الصدور كما فعلت والدتها، لتصرخ صوفيا بغضب
" دام انا لا امزح الآن، أتعلم ماذا كانت تفعل هناك؟"
" ماذا كان تفعل؟"
تحدث و هو يجلس بجانب بيرلا إلتي نظرت لصوفيا ببرود لتبتسم الأخرى و تجيبه
" لقد ذهبت لتجهض طفلك اليوم؟"
"ماذا؟"
صرخ و هو يقف من مكانه لينظر الجميع لبيرلا الجالسة بجانبه بهدوء، لتكمل صوفيا
"أسألها اذا لم تصدقني"
"هل هل هذا صحيح؟"
صرخ بغضب و هو يمسك بيدها و يوقفها لتغمض عيناها بقوة قبل فتحها لتجيبه
"أجل "
"كيف ؟مستحيل ...هل؟"
كان يتمتم بغصة و هو غير قادر على تكوين جملة سليمة لتبتسم صوفيا و ليليان بمكر، لتنظر لهم بيرلا قبل أن تتحدث بهدوء مستفز
" أجل صحيح أنني ذهبت إلى عيادة نسائية هذا الصباح"
نظرت لها ليليان قبل ان تصرخ بغضب
"لإجهاض الطفل، لقد لحقتكي انا و خالتي صوفيا هذا الصباح و سألنا الممرضة التي أكدت لنا بأنك ستقومين باجهاض الطفل "
مالت برأسها و نظرت لها لتضحك ببرود
" حقا؟"
أعادت نظرها لذلك الذي كان متصنما مكانه لتضع يدها على وجهه و قبل أن يبعدها تحدثت بهدوء
" مبروك عزيزي ستصبح ابا انا حامل، و لم اذهب لاجهاض الطفل، بل لتاكد من الحمل"
فتح دام عينيه بقوة على ما قالته و مرر عينيه بين بطنها و وجهها و هو يبتسم بقوة لتصرخ صوفيا بغضب
"لا لا مستحيل لقد قمتي بالاجهاض "
ضحكت و هي تمرر يدها إلى خلف عنق دام و تتكئ ضد صدره و تنظر لكلتا الواقفتين ببرود
"لا لم أقم بشيء انا حامل و طفلي سليم مئة بالمئة. رأيت كلتاكما صباحا عندما لحقمتما بي فقررت اللعب قليلا"
كانت صوفيا على وشك التحدث و لكن صوت دام قاطعها
"هل ساصبح ابا ؟ حقا؟"
" بكل تأكيد "
تحدث و هي تبتسم لصدمته و لكن سرعان ما صرخ و كأن كهرباء شهقته
"اللعنة "
"هل تلعن لأنك سعيد؟ أم لأنك مصدوم؟ لا افهم "
سألته باستغراب ليمرر يده على شعره و هو يتحدث بسرعة
"تبا لي لقد قمت بالأمر مرة واحدة ما هذا الحظ؟"
فتحت عيناها بصدمة و هي تسمع ما قاله ليحمر وجهها و هي تشاهد ابتسامة الجميع على تخبط دام لتصرخ بوجهه
"اخرس أيها الابله ما الذي تشرحه ؟"
ضحك جاك بقوة و تقدم من أخيه يبارك له و هو يتحدث بتسلية
"اخي يبدو بأن جيناتك قوية. مرة واحدة و ها هي حامل بالفعل، أهنئك "
ارتسمت ابتسامة كبيرة على شفتي دام قبل أن يقبل رأس بيرلا و يضع يده على بطنها و يتحدث بثقة
"طبعا قوية إنها جيناتي"
صرخت صوفيا بغضب و عدم تصديق
" إنها تكذب، الممرضة قالت، لا مستحيل "
اتكأت بيرلا على دام و هي ترى كيف حاولت كل من صوفيا و ليليان شرح الأمر له لتهمس بتمثيل و هي تضع يدها على رأسها
" دام حبيبي أشعر بالدوار "
فتح عينيه بقوة و حملها بين ذراعيه بسرعة و هو لا يعلم ماذا يفعل لتضحك سامانثا و والده و جاك على تصرفه و تخبطه لتتقدم والدته منه و هي تتحدث بهدوء
" داميان، لا داع للقلق، بالاشهر الأولى الدوار و الاستفراغ شيء طبيعي للمرأة الحامل "
نظر لوالدته بشك و نظر لبيرلا التي تضع رأسها بعنقه ليسالها
" إذا هل أخذها للمشفى؟ أم انادي الطبيب؟"
ضحكت والدته بخفة بينما انفجر والده و الآخرين على ما يقوله و كيف لا يستوعب ما قالت امه ليتحدث والده بسخرية
" بني، لو كل امرأة حامل شعرت بالدوار تم أخذها للمشفى، لن يبقى هناك مكان للآخرين بالمستشفى. امك تخبرك بأنه طبيعي، أي شيء عادي "
رفع حاجبه و قبل أن يتحدث قاطعته صوفيا بسرعة
" داميان له حق، خذها للمشفى و ستتاكد بنفسك بأنها تكذب "
قلبت بيرلا عيناها على ما قالته صوفيا و نظر لخالته بشك و لكنه قرر الذهاب الى المشفى.
بعد ساعة قريبا دخل دام و ملامح الغضب على وجهه بينما بيرلا تمشي بجانبه بهدوء تام لتبتسم صوفيا على ملامحه و تتحدث
" إنها كاذبة، أليس كذلك؟ ألم أخبرك؟"
نظرت له والدته بشك لينظر لخالته ببرود قبل أن يمسك يد بيرلا و يساعدها على الجلوس بينما هي تنظر لصوفيا بتحد لتساله والدته
" هل كل شيء على ما يرام؟"
نظر لها و تنهد و هو يجلس بجانب بيرلا ليتحدث بغضب
" تلك الطبيبة العاهرة معقدة نفسيا، انا متأكد من أنها غير متزوجة و شهادتها تلك مزورة "
استغرب الجميع من كلامه لتضحك بيرلا بقوة تحاول السيطرة على نفسها قبل أن تومئ برأسها مؤكدة كلام والدته ليهنئ سيباستيان و جاك دام قبل خروجهم ليتحدث والده
" دام، لا تتأخر على الشركة "
نظر له ببرود ليرفع كتفيه بملل
" لا استطيع المجيء"
تعجب والده من كلامه ليساله مستغربا
" و لماذا؟"
نظر له قبل أن يميل برأسه على الجانب اليمين ليضعه على كتف بيرلا و يمرر يديه على خصرها بتملك مقربا إياها منه ليتحدث
" لأن زوجتي حامل"
نظر الاثنان له باستغراب ليجدا بأن ملامح وجهه جدية لينفض والده رأسه قبل أن يجيبه
" عزيزي، بيرلا الحامل و ليس انت "
" لا يهم "
تحدث بملل و هو يرفع كتفيه ليخرج والده تاركا إياه خلفه. لتتحدث ليليان باستغراب
" هل هي حامل؟"
استقرت نظرات الجميع المستغربة عليها لتجيبها بيرلا بثقة
" مئة بالمئة "
فتحت عيناها بصدمة و نهضت بغضب خارجة من القصر ليتنهد دام براحة و هو يتحدث
" أحسن، لم أكن أريد لابنتي أن تتلوث "
ضحكت بيرلا لتتحدث صوفيا
" و لكنك قلت أن الطبيبة عاهرة و كاذبة "
نظر لها ببرود و رفع حاجبه بسخرية و هو يجيبها
" ذلك لأن تلك الغبية قالت، بأن العلاقات الجنسية ممنوعة بهذه الفترة"
أحمر وجه الجميع بسبب ما يقوله ليبتسم و هو يحمل زوجته لغرفتهم. وضعها و خرج بعد أن نامت.
بعد استيقاظها وجدت ورقة بجانبها و وردة بيضاء لتبتسم و هي تقرأها
" استحمي و تجهزي، سنحتفل بإنجازي العظيم "
ضحكت بقوة بسبب ما كتبه، لتتوجه إلى الحمام، بعد مدة خرجت لتجده يقف أمام المرآة و هو يضع العطر بينما يرتدي بدلة رمادية اللون جعلته جذابا بطريقة مهلكة لقلبها. تنهدت لبتسم دون أن يستدير و هو يجيبها بمكر
" هل أعجبك ما ترين؟"
" جدا"
تحدثت بجرأة لم تعلم من أين اكتسبتها، ليستدير بسرعة و على وجهه ابتسامة شيطانية. نظر لجسدها بجرأة فهي كانت ترتدي منشفتها فقط ليعض شفته السفلية بهدوء و هو يمرر نظره على سائر جسدها
" أحببت هرمونات الحمل. ما رأيك لو لا نهتم لنصيحة الطبيبة الغبية كارهة الرجال تلك، و تتركيني اقدر هذا الجسد على طريقتي "
ضحكت بدلال على كلامه و هي تحس بيده تحاول نزع منشفتها لتدفع يده و تهمس ببراءة
" لا استطيع المخاطرة عزيزي "
تنهد بقلة صبر و لعن الطبيبة من جديد، لتشهق بيرلا و هي تنظر للفستان فوق السرير لتقترب منه و تحمله
" إنه رائع "
مررت يدها على قماش الفستان الأسود بإعجاب ثم نظرت للكعب الأحمر الموجود بجانبه لتنظر لدام الذي كان يتابع ما تفعله بحنان
" إنه جميل جدا "
ابتسم و اقترب منها ليقبل رأسها بحب و هو يهمس لها
" هيا، اترتديه بسرعة، فالحفل على وشك البدء "
استغربت من كلامه لتعيد ما قاله باستغراب
" الحفل؟"
اومئ برأسه بهدوء ليكمل
" طبعا حفل، ماذا كنت تتوقعين برأيك؟ "
ابتسمت و هي تضع يدها على قلبها الذي كان ينبض بسرعة بسبب ما يفعله لتنظر إلى السرير مجددا و تساله باستغراب
" أليس هناك ملابس داخلية؟"
اقترب ليهمس باذنها باغراء
" لا "
عضت شفتها بقوة تحاول السيطرة على مشاعرها ليقبل أذنها قبل عضها و يخرج.
بعد استعدادها توجهت إلى الخارج لتجده يتحدث مع جاك و كام يبدو غاضبا و لكن سرعان ما ابتسم و هو ينظر لها ليقترب مقبلا يدها
" في كل مرة تخطفين أنفاسي أكثر من المرة التي قبلها"
ابتسمت و وضعت يدها بيده و ما إن حاول تقبيلها حتى أبعدت وجهها ليستغرب من تصرفها لتجيبه
" ستخرب أحمر شفاهي "
" أليس هذا سبب وضعه؟ أليس من أجل أن أفسده؟"
رفع حاجبه و نظر لها لتضحك على ما قاله
" بعد الحفل ليس قبله "
اومئ برأسه على مضض و خرجا إلى الحديقة المزينة بشكل أنيق، ليقترب البعض منهم لمباركتهم و فجأة ضغطت على يده لينظر لها ثم نظر إلى حيث كانت عيناها مستقرة.
اقترب باولو و حاول معانقتها و لكنها لم تتحرك، ظلت ساكنة ليعطيها هدية و هو ينظر لها بحنان
" مبروك صغيرتي"
لم تجبه، كانت تنظر له فقط بدون رد فعل لينظر لدام الواقف بشموخ و يتحدث ببرود
" مبروك أيها الزعيم "
ابتسم دام بسخرية قبل أن يجيبه
" شكرا لك يا حماي، لقد وفيت بوعدي و جعلتك جدا بأقرب وقت ممكن "
قلب باولو عينيه بعدم تصديق على ثقته بنفسه التي لا تنتهي، ليتحدث صوت خلفهم
" مبروك أختي الصغيرة، مبروك صديقي "
اشتدت ملامح دام و لكنه قرر تجاهل مارك الذي بدوره اقترب من بيرلا و ما إن حاول معانقتها حتى ابعدها دام بسرعة ليساله بغضب
" ماذا تفعل انت؟"
" أبارك لأختي "
أجابه بهدوء ليرفع دام حاجبه و يجيبه ببرود
" بارك لها من بعيد، ممنوع لمسها"
نظر له باستغراب ليحرك رأسه بعدم تصديق و لكن سرعان ما توقفت عينيه عند تلك التي كانت ترتدي فستانا اخضر كلون عيناها، و تضع يدها على بطنها المنتفخ ليمر بريق بعينيه قبل أن يتوجه لها بدون لفت الانتباه. و ذلك عند رؤية باولو يحاول شرح نفسه لبيرلا و دام كعادته يقاطعه عند كل كلمة
وقف وراءها و تابع ما كانت تقوم به، ليحس بحنين لمعانقتها و تقبيلها و لكنه لا يعرف كيف سيفعل ذلك.
و قبل ان يقترب منها عقد حاجبيه و ضيق عينيه و هو يشاهد ذلك الذي اقترب منها قبله و قبل خدها لتضحك بخجل.
احتدت ملامح وجهه و وقف بجانبها ليتحدث بهدوء و هو يضع يده على خصرها لتشهق
" عزيزتي"
نظرت له بصدمة لترمش بعدم تصديق ليقبل رأسها بحب مستغلا صدمتها ليتحدث ذلك الذي يقف بجانبها
" عفوا، من حضرتك؟"
رفع حاجبه بسخرية و هو يجيبه
" حضرتي حبيبها، و والد طفلها. من انت لتسألني ؟"
و قبل أن يتحدث الآخر أزالت سامانثا يد مارك من فوق خصرها و اقتربت من ذلك الذي يقف بجانبها لتتحدث ببرود
" آدم يكون خطيبي "
فتح مارك عينيه بصدمة و قبل أن يتحدث سمع الجميع صوت صفعة قوية مما جعلت الجميع يخرس و يستدير إلى الصوت لينصدم و هو يشاهد بيرلا تقف أمام والدته بغضب بعد أن قامت بصفعها بكل قوة.
كاميليا كانت على الأرض و بيرلا أمامها و دام يمسك بخصرها بينما باولو يقف متصنما مكانه.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro